
لافروف يلتقي الشيباني: أول محادثات روسية-سورية منذ سقوط نظام الأسد
بدأ في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الخميس، الاجتماع الرسمي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السوري أسعد الشيباني، وذلك في أول لقاء على هذا المستوى بين الجانبين منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وتحمل الزيارة، التي تستمر ليومين، دلالة رمزية كبيرة، حيث تسعى دمشق وموسكو لإعادة صياغة علاقاتهما بعد الإطاحة بحكم دام لنحو ستة عقود.
وخلال اللقاء أعلن لافروف أن موسكو تتطلع إلى زيارة قريبة للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، مشيراً إلى أن روسيا تأمل بحضوره قمة مرتقبة بين روسيا والدول العربية في أكتوبر المقبل، ستعقد أيضاً في موسكو.
من جانبه، أكد الشيباني أن بلاده ترغب في فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع موسكو، مضيفاً: 'نريد علاقات صحيحة وسليمة مع روسيا، تقوم على التعاون والاحترام المتبادلين'.
وشدد الشيباني على أن سوريا تمر بمرحلة انتقالية صعبة لكنها تحمل في طياتها فرصاً كبيرة للنجاح.
وتابع قائلاً: 'نطمح لأن تكون روسيا بجانبنا'، مضيفاً: 'هناك بعض الحكومات التي تسعى لإفساد العلاقة بين سوريا الجديدة وروسيا، لكننا هنا لتمثيل سوريا الجديدة، وسنعمل على بناء علاقة متوازنة وقوية'.
وأوضح الشيباني أن حكومته، ومنذ 8 ديسمبر 2024، تعمل على ملء الفراغ السياسي الذي خلّفه سقوط النظام السابق، وقد نجحت في الحفاظ على مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن موسكو كانت ولا تزال طرفاً أساسياً في المعادلة السورية.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أعلنت الأربعاء أن الزيارة ستتضمن مناقشة الملفات الثنائية بين البلدين، إلى جانب قضايا إقليمية ودولية، مشيرة إلى أن جدول أعمال المحادثات سيشمل الوضع في الشرق الأوسط، والتعاون الاقتصادي، ومصير القواعد الروسية في سوريا.
وأفادت تقارير صحافية أن لقاءات الشيباني مستمرة حتى يوم الجمعة، في حين أُلغيت زيارته إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، التي كانت مقررة في نفس اليوم.
كما لن يُعقد الاجتماع الذي كان منتظراً بين الشيباني وبين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في باكو.
وكان مصدر دبلوماسي قد أكد لوكالة 'فرانس برس' أن لقاء بين الشيباني وديرمر كان مُعدّاً له الخميس في باكو، وهو الثاني من نوعه بعد اجتماع سابق عُقد بين الطرفين في 12 يوليو الجاري.
تأتي هذه الزيارة بينما تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى طمأنة المجتمعين العربي والدولي، بأن سوريا تتجه نحو دولة جامعة لكل المكونات، وتستعد لاستعادة العلاقات الدبلوماسية.
أما روسيا، التي كانت الحليف الأبرز لبشار الأسد، فتبدو اليوم حريصة على تثبيت دورها في سوريا الجديدة، لا سيما في ظل مصالحها العسكرية والاقتصادية العميقة في البلاد، والتي تتطلب إعادة ضبط للعلاقات بما يتناسب مع التغيرات الجذرية التي حصلت في سوريا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 21 ساعات
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
الرئيس المصري يصدق على قانون الإيجار القديم
مرصد مينا صدّق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على قانون الإيجار القديم بعد موافقة مجلس النواب نهائياً على تعديله مطلع يوليو الماضي، في خطوة تهدف إلى إعادة تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر ومعالجة الإشكاليات القانونية والاقتصادية المرتبطة بالعقارات المؤجرة بنظام الإيجارات القديمة. ونشرت الجريدة الرسمية، اليوم الاثنين، القانون الجديد الذي حمل رقم 165 لسنة 2025، ويتضمن تعديلات على بعض أحكام القانون رقم 4 لسنة 1996، الذي ينظم سريان أحكام القانون المدني على الأماكن التي لم يسبق تأجيرها أو تلك التي انتهت عقود إيجارها دون أن يكون لأحد حق البقاء فيها. ووفقاً للقانون، يبدأ العمل بهذه التعديلات اعتباراً من اليوم التالي لتاريخ نشره في الجريدة الرسمية. وأضاف القانون مادة جديدة تنص على التزام المستأجر أو خلفه، سواء كان عاماً أو خاصاً، بإخلاء الوحدة المؤجرة وإعادتها إلى المالك عند انتهاء مدة العقد، وفي حال الامتناع يحق للمالك التقدم إلى قاضي الأمور الوقتية بالمحكمة المختصة لطلب إصدار أمر بطرد الممتنع عن الإخلاء، مع الاحتفاظ بحق التعويض إذا استدعى الأمر ذلك. ويتضمن القانون فترة انتقالية حُددت بسبع سنوات للوحدات المؤجرة بغرض السكن، وخمس سنوات للوحدات المؤجرة للأشخاص الطبيعيين لغير غرض السكن، وذلك قبل إنهاء عقود الإيجار القديمة بشكل كامل. وبانتهاء هذه الفترات، تُلغى القوانين المنظمة للإيجار القديم، ليخضع أي عقد إيجار جديد لأحكام القانون المدني الذي يتيح حرية التعاقد بين المالك والمستأجر. ويأتي هذا التعديل بعد سنوات من الجدل في الشارع المصري حول قانون الإيجار القديم، إذ يرى مؤيدوه من ملاك العقارات أن تثبيت القيمة الإيجارية لعقود امتدت لعقود طويلة ألحق بهم ضرراً اقتصادياً كبيراً. بينما يخشى معارضوه من المستأجرين من مواجهة زيادات كبيرة في الإيجارات أو الطرد من منازلهم نتيجة ارتفاع الأسعار بما يفوق قدراتهم المالية.


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 21 ساعات
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
نتنياهو: سنواصل القتال في غزة.. وارتفاع ضحايا المجاعة في القطاع إلى 180
نتنياهو: سنواصل القتال في غزة.. وارتفاع ضحايا المجاعة في القطاع إلى 180 مرصد مينا أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، أنه 'يجب مواصلة القتال في قطاع غزة إلى حين تحقيق أهداف الحرب الثلاثة'. وقال نتنياهو إن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعاً خلال الأسبوع الجاري لاتخاذ قرارات حول 'كيفية المضي قدماً' في الحرب على قطاع غزة، في وقت تواصلت فيه الغارات الإسرائيلية التي أودت بحياة 19 فلسطينياً، فيما ارتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 180 شخصاً. وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة: 'سأعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء في وقت لاحق من هذا الأسبوع لإصدار تعليمات للجيش حول كيفية تحقيق أهداف الحرب الثلاثة التي حددناها: هزيمة العدو، تحرير أسرانا، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل بعد الآن'. وأضاف: 'يجب أن نستمر في الوقوف معاً والقتال معاً لتحقيق جميع أهدافنا من الحرب'. ولم يحدد موعد انعقاد مجلس الوزراء الأمني المصغر. 19 ضحية في ضربات إسرائيلية في المقابل، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بسقوط 19 ضحية من المدنيين في ضربات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في القطاع خلال الساعات الماضية، بينهم ضحايا سقطوا بالقرب من مراكز توزيع المساعدات. وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة الأنباء الفرنسية، أنه 'تم نقل 8 قتلى وأكثر من 55 مصاباً جراء استهداف إسرائيلي لتجمعات مواطنين قرب مركز توزيع المساعدات على طريق صلاح الدين، في منطقة جسر وادي غزة وسط القطاع'. وأشار إلى أن القتلى والمصابين وصلوا إلى مستشفى 'العودة' في مخيم النصيرات، حيث وُصفت بعض الإصابات بأنها خطيرة. وفي رفح جنوب القطاع، قتلت سيدة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة المواصي، بينما أسفرت غارة جوية في دير البلح عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلان، إثر استهداف منزل في منطقة حكر الجامع فجر اليوم. أما في مدينة غزة، فقد قُتل أربعة أشخاص في قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية على مجموعة من المواطنين في حي الشجاعية (شرق)، في حين قتل شخصان آخران في غارة مماثلة استهدفت مجموعة مواطنين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. ونُقل القتلى وعدد من المصابين إلى مستشفى 'المعمداني' في البلدة القديمة بغزة. وفي منطقة الطينة جنوب غرب خان يونس، قال بصل إن طائرة مسيّرة إسرائيلية قتلت امرأة كانت بانتظار المساعدات. ضحايا المجاعة وسوء التغذية من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل خمس حالات وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب المجاعة وسوء التغذية، جميعهم من البالغين، ما يرفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة إلى 180 قتيلاً، بينهم 93 طفلاً.


