
دبي تعتزم إتاحة سداد الرسوم الحكومية بالعملات الرقمية المشفرة
أعلنت مالية دبي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع منصة «كريبتو.كوم» العالمية الشهيرة في مجال التداول بالعملات الرقمية المشفرة، لتمهيد الطريق أمام سداد رسوم الخدمات الحكومية لحكومة دبي عن طريق العملات المشفرة، وذلك في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم.
وأُبرمت مذكرة التفاهم اليوم «الاثنين»، بحضور عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وعبدالرحمن صالح آل صالح، المدير العام لمالية دبي، ووقّع عليها أحمد علي مفتاح، المدير التنفيذي لقطاع الحسابات المركزية في مالية دبي، ومحمد الحكيم، رئيس «كريبتو.كوم» في الإمارات، الحاصلة على اعتماد سلطة تنظيم الأصول الافتراضية في دبي، وذلك على هامش مشاركة مالية دبي وشركة «كريبتو.كوم» في فعاليات قمة دبي للتكنولوجيا المالية، التي انطلقت أعمالها اليوم في مركز دبي المالي العالمي، لتشكل خطوة محورية في دفع عجلة المشهد المالي الرقمي في دبي نحو المستقبل.
وتهدف المذكرة لدعم تنفيذ استراتيجية دبي اللانقدية والتحوّل نحو مجتمع رقمي لانقدي، من خلال اعتزام حكومة دبي استخدام التكنولوجيا المالية لإتاحة قناة دفع رقمية جديدة على بوابات دبي الرقمية تتمثل بالدفع للخدمات الحكومية عن طريق العملات الرقمية المستقرة المشفرة، بطريقة آمنة ومبتكرة.
نهج راسخ
وأكد عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن تبنّي الحلول المبتكرة لمواكبة التحولات الاقتصادية والمالية العالمية في الخدمات الحكومية بدبي هو نهج راسخ لاستشراف الاحتياجات المستقبلية وتلبيتها بشكل استباقي؛ كما في إتاحة استخدام العملات الرقمية المشفرة الآمنة في منظومة الدفع الحكومية.
وقال: «برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي، تواصل دبي، بالتنسيق بين مختلف جهاتها الحكومية وقطاعاتها الحيوية، مواكبة تطلعات الأفراد والمؤسسات ومجتمع الأعمال وتجاوز توقعاتهم. ومع وصول الإمارة إلى مستويات رائدة عالميًا في التحول الرقمي وفق مختلف المؤشرات الدولية، فإنها تعزز تلك الريادة بتفعيل أحدث حلول التكنولوجيا المالية الآمنة لتسهيل المعاملات الحكومية وإرساء نموذج عالمي متميز في توظيف استراتيجيتها اللانقدية لما فيه تسهيل حياة الناس وتفعيل الابتكار في الخدمات المالية.
وأضاف:«أتقدم بالشكر لدائرة المالية في حكومة دبي لجهودها في المساهمة بفتح آفاق جديدة أمام رواد شراكات التكنولوجيا حول العالم بما يدعم تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 ومشاريعها التحوّلية التي تجعل من دبي مركزاً رئيسياً لاحتضان أحدث الابتكارات«.
حلول مبتكرة
وفي هذه المناسبة، أعرب عبدالرحمن صالح آل صالح عن فخره بالدور الحيوي الذي تلعبه مالية دبي في تنفيذ استراتيجية دبي اللانقدية، وحرصها أن تغدو المحرك الدافع وراء نجاح هذه الاستراتيجية والوصول إلى مستقبل مالي رقمي متفرد، مشدداً على أهمية مذكرة التفاهم المُبرمة مع منصة»كريبتو.كوم«في تسريع الوصول إلى مستهدفات هذه الاستراتيجية.
وقال:»تنسجم استراتيجية دبي اللانقدية مع رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى الارتقاء بمكانة الإمارة العالمية في مجال رقمنة المدفوعات، وسوف نواصل العمل مع مختلف الشركاء من الجهات في حكومة دبي، ومقدمي الخدمات المالية المرموقين حول العالم، من أجل تعزيز منظومة المدفوعات الرقمية، ومواصلة تطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات الاقتصاد الرقمي المتنامي».
من ناحيته، قال إريك أنزياني، الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات لدى»كريبتو.كوم«، إن حكومة دبي لطالما كانت صاحبة رؤية عالمية راسخة في خططها لبناء مجتمع خالٍ من النقد، معرباً عن فخره بتعاون الشركة مع مالية دبي في دعم استراتيجية دبي اللانقدية، التي أكد أنها تحقق أول تطبيق شامل ومتكامل لرقمنة المدفوعات على مستوى الحكومة من خلال العملات الرقمية المشفرة. وأضاف:»نحن متحمسون لتسخير قدراتنا وأفكارنا المبتكرة لتحفيز هذا التقدم، مدركين الرؤية الاستثنائية لقيادة دبي وقدرتها على رسم ملامح مستقبل النمو الاقتصادي من خلال مثل هذه البرامج الطموحة.
