logo
تفاصيل مثيرة.. هكذا تُجند إيران عملاء لها في إسرائيل!

تفاصيل مثيرة.. هكذا تُجند إيران عملاء لها في إسرائيل!

ليبانون 24منذ 9 ساعات

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تحليلاً عن سبب تزايد عدد الإسرائيليين الذين يتجسسون لصالح إيران ، موضحة أنه في البداية كان الوضع مجرد استثناء، ولذلك كان الكشف عن أن إسرائيلياً واحداً يتجسس لصالح إيران كان بمثابة صدمة.
وقالت "جيروزاليم بوست" تحت عنوان "لماذا يتزايد عدد الإسرائيليين الذين يتجسسون لصالح إيران؟"، أنه كانت هناك حالات نادرة وشاذة، حُفرت أسماؤها في الذاكرة العامة بشكل مُخز لإسرائيليين تجسسوا لصالح العدو (إيران)، ولكن الآن تتوالى عمليات الكشف عن إسرائيليين قاموا بهذا الفعل.
وأشارت الصحيفة إلى إعلان السلطات الأمنية في إسرائيل ، أمس الأول الثلاثاء، عن اعتقال إسرائيليين اثنين، وكلاهما يبلغ من العمر 25 عاماً، من منطقة بالقرب من حيفا، للاشتباه في قيامهما بتنفيذ عدد من المهام لصالح مُشغلين إيرانيين، وإحدى المهام (التي لم تُنجز في النهاية) زُعم أنها كانت تركيب كاميرا مراقبة في كفار أحيم لتزويد الإيرانيين بمعلومات استخباراتية بصرية عن المنطقة القريبة من منزل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وجاء هذا الإعلان بعد يومين فقط من اعتقال إسرائيلي بالغ من العمر 18 عاماً، من مدينة "يفنه"، بشتبه في جمعه معلومات استخباراتية في قسم أمراض القلب بمستشفى في وسط إسرائيل ، حيث كان رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت يُعالج الشهر الماضي، وتقول الصحيفة إن هذه لم تكن المرة الأولى التي يُستهدف فيها بينيت، وهو منتقد شرس لإيران.
زيادة 400% في عدد الجواسيس
ووفقاً لتقرير صادر عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي، شاباك، في كانون الثاني، شهد عام 2024 زيادة بنسبة 400% في قضايا التجسس مقارنة بالعام السابق.
ونقلت الصحيفة عن المفتش ماور غورين، رئيس قسم الأمن في وحدة الجرائم الكبرى "لاهف 433" التابعة للشرطة الإسرائيلية، أن القضية الأخيرة هي القضية الـ20 التي تعاملت معها وحدته وجهاز الأمن العام الإسرائيلي شاباك خلال العام الماضي، والتي تتعلق بإسرائيليين يُشتبه في تجسسهم لصالح إيران.
وذكرت "جيروزاليم بوست" أن الارتفاع الكبير في عدد الحالات ليس نتيجة موجة مفاجئة من التعاطف الأيديولوجي مع إيران، بل يعكس أمراً أكثر هيكلية، لقد غيّرت إيران طريقة تجنيدها ومن تستهدف.
نموذج إيراني جديد
