
متعة السياحة في أوروبا... إيطاليا ملاذ يلهم الحواس
الربيعُ، هو الوقتُ المثالي لزيارةِ إيطاليا مع الطقسِ المعتدل، والأجواءِ الخلَّابة. ستقضون أجملَ الأوقاتِ على شواطئ البحرِ الأبيض المتوسط، وفي المدنِ التاريخيَّةِ مثل روما وفلورنسا، إذ تتناغمُ الطبيعةُ الخضراءُ مع الآثارِ القديمة، لتخلقَ تجربةً لا تنسى.
تقولُ جويل صايغ، مدوِّنةُ السفرِ: إن «مَن يفكِّر في زيارةِ إيطاليا خلال الربيعِ، سيكون على موعدٍ مع مغامرةٍ سياحيَّةٍ فريدةٍ من نوعها نظراً لطقسها المعتدلِ، فالجو لا يكون حاراً جداً مثل الصيفِ، ولا شديدَ البرودةِ مثل الشتاءِ، ما يجعلُ التنقُّلَ، والاستمتاعَ بالأنشطةِ الخارجيَّة مريحاً، كذلك تتفتَّحُ الزهورُ، وتصبحُ المناظرُ الطبيعيَّةُ أكثر جمالاً مع بدايةِ هذا الفصل». وتزيدُ: «الريفُ الإيطالي، خاصَّةً في مناطقَ مثل توسكانا وأمالفي، يكون في أبهى حلَّةٍ مع الحقولِ الزاخرةِ بالأشجارِ المثمرة، إلى جانبِ تنظيمِ موسمِ الزهور الذي تقامُ فيه عديدٌ من الفعاليَّاتِ، والمهرجاناتِ الثقافيَّة، منها مهرجانُ الزهورِ في فلورنسا، ما يُوفِّر فرصةً للاستمتاعِ بالتقاليدِ الإيطاليَّةِ الأصيلة». وتستطردُ جويل: «مقارنة بالصيفِ، يكون عددُ السيَّاحِ أقلَّ في الربيع، ما يعني أن الزائرَ، سيتمكَّنُ من الاستمتاعِ بالأماكنِ السياحيَّةِ الشهيرة مثل الكولوسيوم في روما، وبرجِ بيزا دون الازدحامِ المعتاد. وفي الربيعِ أيضاً، تكون الأسعارُ أقلَّ مقارنةً بالصيف، ما يجعلُ الرحلةَ إلى إيطاليا أكثر اقتصاديَّة».
مدن إيطالية جذابة في الربيع
تنصحُ صايغ قرَّاء «سيدتي» باختيارِ إحدى الوجهاتِ الإيطاليَّةِ الآتيةِ لزيارتها في موسمِ الربيع.
روما
في الربيعِ، يكون الجو في روما معتدلاً، وملائماً لاستكشافِ المدينةِ التاريخيَّة. يمكن زيارةُ الكولوسيوم، والمنتدى الروماني، وسانت بيتر في الفاتيكان، ونافورةِ تريفي. تبدأ الزهورُ في التفتُّحِ في عديدٍ من الحدائقِ، منها حدائقُ فيلا بورجيزي، ما يضيفُ جمالاً خاصاً للعاصمة.
فلورنسا
مع الطقسِ المعتدل، والمناظرِ الطبيعيَّة الخلَّابة، يصبح الربيعُ الوقتَ المثالي لاستكشافِ فلورنسا. يُنصَحُ بزيارةِ كاتدرائيَّةِ سانتا ماريا ديل فيوري، أو كما تُعرَفُ بـ «الدومو»، ومعرضِ أوفيزي الشهيرِ الذي يضمُّ مجموعةً رائعةً من أعمالِ الفنِّ الإيطالي الكلاسيكي، بما في ذلك لوحاتٌ لفنَّانين، بينهم ليوناردو دافينشي، وميخائيل أنجلو.
