logo
«الحلم».. وثائقي يضيء على مسيرة الفنانة هدى سعيد

«الحلم».. وثائقي يضيء على مسيرة الفنانة هدى سعيد

الاتحاد١٨-٠٤-٢٠٢٥

فاطمة عطفة (أبوظبي)
جرى أول أمس عرض فيلم «الحلم»، بالتعاون مع وزارة الثقافة، في مركز أبوظبي الإبداعي والمعرفي، وهو العرض السادس من مجموعة الأفلام الوثائقية، إنتاج رولان ضو وإخراج إليان المعركش. وفي هذا الفيلم تروي الفنانة هدى سعيد سيف تجربتها التشكيلية منذ الطفولة، مبينةً أهمية الأسرة في الحياة والدراسة والإبداع، مضيفة أنها في صغرها كانت تلتقط مع الأطفال الآخرين ما يتساقط من النخلة، في حين كان الجد يقوم بنهرها، لكن دور الأم كان أساسياً في غرس محبة الفن في نفسها، حيث كانت والدتها تحوّل كل ما تقوم به إلى قطعة فنية جميلة سواء في حياكة الملابس أو عبر ما تقوم به من أشياء وترتيب.
وفي مجال الفن التشكيلي كان الفنان الرائد الراحل حسن شريف حاضراً في حديث الذكريات، وكان لمعاملته الإنسانية السامية واحترامه لمن يعمل معه وتوجيهاته في رسم الخطوط والألوان أثرها الكبير في محبة الفن وإبداع اللوحة لدى الفنانة هدى سعيد.
وتشير الفنانة هدى سعيد إلى حب الطبيعة والمناظر الطبيعية، وما فيها من أشجار وأزهار وألوان، ويبدو هذا الحب واضحاً في لوحاتها، إضافة إلى أنواع من الطيور الجميلة، كما تؤكد الفنانة على حبها للزراعة والنباتات بمختلف أنواعها في الحدائق والمزارع، وتشيد بالعمل الزراعي والجهد الأساسي الكبير، الذي يزيد من جمال الطبيعة ويقدم فوائد كثيرة للحياة.
تابعت هدى سعيد مسيرتها الفنية المتميزة حتى شاركت في بينالي البندقية. وهي تهتم بإبداع اللوحة والشعور ببهجة العمل الإبداعي، أكثر من اهتمامها بعرضها، وغالباً ما يكون عملها في الصباح. ومن خلال حركة الفرشاة بين أصابعها والتعبير بلغة الخطوط الألوان، يبدو حبها واضحاً للون الأزرق والأخضر، إلى جانب لمسات دقيقة من ألوان أخرى توضح مدى محبتها للطبيعة. وهي تكشف للمشاهد أنها تميل إلى تغيير المكان الذي لا ترتاح إليه، وكثيراً ما تنتقل إلى مكان فيه سكينة وهدوء.
ومن خلال نظرتها إلى العمل في الحياة، تؤكد الفنانة هدى سعيد على المهارة والإتقان في كل شيء، وخاصة أن هناك مجالات كثيرة للفن، وهي ترى أن اللوحة لا تنتهي، وقد تعود إلى لوحة قديمة لتضع فيها لمسات جديدة، مبينة أن العمل الفني متجدّد دائماً مع مرور الوقت.
يذكر أن الفنانة هدى سعيد لم تدرس الفن دراسة أكاديمية، لكنها ترى أن للدراسة أهميتها كما أن للموهبة الفطرية أهميتها في الإبداع الفني. مشيرة إلى أهمية القراءة في حياة كل إنسان وإغناء ثقافته، كما تؤكد على أهمية الأسرة والألفة بين الأهل ولأصدقاء. وبعد انتهاء العرض، أجابت الفنانة على أسئلة الحضور.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الملتقى الأدبي» يناقش رواية «ملمس الضوء»
«الملتقى الأدبي» يناقش رواية «ملمس الضوء»

الاتحاد

timeمنذ 6 أيام

  • الاتحاد

«الملتقى الأدبي» يناقش رواية «ملمس الضوء»

