logo
السفير الأميركي يلتقي بن غفير وسموتريتش.. جرعة دعم بعد العقوبات

السفير الأميركي يلتقي بن غفير وسموتريتش.. جرعة دعم بعد العقوبات

العربي الجديدمنذ يوم واحد

التقى السفير الأميركي لدى تل أبيب مايك هاكابي، الخميس، الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل
سموتريتش
، بعد يومين من فرض خمس دول عقوبات عليهما. والثلاثاء، أعلنت بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش، لتحريضهما المتكرر على العنف ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقال هاكابي، عبر منصة إكس: "يسعدني أن أرحب بوزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير في السفارة الأميركية، بعد أن فرضت عليهما خمس دول عقوباتٍ سخيفة. هذا نفاقٌ فاضح". ووفق إعلام بريطاني، تشمل العقوبات بحق سموتريتش وبن غفير منعهما من دخول المملكة المتحدة، وتجميد أي أصول تعود إليهما، ومنع المؤسسات المالية من إقامة علاقات معهما.
ورد سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، على هاكابي قائلاً عبر "إكس": "شكراً لك سعادة السفير على صداقتك الصادقة ودعمك، وعلى هذا اللقاء المهم اليوم". وأضاف: "التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة لا يقتصر على المصالح فحسب، بل يشمل أيضاً قيماً مشتركة: الحق والحرية والعدالة، وهو أقوى من أي عاصفة"، وفق تعبيراته. وتابع: "أرجو أن تنقلوا شكري الشخصي للرئيس ترامب على دعمه ومساندته".
Thank you, Mr. Ambassador, for your true friendship, your support, and for today's important meeting.
The alliance between Israel and the United States is not just about interests , it's about shared values: truth, freedom, and justice, and it's stronger than any storm.
Please…
https://t.co/2uHN1IIXZC
— בצלאל סמוטריץ' (@bezalelsm)
June 12, 2025
فيما قال بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، عبر "إكس": "أعربتُ عن امتناني للدعم الثابت من الولايات المتحدة لإسرائيل، وللتضامن الأميركي في مواجهة العقوبات". وأردف: "أخبرته أن هذه العقوبات جاءت نتيجة لموقفي الثابت في هزيمة
حماس
، وللتغييرات الجذرية التي أجريتها في السجون"، على حد قوله، مع العلم أن هذه التغييرات كانت نتيجتها التنكيل في الأسرى الفلسطينيين.
في سياق آخر، استبعد هاكابي شنّ تل أبيب هجوماً عسكرياً على إيران دون تنسيق مسبق مع بلاده، في ظل التلميحات الإسرائيلية بشأن توجيه ضربة عسكرية. وقال هاكابي في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة: "لا أعتقد أن إسرائيل ستهاجم إيران دون ضوء أخضر أميركي أو تنسيق مسبق معنا". واعتبر أنه "ليس واقعياً أن تتحرك إسرائيل بشكل أحادي في هذا الملف الحساس".
وأضاف مستدركاً: "لكن القرار النهائي في هذا الخصوص يعود لإسرائيل في نهاية المطاف". ولفت هاكابي إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لا يسعى إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران بصيغته السابقة. وأكد أن بلاده "لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي أو بتخصيب اليورانيوم" في أي اتفاق قد يُبرم معها. وتابع: "ترامب كان واضحاً جداً في خطه الأحمر، فهذا لن يحدث".
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 182 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين. وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، ما أدى إلى استشهاد 977 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.
أخبار
التحديثات الحية
ألمانيا.. زعيمة حزب الخضر تدعو إلى فرض عقوبات على سموتريتش وبن غفير
ومراراً دعا بن غفير وسموتريتش إلى قطع المساعدات الإنسانية عن نحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة، وإعادة احتلال القطاع وتهجير سكانه، وإقامة المستوطنات على أراضيه. كما أعربا مراراً عن دعمهما للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وضم الضفة إلى إسرائيل، وشجّعا هجمات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين.
ومعروف عن هاكابي دعمه الأحزاب اليمينية المتطرفة في إسرائيل، وسبق له أن قال إنه يرفض اعتبار ما يجري في الضفة الغربية احتلالًا. كما قال إنه يرفض استخدام مصطلح "الضفة الغربية"، ويستخدم بدلًا منه "يهودا والسامرة" (تسمية توراتية)، إضافة إلى دعمه المستوطنين.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة "غير قانوني"، ويقوّض إمكانية معالجة الصراع وفقًا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى وقفه دون جدوى. ومنذ عقود، تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسورية ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
(الأناضول)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معاريف.. في 'الدرس الغزي'.. إسرائيل: حتى 'أبو شباب وعصابته' لن نمهلهم طويلاً
معاريف.. في 'الدرس الغزي'.. إسرائيل: حتى 'أبو شباب وعصابته' لن نمهلهم طويلاً

