
يشمل الشرع وموانئ ومصارف.. أمريكا تعلن تحرير سوريا من العقوبات
شفق نيوز/ قررت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، تخفيف كبير للعقوبات على سوريا، بالإضافة إصدار إعفاء لمدة 180 يوما من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن خلال زيارته إلى السعودية ضمن جولته الخليجية، خلال وقت سابق من أيار/مايو، أنه سيأمر برفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، مؤكدًا أن الخطوة تأتي "من أجل منح سوريا فرصة للوصول إلى العظمة".
وأصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) الترخيص العام رقم 25 لسوريا لتوفير "تخفيف فوري للعقوبات"، وفقًا لبيان صحفي رسمي.
وصرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت: "كما وعد الرئيس ترامب، تُنفذ وزارتا الخزانة والخارجية تفويضات لتشجيع استثمارات جديدة في سوريا. يجب على سوريا أيضًا أن تواصل العمل لتصبح دولة مستقرة تنعم بالسلام، ونأمل أن تضع إجراءات اليوم البلاد على مسار مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر".
ويشمل القرار رفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس خطاب، وموانئ اللاذقية وطرطوس، بالإضافة إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون السورية، والبنك المركزي السوري والبنك التجاري والعقاري والتوفير.
كما "تصدر وزارة الخارجية الأميركية في الوقت نفسه إعفاء بموجب قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، الذي سيُمكّن شركاءنا الأجانب وحلفاءنا والمنطقة من تعزيز إمكانات سوريا"، وفق البيان.
وأضافت وزارة الخزانة: "يمثل هذا جزءا واحدا فقط من جهد حكومي أميركي أوسع نطاقا، لرفع هيكل العقوبات المفروضة على سوريا بالكامل بسبب انتهاكات نظام (الرئيس السابق) بشار الأسد".
وذكر البيان: "كما وعد الرئيس ترامب، تنفذ وزارتا الخزانة والخارجية تفويضات لتشجيع استثمارات جديدة في سوريا، كما يجب على سوريا أن تواصل العمل لتصبح دولة مستقرة تنعم بالسلام، ونأمل أن تمهد هذه الإجراءات الطريق نحو مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر، كما صرح وزير الخزانة سكوت بيسنت".
أضاف: "مُدّد تخفيف العقوبات الأميركية ليشمل الحكومة السورية الجديدة، بشرط ألا توفر ملاذا آمنا للمنظمات الإرهابية، وأن تضمن أمن أقلياتها الدينية والعرقية، وستواصل الولايات المتحدة رصد التقدم والتطورات الميدانية في سوريا".
وأكد أن "القرار يعد خطوة أولى رئيسية لتنفيذ إعلان الرئيس ترامب في 13 مايو بشأن رفع العقوبات عن سوريا، وسيسهل القرار 25 النشاط في جميع قطاعات الاقتصاد السوري، من دون تقديم أي دعم للمنظمات الإرهابية، أو مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، أو تجار المخدرات، أو نظام الأسد السابق".
كما "لا يسمح القرار بالمعاملات التي تفيد روسيا أو إيران أو كوريا الشمالية، الداعمين الرئيسيين لنظام الأسد السابق".
