
تندوف..النظام الجزائري يغرق المخيمات بالأقراص المهلوسة
يعمل النظام الجزائري جاهدا على إغراق مخيمات تندوف بالأقراص المهلوسة، في محاولة لاستغلال الوضع الاجتماعي المتردي الذي يعيشه سكان المخيمات، وخاصة فئة الشباب، الذين يعانون من غياب فرص العمل وغياب الأفق بسبب القيود الصارمة المفروضة عليهم من قِبل جبهة البوليساريو.
وفي هذا السياق، تمكنت عناصر تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية، يوم الثلاثاء الماضي، من توقيف شخص يُشتبه في تورطه بعملية ترويج الأقراص المهلوسة القادمة من الجزائر، وأسفرت العملية عن حجز 1245 قرصًا من نوع Pregabalin، بالإضافة إلى مصادرة سيارة خاصة من نوع مرسيدس كانت تُستخدم في نقل هذه المواد الممنوعة.
وتشهد مخيمات تندوف انتشارًا واسعًا للأقراص المهلوسة، التي أصبحت وسيلة لتدمير النسيج الاجتماعي للشباب. ويُشير عدد من التقارير المحلية إلى أن عصابات منظمة على صلة وثيقة بالجيش الجزائري هي من تتولى تأمين إيصال هذه المواد إلى داخل المخيمات، مستغلةً حالة اليأس والفقر التي يعيشها الشباب. وفي ظل غياب أي دعم أو فرص بديلة، يجد العديد من هؤلاء الشباب أنفسهم عالقين في دوامة ترويج هذه المواد الممنوعة.
ويرى متتبعون أن هذه الممارسات تأتي في إطار استراتيجية ممنهجة لإبقاء الوضع في مخيمات تندوف في حالة من الفوضى، مع تكريس اعتماد سكانها على الدعم الخارجي، في حين يتغاضى الجيش الجزائري عن نشاط العصابات التي تروج الممنوعات لتحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب مستقبل هؤلاء الشباب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة 24
منذ 2 أيام
- الجريدة 24
مطالب حقوقية جديدة للتحقيق في أوضاع النساء في مخيمات تندوف
في ظل الصمت الدولي الذي طالما وصف بـ"المخجل"، تصاعدت من جديد أصوات حقوقية نسائية مغربية للطالبة بإنجاز تحقيق دولي مستقل وعاجل لكشف الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها النساء في مخيمات الاحتجاز بتندوف، جنوب غرب الجزائر، حيث تتحول الحياة اليومية للآلاف منهن إلى سلسلة من المعاناة والانتهاك المنظم للكرامة الإنسانية. جرائم بلا عقاب ووفق تقرير صادر عن البرلمان الأوروبي في مارس 2025، تتعرض النساء الصحراويات في تلك المخيمات لسلسلة من الانتهاكات تشمل العنف الجنسي والاستعباد المنزلي والزواج القسري، في ظل غياب تام لأي سلطة قضائية أو رقابة قانونية. التقرير الأوروبي يصف ما يجري بأنه "بيئة مفرغة من العدالة، تعيش فيها النساء تحت رحمة ميليشيات مسلحة تتصرف خارج أي إطار قانوني أو إنساني". وتتفق منظمة "هيومن رايتس ووتش" مع هذا التوصيف، حيث وثقت في تقارير سابقة احتجاز نساء ضد إرادتهن ومنعهن من مغادرة المخيمات، رغم امتلاك بعضهن تصاريح إقامة شرعية في دول أوروبية، ما يدق ناقوس خطر واقع "الاختطاف غير المعلن" الذي تمارسه قيادة البوليساريو الانفصالية. أجساد النساء رهينة وتؤكد شهادات ناجيات وتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أن النساء اللواتي ينجبن خارج إطار الزواج، أو يتعرضن لاعتداء جنسي، يواجهن وصما اجتماعيا وتمييزا ممنهجا داخل المخيمات، مما يؤدي إلى تدهور أوضاعهن الصحية والنفسية. المصادر نفسها نبهت إلى أن النساء بمخيمات الاحتجاز تحرمن أيضا من أبسط حقوقهن، كحرية التنقل والتعليم والاختيار، في ظروف وصفتها منظمات حقوقية بأنها "معتقل جماعي مفتوح". كسر التواطؤ الدولي وفي هذا السياق، طالبت منظمة النساء الاتحاديات، على هامش مؤتمر الأممية الاشتراكية المنعقد بإسطنبول (21-22 ماي 2025)، بفتح تحقيق دولي عاجل يشرف عليه خبراء مستقلون من الأمم المتحدة، للوقوف على حقيقة ما يجري خلف الجدران المعتمة لمخيمات تندوف. وقالت المنظمة في بيان شديد اللهجة إن "الصمت الدولي تحول إلى تواطؤ مفضوح"، مشددة على أن التمثيلية الحقيقية للنساء الصحراويات هي داخل مؤسسات الوطن، حيث تساهم المرأة في التنمية المحلية، وتحظى بحقوقها السياسية والاجتماعية، في مدن العيون والداخلة وبوجدور، على قدم المساواة مع باقي المواطنات المغربيات. "مينورسو"؟ وأعادت هذه الدعوات الجدل القديم حول صلاحيات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو)، والتي لا يشمل تفويضها مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في المخيمات. منظمات حقوقية عدة، على رأسها "هيومن رايتس ووتش"، طالبت بتوسيع تفويض البعثة، أو إنشاء آلية دولية مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان، خصوصا فيما يتعلق بالنساء، لضمان عدم الإفلات من العقاب. إن المأساة المستمرة التي تعيشها النساء الصحراويات في تندوف، ليست فقط انتهاكا لحقوق الإنسان، بل هي وصمة على جبين المجتمع الدولي، الذي يتغاضى عن معاناة آلاف النساء لأسباب سياسية ومصالح جيوسياسية، كما تؤكد الكثير من التقارير الدولية المحايدة.


