logo
ما العلاقة الحقيقية بين الطقس المشمس وفيتامين D؟

ما العلاقة الحقيقية بين الطقس المشمس وفيتامين D؟

الديارمنذ 6 أيام

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
الفيتامين D، أو ما يُعرف بـ "فيتامين الشمس"، يعد من العناصر الأساسية التي يحتاج اليها الجسم للحفاظ على صحة العظام والمناعة والعديد من الوظائف الحيوية. وقد ارتبط هذا الفيتامين بشكل مباشر بالتعرض لأشعة الشمس، ما يدفعنا إلى التساؤل: هل يساعد الطقس المشمس فعلًا على إنتاج الكمية المطلوبة من فيتامين D في الجسم؟
علميًا، يُعتبر التعرض لأشعة الشمس، وتحديدًا للأشعة فوق البنفسجية من النوع B (UVB)، العامل الأكثر فعالية لتحفيز الجسم على إنتاج فيتامين D3، وهو الشكل النشط للفيتامين. عندما تخترق هذه الأشعة الجلد، تبدأ سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تؤدي إلى تصنيع هذا الفيتامين في الطبقات العليا من البشرة. لذلك، فالطقس المشمس يُعتبر بيئة مثالية لهذا الإنتاج الحيوي.
رغم أهمية الشمس، فإن الأمر لا يتوقف فقط على الطقس. عوامل متعددة تدخل على الخط لتحدد فعالية إنتاج فيتامين D من أشعة الشمس. أولها توقيت التعرض؛ إذ تُعد فترة الظهيرة، أي ما بين الساعة 11 صباحًا و3 بعد الظهر، الأنسب للإنتاج، لأن زاوية الشمس تكون عمودية، ما يسهّل اختراق الأشعة فوق البنفسجية للجلد.
ثانيا، لون البشرة يؤدي دورًا حاسمًا. فالأشخاص ذوو البشرة الدكناء يملكون نسبة أعلى من صبغة الميلانين، التي تعمل كـ "واقٍ طبيعي" ضد الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي تقلل من إنتاج فيتامين D، ما يفرض عليهم البقاء تحت الشمس لوقت أطول مقارنة بذوي البشرة الفاتحة.
إنّ الموقع الجغرافي يُحدث فرقًا كبيرًا. فالأشخاص الذين يعيشون في دول تقع عند خطوط عرض عالية (شمال أوروبا، كندا، بعض الدول العربية في الشتاء) يعانون من ضعف الأشعة فوق البنفسجية خلال فصل الشتاء، حتى مع وجود شمس مشرقة. السبب؟ زاوية الأشعة المنخفضة، التي تمنع وصولها الفعّال إلى سطح الأرض. وبالتالي، فإن إنتاج فيتامين D في هذه الحالات يكون شبه معدوم، ما يدفع الأطباء إلى التوصية بالمكملات الغذائية خلال هذه الفترات.
إضافة إلى ما سبق، مدة التعرض نفسها تظل عاملًا جوهريًا. بشكل عام، يُنصح بالتعرض لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 10 إلى 30 دقيقة يوميًا، بحسب لون البشرة، على أن يكون الجلد مكشوفًا مباشرةً دون حواجز كالزجاج أو الملابس الثقيلة. لكن، وكما هو الحال في كل شيء، الاعتدال هو المفتاح.
الإفراط في التعرض للشمس، لا سيما دون استخدام واقٍ مناسب، قد يؤدي إلى أضرار بالغة تشمل شيخوخة الجلد المبكرة، وضربات الشمس، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. ومن هنا تأتي أهمية التوازن بين الحصول على الفوائد وتجنب الأضرار.
الجواب القصير: لا. فهناك فئات قد لا تستفيد من الطقس المشمس كما يجب. كبار السن مثلًا يمتلكون قدرة أقل على تصنيع فيتامين D عبر الجلد. كذلك، الأشخاص الذين يعملون أو يقضون معظم وقتهم في أماكن مغلقة، أو أولئك الذين يغطون معظم أجسادهم لأسباب دينية أو صحية، قد لا يحصلون على ما يكفي رغم توافر الشمس. وفي هذه الحالات، يصبح الاعتماد على المكملات الغذائية أو الأغذية المدعّمة أمرًا ضروريا.
في المحصلة، يمكن القول إن الطقس المشمس يشكل عاملًا مهمًا، لكنه ليس كافيًا وحده لضمان حصول الجسم على حاجته الكاملة من فيتامين D. فهناك معطيات أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار، مثل التوقيت، مدة التعرض، نوع البشرة، والموقع الجغرافي. لذا، فإن أفضل نهج هو المزج بين التعرض المتزن للشمس، والمتابعة الطبية، واللجوء إلى المكملات عند الحاجة.
العلاقة بين الشمس وفيتامين D هي علاقة قوية، لكنها مشروطة. وبين الحاجة الصحية والخطر المحتمل، تبقى الوقاية والوعي هما السلاح الأهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شعركِ تحت أشعة الشمس؟ إليكِ الحلول الفعالة لحمايته
شعركِ تحت أشعة الشمس؟ إليكِ الحلول الفعالة لحمايته

ليبانون 24

timeمنذ 4 أيام

  • ليبانون 24

شعركِ تحت أشعة الشمس؟ إليكِ الحلول الفعالة لحمايته

في روتيننا اليومي، نحرص على ترطيب البشرة، استخدام السيروم، وعدم نسيان واقي الشمس قبل الخروج. لكننا غالباً ما نتجاهل منطقة لا تقل أهمية: الشعر وفروة الرأس، رغم تعرضهما المباشر لأشعة الشمس، خصوصاً في الصيف. تمامًا كبشرتكِ، يتأثر شعركِ بالأشعة فوق البنفسجية التي: تُضعف بصيلات الشعر، تُبهت اللون، خاصة في الشعر المصبوغ، تُسبب الجفاف وتقصف الأطراف، وتؤدي إلى التهابات أو حروق في فروة الرأس، خاصة عند الفرق. ولحماية شعركِ من هذه الأضرار، أضيفي خطوة بسيطة وفعالة إلى روتينكِ اليومي: منتجات وقاية الشمس الخاصة بالشعر. أفضل المنتجات لحماية الشعر من أشعة الشمس: Sundaze Sea Spray (Hair by Sam McKnight) رذاذ خفيف يمنح الشعر تموجات طبيعية ويحمي من الأشعة فوق البنفسجية. طريقة الاستخدام: يُرَش على الشعر الجاف أو الرطب قبل التعرض للشمس، ويمكن تجديده خلال النهار. Elasticizer Deep-Conditioning (Philip Kingsley) قناع ترطيب عميق يقوّي الشعر ويعيد له المرونة بعد السباحة أو التعرض للشمس. طريقة الاستخدام: يُوضع قبل غسل الشعر ويُترك 10-20 دقيقة. Color Protection Hair Mask (Oway) مثالي للشعر الكثيف، المجعد أو الجاف، ويحافظ على لون الصبغة. طريقة الاستخدام: يُطبّق بعد الشامبو ويُترك 5 دقائق على الأطراف. Shine Hair Mask (Fable & Mane) قناع سريع المفعول يمنح لمعانًا ونعومة فورية. طريقة الاستخدام: يُترك على الشعر لمدة 3 دقائق فقط بعد الغسل. Daily Damage Defence Spray (Philip Kingsley) بلسم يُترك على الشعر لحمايته يوميًا من أضرار الشمس والتصفيف. طريقة الاستخدام: يُرش على الشعر الرطب قبل التصفيف دون الحاجة للشطف. نصائح ذهبية للعناية بشعركِ صيفًا: اشربي الماء بانتظام لترطيب الشعر من الداخل. بلّلي شعركِ بماء عذب أو استخدمي بلسمًا خفيفًا قبل السباحة لحمايته من الكلور والمياه المالحة. لا تتركي شعرك مبللًا تحت الشمس لتجنب مضاعفة التلف. قصي أطراف الشعر بانتظام للتخلص من التقصف. استخدمي مشطًا بأسنان عريضة لتقليل التكسر عند التسريح. ارتدي قبعة أنيقة لحماية فروة الرأس من الأشعة الحادة. ببعض العناية البسيطة، يمكنكِ الحفاظ على شعر ناعم، صحي، ولامع مهما ارتفعت درجات الحرارة. تذكّري: شعركِ يستحق واقي شمس تمامًا كبشرتكِ. (زهرة الخليج)

تنميل اليدين والأطراف… متى يصبح مؤشراً على مرض مُزمن؟
تنميل اليدين والأطراف… متى يصبح مؤشراً على مرض مُزمن؟

الديار

timeمنذ 4 أيام

  • الديار

تنميل اليدين والأطراف… متى يصبح مؤشراً على مرض مُزمن؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يُعدّ تنميل اليدين والأطراف من الأعراض الشائعة التي تصيب الكثيرين في مراحل مختلفة من حياتهم، وقد يكون هذا الشعور بالوخز أو الخدر عارضًا مؤقتًا لا يثير القلق، كما قد يكون مؤشرًا على مشكلات صحية أكثر جدّية تستدعي التدخل الطبي. ويكمن التحدي الأكبر في التمييز بين الأسباب البسيطة والعابرة، وبين الحالات التي تتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا مستمرًا. تنميل الأطراف يحدث غالبًا نتيجة اضطراب في انتقال الإشارات العصبية من الأطراف إلى الدماغ، سواء بسبب ضغط مباشر على الأعصاب أو نتيجة لأمراض مزمنة تؤثر في عمل الجهاز العصبي. في بعض الأحيان، يظهر التنميل بعد الجلوس أو النوم بوضعية خاطئة، ما يؤدي إلى انضغاط مؤقت للعصب، سرعان ما يزول عند تغيير الوضعية. لكن إذا تكرر التنميل أو استمر لفترة طويلة، فقد يدل ذلك على مشكلة أعمق. من أبرز الأسباب الشائعة لتنميل اليدين والأطراف هو متلازمة النفق الرسغي، والتي تنجم عن ضغط العصب الأوسط في المعصم، وغالبًا ما تصيب من يستخدمون أيديهم بشكل متكرر في الكتابة أو استخدام الكومبيوتر. ويصاحب هذه الحالة شعور بالخدر، الضعف في اليد، وقد يمتد الألم إلى الذراع. كما يُعتبر السكري من الأسباب الرئيسة وراء التنميل المزمن، إذ تؤدي مستويات السكر المرتفعة إلى تلف الأعصاب الطرفية في ما يُعرف بالاعتلال العصبي السكري. إضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون التنميل ناتجًا من نقص بعض الفيتامينات الأساسية مثل فيتامين B12، الذي يُعد ضروريًا لصحة الأعصاب. نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى تلف الأعصاب الطرفية، مما يسبب الخدر والضعف في اليدين والقدمين. كما أن مشكلات العمود الفقري، مثل الانزلاق الغضروفي، قد تضغط على الأعصاب الخارجة من النخاع الشوكي، محدثةً تنميلًا في الأطراف يمتد أحيانًا إلى الساقين أو اليدين حسب مكان الإصابة. أما من حيث التداعيات، فإن استمرار التنميل دون علاج قد يؤدي إلى تدهور في القدرة الحركية وفقدان الإحساس بشكل دائم، خاصة في حالات الاعتلال العصبي المتقدم. كما يمكن أن يتسبب بصعوبات في أداء المهام اليومية، مثل حمل الأشياء أو الكتابة أو حتى المشي بثبات. وفي بعض الحالات، يكون التنميل مؤشرًا أوليًا على أمراض عصبية خطرة مثل التصلب المتعدد أو السكتات الدماغية الصغيرة، وهو ما يجعل تجاهل الأعراض خطرًا قد يهدد الحياة. وللوقاية من التنميل أو تقليل حدته، يُنصح باتباع نمط حياة صحي، يتضمن التغذية المتوازنة الغنية بالفيتامينات، التحكم في الأمراض المزمنة كمرض السكري، وأداء التمارين الرياضية بانتظام لتحسين الدورة الدموية. كما يُنصح بأخذ فترات استراحة متكررة عند أداء الأعمال المكتبية الطويلة، واستخدام أدوات مريحة لتقليل الضغط على الأعصاب. في الختام، لا ينبغي الاستهانة بتنميل اليدين والأطراف، خاصة إذا كان متكررًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الألم أو الضعف العضلي. فالتشخيص المبكر والعلاج المناسب قد يمنعان تفاقم المشكلة ويحميان المريض من مضاعفات يصعب علاجها لاحقًا. لذلك، فإن زيارة الطبيب عند ملاحظة هذه الأعراض تبقى الخيار الأمثل لتحديد السبب الأساسي ووضع خطة علاج فعالة.

