
"خدمات الشورى" تؤكد أهمية استمرار جهود تعزيز جودة الرعاية الصحية والابتكار في المجال الطبي
أكدت لجنة الخدمات بمجلس الشورى، برئاسة سعادة الدكتورة جميلة محمد رضا السلمان، أن المستوى المتقدم الذي حققته مملكة البحرين في المجال الصحي، يحتم استمرار الجهود المبذولة في تعزيز جودة الرعاية الصحية والابتكار في المجال الطبي، مشيرةً إلى تضافر الجهود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من أجل الاستمرار في تطوير البنية التحتية الصحية، وتعزيز دور التقنيات الحديثة والابتكارات الطبية في تحسين جودة الرعاية الصحية في المملكة، استجابة لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
وبمناسبة يوم الصحة العالمي، والذي يُحتفي به العالم في السابع من أبريل كل عام، ويهتم خلال العام 2025م بصحة الأمهات والمواليد تحت عنوان "بداية صحية لمستقبل واعد"، أشادت اللجنة بمستوى الخدمات المتقدمة التي توفرها مملكة البحرين على مستوى رعاية الأمومة والطفولة والصحة الإنجابية، وذلك تنفيذًا لتطلعات الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، منوهةً اللجنة بما تشمله الخدمات الصحية الموجهة للأمهات والمواليد عبر خدمات مكثفة لرعاية الحوامل، والفحص الدوري للطفل، وتنظيم الأسرة، والفحص قبل الزواج، وفحص ما بعد الولادة والإجهاض، والفحص الدوري للمرأة، والتي جعلت المملكة في مراتب متقدمة من حيث رعاية الأمومة.
ونوهت اللجنة إلى أهمية يوم الصحة العالمي كفرصة لتسليط الضوء على الفرص والتحديات الصحية العالمية، وتوجيه الجهود نحو تعزيز الوعي بالصحة العامة، والنهوض أكثر بدور الأنظمة الصحية في التصدي للأوبئة والأمراض المعدية، والتوسع في خدمات الرعاية الصحية، وما يواكبها من سبل دعم ومساندة وأطر تشريعية وقانونية لازمة، مسلطةً اللجنة الضوء على الاستراتيجيات والمبادرات المتعددة التي تم اتخاذها لتعزيز القطاع الصحي، ودعم صحة المجتمع من خلال الحملات التوعوية، وزيادة الوعي بأنماط الحياة الصحية، ومكافحة الأمراض المزمنة.
وأعربت اللجنة عن تقديرها الكبير للدور الرائد الذي يقوم به المجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة، وكل الجهات المعنية، في تعزيز صحة المواطنين والمقيمين، وتوفير الرعاية الصحية المتميزة للجميع، وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية.
وأكدت اللجنة التزامها المتواصل بتطوير التشريعات المساندة للسياسات الصحية، والعمل على دعم النظام الصحي الوطني بما يعزز التفاعل بين جميع المؤسسات الحكومية والخاصة، لتحقيق مستوى عالي من الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين، ويضمن أن تبقى البحرين من الدول الرائدة في مجال الصحة على مستوى العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 21 ساعات
- البلاد البحرينية
انتخاب وزيرة الصحة نائباً لرئيس جمعية الصحة العالمية
ترأست سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة وفد مملكة البحرين المشارك في افتتاح أعمال جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين، بمقر قصر الأمم المتحدة بجنيف، بحضور ممثلي الدول الأعضاء. حيث تم انتخاب وزيرة الصحة نائباً لرئيس الجمعية. وخلال جلسة المناقشة العامة لجمعية الصحة العالمية تحت عنوان: " عالم واحد من أجل الصحة"، ألقت وزيرة الصحة بيان مملكة البحرين، والذي أكّدت فيه تقدير مملكة البحرين لمنظمة الصحة العالمية وجهودها الرامية لضمان فرص متساوية لحياة آمنة وصحية للجميع والتصدي للتحديات الصحية الراهنة والمستقبلية، والتي تُبرز ضرورة تعزيز التكاتف والتضامن الدولي ومواكبة المستجدات والتطورات العلمية لبناء أنظمة صحية تسهم في تمكين الشعوب من المضي قدماً نحو تحقيق الأهداف والتطلعات التنموية وبشكل مستدام. وأشارت الوزيرة في كلمتها إلى أن مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تجدد التزامها الراسخ بمواصلة توفير رعاية صحية متكاملة وشاملة، انطلاقاً من رؤيتها المستندة إلى ضمان حصول جميع أفراد المجتمع على أفضل خدمات الرعاية الصحية ووفقاً لأعلى المعايير المعتمدة. وفي هذا السياق، لفتت سعادتها إلى إعلان حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، أيده الله، خلال القمة العربية الثالثة والثلاثين التي استضافتها مملكة البحرين مايو من العام الماضي، والتي تهدف إلى توفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة، حيث تمثل أنموذجاً رائداً للعطاء الإنساني، بما يعكس حرص المملكة على دعم مسيرة العمل العربي المشترك، وتعزيز التضامن الإقليمي والعالمي في مواجهة التحديات الصحية المتزايدة، لا سيما في المناطق الأكثر احتياجًا. مشيرةً إلى أن هذه المبادرة الطموحة تسعى إلى تحقيق الأمن الصحي العربي عبر تنمية القدرات في مجال تصنيع الأدوية واللقاحات، وضمان استمرارية توفير العلاج، وذلك بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية. وأعربت وزيرة الصحة عن فخر واعتزاز مملكة البحرين بالإنجازات والمبادرات التي تم تنفيذها على صعيد تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدةً حرص واهتمام المملكة بدعم القضايا الجوهرية لتحقيق الاستقرار والسلام للجميع مع تعزيز سبل تقديم الخدمات الصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في العالم. انطلاقاً من إيمانها بأن تحقيق "الصحة للجميع" يتطلب تضافر الجهود وتكاتف المجتمع الدولي من أجل دعم بناء نظم صحية مستدامة قادرة، على مواجهة كافة التحديات الصحية العالمية. كما أشارت وزيرة الصحة في كلمتها إلى أن مملكة البحرين وفي إطار سعيها لضمان التغطية الصحية الشاملة لجميع أفراد المجتمع، تواصل تنفيذ وتعزيز الخطط الوقائية والعلاجية وخطط التأهب والاستجابة وتقديم خدمات الرعاية الصحية الشاملة في مختلف المراحل العمرية وبناء القدرات من الكوادر بما يهدف إلى تأمين الحماية اللازمة للجميع وبالجميع. وعلى هامش مشاركتها في الاجتماع، عقدت سعادة وزيرة الصحة عدداً من اللقاءات والاجتماعات ثنائية مع كل من معالي السيد فهد بن عبد الرحمن الجلاجل وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ومعالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة العماني. ومعالي البروفسور أوراتسيو شيلاتسي وزير الصحة في الجمهورية الايطالية، وسعادة الدكتور مصعب نزال العلي وزير الصحة بالجمهورية العربية السورية الشقيقة، وسعادة الدكتور أحمد روبله عبد الله وزير الصحة بجمهورية جيبوتي، ومعالي الدكتورة حنان بلخي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية والدكتورة ليزا ستيفنز مدير قسم برنامج العمل لعلاج السرطان بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
التمريض.. عمل إنساني رائع للبشرية
منذ فترة بسيطة احتفل العالم باليوم العالمي للتمريض، وهو اليوم الذي تم اختياره للاحتفاء بأبناء تلك المهنة الإنسانية وإعطائهم دفعة لمواصلة العطاء والتميز. والحقيقة أن التمريض من أكثر المهن التي تحتاج لهذا الاحتفاء وهذا الدعم لما يقدمه المنتسبون لهذه المهنة من عمل إنساني رائع للبشرية، ولابد أن ندعمهم ونشد على أيديهم كما نشد على أيدي الجيوش التي تحمي الحدود ورجال الأمن الذين يحرسون الأمن، فهم أيضًا يقدمون لنا شيئًا عظيمًا. واليوم العالمي للتمريض يهدف إلى تسليط الضوء على هذه المهنة الشريفة والمنتسبين إليها والاحتفاء بهم وتشجيعهم على المزيد من العطاء، وإعطائهم دفعة معنوية جديدة، ومعرفة ما لديهم من مشكلات ومتاعب للعمل على تذليلها، ولكي يستطيعوا أن يواصلوا عملهم الإنساني في بيئة عمل تحفظ لهم كرامتهم وراحتهم. وفي هذا اليوم يجري تكريم الممرضات والممرضين ممن أدوا عملهم بتفان وإخلاص وتوجيه رسالة تحية ودعم للمنتسبين لهذه المهنة على مستوى العالم. ونحن في مملكة البحرين نوجّه هذه الرسالة إلى المنتسبين إلى هذا القطاع الذي يشكل العمود الفقري للمهن الطبية ويسهر على راحتنا، ونشد على أيديهم جميعًا ونقول لهم إنكم تستحقون منا الكثير من الشكر والتقدير، ويبقى التقدير والمكافأة لمهنتكم ولكل المهن الإنسانية من عند الله.


البلاد البحرينية
منذ 6 أيام
- البلاد البحرينية
الطلاق العاطفي.. أم الكوارث الاجتماعية!
لا شك أن التطورات الحديثة أدت إلى متغيرات كثيرة وغريبة في نمط حياتنا، حيث ظهرت تصرفات وممارسات لم تكن موجودة في السابق، فاليوم نتطرق إلى ما يمكن أن نسميه ونطلق عليه (الطلاق العاطفي) كمصطلح جديد بدأ يظهر على السطح، وهو يعني حالة الانفصال بين الزوجين لكن بطريقة مختلفة تمامًا، حيث يعيش الطرفان في بيت واحد لكن لا تربط بينهما علاقة الزواج الحقيقية المتمثلة في المودة والسكينة والاستقرار العاطفي والنفسي والمعنوي، ككل علاقة زواج شرعها الله سبحانه وتعالى، 'وجعل بينكم مودة ورحمة'. الطلاق العاطفي يعني أن العلاقة بين الزوجين مجرد واجب اجتماعي أو أسري، وربما يتساءل القارئ الكريم عن الأسباب التي تؤدي لحالة الطلاق العاطفي، السبب الحقيقي الذي لا نعترف به في الغالب هو التراكمات الطويلة من المشاكل والاختلافات في وجهات النظر التي تتطور يومًا بعد آخر، فتتحول إلى حائط كبير بين الزوجين فتنعدم الرؤية تمامًا بسبب تجاهل الحلول والتفاهم بين الطرفين، كل واحد منهم يريد الطرف الآخر أن يعتذر أو أن يقدم فروض الطاعة والولاء لهذه العلاقة. وهناك أسباب يمكن علاجها لكن التعنت بين الطرفين يحول دون ذلك، مثل عدم القدرة على التعبير عن المشاعر والأفكار بين الزوجين، ما يمكن أن يؤدي إلى انفصال عاطفي، أيضًا الخيانة الزوجية يمكن أن تسبب جرحًا عميقًا يصعب شفاؤه، وهناك الضغوطات النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن تؤثر على العلاقة الزوجية، ثم يأتي الروتين اليومي وعدم وجود تجديد في العلاقة، هذه كلها أسباب تؤدي إلى فقدان الحماس والاهتمام بين الزوجين، وبالتالي الوصول إلى مرحلة الطلاق العاطفي. بكل تأكيد، إن الأضرار حيال الطلاق العاطفي كبيرة ومؤثرة جدًّا للطرفين، فهي تؤدي إلى الشعور بالوحدة والاكتئاب والقلق لدى الزوجين، وتؤثر بشكل أو بآخر على العلاقات الاجتماعية للأفراد وتؤدي إلى انعزالهم، والأخطر من ذلك هو التأثير على الأطفال الذي يسبب لهم مشاكل نفسية خطيرة بسبب شعورهم بالضياع وفقدان الأمن النفسي الناتج عن العلاقة غير الطبيعية بين الوالدين، وهناك مشاكل صحية مثل اضطرابات النوم وارتفاع ضغط الدم. إذا استمر الزوجان في حالة الطلاق العاطفي فستكون النتيجة في نهاية الأمر خطرة جدًّا على الجميع، لأن التراكمات من شأنها أن تنقل المشاعر إلى حالة عدائية بين الطرفين، وتصعب معها معالجة الموضوع، أعتقد أنه إذا كان أحدهما عاقلًا ويفكّر بموضوعية يمكن أن يخرجا من هذه الدائرة المفرغة، وأن تستمر حياتهما الزوجية، ومن هنا فإن المطلوب من الزوجين العمل على حل كل الإشكالات الصغيرة أولًا بأول حتى لا تتراكم، وذلك من خلال التواصل الفعال والتجديد في العلاقة، وهذا يتطلب تغيير النمط السائد مثل زيادة الطلعات معا للتنزه أو التسوق أو حضور فعاليات ترفيهية وغنائية ومشاركة الأصدقاء مناسباتهم والاستشارة الأسرية من خلال مقابلة المختصين بين فترة وأخرى، فالحفاظ على المودة بينهما يجنب الوقوع في هذا النوع من الطلاق العاطفي ومن أجل علاقة زوجية صحية وسعيدة.