ولمحبِّي الطبيعة، يمكن الاستمتاعُ بجولةٍ في حدائقِ بوبولي التي تُقدِّم إطلالاتٍ رائعةً على المدينة. أمَّا لتجربةٍ ثقافيَّةٍ مميَّزةٍ، فيُنصَحُ بالتعريجِ على أزقَّةِ فلورنسا القديمةِ التي تشتهرُ بالمحلَّاتِ التجاريَّةِ الصغيرة، ومعروضاتها من منتجاتِ الحِرفِ اليدويَّةِ الإيطاليَّة. ومَن يُحبُّون تجربةَ المأكولاتِ، ننصحهم بشدَّةٍ بزيارةِ المطاعمِ المحليَّةِ لتذوُّقِ الأطباقِ الإيطاليَّةِ التقليديَّة مثل «البيفتيكّا» (شرائح اللحم الفلورنسي) و«الريبوليتا» (حساء الخضروات التقليدي).
سينك تير
تتكوَّن سينك تير من خمسِ قرى صغيرةٍ على سواحلِ البحرِ الليجوري. في الربيعِ، يزهرُ الوردُ، وتنمو النباتاتُ في الجبالِ والتلالِ المحيطة، ما يضيفُ ألواناً جميلةً إلى المناظرِ الطبيعيَّة. تحلو الجولةُ في الأزقَّةِ الضيِّقةِ والمملوءةِ بالمفاجآتِ في القرى مثل مونتيروسو، وفيرنازا، والتعرُّفُ إلى ثقافةِ المكانِ وعاداته.
ساحل أمالفي
زيارةُ ريفيلو، وأمالفي، وسورينتو، و بوسيتانو في ساحلِ أمالفي تجربةٌ لا تُنسى. تبدأ رحلةُ الزائرِ في ريفيلو ذات الإطلالاتِ الساحرةِ على البحر، والمنازلِ البيضاءِ الجميلةِ المنتشرة على التلال، ثم يمكن التوجُّه إلى أمالفي، وهي مدينةٌ تاريخيَّةٌ، تحملُ عبقَ الماضي بكاتدرائيَّتها الشهيرة، وشوارعها الضيِّقةِ المعبَّدةِ بالحجارة. وفي سورينتو، تحلو الأجواءُ الرومانسيَّةُ المثاليَّة مع الشواطئ الجميلةِ، والمقاهي المطلَّةِ على البحر. أمَّا بوسيتانو، فهي قرية معروفةٌ بمنازلها الملوَّنةِ المتدرِّجةِ على الجبال حيث تُشكِّل مشهداً بديعاً، يستحقُّ الاستكشاف.
فينيسيا
تعدُّ واحدةً من أكثر الوجهاتِ السياحيَّةِ سحراً في العالم. تقعُ على مجموعةٍ من الجزرِ في بحيرةِ فينيسيا الكبرى، وتتميَّزُ بشوارعها المائيَّةِ التي تعكسُ تاريخها العريق. يمكن للزوَّارِ الاستمتاعُ بالتجوُّلِ في قنواتها الشهيرةِ بزوارقِ «الجندول» حيث تُقدِّم هذه الرحلةُ تجربةً فريدةً للاستمتاعِ بالمناظرِ الجميلةِ للمباني القديمة، والجسورِ المدهشة. من أبرزِ معالمِ المدينة ساحةُ سان ماركو التي تعدُّ قلبها النابض، وهناك يمكن زيارةُ كاتدرائيَّةِ سان ماركو الشهيرة، وقصرِ الدوق.