تحذير.. أدوية شائعة قد تجعل بشرتك أكثر عرضة لحروق الشمس الشديدة
تحذير.. أدوية شائعة قد تجعل بشرتك أكثر عرضة لحروق الشمس الشديدة

ليبانون 24

timeمنذ 5 أيام

  • ليبانون 24

تحذير.. أدوية شائعة قد تجعل بشرتك أكثر عرضة لحروق الشمس الشديدة

مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يبدأ الكثيرون في التوجه إلى الهواء الطلق للاستمتاع بأشعة الشمس. ولكن، هناك فئة من الناس يجب عليهم توخي الحذر، حيث قد تتسبب بعض الأدوية (سواء كانت بوصفة طبية أو بدونها) في زيادة تعرضهم لمخاطر حروق الشمس. وتُعرف هذه الحالة بـ"الحساسية الضوئية"، حيث تصبح البشرة أكثر تفاعلا مع الأشعة فوق البنفسجية، ما يؤدي إلى زيادة سرعة تأثير الحروق الشمسية وشدتها. وقد يسبب هذا تأثيرات مؤلمة قصيرة المدى، مثل الاحمرار والتورم والتقرحات الجلدية، والتي قد تعكر النوم. أما على المدى الطويل، فإن التعرض المتكرر لحروق الشمس يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. وبهذا الصدد، يوضح الدكتور تشون تانغ، الطبيب العام في بال مول، أن بعض الأدوية التي يتناولها الناس يوميا قد تجعل بشرتهم أكثر حساسية لأشعة الشمس. ويضيف: "قد يُفاجأ البعض عندما يعلمون أن الأدوية التي يستخدمونها قد تسبب تفاعلات جلدية غير متوقعة عند التعرض للشمس". ومن بين الأدوية التي قد تساهم في هذه الحساسية الضوئية، نجد المضادات الحيوية مثل "دوكسيسيكلين" و"سيبروفلوكساسين"، اللذين يوصفان عادة لعلاج العدوى. كذلك، تشمل الأدوية المضادة للالتهابات مثل "إيبوبروفين" و"نابروكسين"، وبعض علاجات حب الشباب مثل "إيزوتريتينوين". علاوة على ذلك، قد تساهم بعض مضادات الاكتئاب القديمة، مثل "أميتريبتيلين"، في زيادة الحساسية لأشعة الشمس. وبالرغم من أن هذه الأدوية آمنة عند تناولها حسب التعليمات الطبية، إلا أن التعرض لأشعة الشمس قد يسبب ردود فعل غير متوقعة. وفي حالات معينة، قد تظهر ردود فعل شديدة مشابهة لحروق الشمس (التسمم الضوئي) أو طفح جلدي (الحساسية الضوئية). وتعتبر موانع الحمل الفموية التي تستخدمها النساء من بين الأدوية الشائعة التي قد تسبب الحساسية للضوء، إضافة إلى مضادات الهيستامين وأدوية الفطريات وأدوية التهاب المفاصل وأدوية العلاج الكيميائي ومثبطات المناعة. ويوضح تانغ أن "الأثر الأكثر وضوحا هو أنك قد تصاب بحروق شمسية أسرع بكثير من المعتاد، في بعض الأحيان بعد 10 إلى 15 دقيقة فقط من التعرض للشمس". وفي هذه الحالة، قد يعاني الشخص من بشرة حمراء ومؤلمة ومتقرحة، قد تستغرق عدة أيام للشفاء. ويمكن أن تشمل الأعراض أيضا طفحا جلديا مثيرا للحكة أو تغيرات في لون الجلد. وهذه الأعراض قد تُخطئ في التشخيص مع الطفح الحراري أو الأكزيما، لذا ينصح دائما بزيارة الطبيب أو الصيدلي إذا ظهرت أي أعراض غير متوقعة. وهناك عوامل أخرى تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة لهذه التأثيرات، مثل الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة وكبار السن الذين يتناولون أدوية متعددة. لذا، إذا كنت تبدأ في تناول دواء جديد، يُوصى دائما بمراجعة نشرة معلومات المريض أو استشارة الصيدلي للتأكد مما إذا كانت الحساسية للضوء قد تكون من الآثار الجانبية المحتملة. ويوصي الخبراء باستخدام واقي الشمس الفعّال وارتداء قبعات وتغطية الجسم في ساعات الذروة (من الساعة 11 صباحا حتى 3 مساء) لتجنب التعرض المباشر. وإذا كنت تعاني من أي ردود فعل تحسسية، يجب عليك استشارة الطبيب أو الصيدلي فورا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store