وكشفت الصحيفة، أن الحرس الثوري الإيراني انتهج نموذجاً أرخص وأسرع للتجسس، وربما أقل تطوراً، ولكنه فعال بشكل كبير، وتابعت: "ببضع نقرات على الهاتف الذكي ، يرسل عملاء إيرانيون رسائل تجنيد جماعية عبر تلغرام والبريد الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، يعرضون فيها على الإسرائيليين أموالاً سهلة مقابل مهام تبدو بسيطة، وهناك وفرة من الإسرائيليين الضعفاء مالياً".
وأضاف غورين أن المهام الأولية مصممة بحيث تبدو غير ضارة، مثل تصوير لافتة شارع، وحرق لافتة مكتوب عليها "بيبي"، باعتبار أن ذلك لن يضر أحداً، ولكنها تكون مجرد خطوات أولى، وتتصاعد بعد ذلك المهام، موضحاً أنه طُلب من أحد المتهمين في وقت لاحق، نقل حقيبة متفجرات من مكان إلى آخر.
وفي كانون الأول، أُلقي القبض على سبعة من سكان حيفا، هم مهاجرون من أذربيجان، وكانت أخطر قضية حتى الآن، وزُعم أنهم نفذوا مئات المهام لصالح عملاء إيرانيين على مدار عامين، بما في ذلك مراقبة مواقع حساسة استُهدفت لاحقاً في هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.
وقالت الصحيفة، إن النموذج الإيراني الجديد لا يركز على إعداد عملاء النخبة بقدر ما يركز على حجمهم.
ويأتي تكثيف إيران لعمليات التجنيد بالتزامن مع موقف أكثر عدوانية تجاه إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول، وقد أدت الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي شنتها إيران على إسرائيل في نيسان وتشرين الأول 2024، إلى جانب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران في تموز الماضي، إلى زيادة إلحاح طهران واستعدادها لضرب إسرائيل في الداخل، سواء بالصواريخ والطائرات بدون طيار أو من خلال التخريب الاستخباراتي، وفقاً للصحيفة.
وقالت إنه "حين أن العديد من هذه العمليات تبدو مبتدئة ويتم اعتراضها مبكراً، فإن حجمها الهائل يشير إلى جهد إيراني أكثر عدوانية وإصراراً مما كان عليه في الماضي"، موضحة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ردت بالمثل، لأن جهاز الأمن العام "شاباك" والشرطة الإسرائيلية قد وسعا نطاق المراقبة، وكثفا عمليات الاعتراض وعرقلا العديد من العمليات، لكن العدد الهائل لمحاولات التجنيد، وسهولة الوصول إلى المشاركين الراغبين، يتركان المرء يتساءل عن عدد الذين أفلتوا من الشبكة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تفاصيل مثيرة.. هكذا تُجند إيران عملاء لها في إسرائيل!
تفاصيل مثيرة.. هكذا تُجند إيران عملاء لها في إسرائيل!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 7 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

