
الإسرائيليون يطالبون بتدخل ترمب مع تضارب الأنباء عن المفاوضات
وبين هذا وذاك تتجه مظاهرات احتجاج إسرائيلية مساء كل سبت صوب سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب، تطالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالتدخل شخصياً لفرض وقف إطلاق النار على الطرفين.
في الجانب الإسرائيلي، يقول الناطقون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على المقترح الجديد الذي قدمه الوسطاء، ويتهمون «حماس» بالتعنت ومحاولة كسب الوقت. وفي المقابل، تتهم «حماس» وفد التفاوض الإسرائيلي بالمماطلة لتحقيق مآرب سياسية ومحاولة التملص من الضغوط الداخلية.
فعلى الصعيد الداخلي في إسرائيل، أعلن وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الأحد، أنه سينسحب من الحكومة في حال إقرارها صفقة أخرى مع «حماس»، وطالب نتنياهو بمواصلة دعم العمليات الحربية في غزة «حتى تحقيق أهداف الحرب»، وأهمها القضاء على الحركة.
وتبعه وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير، بتصريح مماثل.
الوزيران الإسرائيليان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش (أ.ف.ب)
وصرَّحت مصادر سياسية في إسرائيل بأن نتنياهو يبذل جهوداً لإقناعهما بالاكتفاء بالاعتراض على الصفقة خلال التصويت في الحكومة، ولكن من دون الانسحاب منها. وقالت إنه طلب من واشنطن إمهاله بعض الوقت لإقناعهما.
يرى كثيرون أن نتنياهو ينتظر انتهاء دورة الكنيست الحالية آخر الشهر الحالي، وخروج البرلمان إلى عطلة صيفية طويلة تمتد ثلاثة أشهر، كي يمنع إمكانية إسقاط الحكومة.
ومن أجل ذلك أبقى، كما يتردد، وفده المفاوض للأسبوع الثاني على التوالي في الدوحة، وأعلن أنه سيرفع مستوى تمثيله، وسيرسل رؤساء الوفد إلى العاصمة القطرية مع صلاحيات قصوى لإتمام الاتفاق، عندما يحضر المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة.
وسيضم الوفد الإسرائيلي كلاً من وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وهو رئيس الفريق التفاوضي، ورئيس جهاز «الموساد» دافيد برنياع، الذي ترأس الفريق التفاوضي في الماضي، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، بالإضافة إلى القائم بأعمال رئيس جهاز «الشاباك» - «ش» - الذي يترأس المفاوضات حالياً.
تشييع فلسطينيين سقطوا قتلى وهم يحاولون الوصول لشاحنات غذاء في طريقها لشمال غزة يوم الأحد (أ.ب)
وبحسب مصدر سياسي رفيع، فإن الاتفاق الذي وافق عليه نتنياهو ينص على أن تبدأ المفاوضات لإنهاء الحرب في اليوم الأول لوقف النار. بيد أن هذا الموقف يطرحه نتنياهو منذ شهور، ولا يفلح في إنهاء المفاوضات، كما أن رئيس الوزراء لا ينجح في إقناع الوزيرين المعترضين كذلك، ومن ثم صار الشعور السائد في إسرائيل أنه يستغل معارضتهما للمماطلة، وأيضاً لـ«تضليل» الرئيس الأميركي.
هذا الموقف عبَّر عنه قادة حملة الاحتجاج الإسرائيلية على الحرب، ومن بينهم زعماء منتدى عائلات المحتجزين.
وفي المظاهرات الأسبوعية التي يقومون بها مساء كل سبت؛ إذ تشهد إسرائيل نحو 80 مظاهرة في شتى أرجائها أسبوعياً، رفع المحتجون شعارات تتهم نتنياهو بتخريب الاتفاق والتضحية بالمحتجزين لأغراض حزبية أو شخصية. ووجهوا المظاهرة المركزية في تل أبيب، والتي شارك فيها أكثر من 30 ألف شخص، إلى مقر السفارة الأميركية في المدينة، مطالبين ترمب بفرض إرادته على الطرفين ووقف إطلاق النار، وإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين «فوراً وبأي ثمن».
إسرائيليون يحتجون على حكومتهم ورئيسها في مظاهرة بتل أبيب في 10 يوليو 2025 (رويترز)
ورفع المحتجون شعارات منها: «نتنياهو عاجز، وينبغي على صديق إسرائيل الأول أن يتحرك».
وتكلم عدد من المحتجزين الذين أُطلق سراحهم في صفقات سابقة، وأكدوا جميعاً أن العمليات الحربية الإسرائيلية في القطاع تهدد حياة كل من بقي حياً منهم، ووصفوا كيف نجوا بأعجوبة من هذه العمليات، وكيف عاشوا في حالات رعب رهيبة خلال القصف.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أن عملية «عربات جدعون» العسكرية في قطاع غزة «وصلت إلى نهايتها».
