logo
بعد المواجهة مع إيران.. ضغوط متصاعدة على نتنياهو لإنهاء حرب غزة

بعد المواجهة مع إيران.. ضغوط متصاعدة على نتنياهو لإنهاء حرب غزة

صحيفة الخليجمنذ 4 ساعات

(أ ف ب)
أظهرت استطلاعات رأي في إسرائيل أن شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي ارتفعت خلال الحرب مع إيران، أخذت بالتراجع مجدداً مع عودة الحرب في غزة إلى الصدارة، وتزايد الضغوط من أجل إنهائها وإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع.
وكان نتنياهو قد أعلن تحقيق «النصر» على طهران عقب الحرب التي بدأتها إسرائيل بهجوم مباغت على مواقع عسكرية ونووية في الجمهورية الإسلامية، وانتهت بعد 12 يوماً باتفاق لوقف إطلاق النار أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تدخلت بلاده في المواجهة عبر قصف منشآت نووية في إيران.
وكتب أستاذ العلوم السياسية أساف ميداني في مقال بصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الأحد، «لقد استيقظ العالم على فجر جديد تُحترم فيه الهدنة بين إيران وإسرائيل، وستعود إيران إلى طاولة المفاوضات».
وأضاف: «هذا يُعد انتصاراً لكل من ترامب ونتنياهو»، لكنه استدرك قائلاً: «إلى جانب ذلك، سيتعين على نتنياهو أن يفسّر سلسلة من الإخفاقات، وعلى رأسها الفشل في إنهاء الحرب في غزة».
وكتب ميداني: «رغم أن حماس أُضعفت، فإنها لم تُدمَّر، وتحولت السيوف الحديدية (الاسم الذي أطلقته إسرائيل على ردها العسكري) إلى حرب استنزاف».
وزاد الاتفاق مع إيران من الضغط الداخلي والدبلوماسي على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة أيضاً، حيث تقول تل أبيب: إن أهدافها تشمل القضاء على حركة حماس واستعادة الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم العام 2023.
وأظهر استطلاع للرأي نُشر غداة وقف إطلاق النار مع إيران في 24 حزيران/ يونيو، ارتفاع نسبة تأييد نتنياهو، لكن 52% من المشاركين أكدوا أنهم لا يزالون يرغبون في تنحّيه عن المنصب، مقارنة بـ24% فقط يرون أنه يجب أن يبقى في السلطة.
كما أظهر استطلاع أجرته هيئة البث العامة «كان 11» أن نحو ثلثي المشاركين يدعمون إنهاء الحرب في غزة، بينما يؤيد 22% فقط مواصلتها.
ضغط سياسي
وتجمّع آلاف الأشخاص في تل أبيب مساء السبت، للمطالبة بإبرام صفقة لوقف إطلاق النار تتيح إعادة الرهائن. وخاطبت ليري ألباغ التي كانت محتجزة في القطاع وأُفرج عنها في كانون الثاني/ يناير بموجب هدنة سابقة، الحشد قائلة «أناشد رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس ترامب: لقد اتخذتما قرارات شجاعة بخصوص إيران. الآن اتخذا القرار الشجاع لإنهاء الحرب في غزة وإعادة المختطفين إلى منازلهم».
وكتب ترامب، السبت، على منصته «تروث سوشال» إن «نتنياهو يتفاوض على صفقة مع حماس تتضمن إطلاق سراح المختطفين». والأحد، أضاف «أبرموا الصفقة في غزة. أعيدوا الرهائن فورا!!!».
وقال نتنياهو، الأحد: إن الحرب مع إيران وفّرت «فرصاً» للإفراج عن الرهائن.
في الموازاة، يتصاعد الضغط من خصوم نتنياهو السياسيين، وصولاً إلى حد الدعوة لاستقالته رئيس الوزراء الأطول عهداً في تاريخ إسرائيل.
وقال سلفه نفتالي بينيت في مقابلة مع القناة 12 السبت: «في ظل عجز الحكومة عن اتخاذ القرارات، وحالة الجمود الرهيبة والارتباك السياسي، أقترح الآن اتفاقاً شاملاً يتضمن الإفراج عن جميع المخطوفين». وأضاف: «يجب على نتنياهو أن يتنحى. لقد ظل في السلطة لمدة 20 عاماً وهذا أكثر من كافٍ.. الشعب يريد التغيير، يريد السلام». ويتوقع أن يخوض بينيت المعترك السياسي مرة أخرى في الانتخابات المقبلة المقررة في أواخر عام 2026.
«الإخفاقات»
وأقرّ جيل ديكمان، أحد الوجوه البارزة في التحركات المطالبة بالإفراج عن الرهائن، بأن «العملية في إيران كانت ناجحة».
وكانت ابنة عم ديكمان، كرمل غات، قد قُتلت أثناء احتجازها في غزة، وأُعيد جثمانها في أواخر آب/ أغسطس 2024.
ويرى ديكمان أن نتنياهو «فشل في جعل الناس ينسون مسؤوليته» عما يعتبره «إخفاقات» خلال هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1219 شخصاً في إسرائيل.
ومن بين 251 رهينة أسروا أثناء الهجوم، لا يزال 49 محتجزاً، من بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحرب مدمّرة قتل فيها 56500 شخص في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة، وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وقال ديكمان: «لن تُنسى إخفاقاته الرهيبة وتخليه عن الأسرى»، وإن أعرب عن «تفاؤل حذر» لوجود «فرصة حقيقية لإنهاء الحرب» بناء على تصريحات ترامب. وأضاف: «لم نتمكن من إنقاذ ابنة عمي، لكن لا يزال بإمكاننا إنقاذ من هم أحياء في غزة».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وسط توتر مع موسكو.. اعتقال صحفيين روسيين في أذربيجان
وسط توتر مع موسكو.. اعتقال صحفيين روسيين في أذربيجان

