logo
#

أحدث الأخبار مع #محمدزمان،

هل تحفز جزيئات البلاستيك مقاومة المضادات الحيوية؟
هل تحفز جزيئات البلاستيك مقاومة المضادات الحيوية؟

Independent عربية

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • Independent عربية

هل تحفز جزيئات البلاستيك مقاومة المضادات الحيوية؟

حذر باحثون من أن تلوث الجسم بالجزيئات البلاستيكية الدقيقة يمكن أن يسهم في تعزيز قدرة البكتيريا والفيروسات على مقاومة تأثيرات المضادات الحيوية. باحثون في جامعة بوسطن، قالوا الأسبوع الماضي إنهم شعروا بـ"الصدمة" عند اكتشاف أن مقاومة البكتيريا للمضادات الميكروبية تزداد عند تعرضها لجزيئات البلاستيك الدقيقة. وأوضحت نيلا غروس، ضمن بيان صحافي أعلنت فيه عن هذا "الاكتشاف المذهل"، أن "البلاستيك يوفر سطحاً تلتصق به البكتيريا وتستعمره". وهذه النتيجة تسلط الضوء على مشكلة كبيرة تواجه المتخصصين في المجال الطبي، إذ تشير الإحصاءات إلى أن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تسببت في وفاة 1.27 مليون شخص بصورة مباشرة عام 2019، وأسهمت في نحو 5 ملايين وفاة حول العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية. وفي السياق ذاته، أفادت "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" في الولايات المتحدة بأن أكثر من 35 ألف شخص يموتون سنوياً بسبب العدوى المقاومة للمضادات الحيوية. ومن الناحية الاقتصادية، تشير تقديرات البنك الدولي إلى أن مقاومة المضادات الحيوية قد تؤدي إلى زيادة في كلف الرعاية الصحية تصل إلى تريليون دولار على مدى الـ 25 عاماً المقبلة. وبالطبع، تحمل الجزيئيات البلاستيكية الدقيقة أخطاراً صحية خاصة بها، ولكن التأثير الكامل لها في الجسم البشري لا يزال غير واضح بصورة كاملة. فقد أظهرت الدراسات الأخيرة وجودها في أماكن حساسة مثل القلب والدماغ والأعضاء التناسلية. كما جرى ربطها بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد تكون مرتبطة أيضاً بالخرف. وتُعد هذه الجزيئات المتناهية الصغر منتشرة على نطاق واسع في البيئة، حيث يتعرض لها البشر من خلال المنتجات الحيوانية والأدوات البلاستيكية والمياه وحتى الهواء. وعندما تتحور البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات بمرور الوقت، قد تتوقف عن الاستجابة للأدوية، مما يجعل علاج العدوى أكثر صعوبة ويزيد من خطر انتشار الأمراض والوفيات. ويُعد الاستخدام المفرط وغير السليم للمضادات الحيوية من العوامل الرئيسة التي تسهم في تطور الكائنات المقاومة للأدوية والتي تسبب الأمراض. وفي ضوء هذا التحدي، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن العالم يواجه "أزمة في إمدادات المضادات الحيوية وإمكان الوصول إليها"، نظراً إلى عدم كفاية الأبحاث والتطوير في ظل تزايد مستويات المقاومة. كما أن مقاومة العوامل المضادة للميكروبات تؤثر بصورة غير متناسبة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث يؤدي الفقر وعدم المساواة إلى تفاقم العوامل المسببة لهذه المشكلة وعواقبها. وقال محمد زمان، أستاذ الهندسة الطبية الحيوية من كلية الهندسة في جامعة بوسطن: "كثيراً ما كانت مقاومة المضادات الحيوية مرتبطة بسلوك المرضى، مثل عدم اتباع تعليمات تناول الأدوية، لكن الحقيقة هي أن الأشخاص لا يختارون العيش في بيئة معينة، والواقع أن بعض الأفراد أكثر عرضة للإصابة بعدوى مقاومة للمضادات الحيوية". وللتوصل إلى هذه النتائج، قام مختبر زمان بدراسة كيفية تفاعل بكتيريا الإشريكية القولونية (المعروفة بأنها تسهم في الأمراض المنقولة عبر الغذاء) في بيئة مغلقة تحوي الجزيئيات البلاستيكية الدقيقة. عندما تلتصق البكتيريا بأي سطح، تفرز مادة لزجة تشكل درعاً يحميها ويثبتها في مكانها. وخلال التجارب، لاحظ الباحثون أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة التي استخدموها عززت هذا الدرع إلى حد كبير، لدرجة أن المضادات الحيوية لم تتمكن من اختراقه. وقالت غروس: "وجدنا أن الأغشية الحيوية على الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، مقارنة بالأسطح الأخرى مثل الزجاج، أقوى وأكثر سماكة بكثير، تماماً كما لو كان المنزل محاطاً بعازل سميك للغاية. لقد كان الأمر مذهلاً حقاً". غروس هي المؤلفة الرئيسة لهذا البحث الذي نشر في مجلة "العلم التطبيقي للأحياء البيئية المجهرية" Journal Applied and Environmental Microbiology. وفي إطار التجارب، أجرى الباحثون التجربة نفسها مرات عدة، وظلت النتائج ثابتة في كل مرة: البكتيريا التي تعرضت للجسيمات البلاستيكية أصبحت مقاومة لأنواع متعددة من المضادات الحيوية التي تستخدم عادة في علاج العدوى. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأكد زمان: "نحن نثبت أن وجود البلاستيك لا يقتصر على توفير سطح للبكتيريا للالتصاق به فحسب، بل إنه يسهم فعلياً في تطور كائنات مقاومة". إلى جانب ذلك، تكمن الخطوة التالية في فهم كيفية تطبيق هذه النتائج في الحياة الواقعية، وتحديد الآليات التي تمكن البكتيريا من الالتصاق بالبلاستيك. كما أشار المؤلفون إلى احتمال أن تمتص الجزيئات البلاستيكية التي تبدأ باحتواء الرطوبة مع مرور الوقت، المضادات الحيوية قبل أن تصل إلى البكتيريا المستهدفة. وعلى رغم ذلك، لا يزال من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث لفهم تأثير الجزيئيات البلاستيكية الدقيقة بصورة كاملة. في النهاية، تؤكد منظمة الصحة العالمية الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير إضافية لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات الجديدة والقائمة، فضلاً عن الأدوية الأخرى. وقال زمان: هناك بالتأكيد مخاوف من أن تشكل هذه الظاهرة خطراً أكبر في المجتمعات المحرومة، مما يبرز الحاجة إلى مزيد من اليقظة وفهم أعمق للتفاعلات بين الجزيئات البلاستيكية الدقيقة والبكتيريا".