وقالت مصادر في الجيش إنه يتعين على المستوى السياسي اتخاذ قرارات حول كيفية استمرار عمليات الجيش، وإن الجيش لا يُخفي رغبته في دفع صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار.
وفي تقرير نشره موقع «زمان إسرائيل» الإخباري، الأحد، جاء أن وقف إطلاق النار في غزة بالنسبة للجيش الإسرائيلي «ضرورة فورية من أجل إنعاش القوات».
مسيرة تضامن مع غزة في لندن يوم السبت (رويترز)
ولفت التقرير إلى أن هذه العملية العسكرية، خلافاً للعمليات العسكرية السابقة، نفذتها القوات النظامية بهدف التخفيف عن قوات الاحتياط، وأن «هذا هو السبب في بدء ظهور علامات الإرهاق في صفوف الجنود النظاميين، والتي عبَّرت عنها عائلاتهم القلقة في الأسابيع الأخيرة».
وأشار التقرير إلى أن الجيش غير مقتنع بخطة نتنياهو إقامة «مدينة إنسانية» على أنقاض رفح المدمرة، ولا يرى أنه من الممكن تجميع مليون مواطن غزي، ولا 600 ألف، ولا حتى 100 ألف، إذا انسحبت إسرائيل من «محور موراغ» في إطار صفقة التبادل.
وأورد التقرير أنه «لن يوقّع أي ضابط إسرائيلي على خطة لإقامة مدينة فلسطينية يوجد فيها مليون فلسطيني، إذا لم يكن بالإمكان حراستها من جميع الاتجاهات. وفي الجيش الإسرائيلي لا يحبذون هذه الفكرة».
ولفت النظر إلى أن رد الفعل المصري على تنفيذ خطة كهذه «سيكون بحشد قوات كبيرة عند الحدود، ربما يكون بحجم يتناقض مع اتفاقية السلام».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 9 دقائق
- Independent عربية
مؤشرات على تخلي نتنياهو وترمب عن مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
بدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب قد بدآ يتخليان أمس الجمعة عن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مع "حماس"، وقالا إن من الواضح أن الحركة الفلسطينية لا تريد التوصل لاتفاق. وقال نتنياهو إن إسرائيل تدرس الآن خيارات "بديلة" لتحقيق أهدافها من الحرب المتمثلة في إعادة الرهائن من قطاع غزة وإنهاء حكم حركة "حماس" في القطاع. وتفشى الجوع في القطاع في وقت يعيش فيه معظم السكان في مخيمات نزوح وسط دمار واسع النطاق. وقال ترمب إنه يعتقد أن قادة الحركة "سيُلاحقون" الآن، وقال للصحافيين في البيت الأبيض "حماس لم تكن تريد التوصل إلى اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت. وهذا أمر سيء للغاية. لقد وصل الأمر إلى نقطة لا بد فيها من إنهاء المهمة". وبدت التصريحات وكأنها تغلق الباب، على الأقل في المدى القريب، أمام استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من تفاقم الجوع في قطاع غزة الذي يعاني من ويلات الحرب. وفي رد فعل على تدهور الوضع الإنساني في غزة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ستصبح أول قوة غربية كبرى تعترف بدولة فلسطينية مستقلة. وقالت بريطانيا وألمانيا إنهما ليستا مستعدتين بعد لاتخاذ هذه الخطوة لكنهما انضمتا لفرنسا في الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس إن الحكومة لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في إطار اتفاق سلام تفاوضي. وقلل ترمب من أهمية خطوة ماكرون قائلاً "ما يقوله لا يهم". وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض "إنه رجل جيد جدا، يعجبني، لكن هذا التصريح ليس له أي أهمية". وسحبت إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما من محادثات وقف إطلاق النار في قطر أول أمس الخميس، وذلك بعد ساعات قليلة من تقديم حركة حماس ردها على مقترح الهدنة. وذكرت مصادر في بادئ الأمر أن انسحاب الوفد الإسرائيلي يهدف فقط للتشاور، ولا يعني بالضرورة أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود. لكن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو في وقت لاحق أشارت إلى أن الموقف الإسرائيلي ازداد تشددا. وحمل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حركة "حماس" مسؤولية جمود المفاوضات، وقال نتنياهو إن ويتكوف "على صواب". وقال باسم نعيم القيادي في "حماس" على "فيسبوك" إن المحادثات كانت بناءة لكنه انتقد تصريحات ويتكوف، ووصفها بأنها محاولة للضغط بالنيابة عن إسرائيل. وأضاف نعيم "ما قدمناه، بكل وعي وإدراك لتعقيد المشهد، نعتقد أنه يوصل لصفقة، (لو) كانت لدى العدو إرادة لذلك، ويمكن أن يبنى عليه اتفاق وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل، والكرة الآن في ملعب العدو الصهيوني وداعميه لإنهاء هذه اللعبة القذرة". تفاوض معقد قالت الوسيطتان مصر وقطر في بيان مشترك أمس الجمعة إن بعض التقدم تحقق في أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار وإن تعليق المفاوضات للتشاور قبل استئنافها أمر طبيعي في سياق تفاوض معقد. وذكر البيان المشترك "تشير الدولتان إلى إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، وتؤكدان أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه المفاوضات المعقدة". وقال البيان "تؤكد الدولتان بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية على التزامهما باستكمال الجهود وصولا إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في القطاع". كما أشار البيان إلى أن جهود التفاوض متواصلة، ودعا لعدم التقليل منها، وقال "تدعو الدولتان إلى عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام في محاولات للتقليل من هذه الجهود والتأثير على مسار العمل التفاوضي، وتشددان على أن هذه التسريبات لا تعكس الواقع وتصدر عن جهات غير مطلعة على سير المفاوضات". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتطرق البيان للتغطية الإعلامية لسير التفاوض بالقول "تدعو الدولتان وسائل الإعلام الدولية إلى التحلي بالمسؤولية وأخلاقيات مهنة الصحافة، وتسليط الضوء على ما يجري في القطاع من معاناة غير مسبوقة، لا أن تلعب دورا في تقويض الجهود التي تسعى لإنهاء الحرب على القطاع". وينص مقترح الهدنة على وقف القتال لمدة 60 يوما والسماح بدخول مساعدات إنسانية إضافية إلى قطاع غزة إلى جانب إطلاق سراح عدد من الرهائن المتبقين، وعددهم 50، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. لكن تنفيذ المقترح تعثر بسبب خلاف حول مدى انسحاب القوات الإسرائيلية والأوضاع بعد مرور فترة الستين يوما في حالة عدم التوصل إلى اتفاق دائم. ورحب وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن جفير بالخطوة التي أقدم عليها نتنياهو، ودعا إلى وقف كامل للمساعدات إلى غزة والاستيلاء الكامل على القطاع. وأضاف في منشور على منصة إكس "الإبادة الكاملة لحماس، وتشجيع الهجرة والاستيطان" اليهودي. تفشي الجوع تقول وكالات إغاثة دولية إن الجوع تفشى على نطاق واسع بين سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات وقطع إسرائيل كل الإمدادات للقطاع في مارس (آذار) والسماح ببعضها في مايو (أيار) لكن بقيود جديدة. وقال الجيش الإسرائيلي الجمعة إنه وافق على السماح للدول بإيصال مساعدات عبر الإسقاط الجوي لقطاع غزة. ورفضت حركة حماس الخطوة ووصفتها بأنها حركة استعراضية. وقال إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة الذي تديره حركة حماس "قطاع غزة لا يحتاج إلى استعراضات جوية، بل إلى ممر إنساني مفتوح وشاحنات إغاثة تتدفق يوميا لإنقاذ ما تبقى من أرواح الأبرياء المحاصرين المجوعين". وقالت السلطات الطبية في قطاع غزة إن تسعة فلسطينيين آخرين توفوا على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب سوء التغذية والجوع الشديد. وتوفي العشرات خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تفاقم أزمة الجوع في القطاع. وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول ما يكفي من الطعام للقطاع وتتهم الأمم المتحدة بالإخفاق في توزيعه، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس الجمعة بأنه "حيلة متعمدة لتشويه سمعة إسرائيل". وتقول الأمم المتحدة إنها تعمل بأقصى كفاءة ممكنة في ظل القيود الإسرائيلية. وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة الجمعة إن إمدادات الأغذية العلاجية المتخصصة التي يمكن أن تنقذ أرواح الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد تنفد من القطاع. وأظهرت رسالة اطلعت عليها "رويترز" أمس أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر طالب إسرائيل بتقديم أدلة على اتهاماتها بأن موظفين في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لهم صلات بحركة حماس. وتزامن استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأرض مع محادثات وقف إطلاق النار. وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن الضربات الجوية والقصف بالنيران الإسرائيلية أسفر عن مقتل 21 على الأقل في أنحاء القطاع أمس الجمعة من بينهم خمسة قتلوا في غارة على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة. وشيع فلسطينيون في المدينة جثمان الصحافي آدم أبو هربيد في جنازة عبر الشوارع وهو ملفوف في كفن أبيض وعليه سترة زرقاء تحمل بوضوح كلمة "صحافة" باللغة الإنجليزية بعد أن قتل في هجوم إسرائيلي على مخيم للنازحين. وقال محمود عوضية، وهو صحافي آخر حضر الجنازة، إن الإسرائيليين يتعمدون استهداف الصحافيين. وتنفي إسرائيل أنها تستهدف الصحفيين عمدا. وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على قطاع غزة بعد أن اقتحم مسلحون بقيادة حماس بلدات إسرائيلية قرب الحدود في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هذا الهجوم أدى إلى مقتل نحو 1200 واحتجاز 251 رهينة. ويقول مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية قتلت منذ ذلك الحين ما يقرب من 60 ألفا في قطاع غزة ودمرت معظمه.