تتمتَّعُ فينيسيا أيضاً بتاريخٍ فنِّي وثقافي غني، وتسمحُ للزوَّارِ بالمرورِ بعديدٍ من المعارضِ، والمتاحفِ، منها متحفُ الأكاديميَّة. أمَّا لناحيةِ المأكولات، فتُقدِّم فينيسيا أطباقاً إيطاليَّةً تقليديَّةً، بينها «الريزوتو» مع المأكولاتِ البحريَّة، و«الباستا» مع صلصاتٍ محليَّةٍ مميَّزةٍ. ولا بدَّ أيضاً من تذوُّقِ الحلويَّاتِ الفينيسيَّة مثل (البافاروتا) حلويَّاتٌ مصنوعةٌ من الكاسترد.
كومو وفارينّا وبيلاجيو
تبرزُ كومو، وفارينّا، وبيلّاجيو بين الوجهاتِ السياحيَّةِ على ضفافِ بحيرةِ كومو، شمالَ إيطاليا. مدينةُ كومو، العاصمةُ الإداريَّةُ للمقاطعة، تُعرَفُ بشوارعها القديمةِ الرائعة، ومبانيها التاريخيَّة. هناك، يمكن للزوَّارِ الاستمتاعُ بركوبِ القواربِ عبر البحيرةِ التي تحيطُ بها جبالٌ شاهقةٌ، والتجوُّلُ بين معالمها التاريخيَّة، منها كاتدرائيَّةُ كومو الشهيرة، وقصرُ فيلا أولمو الذي يتمتَّعُ بإطلالاتٍ مذهلةٍ. فارينّا، بدورها، قريةٌ هادئةٌ، تقعُ على الطرفِ الآخرِ من البحيرة، وتتميَّزُ بمنازلها ذات الطابع الفينيسي، وتُمثِّل مكاناً مناسباً للتنعُّمِ بالمناظرِ الطبيعيَّة، خاصَّةً مع شوارعها الضيِّقةِ، وأجوائها الهادئة، ما يُوفِّر تجربةً فريدةً بعيداً عن صخبِ المدنِ الكبرى.
في حين، تُعرَفُ بيلَّاجيو بلؤلؤةِ بحيرةِ كومو، وهي من أجملِ القرى في المنطقة، إذ تقعُ على نقطةِ التقاءِ فروعِ البحيرة الثلاثة، وتلفتُ الأنظارَ بمنازلها الملوَّنةِ التي تصطفُّ على التلال، وتُوفِّر إطلالاتٍ ساحرةً على المياهِ الزرقاء، والجبالِ المحيطة. يمكن للزوَّارِ الاستمتاعُ بالمشي في حدائقِ فيلا ميلزي، والتجوُّلُ في شوارعها الرومانسيَّةِ المملوءةِ بالمقاهي والمحلَّاتِ الصغيرة.
سيينا
مدينةٌ مميَّزةٌ في منطقةِ توسكانا الإيطاليَّة، تنفردُ بتاريخها العريقِ، ومعمارها الرائعِ الذي يعكسُ عظمةَ العصورِ الوسطى. تشتهرُ سيينا بساحةِ «بيازا دل كامبو» الشهيرة التي تعدُّ واحدةً من أجملِ الساحاتِ في إيطاليا حيث ينظَّمُ فيها سباقُ الخيول التقليدي «باليو دي سيينا» كلَّ صيفٍ. من المعالمِ البارزةِ الأخرى في المدينةِ كاتدرائيَّةُ سيينا، وهي مثالٌ رائعٌ عن الهندسةِ المعماريَّة القوطيَّة، وتضمُّ عديداً من الأعمالِ الفنيَّة الشهيرة.
منطقة توسكانا
منطقةُ توسكانا من أجملِ المناطقِ في إيطاليا حيث تجمعُ بين التلالِ الخضراء، وأشجارِ الزيتون التي تُزيِّن المناظرَ الطبيعيَّة. يمكن للزوَّارِ استكشافُ القرى الصغيرةِ الموزَّعةِ على التلالِ مثل مونتيبولسيانو، وسان جيميجنانو. ولمحبِّي المأكولاتِ الإيطاليَّة، ننصحُ بتذوُّقِ الأطباقِ التقليديَّة، منها (الريبوليتا )حساء الخضروات(، وبيتشيني )المعكرونة التقليديَّة.
