
سكان سواحل المحيط الهادئ يعودون إلى منازلهم بعد زوال خطر تسونامي
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بأن زلزالاً بقوة 8.8 درجة وقع خلال الساعة 11:24 صباحاً بالتوقيت المحلي أمس (23:24 بتوقيت غرينتش أول من أمس الثلاثاء) على عمق 20.7 كيلومتر وعلى بعد 126 كيلومتراً قبالة ساحل بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، عاصمة شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية.
وضربت المنطقة بعد ذلك ست هزات ارتدادية في الأقل، إحداها بقوة 6.9 درجة.
وتعد منطقة كامتشاتكا ذات الكثافة السكانية المتدنية، حيث ثار بركان كليوتشيفسكوي أيضاً، واحدة من أنشط المناطق الزلزالية في العالم، وتقع عند نقطة التقاء الصفائح التكتونية للمحيط الهادئ وأميركا الشمالية.
وهذا أقوى زلزال منذ ذلك الذي ضرب سواحل اليابان خلال مارس (آذار) 2011 وبلغت قوته 9.1 درجة، ما تسبب في حدوث تسونامي أسفر عن وفاة أكثر من 15 ألف شخص.
روسيا
تسببت الإنذارات من تسونامي في اضطرابات واسعة النطاق. لكن المخاوف من وقوع كارثة لم تتحقق، إذ رفعت الدول المعنية أو خفضت مستوى التحذيرات، وأبلغت سكان المناطق الساحلية بإمكان العودة.
ورفعت السلطات الروسية مساء أمس تحذيراتها من احتمال وقوع تسونامي. لكن قبل ذلك، غمرت عدة أمواج متتالية الشوارع في سيفيرو كوريلسك في جزر الكوريل الروسية. وتراوح ارتفاع إحداها في شبه جزيرة كامتشاتكا ما بين ثلاثة إلى أربعة أمتار.
وأعلنت السلطات حال الطوارئ، وأكد رئيس الإدارة الإقليمية ألكسندر أوفسيانيكوف أنه أجلي "الجميع"، مضيفاً "غمرت المياه كل شيء، غمرت الساحل بأكمله. دمر الميناء والمصانع الواقعة على طول الساحل بالكامل".
وقالت سيدة تقطن في المنطقة "كنا جميعاً نركض بملابسنا الداخلية مع الأطفال. ولحسن الحظ، كنا حزمنا حقيبة سفر".
وبلغت قوة الزلزال 8.8 درجة، وهو الأشد في كامتشاتكا منذ الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 1952، عندما تسبب زلزال بقوة تسع درجات في حدوث موجات تسونامي مدمرة عبر المحيط الهادئ.
اليابان والصين والفيليبين
في اليابان، رفعت هيئة الأرصاد الجوية اليوم الإنذار من تسونامي الذي أعلنته أمس. وقالت الهيئة على موقعها الإلكتروني "لا يوجد راهناً أي إنذار في شأن تسونامي أو تنبيه لتوخي الحذر في أية منطقة ساحلية".
وذكرت وسائل إعلام يابانية محلية أن ضحية واحدة فقط سقطت، وهي سيدة سقطت سيارتها من فوق جرف أثناء محاولتها الفرار أمس.
وكان التلفزيون بث مشاهد لأشخاص يقودون سياراتهم أو يسيرون إلى مناطق مرتفعة، خصوصاً في جزيرة هوكايدو الشمالية.
وحثت السلطات أكثر من مليوني ياباني على اللجوء إلى مثل هذه الأماكن.
وقد ضربت موجة ارتفاعها 1.30 متر ميناء في محافظة مياغي في الشمال.
وكانت الصين أصدرت أيضاً تحذيراً من احتمال وقوع تسونامي في عدد من المناطق الساحلية.
وقال ويلسون وانغ وهو موظف في فندق داخل تايتونغ جنوب شرقي تايوان "نصحنا الضيوف بالبقاء حذرين، وتجنب الذهاب إلى الساحل".
من جانبها، حثت الفيليبين السكان المقيمين على الساحل الشرقي على الانتقال إلى الداخل.
