
قوافل "حياة كريمة" الطبية تجوب قرى الفرافرة وتقدم خدماتها لـ871 مواطنًا
اختتمت القوافل الطبية الشاملة التي جرى تنفيذها بمركز الفرافرة أعمالها خلال شهر مايو الجاري، بتقديم خدماتها العلاجية والفحوصات المجانية لـ871 مواطنًا بقرى (أبو منقار، الخير والنماء، عثمان بن عفان، والنهضة)، وذلك في إطار توجيهات اللواء دكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، لدعم صحة المواطن وتقديم الرعاية الطبية المتميزة لأهالي المناطق النائية ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة".
وأوضح الدكتور شريف صبحي، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أن هذه القوافل أجرت بإجراء 749 فحصًا معمليًا وتليفزيونيًا، بالإضافة إلى 266 فحصًا للكشف المبكر عن الضغط والسكر وتحويل (13) حالة للمستشفيات العامة والمركزية لاستكمال بروتوكول العلاج اللازم تمهيدا لإجراء عمليات جراحية وصرف العلاج اللازم للحالات بالمجان.
ومن المقرر أن يستمر تنفيذ خطة القوافل لشهر مايو بقرية بولاق يومي 21 و22 مايو، وقرية المنيرة يومي 28 و29 مايو نهاية الشهر الجارى.
وتأتي القوافل الطبية ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، من خلال تقديم خدمات متكاملة تشمل الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية.
وفي محافظة الوادي الجديد، تُعد القوافل الطبية وسيلة فعالة لتوصيل الخدمة الصحية إلى المناطق النائية التي تفتقر إلى وجود وحدات طبية متخصصة بشكل دائم، خاصة في مراكز مثل الفرافرة.
وتعمل هذه القوافل على توفير الكشف والعلاج المجاني، بالإضافة إلى التوعية الصحية والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، بما يعزز جهود الدولة في تحقيق العدالة الصحية بين جميع المواطنين.
وتُعد هذه الجهود امتدادًا لخطة وزارة الصحة في تعزيز الخدمات الطبية المتنقلة، خاصة في المناطق الصحراوية البعيدة. كما تسهم القوافل في تخفيف الأعباء عن المواطنين، وتقلل الحاجة إلى الانتقال للمستشفيات المركزية، مما يُرسّخ لمفهوم الرعاية الصحية المجتمعية المستدامة.
القوافل الطبية لحياة كريمة
القوافل الطبية لحياة كريمة
القوافل الطبية لحياة كريمة
القوافل الطبية لحياة كريمة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
منذ 2 ساعات
- تحيا مصر
شائعة جديدة تهز الرأي العام.. ومنتجو الدواجن: لا تفشٍ للأوبئة في مزارعنا
في زمن تتسارع فيه الأخبار وتتضخم فيه الشائعات على منصات التواصل، تبرز الحاجة الماسة إلى صوت الحقيقة وسط ضجيج الافتراضات، وبينما تداول البعض مؤخرًا أنباء مثيرة للقلق تزعم تفشي أمراض وبائية بين الدواجن بنسبة كارثية بلغت 30%، خرج اتحاد تداول البعض مؤخرًا أنباء مثيرة للقلق تزعم تفشي أمراض وبائية بين الدواجن سامح سعد، عضو اتحاد منتجي الدواجن، نفى بشكل قاطع هذه الادعاءات خلال ظهوره في برنامج «صباح البلد» على قناة «صدى البلد»، حيث استنكر ما تم تداوله واعتبره تضليلًا للرأي العام. تشهد الأسواق استقرارًا في المعروض دون أي نقص يُذكر وأوضح سامح سعد، عضو اتحاد منتجي الدواجن، أن الحديث عن نسبة نفوق بهذه الضخامة يعني بالضرورة وجود أزمة حقيقية في وفرة المنتج بالأسواق، وهو ما لا يمت للواقع بصلة، إذ تشهد الأسواق استقرارًا