فاطمة عطفة (أبوظبي) نظم صالون «الملتقى الأدبي»، أول أمس، مناقشة رواية «ملمس الضوء» الفائزة ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، بحضور المؤلفة نادية النجار. أدارت جلسة الحوار أسماء صديق المطوع، مؤسسة «الملتقى»، مشيرة إلى أن الرواية تنطوي على الكثير من الإثارة والترقب، حيث إن الشخصية الرئيسة فيها «نورة» فاقدة للبصر، لكنها تواصل حياتها من خلال صور فوتوغرافية تتعرف عليها بتطبيق إلكتروني يشرح محتواها. وقالت المطوع موضحة: إن نورة تروي تاريخ الصورة، وتاريخ الأشخاص الظاهرين فيها، وعبر ذلك التاريخ الشخصي لأفراد عائلة نورة، تبين الرواية تاريخ الخليج العربي عامة، وتاريخ دبي قبل اكتشاف النفط، والبحرين خلال المرحلة الأولى لاكتشافه، مؤكدة أن الرواية مكتوبة بأسلوب منظم ومبوب ودقيق، وسرد لغوي هادئ وانسيابي سلس. وتحدثت المهندسة هنادي الصلح، قائلة: في ملمس الضوء أعجبت بالسرد الروائي العميق والحضور الإنساني الذي تم من خلاله بناء النص، وجدتني أقف أمام ضوء متفلت وظلام دامس مع انعدام رؤية البطلة، حيث الكفيفة لا ترى الضوء، وهو رمز يتحول من خلال السرد إلى مرشد صامت وبصيرة للكفيفة نورة، بطلة الرواية، مبينة أن الصور التي رسمتها الروائية نادية النجار بالكلمات تنقل إلينا حقبة زمنية من عين روائية باحثة، حيث رأت أن السرد تماهى بين الأحداث واختلط بكل الحواس المتقدة كالصوت والرائحة والمذاق واللمس، مما أعطى معنى آخر للحضور في حواس وظفت كأدوات مجازية للاستعاضة أو للتعويض عن فقدان حاسة البصر. وتابعت الصلح مبينة أن نص الرواية أسس أيضاً للكثير من الصور والعناوين، التي وجهت من خلالها المضامين السردية لتكشف للقارئ عن أحداث منطقة الخليج عبر الجد علي ورحلته بين البحرين ودبي. وفي مداخلتها قالت سلمى المصعبي إنها فخورة بالكاتبة نادية النجار ووصول روايتها للقائمة القصيرة في جائزة البوكر، مبينة أن الرواية تمتاز بأسلوب بسيط، لكنه عميق، كما أن أحداث الرواية مليئة بالحياة. وأضافت: «عندما انغمست بقراءة «ملمس الضوء» شعرت أن الرواية ليست فقط عن نورة الفاقدة بصرها، لكنها كانت عنا جميعاً: كيف نعيش الذكريات؟ وكيف نحتفظ بالنور حتى لو لم نره بعيوننا؟ نورة كانت ترى أشياء كثيرة وتحس بأشياء كثيرة، ليس بعينيها وحسب، لكن بقلبها وإحساسها».

افتتاح الجناح الوطني السعودي في بينالي البندقية للعمارة 2025 بتاريخ 10 مايو وإعلان البرنامج العام
افتتاح الجناح الوطني السعودي في بينالي البندقية للعمارة 2025 بتاريخ 10 مايو وإعلان البرنامج العام

Dubai Iconic Lady

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • Dubai Iconic Lady

افتتاح الجناح الوطني السعودي في بينالي البندقية للعمارة 2025 بتاريخ 10 مايو وإعلان البرنامج العام

