logo
العراق: اقتراح بتشكيل مجلس لإدارة العلاقات مع سوريا

العراق: اقتراح بتشكيل مجلس لإدارة العلاقات مع سوريا

النهار١٨-٠٣-٢٠٢٥

كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اليوم الاثنين، عن اقتراح بتشكيل مجلس لإدارة العلاقات مع سوريا.
وبين خلال استضافته في برنامج "تحت خطين" الذي يعرض على "العراقية الإخبارية" أن "هناك إجماعا سياسيا عراقيا على عدم التدخل بالشأن السوري الجديد"، مشيرا إلى أن "التجربة العراقية أنقذت المجتمع العراقي من الصراعات الطائفية".
وأكد حسين أن "أي اضطهاد تمارسه الجهات المتطرفة في سوريا سيؤثر على دول المنطقة"، منوها بأن "الوصول إلى الوحدة الوطنية من خلال التنوع والهوية المكوناتية".
ومضى بالقول: "نصحنا الجانب السوري بالمحافظة على التنوع والهوية المكوناتية"، مبينا أن "الاجتماع الخماسي في عمان حضره وزراء خارجية ودفاع الدول المشاركة بمحاربة داعش".
وأشار حسين إلى أنه "خلال الاجتماع الخماسي تم التأكيد على سوريا بمحاربة الفكر المتطرف لداعش الإرهابي"، مؤكدا أن "داعش حصلت على أسلحة كثيرة بعد انهيار الجيش السوري وتشكل خطراً على العراق وسوريا".
وشدد على أنه "نحتاج إلى مجلس تنسيقي لتنظيم العلاقات ما بين العراق وسوريا"، مضيفا: "اقترحنا تشكيل مجلس لإدارة العلاقات مع سوريا والتباحث مع المستجدات".
تصدير النفط
ولفت إلى أن "هناك حاجة لمنافذ أخرى غير الخليج لتصدير النفط "، مؤكدا أن "التحالف الدولي معني بتقديم الدعم للعراق في حال حصول خرق من الحدود السورية".
وبين أن "خارجية سوريا طلبت منا بناء العلاقات وتقديم المساعدات والمساهمة برفع العقوبات"، موضحا أن "خلال زيارة وزير الخارجية السوري طرحنا وجهة نظرنا لما يحصل في سوريا".
وتابع: "المسلحون العقائديون الأجانب تكفيريون ويجب إبعادهم عن سوريا"، مشيرا إلى أن "سوريا دولة جارة وما يحدث فيها يؤثر على العراق إيجاباً وسلباً".
وقال حسين أن "الهدف الأول للديبلوماسية العراقية إبعاد البلاد عن خطر الحرب"، مبينا أن "رؤيتنا حول أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر كانت واضحة بأنها ستجر لحروب أخرى بالمنطقة".
أحداث 7 أكتوبر
وأضاف أن "قراءتنا لأحداث 7 أكتوبر أنها ستلد حروباً أخرى والنهاية أما المساومة أو استمرار الحرب"، مؤكدا أن "المساومة التاريخية أعني بها احتمال الاتفاق بين واشنطن وطهران بشأن المشروع النووي".
وأشار حسين إلى أن "الضربات الأميركية جزء من الضغط للوصول إلى المساومة التاريخية"، مبينا أن "الهجوم على البواخر من قبل الحوثيين أدى الى ردود الفعل الأميركية القوية وأخشى من استمرار القصف على اليمن".
وتابع أن "العراق يختلف عن دول المنطقة في علاقاته مع الولايات المتحدة الأميركية"، مضيفا: "طلبنا عقد جولة من الحوار الاستراتيجي بين العراق وأميركا خلال العام الحالي في واشنطن".
ولفت حسين إلى أن "سياسة العراق هي إبعاد البلاد من نار الحرب"، منوها بأن "الحكومة نجحت في سياسة إبعاد العراق عن الحرب لكن نحتاج الى الهدوء في الداخل".
التواصل مع أميركا
وأوضح أن "التواصل مستمر مع الجانب الأميركي ونحتاج إلى عمل متواصل مع اداراتها الجديدة"، لافتا إلى أن "أميركا لم تطلب من العراق قطع علاقته مع إيران".
وبين أن "علاقات العراق مع الدول متعلقة بسياسة العراق الخارجية"، منوها بأن "موضوع الفصائل مطروح سابقاً وأميركا ليست سعيدة تجاهها أما الحشد الشعبي فهو قانوني".
وأشار حسين إلى أن "أغلب القيادات السياسية تؤمن بتقوية الدولة وترفض أي جهة تعمل خارجها"، مؤكدا أن "السلاح خارج الدولة غير مقبول داخلياً وخارجياً".
وأوضح أن "التهديدات الصهيونية بضرب العراق كانت واضحة وحكومتنا ودستورنا ومصالحنا تمنعنا من قرار الحرب"، مضيفا: "وصلتنا رسائل بنية الكيان الصهيوني بشن سلسلة ضربات على العراق".
وتابع حسين: "أجرينا اتصالات مع واشنطن ودول أخرى ونجحنا بإبعاد العراق عن الضربات الصهيونية"، موضحا أن "هناك تهديدات وبحكم الجغرافية نتخوف من أي تأثيرات أي حرب ضد إيران".
وحول القمة العربية في بغداد، أوضح حسين: "مستعدون لعقد القمة العربية في بغداد"، مؤكدا أن "الظروف المحيطة بنا تفرض عقد قمة عربية وهي المقررة في بغداد".
وأكد حسين أن "الوضع في المنطقة خطر للغاية، ولدينا مواضيع خطيرة وحساسة تحتاج إلى مستوى عالي من المناقشة"، مبينا: "سنرسل دعوات الحضور إلى القمة العربية ببغداد خلال الأسبوع الحالي".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حماس والإخوان ورصاصة الرحمة في دمشق
حماس والإخوان ورصاصة الرحمة في دمشق