في المعروض دون أي نقص يُذكر. وأشار سامح سعد، عضو اتحاد منتجي الدواجن، إلى أن مصر تمتلك شبكة ضخمة من المزارع تُقدر بنحو 27 ألف مزرعة، تعمل جميعها تحت رقابة بيطرية مباشرة من وزارة الزراعة وهيئة الخدمات البيطرية، مما يضمن سلامة الإنتاج ورصد أي حالة مرضية بدقة وسرعة. وأضاف سامح سعد، عضو اتحاد منتجي الدواجن، أن الأمراض الفيروسية التي تصيب الدواجن ليست جديدة، وهي موجودة على مستوى العالم بنسب ضئيلة، وتتم مواجهتها بتحصينات دورية وإجراءات وقائية صارمة. ولفت سامح سعد، عضو اتحاد منتجي الدواجن، إلى أن وزارة الزراعة اتخذت خطوات متقدمة نحو تطوير البنية الإنتاجية للمزارع، من خلال بروتوكول تعاون مع عدد من البنوك، يهدف إلى تحويل المزارع المفتوحة إلى أنظمة مغلقة أكثر كفاءة من حيث الوقاية البيطرية وجودة الإنتاج. تحويل المزارع المفتوحة إلى أنظمة مغلقة أكثر كفاءة من حيث الوقاية البيطرية وجودة الإنتاج وفي ختام حديثه، شدد سامح سعد، عضو اتحاد منتجي الدواجن، على أن إثارة الذعر في قطاع حساس كقطاع الدواجن لا يخدم سوى مصالح مغرضة، مؤكدًا أن الأوضاع تحت السيطرة، وأن الثقة في المنتج المحلي يجب أن تظل راسخة، لا سيما في ظل الجهود الكبيرة المبذولة للحفاظ على سلامته وجودته.


بوابة الأهرام
منذ يوم واحد
- بوابة الأهرام
بروتوكول تعاون مع «الأطباء البيطريين» للنهوض بالثروة الحيوانية
أحمد حامد وقع الدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والدكتور مجدي حسن نقيب الأطباء البيطريين، بروتوكول تعاون مشترك يهدف إلى تطوير مهارات وقدرات الأطباء البيطريين من خلال تنفيذ حزمة برامج تدريبية متكاملة في كافة مجالات الطب البيطري، فضلًا عن النهوض بالثروة الحيوانية ، ويأتي ذلك في ضوء خطة وزارة الزراعة لرفع كفاءة العنصر البشري وتطوير الأداء. موضوعات مقترحة وقال "الأقنص" إن ذلك يأتي في إطار تكليفات وتوجيهات السيد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف المهندس مصطفى الصياد بهدف رفع كفاءة الأطباء البيطريين للسيطرة على الأمراض وتحسين الخدمات البيطرية المقدمة للمربين لحماية الثروة الحيوانية من مخاطر الأمراض والأوبئة. توقع بروتوكول تعاون لتنمية المهارات والنهوض بالثروة الحيوانية وأشار إلى أنه وفقًا لهذا التعاون، سيتم تقديم برامج تدريبية متكاملة ومتخصصة للأطباء البيطريين، من خلال إدارة التدريب البيطري بالهيئة، لرفع كفاءتهم المهنية والعلمية، فضلًا عن تطوير مهارات الأطباء البيطريين بمختلف المحافظات من القطاعين الحكومي والخاص، كذلك حديثي التخرج وممارسي المهنة، بحيث يتم تزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة لرفع جودة الخدمات البيطرية وتحسين مستوى الرعاية الصحية للحيوانات. وأكد رئيس الهيئة أهمية هذا البروتوكول في دعم وتطوير الأبحاث والدراسات البيطرية، بما يساهم في تطوير نظم الوقاية والعلاج للأمراض الحيوانية، كما يساهم أيضًا في دعم سياسات وزارة الزراعة والدولة المصرية لتحسين الإنتاج الحيواني، بتكثيف التدريب في مجال التحسين الوراثي، لزيادة إنتاجية رؤوس وقطعان الثروة الحيوانية. وأضاف "الأقنص" أنه من المقرر أيضًا تنظيم سلسلة من الدورات التدريبية وورش العمل في مختلف مجالات الطب البيطري والاستفادة من