ويهدف هذا التفويض، وفق بيان الخزانة الأميركية، إلى "المساعدة في إعادة بناء اقتصاد سوريا وقطاعها المالي وبنيتها التحتية، بما يتماشى مع مصالح السياسة الخارجية الأميركية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
أكبر عملية تبادل للأسرى بين أوكرانيا وروسيا منذ غزو 2022
سلمت كل روسيا وأوكرانيا 390 جندياً ومدنياً في أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بدء الغزو الروسي الشامل في عام 2022. أعاد الطرفان 270 جندياً و120 مدنياً من الحدود الأوكرانية مع بيلاروسيا، في إطار الاتفاق الوحيد الذي جرى التوصل إليه خلال محادثات مباشرة في إسطنبول قبل أسبوع. وقد اتفق الجانبان على تبادل ألف سجين، وأكدا إجراء المزيد من عمليات التبادل في الأيام المقبلة. ولم تشمل أي عملية تسليم أخرى هذا العدد من المدنيين، على الرغم من إجراء عشرات عمليات التبادل على نطاق أصغر. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الأسرى المفرج عنهم بينهم عسكريون ومدنيون، منهم الذين أسرتهم القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الحدودية الروسية خلال هجوم كييف في الأشهر الأخيرة. وتحدثت الوزارة عن وجودهم حالياً على الأراضي البيلاروسية، ومن المقرر نقلهم إلى روسيا للخضوع لفحوصات طبية وتلقي العلاج. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "نعيد مواطنينا إلى ديارهم"، مضيفاً أن السلطات الأوكرانية تتحقق "من كل اسم عائلة، والتفاصيل المتعلقة بكل فرد". وأفاد مقر تنسيق أسرى الحرب الأوكراني بأن الجنود الأوكرانيين الـ270، قاتلوا في مناطق شرق وشمال البلاد، من كييف وتشرنيغوف وسومي إلى دونيتسك وخاركيف وخيرسون. وأفاد مسؤولون بوجود ثلاث سيدات بين الأسرى المطلق سراحهم يوم الجمعة، وبأن بعض الجنود كانوا محتجزين منذ عام 2022. BBC ونشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهنئته على منصة "تروث سوشيال" التابعة له، وتحدث عن اكتمال عملية التبادل متسائلاً: "هل هذا قد يُفضي إلى أمرٍ كبير؟؟؟". وتجمعت عائلات الجنود الأوكرانيين المحتجزين لدى روسيا في شمال أوكرانيا، يوم الجمعة، على أمل أن يكون أبناؤهم وأزواجهم من بين المفرج عنهم. وصرحت ناتاليا، التي أُسر ابنها يليزار خلال معركة مدينة سيفيرودونيتسك قبل ثلاث سنوات، لبي بي سي بأنها تعتقد أنه سيعود، لكنها لا تعرف متى. BBC وقالت (أولها) إن حياتها توقفت منذ أسر ابنها فاليري مع خمسة جنود آخرين في الشرق، لأنها لا تعرف إن كانوا على قيد الحياة، موضحة: "لقد أُسروا قبل شهرين في لوغانسك. اختفوا في إحدى القرى". واتُفق على تبادل الأسرى في تركيا قبل أسبوع، عندما التقى وفدان من أوكرانيا وروسيا على مستوى منخفض التمثيل وجهاً لوجه لأول مرة منذ مارس/آذار 2022، على الرغم من أن الاجتماع لم يستمر سوى ساعتين، ولم يُحرز أي تقدم نحو وقف إطلاق النار. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، بوجود جولة ثانية من المحادثات، وبأن موسكو ستسلم "مذكرة" إلى الجانب الأوكراني. وقال ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن روسيا وأوكرانيا ستبدآن "فوراً" التفاوض من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، بعد مكالمة هاتفية استمرت ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومنذ ذلك الحين، اتهم زيلينسكي بوتين بـ"محاولة كسب الوقت" لمواصلة الحرب. وأيدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اقتراح ترامب بأن يتوسط الفاتيكان في محادثات للتفاوض على وقف إطلاق النار، لكن لافروف قال إن هذا "خيار غير واقعي". وكرر وزير الخارجية الروسي ادعاءً لا أساس له، بأن زيلينسكي ليس زعيماً شرعياً، مقترحاً إجراء انتخابات جديدة قبل توقيع أي اتفاق سلام مستقبلي محتمل. وعندما سُئل لافروف عن مدى استعداد روسيا لتوقيع اتفاق، أجاب: "أولاً، نحتاج إلى اتفاق. وعندما يُتفق عليه سنقرر. ولكن، وكما قال الرئيس بوتين مراراً، لا يتمتع الرئيس زيلينسكي بالشرعية". وقال: "بعد إتمام الاتفاق، ستعرف روسيا مَن مِن بين أصحاب السلطة في أوكرانيا يتمتع بالشرعية". وأضاف: "المهمة الرئيسية الآن هي إعداد اتفاق سلام موثوق به، يوفر سلاماً طويل الأمد مستقراً وعادلاً، دون أن يُشكل تهديداً أمنياً لأحد. وفي حالتنا، نحن قلقون بشأن روسيا".