البندقية. إيطاليا. 10 مايو 2025 – يفتتح الجناح الوطني السعودي في بينالي البندقية للعمارة 2025 معرضه 'مدرسة أم سليم: نحو مفهوم معماري مترابط'. ويستقبل زواره بدءاً من يوم السبت الموافق 10 مايو 2025. ويمثِّل المملكة في هذه الدورة من البينالي مكتب سين معماريون. ممثلاً بالمعماريتان سارة العيسى ونجود السديري. بإشراف القيم الفني بياتريس ليانزا بالتعاون مع القيم المساعِد سارة المطلق. ويُقدِّم المشروع مجموعة أعمال مختبر أم سليم في مجال توثيق العمارة النجدية في الرياض ودراسة مختلف جوانبها. في مسعى للتعمّق في دراسة مفهوم العمارة باعتبارها أداة لاكتساب المعارف الجماعية. وترسيخ ممارسات مكانية جديدة تأخذ في عين الاعتبار الاستجابة للتحديات الاجتماعية والبيئية المعاصِرة. يأتي الجناح على شكل أرشيف تفاعلي. حيث يوفّر مساحة مشتركة للزوار يتم فيها استعراض التجارب المختلفة على المواد المستخدَمة في العمارة. وصور أرشيفية وحديثة. ومجسّمات. وأفلام. ومقاطع صوتية. تستعرض ما يقوم به مكتب سين معماريون والمتعاونين مع مبادرة مختبر أم سليم التعاونية. الذي يمثل بوابة بحثية وأداة للعمل الميداني تُعنى بدراسة أساليب العمارة المحلية والتحولات التي تشهدها العمارة النجدية. متخذاً من حي أم سليم في وسط الرياض مقراً له. إلى جانب ذلك. يشمل المعرض برنامجاً عاماً. بإشراف القيم الفني بياتريس ليانزا بالتعاون مع القيم المساعِد مريم النعيمي. ويتضّمن مجموعة من الفعاليات التي تسلط الضوء على هذا العمل الاستقصائي كأداة للتعامل مع المساحات العمرانية. والمجتمعات المحلية. ومصادر المواد من منظور مختلف. وتسعى مدرسة أم سليم لتوفير منصة تعليمية للمستقبل ترسم مسارات المشهد العمراني في مدينة الرياض بعد اختتام البينالي. وتشكّل همزة وصل بين ممارسات البناء التقليدية والمواضيع الملحة التي تواجهنا اليوم. ويشمل المشروع ثلاثة أقسام متكاملة فيما بينها. أولها المعرض الذي يستضيفه الجناح الوطني للمملكة. وثانيها برنامج متكامل من الأنشطة الموجهة لعامة الجمهور والتي تُنظَّم على امتداد فترة البينالي. أما القسم الثالث فيتمثّل بكتابين يوثّقان الأفكار والمفاهيم المطروحة للتطبيق على أرض الواقع بعد اختتام البينالي. ويعكس تصميم وطابع المعرض تركيزاً على روح الجماعة وطبيعة المواد المعمارية. إذ يضم الجزء المركزي في الجناح طاولة منحوتة طويلة. تُمثِّل خريطة لوسط مدينة الرياض ومساحة للالتقاء. متموضعة في مبنى داخل مبنى. تمّ تشكيله باستخدام هيكل سقالة وطبقات من الأنسجة تحمل خرائط مطرزة ورسومات متداخلة مع صور متحركة ومحتوى بصري ومكتوب. يُقدِّم المعرض كذلك أعمال مجموعة من المتعاونين مع مكتب سين معماريون. ويشمل ذلك ثلاثة أعمال تم التكليف بإعدادها خصيصاً للبينالي: وهي عمل تركيبي صوتي لمحمد الحمدان (حمدان) بعنوان 