قاعات مراكز تدريب الهيئة العامة للخدمات البيطرية في جميع محافظات الجمهورية كمقار لعقد الدورات التدريبية، كذلك سيتم استغلال المراكز العلمية التابعة للنقابات الفرعية للأطباء البيطريين في مختلف المحافظات كمقار إضافية للتدريب، كذلك سيتم إعداد المناهج التدريبية الحديثة اللازمة من قبل المختصين في الهيئة والنقابة، حرصًا من الطرفين على دعم الأطباء البيطريين بما هو متاح من معلومات حديثة وتقنيات متقدمة في مجالات الطب البيطري. توقع بروتوكول تعاون لتنمية المهارات والنهوض بالثروة الحيوانية ومن جانبه أكد الدكتور مجدي حسن نقيب الأطباء البيطريين أهمية هذا التعاون للنهوض بمهنة الطبيب البيطري، وتنمية وصقل مهاراته، ودعمه بالتكنولوجيات والأبحاث العلمية الحديثة في مجال التخصص، لافتًا إلى أن النقابة ستسخر كافة إمكانياتها لإنجاح هذا التعاون، بما يحقق المصلحة للطبيب البيطري، ويعود بالنفع على الثروة الحيوانية في مصر. توقع بروتوكول تعاون لتنمية المهارات والنهوض بالثروة الحيوانية وأشار "حسن" إلى أنه سيتم وضع خطة سنوية للبرامج التي سيتم تنفيذها ويتم اعتمادها من الطرفين وإعداد جدول زمني للدورات التدريبية، كذلك سيتم متابعة أداء البرامج التدريبية وقياس مدى تحقيقها للأهداف المرجوة من خلال لجنة مشتركة من الطرفين وتقديم تقارير دورية عن نتائج وآثار التدريب على مستوى الأطباء البيطريين.


الجمهورية
منذ يوم واحد
- الجمهورية
المرض القاتل يتحول إلي "مزمن" يمكن التعايش معه والقضاء عليه
حقنة تحت الجلد خلال مدة لا تتجاوز 5 دقائق قادرة علي علاج 15 نوعا من السرطان. فالعقار عكس العلاج الكيميائي والإشعاعي التقليدي لا يهاجم الخلايا بشكل عشوائي بل يُحفز الجسم علي التعرف علي الخلايا السرطانية. ما يسمح بإعادة برمجة الخلايا المناعية لتتعرف علي الورم وتهاجمه بدقة. ما يعني آثارا جانبية أقل واستجابة أفضل لدي المرضي. مع إمكانية تطبيقه في المنزل. العلاج المناعي خطوة في طريق استراتيجية أشمل لترويض السرطان. وتوسيع الاعتماد علي العلاج المناعي الذي يشمل الاستخدام الوقائي لدي الفئات عالية الخطورة مستقبلا. د. علا خورشيد رئيس قسم الأورام بالمعهد القومي: فعال ضد سرطانات الرئة والكلي والمثانة والمريء و الميلانوما و أورام الرأس والعنق تؤكد د. علا خورشيد رئيس قسم الأورام بالمعهد القومي للأورام. أن العلاج المناعي " نيفولوماب" أثبت فعاليته في التعامل مع عدة أنواع من السرطان. مشيرةً إلي أن نيفولوماب حقق نتائج رائعة في بعض الحالات. وأن الاستجابة تختلف من مريض لآخر حسب نوع الورم. أضافت أن نيفولوماب يُستخدم منذ سنوات عن طريق التسريب الوريدي. واليوم أصبح متاحًا بنسخة جديدة تحت الجلد. تحفز جهاز المناعة للتعرف علي الخلايا السرطانية ومهاجمتها. وهو ما يختلف عن العلاج الكيميائي أو الإشعاعي التقليدي. أشارت إلي فاعلية نيفولوماب في سرطانات الرئة والكلي والمثانة والمريء و الميلانوما"سرطان الجلد" و أورام الرأس والعنق وبعض أنواع اللمفوما. ولا يزال استخدامه قيد الدراسة في أنواع أخري كثيرة من السرطان. مشيرةً إلي حصول هذه النسخة علي موافقات مبدئية من بعض الجهات التنظيمية العالمية مثل وكالة الأدوية الأوروبية. تطرقت رئيس قسم الأورام بالمعهد القومي للأورام إلي أن الساحة