القدس العربي

timeمنذ 3 ساعات

  • القدس العربي

معاريف.. في 'الدرس الغزي'.. إسرائيل: حتى 'أبو شباب وعصابته' لن نمهلهم طويلاً

حرب 7 أكتوبر أصبحت الأطول في تاريخنا، أطول من حرب الاستقلال. في الشهر الـ 21 من الحرب، التي لا ترى نهايتها في الأفق، يغرق الجيش الإسرائيلي في رمال غزة، ومكانة إسرائيل الدولية تغوص في قيعان لم نشهدها من قبل، كما يشعر كل إسرائيلي يتجول في العالم. يتباهى رئيس الوزراء بأنها الحرب 'الأكبر إنجازاً في تاريخ إسرائيل'. وبالفعل، تحققت في الحرب إنجازات عسكرية مبهرة، لكن عصبة الصغار الذين يشغلون المقاعد حول طاولة الحكومة ويديرون الظل الخفي لمن كان ذات مرة يبدو كزعيم، يصرون على تآكل إنجازات الجيش ودفنها في رمال القطاع. 'غيرنا وجه الشرق الأوسط'، يتباهى رئيس الوزراء من على كل منصة، وهذا صحيح: الجيش الإسرائيلي شق لإسرائيل الطريق لتصبح قوة إقليمية عظمى. لكن بدلاً من أن نصبح قوة عظمى في الشرق الأوسط الجديد الناشئ – الجهادي من دمشق أبو محمد الجولاني، أصبح شخصية مرغوباً فيها، وموضع غزل أكثر من رئيس وزراء إسرائيل. مثل كثير من أفلام التواصل، فإن الموسم الثاني من حرب غزة يلوح هو الآخر كجهد لطلي نجاح الموسم الأول على وجه موسم آخر، مشكوك أن ينجح مثل الأول. معظم القيادة العسكرية تفهم هذا، وتحقق بانعدام حماسة ظاهرة المهمة العبثية التي كلفت بها في غزة، لكن المأساة هي أن آلاف الإسرائيليين الصالحين مطالبون بتنفيذ المهمة بأجسادهم، انطلاقاً من إيمان كامل بأنهم يعملون بذلك على إعادة المخطوفين أو على 'النصر المطلق' الذي لن يأتي. بعضهم يدفعون بحياتهم على ذلك. في ختام زيارة إلى القطاع هذا الأسبوع، سألني أحد القادة العسكريين: 'هل يمكنك أن تشرح لي لماذا كان الرد الجماهيري على المصابين الذين وقعوا الأسبوع الماضي بهذا القدر من القسوة؟'. في جملة واحدة رسم الفجوة التي فتحت ثغرها بين قادة عسكريين ومقاتلين رائعين، يتكرسون كلهم للقتال منذ 21 شهراً وبين المجتمع الإسرائيلي، الذي لم تعد أجزاء واسعة منه تفهم ما الغاية وهل توجد منفعة. الجيش الإسرائيلي يتقدم، وإن كان ببطء وبحذر، في تحقيق الخطة لإعادة السيطرة على 75 في المئة من أراضي القطاع والبقاء فيها. بعد بضعة أسابيع، سيحشر كل سكان القطاع في ثلاث مناطق: المنطقة الإنسانية (المواصي)، ومعسكرات الوسط، ومركز مدينة غزة، والتي لم يتقرر حتى الآن إذا كان الجيش الإسرائيلي سيسيطر عليها أيضاً. أساس القوة الذي تبقى لحماس يتركز هو الآخر اليوم في هذه المناطق. حماس تعتمد اليوم على الكثير من المجندين الجدد وعديمي الخبرة. ولا تحاول تأخير تقدم الجيش الإسرائيلي، بل ملاحقة قواتنا، والحفاظ على ما تبقى من قوتها ومحاولة إبداء حوكمة في هذه الجزر الثلاث. عز الدين الحداد هو ما تبقى من قيادة حماس، بعد تصفية محمد السنوار. مستويات القيادة