
«موسم السلة».. إيجابيات وتحديات ومنافسة محدودة
لم تكن سيطرة «الأبيض» على ألقاب الموسم المنصرم وليدة الصدفة، أو بضربة حظ، كما لم يكن تفرد كاظمة والقادسية بالمنافسة على المركزين الثاني والثالث صدفة أيضا، رغم تواجد 6 أندية أخرى مشاركة بالدرجة الأولى، بل جاء لعوامل فنية وإدارية.
لعل أحد أهم العوامل وراء فوز الكويت بـ «الثلاثية» يكمن في الجودة الفنية العالية لجميع لاعبيه الـ 12 المتوافرين على الدوام، يتقدمهم الأخوان حمد ومحمد عدنان، والكسندر الغيص، وتركي حمود، وعمران جوهر، ويدعمهم محترفان من ذوي الخبرة العالية، متمرسان على صنع الفارق في أهم المواجهات الحاسمة وهما الثنائي الأميركي جاكار سامسون، وروبرت لوري.
ولم يتأثر «الأبيض» بتغيير رأس الجهاز الفني أكثر من مرة خلال الموسم المنصرم، وهو أمر استثنائي حصل معه لأول مرة منذ عدة مواسم، فلم يهتز الفريق كمنظومة متجانسة بعد إقالة الألماني بيتر شومرز، والاستعانة بمدرب «الأزرق» الصربي أوليفر كوستيتش، الذي لم يستطع الاندماج مع «العميد» بالشكل الأمثل، ليحل مواطنه دوشان ستوجكوف في المواجهات الحاسمة على لقب الدوري «البلاي أوف»، ليعبرها ببراعة ويتوج باللقب مع فريقه الجديد بعد تغلبه على كاظمة بثلاث مباريات دون رد في النهائي، ويلحقه بلقب الكأس الذي شهد حفل ختام مميز للموسم الرياضي بحضور رئيس مجلس إدارة الاتحادين العربي والإماراتي لكرة السلة لواء متقاعد اسماعيل القرقاوي، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني علاء مدارا، ونائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي عبداللطيف الفردان، وأمين السر العام للاتحاد القطري سعدون الكواري، في بادرة تحسب لمجلس إدارة الاتحاد برئاسة ضاري برجس، كما شهد تتويجا مستحقا لحمد عدنان (الكويت) كأفضل لاعب في الموسم، وعادل السعيد (القرين) كأفضل لاعب واعد.
الصف الثاني مشكلة كاظمة والقادسية!
تختلف كرة السلة عن الألعاب الأخرى، ولعل أبرز الفوارق تكمن بصعوبة مشاركة لاعب واحد لمدة 40 دقيقة كاملة، وإن كانت موزعة على 4 أشواط، لكون ذلك يتطلب جهدا خارقا وتركيزا عاليا من اللاعب، حيث عليه أن يجري بلا توقف جيئة وذهابا في ملعب طوله 28 مترا وعرضه 15 مترا في كل دقيقة بحسب متغيرات المباراة التي لا تنتهي إلا بنهاية الدقيقة الأخيرة، فضلا عن إمكانية خروجه بالأخطاء الشخصية الخمسة، مما يستوجب معه توافر عدد من اللاعبين الاحتياط لا يقلون كفاءة عن الخمسة الأساسيين، وبالنظر إلى القادسية لا تجد الفريق قادرا على إيجاد البديل المناسب للاعبين عبدالعزيز الحميدي، وعبدالمحسن الموسوي على سبيل المثال، وكذا الحال لأحمد البلوشي، ويوسف بورحمة في كاظمة، كما أنه من الصعوبة بمكان إيجاد البديل المناسب سريعا، فالأمر يحتاج لخبرات تراكمية وسنوات من الصقل والتطوير.
فرض الصليبخات والقرين حضورهما المتميز في الدوري والكأس للموسم الماضي، حيث جاء الأول رابعا في الكأس بقيادة مدربه الوطني فهد برجس بعد خسارته من كاظمة في مواجهة تحديد المراكز، فيما نافس القرين بقيادة مدربه الشاب يحيى كليب على ثالث الدوري، لكنه خسر من القادسية 2-0 في «البلاي أوف» الذي جمعهما بنهاية المسابقة.
ويختلف نهج الفريقين شكلا ومضمونا، فالصليبخات يعتمد على خليط متنوع من لاعبي الدرجة الأولى الذين تم اختيار أغلبهم بتعاقدات مباشرة من الأندية الأخرى، فيما يعتمد القرين على مخرجات مدرسته القوية بكرة السلة، ومن شأن تعاقد الصليبخات مع لاعبي الصف الأول من المحليين أن يضعه في دائرة المنافسة الموسم المقبل، فيما يتوقع أن يكون القرين منافسا شرسا مع التطور المتوقع للمتألق عادل السعيد، ورفاقه عبداللطيف الفرج، وأحمد الفودري، وفيصل البحر، ووليد دزاز، ويوسف الفيلكاوي، ولعل فوزه التاريخي على القادسية في القسم الثاني للدوري 96-80 مارس الماضي، سيشكل علامة فارقة يبني عليها مستقبله، ومن شأن إبرام الصليبخات والقرين تعاقدات مميزة مع محترفين قادرين على سد النقص التكتيكي وصنع الفارق أمام الفرق الكبيرة أن يجعلهما قادرين على لعب دور «الحصان الأسود» في جميع المسابقات الموسم المقبل.