أطعمة إيطالية جديرة بالتجربة في الربيع
خلال فصلِ الربيعِ في إيطاليا، تتنوَّعُ الأطباقُ التي تُقدِّم نكهاتٍ منعشةً ولذيذةً، تتناسبُ مع الموسم. من بين هذه الأطباق:
باستا ليموني: تتناغمُ نكهةُ الليمون مع المعكرونةِ لتقديمِ طعامٍ خفيفٍ وممتِّعٍ.
سلطة الفول: تعدُّ من الأطباقِ المثاليَّةِ لهذا الوقتِ من العام حيث تُحضَّر مع مكوِّناتٍ طازجةٍ، وتُضفي نكهةً مميَّزةً على الوجبات.
طبق أرانسيني المقلي المحشو بالأرز والجبن: وجبةٌ خفيفةٌ ومثاليَّةٌ للاستمتاعِ بها في الهواءِ الطلق.
ريزوتو الهليون: طبقٌ غني بالكريما، ويجمعُ بين الهليون الطازج، وجبنِ البارميجيانو ريجيانو.
باساتا بريمافيرا: معكرونة موسميَّةٌ، تضمُّ مزيجاً من الخضرواتِ الطازجةِ مثل الفاصولياءِ، والفطرِ، والهليون.
الجيلاتو الإيطالي: الخيارُ المثالي لإنهاءِ الوجبةِ سواء كان بنكهةِ الفانيليا الكريميَّة، أو الشوكولاتة الغنيَّة، أو الفواكه الطازجةِ مثل الفراولة، أو الليمون.
دولسي دي تشيليجي أو حلوى الكرز: تضيفُ لمسةَ حلاوةٍ لوجبةِ الربيع مع طعمِ الكرزِ الطازجِ والموسمي.
* الصور من جويل صايغ

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 7 ساعات
- صحيفة سبق
بمشاركة القطاعين العام والخاص.. مبادرة سعودية تجمع العالم في منتدى سياحي دولي نوفمبر القادم
أعلن وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب عن إطلاق منتدى TOURISE الذي يهدف إلى إعادة رسم ملامح مستقبل قطاع السياحة العالمي، عبر توحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص، وبمشاركة خبراء السياحة، والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم؛ بهدف صياغة رؤى مبتكرة تدعم النمو المستدام عالمياً في القطاع السياحي. وتستضيف العاصمة الرياض المنتدى خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2025م. ومن المقرر أن يجمع المنتدى تحت سقف واحد نخبة بارزة من قادة القطاع، وشخصيات رفيعة المستوى من صنّاع القرار، والمستثمرين، والمديرين التنفيذيين، والمبتكرين، وأصحاب المصلحة الرئيسيين. وتتضمن اللجنة الاستشارية للمنتدى خبراء بارزين؛ يمثلون مؤسسات رائدة في صناعة السياحة، ومنهم على سبيل المثال: المجلس العالمي للسفر والسياحة، وسيرك دو سوليه، وسلسلة فنادق Six Senses، وشركة Amadeus. وبهذه المناسبة قال وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب "أصبح قطاع السياحة من أكثر القطاعات ترابطاً وحيوية في الاقتصاد العالمي، وذلك يُحتم علينا مُواكبة التطورات العالمية من خلال التكيف مع التغيرات التقنية، والارتقاء إلى توقعات السياح المتغيرة، والاستجابة للدعوة الملحة الرامية إلى تحقيق الاستدامة والشمولية". واعتبر الخطيب أن المنتدى فرصة ثرية لشراكة المبتكرين من مختلف القطاعات مُضيفاً: "سيتيح منتدى TOURISE الفرصة لإعادة رسم ملامح مستقبل السياحة بمشاركة المبتكرين وأصحاب الرؤى المستقبلية. ويوحد الأفراد من مختلف القطاعات لتطوير حلول مبتكرة تتعامل مع التحديات التي يُواجهها القطاع، إلى جانب ما يحمله من فرص استثنائية لبناء علاقات إستراتيجية". من