
المجوهرات الإماراتية التراثية.. كنوز الهوية تتلألأ في يوم عهد الاتحاد
تحمل المجوهرات الإماراتية التراثية، بين طياتها، تاريخاً من الفخر والهوية، فهي تراث فني حي ينبض بالعراقة، يعكس مكانة المرأة الإماراتية وقيم المجتمع منذ القدم. ومع الاحتفال بـ«يوم عهد الاتحاد»، تزداد أهمية تسليط الضوء على هذه الكنوز، التي توحد بين الماضي والمستقبل، وتعيد ربط الأجيال بجذورها الثقافية.
المجوهرات الإماراتية التراثية.. كنوز الهوية تتلألأ في يوم عهد الاتحاد
المجوهرات التراثية.. مرآة الهوية الإماراتية:
تميزت المجوهرات الإماراتية، قديماً، بتصاميمها الغنية وتفاصيلها الدقيقة، المصنوعة من الذهب الخالص، التي عادة تكون بعيار 21 أو 24، والمزينة بالأحجار الكريمة، مثل: الفيروز، والعقيق، والياقوت. وارتبط الذهب والمشغولات الثمينة بالتاريخ العريق للإمارات، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من المنطقة، حيث كانت هذه المجوهرات والمشغولات رمزاً للمكانة والعراقة، كما أنها لعبت دوراً مؤثراً في ثقافة المواطنين.
وتعود المجوهرات والمشغولات الذهبية، في الإمارات، إلى العصر البرونزي، منذ 3000 إلى 1300 قبل الميلاد تقريباً، كما تشير الاكتشافات الأثرية في مواقع، مثل: «مليحة، والدو، والقصيص»، إلى وجود تبادل تجاري نشط شمل الذهب في الألفية الأولى قبل الميلاد، كما عُثر على قطع ذهبية دقيقة الصنع تعود لحضارات قديمة استوطنت المنطقة، ما يدل على مهارة مبكرة في تشكيل الذهب وصياغته، وقد قام علماء الآثار بالتنقيب عن المجوهرات القديمة، بما في ذلك: العقود والأساور والأقراط والخواتم المزيّنة بالتصميمات الغنية بالتفاصيل والأحجار الكريمة، في مختلف أنحاء دولة الإمارات.
وفي منتصف القرن العشرين، خاصة بعد اكتشاف النفط، بدأت الأسواق الشعبية المتخصصة في الذهب تظهر بوضوح، مثل: سوق الذهب في دبي الذي تأسس أوائل الستينيات، واعتُبر محطة رئيسية لتجارة الذهب في منطقة الخليج. هذا السوق ساعد على ترسيخ مكانة الإمارات كمركز إقليمي لصياغة وبيع الذهب.
ومن أبرز القطع التي ما زالت تحظى بمكانة رمزية حتى اليوم:
- الطاسة: غطاء الرأس الذهبي، الذي كانت تلبسه النساء في المناسبات.
- المرتعشة: قلادة فاخرة، تتدلى على الصدر، وتتحرك مع حركة الجسد.
- الخناجير والمساير: أساور ذهبية سميكة، ترمز للقوة والثراء.
- المخمس: قطعة ذهبية، تزين الجبين بشكل هندسي بديع.
المجوهرات الإماراتية التراثية.. كنوز الهوية تتلألأ في يوم عهد الاتحاد
في يوم عهد الاتحاد.. المجوهرات التراثية رسالة وفاء:
اليوم، تحتفل الإمارات بواحدة من أهم المناسبات الوطنية في البلاد (يوم عهد الاتحاد)، الذي يجسد التزام أبناء الإمارات بوحدة الدولة، ووفائهم لمسيرة الآباء المؤسسين. وارتداء المجوهرات التراثية في هذه المناسبة لا يُعد فقط مظهراً من مظاهر الاحتفال، بل هو أيضاً فعل رمزي يحمل في طياته الولاء للهوية، والاعتزاز بالموروث الشعبي، خاصة من قِبَل النساء اللواتي يحرصن على استحضار المجد النسائي في الزي والمجوهرات.