الطبية اليوم مليئة بالعلاجات الحديثة. ومنها العلاج الكيميائي والإشعاعي والمناعي مثل نيفولوماب وأدوية أخري. مشيرةً إلي أن العلاج الموجَّه يستهدف طفرات جينية معينة. فكل حالة لها ما يناسبها. ولا يمكن تعميم بروتوكول واحد علي جميع المرضي. أشارت إلي أن التطور الأحدث لهذا الدواء يتمثل في إتاحته بصيغة الحقن تحت الجلد بدلًا من الوريدي. ما يُمثل نقلة نوعية علي مستوي سهولة الاستخدام وسرعة تطبيق العلاج. إذ تستغرق عملية الحقن الجديدة أقل من 5 دقائق. مقارنةً بـ30 دقيقة للوريدي. وهو ما يُخفف العبء علي المريض والمنشآت الصحية. واختتمت حديثها: "نحتاج إلي توعية دقيقة ومتزنة بعيدًا عن المبالغة". مشيرةً إلي أن نيفولوماب تحت الجلد هو خطوة نحو تحسين تجربة المرضي. لأن الأمل الحقيقي يبدأ من المعرفة الصادقة. أكد د. مدحت خفاجي. نائب رئيس معهد الأورام. أن دواء نيفولوماب يمثل تطورًا نوعيًا في علاج الأورام من خلال آلية عمله الدقيقة. حيث يعيد برمجة الجهاز المناعي ليميز بين الخلايا السليمة والخلايا السرطانية. فيهاجم الأخيرة بدقة متناهية دون إلحاق ضرر بالأنسجة السليمة. أوضح أن فكرة تسليح الجهاز المناعي لقتل الخلايا السرطانية بدأت مع ما يُعرف بـ"السرطان الفحمي". وهو ورم يظهر علي شكل نقطة سوداء في الجلد أو الأغشية المخاطية. وكانت أولي الحالات الناجحة التي خضعت لهذا الشكل من العلاج الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر. الذي كان يعاني من أورام في الكبد والمخ. وتلقي 4 جرعات من العلاج. أشار خفاجي إلي أن العلاج المناعي أظهر نتائج مبهرة في بعض الأورام مثل "السرطان الفحمي". إذ حقق شفاءً كاملاً. بينما في أنواع أخري. يسهم في إطالة عمر المريض دون أن يكون شفاءً تامًا. وتصل تكلفة العلاج المناعي للمريض الواحد إلي نحو مليون جنيه سنويًا. ما يعكس تحديًا اقتصاديًا في الأنظمة الصحية محدودة الموارد. نوّه إلي أن بعض المرضي الذين يعانون من انتشار الورم في أكثر من عضو شهدوا تحسنًا يصل إلي 75% من إجمالي الحالة. موضحًا أن السرطان ليس مرضًا واحدًا بل "عدة قبائل" تختلف في طبيعتها واستجابتها للعلاج. إذ تستجيب بعض الحالات بشفاء كامل. بينما تستجيب أخري بنسبة جزئية قد تصل إلي 90%. في حين تبقي فئة لا تتجاوب مع العلاج بسبب الطبيعة المختلفة لخلاياها. ودعا خفاجي إلي ضرورة الاستثمار في صناعة الأدوية البيولوجية داخل مصر. لما لذلك من أثر كبير في توفير ملايين الدولارات علي الدولة. كشف عن سعيه إلي تنفيذ مشروع بحثي طموح يعتمد علي تحضير مضاد للورم من خلال تجارب علي الأرانب والفئران. يتم حقنها بالورم. ثم استخلاص المادة الدالة علي نوع الخلية السرطانية لتصنيع مصل يُعطي للإنسان. في خطوة قد تُحدث ثورة في مجال العلاج المناعي بتكلفة أقل. وختم بالتأكيد علي أن الأدوية الجديدة في هذا المجال كلها بيولوجية عالية التكلفة. ما يستدعي تحركًا وطنيًا عاجلًا نحو توطين تكنولوجيا العلاج المناعي لضمان استدامة الرعاية الصحية لمرضي السرطان في مصر. قال د. بولس إسحق استشاري علاج الأورام ومدير مركز أورام معهد ناصر سابقًا. إن عقار نيفولوماب يُعد من أبرز الأدوية المناعية المستخدمة في علاج السرطان خلال العقد الأخير. حيث يعمل علي تنشيط الجهاز المناعي ليقوم بدوره