موقع كتابات
منذ ساعة واحدة
- موقع كتابات
ردًا على الكاتب الكويتي حسن علي كرم: خور عبد الله.. المسألة لم تنتهِ والشعوب لا تقبل الظلم
قبل أن أبدأ لا بد لي من أن أشكرك يا أستاذ حسن على إشارتك لبعض النقاط الإيجابية في مقالك خصوصًا ما يتعلّق بتمجيدك لأواصر الأخوّة بين الشعبين العراقي والكويتي والتأكيد على احترام الشباب العراقي فهذا أمر يُحسب لك ويعكس حرصًا نابعًا من الشعور بالمسؤولية لا سيما في هذا الزمن الصعب الذي تراجعت فيه القيم الإنسانية أمام المصالح السياسية الضيقة. لكن وبعد هذا التقدير الافتتاحي أسمح لي أن أوضح جملة من الحقائق التي غابت عن مقالك أو تم تجاهلها عمدًا وعلى رأسها مسألة خور عبد الله التي وصفتها بأنها ' منتهية ' و ' لا قوة تغيّر الواقع '. حين تقول إن خور عبد الله مسألة منتهية، فأنت تتحدث من منطلق القانون الدولي واتفاقيات ما بعد 2003 ولكنك تتجاهل أن من صنع هذا ' الواقع الجديد ' هم مجموعة من الفاسدين في العراق ممن باعوا الأرض لقاء مناصب أو أموال وهو أمر لم يعد خافيًا بل اعترف به بعض المسؤولين الكويتيين أنفسهم في أكثر من تصريح حين تحدّثوا بصراحة عن دفع الأموال لكسب توقيع نواب ومسؤولين عراقيين على اتفاقيات لا تخدم العراق. هل تظن أن توقيع نائب فاسد أو وزير مرتشٍ يُلزم شعبًا بأكمله؟ لا يا أستاذ حسن. الشرعية لا تُؤخذ من توقيع من باع صوته بل من الشعب الذي خرج مرارًا يصرخ بأن ما حدث في خور عبد الله هو ظلم واضح لا يمكن السكوت عنه. واسمح لي أن أؤكد لك أن لا رئيس وزراء في العراق — كائنًا من كان — يملك أن يفرض على الناس ما يرونه خيانة ولا الأمم المتحدة ما دامت القضية تتعلق بهوية وطن وسيادة أرض.


الحركات الإسلامية
منذ 2 ساعات
- الحركات الإسلامية
الشرع وفورد: ما وراء النفي الرسمي والسرديات المتضاربة
في مشهد يعكس تحولات جذرية في مسار الصراع السوري، فجّر السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، مفاجأة من العيار الثقيل حين كشف عن سلسلة لقاءات جمعته بأحمد الشرع، المعروف سابقًا بأبي محمد الجولاني، الزعيم الجهادي الذي أصبح اليوم رئيسًا انتقاليًا لسوريا. تصريحات فورد، التي جاءت خلال محاضرة في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، لم تمر مرور الكرام، إذ أعادت فتح ملف العلاقات الغربية مع قادة الجماعات المسلحة، وأثارت جدلًا واسعًا حول حدود البراغماتية السياسية، ومشروعية "إعادة تأهيل" شخصيات مثيرة للجدل. فبين ماضٍ حافل بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، وحاضر سياسي يسعى إلى بناء شرعية جديدة، يقف الشرع عند تقاطع حساس بين الصورة التي تسعى أطراف دولية لترويجها، وواقع لا يزال يثير انقسامًا داخل سوريا وخارجها. في هذا التقرير، نغوص في خلفيات هذه العلاقة، سياقها التاريخي، ردود الفعل التي أثارتها، والدلالات الأعمق التي تختزنها. خلفية عن روبرت فورد روبرت فورد هو دبلوماسي أمريكي مخضرم، شغل منصب السفير الأمريكي في سوريا بين عامي 2011 و2014، وهي فترة شهدت بداية الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد. كان