logo
دراسة صادمة: الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تغذي مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية

دراسة صادمة: الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تغذي مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية

جو 24١٣-٠٣-٢٠٢٥

جو 24 :
قال باحثون إن تلوث الجسم بالجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد يعزز قدرة البكتيريا والفيروسات على مقاومة مضادات الحيوية.
وأعلن باحثون في جامعة بوسطن يوم الثلاثاء 11 مارس أنهم "صدموا" عندما لاحظوا أن مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية تتعزز عند تعرضها لجزيئات البلاستيك الدقيقة (وهي جسيمات صغيرة تنشأ من المنتجات البلاستيكية الكبيرة والنفايات الصناعية).
وأشارت نيلا غروس، المرشحة لنيل درجة الدكتوراه في جامعة بوسطن، في بيان حول هذا "الاكتشاف المذهل": "يوفر البلاستيك سطحا تلتصق به البكتيريا وتستعمره".
وتساعد هذه النتائج في تسليط الضوء على قضية رئيسية تواجه المتخصصين في المجال الطبي.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، في عام 2019، كانت مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية مسؤولة بشكل مباشر عن 1.27 مليون حالة وفاة، وساهمت في وفاة ما يقارب 5 ملايين شخص حول العالم.
وتأتي هذه المشكلة بتكاليف اقتصادية كبيرة، حيث تتوقع تقديرات البنك الدولي أن مقاومة مضادات الحيوية قد تؤدي إلى تكبد قطاع الرعاية الصحية تكاليف إضافية تصل إلى تريليون دولار خلال الـ25 عاما القادمة.
وبالطبع، فإن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة لها تكاليفها الصحية الخاصة، على الرغم من أن تأثيرها الكامل على جسم الإنسان ليس واضحا تماما. وقد أظهرت دراسات حديثة وجودها في قلوبنا وأدمغتنا وحتى أعضائنا التناسلية.
كما تم ربطها بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد تكون مرتبطة بالخرف. وأصبحت هذه الجزيئات الصغيرة منتشرة في جميع أنحاء بيئة الأرض، ويتعرض لها البشر من خلال المنتجات الحيوانية، والأواني البلاستيكية، والماء، وحتى الهواء.
وعندما تتحور البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات بمرور الوقت، يمكن أن تتوقف عن الاستجابة للأدوية، ما يجعل علاج الالتهابات أكثر صعوبة ويزيد من خطر انتشار الأمراض والوفيات. ويعد سوء استخدام مضادات الحيوية والإفراط في استخدامها ضد هذه الكائنات من العوامل الرئيسية في تطور الكائنات المقاومة للأدوية المسببة للأمراض.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن البشرية تواجه ما تسميه "أزمة في خط إنتاج مضادات الحيوية والوصول إليها"، وذلك بسبب نقص البحث والتطوير في مواجهة مستويات مقاومة متزايدة.
كما تؤثر مقاومة مضادات الحيوية بشكل غير متناسب على الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث تتفاقم أسبابها وعواقبها بسبب الفقر وعدم المساواة.
ويشير محمد زمان، أستاذ الهندسة الطبية الحيوية في كلية الهندسة بجامعة بوسطن، إلى أن "مقاومة مضادات الحيوية كانت تعزى تاريخيا إلى سلوك المريض"،مثل عدم الالتزام بتعليمات تناول الأدوية (عدم تناول الجرعات الموصوفة أو إيقاف العلاج قبل انتهاء المدة المحددة). ومع ذلك،يقول إن هناك عوامل أخرى تلعب دورا كبيرا في زيادة مقاومة مضادات الحيوية، وهي عوامل بيئية لا يمكن للفرد التحكم فيها.
ويؤكد زمان أن الأشخاص الذين يعيشون في بيئات معينة (مثل المناطق الفقيرة أو الملوثة) يتعرضون بشكل أكبر لخطر العدوى المقاومة لمضادات الحيوية، دون أن يكون لهم أي دور في ذلك.
وللوصول إلى هذه الاستنتاجات، اختبر مختبر زمان كيف تفاعلت بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli) — وهي بكتيريا معروفة بتسببها في الأمراض المنقولة بالغذاء — عند وضعها في بيئة مغلقة مع جزيئات بلاستيكية دقيقة. وعندما تلتصق البكتيريا بأي سطح، فإنها تخلق مادة لزجة تعمل كدرع، تحمي نفسها وتثبتها بشكل آمن على السطح.
وفي الاختبارات، لاحظ العلماء أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة عززت هذا الدرع بشكل كبير لدرجة أن مضادات الحيوية لم تتمكن من اختراقه.
وقالت غروس: "وجدنا أن الأغشية الحيوية على الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، مقارنة بأسطح أخرى مثل الزجاج، تكون أقوى وأسمك، مثل منزل به عزل حراري كثيف. كان الأمر مذهلا".
وأجرى العلماء التجربة عدة مرات، لكن النتائج ظلت متسقة، حيث أصبحت البكتيريا المعرضة للجزيئات البلاستيكية الدقيقة مقاومة لأنواع متعددة من مضادات الحيوية الشائعة المستخدمة لعلاج الالتهابات.
وأفاد زمان: "نوضح أن وجود البلاستيك يفعل أكثر بكثير من مجرد توفير سطح تلتصق به البكتيريا، إنه يؤدي بالفعل إلى تطور كائنات مقاومة".
وتتمثل الخطوة التالية في فهم كيف تنطبق هذه النتائج على العالم الخارجي، وتحديد الآليات التي تسمح للبكتيريا بالالتصاق بالبلاستيك، على الرغم من أن المؤلفين أشاروا إلى أن البلاستيك الذي يبدأ في امتصاص الرطوبة بمرور الوقت قد يمتص مضادات الحيوية قبل أن تصل إلى البكتيريا المستهدفة.
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الجزيئات البلاستيكية الدقيقة أيضا.
نشرت الدراسة في مجلة Applied and Environmental Microbiology.
المصدر: إندبندنت
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اطباء يحذرون السجائر تباع للمراهقين في الاسواق
اطباء يحذرون السجائر تباع للمراهقين في الاسواق