صحيفة الخليج

timeمنذ 17 دقائق

  • صحيفة الخليج

وسط توتر مع موسكو.. اعتقال صحفيين روسيين في أذربيجان

باكو - أ ف ب داهمت الشرطة مكتب وكالة الأنباء الروسية الرسمية «سبوتنيك» الاثنين في باكو واعتقلت صحفيين في دليل آخر على التوتر المستمر بين أذربيجان وروسيا. في فبراير أغلقت السلطات مكاتب سبوتنيك في الدولة القوقازية خلال حملة قمع استهدفت وسائل إعلام أجنبية. ولكن سبوتنيك واصلت نشاطاتها، وفقاً لتقارير صحفية. وأعلنت وزارة الداخلية الأذربيجانية أن أجهزة الأمن نفَّذت «عملية وتحقيقات» في مكتب سبوتنيك في باكو الاثنين. ونقلت وكالة أنباء أذرتاغ الحكومية عن الوزارة قولها: إنه أُلقي القبض على عدة أشخاص خلال المداهمة. وأفادت سبوتنيك أن مدير مكتب الوكالة في باكو إيغور كارتافيخ، ورئيس التحرير يفغيني بيلوسوف وُجِّهت إليهما «تهمة التعاون مع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي». وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها استدعت السفير الأذربيجاني في موسكو «رداً على الأعمال العدائية والاحتجاز غير القانوني للصحفيين» مؤكدة أن الدبلوماسيين الروس مُنعوا من لقائهما. وبثت قناة «اي زي» الحكومية برنامجاً الاثنين، ينتقد موسكو ويدين القمع السياسي في روسيا ويشبه الرئيس فلاديمير بوتين بجوزيف ستالين.

من «الصديق الأول» إلى «العداء».. هكذا تطورت علاقة ماسك وترامب
من «الصديق الأول» إلى «العداء».. هكذا تطورت علاقة ماسك وترامب

