
لوموند: الهجوم على إيران.. رد فعل مفاجئ ومتناقض للأوروبيين بدعم إسرائيل
أخبارنا :
تحت عنوان "الهجوم على إيران.. الموقف المتناقض للأوروبيين في دعم إسرائيل'، قالت صحيفة "لوموند' الفرنسية إن الدعوة إلى ضبط النفس والدبلوماسية، دون إدانة إسرائيل أو التبرؤ من ضرباتها.. هذا ما قامت به فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، في رد فعل مفاجئ نوعاً ما، إن لم يكن متناقضاً، تجاه الهجوم الواسع الذي شنّته الدولة العبرية ضد إيران، توضح صحيفة' لوموند'، مضيفة أن الدول الأوروبية الثلاث، التي وقّعت في عام 2015، مع إيران والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والصين، على الاتفاق النووي الإيراني، والذي انسحب منه دونالد ترامب بعد ثلاث سنوات، عبّرت كلّها عن دعمها لـ'حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها' في مواجهة التهديد الوجودي الذي يشكّله، بحسب تعبيرها، امتلاك النظام الإسلامي للسلاح النووي. حتى وقت قريب، كانت باريس ولندن وبرلين تحاول عبثاً ثني بنيامين نتنياهو عن تنفيذ تهديداته، من أجل تفضيل الخيار الدبلوماسي.
كانت الدول الأوروبية تتوجس من صفقة محتملة، متسرعة وشكلية، يجريها مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف خلف ظهرها
رغم ذلك، اتصل قادة فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، يوم الجمعة، برئيس الوزراء الإسرائيلي للتعبير عن تضامنهم، بالرغم من التدهور الكبير، على الأقل بالنسبة لفرنسا وبريطانيا، في علاقاتهم مع نتنياهو على خلفية الحرب على غزة.
وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس سريعاً: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وعلى إيران ألا تطور أسلحة نووية'. أما البريطاني كير ستارمر، فقد شدد، بعد ظهر اليوم نفسه، على "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس' وعلى "القلق المستمر' لبلاده بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي بداية المساء، أكد إيمانويل ماكرون أن فرنسا مستعدة مرة أخرى، كما فعلت في الردود الإيرانية السابقة، للمشاركة في "عمليات حماية ودفاع' لصالح الدولة العبرية، في حال حدوث ردود فعل، دون أن يكون واضحاً ما إذا كانت باريس قد نفّذت ما وعدت به مساء الجمعة، عندما أطلقت إيران ثلاث موجات من الصواريخ على إسرائيل.
وأضاف الرئيس الفرنسي: "بالمقابل، لا أعتزم بأي حال المشاركة في أي عملية هجومية. هذا ليس دورنا'. كما شدد على أن "الدعم ليس دعماً غير مشروط أو غير محدود'، توضح صحيفة "لوموند'.
"نتائج تخدم الهدف المرجو'
ورغم ذلك، تواصل صحيفة "لوموند'، بدا وكأنه يمنح تفويضاً ضمنياً للسلطات الإسرائيلية، مع أنه عبّر عن تمايزه عنها.
وقال ماكرون: "عندما أنظر إلى نتائج هذه الضربات، فقد أدت إلى تقليص قدرات التخصيب، وتقليص القدرات الباليستية'. وذكّر بأن فرنسا "لم تشارك' في الهجوم، ولا "تتفق مع هذا النهج، أو مع ضرورة تنفيذ عملية عسكرية'، لكنه أقر بأن هذه الضربات "حققت نتائج تخدم الهدف المرجو'، أي منع إيران من حيازة السلاح النووي، أو على الأقل عرقلة جهودها في هذا الاتجاه. وأضاف: "لا يمكننا أن نعيش في عالم تمتلك فيه إيران السلاح النووي'، مشيراً خصوصاً إلى دعم طهران لموسكو في حربها ضد أوكرانيا.
يُعتبر موقف العواصم الأوروبية، وباريس في طليعتها، متناقضاً إلى حدّ ما، حيث إنها كانت من أولى الجهات التي حاولت استئناف المفاوضات مع طهران، خاصة في سياق احتمال إعادة انتخاب دونالد ترامب، لتفادي لجوء إسرائيل إلى العمل العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني، سواء بدعم أمريكي أو من دونه. لكن، وبسبب استبعادها من المفاوضات المباشرة بين واشنطن وطهران، كانت الدول الأوروبية تتوجس مؤخراً من صفقة محتملة، متسرعة وشكلية، يجريها مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف خلف ظهرها.