جفرا نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • جفرا نيوز

اطباء يحذرون السجائر تباع للمراهقين في الاسواق

جفرا نيوز - مع تصاعد أعداد الوفيات الناجمة عن التدخين تتزايد التحذيرات عن تأثيراته السلبية مما يتطلب رفع الوعي بمخاطره ومعرفة الأساليب التي تتبعها دوائر صناعة التبغ والصناعات المرتبطة بها في تسويق منتجاتها للأطفال والمراهقين تحديدا بشكل جاذب. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن منتجات التبغ تقتل أكثر من 8 ملايين شخص في العالم سنويا، فدوائر صناعة التبغ والصناعات المرتبطة بها بحاجة مستمرة، لإيجاد مستهلكين جدد ليحلوا محل أولئك الذين تقتلهم منتجاتها، من أجل الحفاظ على إيراداتها. وبينت أن شركات التبغ أنفقت أكثر من 8 مليارات دولار أمريكي على التسويق والإعلان، وفقد العالم أرواح 8 ملايين شخص نتيجة لأسباب متعلقة بتعاطي التبغ والتعرض للدخان غير المباشر. ووفق أطباء مختصين تحدثوا »، فإن معدلات التدخين المرتفعة في الأردن لا تزال تنذر بالخطر سيما عند فئة المراهقين والأطفال، حيث أن إعلانات الأرجيلة والسجائر الإلكترونية تغزو مواقع التواصل والمولات بأساليب جذابة، كما أن السجائر تباع للمراهقين في أماكن عديدة. وأشاروا إلى أن معالجة الأمراض الناتجة عن التدخين مكلفة جدا، وهو من أكثر أسباب أمراض سرطانات الرئة والجهاز الهضمي والتنفسي، كما أنه يعمل على الانسداد الرئوي المزمن والربو القصبي، ومشاكل بالجهاز التنفسي. أما وزارة الصحة فقد أكدت في وقت سابق التزامها في تحقيق بنود الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ بشكل جاد، كما أن هناك التزاما على أعلى المستويات لتغيير هذا الواقع الذي بدأ يؤثر على كثير من واقع الحال، سواء على الأطفال وتحصيلهم العلمي وكلف العلاج. ومن الأساليب التي تتبعها دوائر صناعة التبغ والصناعات المرتبطة بها في تسويق منتجاتها للأطفال والمراهقين وفق منظمة الصحة العالمية، توفير أكثر من 15 ألف نكهة، يعد معظمها جذاباً للأطفال والمراهقين، والاستعانة بالشخصيات المؤثرة والتسويق على وسائل التواصل الاجتماعي، ورعاية الأحداث والحفلات، ووضع التصاميم الأنيقة والجذابة. ويعد موضعة المنتجات في الوسائل الترفيهية أيضا من هذه الأساليب، بالإضافة إلى توزيع عينات المنتجات المجانية، وبيع السجائر المفردة لجعل الإدمان أيسر تكلفة، ووضع المنتجات المعروضة على مستوى نظر الأطفال، ووضع المنتجات والإعلان عنها بالقرب من المدارس. وركزت المنظمة على ضرورة إيجاد جيل خال من تعاطي التبغ ومن التعرض للدخان غير المباشر والوفاة والمرض اللذين يسبباهما، كذلك التحرر من تلاعب دوائر صناعة التبغ والصناعات المرتبطة به، بالتعرف على أساليبها وعلى الأضرار التي تسببها منتجاتها. ويعد تعاطي التبغ مسؤولا عن 25٪ من جميع الوفيات الناجمة عن السرطان في العالم، ويزيد تعاطي منتجات النيكوتين والتبغ من مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية وأمراض الرئة، إذ يموت أكثر من مليون شخص سنويا نتيجة لتعرضهم للدخان غير المباشر. وأوضحت أن استخدام الأطفال والمراهقين ?لسجائر الإلكترونية، يضاعف من فرص تدخينهم للسجائر في مرحلة لاحقة من حياتهم مرتين على الأقل، كما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والرئة، ويمكنه الإضرار بأدمغة الأطفال التي مازالت في مرحلة النمو.