جانبها، قالت الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) وعضو اللجنة الاستشارية لـ: TOURISE جوليا سيمبسون: يسعدنا أن نكون جزءاً من هذه المبادرة العالمية، وأن نواصل تعاوننا الطويل مع مختلف أطراف منظومة السياحة. فلكي يواصل هذا القطاع تطوره ويصل إلى أقصى إمكاناته، لا بد من تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص. ومن خلال العمل المشترك، يمكننا مواجهة تحديات اليوم، وبناء مستقبل سياحي مستدام ومبتكر للأجيال القادمة." ويتناول المنتدى أربعة محاور رئيسية، وهي: مواجهة التحديات، واستثمار فرص النمو، وتحفيز الاستثمارات الكبرى، وتطوير السياسات المستقبلية، وسيُسلط الضوء على موضوعات نوعية مثل الذكاء الاصطناعي في السياحة، والنماذج الاستثمارية الجريئة، وتجارب السفر المتجددة، والسياحة التي توازن بين الإنسان والكوكب. كما تتضمن فعاليات المنتدى إطلاق "جوائز منتدى TOURISE "؛ لتكريم الإنجازات المتميزة على مستوى الوجهات، والجهات في المجالات التالية: الاستدامة، والتحول الرقمي، والحفاظ على التراث، وتنمية الكفاءات البشرية. وتُقدّم الترشيحات عبر البوابة الإلكترونية لجوائز TOURISE، كما ستُسلم الجوائز للفائزين في حفل رسمي يُقام ضمن جدول أعمال المنتدى. وتستمر أنشطة المنتدى على مدار العام من خلال التعاون الرقمي، وتشكيل مجموعات عمل متخصصة، وبناء شراكات متعددة القطاعات، ما يعزز تأثيرها المستدام، ويعكس تنظيم المنتدى الدور المتنامي للمملكة في قيادة مستقبل السياحة عالمياً، إذ استقبلت السعودية نحو 30 مليون زائر دولي في عام 2024م، وساهم القطاع بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي وتم فتح باب التسجيل لمنتدى TOURISE 2025.


الشرق الأوسط
منذ 8 ساعات
- الشرق الأوسط
موسكو تعزز علاقاتها السياحية مع السعودية
تستكمل لجنة السياحة في مدينة موسكو جولتها بالشرق الأوسط، وتصل إلى السعودية لتعزيز التزامها بالشراكات طويلة الأمد في المنطقة وتوسيع نطاق تفاعلها مع المسافرين السعوديين. ويُبدي المسافرون السعوديون إقبالاً متزايداً على استكشاف الوجهات العالمية، الأمر الذي يرسخ مكانة المملكة بصفتها سوقاً حيوية ومتنامية للسياحة الخارجية. وانطلاقاً من إدراك لجنة السياحة في مدينة موسكو وعزمها على توطيد العلاقات القوية مع المملكة، زار وفد من اللجنة الرياض وجدّة بهدف تعزيز التبادل الثقافي وتقديم موسكو بصفتها وجهة سياحية جاذبة للسعوديين. وشهدت السياحة بين السعودية وموسكو نمواً ملحوظاً، ففي عام 2024، بلغ عدد المواطنين السعوديين الذين زاروا موسكو 52.4 ألف سائح، مقارنة مع 9300 زائر في عام 2023، مسجلاً بذلك زيادة قدرها 5.7 ضِعف. وقد أسهم تطبيق نظام التأشيرة الإلكترونية وتكثيف الأنشطة الترويجية في زيادة الوعي وتسهيل السفر. وشهدت العاصمة السعودية اجتماعاتٍ بين الجهات المعنية في قطاع السياحة السعودي ومسؤولين سياحيين من موسكو، تمحورت حول استكشاف آفاق التعاون المشترك. وتنسجم هذه المساعي مع «رؤية السعودية 2030» وجهودها الرامية إلى إقامة شراكات ثقافية دولية وتعزيز تبادل المعارف والخبرات. وقال يفغيني