وبالنسبة للأوروبيين، فإن ويتكوف، وهو رجل عقارات سابق ومقرّب من الرئيس الأمريكي، لا يمتلك الكفاءة الكافية في مواجهة مفاوضين إيرانيين متمرّسين في هذا الملف منذ سنوات، تتابع صحيفة "لوموند'.
بالمقابل، واصلت الدول الأوروبية التنسيق الوثيق مع السلطات الإسرائيلية، في الأسابيع الأخيرة، بشأن إيران. ويعترف مسؤولون أوروبيون، في أحاديث غير رسمية، بأن هناك تقارباً كبيراً في وجهات النظر مع إسرائيل، إذ يرون أن البرنامج النووي الإيراني متقدم للغاية، وأن الوقت قد حان لوقف هذا التقدم. وبعيداً عن التحذيرات البروتوكولية ضد تدخل عسكري إسرائيلي، لم تعد بعض الأصوات، خصوصاً في باريس، تخفي أن الضربات قد تكون "مقبولة' إذا أثبتت إسرائيل فعاليتها في حلّ الملف النووي الإيراني لعشر سنوات أو أكثر، من دون إشعال صراع إقليمي جديد، تقول صحيفة "لوموند'.
اصطفاف غير متوقع
واعتبرت صحيفة "لوموند' أن هذا الموقف يتناقض مع الحذر الذي كانت تتسم به الدبلوماسية الأوروبية، وخاصة الفرنسية، في التعامل مع الملف الإيراني، خلال الأشهر الماضية.
وتقول هيلواز فايت، الباحثة المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية: "الموقف الفرنسي مشكوك فيه إلى حد كبير، لأن العملية الإسرائيلية شملت ضربة لمنشأة نووية تابعة لدولة ذات سيادة. المخاطر ليست معدومة'.
لم تعد بعض الأصوات، خصوصاً في باريس، تخفي أن الضربات قد تكون "مقبولة' إذا أثبتت إسرائيل فعاليتها في حلّ الملف النووي الإيراني لعشر سنوات أو أكثر
ويُعزى هذا الاصطفاف غير المتوقع مع العملية المسماة "الأسد الصاعد' جزئياً إلى حدود الخيار الدبلوماسي الذي كانت باريس تحاول تبنيه بشأن إيران بالتعاون مع ألمانيا والمملكة المتحدة. ففي شهر أكتوبر المقبل، من المفترض أن ينتهي الاتفاق النووي المبرم في فيينا عام 2015 بشكل نهائي. وينص هذا الاتفاق، نظرياً، على إعادة فرض العقوبات على إيران عبر مجلس الأمن الدولي، في حال عدم وجود تقدّم من قبل طهران، وهو الخيار الذي يفكر الدبلوماسيون الأوروبيون في تفعيله بحلول نهاية شهر أغسطس، تُشير الصحيفة الفرنسية.
لكن، بحسب فايت، فإن "الإيرانيين لم يخافوا يوماً من هذه العودة التلقائية للعقوبات، أو ما يسمى بالـ Snapback'. وفي شهر مارس الماضي، قالت كيلسي دافنبورت، مديرة السياسات في "رابطة مراقبة الأسلحة' الأمريكية، إنه "من المرجح جداً أن تردّ طهران على ذلك بالانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية'.
وبرأي العديد من الخبراء، فإن المفاوضات التي كانت باريس ولندن وبرلين تأمل في تحريكها، بدون مشاركة الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق منذ عام 2018 ، لم تكن قادرة على تحقيق تفكيك البرنامج النووي الإيراني. وكان يمكنها، في أفضل الأحوال، أن تؤمن عودة عمليات التفتيش المنتظمة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يمنح الغرب بعض الوقت للتدخل، إذا تجاوزت طهران حدود التخصيب المسموح بها، توضح صحيفة "لوموند'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 2 ساعات
- عمون
مقتل نائبة ديمقراطية وزوجها في هجوم مسلح .. وترامب يتوعّد
عمون - أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حادثة إطلاق النار المميتة التي استهدفت سياسية ديمقراطية وزوجها في ولاية مينيسوتا، السبت. وكتب ترامب على منصة "إكس": "تم إطلاعي على حادثة إطلاق النار المروعة التي وقعت في مينيسوتا، والتي يبدو أنها هجوم موجه استهدف نوابا في الولاية". وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، فقد تم تكليف مكتب التحقيقات الاتحادي والنائب العام بام بوندي بالتحقيق في الحادث. وقال ترامب: "لن يتم التسامح مع مثل هذا العنف المروع في الولايات المتحدة الأميركية". وكان ترامب يشير إلى حادثة إطلاق النار التي قتلت فيها السياسية الديمقراطية ميليسا هورتمان وزوجها في هجوم يبدو أن له دوافع سياسية. وتم إطلاق النار على هورتمان، الرئيسة السابقة لمجلس نواب ولاية مينيسوتا، وزوجها، مما أدى إلى مقتلهما فجر السبت في منزلهما بمدينة بروكلين بارك. وفي حادثة إطلاق نار ثانية وقعت في مكان قريب، أصيب النائب الديمقراطي في الولاية جون هوفمان وزوجته بجروح خطيرة، وهما يخضعان حاليا للعلاج الطبي.