نتائج ثقيلة لغياب المحترفين
شكل روبرت لوري وجاكار سامسون (الكويت)، وديوين جاكسون، وجوني برهامنسكل (كاظمة)، وسيدريك هنري (القادسية)، وأليجاه روبنسون لوف (القرين)، وميكي ديكسون (الصليبخات)، ومارك ليون (النصر)، علامة فارقة في مشوار فرقهم الموسم الماضي، وعلى النقيض تماما فإن غياب المحترفين في ناديي اليرموك والتضامن جعلهما صيدا سهلا في العديد من المباريات، وتكبد الفريقان فيها نتائج ثقيلة وصل فيها الفارق إلى 60 نقطة، كما في مباراة كاظمة والتضامن بالدوري التي انتهت 119-58 لمصلحة «البرتقالي»، بل وصل الفارق أحيانا إلى أكثر من 80 نقطة، كما في مباراة القادسية واليرموك (137-51) لمصلحة «الأصفر»!
ويعد العربي حالة استثنائية في الموسم الماضي، فبعد تعاقدات محلية كبيرة في الموسم 2023-2024، من بينهم الدولي حسين الخباز، وعلي الهدهود، وصقر عبدالرضا، وضعته في «المربع الذهبي» للمنافسة على لقب الدوري بعد طول غياب، نجده تراجع كثيرا الموسم الماضي، بعد انتهاء تعاقده مع اللاعبين المحليين، مما أخرجه من دائرة المنافسة، ليحل في المركز السابع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
«أزرق السلة» يلتقي «الفراعنة» في البطولة العربية اليوم
خسر منتخبنا الوطني لكرة السلة من نظيره التونسي 61-86 في المباراة التي جمعت المنتخبين عصر أمس على صالة الشيخ خليفة بن سلمان في العاصمة البحرينية المنامة، ضمن الجولة الثانية للبطولة العربية الـ 26 لكرة السلة للرجال، ليتلقى «الازرق» خسارته الثانية تواليا بعد الخسارة من الإمارات 79-87 أمس الأول، وتتراجع حظوظه في المنافسة على أحد المراكز الثلاثة الأولى في البطولة. وتتواصل مباريات البطولة العربية اليوم بإقامة ثلاث مباريات ضمن منافسات الجولة الثالثة، حيث يلتق «الأزرق» نظيره المصري في الـ 4:00 عصرا، وتتبعها في الـ 6:00 مساء مواجهة قوية تجمع الإمارات والجزائر، فيما يلتقي المنتخب البحريني نظيره التونسي في الـ 8 مساء على الصالة نفسها. وقد شهدت الجولة الأولى للبطولة التي تشارك فيها 7 منتخبات عربية، وتختتم 2 أغسطس المقبل، فوز البحرين المستضيف على قطر 72-61، والجزائر على تونس 86-81 في مواجهة متكافئة. وتقام البطولة بنظام الدوري من دور واحد، تتوج خلاله المنتخبات الأكثر حصدا للنقاط بالمراكز الثلاثة الأولى. جاء الربع الأول من المباراة متواضع الأداء والنتيجة من الفريقين، وكثرت التسديدات الضائعة والأخطاء الشخصية لينتهي بتقدم المنتخب التونسي 21-16، وزاد الوضع سوءا في الربع الثاني بعدما لم يتمكن لاعبو الأزرق من التسجيل في أول 4 دقائق، وعابه اعتماده على الرميات «الثلاثية» التي لم يسجل أغلبها ليخرج متأخرا بفارق 12 نقطة (30-42). لم يأت النصف الثاني من المباراة بجديد للأزرق، بل ازداد الأمر سوءا باستبعاد عبدالعزيز الحميدي في الربع الثالث، ويتألق لاعبو المنتخب التونسي ياسين تومي، بلال الجزيري، جوهر جواد، واصف المثنى، وأحمد العلاجي، ليسجلوا مسجلا 23 نقطة، ويحسموا الربع الثالث لمصلحتهم 65-40، حاول محمد عدنان، أحمد البلوشي، وعبدالرحمن السهو تقليص الفارق في الربع الأخير من المواجهة، لكن لم يكن ذلك متاحا لصلابة الدفاع التونسي، ليخرج «الأزرق» خاسرا في مباراته الثانية تواليا في البطولة، جامعا نقطتين فقط، فيما رفع المنتخب التونسي رصيده إلى 3 نقاط.


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
بالفيديو.. «الأبيض» يبدأ مكتمل الصفوف.. ويعسكر في براغ
خاض الفريق الأول لكرة القدم بنادي الكويت مساء أمس تدريبه الرسمي الأول بحضور أغلب اللاعبين، على ملعب ستاد نادي الكويت، بقيادة المدرب المونتنيغري نيبوشا يوفوفيتش، وطاقمه الفني المعاون، حيث ركز الجهاز الفني على تدريبات بدنية الطابع، لرفع المعدل اللياقي للاعبين تدريجيا، ويأتي ذلك ضمن مرحلة الإعداد الأولى للفريق قبل مغادرته 7 أغسطس المقبل إلى العاصمة التشيكية براغ لخوض معسكر تدريبي يمتد 3 أسابيع، من المقرر أن يخوض خلاله عددا من المباريات الودية. وقد انطلقت تحضيرات «الأبيض» مساء الخميس الماضي بتدريب غير رسمي، سبقه اجتماع للجهازين الإداري والفني مع اللاعبين، بحضور نائب رئيس جهاز الكرة عادل عقلة، ومدير الفريق محمد الهاجري، والإداريين د.أحمد الصبيح، وباسل الظفيري، والمنسق الإعلامي للفريق عمر الزامل، تطرق المجتمعون خلاله الى الأهداف الواجب تحقيقها في الموسم الكروي 2025-2026. وواكب انطلاق تدريبات «الأبيض» الإعلان عن التعاقد مع الدولي المصري سام مرسي قادما من نادي إيبسويتش تاون الإنجليزي، ليصبح رابع المحترفين إلى جانب البحريني محمد مرهون، والتونسي طه ياسين الخنيسي، والكونغولي آرسن زولا، فيما يبقى الباب مفتوحا لمحترف خامس يتوقع الإعلان عنه قريبا. من جانبه، أمل عضو مجلس الإدارة عادل عقلة أن تسير بداية تحضيرات «الأبيض» وفق البرنامج المعد مسبقا، وقال لـ «الأنباء»: «يحرص الجهاز الإداري على أن يحصل الفريق على أفضل إعداد ممكن قبل وقت كاف من انطلاق الموسم بالتعاون والتنسيق مع الجهاز الفني، وقد وفر مجلس الإدارة برئاسة خالد الغانم كافة المتطلبات اللازمة للوصول إلى أفضل جاهزية، سواء في المرحلة التدريبية الأولى، أو في المعسكر التدريبي الخارجي المقبل»، لافتا إلى أن المحترف الخامس للفريق سيتم اختياره بناء على حاجة الفريق، وسيتم حسمه خلال الأيام المقبلة. وأشار عقلة إلى أن فترة الإعداد الأولى لـ «العميد» ستكون محلية تمتد نحو أسبوعين، يعقبها معسكر تدريبي في العاصمة التشيكية براغ لـ 3 أسابيع، خلال الفترة من 7 حتى 28 أغسطس المقبل، مؤكدا ان تطلعات «الأبيض» في الموسم المقبل تتمثل بالفوز بكأس صاحب السمو الأمير المؤجل من الموسم الماضي، ونأمل أن تكون «رباعية»، وبالنسبة للموسم المقبل فمن الطبيعي أن يكون الجهازان الإداري والفني تحت الضغط، لكوننا ننتمي الى نادي الكويت، ولن تقبل الجماهير ولا مجلس الإدارة أن نفقد أي بطولة، وفي المجمل نحن نعمل ونجتهد كفريق عمل متجانس، ونسأل الله التوفيق والسداد»، مشيدا بالحضور المميز للاعبي الكويت في بداية تدريباته.


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
«يد كاظمة» يدشّن تدريباته
أعلنت إدارة النادي العربي عن تشكيل الجهازين الإداري والفني لفريق كرة اليد للموسم المقبل، حيث أسندت مهمة رئاسة الجهاز الإداري الى مدير اللعبة السابق حسن الشطي، وعبدالعزيز المطوع نائبا لرئيس الجهاز، وجاسم محسين وعبدالله كمال إداريين، وأحمد المغربي اختصاصي الفريق الاول. فيما جاء حسين حبيب على رأس الجهاز الفني مدربا ويعاونه بن مخلوف أحمد، بالإضافة إلى مدرب حراس المرمى شوقي العابد. ومن المقرر أن يعقد الجهازان الإداري والفني اجتماعا عاديا مع مجلس الإدارة في غضون الأيام القليلة المقبلة للوقوف على التعاقدات الجديدة ودراسة إقامة المعسكرات التدريبية وبعض السير الذاتية لمحترفين أجانب لتدعيم الفريق، بالإضافة إلى تمديد عقد المحترف أسامة الجزيري. من جانب آخر، انطلقت تدريبات نادي كاظمة مساء أول من أمس بقيادة المدرب الصربي بوزو ومساعده المدرب الوطني وليد السليم استعدادا لمنافسات الموسم المقبل، ويعد البرتقالي العدة مبكرا، حيث تنتظره عدة استحقاقات محلية ودولية، منها البطولات الآسيوية، والعربية والخليجية، حيث يبحث البرتقالي بدوره عن تدعيم صفوفه بمحترفين جدد، إضافة إلى الموجودين حاليا مع الفريق، كما يهدف إلى ضم عدة لاعبين لضخ دماء جديدة.