وأمرت السلطات في بالاو الواقعة على بعد نحو 800 كيلومتر شرقاً السكان بمغادرة "جميع المناطق على طول الساحل".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أميركا الجنوبية والشمالية
على الجانب الآخر من المحيط الهادئ، حذرت المكسيك أيضاً من احتمال وقوع تسونامي، كما فعلت كولومبيا والبيرو والإكوادور التي نفذت عمليات إجلاء.
وفي تشيلي، أجلت السلطات 1.4 مليون شخص من الساحل، في عملية إجلاء "ربما تكون الأكبر" عبر تاريخ البلاد، وفق مسؤولين. ولم تبلغ عن أي أضرار حتى الآن.
وفي جزر غالاباغوس، حيث كان من المتوقع وصول أمواج يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، ساد شعور بالارتياح بعدما أعلن معهد علوم المحيطات التابع للبحرية الإكوادورية أن الخطر قد زال.
وأفاد سكان محليون بأن مستوى سطح البحر انخفض ثم ارتفع فجأة، وهي ظاهرة شائعة عند وصول موجات تسونامي.
لكن لم يُبلَّغ إلا عن ارتفاع في الأمواج بأكثر من متر بقليل، ولم يتسبب في أي أضرار.
وقالت إيزابيل غرييالفا (38 سنة)، المقيمة في سانتا كروز، إن "الوضع هادئ، سأعود إلى العمل. المطاعم تفتح أبوابها مجدداً، والأماكن السياحية مفتوحة أيضاً".
وأُغلقت خلال وقت سابق متنزهات غالاباغوس الوطنية موقتاً أمام الزوار، الذين أجبروا أيضاً على مغادرة القوارب السياحية والبحث عن ملجأ على الأراضي الجافة.
وفي البيرو، أُغلق أكثر من نصف الموانئ (65 من أصل 121)، وأُوصي بتعليق أنشطة الصيد، في حين حُثَّ السكان على الابتعاد من المحيط.
وضربت أمواج مد عاتية بلغ ارتفاعها 1.5 متر جزيرة نوكو هيفا في أرخبيل ماركيساس داخل بولينيزيا الفرنسية.
وأصدرت الولايات المتحدة سلسلة من التنبيهات بمستويات مختلفة في ألاسكا وكاليفورنيا وهاواي، وأُبقي فقط على دعوة لليقظة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 13 ساعات
- Independent عربية
أكبر حريق غابات في فرنسا منذ 1949 لا يزال خارج السيطرة
قال مسؤولون أمس الخميس إن حريق غابات هائلاً، أتى على 16 ألف هكتار من الغابات والقرى في جنوب فرنسا، يتقدم تدريجياً، ولا يزال خارج السيطرة. وقال مسؤولون إن أكبر حريق غابات شهدته فرنسا منذ ما يقرب من 80 عاما أسفر عن مقتل امرأة تجاهلت أوامر الإخلاء ودمار عشرات المنازل، مما أجبر نحو 2000 من السكان والسائحين على الفرار. وتصاعدت أعمدة الدخان فوق غابات منطقة أود. وأظهرت لقطات من طائرة مسيرة مساحات شاسعة متفحمة من الأرض بعد أن اجتاح الحريق منطقة تبلغ مساحتها مساحة باريس مرة ونصف. وقال آلان رينو، وهو مزارع من سكان سان لوران دو لا كابريريس، القرية المتضررة بشدة جراء الحريق "لم يعد لدينا لا ماء ولا إنترنت ولا كهرباء، ليس لدينا أي شيء، إنها نهاية العالم". وأضاف "أنقذنا المنزل، لكننا اضطررنا إلى النضال طيلة الليل، على مدى يومين". وانتشر الحريق، الذي اندلع على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود مع إسبانيا وبالقرب من