'ترددات معمارية' (2025) وهو بمثابة توليفة صوتية للمعرض تجمع بين صخب مواقع الإنشاءات مع أهازيج البناء التقليدية؛ و'تموينات الديرة' (2025) لـ مها الملوح الذي يستقصي الطابع المحلي لحي أم سليم من خلال مشتريات البقالة؛ وسلسلة 'الزمن الحاضر' (2023-2025) للمصوِّر الفوتوغرافي لوريان غينيتويو التي توثِّق مظاهر الحياة الحضرية في وسط الرياض. وإلى جانب هذه الأعمال. تُعرض صور فوتوغرافية بعدسة منصور الصوفي لأرشفة المباني من طراز الحداثة وما بعدها في العاصمة السعودية. بالإضافة إلى مجموعة مختارة من صور تاريخية وكتب أرشيفية ترصد تطور المدينة من الناحيتين العمرانية والمعمارية. وتزامناً مع المعرض. يُنظَّم برنامج من الأنشطة الموجهة للعامة تحت عنوان 'بناء/تفكيك – العلاقات والمنهجيات التعليمية والممارسة المكانية (أو كيف نبني معارف مكانية جمعية). تُشرف على البرنامج ليانزا بالتعاون مع مريم النعيمي. ويمثِّل امتدادا فكرياً للجناح. بحيث يدفع نحو مقاربات نقدية ويعزز آفاق التعاون فيما يتعلق بالدور الذي يمكن عبره للعمارة أن ترسم معالم قطاع التعليم والممارسات المنخرطة في شؤون المجتمع. ويتكوّن البرنامج من سلسلة جلسات عملية في المختبر وفعاليات عامة تشمل ندوات وورشات عمل وأنشطة أداء وعروض أفلام وقراءات وجولات. تستضيف مؤسسة بيرغروين للفنون والثقافة الجلسات العامة للبرنامج في بالازيو ديدو بين شهري يونيو ونوفمبر. مع التنويه بأنها جلسات مجانية تستوجب التسجيل المسبق لحضورها. وقد تم إعداد ثلاثة مختبرات بالتعاون مع بريكلاب (عبدالرحمن وتركي قزاز). واستوديو أوسيديانا (أليساندرو كوفيني. وجيوفاني بيلوتّي). ومعهد دراسات ما بعد الطبيعة (غابريل ألونسو. يوري توما. دانييل راي). وبإشراف القائمين على هذه الجهات المتعاونة وكوكبة من الخبراء الضيوف ومكتب سين معماريون وفريق القيمين الفنيين. سيتم تنظيم جلسات لدراسة الأرشيفات العامة. والمعارف المشتركة. والتراث المادي. والمناهج التعليمية البديلة. والممارسات المكانية التشاركية. وسيتم جمع كافة نتائج وخلاصات الجلسات في كتاب يصدر في خريف عام 2025. وعن افتتاح جناح المملكة العربية السعودية في بينالي البندقية. قالت الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سُميّة السليمان: 'يؤكد الجناح الوطني للمملكة على التزامنا بدعم الحوار العابر للثقافات. وتعزيز النهج التعليمي التجريبي. وإثراء آفاق التعاون بين الدول. يُقدِّم الجناح من خلال معرض 'مدرسة أم سليم: نحو مفهوم معماري مترابط' الجيل الجديد من المعماريين الذين يرسمون بمشاريعهم معالم مستقبل العمارة في المملكة العربية السعودية. ويُرحّب بمساهمتهم في الحوارات الأوسع المتعلقة بالدور الآخذ بالتطور دوماً الذي تلعبه العمارة في مجتمعنا المعاصر'. ومن جانبهما. أشارت المعماريتان ومؤسِّسَتا