العين الإخبارية

timeمنذ 32 دقائق

  • العين الإخبارية

من «الصديق الأول» إلى «العداء».. هكذا تطورت علاقة ماسك وترامب

على مدار سنوات، شهدت العلاقة بين الملياردير إيلون ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقلبات حادة. وبحسب تقرير مطول لموقع بيزنس إنسايدر، بدأت هذه العلاقة بتحفظ وفتور قبل انتخابات 2016، لتتحول إلى تحالف سياسي قوي خلال رئاسة ترامب الثانية، ثم الخصومة العلنية وصراع سياسي مفتوح. البداية المتحفظة بدأت العلاقة بين الرجلين بنوع من التحفظ والانتقاد المتبادل. ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2016، صرّح إيلون ماسك لقناة CNBC أنه لا يرى ترامب مناسبًا للرئاسة، مشيرًا إلى أن شخصيته لا تعكس صورة جيدة عن الولايات المتحدة، وأبدى تفضيله لسياسات هيلاري كلينتون الاقتصادية والبيئية. رغم ذلك، وبعد فوز ترامب بالرئاسة، عيّنه الأخير في ديسمبر/كانون الأول 2016 ضمن مجالس استشارية اقتصادية إلى جانب قادة أعمال آخرين. دافع ماسك عن قراره قائلاً إنه يسعى للتأثير على سياسات الهجرة والبيئة من الداخل. وفي يونيو/حزيران 2017، انسحب ماسك من هذه المجالس بعد قرار ترامب الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، مؤكداً أن "تغير المناخ حقيقي، والانسحاب من اتفاقية باريس ليست في صالح أمريكا أو العالم". تقارب جديد وإشادات متبادلة شهدت العلاقة انفراجًا في يناير/كانون الثاني 2020، عندما أشاد ترامب بماسك واصفًا إياه بـ"أحد عباقرتنا العظماء"، مشبهًا إياه بتوماس إديسون. ودعم ترامب ماسك علنًا في مايو/أيار 2020 خلال خلافه مع سلطات كاليفورنيا حول إغلاق مصنع تسلا بسبب الجائحة، مغردًا: "يجب أن تسمح كاليفورنيا لتسلا وإيلون ماسك بفتح المصنع الآن". ورد ماسك بشكر الرئيس. في مايو/أيار 2022، أعلن ماسك أنه سيعيد حساب ترامب على «إكس» إذا أصبح مالكًا للمنصة، معتبرًا أن حظره كان "قرارًا سيئًا أخلاقيًا وغبيًا للغاية". لكن سرعان ما تدهورت العلاقة مجددًا في يوليو/تموز 2022، إذ وصف ترامب ماسك بأنه "مخادع" واتهمه بالكذب حول تصويته له، بينما رد ماسك بأن ترامب "لا يقول الحقيقة"، واقترح ألا يترشح ترامب مجددًا للرئاسة. من التحالف السياسي إلى صداقة شخصية على الرغم من الخلافات، عادت العلاقة للتحسن بشكل ملحوظ مع بداية الحملة الانتخابية لعام 2024. وعقب محاولة اغتيال ترامب في يوليو/تموز 2024، أعلن ماسك دعمه الكامل له، بل وأوصى باختيار السيناتور جي دي فانس نائبًا للرئيس، وهو ما تحقق لاحقًا. التقارب خلال ولاية ترامب الثانية مع بداية الولاية الثانية لترامب في 2024، أصبح ماسك من أبرز داعميه السياسيين، حيث وصف نفسه بـ"الصديق الأول" (First Buddy)، وتبرع بأكثر من 200 مليون دولار لصناديق دعم ترامب. وتولى دوراً استشارياً واسع التأثير داخل البيت الأبيض، خاصة في إطار مبادرة جديدة أُطلق عليها اسم "دوج" DOGE (اختصار لوزارة الكفاءة الحكومية)، وهي حملة تهدف لتقليص البيروقراطية الحكومية. في هذه المرحلة، أصبح ماسك شخصية شبه دائمة في محيط ترامب، يحضر الاجتماعات والمناسبات الرسمية، ويقترح السياسات، ويدير حملات رقمية ضخمة لدعم الرئيس الجمهوري. الخلاف ينفجر: "مشروع القانون الكبير والجميل" في مايو/ أيار 2025، بدأ الشرخ يظهر عندما عبّر ماسك عن استيائه من مشروع قانون الإنفاق الجمهوري المعروف بـ "القانون الكبير والجميل" (Big, Beautiful Bill)، معتبراً إياه "كارثة مالية مشينة مليئة بالمحسوبيات". وانتقد تحديداً إلغاء حوافز الطاقة النظيفة وتقليص الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية، ما يضر مباشرة بمصالح شركة تسلا. ورد ترامب في البداية بنبرة دبلوماسية، مشيراً إلى أن ماسك "رجل ذكي" لكنه "أخطأ في تقدير الموقف". غير أن التصعيد تواصل، إذ هدّد ترامب بإلغاء العقود الفيدرالية التي تعتمد عليها شركات ماسك، مثل سبيس إكس وتيسلا، فردّ الأخير بأنه سيوقف دعم مركبة "دراجون" الخاصة بوكالة ناسا. في المقابل، اتهم ماسك ترامب بالتناقض، واستشهد بتغريدة قديمة له عام 2013 ينتقد فيها رفع سقف الدين العام، ليرد عليه ماسك ساخراً: "كلام حكيم". نهاية العلاقة: استقالة ماسك من إدارة الكفاءة الحكومية في نهاية مايو/أيار 2025، أعلن ماسك انسحابه الكامل من إدارة الكفاءة الحكومية، قائلاً: "لقد أديت واجبي. حان الوقت للتركيز على تسلا". وجاءت هذه الخطوة بعد شهور من تراجع أرباح تسلا وهجوم إعلامي حاد بسبب تورطه في السياسة. وفي يونيو/ حزيران، زادت حدة التوتر، حيث اتهم ماسك مشروع القانون الجمهوري بأنه "مدمر استراتيجياً" و"سيؤدي لفقدان ملايين الوظائف". وردّ ترامب بتصريحات متباينة، إذ وصف ماسك بـ"الرائع" لكنه ألمح إلى أن "الولاء لا يدوم طويلاً في واشنطن". من رمز للتحالف إلى رمز للانقسام ما بين بداية ودية وتحالف سياسي وثيق، وانتهاء بخصومة علنية وتهديدات متبادلة، عكست العلاقة بين ترامب وماسك مدى تقلب المشهد السياسي الأمريكي الحديث، خصوصاً حين يتقاطع المال والنفوذ والتكنولوجيا مع الطموحات الرئاسية. فما كان يُنظر إليه كتحالف استراتيجي بين "الرئيس الأقوى" و"الملياردير الأذكى"، أصبح اليوم رمزاً للانقسام في صفوف الحزب الجمهوري ولتآكل الثقة بين أقطاب السلطة الجديدة في أمريكا. aXA6IDgyLjI1LjIxMS4xNDMg جزيرة ام اند امز FR

البيت الأبيض: ترامب سيوقع أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سوريا
البيت الأبيض: ترامب سيوقع أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سوريا

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

البيت الأبيض: ترامب سيوقع أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سوريا

واشنطن - رويترز قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الرئيس دونالد ترامب سيوقع اليوم الاثنين على أمر تنفيذي ينهي العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار ترامب في مايو إلغاء هذه الإجراءات العقابية لمساعدة دمشق على إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية المدمرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store