وتلتزم مالية دبي بتبنّي أحدث التقنيات المالية، بما يعكس الرؤية الطموحة لإمارة دبي في أن تصبح مركزاً عالمياً للمدفوعات الرقمية، كما أكد أحمد علي مفتاح، الذي قال إن التعاون بين القطاعين العام والخاص»يلعب دورًا جوهريًا في تحقيق هذا التحول«. وأضاف:»نعمل على تطوير بيئة تنظيمية متقدمة تدعم الابتكار، وتضمن تحقيق أعلى مستويات الأمان والكفاءة في المعاملات المالية الرقمية، ما يعزز ثقة المتعاملين مع حكومة دبي، ويخلق فرصًا جديدة للنمو الاقتصادي، وسنواصل جهودنا، من خلال علاقات الشراكة الاستراتيجية، لإرساء نموذج مالي مستدام يدعم الأفراد والمؤسسات، ويمكّن دبي من ريادة مستقبل التكنولوجيا المالية على مستوى العالم، لتظل الإمارة في طليعة الابتكار والتقدم الاقتصادي«.
ويمثل إعلان اليوم»تقدماً جديداً في مجال اعتماد التمويل الرقمي، بتكامل شامل مع مختلف مستويات المدفوعات الحكومية، بحسب ما أكد محمد الحكيم، الذي أعرب عن فخره بالتعاون مع مالية دبي في «تنفيذ مبادرة استراتيجية رائدة على مستوى العالم في إطار أجندة دبي الاقتصادية الطموحة D33». وأضاف: «تواصل الإمارة دفع عجلات النمو الاقتصادي من خلال استراتيجية دبي اللانقدية، ما يُمهد الطريق نحو مستقبل التنويع الاقتصادي المستدام».
بدورها، قالت آمنة محمد لوتاه، مدير إدارة تنظيم أنظمة الدفع الرقمية، إن استراتيجية دبي اللانقدية ترمي إلى تعزيز مكانة الإمارة ضمن أبرز المدن الرقمية في العالم، من خلال تنفيذ أكثر من 90% من المعاملات المالية في القطاعين الحكومي والخاص بالطرق اللانقدية بحلول عام 2026، مشيرة إلى وجود تنوّع كبير في قنوات السداد الرقمية التي تتيحها حكومة دبي للمتعاملين. وأضافت: «يُعد توقيع حكومة دبي مع منصة عالمية شهيرة للعملات الرقمية المشفرة خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم من ناحية تمكين المتعاملين مع الحكومة من سداد جميع الرسوم الحكومية، ونرى أنها سوف تسهم إسهاماً واضحاً في دفع استراتيجية دبي اللانقدية».
ومن المتوقع أن تسهم الاستراتيجية في تعزيز النمو الاقتصادي بإضافة ما لا يقل عن ثمانية مليارات درهم سنوياً إلى الاقتصاد، عبر تطوير مجموعة واسعة من الخدمات التكنولوجية المالية المبتكرة وتسريع وتيرة نمو قطاع التكنولوجيا المالية في دبي.
ويُنتظر، بمجرد الانتهاء من الترتيبات التقنية اللازمة لتفعيل الاتفاقية، أن يتمكن المتعاملون مع مختلف الجهات الحكومية، من أفراد ومؤسسات، من سداد رسوم الخدمات الحكومية من خلال الدفع بالمحافظ الرقمية في منصة «كريبتو.كوم»، التي تحوّل تلك الرسوم إلى حسابات مالية دبي بالدرهم الإماراتي، وذلك ضمن إطار سداد آمن ومبتكر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
دبي أفضل وجهة لإقامة الاجتماعات إقليمياً
للعام الثالث على التوالي حلّت دبي في المركز الأول، ضمن قائمة أفضل الوجهات لإقامة الاجتماعات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك وفقاً لتصنيف شركة «سي فنت» المتخصصة بمجال خدمات الاجتماعات والفعاليات وتكنولوجيا الضيافة. وقامت الشركة بتقييم أكثر من 14 ألف مدينة حول العالم، مُدرجة في شبكة مورديها، خلال الفترة بين يناير وديسمبر 2024، ضمن الدراسة التي أجرتها، حيث تم تحديد التصنيفات بناءً على مجموعة من المعايير المؤهلة، بما في ذلك إجمالي عدد الغرف المحجوزة، وعدد طلبات العروض الإلكترونية المُرسلة إلى أماكن داخل المدينة، والقيمة الإجمالية لطلبات العروض المقدّمة، فضلاً عن القيمة الفعلية الممنوحة للاجتماعات المحجوزة. وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، أحمد الخاجة: «نفخر بتصدر دبي مجدداً قائمة أفضل الوجهات للاجتماعات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وفق تصنيف (سي فنت)، وهو ما يعكس النمو المتواصل للإمارة كمركز عالمي رائد لاستضافة فعاليات الأعمال»، وأضاف الخاجة، في الدراسة الصادرة عن