مكتب سين معماريون. سارة العيسى ونجود السديري: 'مدرسة أم سليم هي بالنسبة لنا فصلٌ جديدٌ تحظى فيه المعارف المعمارية المتجذرة في الرياض بصدى أوسع نطاقاً. نحن نركِّز في عملنا على التحديات الطارئة. ولا سيما في السياق المحلي للمشاريع. وطموحنا لهذا الجناح يتمثَّل بتبنّي إطار جديد للتعليم المعماري في المملكة العربية السعودية. إطارٌ يتقاطع فيه التراث التاريخي مع الممارسات المعاصرة. ومن خلال تبني منهجيات متنوعة للتوثيق والإنتاج المعماريين. ننجح باستحداث فضاءات جماعية نتعلّم فيها ونكتسب المعارف منها. كما نتطلّع لرسم معالم رؤية تتطوَّر فيها العمارة إلى آفاق أبعد من الجانب المادي. بحيث تتحوَّل إلى أداة لحفظ الثقافة. وجسر يخلق روابط بين المنطقة والعالم'. أما القيم الفني لمعرض الجناح الوطني السعودي. بياتريس ليانزا. فقد نوَّهت بأن: 'مدرسة أم سليم تعنى باستكشاف سبل إعادة صياغة علاقة كافة الأطراف المعنية بالسياق الطبيعي والاجتماعي والتكنولوجي. وتعزيز العلاقات القائمة على التشارك في الإبداع والتكافل. ويتم هذا من خلال برنامج يدوم طوال أشهر البينالي. ويسعى لإعادة تقييم الجوانب العملية للعمارة والتواصل مع المشهد التعليمي السائد. وتجديد الاهتمام بالجوانب المدنية للعمارة وتأثيراتها حول العالم'. الجناح الوطني السعودي يدعم الجناح الوطني السعودي المجتمع الفني والمعماري في المملكة ويحتفي به ليكون بمثابة فضاء تلتقي فيه العقول الإبداعية لتبادل الأفكار والتشارُك بالرؤى. يوفِّر الجناح منصة دائمة للبحث والابتكار. ومنبراً لأبرز الأصوات الثقافية في المملكة. للتعرف على المزيد من المعلومات عن الجناح. ندعوكم لزيارة: الموقع الإلكتروني للجناح | حساب الجناح على منصة إنستغرام @saudipavilion مكتب سين معماريون أسست نجود السديري وسارة العيسى سين معماريون في الرياض عام 2018 وهو مكتب متعدد التخصصات يركز على مشاريع معمارية تراعي البيئة المحلية. وشهد عام 2021. إطلاقهما لمختبر أم سليم الذي يُعنى بدراسة تاريخ ومستقبل العمارة النجدية والحفاظ عليها في قلب العاصمة الرياض. وإلى جانب ذلك. أسهمت المعماريتان في إطلاق موقع العمارة السعودية كمنصة مستقلة تهدف إلى جمع وأرشفة المباني والمشاريع ذات التصميم الحديث وما بعد الحداثة في المملكة العربية السعودية. وهما فنانتان ومعماريتان حاصلتان على شهادة الماجستير في الممارَسة المكانية من كلية بارتليت بجامعة لندن في المملكة المتحدة. ومن أبرز مشاريعهما 'هي الأرض التي تعطي كما تُعطى' (2024) في معرض صحراء X العُلا. و'جُعلَت لي الأرض مسجداً وطهوراً' (2023) في بينالي الفنون الإسلامية. وترميم وتوسعة مركز شمالات الثقافي بالرياض (2023). بياتريس ليانزا تعمل بياتريس ليانزا في مجال رسم الاستراتيجيات الثقافية وإدارة المتاحف. وهي ناقدة متخصِّصة بمجالي