مفاجأة عن 'مادة بلاستيكية دقيقة'..
مفاجأة عن 'مادة بلاستيكية دقيقة'..

التحري

time١٦-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • التحري

مفاجأة عن 'مادة بلاستيكية دقيقة'..

توصلت دراسة جديدة إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة، باعتبارها مضيفًا ممتازًا للأغشية الحيوية اللزجة التي تنتجها البكتيريا لحماية نفسها من الهجوم، قد تساهم في انتشار الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية الخطيرة. وقالت نيلا غروس، الباحثة الرئيسية في الدراسة، وطالبة الدكتوراه بعلوم وهندسة المواد في جامعة بوسطن إنّ 'البلاستيك الدقيق أشبه بالطوافات، لن تتمكنّ البكتيريا ربما من السباحة بمفردها في النهر، لكن تواجدها على غشاء حيوي على قطعة صغيرة من البلاستيك، سيسمح لها بالانتشار في بيئات مختلفة عديدة'. وتُعتبر الأغشية الحيوية بمثابة هياكل واقية ثلاثية البعد، تُنتجها البكتيريا من فضلاتها. وتسمح هذه المادة اللزجة للبكتيريا بالعيش والازدهار والتكاثر بأمان. ذكرت الدراسة أنه بينما أنّ العديد من الأماكن يمكن أن تستضيف الأغشية الحيوية، مثل البلاك على الأسنان الذي يُعتبر غشاء حيويًا، فإن البلاستيك يوفر أيضَا رابطًا قويًا يجذب البكتيريا الأكثر تكاثراً. ورأى محمد زمان، وهو كبير مؤلفي الدراسة والأستاذ في معهد هوارد هيوز الطبي، وأستاذ الهندسة الطبية الحيوية والصحة العالمية في جامعة بوسطن، أن هذه الأغشية الحيوية تعمل بشكل ممتاز إلى حدّ أنها تعزّز من مقاومة المضادات الحيوية بين مئات وآلاف المرات فوق المعدل الطبيعي. وأضاف أن 'إزالة الأغشية الحيوية يصعب التخلّص منها لأنها لزجة جدًا، وتسمح للبكتيريا بالاستجابة لأي هجوم مضاد للميكروبات من قبل أعداء، مثل المضادات الحيوية. وبمجرد حدوث ذلك، تصبح المشكلة صعبة للغاية'. وتابع زمان أنهم وجدوا 'أنّ الصلة بين الجسيمات البلاستيكية الدقيقة وكيفية تسبّبها بمقاومة مضادات الميكروبات حقيقية، ولا تقتصر على مضاد حيوي واحد. بل العديد من المضادات الحيوية شائعة الاستخدام، الأمر الذي يجعلها مثيرة للقلق'. أقوى وأسرع وأكثر مقاومة للمضادات الحيوية وحلّلت الدراسة التي نُشرت في مجلة Applied Environmental and Microbiology الثلاثاء، الأغشية الحيوية على البلاستيك الدقيق والزجاج، التي تُنتجها بكتيريا الإشريكية القولونية، وهي بكتيريا خطيرة يمكن أن تُسبب الإسهال وآلام المعدة. في أنابيب اختبار بالمختبر، عرّض الباحثون هذه الأغشية الحيوية لأربعة مضادات حيوية شائعة الاستخدام: سيبروفلوكساسين، ودوكسيسيكلين، وفلوروكينولون، وأمبيسلين. ووجدت الدراسة أنه عندما وُضعت الأغشية الحيوية للإشريكية القولونية على البلاستيك الدقيق، نمت بشكل أسرع، وأضخم، وأكثر مقاومة للمضادات الحيوية مقارنة بالأغشية الحيوية التي نمت على كرات زجاجية. في الواقع، كان معدل مقاومة المضادات الحيوية من قِبل بكتيريا الإشريكية القولونية المزروعة على البلاستيك الدقيق مرتفعًا جدًا لدرجة أن الخبراء قاموا بتكرار الاختبارات مرات عدة باستخدام أنواع مختلفة من البلاستيك الدقيق، ومجموعات من المضادات الحيوية. لكن النتائج ظلّت متّسقة. وقالت غروس إنّ بكتيريا الإشريكية القولونية المزروعة على البلاستيك الدقيق حافظت على قدرتها على تكوين أغشية حيوية أقوى حتى عند إزالتها منه. وأضافت: 'لم تكن هذه البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية فحسب، بل كانت أيضًا أفضل في تكوين الأغشية الحيوية'. ووجدت شيلبا تشوكشي، وهي أستاذة أمراض الكبد البيئية في جامعة بليموث بإنجلترا، غير المشاركة في الدراسة، أن هذه النتائج، رغم أهميتها، تحتاج إلى مزيد من الدراسة. وأضافت تشوكشي في بيان: 'كانت هذه دراسة مختبرية باستخدام الإشريكية القولونية وأربعة مضادات حيوية في ظل ظروف خاضعة للرقابة، وهو ما لا يُحاكي تمامًا تعقيد العالم الحقيقي. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم ما إذا كانت هذه التأثيرات تُترجم إلى الواقع'. (CNN) الأطباء اللبنانيون في حالة صدمة: طريقة سهلة للتخلص من التجاعيد بالمنزل بدون جراحة

مفاجأة عن "مادة بلاستيكية دقيقة".. إليكم ما قاله باحثون
مفاجأة عن "مادة بلاستيكية دقيقة".. إليكم ما قاله باحثون

ليبانون 24

time١٦-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • ليبانون 24

مفاجأة عن "مادة بلاستيكية دقيقة".. إليكم ما قاله باحثون

توصلت دراسة جديدة إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة، باعتبارها مضيفًا ممتازًا للأغشية الحيوية اللزجة التي تنتجها البكتيريا لحماية نفسها من الهجوم، قد تساهم في انتشار الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية الخطيرة. وقالت نيلا غروس، الباحثة الرئيسية في الدراسة، وطالبة الدكتوراه بعلوم وهندسة المواد في جامعة بوسطن إنّ "البلاستيك الدقيق أشبه بالطوافات، لن تتمكنّ البكتيريا ربما من السباحة بمفردها في النهر، لكن تواجدها على غشاء حيوي على قطعة صغيرة من البلاستيك، سيسمح لها بالانتشار في بيئات مختلفة عديدة". وتُعتبر الأغشية الحيوية بمثابة هياكل واقية ثلاثية البعد، تُنتجها البكتيريا من فضلاتها. وتسمح هذه المادة اللزجة للبكتيريا بالعيش والازدهار والتكاثر بأمان. ذكرت الدراسة أنه بينما أنّ العديد من الأماكن يمكن أن تستضيف الأغشية الحيوية، مثل البلاك على الأسنان الذي يُعتبر غشاء حيويًا، فإن البلاستيك يوفر أيضَا رابطًا قويًا يجذب البكتيريا الأكثر تكاثراً. ورأى محمد زمان، وهو كبير مؤلفي الدراسة والأستاذ في معهد هوارد هيوز الطبي، وأستاذ الهندسة الطبية الحيوية والصحة العالمية في جامعة بوسطن، أن هذه الأغشية الحيوية تعمل بشكل ممتاز إلى حدّ أنها تعزّز من مقاومة المضادات الحيوية بين مئات وآلاف المرات فوق المعدل الطبيعي. وأضاف أن "إزالة الأغشية الحيوية يصعب التخلّص منها لأنها لزجة جدًا، وتسمح للبكتيريا بالاستجابة لأي هجوم مضاد للميكروبات من قبل أعداء، مثل المضادات الحيوية. وبمجرد حدوث ذلك، تصبح المشكلة صعبة للغاية". وتابع زمان أنهم وجدوا "أنّ الصلة بين الجسيمات البلاستيكية الدقيقة وكيفية تسبّبها بمقاومة مضادات الميكروبات حقيقية، ولا تقتصر على مضاد حيوي واحد. بل العديد من المضادات الحيوية شائعة الاستخدام، الأمر الذي يجعلها مثيرة للقلق". وحلّلت الدراسة التي نُشرت في مجلة Applied Environmental and Microbiology الثلاثاء، الأغشية الحيوية على البلاستيك الدقيق والزجاج، التي تُنتجها بكتيريا الإشريكية القولونية، وهي بكتيريا خطيرة يمكن أن تُسبب الإسهال وآلام المعدة. في أنابيب اختبار بالمختبر، عرّض الباحثون هذه الأغشية الحيوية لأربعة مضادات حيوية شائعة الاستخدام: سيبروفلوكساسين، ودوكسيسيكلين، وفلوروكينولون، وأمبيسلين. ووجدت الدراسة أنه عندما وُضعت الأغشية الحيوية للإشريكية القولونية على البلاستيك الدقيق، نمت بشكل أسرع، وأضخم، وأكثر مقاومة للمضادات الحيوية مقارنة بالأغشية الحيوية التي نمت على كرات زجاجية. في الواقع، كان معدل مقاومة المضادات الحيوية من قِبل بكتيريا الإشريكية القولونية المزروعة على البلاستيك الدقيق مرتفعًا جدًا لدرجة أن الخبراء قاموا بتكرار الاختبارات مرات عدة باستخدام أنواع مختلفة من البلاستيك الدقيق، ومجموعات من المضادات الحيوية. لكن النتائج ظلّت متّسقة. وقالت غروس إنّ بكتيريا الإشريكية القولونية المزروعة على البلاستيك الدقيق حافظت على قدرتها على تكوين أغشية حيوية أقوى حتى عند إزالتها منه. وأضافت: "لم تكن هذه البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية فحسب، بل كانت أيضًا أفضل في تكوين الأغشية الحيوية". ووجدت شيلبا تشوكشي، وهي أستاذة أمراض الكبد البيئية في جامعة بليموث بإنجلترا، غير المشاركة في الدراسة، أن هذه النتائج، رغم أهميتها، تحتاج إلى مزيد من الدراسة.

كيف يؤثر البلاستيك على مقاومة البكتيريا للأدوية
كيف يؤثر البلاستيك على مقاومة البكتيريا للأدوية

السوسنة

time١٣-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • السوسنة

كيف يؤثر البلاستيك على مقاومة البكتيريا للأدوية

السوسنة- أظهرت دراسة حديثة أن البلاستيك الدقيق قد يعمل كبيئة مثالية لتكاثر الأغشية الحيوية التي تفرزها البكتيريا لحمايتها من الهجوم، مما قد يسهم في تفشي البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بشكل خطير.وقالت نيلا غروس، الباحثة الرئيسية في الدراسة، وطالبة الدكتوراه بعلوم وهندسة المواد في جامعة بوسطن إنّ "البلاستيك الدقيق أشبه بالطوافات، لن تتمكنّ البكتيريا ربما من السباحة بمفردها في النهر، لكن تواجدها على غشاء حيوي على قطعة صغيرة من البلاستيك، سيسمح لها بالانتشار في بيئات مختلفة عديدة".تُعتبر الأغشية الحيوية بمثابة هياكل واقية ثلاثية البعد، تُنتجها البكتيريا من فضلاتها. وتسمح هذه المادة اللزجة للبكتيريا بالعيش والازدهار والتكاثر بأمان. ذكرت الدراسة أنه بينما أنّ العديد من الأماكن يمكن أن تستضيف الأغشية الحيوية، مثل البلاك على الأسنان الذي يُعتبر غشاء حيويًا، فإن البلاستيك يوفر أيضَا رابطًا قويًا يجذب البكتيريا الأكثر تكاثرًا.رأى محمد زمان، وهو كبير مؤلفي الدراسة والأستاذ في معهد هوارد هيوز الطبي، وأستاذ الهندسة الطبية الحيوية والصحة العالمية في جامعة بوسطن، أن هذه الأغشية الحيوية تعمل بشكل ممتاز إلى حدّ أنها تعزّز من مقاومة المضادات الحيوية بين مئات وآلاف المرات فوق المعدل الطبيعي. وأضاف أن "إزالة الأغشية الحيوية يصعب التخلّص منها لأنها لزجة جدًا، وتسمح للبكتيريا بالاستجابة لأي هجوم مضاد للميكروبات من قبل أعداء، مثل المضادات الحيوية. وبمجرد حدوث ذلك، تصبح المشكلة صعبة للغاية".وتابع زمان أنهم وجدوا "أنّ الصلة بين الجسيمات البلاستيكية الدقيقة وكيفية تسبّبها بمقاومة مضادات الميكروبات حقيقية، ولا تقتصر على مضاد حيوي واحد. بل العديد من المضادات الحيوية شائعة الاستخدام، الأمر الذي يجعلها مثيرة للقلق".أقوى وأسرع وأكثر مقاومة للمضادات الحيويةحلّلت الدراسة التي نُشرت في مجلة Applied Environmental and Microbiology الثلاثاء، الأغشية الحيوية على البلاستيك الدقيق والزجاج، التي تُنتجها بكتيريا الإشريكية القولونية، وهي بكتيريا خطيرة يمكن أن تُسبب الإسهال وآلام المعدة.في أنابيب اختبار بالمختبر، عرّض الباحثون هذه الأغشية الحيوية لأربعة مضادات حيوية شائعة الاستخدام: سيبروفلوكساسين، ودوكسيسيكلين، وفلوروكينولون، وأمبيسلين. ووجدت الدراسة أنه عندما وُضعت الأغشية الحيوية للإشريكية القولونية على البلاستيك الدقيق، نمت بشكل أسرع، وأضخم، وأكثر مقاومة للمضادات الحيوية مقارنة بالأغشية الحيوية التي نمت على كرات زجاجية.في الواقع، كان معدل مقاومة المضادات الحيوية من قِبل بكتيريا الإشريكية القولونية المزروعة على البلاستيك الدقيق مرتفعًا جدًا لدرجة أن الخبراء قاموا بتكرار الاختبارات مرات عدة باستخدام أنواع مختلفة من البلاستيك الدقيق، ومجموعات من المضادات الحيوية. لكن النتائج ظلّت متّسقة.قالت غروس إنّ بكتيريا الإشريكية القولونية المزروعة على البلاستيك الدقيق حافظت على قدرتها على تكوين أغشية حيوية أقوى حتى عند إزالتها منه.وأضافت: "لم تكن هذه البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية فحسب، بل كانت أيضًا أفضل في تكوين الأغشية الحيوية".ووجدت شيلبا تشوكشي، وهي أستاذة أمراض الكبد البيئية في جامعة بليموث بإنجلترا، غير المشاركة في الدراسة، أن هذه النتائج، رغم أهميتها، تحتاج إلى مزيد من الدراسة.وأضافت تشوكشي في بيان: "كانت هذه دراسة مختبرية باستخدام الإشريكية القولونية وأربعة مضادات حيوية في ظل ظروف خاضعة للرقابة، وهو ما لا يُحاكي تمامًا تعقيد العالم الحقيقي. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم ما إذا كانت هذه التأثيرات تُترجم إلى الواقع":

دراسة صادمة: الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تغذي مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية
دراسة صادمة: الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تغذي مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية

جو 24

time١٣-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • جو 24

دراسة صادمة: الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تغذي مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية

جو 24 : قال باحثون إن تلوث الجسم بالجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد يعزز قدرة البكتيريا والفيروسات على مقاومة مضادات الحيوية. وأعلن باحثون في جامعة بوسطن يوم الثلاثاء 11 مارس أنهم "صدموا" عندما لاحظوا أن مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية تتعزز عند تعرضها لجزيئات البلاستيك الدقيقة (وهي جسيمات صغيرة تنشأ من المنتجات البلاستيكية الكبيرة والنفايات الصناعية). وأشارت نيلا غروس، المرشحة لنيل درجة الدكتوراه في جامعة بوسطن، في بيان حول هذا "الاكتشاف المذهل": "يوفر البلاستيك سطحا تلتصق به البكتيريا وتستعمره". وتساعد هذه النتائج في تسليط الضوء على قضية رئيسية تواجه المتخصصين في المجال الطبي. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، في عام 2019، كانت مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية مسؤولة بشكل مباشر عن 1.27 مليون حالة وفاة، وساهمت في وفاة ما يقارب 5 ملايين شخص حول العالم. وتأتي هذه المشكلة بتكاليف اقتصادية كبيرة، حيث تتوقع تقديرات البنك الدولي أن مقاومة مضادات الحيوية قد تؤدي إلى تكبد قطاع الرعاية الصحية تكاليف إضافية تصل إلى تريليون دولار خلال الـ25 عاما القادمة. وبالطبع، فإن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة لها تكاليفها الصحية الخاصة، على الرغم من أن تأثيرها الكامل على جسم الإنسان ليس واضحا تماما. وقد أظهرت دراسات حديثة وجودها في قلوبنا وأدمغتنا وحتى أعضائنا التناسلية. كما تم ربطها بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد تكون مرتبطة بالخرف. وأصبحت هذه الجزيئات الصغيرة منتشرة في جميع أنحاء بيئة الأرض، ويتعرض لها البشر من خلال المنتجات الحيوانية، والأواني البلاستيكية، والماء، وحتى الهواء. وعندما تتحور البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات بمرور الوقت، يمكن أن تتوقف عن الاستجابة للأدوية، ما يجعل علاج الالتهابات أكثر صعوبة ويزيد من خطر انتشار الأمراض والوفيات. ويعد سوء استخدام مضادات الحيوية والإفراط في استخدامها ضد هذه الكائنات من العوامل الرئيسية في تطور الكائنات المقاومة للأدوية المسببة للأمراض. وتقول منظمة الصحة العالمية إن البشرية تواجه ما تسميه "أزمة في خط إنتاج مضادات الحيوية والوصول إليها"، وذلك بسبب نقص البحث والتطوير في مواجهة مستويات مقاومة متزايدة. كما تؤثر مقاومة مضادات الحيوية بشكل غير متناسب على الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث تتفاقم أسبابها وعواقبها بسبب الفقر وعدم المساواة. ويشير محمد زمان، أستاذ الهندسة الطبية الحيوية في كلية الهندسة بجامعة بوسطن، إلى أن "مقاومة مضادات الحيوية كانت تعزى تاريخيا إلى سلوك المريض"،مثل عدم الالتزام بتعليمات تناول الأدوية (عدم تناول الجرعات الموصوفة أو إيقاف العلاج قبل انتهاء المدة المحددة). ومع ذلك،يقول إن هناك عوامل أخرى تلعب دورا كبيرا في زيادة مقاومة مضادات الحيوية، وهي عوامل بيئية لا يمكن للفرد التحكم فيها. ويؤكد زمان أن الأشخاص الذين يعيشون في بيئات معينة (مثل المناطق الفقيرة أو الملوثة) يتعرضون بشكل أكبر لخطر العدوى المقاومة لمضادات الحيوية، دون أن يكون لهم أي دور في ذلك. وللوصول إلى هذه الاستنتاجات، اختبر مختبر زمان كيف تفاعلت بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli) — وهي بكتيريا معروفة بتسببها في الأمراض المنقولة بالغذاء — عند وضعها في بيئة مغلقة مع جزيئات بلاستيكية دقيقة. وعندما تلتصق البكتيريا بأي سطح، فإنها تخلق مادة لزجة تعمل كدرع، تحمي نفسها وتثبتها بشكل آمن على السطح. وفي الاختبارات، لاحظ العلماء أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة عززت هذا الدرع بشكل كبير لدرجة أن مضادات الحيوية لم تتمكن من اختراقه. وقالت غروس: "وجدنا أن الأغشية الحيوية على الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، مقارنة بأسطح أخرى مثل الزجاج، تكون أقوى وأسمك، مثل منزل به عزل حراري كثيف. كان الأمر مذهلا". وأجرى العلماء التجربة عدة مرات، لكن النتائج ظلت متسقة، حيث أصبحت البكتيريا المعرضة للجزيئات البلاستيكية الدقيقة مقاومة لأنواع متعددة من مضادات الحيوية الشائعة المستخدمة لعلاج الالتهابات. وأفاد زمان: "نوضح أن وجود البلاستيك يفعل أكثر بكثير من مجرد توفير سطح تلتصق به البكتيريا، إنه يؤدي بالفعل إلى تطور كائنات مقاومة". وتتمثل الخطوة التالية في فهم كيف تنطبق هذه النتائج على العالم الخارجي، وتحديد الآليات التي تسمح للبكتيريا بالالتصاق بالبلاستيك، على الرغم من أن المؤلفين أشاروا إلى أن البلاستيك الذي يبدأ في امتصاص الرطوبة بمرور الوقت قد يمتص مضادات الحيوية قبل أن تصل إلى البكتيريا المستهدفة. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الجزيئات البلاستيكية الدقيقة أيضا. نشرت الدراسة في مجلة Applied and Environmental Microbiology. المصدر: إندبندنت تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store