الوسطى تتضرر باستمرار وغير قادرة على إدارة معركة منظمة ضد الجيش الإسرائيلي، بل في أقصى الأحوال إطلاق هجمات عفوية. لم تعد حماس تؤدي مهامها كمنظمة عسكرية، بل كفلول منظمة حرب عصابات. الأقوياء في رأس الطابور ما يقلق حماس أساساً هو نجاح مراكز توزيع المساعدات التي أقامتها إسرائيل مع الشركة الأمريكية ((GHF. من يوم إلى يوم، تتثبت هذه المراكز وتزيد عدد الحصص الموزعة. الكثيرون في العالم صدموا من صور انقضاض الجماهير على مراكز التوزيع. من توقع رؤية توزيع مرتب وحضاري للغذاء، على نمط أوروبا الكلاسيكية، لا يعرف غزة. صور كهذه لن نراها في غزة حتى مع عدم وجود حرب، بما في ذلك عندما تنقلب شاحنة وتتناثر محتوياتها كغنيمة للسلب والنهب. مشوق رؤية أن الأقوى من بين الغزيين، أولئك الذين نجحوا في احتلال مكان في رأس الطابور للتوزيع، يأخذون حصص المساعدات ويخرجون منها كل ما يمكن بيعه: الدقيق، الأرز، الزيت والسكر. أما علب المحفوظات من الذرة والمخللات فيبقونها في الخلف، فيأتي الأضعف ليلمها. بالتوازي، تحول إسرائيل المساعدات للعصابات التي توزعها وتقيم لنفسها أراضي إقليمية نقية من حماس. فضلاً عن الصاخب من بينهم، ياسر أبو شباب، ثمة عدد آخر غير قليل من المتسيدين المحليين الذين تعمل معهم إسرائيل. هم مجرمون في معظمهم، بعضهم حتى إرهابيون في ماضيهم، وفي اليوم الذي يتفكك فيه هذا الترتيب، فلن يترددوا في توجيه السلاح الذي زودناهم به ضدنا. ولئن فكرنا ذات مرة بنفي الغزيين إلى صومالي لاند، فإننا نجلب الآن الصومال إلى ساحتنا الخلفية. إن تحويل المساعدات الإنسانية إلى أياد أخرى تقلق حماس. يتجه جهودها اليوم لإحباط هذه الإجراءات، لكن لا فكرة مرتبة لهم. ماذا سيحصل عندما نسيطر على 75 في المئة من أراضي القطاع؟ ماذا سيتغير عندما تسيطر عصابات مجرمين على أجزاء واسعة من غزة؟ التوقف في أن تؤدي هذه الإجراءات بحماس إلى صفقة مخطوفين منطقية أو أن يثور الغزيون ضد حماس، مبنى على الأماني وبقدر أقل على خطة مرتبة. عندما ترفض الحكومة النظر حتى في إدخال الجهة الشرعية الوحيدة التي يمكنها أن أخذ إدارة غزة على عاتقها – السلطة الفلسطينية، حين لا تكون أي خطة لنقل غزة إلى أياد أخرى – فسنجد أنفسنا نعود إلى سنوات. هذا يتطلب ارتهان القسم المنتج في المجتمع الإسرائيلي للسيطرة على غزة لسنوات إلى الأمام. مشكوك أن يوافق عشرات الآلاف من رجال الاحتياط ممن ضحوا بالكثير في السنتين الأخيرتين أن يقوموا بذلك على مدى سنين وبلا منفعة. بشرى إنهاء الحرب التي لا تنتهي هذه، كحال المسألة الاستراتيجية التي تقف إسرائيل أمامها، لن تأتي من القدس بل من واشنطن. المحزن هو أنه بين رئيس وزرائنا، الذي يفقد كل يوم أهليته أمام ناظرينا، وبين رئيس متقلب ومزاجي للولايات المتحدة، يبدو أن الأفضل مجيء البشرى من هناك. ألون بن دافيد معاريف 13/6/2025