وزير الصحة: حرمان سكان غزة من مقومات الحياة يهدد الأمن الصحي في المنطقة
وزير الصحة: حرمان سكان غزة من مقومات الحياة يهدد الأمن الصحي في المنطقة

هلا اخبار

timeمنذ 18 ساعات

  • هلا اخبار

وزير الصحة: حرمان سكان غزة من مقومات الحياة يهدد الأمن الصحي في المنطقة

هلا أخبار – قال وزير الصحة، الدكتور فراس الهواري، إن حرمان سكان قطاع غزة من مقومات الحياة الأساسية من غذاء وماء وعلاج، واستهداف الطواقم الطبية والبنية التحتية الصحية، يُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويهدد الأمن الصحي الجماعي في المنطقة بأسرها. جاء ذلك خلال إلقاء وزير الصحة، اليوم الأربعاء، كلمة المملكة خلال اجتماعات الجمعية العامة للصحة العالمية المنعقدة في مدينة جنيف، في إطار مناقشة مشروع القرار المعنون بـ: 'الأوضاع الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفي الجولان السوري المحتل'. وأعرب الدكتور الهواري، في كلمته، عن بالغ قلق الأردن إزاء التدهور المستمر في الأوضاع الصحية والإنسانية في هذه المناطق، مشددًا على ضرورة احترام أحكام القانون الدولي الإنساني، وخاصة تلك المتعلقة بحماية المدنيين والمنشآت الصحية، وضمان إيصال المساعدات الطبية والإنسانية دون عوائق. وأكد دعم المملكة الكامل لمشروع القرار المطروح، داعياً إلى تنفيذه بشكل فوري، بما في ذلك تقديم الدعم الفني والمادي للنظام الصحي الفلسطيني، وضمان المساءلة عن الانتهاكات الصحية والإنسانية المرتكبة. واختتم الهواري كلمته بالتأكيد على أهمية الالتزام بالمبادئ الأساسية لمنظمة الصحة العالمية، وفي مقدمتها ضمان تقديم الرعاية الصحية والحماية الطبية للجميع دون تمييز. وترأس الهواري الوفد الأردني المشارك في اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، المنعقدة حالياً في مدينة جنيف السويسرية، تحت شعار "عالم واحد من أجل الصحة". وتأتي هذه المشاركة، حسب بيان للوزارة، ضمن جهود المملكة المتواصلة لتعزيز انخراطها في منظومة التعاون الصحي الدولي، بما يعكس رؤيتها الاستراتيجية في الانفتاح على التجارب العالمية، وتبادل الخبرات، ومواكبة المستجدات في مواجهة التحديات الصحية المشتركة، وفي مقدمتها الأوبئة والطوارئ الصحية العابرة للحدود. كما تشكل هذه المشاركة منصة لتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية والدول الشقيقة والصديقة، واستكشاف سبل دعم وتطوير النظام الصحي الأردني، بما ينسجم مع أولويات الدولة في بناء منظومة صحية متكاملة وقادرة على تلبية تطلعات المواطن الأردني وضمان حقه في الرعاية الصحية الشاملة والمستدامة. ويضم الوفد الأردني كلاً من المندوب الدائم للمملكة في جنيف السفير أكرم الحراحشة ومدير مديرية إدارة المشاريع والتخطيط والتعاون الدولي المهندسة هدى عبابنة، ومدير مديرية الأمراض غير السارية الدكتور أنس المحتسب، ونائب