من جيل إلى جيل.. الحرفية الإماراتية تتجدد:
ورثت الأجيال الحالية من نساء الإمارات حب المجوهرات التقليدية، حيث تحرص الكثيرات على اقتناء قطع قديمة، أو طلب تصاميم مستوحاة منها. وقد ساهم المصممون الإماراتيون في إحياء هذا التراث، عبر دمج الرموز التقليدية مع لمسات عصرية، تناسب الأذواق الحديثة، ما أوجد حالة من التواصل المستمر بين الماضي والحاضر. لذلك، إليكِ نظرة مُقربة على أكثر العلامات التجارية الإماراتية المتخصصة في المجوهرات والمشغولات الذهبية الثمينة:
«Shamsa Alabbar».. شمسة العبار:
تعد علامة «شمسة العبار»، للمصممة الإمارتية شمسة العبار، واحدة من أكثر العلامات التجارية رواجاً في البلاد، حيث تأسست عام 2013، وحافظت على مكانة مميزة بين علامات المجوهرات المحلية والعالمية، أيضاً، داخل الإمارات.
علامة «Shamsa Alabbar» تمثل تطوراً رائداً في المشهد الإبداعي الإماراتي، وتمزج براعة التصميم ونبض التراث ببراعة خالدّة. ومن الخط العربي الأصيل إلى تعاونات عالمية كـ«Piaget»، ترسّخ شمسة مكانتها كواحدة من أبرز مصممات المجوهرات في المنطقة.
View this post on Instagram
A post shared by Shamsa Alabbar (@shamsaalabbar)
«عبالي» (3bali).. عبير عثمان:
من إرث الأجداد، استلهمت مصممة المجوهرات الإماراتية، عبير عثمان، تصاميم العلامة التجارية «عبالي»، فقد أسست هذه العلامة بهدف إحياء إرث الأجداد في صناعة وتجارة اللؤلؤ الطبيعي، أحد أهم إكسسوارات الخليج العربي والإمارات تحديداً قديماً، لذلك قررت عبير أن تكون صوت الماضي في المستقبل، وفكرت في عودة التراث بمناطق الخليج مرة أخرى. وتقدم مصممة المجوهرات الإماراتية تصاميم عصرية، باستلهام من أفكار التراث القديم، لتجعلكِ أميرة عربية مميزة، بمجوهرات مصنوعة من الذهب الأصفر 18 قيراطاً، مع اللؤلؤ الطبيعي الساحر.
View this post on Instagram
A post shared by Abalii Jewelry | مجوهرات عبالي (@3balii)
«Noora Shawqi».. نورة شوقي:
«Noora Shawqi Jewellery» علامة صاعدة تمزج الأصالة العالمية بالإبداع المحلي. وبتصاميمها المستوحاة من السفر، واستخدام الذهب والأحجار بدقة، وشغفها بالاستدامة المجتمعية، ترسم نورة شوقي صورة المرأة العصرية الواثقة، والفريدة، لتنثر قصصها في كل قطعة. وتتجسد رؤية نورة شوقي في تصاميم مجوهراتها من خلال فكرة «السفر عبر المجوهرات»، حيث تستوحي كل مجموعة من مدينة أو تجربة، مثل مجموعة «Ceylon» (سريلانكا)، و«Morocco» (المغرب)، و«Japan» (اليابان).
View this post on Instagram
A post shared by Noora Shawqi Jewellery (@noorashawqi)
«Sana Al Maktoum Fine Jewellery».. الشيخة صنعاء آل مكتوم:
«Sana Al Maktoum Fine Jewellery» ليست مجرد علامة مجوهرات، لكنها رؤية تُظهر القوة الأنثوية، والتراث الإماراتي بذوق عالمي. وترسم المصممة الإماراتية الشابة لوحة فنية، مستوحاة من الذكريات، باستخدام ألماس راقٍ، متجذر بأخلاقيات واضحة، ورسالة مجتمعية نبيلة. فقد استوحت الشيخة صنعا مجموعتها الأولى «My Treasure» من جدتها الراحلة، التي اعتبرتها رمز القوة والتأثير. وترمز «الفراشة» في التصاميم إلى جمال التحول والوطنية والإرث العائلي، وإلى حضور جدتها الروحي في حياتها.