الميادين

timeمنذ 2 ساعات

  • الميادين

حماس والإخوان ورصاصة الرحمة في دمشق

أكملت تشكيلات الإخوان المسلمين العربية كامل استدارتها السياسية، بعيداً عن حركة حماس وهي وسط معركة مفصلية غير مسبوقة، خاصة إخوان سوريا واليمن والأردن والخليج، ما يشبه إطلاق رصاصة الرحمة على العلاقة مع حماس، باعتبار حماس وفلسطين شأناً خارجياً، وهم يؤكدون أولوية الانشغال في أزماتهم داخل بلدانهم، مع النأي الصريح حتى على مستوى الخلفية الفكرية عن أدنى مواجهة تتعلق بفلسطين، وهو نأي يتعزز في سوريا حتى على مستوى القواعد الإخوانية والحواضن السلفية، وليس فقط إدارة الحكومة الجديدة، على الرغم من العدوان الإسرائيلي المتجدد على سوريا، وهو عدوان صريح يتوسع ويتعمق ما يهدد وحدة سوريا واستقرارها. والمفارقة العجيبة مع الإخوان المسلمين في اليمن وموقفهم من حركة حماس، عندما يخوض خصومهم في حركة أنصار الله الحرب ضد أميركا والكيان الإسرائيلي إسناداً لغزة وحماس، مع خلفيتهم المذهبية والفكرية المختلفة نسبياً عن حماس، في وقت يؤكد فيه حزب الإصلاح الإخواني اليمني التزامه التام بحكومة عدن المؤيدة للحرب الأميركية الغربية على صنعاء، بل وتأييده عبر بيان رسمي لموقف إخوان الأردن في البراءة من المجموعة الجهادية التي اعتُقلت في الأردن بتهمة دعم حماس، ما يشير إلى مستوى الحساسية الإخوانية المتعاظمة لأدنى شأن يتصل بفلسطين ومقاومتها. تحصل هذه المفارقة الإخوانية مع فلسطين، في وقت تواصل فيه حركة حماس قتالها داخل فلسطين بعناد، وتفاوض في الدوحة بعناد موازٍ، ومعها قوى المقاومة في الشعب الفلسطيني، وخاصة حركة الجهاد برؤيتها الجهادية الجذرية، وبقية الخير في شِعب أبي طالب من أمة أنصار الله، بينما نجحت التشكيلات الإخوانية على امتداد الطوق المحيط بفلسطين، أو المتأثرة به أكثر من غيرها، بالخروج التام من شعور الصدمة الذي دخلت به قواعدها بعد السابع من أكتوبر، وهو شعور كان يُفترض به أن يأخذ حقه ومداه، ليقدم استجابة فعلية لنداء قائد أركان طوفان الأقصى الشهيد محمد ضيف باندماجها العملي الميداني في مواجهة الكيان الإسرائيلي. 21 أيار 12:19 21 أيار 10:01 جاءت صدمة السابع من أكتوبر ثقيلة على الإخوان المسلمين في العالم العربي والإسلامي، فهم من جهة شعروا بأن حماس، وهي درة تاج نسيجهم الفكري الديني، حققت انتصاراً عظيماً يمكن استثماره حزبياً في الحجاج الداخلي، ولكن ما إن ذهبت السكرة وحضرت الفكرة، حتى تبين لهم أن الطوفان قد عمّ العالم، ولم يعد بوسعهم حمل كأسين في يد واحدة، خاصة مع العجز عن تحريك قواعدهم للضغط على أنظمة بلدانهم لتتخذ الحد الأدنى في إسناد غزة، ولو من دون إسناد محور المقاومة بقيادة إيران. مثّلت الساحة اللبنانية نوعاً من الاستثناء النسبي، عندما احتضن إخوان