السفير بلال الهزايمة، والوزير المفوض محمد العقيل، والمستشار أحمد الفار. وتتمحور أجندة عمل جمعية الصحة العالمية هذا العام حول عدد من القضايا الصحية ذات الأولوية العالمية، أبرزها تعزيز قدرات النظم الصحية لمواجهة الطوارئ والأزمات، ودعم التغطية الصحية الشاملة، والتصدي للأمراض السارية وغير السارية، بالإضافة إلى بحث آليات الاستجابة المنسقة للأوبئة، وتحسين سبل الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، وضمان العدالة الصحية بين الدول والمجتمعات. كما تركز الأجندة على سبل تعزيز التضامن الدولي، وتوسيع أطر التعاون الفني واللوجستي بين الدول الأعضاء، إلى جانب مراجعة التقدم المحرز في تنفيذ الأهداف الصحية العالمية، وفي مقدمتها اتفاقية منظمة الصحة العالمية للجوائح والأهداف المرتبطة بأجندة التنمية المستدامة 2030، لا سيما الهدف الثالث المتعلق بالصحة الجيدة والرفاه. وستعقد خلال اجتماعات جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين، سلسلة من الموائد المستديرة الاستراتيجية، وخلال هذه الجلسات، سيناقش مندوبو جمعية الصحة العالمية والوكالات الشريكة وممثلو المجتمع المدني وخبراء المنظمة الأولويات الراهنة والمستقبلية لقضايا الصحة العامة ذات الأهمية العالمية.

غزة .. الاحتلال يستهدف الطابق الثالث في مستشفى العودة بقذيفة مدفعية
غزة .. الاحتلال يستهدف الطابق الثالث في مستشفى العودة بقذيفة مدفعية

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ يوم واحد

  • سواليف احمد الزعبي

غزة .. الاحتلال يستهدف الطابق الثالث في مستشفى العودة بقذيفة مدفعية

#سواليف أفاد #مستشفى_العودة في شمال قطاع #غزة بأن #مدفعية #جيش_الاحتلال الإسرائيلي قصفت الطابق الثالث من المستشفى. غزة .. الاحتلال يستهدف الطابق الثالث في مستشفى العودة بقذيفة مدفعية — fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) May 21, 2025 قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، إن العمليات البرية الإسرائيلية المكثفة على غزة وطلبات الإخلاء الجديدة، دفعت النظام الصحي إلى ما هو أبعد من نقطة الانهيار. وفي منشور على إكس، أشار غيبريسوس، إلى أن مستشفيات الإندونيسي وكمال عدوان والعودة، و3 مستوصفات و4 نقاط صحية، تقع ضمن منطقة الإخلاء، التي أعلن عنها جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء. كما أشار إلى أن مستشفيين آخرين و4 مستوصفات و6 نقاط صحية، تقع على بعد كيلومتر واحد عن المنطقة المذكورة. وذكر غيبريسوس، أن مستشفى غزة الأوروبي، ونقاط صحية أخرى في جنوب غزة تقع ضمن مناطق الإخلاء، التي جرى الإعلان عنها الاثنين. ولفت إلى أن مجمع ناصر الطبي، ومستشفى شهداء الأقصى، و5 مستوصفات، و17 نقطة صحية، تقع على بعد نحو كيلومتر واحد من هذه المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store