تفاصيل مثيرة.. هكذا تُجند إيران عملاء لها في إسرائيل!

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تحليلاً عن سبب تزايد عدد الإسرائيليين الذين يتجسسون لصالح إيران، موضحة أنه في البداية كان الوضع مجرد استثناء، ولذلك كان الكشف عن أن إسرائيلياً واحداً يتجسس لصالح إيران كان بمثابة صدمة. وقالت "جيروزاليم بوست" تحت عنوان "لماذا يتزايد عدد الإسرائيليين الذين يتجسسون لصالح إيران؟"، أنه كانت هناك حالات نادرة وشاذة، حُفرت أسماؤها في الذاكرة العامة بشكل مُخز لإسرائيليين تجسسوا لصالح العدو (إيران)، ولكن الآن تتوالى عمليات الكشف عن إسرائيليين قاموا بهذا الفعل. وأشارت الصحيفة إلى إعلان السلطات الأمنية في إسرائيل، أمس الأول الثلاثاء، عن اعتقال إسرائيليين اثنين، وكلاهما يبلغ من العمر 25 عاماً، من منطقة بالقرب من حيفا، للاشتباه في قيامهما بتنفيذ عدد من المهام لصالح مُشغلين إيرانيين، وإحدى المهام (التي لم تُنجز في النهاية) زُعم أنها كانت تركيب كاميرا مراقبة في كفار أحيم لتزويد الإيرانيين بمعلومات استخباراتية بصرية عن المنطقة القريبة من منزل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس. وجاء هذا الإعلان بعد يومين فقط من اعتقال إسرائيلي بالغ من العمر 18 عاماً، من مدينة "يفنه"، بشتبه في جمعه معلومات استخباراتية في قسم أمراض القلب بمستشفى في وسط إسرائيل، حيث كان رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت يُعالج الشهر الماضي، وتقول الصحيفة إن هذه لم تكن المرة الأولى التي يُستهدف فيها بينيت، وهو منتقد شرس لإيران. زيادة 400% في عدد الجواسيس ووفقاً لتقرير صادر عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي، شاباك، في كانون الثاني، شهد عام 2024 زيادة بنسبة 400% في قضايا التجسس مقارنة بالعام السابق. ونقلت الصحيفة عن المفتش ماور غورين، رئيس قسم الأمن في وحدة الجرائم الكبرى "لاهف 433" التابعة للشرطة الإسرائيلية، أن القضية الأخيرة هي القضية الـ20 التي تعاملت معها وحدته وجهاز الأمن العام الإسرائيلي شاباك خلال العام الماضي، والتي تتعلق بإسرائيليين يُشتبه في تجسسهم لصالح إيران. وذكرت "جيروزاليم بوست" أن الارتفاع الكبير في عدد الحالات ليس نتيجة موجة مفاجئة من التعاطف الأيديولوجي مع إيران، بل يعكس أمراً أكثر هيكلية، لقد غيّرت إيران طريقة تجنيدها ومن تستهدف. نموذج إيراني جديد وكشفت الصحيفة، أن الحرس الثوري الإيراني انتهج نموذجاً أرخص وأسرع للتجسس، وربما أقل تطوراً، ولكنه فعال بشكل كبير، وتابعت: "ببضع نقرات على الهاتف الذكي، يرسل عملاء إيرانيون رسائل تجنيد جماعية عبر تلغرام والبريد الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، يعرضون فيها على الإسرائيليين أموالاً سهلة مقابل مهام تبدو بسيطة، وهناك وفرة من الإسرائيليين الضعفاء مالياً". وأضاف غورين أن المهام الأولية مصممة بحيث تبدو غير ضارة، مثل تصوير لافتة شارع، وحرق لافتة مكتوب عليها "بيبي"، باعتبار أن ذلك لن يضر أحداً، ولكنها تكون مجرد خطوات أولى، وتتصاعد بعد ذلك المهام، موضحاً أنه طُلب من أحد المتهمين في وقت لاحق، نقل حقيبة متفجرات من مكان إلى آخر. وفي كانون الأول، أُلقي القبض على سبعة من سكان حيفا، هم مهاجرون من أذربيجان، وكانت أخطر قضية حتى الآن، وزُعم أنهم نفذوا مئات المهام لصالح عملاء إيرانيين على مدار عامين، بما في ذلك مراقبة مواقع حساسة استُهدفت لاحقاً في هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية. وقالت الصحيفة، إن النموذج الإيراني الجديد لا يركز على إعداد عملاء النخبة بقدر ما يركز على حجمهم. موقف أكثر تشدداً ويأتي تكثيف إيران لعمليات التجنيد بالتزامن مع موقف أكثر عدوانية تجاه إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول، وقد أدت الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي شنتها إيران على إسرائيل في نيسان وتشرين الأول 2024، إلى جانب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران في تموز الماضي، إلى زيادة إلحاح طهران واستعدادها لضرب إسرائيل في الداخل، سواء بالصواريخ والطائرات بدون طيار أو من خلال التخريب الاستخباراتي، وفقاً للصحيفة. وقالت إنه "حين أن العديد من هذه العمليات تبدو مبتدئة ويتم اعتراضها مبكراً، فإن حجمها الهائل يشير إلى جهد إيراني أكثر عدوانية وإصراراً مما كان عليه في الماضي"، موضحة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ردت بالمثل، لأن جهاز الأمن العام "شاباك" والشرطة الإسرائيلية قد وسعا نطاق المراقبة، وكثفا عمليات الاعتراض وعرقلا العديد من العمليات، لكن العدد الهائل لمحاولات التجنيد، وسهولة الوصول إلى المشاركين الراغبين، يتركان المرء يتساءل عن عدد الذين أفلتوا من الشبكة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

تفاصيل مثيرة.. هكذا تُجند إيران عملاء لها في إسرائيل!
تفاصيل مثيرة.. هكذا تُجند إيران عملاء لها في إسرائيل!