لبنان الوجود العسكري المحدود لحماس في لبنان داخل بنيتهم في ظل التداخل اللبناني الفلسطيني، ودفعوا ثمن ذلك بعض التضحيات، ولكن ذلك بمجمله لم يتجاوز الإطار النسبي، مقارنة بالدور الواسع الذي ساند فيه حزب الله غزة وحركة حماس، حتى كانت المفاجأة بسقوط نظام الأسد ودخول قوات الجولاني لدمشق بدعم تركي، وطبيعي أن يكون الإخوان المسلمون جزءاً من نسيج جماعاته المسلحة منذ الحرب داخل سوريا عام 2011 حتى سقوط الأسد نهاية عام 2024، ما اعتبره الكيان الإسرائيلي نصراً لحربه على سبع جبهات، وهو ما شجعه لاجتياح جنوب سوريا والتدخل في القضية الدرزية. وجدت حركة حماس نفسها في وضع لا تُحسد عليه، وهي تقاتل وحيدة في الطيف الإخواني وامتداداته الإقليمية، وقد اكتفى هذا الامتداد ببعض البيانات اللفظية المساندة لغزة وحماس، ولكن على الأرض ظلت تركيا وقطر، وهما الأقرب للمشروع الإخواني، تستضيفان قادة حماس ضمن شروط ومواصفات، في وقت يخرج فيه بعض شحنات الأسلحة الأميركية للكيان الإسرائيلي عبر الموانئ التركية والقطرية، على الرغم أن التظاهرات قد عمّت معظم أوروبا ضد استقبال موانئها لمثل شحنات كهذه، وهو ما دفع بعض دولها إلى النزول عند رغبة شعوبها ومنع تمرير هذه الشحنات، وهو ما لم يحصل في تركيا رغم التظاهرات الغاضبة بهذا الخصوص. أمّا إخوان مصر فقد حافظوا منذ طوفان الأقصى على موقف رسمي داعم لغزة، ولكن من الناحية الفعلية لم يتقدموا خطوة واحدة في هذا الدعم، وهم قادة التنظيم الدولي للإخوان، في بلد يتجاوز عدد سكانه المئة مليون نسمة، وهو البلد العربي الوحيد المشرف على غزة حيث المجزرة على مرأى ومسمع كل المصريين، ولعل ما يتعرضون له من قمع منذ سنوات قد يفسر عجزهم عن نصرة غزة، ولكنه لا يمنع من المحاولة التي لم تحصل ولو عبر خلايا سرية فضلاً عن الضغط الشعبي، والحديث هنا عن أقدم تنظيم في العالم العربي، ربما يتجاوز تعداد عناصره بضعة ملايين. ظل سؤال الإخوان المسلمين تجاه مظلومية غزة مطروحاً باعتباره نافذة أمل ولو ضمن حدود، حتى جاءت تطورات سوريا وتأييد قواعد الإخوان الشعبية في مثول الجولاني بين يديّ ترامب عبر الوالي السعودي، ما شكّل اصطفافاً كاملاً في الحلف الأميركي، وهو الحلف الذي يغرق غزة بالدماء، بموازاة البراءة الإخوانية في الأردن من التشكيل الجهادي، وإصرار إخوان اليمن على استعداء أنصار الله وهم وسط المواجهة نصرة لغزة، ما يضع حركة حماس على المحك، وقد أصبح العدو من أمامها يستبيح حرمتها ومن خلفها جمهور عربي كسيح، بتنظيمات ونخب سياسية تتبع أنظمة دولها، حتى وهي تمارس فاحشة التطبيع مع وحوش "تل أبيب"، فهل تفعلها حماس وتضع نقاط غزة الحُمر لتفضح حروف الخذلان حفاظاً على المنهج الفكري من العبث والتضليل، أم تظل تحافظ على شعرة معاوية وحسابات المصالح؟