بلبريس
منذ 3 أيام
- بلبريس
الساحل يتحول إلى ملاذ للجماعات الإرهابية وانضمام عناصر من البوليساريو يزيد الأوضاع تعقيدًا
بلبريس - اسماعيل عواد كشف عبد الحق الشرقاوي حبوب، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية (BCIJ)، عن تحوّل منطقة الساحل إلى مركز تجمّع للتنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى وجود عناصر من جبهة البوليساريو ضمن صفوف هذه الجماعات. وأوضح في حديثه للمجلة الفرنسية " جون أفريك" أن ما يقارب 100 فرد من المنتمين للبوليساريو انضموا إلى خلايا إرهابية في المنطقة، مستغلين ضعف الرقابة الحدودية. أكد حبوب أن التقارب بين النزعة الانفصالية والعنف المتطرف يشكل تهديدًا أمنيًا جديًا، حيث يسهم في تقويض سيادة الدول ويسهّل عمليات التهريب بأنواعها. كما حذّر من أن هذا التمازج يزيد من حدة التوترات ويخلق بيئة خصبة لانتشار الفوضى، مما يفتح الباب أمام تنفيذ عمليات إرهابية دموية. واستدل في هذا الصدد بحالة عدنان أبو الوليد الصحراوي، الذي تحوّل من عنصر في البوليساريو إلى قيادي في تنظيم إرهابي وقاد هجمات مميتة بالساحل. وردًا على سؤال حول وجود أدلة تثبت ارتباط البوليساريو بالجماعات المتطرفة، أفاد مدير الـBCIJ بأن مخيمات تندوف باتت "مرتعًا للتطرف"، حيث يتم استقطاب الشباب فيها بسهولة من قبل التنظيمات الإرهابية. وأشار إلى أن هذا الارتباط تسبب في تنفيذ عمليات تخريبية وقصفية بعدة دول بالمنطقة، معتبرًا أن الوضع الحالي ينذر بموجة عنف أوسع. استعرض المسؤول الأمني سلسلة من القضايا التي تدين الصلات بين الانفصاليين والإرهابيين، منها تورط عمر ولد حماها، عنصر من البوليساريو، في اختطاف رعايا أجانب بين 2008 و2011 لصالح تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". كما ذكر حالة شاب من مخيمات تندوف تم اعتقاله بالعيون سنة 2018 بعد تجنيده من قبل إمام متطرف، بالإضافة إلى تفكيك خلايا مثل "المرابطون الجدد" و"جبهة الجهاد الصحراوي"، التي ضمت مقربين من البوليساريو وخططت لاستهداف خط سكة حديدية. أكد حبوب أن الانفصالية صارت "غطاءً أيديولوجيًا" لتجنيد العناصر في الجماعات المتطرفة، محذرًا من أن خطر هذا التحالف لا يهدد المغرب فحسب، بل يمتد إلى المنطقة بأكملها والمجتمع الدولي. ودعا إلى تحرك عاجل لمعالجة المخاطر الناجمة عن مخيمات تندوف، التي وصفها بـ"القنبلة الموقوتة". وعن إمكانية إدراج البوليساريو على لوائح الإرهاب، أوضح المسؤول الأمني أن القرار يخضع لاعتبارات الدول السيادية، غير أنه شدد على أن "الوقائع واضحة"، مستشهدًا بتورط عناصر انفصالية في أعمال إرهابية. وخلص إلى أن الكيان الانفصالي فقد السيطرة على جزء من شبابه، الذين تحولوا إلى وقود للجماعات المتطرفة.


المغربية المستقلة
منذ 4 أيام
- المغربية المستقلة
توقيف بارون مخدرات في عملية نوعية ببوسكورة
المغربية المستقلة : في عملية أمنية محكمة ونوعية، تمكنت عناصر الدرك الملكي ببوسكورة، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 20 ماي الجاري، من توقيف أحد أخطر بارونات المخدرات بالمنطقة، وذلك بدوار الشلوح التابع لجماعة بوسكورة بضواحي الدار البيضاء. وحسب مصادر محلية، جاءت هذه العملية بعد تحريات دقيقة ومراقبة لصيقة لتحركات المشتبه فيه، الذي كان موضوع عدة مذكرات بحث وطنية، لتورطه في قضايا الاتجار بالمخدرات وتكوين شبكة إجرامية. وأسفرت المداهمة عن حجز سيارة من نوع 'مرسيدس' يُشتبه في استخدامها لنقل وترويج المخدرات، إضافة إلى عدد من الدراجات النارية من نوع '33'، كانت تُستعمل لتفادي نقاط التفتيش الأمنية، ونقل الممنوعات عبر مسالك وعرة. وقد جرى اقتياد الموقوف إلى مركز الدرك الملكي لتعميق البحث معه، فيما لا تزال التحريات متواصلة لتوقيف باقي عناصر الشبكة الإجرامية المرتبطة به. وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات المكثفة التي تبذلها مصالح الدرك الملكي ببوسكورة لمكافحة الجريمة بمختلف أشكالها، خاصة الاتجار في المخدرات، لما لها من تداعيات خطيرة على أمن المواطنين واستقرار المجتمع، لاسيما في صفوف الشباب. وقد خلفت هذه الضربة الأمنية ارتياحا كبيرا في أوساط ساكنة بوسكورة، التي نوهت بهذه التحركات الصارمة، مطالبة بمواصلة مثل هذه الحملات لحماية المنطقة من آفة المخدرات وتعزيز الشعور بالأمن.