في التعرف علي الخلايا السرطانية ومهاجمتها. بدلًا من الاعتماد الكامل علي العلاجات الكيميائية أو الإشعاعية التقليدية. وأوضح أن نيفولوماب يُستخدم حاليًا في علاج عدد من أنواع السرطان. أبرزها سرطان الجلد الميلانيني. سرطان الرئة. وبعض أنواع سرطانات الجهاز الليمفاوي. مشيرًا إلي أن آثاره الجانبية تختلف عن العلاج الكيميائي. وتتطلب متابعة طبية دقيقة لتقييم الاستجابة وتعديل الخطة العلاجية عند الحاجة. ونوّه إلي أن العقار يمكن إعطاؤه بمفرده أو ضمن بروتوكولات علاجية مشتركة مع العلاج الكيميائي أو المناعي أو الإشعاعي التحفيزي. حسب حالة كل مريض. حيث لا توجد وصفة واحدة تصلح للجميع. بل تُبني الخطط العلاجية علي مزيج من العلاجات وتحت إشراف طبي متخصص. ولفت إسحق إلي أن العلاج المناعي عمومًا يوفر فرصة لاستجابة طويلة الأمد لدي نحو 20% من المرضي. وهو ما يُعد بارقة أمل. خاصة في الحالات المتقدمة أو التي فشلت في الاستجابة للعلاجات التقليدية. إلا أن الكشف المبكر ما يزال العامل الأهم في تحسين فرص الشفاء. وفيما يتعلق بآلية عمل نيفولوماب. أوضح أن الخلايا السرطانية تمتلك بروتينًا يعمل كـ"درع" يخفي وجودها عن جهاز المناعة. غير أن العقار يعطل هذا الدرع. ويعيد تفعيل الخلايا المناعية لتهاجم الورم مباشرة. مستخدمًا "ذكاء الجسم نفسه" في التعرف علي العدو والتخلص منه. وأشار إلي أن العقار متوفر في مصر بصيغته الوريدية. ويُستخدم وفقًا للتوصيات الدولية المعتمدة. وتختلف جرعته بحسب طبيعة الورم وحالة المريض. وأكد إسحق أن هذه التطورات تفتح آفاقًا جديدة في إعادة تشكيل مستقبل علاج السرطان. وقد تمتد إلي الاستخدام الوقائي في الحالات ذات الخطورة العالية. وهو ما يعتبره الأطباء بداية موجة جديدة من العلاجات التي توازن بين القوة العلاجية وسرعة التطبيق. قال د. طارق زعلوك أستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر. إن نيفولوماب يعمل عن طريق منع المستقبلات التي تستخدمها الخلايا السرطانية لإرسال الإشارات التي توهم بها الخلايا المناعية بأنها خلايا سليمة. وعندما يتم حظر الإشارة. تصبح الخلايا المناعية أكثر قدرة علي التمييز بين الخلية السرطانية والخلية السليمة وشن هجوم عليها. أضاف أن علاج الأورام بات أكثر فعالية بفضل ثلاثية متكاملة: تشخيص دقيق. خطة علاجية محكمة. ومتابعة مستمرة. مشيرًا إلي أن النسخة تحت الجلد من الدواء تمثل تطورًا لافتًا. إذ تتيح طريقة إعطاء أسهل وأسرع مقارنةً بالحقن الوريدي. أوضح أن التطوير الجديد ل نيفولوماب بداية عصر جديد في الطب. تُستخدم فيه البيولوجيا الذكية والذكاء المناعي بدلًا من الأدوية الكيميائية. مشيرًا إلي أننا قد نكون علي أعتاب تحويل السرطان من قاتل صامت إلي مرض مزمن يمكن التعايش معه أو حتي القضاء عليه نهائيًا. ونوّه إلي بدء استخدام نسخة معدّلة من عقار نيفولوماب تُعطي تحت الجلد خلال خمس دقائق فقط. لعلاج 15 نوعًا مختلفًا من السرطان. دون الحاجة للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي التقليدي. أشار الأستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر. إلي استهداف نيفولوماب بروتين PD-1 "Programmed Death-1". الذي تستخدمه الخلايا السرطانية للاختباء من الجهاز المناعي حيث تمنع استجابة