بيروت نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • بيروت نيوز

تفاصيل مثيرة.. هكذا تُجند إيران عملاء لها في إسرائيل!

نشرت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية تحليلاً عن سبب تزايد عدد الإسرائيليين الذين يتجسسون لصالح إيران، موضحة أنه في البداية كان الوضع مجرد استثناء، ولذلك كان الكشف عن أن إسرائيلياً واحداً يتجسس لصالح إيران كان بمثابة صدمة. وقالت 'جيروزاليم بوست' تحت عنوان 'لماذا يتزايد عدد الإسرائيليين الذين يتجسسون لصالح إيران؟'، أنه كانت هناك حالات نادرة وشاذة، حُفرت أسماؤها في الذاكرة العامة بشكل مُخز لإسرائيليين تجسسوا لصالح العدو (إيران)، ولكن الآن تتوالى عمليات الكشف عن إسرائيليين قاموا بهذا الفعل. وأشارت الصحيفة إلى إعلان السلطات الأمنية في إسرائيل، أمس الأول الثلاثاء، عن اعتقال إسرائيليين اثنين، وكلاهما يبلغ من العمر 25 عاماً، من منطقة بالقرب من حيفا، للاشتباه في قيامهما بتنفيذ عدد من المهام لصالح مُشغلين إيرانيين، وإحدى المهام (التي لم تُنجز في النهاية) زُعم أنها كانت تركيب كاميرا مراقبة في كفار أحيم لتزويد الإيرانيين بمعلومات استخباراتية بصرية عن المنطقة القريبة من منزل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس. وجاء هذا الإعلان بعد يومين فقط من اعتقال إسرائيلي بالغ من العمر 18 عاماً، من مدينة 'يفنه'، بشتبه في جمعه معلومات استخباراتية في قسم أمراض القلب بمستشفى في وسط إسرائيل، حيث كان رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت يُعالج الشهر الماضي، وتقول الصحيفة إن هذه لم تكن المرة الأولى التي يُستهدف فيها بينيت، وهو منتقد شرس لإيران. زيادة 400% في عدد الجواسيس ووفقاً لتقرير صادر عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي، شاباك، في كانون الثاني، شهد عام 2024 زيادة بنسبة 400% في قضايا التجسس مقارنة بالعام السابق. ونقلت الصحيفة عن المفتش ماور غورين، رئيس قسم الأمن في وحدة الجرائم الكبرى 'لاهف 433' التابعة للشرطة الإسرائيلية، أن القضية الأخيرة هي القضية الـ20 التي تعاملت معها وحدته وجهاز الأمن العام الإسرائيلي شاباك خلال العام الماضي، والتي تتعلق بإسرائيليين يُشتبه في تجسسهم لصالح إيران. وذكرت 'جيروزاليم بوست' أن الارتفاع الكبير في عدد الحالات ليس نتيجة موجة مفاجئة من التعاطف الأيديولوجي مع إيران، بل يعكس أمراً أكثر هيكلية، لقد غيّرت إيران طريقة تجنيدها ومن تستهدف. وكشفت الصحيفة، أن الحرس الثوري الإيراني انتهج نموذجاً أرخص وأسرع للتجسس، وربما أقل تطوراً، ولكنه فعال بشكل كبير، وتابعت: 'ببضع نقرات على الهاتف الذكي، يرسل عملاء إيرانيون رسائل تجنيد جماعية عبر تلغرام والبريد الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، يعرضون فيها على الإسرائيليين أموالاً سهلة مقابل مهام تبدو بسيطة، وهناك وفرة من الإسرائيليين الضعفاء مالياً'. وأضاف غورين أن المهام الأولية مصممة بحيث تبدو غير ضارة، مثل تصوير لافتة شارع، وحرق لافتة مكتوب عليها 'بيبي'، باعتبار أن ذلك لن يضر أحداً، ولكنها تكون مجرد خطوات أولى، وتتصاعد بعد ذلك المهام، موضحاً أنه طُلب من أحد المتهمين في وقت لاحق، نقل حقيبة متفجرات من مكان إلى آخر. وفي كانون الأول، أُلقي القبض على سبعة من سكان حيفا، هم مهاجرون من أذربيجان، وكانت أخطر قضية حتى الآن، وزُعم أنهم نفذوا مئات المهام لصالح عملاء إيرانيين على مدار عامين، بما في ذلك مراقبة مواقع حساسة استُهدفت لاحقاً في هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية. وقالت الصحيفة، إن النموذج الإيراني الجديد لا يركز على إعداد عملاء النخبة بقدر ما يركز على حجمهم. ويأتي تكثيف إيران لعمليات التجنيد بالتزامن مع موقف أكثر عدوانية تجاه إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول، وقد أدت الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي شنتها إيران على إسرائيل في نيسان وتشرين الأول 2024، إلى جانب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران في تموز الماضي، إلى زيادة إلحاح طهران واستعدادها لضرب إسرائيل في الداخل، سواء بالصواريخ والطائرات بدون طيار أو من خلال التخريب الاستخباراتي، وفقاً للصحيفة. وقالت إنه 'حين أن العديد من هذه العمليات تبدو مبتدئة ويتم اعتراضها مبكراً، فإن حجمها الهائل يشير إلى جهد إيراني أكثر عدوانية وإصراراً مما كان عليه في الماضي'، موضحة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ردت بالمثل، لأن جهاز الأمن العام 'شاباك' والشرطة الإسرائيلية قد وسعا نطاق المراقبة، وكثفا عمليات الاعتراض وعرقلا العديد من العمليات، لكن العدد الهائل لمحاولات التجنيد، وسهولة الوصول إلى المشاركين الراغبين، يتركان المرء يتساءل عن عدد الذين أفلتوا من الشبكة. (24)