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ يوم واحد
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
قادة أمنيون إسرائيليون سابقون يطالبون ترامب بالضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة
مرصد مينا دعا 550 من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين، بينهم رؤساء سابقون لأجهزة الاستخبارات ووزراء دفاع ورؤساء أركان، الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التدخل والضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة. وجاءت الدعوة في رسالة مفتوحة صادرة عن حركة 'قادة من أجل أمن إسرائيل'، وُزعت على وسائل الإعلام الاثنين، جاء فيها: 'رأينا المهني أن حماس لم تعد تشكل تهديداً استراتيجياً لإسرائيل'، مع مطالبة ترامب بـ'توجيه قرارات الحكومة' والدفع نحو 'وقف الحرب في غزة'. وأوضح عامي أيالون، الرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك) وأحد الموقعين على الرسالة، أن الحرب التي بدأت كعملية 'عادلة ودفاعية' فقدت مبرراتها بعد تحقيق الأهداف العسكرية المعلنة. وقال: 'لم تعد هذه الحرب عادلة… إنها تودي بإسرائيل إلى فقدان أمنها وهويتها'. وأشارت الرسالة إلى أن الجيش الإسرائيلي 'حقق منذ فترة طويلة الهدفين القابلين للتحقيق بالقوة: تفكيك التشكيلات العسكرية لحماس وإنهاء حكمها'، مؤكدة أن 'الهدف الثالث، والأهم، وهو إعادة الرهائن، لا يمكن إنجازه إلا عبر صفقة'. ولفتت إلى أن 'ملاحقة قادة حماس المتبقين يمكن تنفيذها لاحقاً'. ويأتي هذا الموقف في ظل ضغوط دولية متصاعدة على إسرائيل للموافقة على وقف لإطلاق النار يتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية. وتشمل قائمة الموقعين ثلاثة رؤساء سابقين لجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد): تمير باردو، إفرايم هاليفي، وداني ياتوم، إضافة إلى أربعة رؤساء سابقين لجهاز الأمن العام (الشاباك): نداف أرغمان، يورام كوهين، يعقوب بيري، وكارمي غيلون، فضلاً عن وزيري الدفاع السابقين إيهود باراك وموشيه (بوغي) يعالون، ورئيس هيئة الأركان السابق دان حالوتس. وترى الرسالة أن ترامب يتمتع بـ'مصداقية كبيرة لدى غالبية الإسرائيليين'، ويمكنه استثمار هذا النفوذ للضغط على نتنياهو من أجل وقف الحرب، ما قد يفتح الباب أمام 'تحالف إقليمي يدعم سلطة فلسطينية مُصلحة تتولى إدارة قطاع غزة بدلاً من حكم حماس'. وتستمر الحرب الإسرائيلية الدموية منذ 7 أكتوبر 2023 وأودت بحياة أكثر من 60,839 فلسطينياً في غزة، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في القطاع التي تعتبر الأمم المتحدة بياناتها موثوقة. كما يعاني القطاع الفلسطيني من حصار خانق من قبل إسرائيل منذ عدة أشهر، ما تسبب بحدوث مجاعة أدت إلى وفاة عشرات الأطفال والبالغين، وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحصار. فيما قامت العديد من الدول، بينها دول عربية وأوروبية، بإسقاط المساعدات جواً في سعي لوضع حد للمجاعة التي يعاني منها عشرات الآلاف من السكان.