الجسم الطبيعية ضد الورم. وهنا يأتي دور نيفولوماب. إذ يقوم بتعطيل هذا الدرع المناعي الزائف. ما يسمح للجهاز المناعي بالتعرف علي الخلايا السرطانية وتدميرها بفاعلية. بيّن أن التجارب أظهرت نتائج مبشرة. خاصة في السرطانات المتقدمة والمقاوِمة للعلاج. موضحًا أن نيفولوماب يختلف عن باقي العلاجات في كونه لا يهاجم خلايا الجسم السليمة. ما يُقلل من الآثار الجانبية ويُعزز جودة حياة المريض. لفت إلي ارتفاع نسب الاستجابة حتي لدي المرضي الذين فشلوا في الاستجابة للعلاجات التقليدية. كما لوحظ أن فترات البقاء علي قيد الحياة قد زادت بشكل كبير. مشيرًا إلي تحقيق نيفولوماب نتائج شفاء جزئي أو كلي لدي بعض المرضي وتحفيز الجهاز المناعي الطبيعي دون الحاجة لتدخلات سامة. يشير د. شريف السعدني. أستاذ الأوبئة بكلية الطب جامعة طنطا. إلي أن العالم شهد طفرةً غير مسبوقة في علاج السرطان. تمثلت في ظهور "العلاج المناعي" الذي حول جهاز المناعة من مجرد مدافع عن الجسم إلي سلاح ذكي قادر علي تمييز الخلايا السرطانية وتدميرها. أضاف أن أبرز الأسماء في هذا المجال دواء نيفولوماب. الذي حول أحلام المرضي إلي واقع ملموس. وأصبح أملًا للشفاء في أكثر من 15 نوعًا من الأورام الخبيثة. نوّه إلي أن نيفولوماب غيّر قواعد اللعبة في علاج السرطان. حيث لم يعُد الأمل مقتصرًا علي الجراحة أو العلاج الكيميائي فقط. بل أصبح للجهاز المناعي دور رئيسي في محاربة السرطان بفعالية. دون المساس بالخلايا السليمة. لذا. يُعد نيفولوماب مثالًا علي مستقبل واعد في الطب الحديث. أشار السعدني إلي أن أسلوب عمل الخلايا السرطانية. إذ ترتدي "أقنعة" تخدع بها الجهاز المناعي. فتتظاهر بأنها خلايا سليمة. وهنا يأتي دور نيفولوماب. وهو دواء ينتمي إلي فئة مثبطات نقاط التفتيش المناعية "Checkpoint Inhibitors". حيث يمنع تفاعل بروتيني PD-1 علي الخلايا المناعية وPD-L1 علي الخلايا السرطانية. وكأنه يزيل القناع عن الوجه الحقيقي للورم. فيتعرف عليه الجسم ويقضي عليه. وأوضح أن هذه الآلية جعلته فعالًا ضد سرطانات متعددة. مثل الميلانوما"سرطان الجلد". الرئة. الكلي. المثانة. والقولون. مشيرًا إلي أن آلية عمل نيفولوماب لا تقتصر علي الحالات المتقدمة فحسب. بل يُستخدم كـ"درع وقائي" بعد الجراحة» لمنع عودة السرطان. خاصة في الميلانوما و سرطان المثانة عالي الخطورة. أشار إلي أنه الخيار الأول في المراحل المتقدمة. سواء بمفرده أو مع أدوية أخري مثل إبيليموماب. الذي يعزز فعالية العلاج عبر مهاجمة الورم من زاويتين مناعيتين مختلفتين. وقد أظهرت الأبحاث أن هذا المزيج يضاعف فرص البقاء علي قيد الحياة لمرضي سرطان الكلي والرئة بنسب ملحوظة. لفت إلي تميّز نيفولوماب بمرونة تُخفف عناء المرضي. فبدلًا من الجلسات الكيميائية الأسبوعية المرهقة. يُعطي عن طريق الوريد كل أسبوعين "240 ملج" أو كل شهر "480 ملج". وقد يستمر العلاج حتي عامين. ويستجيب العديد من المرضي بشكل أسرع. ما يسمح بإيقاف الدواء مبكرًا مع الحفاظ علي النتائج الإيجابية. أكد أستاذ الأوبئة بكلية الطب جامعة طنطا. أنه رغم أن نيفولوماب يحفّز المناعة ضد السرطان. إلا أنه قد يهاجم أحيانًا أنسجة الجسم السليمة. مسببًا التهابات في الرئة أو الكبد. لكن هذه الآثار تُكتشف مبكرًا عبر المتابعة