التصميم والفنون في آسيا وخارجها. تحمل درجة الماجستير في الدراسات الآسيوية من جامعة كافوسكاري في فينيسيا. مع تخصص في الفنون الصينية المعاصرة. وعملت 17 عاماً في العاصمة بكين لرسم معالِم المشهد الإبداعي في الصين. شغلت ليانزا منصب المديرة التنفيذية لمتحف الفنون والعمارة والتكنولوجيا في لشبونة. ومديرة متحف التصميم والفنون التطبيقية في لوزان. والمديرة الإبداعية لأسبوع بكين للتصميم الذي أطلقت على هامشه برنامج 'بيتاسي ريميد' لتجديد المناطق الحضرية. كما شاركت في تأسيس 'المدرسة العالمية' ليكون أول معهد مستقل للتصميم والممارسات الإبداعية في الصين. من أبرز مشاريعها الدولية 'عبر المدن الصينية' في بينالي البندقية للعمارة (في ثلاث دورات متتالية 2014 و2016 و2018). و'الطبيعة البصرية' في متحف الفنون والعمارة والتكنولوجيا (2020-2022). كما حصلت على لقب 'قائدة أوروبية شابة' عام 2018. وهي عضوة في مجلس إدارة مؤسسة 'ديزاين ترست' في هونغ كونغ. ويَشهد عام 2025 إصدار كتابها المقبل تحت عنوان 'متحف التصميم الجديد' عن دار نشر 'بارك بوكس'. والذي يَسبر الممارَسات المؤسسية الناشئة في مجالي التصميم والعمارة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين. هيئة فنون العمارة والتصميم تأسست هيئة فنون العمارة والتصميم عام 2020 من قبل وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية. حيث تعنى بمجالات رئيسية تأتي في طليعتها العمارة. والتصميم والتخطيط الحضري. وعمارة البيئة. والتصميم الداخلي. والتصميم الجرافيكي. والتصميم الصناعي. تعمل الهيئة على دعم وتشجيع الممارِسين في هذه المجالات. وتنظيم المعارض والندوات. وتحفيز التفكير الإبداعي. بهدف ترسيخ ركائز مَشهد يعكس الثقافة الغنية والمتنوعة للمملكة. وتتماشى جهود الهيئة مع رؤية السعودية 2030 لتعزيز التميُّز في مجالي العمارة والتصميم. وإبراز هوية المملكة. وتمكين المواهب المحلية. والارتقاء بجودة الحياة في المجتمعات المحلية. وزارة الثقافة | المملكة العربية السعودية تتمتع المملكة العربية السعودية بتاريخ عريق في مجالي الثقافة والفنون. ومن خلال الهيئات الإحدى عشرة التابعة لها. تقود وزارة الثقافة تحولاً ثقافياً لتطوير نظام بيئي غني يغذي الإبداع ويطلق العنان للإمكانات الاقتصادية لهذا القطاع. ويُفسح المجال أمام أشكال جديدة وملهمة من التعبير. وضمن هذه الجهود. تسعى وزارة الثقافة إلى تعزيز حضور تراث السعودية وثقافتها في الفعاليات التي تُقام في جميع أنحاء المملكة وخارجها. وتمكين المشاركين من التفاعل مع تاريخ المملكة الغني والمتنوع. والحفاظ على التراث السعودي للأجيال القادمة. وندعوكم لمتابعة حسابات وزارة الثقافة: على منصة X (تويتر): @MOCSaudi (باللغة العربية) | @MOCSaudi_En (باللغة الإنجليزية) | إنستغرام @mocsaudi