فورد معروفًا بدعمه لتسليح فصائل المعارضة السورية المعتدلة، وهو ما جعله شخصية بارزة في السياسة الأمريكية تجاه سوريا. قبل ذلك، عمل فورد في مناصب دبلوماسية أخرى، بما في ذلك سفير الولايات المتحدة في الجزائر (2006-2008) ونائب رئيس البعثة الأمريكية في بغداد (2008-2009). خبرته الواسعة في المنطقة جعلته مرشحًا للتعامل مع قضايا حساسة مثل إعادة تأهيل شخصيات مثيرة للجدل. خلفية عن أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) أحمد حسين الشرع، المولود في 29 أكتوبر 1982 في الرياض بالسعودية لعائلة سورية سنية من مرتفعات الجولان، هو قائد عسكري وسياسي سوري يشغل منصب الرئيس الانتقالي لسوريا منذ 29 يناير 2025. بدأ مسيرته كمقاتل في تنظيم القاعدة في العراق قبل الغزو الأمريكي عام 2003، وتم اعتقاله من قبل القوات الأمريكية بين 2006 و2011. بعد إطلاق سراحه، أسس جبهة النصرة في سوريا عام 2012 كفرع لتنظيم القاعدة، ثم قطع علاقته بالتنظيم عام 2016 ليؤسس جبهة فتح الشام، ولاحقًا هيئة تحرير الشام في 2017. قاد الشرع هجومًا خاطفًا في ديسمبر 2024 أدى إلى سقوط نظام الأسد، وأصبح رئيسًا انتقاليًا لسوريا. خلال السنوات الأخيرة، حاول الشرع تقديم صورة أكثر براغماتية، مركزًا على الحكم المحلي بدلاً من الجهاد العالمي. تفاصيل العلاقة بين فورد والشرع في محاضرة ألقاها في 5 مايو 2025 أمام مجلس العلاقات الخارجية في بالتيمور بولاية ميريلاند، كشف روبرت فورد عن تفاصيل لقاءاته مع أحمد الشرع، موضحًا أن مؤسسة بريطانية غير حكومية متخصصة في حل النزاعات دعتْه في عام 2023 للمساعدة في "إعادة تأهيل" الشرع لتحويله من زعيم جماعة متطرفة إلى سياسي. اللقاءات: التقى فورد بالشرع ثلاث مرات: مارس 2023 في إدلب. سبتمبر 2023 في إدلب. يناير 2025 في القصر الجمهوري بدمشق، بعد تولي الشرع الرئاسة الانتقالية. هدف اللقاءات: بحسب فورد، كانت هذه اللقاءات جزءًا من جهود دولية لدمج الشرع في العملية السياسية، حيث خضعت هيئة تحرير الشام لتدريبات مكثفة أشرف عليها خبراء وسفراء وضباط استخبارات أمريكيون وبريطانيون. الهدف كان تحويل الشرع من قائد عسكري إلى شخصية سياسية قادرة على إدارة مرحلة انتقالية في سوريا. تفاصيل اللقاء الأول: فورد وصف تجربته الأولى مع الشرع بمزيج من التوتر والفكاهة، قائلاً: «كنت مترددًا في البداية، وتخيلت نفسي مرتديًا بدلة برتقالية والسكين على رقبتي، لكنني قررت المحاولة بعد التحدث مع آخرين سبق لهم التعامل معه». عندما جلس إلى جانب الشرع، قال له بالعربية: «خلال مليون سنة لم أكن أتخيل أنني سأكون جالسًا بجانبك»، فأجاب الشرع بهدوء: «ولا أنا». موقف الشرع: أشار فورد إلى أن الشرع لم يعتذر عن أعماله السابقة المرتبطة بجبهة النصرة أو القاعدة، لكنه أبدى وعيًا بأن أساليب حرب العصابات غير مناسبة لإدارة منطقة مثل إدلب التي تضم 4 ملايين نسمة. هذا يعكس تحولاً براجماتيًا في نهج الشرع. رد الرئاسة السورية نفت الرئاسة السورية تصريحات فورد، مؤكدة أن اللقاءات التي أشار إليها كانت ضمن زيارات بروتوكولية عامة لعرض تجربة إدارة