View this post on Instagram
A post shared by Sana Al Maktoum Fine Jewellery (@sanaalmaktoumofficial)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 26 دقائق
- الرأي
ترافورد يعود إلى «سيتي»
قال مانشستر سيتي يوم أمس الثلاثاء إن حارس المرمى جيمس ترافورد عاد إلى صفوف الفريق بعقد لمدة خمسة أعوام بعد أن ساعد بيرنلي على الصعود إلى الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بعدما تلقى الفريق أقل عدد من الأهداف في دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي. وذكرت تقارير إعلامية أن الإنكليزي ترافورد، الذي فاز بالقفاز الذهبي بعد خروجه بشباك نظيفة في 29 مباراة بدوري الدرجة الثانية الموسم الماضي، عاد إلى النادي الذي قضى فيه ثمانية أعوام كحارس شاب، مقابل 27 مليون جنيه إسترليني (36 مليون دولار). وقال ترافورد في بيان نشره مانشستر سيتي «العودة إلى مانشستر سيتي لحظة مميزة ولحظة فخر لي ولعائلتي. لطالما حلمت بالعودة إلى مانشستر سيتي يوما ما». وأضاف «هذا هو المكان الذي أسميه بيتي، إنه نادي كرة قدم مميز حقا مع أشخاص رائعين يجعلونه مكانا فريدا للعمل واللعب». ولعب ترافورد على سبيل الإعارة لفريقي الدرجة الثالثة أكينجتون ستانلي وبولتون واندرارز قبل أن ينتقل بعقد نهائي إلى بيرنلي في عام 2023، حيث لعب موسمه الكامل الأول في الدوري الإنكليزي الممتاز، وشارك في 28 مباراة قبل أن يهبط النادي. وعاد الحارس إلى مستواه في دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي، إذ استقبل بيرنلي 16 هدفا فقط طوال الموسم، وهو ما يقل بفارق 14 هدفا عن ليدز يونايتد المتوج اللقب. وتابع ترافورد: «ما زلت صغيرا للغاية ومتحمسا لمواصلة التعلم والتحسن، وأعلم أنه لا توجد بيئة أفضل من مانشستر سيتي لمساعدتي في أن أصبح أفضل حارس مرمى يمكنني أن أكونه». وقال سيتي، الذي يبدأ مشوار المنافسة على لقبه السابع خلال تسعة مواسم بالدوري الممتاز عندما يحل ضيفا على ولفرهامبتون واندرارز في 16 أغسطس، إن ترافورد سيرتدي القميص رقم 1.


البيان
منذ 26 دقائق
- البيان
غزة.. كارثة إنسانية بأبعاد مروعة
واصفاً تحذيراً أصدرته مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي مرصد عالمي للجوع، بأنه يؤكد «ما كنا نخشاه: غزة على شفا المجاعة». وأضاف في بيان «يواجه الفلسطينيون في غزة كارثة إنسانية لها أبعاد مروعة، هذا ليس تحذيراً، بل هو واقع يتكشف أمام أعيننا». وتوقع آخر تحليل للتصنيف بشأن غزة الذي صدر في 12 مايو، أن يعاني كل سكان القطاع -على الأرجح- مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول نهاية سبتمبر، مع توقعات بوصول 469.500 شخص إلى مستويات كارثية.


البيان
منذ 26 دقائق
- البيان
الاعتراف بالدولة الفلسطينية تحوّل رمزي أم انعطافة استراتيجية؟
كما أن دولاً مثل إسبانيا، وإيرلندا، والنرويج وسلوفينيا سبقت بريطانيا إلى هذا الموقف، ما يعكس اتجاهاً أوروبياً متصاعداً لفك الارتباط بسياسة الدعم الأعمى لإسرائيل، وبخاصة في ظل الصور الكارثية للبؤس والجوع التي تخرج من غزة. وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في مقر المستشارية ببرلين، قال ميرتس «أود أيضاً أن أؤكد صراحة أنه يجب ألا تكون هناك عمليات طرد أخرى، ولا أي خطوات أخرى نحو ضم الضفة الغربية». لكنه أوضح أن «الاعتراف بدولة فلسطينية هو إحدى الخطوات النهائية لحل الدولتين»، في إشارة إلى أن هذه الخطوة ليس أوانها الآن. كما أن توقيت الحديث عن الاعتراف – بعد أكثر من 20 شهراً على الحرب المدمّرة على غزة – يمنح الفلسطينيين نصراً دبلوماسياً ولو رمزياً، ودافعاً معنوياً، في حين يزيد من عزلة إسرائيل دولياً. كما لم يتغير الواقع على الأرض بعد توقيع عرفات ورئيس الحكومة الإسرائيلية في حينه إسحاق رابين، اتفاق أوسلو برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون.