"اليونيفيل" إلى التشدد درّ و"الحزب" يصعّد جنوب الليطاني
كشفت تطورات الجنوب أمس أن "حزب الله" ما زال لديه ما يخفيه في جنوب نهر الليطاني. وأتت المواجهات التي خاضتها قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" مع "مجموعة كبيرة من الأفراد بلباس مدني"، كما أفاد بيان صادر عن هذه القوات، لتشير إلى أن مسار تطبيق القرار 1701 الذي انطلق باتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي، سيشهد تكثيفاً لعمل "اليونيفيل" عند التمديد المقبل لعملها في نهاية آب المقبل.
وعلمت "نداء الوطن" أن رئيس الجمهورية جوزاف عون تابع حادثة الاعتداء على "اليونيفيل" لحظة وقوعها، وأعطى تعليماته للجيش والأجهزة للتعامل بحزم ومعالجة الموضوع، وأجرى سلسلة اتصالات لتطويق الحادثة ومنع تكرارها، في حين تم التأكيد على موقف لبنان بالالتزام بالقرار 1701 والتمسك بدور "اليونيفيل" وحمايته دون التأثر بأي معطى.
بدورها، أكدت مصادر حكومية لـ "نداء الوطن" رفض لبنان المطلق للاعتداءات المتكررة على "اليونيفيل"، مبدية حرص الدولة اللبنانية على وجود قوات حفظ السلام الأممية على أراضيها، ولهذه الغاية وافق مجلس الوزراء على تمديد عملها خلال الجلسة التي عقدت الأربعاء الماضي في القصر الجمهوري. ووصفت المصادر هذه التحركات التصعيدية بأنّها غير مقبولة، معتبرة أنها تأتي في إطار مواجهة المهمّات الميدانية التي تقوم بها قوات "اليونيفيل" جنوباً.
كما أبلغت مصادر وزارية "نداء الوطن" أن ما حصل أمس مع "اليونيفيل" مقلق. وأشارت إلى أن "حزب الله" يتعامل مع مرحلة جديدة بأدوات قديمة وهذا ما كان يفعله قبل حرب "الإسناد" رفضاً لمداهمة مراكزه، ولا يريد "الحزب" إعطاء حرية الحركة لـ "اليونيفيل" حفاظاً على مخازن أسلحة ما زالت تحت سيطرته". ولفتت إلى أن هذه الأحداث "ستدفع الإسرائيليين والأميركيين إلى إعطاء "اليونيفيل" مزيداً من حرية الحركة عند التجديد لها".
وفي السياق، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أمس في السراي وفداً من بعثة الأمم المتّحدة لمراقبة الهدنة في لبنان برئاسة رئيس هيئة الأركان الجنرال باتريك غوشا Patrick Gauchat وجرى عرض للأوضاع العامة، والمستجدات الأمنية في الجنوب.
بناء على هذه المعطيات، هل سيعني التزخيم الجديد لعمل قوات الأمم المتحدة العودة إلى منطوق الفصل السابع الذي جرى تجاوزه قبل 19 عاماً عندما أصدر مجلس الأمن القرار 1701؟
تفيد أوساط دبلوماسية، أن الإدارة الأميركية الحالية "لا تعتبر الإنفاق على عمل "اليونيفيل" ضرورياً إذا لم تتحقق الغاية المنشودة من عملها وبخاصة أن واشنطن تتحمل العبء الأكبر من هذا التمويل منذ العام 2006 ". وقالت إن هذا الأمر قد يسري على الأندوف في الجولان بعدما أسقطت إسرائيل اتفاقية فصل القوات المبرمة عام 1974. كما يسري على عمل "الأونروا" التي تتولى إغاثة اللاجئين الفلسطينيين منذ عقود.
في العودة إلى ما حدث أمس، فقد ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن "إشكالاً وقع بين الأهالي في بلدة الجميجمة في قضاء بنت جبيل ودورية من قوات "اليونيفيل"، وذلك على خلفية دخول هذه الدورية إلى منطقة أملاك خاصة في البلدة.
وعلى الأثر عمد جنود دورية "اليونيفيل" وهي دورية موحدة من الكتائب الفرنسية والنروجية والفنلندية والإسكتلندية إلى إطلاق النار بالهواء، ورموا قنبلة مسيلة للدموع لتفريق تجمع الأهالي، بعدها وصلت دورية من الجيش ورافقت دورية" اليونيفيل" للخروج من المنطقة. وأفيد بوقوع جرحى من "اليونيفيل" ومن الأهالي في الإشكال.