إدلب بعد النزاع. وأوضح مصدر رسمي في الرئاسة لقناة الجزيرة أن فورد كان ضمن وفد تابع لمنظمة بريطانية للدراسات والأبحاث، وأن الجلسات اقتصرت على نقاشات عامة دون أي طروحات لتأهيل الشرع سياسيًا. وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، رد على تصريحات فورد عبر منصة إكس، مؤكدًا أن ما تحقق في ديسمبر 2024 كان "إنجازًا سوريًا بامتياز" نتيجة صمود الشعب السوري، وليس بفضل تدخلات خارجية. ردود الفعل والجدل أثارت تصريحات فورد ردود فعل متباينة: في سوريا: اعتبر البعض تصريحات فورد دليلاً على تدخل غربي في صياغة القيادة السورية، مما أثار انتقادات من أوساط معارضة للشرع ترى أن دوره ارتبط بأجندات خارجية. على منصة إكس: تفاعل مستخدمون مع تصريحات فورد، حيث وصفها البعض بـ"الفضيحة"، مشيرين إلى أنها تكشف عن تدوير شخصيات مثيرة للجدل لخدمة مصالح غربية. آخرون شككوا في مصداقية الرئاسة السورية بنفيها لهذه اللقاءات، متسائلين عن طبيعة وجود فورد في إدلب إذا لم تكن هناك أهداف سياسية في الإعلام الدولي: تناولت وسائل إعلام مثل BBC وCNN هذه التصريحات، مشيرة إلى أنها تسلط الضوء على التحولات في صورة الشرع من زعيم جهادي إلى سياسي براغماتي. السياق التاريخي والتحولات تحول الشرع: منذ عام 2016، بدأ الشرع بإعادة صياغة صورته، متخليًا تدريجيًا عن خطاب الجهاد العالمي. أعلن قطع علاقاته بتنظيم القاعدة، وأسس هيئة تحرير الشام التي ركزت على الحكم المحلي في إدلب. هذه الخطوات جعلته مرشحًا محتملاً للتعامل معه من قبل جهات دولية. دور الغرب: تصريحات فورد تشير إلى استراتيجية غربية لدمج شخصيات مثل الشرع في العملية السياسية، خاصة بعد فشل المفاوضات مع نظام الأسد. هذا يتماشى مع سياسات سابقة لدعم فصائل معارضة معتدلة، كما دعا فورد خلال عمله كسفير. إدلب كمركز للتجربة: كانت إدلب، التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام، نموذجًا للحكم المحلي الذي حاول الشرع من خلاله إثبات قدرته على إدارة مناطق مدنية، مما جعلها نقطة جذب للقاءات مع جهات دولية. التداعيات المحتملة سياسيًا: تصريحات فورد قد تعزز الجدل حول شرعية الشرع كرئيس انتقالي، خاصة بين الأوساط التي ترى أن دوره ارتبط بتدخلات خارجية. هذا قد يؤثر على قبول الحكومة الانتقالية داخليًا وخارجيًا. دبلوماسيًا: قد تثير هذه التصريحات توترات مع دول مثل روسيا وإيران، اللتين كانتا داعمتين لنظام الأسد، خاصة إذا رأت أن الغرب لعب دورًا مباشرًا في صعود الشرع. اجتماعيًا: في سوريا، قد تؤدي هذه التصريحات إلى تعميق الانقسامات بين مؤيدي الشرع ومعارضيه، خاصة أن ماضيه كقائد لجبهة النصرة لا يزال مثيرًا للجدل. الخلاصة علاقة روبرت فورد بأحمد الشرع تُظهر مدى تعقيد التفاعلات السياسية والدبلوماسية في سوريا خلال المرحلة الانتقالية. تصريحات فورد تكشف عن جهود غربية لتحويل الشرع من زعيم عسكري إلى سياسي، لكن نفي الرئاسة السورية لهذه الرواية يعكس حساسية الموضوع. بينما تستمر التحولات في سوريا، تبقى هذه العلاقة محط نقاش حول دور القوى الخارجية في تشكيل المستقبل السياسي للبلاد.