البحر المتوسط، بسرعة غير عادية بسبب الرياح القوية والغطاء النباتي الجاف جدا بعد جفاف استمر شهورا في المنطقة. وقالت وزيرة البيئة آنييس بانييه روناشيه لإذاعة فرانس إنفو إن الحريق يتقدم ببطء الآن. وأضافت "كانت الليلة أبرد، والحريق يتقدم ببطء، لكنه يظل أكثر حرائق الغابات التي تشهدها فرنسا خطورة منذ عام 1949". وتابعت "هذا الحريق ناجم عن تغير المناخ والجفاف في هذه المنطقة". وقال حاكم منطقة أود كريستيان بوجيه للصحافيين إن نحو ألفي رجل إطفاء موجودون على الأرض لمكافحة أي اشتعالات. وأضاف "المعركة لم تنته بعد، قد تشتعل النيران بقوة أكبر. لدينا حريق لم تتم السيطرة عليه بعد، لكنه لم يعد يتقدم على طول حوافه". ويقول العلماء إن الصيف الأكثر حرارة وجفافاً في منطقة البحر المتوسط يعرضها لخطر حرائق الغابات. وحذر مكتب الأرصاد الجوية الفرنسي من أن موجة حر جديدة ستبدأ في مناطق أخرى من جنوب فرنسا اليوم الجمعة وستستمر لعدة أيام. وقال المسؤول المحلي عن عناصر الإطفاء وقائد العمليات الكولونيل كريستوف ماجني لوكالة الصحافة الفرنسية "الهدف هو السيطرة على الحريق خلال ساعات النهار". وأضاف "استراتيجيتنا هي التحرك بسرعة وقوة قبل أن تهب الرياح من جديد". وقال ضابط الاتصال في صفوف فرق الإطفاء جان ماري أفيرسينك "اليوم هو يوم حاسم ومفصلي، والمرحلة المقبلة ستكون إخماد الحريق ومعالجة 90 كيلومترا من أطراف الغابات". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولا يزال الحريق نشطا لكنه أبطأ تقدمه بشكل كبير بعد أن وصل إلى سرعة انتشار بلغت "1000 هكتار في الساعة" في ساعاته الأولى، حسبما أكد ممثل السلطات المحلية ريمي ريسيو. واندلع الحريق بعد ظهر الثلاثاء من قرية في منطقة سلسلة غابات كوربيير، وأصبح أكبر حريق صيفي في فرنسا. وأتت النيران على 17 ألف هكتار من الأراضي الحرجية والصنوبرية، منها 13 ألف هكتار احترقت بالكامل بحسب الحماية المدنية. كما دمر أو ألحق أضرارا بـ36 منزلا وأحرق أربعين مركبة، وفقا لتقرير أولي صادر عن المحافظة. وأفاد عناصر الإطفاء في وقت مبكر صباح أمس الخميس أن "الظروف الجوية اليوم تُعتبر مواتية إلى حدٍّ ما" لانتشار الحريق. وحلّ نسيم بحري أكثر رطوبة محلّ رياح "الترامونتان" الجافة والحارة التي كانت تغذّي ألسنة اللهب، ما يُعدّ عاملا أقل ملاءمة لتمدد الحريق، بحسب ما أوضح خبير الأرصاد الجوية في "ميتيو-فرانس" فرنسوا غوران لفرانس برس. وتغيّر اتجاه الرياح بعد ظهر الأربعاء، ما أدى إلى دفع النيران نحو جبال كوربيير و15 بلدة سبق أن تأثرت بالحريق، بعدما كانت تتجه نحو الساحل المتوسطي. وأكدت فرق الإطفاء أن أربع طائرات "كانادير" وثلاث مروحيات قاذفة للمياه ستظلّ في الخدمة "طوال اليوم". وفي اليوم الثالث من اندلاع الحريق، نُشر نحو ألفي عنصر إطفاء و500 آلية الخميس، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده "لتعبئة" موارد بهدف مساعدة فرق الإطفاء الفرنسية.