كوزلوف، رئيس لجنة السياحة بمدينة موسكو: «يعكس الاهتمام السعودي المتزايد بموسكو الدور المتنامي للعاصمة الروسية بصفتها وجهة تجمع بين التاريخ العريق والثقافة النابضة بالحياة والمعالم السياحية الحديثة. في الربع الأول من عام 2025، استقبلت موسكو 9900 زائر من السعودية، بزيادة قدرها 1.5 مرة، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي». وأضاف: «منذ إطلاق التأشيرة الإلكترونية في أغسطس (آب) 2023، جرى إصدار أكثر من 80 ألف تأشيرة حتى الآن، مما يجعل السعودية ثاني أكبر دولة من حيث عدد الحاصلين على التأشيرة. ونلتزم بتعزيز العلاقات السياحية، وتوسيع التبادل الثقافي، وتحسين الوصول من خلال إطلاق مبادرات مختلفة مثل التأشيرة الإلكترونية. كما نتطلع إلى استقبال عددٍ أكبر من الزوار السعوديين، وضمان حصولهم على تجربة سلسة وغنية بالذكريات في موسكو». وتُقدم موسكو مزيجاً فريداً من التراث العريق والبنية التحتية الحديثة والفعاليات الثقافية على مدار العام، مما يجعلها وجهة مثالية للمسافرين السعوديين. وتتميز المدينة أيضاً بجاهزيتها لاستقبال الزوار المسلمين، إذ يوفر عدد من الفنادق خيارات طعام حلال ومرافق للصلاة وخدمات تتوافق مع المعايير الإسلامية. كما توفر دليلاً خاصاً بالمسلمين يتضمن توصيات لوجهات إقامة مختارة وأكثر من 30 مطعماً يقدم مأكولات «حلالاً» في جميع أنحاء المدينة.


عكاظ
منذ 10 ساعات
- عكاظ
الخطيب يعلن انطلاق منتدى تورايز العالمي نوفمبر القادم بالرياض
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} أعلن وزير السياحة أحمد الخطيب اليوم (الخميس)، إطلاق منتدى تورايز العالمي في العاصمة الرياض. وقال الخطيب خلال المؤتمر الصحفي الافتراضي: بدأنا العد التنازلي لأكبر منصة عالمية تُعنى بمستقبل السياحة، في 11 نوفمبر القادم وعلى مدى 3 أيام، إذ سنضع ركائز مرحلة جديدة للسياحة العالمية عنوانها النمو والاستدامة لنعيد رسم مستقبل القطاع من الرياض إلى العالم. وأوضح وزير السياحة أن قطاع السياحة يمثل أحد أكثر القطاعات نمواً وحيوية في الاقتصاد العالمي، ويُعدّ من القطاعات الرئيسة التي تخلق فرص العمل والاستثمار وتدفع عجلة التنمية الاقتصادية، كما يساهم بشكل فاعل في تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب، والدعوة العامة المُلِحة إلى تحقيق الاستدامة، والشمولية. واعتبر الخطيب أن المنتدى فرصة فريدة لتمكين كل المكونات «سيمكّن منتدى تورايز الفرصة لإعادة رسم مسيرة صناعة السياحة بمشاركة قادة المستقبل، وسيعمد فريق الإدارة من مختلف القطاعات لتطوير خطة ممكنة للتعامل مع التحديات التي تواجهها الصناعة، بما يحمله من مسؤولية لبناء علاقات إستراتيجية». وأكد أن المنتدى يهدف إلى إعادة رسم ملامح مستقبل السياحة العالمي من خلال جمع أبرز القادة وصنّاع القرار من القطاعين العام والخاص، والمبتكرين، والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، لتحقيق النمو المستدام عالمياً في القطاع السياحي. وفي ظل هذه الظروف، تكتب السعودية قصة نجاحها الخاصة، إذ تشير أحدث بيانات المجلس العالمي للسفر والسياحة إلى