الشركة: «تلعب التكنولوجيا دوراً محورياً في تعزيز تفاعلنا مع منظّمي الفعاليات، وسرعة الاستجابة لاحتياجاتهم، واستعراض ما تتمتع به دبي من مقومات متنوعة ومتجددة كوجهة تقودها التحولات الرقمية، ونواصل التزامنا توفير تجارب استثنائية للمنظّمين، مدعومة ببنية تحتية عالمية الطراز، واتصال سلس، وثقافة قائمة على الابتكار». وتابع: «تواصل دبي تعزيز جاذبيتها كوجهة مفضلة للشركات التي تبحث عن قاعدة استراتيجية لتنظيم فعالياتها، ما يعزز دور المدينة في دفع عجلة نمو الأعمال، وتنويع القطاعات، وفتح آفاق اقتصادية جديدة على مستوى المنطقة. ونشارك هذا الإنجاز مع شركائنا وأصحاب المصلحة الذين أسهمت جهودهم في استقطاب وتنظيم فعاليات مؤثرة، لترسيخ مكانة دبي وجهة أولى من جديد». كما كشفت الشركة عن قائمتها لأفضل الفنادق في المنطقة لاستضافة المؤتمرات، مشيرة إلى أن دبي استحوذت على ثمانية من أصل 10 من أفضل فنادق استضافة للفعاليات في المنطقة ككل خلال عام 2024.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
جناح دبي يعرض أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية
افتتحت وزيرة دولة لريادة الأعمال، علياء بنت عبدالله المزروعي، وعمدة برلين، كاي فيغنر، معرض «جيتكس أوروبا وعالم الذكاء الاصطناعي 2025»، وذلك بحضور مدير عام هيئة «دبي الرقمية»، حمد عبيد المنصوري، ومساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، عمران شرف، وخلال الجولة الافتتاحية، زاروا جناح دبي الذي يضم 12 جهة حكومية وخاصة تعرض مجموعة من الخدمات والحلول الرقمية المتقدمة التي تعكس ريادة الإمارة في تبني التقنيات المستقبلية وتعزيز التحول الرقمي. ويشكّل جناح دبي منصة استراتيجية لإبراز جهود الجهات المشاركة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والرقمنة، بهدف تحسين جودة الحياة، ودعم أهداف التنمية المستدامة، وترسيخ مكانة دبي مدينةً رقميةً رائدةً عالمياً. وتسلّط مشاركة جناح دبي في المعرض الضوء على عدد من المبادرات والخدمات المبتكرة التي تعكس تطور البنية التحتية الرقمية للإمارة، ومنها لوحة دبي، ومرصد دبي، وتطبيق «دبي فال»، إلى جانب تطبيق الموظف الذكي الذي يقدم حلولاً متطورة لإدارة شؤون الموظفين، وتطبيق «دبي الآن» الذي يُعدّ المنصة الموحدة للمعاملات الحكومية، وتطبيق «الهوية الرقمية» الذي يتيح للسكان والزوار التسجيل والتحقق من الهوية بسلاسة وأمان باستخدام بصمة الوجه. وتستعرض شرطة دبي منظومة شرطة دبي ذاتية التحكم وخدمات شرطة دبي الرقمية، في حين تقدم دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي جدول فعاليات دبي، المنصة الرسمية للفعاليات في الإمارة إلى جانب رحلة فتح الحساب البنكي بالتعاون مع بنك الإمارات دبي الوطني. وفي جناح «المسار الرقمي»، تم تسليط الضوء على جوانب الأعمال والسياحة، حيث جرى عرض رحلة متكاملة لإصدار الرخصة التجارية، إضافة إلى تجربة «زوروا دبي» لتعزيز السياحة. ولتسهيل رحلة المستثمر، تم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن مبادرة «استثمر في دبي»، من خلال مساعد ذكي للإرشاد الفوري، وإدارة التزامات الشركات، وحجز الأسماء التجارية بكفاءة وسرعة. كما سلّطت الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي الضوء على مشاريع رقمية متقدمة، تعكس نهج المؤسسة في استشراف مستقبل الخدمات الحكومية، وتعزيز كفاءة وجودة رحلة المتعاملين. وتقدم جمارك دبي مجموعة من المشاريع المبتكرة، منها أكاديمية دبي اللوجستية التي تسهم في تشكيل مستقبل المتخصصين في مجال الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد. وتستعرض مؤسسة دبي للمستقبل، خلال مشاركتها، مجموعة من مبادراتها ومشاريعها المتنوعة في مختلف مجالات تصميم وصناعة المستقبل، ودراسة ومواكبة التحولات العالمية، ودعم الابتكار وتمكين المهارات المستقبلية، ودعم تبني أحدث التطبيقات