Independent عربية
منذ 5 أيام
- Independent عربية
بريطانيا تتأهب لعاصفة "غير معتادة" يشوبها غموض
تتأهب المملكة المتحدة استعدادا لعاصفة غير معتادة في مثل هذا التوقيت من العام، إذ حذّر مكتب الأرصاد الجوية البريطاني المواطنين من فتح الأبواب إلا للضرورة القصوى خلال عاصفة فلوريس. وأفادت الأرصاد الجوية أن العاصفة ستجلب طقسا غير معتاد في هذا الوقت من العام، مع رياح عاتية بسرعة 85 ميلًا في الساعة وأمطار غزيرة متوقعة في أجزاء من المملكة المتحدة. أصدر المكتب تحذيرًا أصفر من الرياح في الأجزاء الشمالية من البلاد من الساعة 6 صباحاً يوم الإثنين إلى 6 صباحا يوم الثلاثاء. وفي منشور على موقع "إكس" يتضمن نصائح حول كيفية البقاء بأمان في العواصف، قال مكتب الأرصاد الجوية "من المتوقع أن تجلب العاصفة فلوريس رياحًا قوية وأمطارًا غزيرة في أجزاء من المملكة المتحدة ابتداءً من يوم الإثنين". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وشملت النصائح "فتح الأبواب الداخلية فقط عند الحاجة، وإغلاقها خلفك"، وركن المركبات في المرآب، وتأمين الأشياء غير الثابتة مثل السلالم وأثاث الحدائق أو أي شيء آخر قد يصطدم بالنوافذ، والبقاء في الداخل قدر الإمكان. كذلك نصح خبراء الأرصاد الجوية أنه في حال الاضطرار لمغادرة المنازل، تجنب المشي أو الاحتماء بالقرب من المباني والأشجار. وأفاد مكتب الأرصاد الجوية بأن أقوى الرياح ستؤثر على اسكتلندا على الأرجح بعد ظهر وليل الإثنين، لكن "لا يزال هناك بعض الغموض بشأن عمق ومسار إعصار فلوريس". وأضاف "ستخف الرياح أولاً في الغرب خلال أواخر يوم الإثنين، لكنها ستبقى قوية جدًا طوال الليل حتى صباح الثلاثاء في الشرق. كما قد تُسهم الأمطار الغزيرة في اضطراب الأحوال الجوية في بعض المناطق". وتشمل منطقة التحذير اسكتلندا وأجزاء من أيرلندا الشمالية وشمال ويلز وشمال إنجلترا.


Independent عربية
٠١-٠٨-٢٠٢٥
- Independent عربية
سكان سواحل المحيط الهادئ يعودون إلى منازلهم بعد زوال خطر تسونامي
بدأ ملايين من سكان سواحل المحيط الهادئ من اليابان إلى الإكوادور العودة إلى ديارهم اليوم الخميس، بعدما تسبب الزلزال الذي ضرب أقصى شرق روسيا أمس الأربعاء، وهو من بين الأشد على الإطلاق، في إنذارات من وقوع تسونامي. وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بأن زلزالاً بقوة 8.8 درجة وقع خلال الساعة 11:24 صباحاً بالتوقيت المحلي أمس (23:24 بتوقيت غرينتش أول من أمس الثلاثاء) على عمق 20.7 كيلومتر وعلى بعد 126 كيلومتراً قبالة ساحل بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، عاصمة شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية. وضربت المنطقة بعد ذلك ست هزات ارتدادية في الأقل، إحداها بقوة 6.9 درجة. وتعد منطقة كامتشاتكا ذات الكثافة السكانية المتدنية، حيث ثار بركان كليوتشيفسكوي أيضاً، واحدة من أنشط المناطق الزلزالية في العالم، وتقع عند نقطة التقاء الصفائح التكتونية للمحيط الهادئ وأميركا الشمالية. وهذا أقوى زلزال منذ ذلك الذي ضرب سواحل اليابان خلال مارس (آذار) 2011 وبلغت قوته 9.1 درجة، ما تسبب في حدوث تسونامي أسفر عن وفاة أكثر من 15 ألف شخص. روسيا تسببت الإنذارات من تسونامي في اضطرابات واسعة النطاق. لكن المخاوف من وقوع كارثة لم تتحقق، إذ رفعت الدول المعنية أو خفضت مستوى التحذيرات، وأبلغت سكان المناطق الساحلية بإمكان العودة. ورفعت السلطات الروسية مساء أمس تحذيراتها من احتمال وقوع تسونامي. لكن قبل ذلك، غمرت عدة أمواج متتالية الشوارع في