سوريا: إخماد حريق نشب من مخلفات القصف بين إسرائيل وإيران- (فيديوهات)
سوريا: إخماد حريق نشب من مخلفات القصف بين إسرائيل وإيران- (فيديوهات)

القدس العربي

timeمنذ 4 ساعات

  • القدس العربي

سوريا: إخماد حريق نشب من مخلفات القصف بين إسرائيل وإيران- (فيديوهات)

دمشق: تمكن الدفاع المدني السوري، الجمعة، من السيطرة على حريق نشب بأرض زراعية، إثر سقوط 'مخلفات من القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران'. جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية 'سانا' عبر حسابها بمنصة 'إكس'. وأشارت الوكالة إلى 'سقوط بقايا من مخلفات القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران في أراضٍ بريف المحافظة'. وأضافت: 'تسببت إحداها بنشوب حريق بأراضٍ زراعيةٍ في بلدة الرفيد بالريف الجنوبي، وتمكن الدفاع المدني والأهالي من إخماده'. وفي وقت سابق الجمعة، أفادت وكالة 'سانا' بسقوط بقايا صاروخين إيرانيين في ريف محافظة درعا (جنوب) أثناء عبورهما الأجواء، دون حدوث أضرار بشرية أو مادية. ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته 'الأسد الصاعد'، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه 'الاستباقي'، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن 'هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية'. بالمقابل، أكدت إيران على حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي – عبر رسالة وجهها إلى شعبه – إسرائيل، بـ'برد ساحق' يجعلها تندم على هجومها. وهذا الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه على إيران، ويمثل انتقالا واضحا من 'حرب الظل' التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات. بينما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ'المثالي'، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت أمس الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة. (الأناضول)

نتنياهو اختار له اسما 'توراتيا'.. غايات إسرائيلية غير معلنة من الهجوم على إيران أكبر من إزالة التهديد النووي
نتنياهو اختار له اسما 'توراتيا'.. غايات إسرائيلية غير معلنة من الهجوم على إيران أكبر من إزالة التهديد النووي

القدس العربي

timeمنذ 5 ساعات

  • القدس العربي

نتنياهو اختار له اسما 'توراتيا'.. غايات إسرائيلية غير معلنة من الهجوم على إيران أكبر من إزالة التهديد النووي