عمون
منذ 8 ساعات
- عمون
ضربات إسرائيل في عمق إيران: بين المطرقة النووية وسندان السياسة الدولية
في ظلّ ظلام الفجر البارد، انفجر صمت السماء الإيرانية بقذائفَ إسرائيليةٍ مُحدَّدةٍ، كأنها سكاكين جرّاحة تشقّ جسدَ الجغرافيا السياسية بلا رحمة. بدأت "عملية مطوّلة" – كما وصفتها تل أبيب – بضرباتٍ متلاحقةٍ استهدفتْ منشأة نطنز، حيث يُخصَّبُ اليورانيوم كقطرات زمنٍ تُجمَّعُ لصنع كابوسٍ نووي، ومصانعَ صواريخَ باليستيةً تنتظرُ إطلاقَها نحو أفقٍ مشحونٍ بالتهديد، ومطاراتٍ عسكريةً تحوّلتْ إلى رمادٍ تحت وطأة الضربات، وعشرينَ من قادة الحرس الثوري والعلماء النوويين الذين صاروا أرقاماً في سجلّ الموت المُعدّ مسبقاً. لم تكن الضربات مجرّدَ صاعقاتٍ عسكريةٍ عابرة، بل كانت رسالةً مكتوبةً بدماء التصعيد، ومُوقَّعةً بتواطؤ دوليٍ خفيّ. فقبل أيام، بدأت الإشاراتُ تلوحُ في الأفق: انسحابُ الدبلوماسيين الأمريكيين من العراق والخليج كطيورٍ تنذرُ بعاصفةٍ قادمة، ثمّ قرارُ الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي مزّقَ ورقةَ التزام إيران بملفّ عدم الانتشار، وكأنما كان الجميعُ ينتظرون إشارةَ البداية. وفي المشهد الدولي، انقسمتْ ردودُ الفعل كسكينٍ ذات حدّين: فمن جهةٍ، وقف الغربُ يُردّدُ كالمُرتّلين في جوقةٍ واحدةٍ أن "لإسرائيل حقّ الدفاع عن نفسها"، بينما نأى بنفسه – ببرودٍ دبلوماسي – عن أيّ تورّطٍ عسكريٍ مباشر. لكنّ التصريحاتِ الأمريكية، خاصةً تلك التي أطلقها ترامب كسهامٍ مُتعمَّدة، كشفتْ عن لعبةٍ أكبر: فالهجومُ "الناجح" – بحسب وصفه – لم يكن مجرّدَ ضربةٍ وقائية، بل رهاناً على أن تُجبرَ إيرانَ على الركوعِ إلى طاولة المفاوضات، حاملةً شروطَ واشنطن كأغلالٍ ذلّية. لقد جمع نتنياهو أوراقَ الضغطِ كشحّاذٍ محترفٍ يوزّعُ أوراقَ اللعبةِ على طاولةِ البيت الأبيض: مهلةُ الشهرين التي انتهتْ كساعةِ رملٍ أخيرة، قرارُ الوكالة الذرية كشرعيةٍ دوليةٍ مزيّفة، ورفعُ إيران نسبةَ التخصيب إلى 60% كفزّاعةٍ نوويةٍ يُلوّحُ بها في وجه العالم. كلّها عناصرُ صاغتْ سيناريو الضربةِ التي أرادها نتنياهو نصراً مُطلقاً: فإمّا أن تموتَ المفاوضاتُ تحت أنقاضِ المنشآت المُدمَّرة، أو أن تُدفنَ طهرانُ نفسُها تحت ركامِ المواجهة. الآن، ها هو البابُ يُوصَدُ على خيار ترامب الدبلوماسي، بينما يُفتحُ على مصراعيه أمام خيار الحرب. فإذا ما ردّت إيرانُ بغضبٍ، واستهدفتْ القواتَ الأمريكيةَ في الخليج، فستكون الشرارةَ التي تُحرقُ كلَّ حساباتِ الردع، وتُحوّلُ الضرباتِ المُوجَّهةَ إلى حربٍ شاملةٍ تُدخِلُ أمريكا وحلفاءَها كقطيعٍ تحت نارِ المواجهة. حينها، لن يعودَ الأمرُ مجرّدَ تدميرِ منشأةٍ نووية، بل سيكونُ مشروعاً كاملاً لاقتلاعِ النفوذ الإيراني من جذوره، وتحطيمِ عظامِه العسكرية، وربما ذبحِ النظامِ برمّته. وفي الخلفية، يبتسمُ نتنياهو. فبين أنقاضِ إيران، سيبني عرشاً جديداً للوحدة الإسرائيلية تحت قيادته، وينفضُ عن كتفيه غبارَ الضغوط الداخلية كفرعونٍ صغيرٍ يُمسكُ بمصيرِ أمّةٍ بأكملها. لكنّ السؤالَ الأكبرَ يظلُّ معلّقاً في الهواء: هل ستكونُ هذه الضرباتُ نهايةَ الكابوس النووي، أم بدايةَ كابوسٍ آخرَ أكثرَ دموية؟ فالتاريخُ لا يُحاكمُ بالنيّات، بل بالدماءِ التي تُراقُ على مذبحِ السياسة.