سيفيرو كوريلسك في جزر الكوريل الروسية. وتراوح ارتفاع إحداها في شبه جزيرة كامتشاتكا ما بين ثلاثة إلى أربعة أمتار. وأعلنت السلطات حال الطوارئ، وأكد رئيس الإدارة الإقليمية ألكسندر أوفسيانيكوف أنه أجلي "الجميع"، مضيفاً "غمرت المياه كل شيء، غمرت الساحل بأكمله. دمر الميناء والمصانع الواقعة على طول الساحل بالكامل". وقالت سيدة تقطن في المنطقة "كنا جميعاً نركض بملابسنا الداخلية مع الأطفال. ولحسن الحظ، كنا حزمنا حقيبة سفر". وبلغت قوة الزلزال 8.8 درجة، وهو الأشد في كامتشاتكا منذ الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 1952، عندما تسبب زلزال بقوة تسع درجات في حدوث موجات تسونامي مدمرة عبر المحيط الهادئ. اليابان والصين والفيليبين في اليابان، رفعت هيئة الأرصاد الجوية اليوم الإنذار من تسونامي الذي أعلنته أمس. وقالت الهيئة على موقعها الإلكتروني "لا يوجد راهناً أي إنذار في شأن تسونامي أو تنبيه لتوخي الحذر في أية منطقة ساحلية". وذكرت وسائل إعلام يابانية محلية أن ضحية واحدة فقط سقطت، وهي سيدة سقطت سيارتها من فوق جرف أثناء محاولتها الفرار أمس. وكان التلفزيون بث مشاهد لأشخاص يقودون سياراتهم أو يسيرون إلى مناطق مرتفعة، خصوصاً في جزيرة هوكايدو الشمالية. وحثت السلطات أكثر من مليوني ياباني على اللجوء إلى مثل هذه الأماكن. وقد ضربت موجة ارتفاعها 1.30 متر ميناء في محافظة مياغي في الشمال. وكانت الصين أصدرت أيضاً تحذيراً من احتمال وقوع تسونامي في عدد من المناطق الساحلية. وقال ويلسون وانغ وهو موظف في فندق داخل تايتونغ جنوب شرقي تايوان "نصحنا الضيوف بالبقاء حذرين، وتجنب الذهاب إلى الساحل". من جانبها، حثت الفيليبين السكان المقيمين على الساحل الشرقي على الانتقال إلى الداخل. وأمرت السلطات في بالاو الواقعة على بعد نحو 800 كيلومتر شرقاً السكان بمغادرة "جميع المناطق على طول الساحل". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أميركا الجنوبية والشمالية على الجانب الآخر من المحيط الهادئ، حذرت المكسيك أيضاً من احتمال وقوع تسونامي، كما فعلت كولومبيا والبيرو والإكوادور التي نفذت عمليات إجلاء. وفي تشيلي، أجلت السلطات 1.4 مليون شخص من الساحل، في عملية إجلاء "ربما تكون الأكبر" عبر تاريخ البلاد، وفق مسؤولين. ولم تبلغ عن أي أضرار حتى الآن. وفي جزر غالاباغوس، حيث كان من المتوقع وصول أمواج يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، ساد شعور بالارتياح بعدما أعلن معهد علوم المحيطات التابع للبحرية الإكوادورية أن الخطر قد زال. وأفاد سكان محليون بأن مستوى سطح البحر انخفض ثم ارتفع فجأة، وهي ظاهرة شائعة عند وصول موجات تسونامي. لكن لم يُبلَّغ إلا عن ارتفاع في الأمواج بأكثر من متر بقليل، ولم يتسبب في أي أضرار. وقالت إيزابيل غرييالفا (38 سنة)، المقيمة في سانتا كروز، إن "الوضع هادئ، سأعود إلى العمل. المطاعم تفتح أبوابها مجدداً، والأماكن السياحية مفتوحة أيضاً". وأُغلقت خلال وقت سابق متنزهات غالاباغوس الوطنية موقتاً أمام الزوار، الذين أجبروا أيضاً على مغادرة القوارب السياحية والبحث عن ملجأ على الأراضي الجافة. وفي البيرو، أُغلق أكثر من نصف الموانئ (65 من أصل 121)، وأُوصي بتعليق أنشطة الصيد، في حين حُثَّ السكان على الابتعاد من المحيط. وضربت أمواج مد عاتية بلغ ارتفاعها 1.5 متر جزيرة نوكو هيفا في أرخبيل ماركيساس داخل بولينيزيا الفرنسية. وأصدرت الولايات المتحدة سلسلة من التنبيهات بمستويات مختلفة في ألاسكا وكاليفورنيا وهاواي، وأُبقي فقط على دعوة لليقظة.