أنه من المتوقع أن يضخ قطاع السفر والسياحة 447.2 مليار ريال سعودي في الاقتصاد هذا العام، وهو رقم قياسي جديد وإعلان جريء عن نوايا إحدى أسرع الوجهات نمواً في العالم. كما سيساهم قطاع السفر والسياحة بأكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة في 2025، مع توقعات بأن يصل التوظيف في القطاع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2.7 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة. وقال المجلس: يأتي هذا النجاح مدعوماً بمستويات مذهلة من الإنفاق الدولي والمحلي، إذ من المتوقع أن يصل إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة إلى نحو 200 مليار ريال هذا العام، في حين من المتوقع أيضاً أن يرتفع الإنفاق المحلي إلى مستوى قياسي يبلغ 162.5 مليار ريال. من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية للمجلس العالمي للسفر والسياحة جوليا سيمبسون، خلال المؤتمر: «بفضل قيادة وزير السياحة أحمد الخطيب، فإن قطاع السفر والسياحة في السعودية لا ينمو فحسب، بل يزدهر أيضاً، وتعمل المملكة على إعادة تعريف ما هو ممكن، ولن تلبي طموحات رؤية 2030 فحسب، بل ستتجاوزها». أخبار ذات صلة وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يساهم قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط بمبلغ 367.3 مليار دولار في الاقتصاد الإقليمي، ويدعم 7.7 مليون وظيفة هذا العام. وأضافت: يصل إنفاق الزوار الدوليين إلى نحو 194 مليار دولار هذا العام، أي ما يزيد بنسبة 24% عن مستويات عام 2019، في حين من المتوقع أن يصل إنفاق المسافرين المحليين إلى نحو 113 مليار دولار. وأوضحت أن المؤشرات تشير إلى أن يصل إجمالي المساهمة الاقتصادية العالمية للقطاع إلى 11.7 تريليون دولار هذا العام، أي ما يعادل 10.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في حين من المتوقع أن ترتفع الوظائف التي يدعمها القطاع بمقدار 14 مليون وظيفة، لتصل إلى 371 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم، وهو ما يزيد على إجمالي سكان الولايات المتحدة. وعادت للقول: وفقاً للبحث، لا تزال الولايات المتحدة، التي ما زالت أكبر سوق للسفر والسياحة في العالم، متأخرة عن ركب النمو، إذ انخفض إنفاق الزوار الدوليين عن مستويات عام 2019. وفي الصين، بينما تجاوز الإنفاق الدولي مستويات ما قبل الجائحة العام الماضي، من المتوقع أن يتباطأ النمو بشكل حاد في عام 2025. وأوضحت أن المنتدى العالمي للسياحة في الرياض الذي أعلنه الخطيب سيتناول 4 محاور رئيسية، وهي: مواجهة التحديات، واستثمار فرص النمو، وتحفيز الاستثمارات الكبرى، وتطوير السياسات المستقبلية، وسيلقي الضوء على موضوعات نوعية مثل الذكاء الاصطناعي في السياحة، والاستثمارات الإستراتيجية، وتجارب السفر المتجددة، والسياحة التي توازن بين الإنسان والكوكب. وقالت: تتضمن فعاليات المنتدى إطلاق منصة تورايز، التي ترمز إلى الإنجازات المميزة على مستوى الزوار والمبدعين في القطاع السياحي، وتعول في الوقت ذاته على تمكين وتسريع الابتكار، وتطوير الحلول، في ظل التحديات المتزايدة.