تفاصيل مثيرة.. هكذا تُجند إيران عملاء لها في إسرائيل!
تفاصيل مثيرة.. هكذا تُجند إيران عملاء لها في إسرائيل!

ليبانون 24

timeمنذ 9 ساعات

  • ليبانون 24

تفاصيل مثيرة.. هكذا تُجند إيران عملاء لها في إسرائيل!

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تحليلاً عن سبب تزايد عدد الإسرائيليين الذين يتجسسون لصالح إيران ، موضحة أنه في البداية كان الوضع مجرد استثناء، ولذلك كان الكشف عن أن إسرائيلياً واحداً يتجسس لصالح إيران كان بمثابة صدمة. وقالت "جيروزاليم بوست" تحت عنوان "لماذا يتزايد عدد الإسرائيليين الذين يتجسسون لصالح إيران؟"، أنه كانت هناك حالات نادرة وشاذة، حُفرت أسماؤها في الذاكرة العامة بشكل مُخز لإسرائيليين تجسسوا لصالح العدو (إيران)، ولكن الآن تتوالى عمليات الكشف عن إسرائيليين قاموا بهذا الفعل. وأشارت الصحيفة إلى إعلان السلطات الأمنية في إسرائيل ، أمس الأول الثلاثاء، عن اعتقال إسرائيليين اثنين، وكلاهما يبلغ من العمر 25 عاماً، من منطقة بالقرب من حيفا، للاشتباه في قيامهما بتنفيذ عدد من المهام لصالح مُشغلين إيرانيين، وإحدى المهام (التي لم تُنجز في النهاية) زُعم أنها كانت تركيب كاميرا مراقبة في كفار أحيم لتزويد الإيرانيين بمعلومات استخباراتية بصرية عن المنطقة القريبة من منزل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس. وجاء هذا الإعلان بعد يومين فقط من اعتقال إسرائيلي بالغ من العمر 18 عاماً، من مدينة "يفنه"، بشتبه في جمعه معلومات استخباراتية في قسم أمراض القلب بمستشفى في وسط إسرائيل ، حيث كان رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت يُعالج الشهر الماضي، وتقول الصحيفة إن هذه لم تكن المرة الأولى التي يُستهدف فيها بينيت، وهو منتقد شرس لإيران. زيادة 400% في عدد الجواسيس ووفقاً لتقرير صادر عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي، شاباك، في كانون الثاني، شهد عام 2024 زيادة بنسبة 400% في قضايا التجسس مقارنة بالعام السابق. ونقلت الصحيفة عن المفتش ماور غورين، رئيس قسم الأمن في وحدة الجرائم الكبرى "لاهف 433" التابعة للشرطة الإسرائيلية، أن القضية الأخيرة هي القضية الـ20 التي تعاملت معها وحدته وجهاز الأمن العام الإسرائيلي شاباك خلال العام الماضي، والتي تتعلق بإسرائيليين يُشتبه في تجسسهم لصالح إيران. وذكرت "جيروزاليم بوست" أن الارتفاع الكبير في عدد الحالات ليس نتيجة موجة مفاجئة من التعاطف الأيديولوجي مع إيران، بل يعكس