الشرق الأوسط
منذ 39 دقائق
- الشرق الأوسط
البرازيل ترحب بقرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين
رحبت البرازيل، الجمعة، بإعلان فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، و«حثت كل الدول الأخرى التي لم تفعل ذلك بعد» على اتخاذ القرار نفسه. وقالت وزارة الخارجية البرازيلية، في بيان، إن «اعتراف عدد متزايد من الدول بالدولة الفلسطينية (...) يساهم في تلبية تطلعات السلام في المنطقة والحرية وتقرير المصير للشعب الفلسطيني»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر (أيلول) المقبل. وتعترف البرازيل بدولة فلسطين منذ عام 2010، وتدعو إلى «حل الدولتين» للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. واتهم الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في قطاع غزة المحاصر، والذي يعاني من الجوع والدمار جراء الحرب المستمرة منذ 21 شهراً. في وقت سابق من الأسبوع، كشفت الحكومة البرازيلية عن أنها تعتزم الانضمام إلى القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب «إبادة جماعية» في قطاع غزة. وبحسب إحصاء لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فإن 142 دولة على الأقل اعترفت بالفعل أو تخطط للاعتراف بدولة فلسطين. وأعلنت عدة دول عن قرار الاعتراف بعد بدء الحرب الحالية في قطاع غزة.


العربية
منذ 39 دقائق
- العربية
إعلام إسرائيلي: خطة لتشديد الحصار وتقسيم غزة بهدف إنهاك حماس
قالت مصادر سياسية إسرائيلية، الجمعة، إن المؤسسة الأمنية عرضت على القيادة السياسية في إسرائيل خطة عسكرية جديدة "لتعميق تقسيم قطاع غزة" وفرض مزيد من الحصار عليه بهدف "إنهاك حركة حماس". ونقلت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية عن مصادر سياسية لم تسمها قولها إن هذه "الخطة تأتي في ظل الأزمة التي تعصف بمفاوضات تبادل الأسرى"، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي. وتأتي التصريحات وسط غموض بشأن مصير المفاوضات، غداة إعلان تل أبيب والمبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سحب فريقي بلديهما للتشاور من الدوحة، فيما يرى مراقبون أن الحديث عن تلك الخطة هدفه "الضغط" على حماس. حديث المصادر السياسية يأتي أيضاً رغم تأكيد مصر وقطر في بيان مشترك أن "تعليق المفاوضات بشأن قطاع غزة لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمراً طبيعياً في سياق هذه المفاوضات"، مشيراً إلى " إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع". وذكرت قناة "كان" نقلاً عن المصادر السياسية، أن الخطة "تشمل توغلات جديدة وواسعة لتعميق تقسيم القطاع إلى مناطق معزولة". وقالت المصادر ذاتها إن الخطة "تمثّل تحولاً عن النهج السابق، إذ كانت المؤسسة الأمنية تعارض سابقاً أي مناورات عسكرية في المناطق التي يُعتقد بوجود أسرى إسرائيليين فيها". القناة نقلت أيضاً عن مصدر سياسي مطلع قوله إن "الهدف الأساسي من الخطة هو إرهاق حماس وسكان غزة معاً، بما يشكل ورقة ضغط جديدة على قيادة الحركة الفلسطينية". في سياق متصل، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً أمنياً مصغراً الجمعة لبحث "تداعيات تعثر المفاوضات"، بحسب "كان". وأضافت القناة أن نتنياهو أجرى اتصالاً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعطى "ضوءً أخضر" لإسرائيل لمواصلة عمليتها العسكرية في القطاع، بحسب "كان". ورغم الجمود الظاهر، أشار مصدر إسرائيلي آخر للقناة إلى أن الفجوات في المفاوضات "ليست كبيرة"، مضيفاً أن "التوصل إلى اتفاق ما زال ممكناً في الأيام القليلة المقبلة". وفي وقت سابق من الجمعة، قال نتنياهو إن إسرائيل تدرس مع الولايات المتحدة "بدائل" لإعادة المحتجزين في غزة وإنهاء سيطرة حركة حماس على القطاع، وذلك غداة قول ويتكوف أيضاً الخميس: "سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة الأسرى". ولم يكشف نتنياهو عن طبيعة البدائل التي تحدث عنها.