الناصرة ـ 'القدس العربي': قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن الهجوم الذي سُمي بإحالة توراتية بعملية 'الأسد الصاعد' يهدف للحيلولة دون حيازة إيران قنبلة نووية زاعما أنه لم يبق أمام إسرائيل أي خيار سوى واجب العمل لـحماية مواطنيها متوعدا بالمزيد من الضربات. وعلل نتنياهو شن الحرب الخطيرة على إيران بالقول في تسجيل متلفز إنه على مدار الأشهر الأخيرة توفرت معلومات استخبارية مختلفة تثبت قيام النظام الإيراني بالاقتراب من نقطة اللاعودة. مشيرا إلى جهود النظام الإيراني في إنتاج كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب إلى جانب قدرته في التخصيب بشكل منتشر ومبطن تحت الأرض تسمح للنظام لتخصيب اليورانيوم بمستوى عسكري ليتمكن من امتلاك سلاح نووي على المدى الزمني الوشيك. وتابع'كما تم رصد خلال السنوات الأخيرة وخاصة منذ بداية الحرب أن هناك تقدما ملحوظا في جهود النظام الإيراني لإنتاج نوع السلاح الملائم لـحمل السلاح النووي. ويعمل النظام الإيراني لامتلاك سلاح نووي على مدار عقود حيث حاول العالم ثني النظام عن ذلك عبر جميع الطرق الدبلوماسية لكن النظام رفض التوقف. في نطاق محاولة شيطنة إيران قال نتنياهو أيضا إن الجيش يكشف لأول مرة قيام النظام الإيراني بالدفع بخطة سرية للتقدم التكنولوجي في جميع محاور إنتاج السلاح النووي. وأضاف دون تقديم أي دليل ملموس على مزاعمه'في إطار الخطة عمل علماء ذرة في إيران بشكل سري لتطوير كافة الأجزاء المطلوبة في بناء سلاح الجو. وأن الأشهر الأخيرة شهدت تسريعًا في الخطة التي تقرب النظام الإيراني بشكل ملموس من امتلاك نظام إيراني'. هناك غايات غير معلنة خلف الحرب المباشرة على إيران منها محاولة إسقاط النظام الحاكم وتحفيز الإيرانيين على التمرد عليه حيث تدلل ملامح الغارات على رغبة إسرائيلية بتوجيه ضربة قاتلة للنظام الحاكم، وحض الإيرانيين على التمرد عليه وإسقاطه غير أن هناك غايات غير معلنة خلف الحرب المباشرة على إيران منها محاولة إسقاط النظام الحاكم وتحفيز الإيرانيين على التمرد عليه حيث تدلل ملامح الغارات الإسرائيلية على رغبة إسرائيلية بتوجيه ضربة قاتلة للنظام الحاكم، وأنها تحض الإيرانيين على التمرد عليه وإسقاطه والتخلص منه وإبعاد طهران عن دائرة العداء إن لم يكن دفعها نحو الخلف لفترة التحالف والصداقة التي سادت حتى الثورة الإسلامية عام 1979. ولا شك أن نتنياهو يتطلع لتحقيق مآرب شخصية ومحاولة الظفر بـانتصار معنوي وتسجيل نقاط سياسية شخصية علها تدفع الإسرائيليين للصفح عنه عن عار السابع من أكتوبر. وقد استبطن خطابه المدكور إشارة لهذه المآرب بقوله إنه طالما تنبه للمساعي الإيراني ولعمله الدؤوب لمجابتها كيف لا وهو يرى بنفسه 'سيد الأمن' و'تشرتشل الإسرائيلي' والمسكون بـ 'الأنا المتضخمة' الجريحة مند شن عملية طوفان الأقصى والفشل في تحقيق أهداف الحرب المعلنة على غزة. في محاولة للتأكيد على المكسب الكبير في الضربات الافتتاحية من الحرب على إيران اختار نتنياهو لها اسما توراتيا، 'الأسد الصاعد '، ضمن مساعيه لإسباغ مسحة تاريخية مصيرية وجودية على مبادرته العسكرية الخطيرة متحدثا عن حيويتها الوجودية لـ عيش الأولاد والأحفاد اليهود في البلاد مستقبلا. وتستمد الضربات الإسرائيلية نجاحها من عملية تضليل وتعمية شارك فيها الرئيس الأمريكي في الأيام الأخيرة علاوة على إعداد وتخطيط ومبادرة لـضرب القيادات والمقرات العسكرية وإنتاج حالة إرباك وشلل وفوضى واستغلال فرصة تراجع قوة إيران غير أن إخفاقات الأخيرة سمحت بـاختراق الأولى لها وتمكينها من القيام بنجاح بعنصر المباغتة وإحداث الصدمة والترويع. ةرغم التهديد والوعيد الأمريكي والإسرائيلي المتكرر في الأيام الأخيرة إضافة لـمؤشرات حقيقية تكاثرت بوضوح في الأيام الأخيرة، بقيت إيران مستكينة مكتفية بتهديدات تبدو فارغة حتى الآن برد الصاع صاعين وبرد مزلزل غير مسبوق بحال هاجمت إسرائيل. وقد تجلت إخفاقات بعدم اتخاد تدابير الأمن والحيطة وببقاء العلماء والقيادات العسكرية داخل بيوتهم ومقراتهم بدلا من تغييرها والعمل بسرية. ومن هده الناحية تكبدت إيران خسائر موجعة ربما عطلت قدرتها على الرد ولا يقل أهمية أنها جاءت مهينة كما يتمثل في صور النار والدخان والدمار وفي القدرة الإسرائيلية على المباغتة واغتيال شخصيات إيرانية وازنة في عقر دارهم. وهناك من يطرح أن إيران من المفترض استفادت من تجربة العراق عندما دمرت إسرائيل مفاعل تموز قريبا من بغداد عام 1981 بهجمات شاركت فيها ثماني طائرات مقابل 200 طائرة في الهجوم على المدن الإيرانية اليوم تحتاج كل طائرة للتزود بالبنزين مرتين إلى ثلاث مرات لقطع نحو 1500 كم تستغرق نحو الساعتين ونصف الساعة وكان يمكن رؤية أسراب الطائرات بالعين المجردة وهي تتجه نحو إيران من خلال الأراضي الأردنية والسورية. ومن المفترض أن إيران استفادت من التجربة العراقية فبنت منشآتها النووية في عدة مناطق إيرانية بدلا من مكان واحد وتثبيتها في باطن الأرض غير أنها يبدو أنها استخفت بـتهديدات إسرائيل المدعومة من الإدارة الأمريكية المشاركة بشكل غير مباشر في الحرب الجديدة المباشرة ولم تتعلم من دروسها وتجاربها وتجارب الغير خاصة بـما يتعلق باغتيال اسماعيل هنية في قلب طهران وحسن نصر الله في لبنان وما يتعلق بـ الحرب المبنية على الخديعة والتضليل والمباغتة. ورغم أن الوقائع على الأرض تدلل على نكسة إيرانية في حزيران 2025 وعلى وقوع 'سابع من أكتوبر إيراني' غير أن الحدث متدحرج وما زالت إيران تحتفظ بأكثر من خيار والامتحان هو الآن بمدى قدرتها بالاحتفاظ بدرة تاج مشاريعها المشروع النووي الإيراني أو معظمه وأيضا بـقدرتها على حفظ ماء الوجه والثأر لكرامتها وهيبتها الجريحة برد حقيقي يتجاوز هجماتها في الأول من أكتوبر/تشرين أول الماضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store