الدقيقة. وتُعالج بنجاح باستخدام الكورتيزون. مشيرًا إلي أن أضراره أقل حدة مقارنةً بالعلاج الكيميائي. الذي يُضعف المناعة ويسبب تساقط الشعر والغثيان. أشار إلي أن استمرار الأبحاث والتجارب لكشف أسباب استجابة بعض المرضي للعلاج بشكل مذهل. بينما لا يُجدي مع آخرين. وُجد أن المرضي الذين تظهر خلايا أورامهم مستويات عالية من بروتين PD-L1 يستفيدون أكثر من نيفولوماب. ما يفتح الباب لـ"الطب الشخصي". حيث يُختار العلاج بناءً علي الخصائص الجينية للورم. قال أ.د. أحمد عبد الهادي أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة المنصورة ومدير وحدة الأورام بمستشفي الشيخ زايد التخصصي. إن عقار نيفولوماب يُعد أول خطوة حقيقية وناجحة في رحلة العلاج المناعي لأحد أعند أنواع السرطان انتشارًا وهو سرطان الجلد من نوع الميلانوما. أضاف أن العلاج المناعي وعلي رأسه نيفولوماب لا يُمثل فقط دواءً جديدًا. بل فلسفة مختلفة في التعامل مع السرطان. إذ تتحول المناعة من مشاهد سلبي إلي مقاتل للخلايا السرطانية. مشيرًا إلي أن هذا التوجه قد يغير مستقبل علاج الأورام بشكل جذري في السنوات المقبلة. أوضح عبد الهادي أن نيفولوماب مثّل علامة فارقة في تاريخ علاج طيف واسع من السرطانات مثل أورام الرئة. سرطان الثدي ثلاثي السلبية. بعض سرطانات القولون المتحوّرة. المثانة. الغشاء البلوري. وأورام الكلي. وهو ما يعكس قدرة العلاج المناعي علي التكيف مع طبيعة الورم والبيئة البيولوجية لكل مريض. أشار إلي أن بعض بروتوكولات العلاج الحديثة تتضمن دمج نوعين من العلاجات المناعية يكون أحدهما نيفولوماب. ما يعزز فعالية الاستجابة ويُحدث نقلة نوعية في نتائج العلاج. كما تُستخدم بروتوكولات أخري تجمع العلاج المناعي مع نوع أو اثنين من العلاج الكيميائي لإحداث ما يُعرف بطفرة استجابة. خاصة في السرطانات شديدة المقاومة. أوضح عبد الهادي أن فكرة العلاج المناعي ترتكز علي تحفيز الجهاز المناعي للجسم. وتحديدًا الخلايا التائية "T cells". لكشف الخلايا السرطانية التي تتخفي بمهارة عن رادار جهاز المناعة الطبيعي. مشيرًا إلي أن هذه المقاربة تعيد للجسم زمام المبادرة في مقاومة الورم بدلًا من الاعتماد الكامل علي المواد الكيميائية السامة. أكد توافر عقار نيفولوماب في مصر وتم دمجه بالفعل في بروتوكولات علاج سرطان الجلد المنتشر. بعض أورام الرأس والرقبة. وأورام الرئة. ضمن خطط علاجية دقيقة ووفقًا لتوصيات الجمعيات العلمية العالمية. وعن الأعراض الجانبية. أوضح أن العلاج المناعي. كأي علاج فعال. ليس خاليًا تمامًا من الأعراض. إلا أن تأثيراته الجانبية تُعد أقل بكثير مقارنةً بالعلاج الكيميائي. خاصة من حيث السُمِّية وتأثيره علي جودة حياة المريض. 19.5 مليون إصابة جديدة بالسرطان سنويا. 9.7 مليون حالة وفاة بسبب السرطان. 35 مليون إصابة متوقعة في 2050؟ 1 من كل 5 رجال يصاب بالسرطان. 1 من كل 9 مصابين يموت. 1 من كل 6 نساء تصاب المرض. 1 من كل 12 مصابة تموت. أبرز أنواع السرطان عالميًا سرطان الرئة سرطان الثدي سرطان القولون والمستقيم سرطان البروستاتا سرطان المعدة المصدر: تقارير منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لأبحاث السرطان لعام 2024 تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز