غزة تجوع والإنسانية تحتضر والكيان إرهاب
أيها العالم المتخم بالخداع… أما آن لك أن تستيقظ؟
أما آن لضميرك المصلوب على عتبات المصالح أن يتحرر من جبنه وخيبته؟
أما آن لك أن ترى… ترى الأطفال في غزة، لا يأكلون إلا الرماد، ولا ينامون إلا في حضن الحطام؟
أما آن لك أن تسمع أنين الأمهات وقد تكسّرت قلوبهن فوق الركام؟
ألا ترى العيون التي جفّت من الدمع، والبطون التي التصقت بظهورها من شدة الجوع؟
غزة لم تجُعْ… بل سُحِقَتْ تحت وطأة الجوع، الجوع المقصود، الجوع المسلّح، الجوع المدبَّر على موائد السياسة القذرة، وملفات التواطؤ المهترئة.
هناك كيان لا يعرف الرحمة، يشرب من دم الأطفال، ويتنعّم على أنينهم، يطلق النار لا خوفاً… بل متعة، يذبح لا دفاعاً… بل افتراساً، يقصف لا لأجل النصر… بل شهوة قتل!.
أي لغة تسعفنا في وصف ما يحدث؟
أأي بيان هذا الذي يصف وجع طفل يحتضن جسد أمه الشهيدة في ليلٍ بلا كهرباء ولا ماء ولا حتى قنديل نجاة؟
أأي كلمات تسع مأساة تجوّع فيها مليون طفل، وصرخات تنفجر من حلوقهم النحيلة كأنها صفارات استغاثة لا يسمعها أحد؟
لقد تربّينا على أن النازية شرٌ مطلق، فكيف نسكت عن نازية جديدة تقتل وتُشرّد وتجوع وتكذّب… ثم تدّعي أنها ديمقراطية؟
كيف ندّعي التحضّر ونحن نصمت أمام كيان قاتل، مجرم، معتدٍ، يغتصب الأرض، ويغتصب الحقيقة، ويغتصب كل ما تبقّى فينا من حياء؟
يا كلَّ قلبٍ حيّ…
يا كلَّ ضمير لم يُصب بعدُ بالصمم…
ما يجري في غزة ليس حرباً… بل فناء، ليس عدواناً… بل مجزرة لا تتوقف، إبادة مُعلنة، وجرائم تقترف على الهواء مباشرة، تحت سمع وبصر هذا 'العالم الحر' الذي باع حريته بثمن بخس.
غزة الآن ليست مدينة… بل صرخة
صرخة في وجه الكوكب:
'كفى تواطؤاً، كفى صمتاً، كفى كذباً على الإنسانية!'
ماذا تبقّى لكم لتشهدوه؟
هل تنتظرون موت آخر طفل، وجفاف آخر دمعة، وانطفاء آخر شمعة في هذا الليل الفلسطيني الطويل؟
يا عالماً لا يعرف الحياء…
يا كوكباً أصابه العمى…
إن كنتم لا ترَون… فإن الله يرى.
وإن كنتم لا تبكون… فإننا سنبكي عنكم، وسنكتب التاريخ بدموعنا، وسنعلّق أسماء الشهداء على أعمدة السماء… ليشهد الزمان أن في هذا القرن، جاع شعبٌ بأكمله، فقط… لأنه طالب بالحياة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

بوابة ماسبيرو
منذ 25 دقائق
- بوابة ماسبيرو
إلغاء مباراة المصري والترجي الودية في تونس بسبب أحداث الشغب
أكد محمد موسى عضو مجلس إدارة النادي المصري ورئيس بعثة النادي بتونس أن جميع أعضاء البعثة من جهاز فني ولاعبين بخير تمامًا، مشيرًا أن رجال المصري وصلوا بسلامة الله تعالى إلى مقر إقامتهم في أحد فنادق مدينة سوسة، عقب نهاية مباراة الأحد الودية، أمام فريق الترجي والتي شهدت بعض التوترات من جانب لاعبي ومشجعي الترجي تجاه لاعبي المصري وهو الأمر الذي دفع حكم المباراة لإلغائها قبل نهاية الوقت الأصلي بنحو ثلاث دقائق، وكانت النتيجة تشير وقتها لتقدم المصري بهدف للاشئ سجله نجمه وهدافه صلاح محسن. واستنكر موسى بشدة ما حدث من تجاوزات من عدد من لاعبي الترجي خلال المباراة والتي تغاضى عنها حكم المباراة نعيم حسني، أسهم في تفاقم الأمر لتخرج المباراة في نهايتها بهذا الشكل البعيد تماما عن الروح الرياضية.


بوابة الفجر
منذ 37 دقائق
- بوابة الفجر
بعد جدل تصريحات سعاد صالح.. هل الحشيش محرّم شرعًا؟
حالة من الجدل أثيرت خلال الساعات الماضية بسبب تصريحات الدكتورة سعاد صالح، حول حكم تناول مخدر الحشيش. هل الحشيش من المواد المحرّمة شرعًا؟ أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا رسميًّا اليوم أكدت فيه أن مخدر الحشيش حرام شرعًا، باعتباره من المواد المخدرة التي تُلحق أضرارًا بالغة بالنفس والعقل. ويدخل الحشيش، ضمن دائرة المحرمات القاطعة في الشريعة الإسلامية، التي دعت إلى صيانة الضروريات الخمس: الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال. وقالت دار الإفتاء، إن الإسلام قد كرَّم الإنسان وحرص على سلامته وصحته الجسدية والعقلية، وحرّم تحريمًا قاطعًا كل ما يؤدي إلى إلحاق الضرر به. وأشارت الدار إلى أن المخدرات بجميع أنواعها وأسمائها - سواء أكانت طبيعية أو كيميائية - وبمختلف وسائل تعاطيها من شرب أو شم أو حقن، كلها محرّمة شرعًا لما تسببه من مفاسد عظيمة للفرد والمجتمع. وأضافت أن هذه المواد تُفسد العقل، وتُضعف الإدراك، وتُدمّر البدن، وتؤدي إلى الهلاك، وهو ما يُخالف صريح القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195] وقوله سبحانه: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]. وأكدت دار الإفتاء، أن تحريم المخدرات لا يقتصر فقط على ما يُذهب العقل بشكل مباشر، بل يشمل أيضًا كل ما يُفتر أو يُضعف الإدراك والحواس، مستشهدة بحديث أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها: "نهى رسول الله ﷺ عن كل مسكر ومفتر"، وهو حديث رواه الإمام أحمد وأبو داود، ويدل على أن التحريم يشمل كل ما يُفتِر ويُضِرُّ بالبدن والعقل ولو لم يكن مسكرًا بمعناه المعروف. وفي السياق نفسه، أشارت الدار، إلى إجماع العلماء، قديمًا وحديثًا، على حرمة الحشيش، حيث نصّ الإمام بدر الدين العيني الحنفي في كتابه "البناية" على أن الحشيش "مخدر، مفتر، مكسل، وفيه أوصاف ذميمة"، ومن ثم وقع إجماع المتأخرين على تحريمه. وأضافت أن القواعد الشرعية الكلية تدل دلالة قاطعة على حرمة كل ما فيه ضرر أو إضرار بالإنسان، لأن الضرر مرفوع في الإسلام، استنادًا إلى الحديث الشريف: "لا ضرر ولا ضرار"، وهو أصل من أصول التشريع الإسلامي يُبنى عليه كثير من الأحكام. كما لفتت الدار، إلى أن القانون المصري يجرِّم المخدرات بجميع أشكالها، ويُعاقب على تعاطيها أو الاتجار بها بعقوبات مغلظة، لما لها من تأثير سلبي بالغ على أمن المجتمع وسلامته واستقراره. وشددت دار الإفتاء المصرية، على ضرورة الوعي والتثبت في تلقي الفتاوى، وعدم الأخذ بأقوال غير المتخصصين أو مَن ليس لهم أهلية الإفتاء، مؤكدة أن الفتوى مسؤولية شرعية جسيمة، والمفتي في الإسلام يُعَدّ مبلِّغًا عن الله تعالى، ونائبًا عن سيدنا رسول الله ﷺ، مشيرة إلى أن دار الإفتاء المصرية هي الجهة الرسمية المختصة بإصدار الفتاوى الشرعية الموثوقة.


الأخبار كندا
منذ ساعة واحدة
- الأخبار كندا
تعزية من القلب برحيل الموسيقار العملاق زياد الرحباني
نتوجه باسم أسرة جريدة 'الأخبار' في كندا، بشخص رئيس تحريرها إيلي مجاعص، بأصدق مشاعر العزاء والمواساة إلى السيدة الكبيرة فيروز، وإلى عائلة الرحباني الكريمة، وأصدقاء ومحبي وجمهور الراحل الكبير زياد الرحباني، في لبنان والمهجر. لقد رحل زياد، فنانا لا يشبه سواه، موسيقيا تمرد على القالب وخلق لغة فنية خاصة به، كاتبا مسرحيا شجاعا، وناقدا لاذعا بمرآة صادقة، زرع وعيا وحلما في قلوب أجيالٍ لا تعد ولا تحصى. رحل من غنى للحب والوطن والحقيقة والوجع اللبناني بصدقٍ لا مساومة فيه. برحيل زياد، لا تفقد السيدة فيروز ابنها فقط، بل يفقد لبنان صوته الغاضب، المثقف، الحر… ويفقد الشرق أحد أبرز رموزه الفنية وأكثرهم جرأة وعمقا. نحن لا نرثي شخصا، بل نرثي حقبة من ذاكرة لبنان ووجدانه، نرثي حلما موسيقيا كنا نعيش من خلاله، ومسرحا فتح أعيننا على أنفسنا. رحمك الله يا زياد، يا من بقيت حرا في زمنٍ انحنى فيه الكثيرون. ستبقى موسيقاك وأعمالك حية، عصية على الغياب، تملأ الذاكرة، وتوقظ الضمير. لك المجد والخلود… ولأحبابك، ولبيروت، كل الصبر . عبد الساتر ممثلا الراعي ترأس صلاة جنازة بو حبيب.. وعون منحه وسام الاستحقاق اللبناني المذهب