أمراً أكثر هيكلية، لقد غيّرت إيران طريقة تجنيدها ومن تستهدف. نموذج إيراني جديد وكشفت الصحيفة، أن الحرس الثوري الإيراني انتهج نموذجاً أرخص وأسرع للتجسس، وربما أقل تطوراً، ولكنه فعال بشكل كبير، وتابعت: "ببضع نقرات على الهاتف الذكي ، يرسل عملاء إيرانيون رسائل تجنيد جماعية عبر تلغرام والبريد الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، يعرضون فيها على الإسرائيليين أموالاً سهلة مقابل مهام تبدو بسيطة، وهناك وفرة من الإسرائيليين الضعفاء مالياً". وأضاف غورين أن المهام الأولية مصممة بحيث تبدو غير ضارة، مثل تصوير لافتة شارع، وحرق لافتة مكتوب عليها "بيبي"، باعتبار أن ذلك لن يضر أحداً، ولكنها تكون مجرد خطوات أولى، وتتصاعد بعد ذلك المهام، موضحاً أنه طُلب من أحد المتهمين في وقت لاحق، نقل حقيبة متفجرات من مكان إلى آخر. وفي كانون الأول، أُلقي القبض على سبعة من سكان حيفا، هم مهاجرون من أذربيجان، وكانت أخطر قضية حتى الآن، وزُعم أنهم نفذوا مئات المهام لصالح عملاء إيرانيين على مدار عامين، بما في ذلك مراقبة مواقع حساسة استُهدفت لاحقاً في هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية. وقالت الصحيفة، إن النموذج الإيراني الجديد لا يركز على إعداد عملاء النخبة بقدر ما يركز على حجمهم. ويأتي تكثيف إيران لعمليات التجنيد بالتزامن مع موقف أكثر عدوانية تجاه إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول، وقد أدت الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي شنتها إيران على إسرائيل في نيسان وتشرين الأول 2024، إلى جانب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران في تموز الماضي، إلى زيادة إلحاح طهران واستعدادها لضرب إسرائيل في الداخل، سواء بالصواريخ والطائرات بدون طيار أو من خلال التخريب الاستخباراتي، وفقاً للصحيفة. وقالت إنه "حين أن العديد من هذه العمليات تبدو مبتدئة ويتم اعتراضها مبكراً، فإن حجمها الهائل يشير إلى جهد إيراني أكثر عدوانية وإصراراً مما كان عليه في الماضي"، موضحة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ردت بالمثل، لأن جهاز الأمن العام "شاباك" والشرطة الإسرائيلية قد وسعا نطاق المراقبة، وكثفا عمليات الاعتراض وعرقلا العديد من العمليات، لكن العدد الهائل لمحاولات التجنيد، وسهولة الوصول إلى المشاركين الراغبين، يتركان المرء يتساءل عن عدد الذين أفلتوا من الشبكة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store