"معاريف": "إسرائيل" منبوذة دولياً وتواجه "تسونامي دبلوماسي"
"معاريف": "إسرائيل" منبوذة دولياً وتواجه "تسونامي دبلوماسي"

الميادين

timeمنذ 3 ساعات

  • الميادين

"معاريف": "إسرائيل" منبوذة دولياً وتواجه "تسونامي دبلوماسي"

أقرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأنّ "إسرائيل" أصبحت منبوذة ومعزولة دولياً، وهي تواجه "تسونامي دبلوماسي"، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة. ووجّهت الصحيفة انتقادها إلى وزراء في حكومة الاحتلال، إذ قالت إنّ وزير الخارجية، جدعون ساعر، "المتمسّك بالمناصب، لا ينجح في إدراك حجم الأزمة التي تتجه نحوها إسرائيل". وتابعت أنّ وزيرة المواصلات، ميري ريغيف، ترفض الاعتراف بأنّ "إسرائيل" تحت حصار جوي، و"ومن المحتمل أن تصل قريباً إلى حصار بحري أيضاً". وأضافت في إطار الانتقادات أنّ وزير التعليم، يؤاف كيش، مشغول بصراعات سياسية بشأن جامعة "تل أبيب"، بدلاً من معالجة المقاطعة الأكاديمية الدولية المتزايدة. اليوم 09:04 21 أيار وشدّدت الصحيفة على "الفشل الذريع في جولة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى المنطقة"، وحينها تمّ تهميش "إسرائيل" في العديد من القضايا. وفي سياق حديث الصحيفة عن عزلة "إسرائيل"، قالت إنّ الضغط واضح من أوروبا، كندا، والولايات المتحدة لإنهاء الحرب". وأكدت "معاريف" أنّ "إسرائيل" تخسر في الحرب بسبب غياب "القيادة" و"الاستراتيجية التي تسير بها الحكومة"، مشيرةً إلى أنّ "المستوى السياسي لم يضع ولن يضع حتى الآن خطة تسوية لليوم التالي بعد القتال في غزة". ولفتت الصحيفة إلى أنّ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تلقى "بطاقة حمراء" من المحكمة العليا. وأوضحت أنّ قضاة المحكمة أسقطو نتنياهو وحكومته من جميع الدرجات، وقرروا أن نتنياهو كان في حالة تضارب مصالح في قضية التحقيق عندما حاول إقالة رئيس الشاباك، رونين بار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store