وتعليقاً على الحادثة، قال المتحدث باسم"اليونيفيل" أندريا تيننتي في بيان، "إن "هذه الدورية كانت مخططة مسبقاً ومنسقة مع القوات المسلحة اللبنانية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 16 دقائق
- المدن
بعد الإساءة إلى سلام... بيان توضيحيّ من حزب الله
شهد ملعب مدينة كميل شمعون الرياضيّة في بيروت، عصر اليوم الجمعة، حضورًا سياسيًّا بارزًا خلال مباراة كرة القدم بين فريقي الأنصار والنجمة، والّتي تُعدّ من أكثر المباريات شعبيةً في الدوري اللّبنانيّ. وتقدّم الحضور الرسميّ رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ترافقه وزيرة الشباب والرياضة نوار بيرقداريان، إلى جانب رئيس الاتحاد اللّبنانيّ لكرة القدم هاشم حيدر، في إشارة واضحة إلى حرص الحكومة الجديدة على الانخراط في الحياة الرياضيّة ودعم الرياضة اللبنانيّة. إلّا أنّ الأجواء الرياضيّة لم تخلُ من التوتر السّياسيّ، حيث رُفعت في مدرجات الملعب أعلام "حزب الله"، كما هتف بعض المشجعين بعبارات لافتة موجّهة لرئيس الحكومة، من بينها: "يا نواف اسمعنا منيح، يا الله باسم الله حسن نصر الله". وفي هذا السّياق، أصدرت العلاقات الإعلاميّة في حزب الله بيانًا أعربت فيه عن رفضها واستنكارها الشديدين للهتافات الّتي وُجّهت ضدّ رئيس الحكومة نواف سلام. واعتبر البيان أنّ "مثل هذه التصرفات تتنافى مع القيم الوطنيّة والأخلاق الرياضيّة، ولا تخدم الاستقرار والوحدة الوطنيّة الّتي يحتاجها لبنان في ظلّ الظروف الراهنة". وأضاف البيان: "ندعو جميع اللبنانيين إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنيّة وعدم الانجرار خلف شعاراتٍ مستفزة ومسيئة، لا تؤدي إلّا إلى مزيدٍ من التوتر والانقسام، لا سيّما في هذه المرحلة الدقيقة الّتي تستمر فيها الاعتداءات الإسرائيليّة على بلدنا لبنان".

القناة الثالثة والعشرون
منذ 26 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
قطاع اليونيفيل الغربي قدم مساعدة لمزارعي مروحين
قدّم قطاع اليونيفيل الغربي، بقيادة العميد نيكولا ماندولسي، مساعدةً حيويةً لمزارعي قرية مروحين، التي تضررت بشدة جراء التوترات المستمرة في المنطقة، وذلك في إطار عمليات "اليونيفيل" لدعم السكان المدنيين، وبالتنسيق مع السلطات المحلية والقوات المسلحة اللبنانية. واشار بيان ل "اليونيفيل" الى ان "هذه المبادرة جاءت عقب اجتماع عُقد في ٩ ايار بين العميد ماندولسي ورئيس بلدية مروحين محمد غنام، الذي اعرب عن تقديره للالتزام المستمر لجنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل في القطاع الغربي، وسلط الضوء على الصعوبات الجسيمة التي يواجهها المجتمع المحلي". وأشار إلى أن "العديد من المزارعين لم يتمكنوا من العودة بأمان إلى منازلهم أو استئناف أنشطتهم الزراعية بسبب محدودية الوصول إلى المناطق التي تُخزن فيها آلاتهم، وهي مواقع بالقرب من درع المنطقة العازلة المؤقتة لجيش الدفاع الإسرائيلي في زرعيت والتي لا تزال تُعتبر غير آمنة". وتابع البيان: "وبناءً على طلب رسمي من القوات المسلحة اللبنانية، رتب القطاع الغربي لليونيفيل، بالتنسيق الوثيق مع قيادة قطاع جنوب الليطاني، نشاط دوريات مشترك لضمان الظروف الأمنية اللازمة التي تسمح للمزارعين بالوصول إلى معداتهم الزراعية وتقييمها. وفي 22 الحالي اجتمعت دوريات القطاع الغربي لليونيفيل مع وحدات من الجيش اللبناني في مروحين، بحضور رئيس البلدية غنام، لمرافقة ودعم ما يقرب من 15 إلى 20 مزارعًا محليًا في تقييم واستعادة حالة آلاتهم وموادهم الزراعية المخزنة في منشآت بالقرب من المنطقة العازلة. وهذا النشاط هو نتيجة تنسيق فعال مبني على علاقة قوية من الثقة المتبادلة بين قيادة القطاع الغربي لليونيفيل والقيادة العسكرية اللبنانية في الجنوب. ورغم أن هذه ليست العملية الأولى من نوعها منذ بدء وقف إطلاق النار، إلا أن قربها من إحدى المناطق العازلة الإسرائيلية يمنحها أهمية خاصة". وأكد العميد ماندوليسي "التزام اليونيفيل اليومي بالعمل الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في الجهود المستمرة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة"، مشددًا على أن "دعم السكان المدنيين ركيزة أساسية من ركائز مهمة البعثة". وختم: "ان القطاع الغربي في اليونيفيل ملتزم تمام ومستعد لتقديم الدعم المستمر للسكان المحليين، وسيواصل مساعدة السلطات والمجتمعات المحلية في جنوب لبنان في سعيها نحو تطبيع الحياة اليومية". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 26 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
عشية الانتخابات البلدية: بلدة جنوبية خارج توافق "الثنائي"
شب خلاف سياسي بين قيادتي حركة أمل وحزب الله في بلدة كفرا الجنوبية – قضاء بنت جبيل، على خلفية انتخابات المجلس البلدي، على الرغم من تحالفهما في القرى الأخرى والتي معظمها انتهت فيها الانتخابات البلدية بالتزكية. وبحسب المعلومات ، فإن التفاهم المسبق بين الجانبين في بلدة كفرا نصّ على مبدأ المداورة في رئاسة البلدية خلال السنوات الست المقبلة، بحيث يتناوب ممثل عن كل من الحزبين على رئاسة المجلس البلدي، غير أن مسؤول "حزب الله" في البلدة، أخلّ بهذا الاتفاق، من خلال تشكيل لائحة تضم غالبية المرشحين المحسوبين على الحزب، ورفض مبدأ المداورة بشكل قاطع. وردًّا على هذا الخرق، قررت حركة "أمل" سحب مرشّحيها من المعركة الانتخابية، ما يعني عمليًا انسحابها من السباق البلدي في البلدة وترك الميدان لمرشحي "حزب الله". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News