جهينة نيوز
منذ 8 ساعات
- جهينة نيوز
" محض هراءٍ و افتراء "
تاريخ النشر : 2025-06-14 - 11:52 am مهند أبو فلاح وجه رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو خطابا إلى الشعب الإيراني في أعقاب الضربة التي وجهتها الدويلة العبرية المسخ إلى إيران فجر يوم الجمعة الثالث عشر من حزيران / يونيو 2025 دعا من خلالها الجماهير الإيرانية إلى الإطاحة بنظام الحكم القائم حاليا في طهران بإعتبار أن الضربة التي وجهها حكام تل أبيب الى نظام ولاية الفقيه أضعفت هذا الأخير و جعلته في حالة يرثى لها !!!!! الدعاية الإعلامية التي مارسها نتنياهو عبر هذا الخطاب لا تعدو كونها محض هراء و افتراء ليس لأنها من باب التدخل السافر في شؤون الدول الأخرى فحسب بل لأنها أيضا لا تستند إلى اسس واقعية متينة صلبة في حقيقة الأمر فالقاصي و الداني يعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الرئيس للكيان الصهيوني أقدمت منذ أكثر من عقدين من الزمن و تحديدا في العام 2003 للميلاد على نزع أسلحة منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني في معسكر اشرف في قضاء الخالص في محافظة ديالى شمال شرق العاصمة العراقية بغداد بعيد غزو و احتلال بلاد الرافدين مباشرة و هو الأمر الذي أفقد معارضي نظام الملالي القدرة على التأثير بشكل مباشر في مجريات الأحداث داخل إيران نفسها انطلاقا من دول الجوار . على أية حال يبدو أنه من نافلة القول إن التمدد الايراني و توسع نفوذ حكام طهران في المشرق العربي لم يكن ليتم سابقا على الأقل الا بعلم و مباركة حكام تل أبيب و اللوبي الصهيوني المؤيد و الداعم لها بقوة في الولايات المتحدة الأمريكية ، و أن إضعاف فصائل المعارضة الإيرانية و على رأسها منظمة مجاهدي خلق لم يكن وليد الصدفة البحتة بل هو نتاج تناسق و انسجام منقطع النظير بين سادة البيت الأبيض من جهة و حكام تل أبيب من جهة أخرى ، و هو ما يدفعنا بالتالي إلى استنتاج مفاده أن ما يجري بين إيران و الكيان الغاصب في الآونة الحالية من صراع مسلح لن يتطور إلى معركة كسر عظم طويلة الأمد بل إنه نزاع محدود محكومٌ بسقف زمني معين لأكثر من سبب و على رأس هذه الأسباب حقيقة أن الكيان لا يمتلك فعليا القدرة على تحمل حرب استنزاف طويلة الأمد تهدد جبهته الداخلية الهشة اصلا ناهيك عن كون إيران تمتلك العمق الاستراتيجي و الثقل البشري الذي يمكنها من استيعاب سلسلة من الضربات الصهيونية مهما بلغت قوة هذه الضربات . تابعو جهينة نيوز على