التكنولوجية وأدوات الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار إبراز دور دبي العالمي في هذه القطاعات الحيوية. وتشارك القيادة العامة للدفاع المدني بدبي في المعرض بطائرة «درون» مخصصة لإطفاء الحرائق في الأبراج والمباني الشاهقة (شاهين)، إضافة إلى برنامج جاهزية الدفاع المدني الأول من نوعه في العالم. وتشارك محاكم مركز دبي المالي العالمي من خلال استعراض نظامها القضائي القائم على «النموذج الأنجلوسكسوني» باللغة الإنجليزية، والذي يوفر بيئة قانونية مرنة لتسوية النزاعات التجارية والمدنية محلياً ودولياً.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
«تنمية المشاريع» تستهدف دعم 8000 شركة خلال 8 سنوات
تعمل مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، على تحقيق هدف استراتيجي يتمثل في تقديم الدعم لتأسيس نحو 8000 شركة جديدة، خلال السنوات الثماني المقبلة، لترتفع محصلة الشركات الإماراتية التي ساعدتها المؤسسة إلى 27 ألف شركة بحلول عام 2033، مقارنة بنحو 19 ألف شركة في نهاية عام 2024. وأكد المدير التنفيذي بالإنابة للمؤسسة، أحمد الروم المهيري، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن المؤسسة تضع الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في قلب استراتيجيتها لدعم رواد الأعمال، حيث تسخّر هذه التقنيات لتطوير خدماتها، وتحليل اتجاهات السوق، وتعزيز كفاءة الدعم المقدم للمشاريع الوطنية. وقال إن المؤسسة تعتمد على أدوات ذكية لتحليل البيانات ورصد الفرص في قطاعات متنوعة، إلى جانب تقديم استشارات متخصصة، وتوفير برامج تدريبية باستخدام بيئات تعلم ذكية وتفاعلية، فضلاً عن أتمتة معظم إجراءات الترخيص والدعم الفني. وكشف المهيري عن نية المؤسسة دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في نواحٍ إضافية، لجعل المؤسسة أكثر قدرة على مراقبة مستويات تقدم الأعمال لدى الشركات ورواد الأعمال الحاصلين على الدعم، وبالتالي تعزيز القدرة على تحديد أماكن الخلل التي يمكن أن تطرأ للإسراع في تصحيحها. ولفت إلى حرص المؤسسة على نقل المعرفة إلى رواد الأعمال، والمساعدة على دمج الذكاء الاصطناعي في نماذج الأعمال من خلال ورش تدريب متخصصة، بهدف تعزيز قدرتهم على الابتكار والتوسع والمنافسة عالمياً. وحول التحديات التي تواجه الشركات الناشئة، أشار المهيري إلى أن أبرزها يتمثل في الوصول إلى التمويل وخفض الكلفة التشغيلية، موضحاً أن المؤسسة تعمل عبر «صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة» على توفير التمويل التأسيسي والتوسعي، وتمنح رخصاً تجارية مقابل رسوم رمزية قدرها 1000 درهم، إضافة إلى حاضنات أعمال عن طريق مركز حمدان للإبداع والابتكار في القطاعات ذات الأولوية مثل الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، والتكنولوجيا المالية. وأضاف أن المؤسسة لا تكتفي بالدعم المالي، بل تواكب التطورات التقنية، وتوفر لأعضائها الأدوات اللازمة لتعزيز الإنتاجية والاستدامة، لافتاً إلى أن خفض التكاليف يعد عاملاً محورياً في ضمان استمرارية المشاريع، خاصة في المراحل الأولى. وأوضح أن المؤسسة تركز على بناء منظومة متكاملة تدعم رواد الأعمال منذ الفكرة وحتى النجاح والتوسع في الأسواق المحلية والعالمية، وهو ما ينسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية «D33». وتحدث المهيري عن مجموعة من المبادرات النوعية التي توفرها المؤسسة، مثل برنامج المنح لدعم الأفكار الريادية، إلى جانب مبادرة «تجار دبي»، التي تمكّن الشركات الناشئة من دخول سوق التجارة الإلكترونية، وأيضاً برنامج المشتريات الحكومية، الذي يُلزم جهات حكومية وشبه حكومية بتخصيص 10% من مشترياتها لأعضاء المؤسسة. . «المؤسسة» تعمل على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في نواحٍ إضافية، لتكون أكثر قدرة على مراقبة تقدم الأعمال للشركات المدعومة.