شيخة المزروع.. صوت التشكيل الإماراتي الحديث
شيخة المزروع.. صوت التشكيل الإماراتي الحديث

الاتحاد

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

شيخة المزروع.. صوت التشكيل الإماراتي الحديث

فاطمة عطفة تحضر الفنانة الإماراتية شيخة المزروع، في مشهد الفن المعاصر بدولة الإمارات، واحدة من أبرز الأسماء التي تجاوزت حدود الشكل والفراغ، لتُعيد تعريف النحت بوصفه حواراً حياً بين المادة والهوية والمكان. وُلدت المزروع في عام 1988، وسرعان ما شقّت طريقها بثبات في المشهد الفني المحلي والدولي، معبّرةً بأسلوبها النحتي عن التوازن بين القوة والبساطة، والعمق المفاهيمي والدقة البصرية. المتابع لمسيرتها المعرفية، انطلاقاً من نيلها جائزة «أفضل طالب» في قسم الفنون الجميلة بكلية تشيلسي في لندن، وفوزها بجائزة «باولو كونها إي سيلفا للفنون»، ومشاركاتها في معارض عالمية، وتنفيذها أكبر تركيب فني في مدينة دبي بعنوان «وقفات متروية»، يتوصل إلى ما تتطلع إليه الفنانة شيخة المزروع التي تؤكد أن الفن ممارسة تُعيد صياغة علاقتنا بالمكان والزمان، عبر لحظة تأملية صامتة، لا تخلو من الشاعرية. ويأتي اختيار الفنانة شيخة المزروع للعمل على الحملة البصرية في نسخة العام الحالي من «فن أبوظبي»، التي تنطلق في 19 نوفمبر المقبل، تأكيداً على دورها المؤثر في الساحة الفنية وإسهاماتها الرائدة في الفن المعاصر في دولة الإمارات. وتمثل الفنانة شيخة المزروع جيلاً جديداً من الفنانين الإماراتيين، الذين ينسجون رؤيتهم الفنية، بالاستناد إلى البيئة المحلية، كما في عملها الأخير في منطقة حتّا بمدينة دبي، والذي يعكس تفاعلاً بين التكوين الفني والتضاريس الطبيعية، ويجسّد رؤيتها في جعل النحت تجربة إنسانية مُعاشة. وفي لحظة تأملية تُعيد ترتيب العلاقة بين النحت والفراغ، تتحدث المزروع عن تجربتها الفنية التي تجاوزت حدود الشكل نحو أسئلة أكثر فلسفية وجمالية. وتؤكد المزروع، أن عودتها إلى معرض «فن أبوظبي» كفنانة الحملة البصرية، تمثل لها محطة مهمة على الصعيدين الفني والشخصي، وتقول: «أشعر وكأنني أعود إلى مكان أعرفه جيداً، ولكن هذه المرة برؤية وتجربة أعمق تطورت مع مرور الوقت، لأُظهر كيف تطورت أعمالي، وأُعبّر عن استمراري في استكشاف المواضيع التي تهمني كفنانة». مفاهيم فنية وتشير المزروع إلى أن فكرة الحملة البصرية لعام 2025، تدور حول مفهومي التوازن والتغيّر، موضحة أنها حاولت من خلال التصاميم أن تظهر أشكالاً تبدو وكأنها معلقة في لحظة ما بين الثبات والانهيار حيث اعتمدت على التناقض بين المواد. وتدعو المشاهد إلى التفكير عبر مجموعة من الأسئلة وهي: هل هذا الشكل مستقر أم على وشك الانهيار؟ هل هو قوي أم ضعيف؟ مبينةً أن هذه التساؤلات تعكس الروح العامة للهوية البصرية لهذا العام. البساطة والاستدامة تتبع الفنانة شيخة المزروع نهج البساطة في أعمالها، وهو ما ينعكس على مفهوم الاستدامة في ممارستها الفنية، وتقول: «أركز في أعمالي على البساطة والدقة، واختيار المواد بعناية، يهمني كيف يمكن للأشكال أن تؤثر على المشاهد، سواء من خلال طريقة ترتيبها في الفضاء، أو من خلال التوازن والتوتر وأبحث دائماً عما هو جوهري، وأترك للمواد الفرصة لتعبّر عن نفسها». وتذكر الفنانة شيخة أن الاستدامة ليست موضوعاً مباشراً في أعمالها، بل تظهر في طريقة تعاملها مع الخامة، حيث تستخدم مواد متينة، ما يفتح المجال للتفكير في مفاهيم مثل الزمن والاستمرارية والتغيّر. تأملات المشاهد وتتحدث الفنانة شيخة المزروع عن عملها الفني «ما وراء جميع المقاييس» كنموذج يرمز إلى المساحات التي لا يمكن قياسها، وهو مستوحى من فكرة الأفق، تلك النقطة البعيدة التي تلتقي فيها السماء بالأرض، وترمز إلى النهايات والبدايات، والحدود التي تفصل بين المعلوم والمجهول. استخدمت الفنانة شيخة في العمل صفائح من النحاس، وعرضتها لعملية أكسدة، لتنتج تدرجات لونية تحاكي تغيّر الأفق وتقلبه، وأرادت أن يشعر المشاهد بأنه أمام مساحة لا نهائية تتغيّر ألوانها وملامحها، وتدعوه للتأمل فيما هو أبعد من الشكل والمادة. حول المواد المستخدمة في الحملة البصرية لـ«فن أبوظبي»، توضح الفنانة شيخة المزروع أنها استخدمت الفولاذ المطلي، وأشكالاً منفوخة، وأسطح مصنّعة تشبه مواد الصناعة، كونها مواد تحمل تبايناً واضحاً، وجميعها تمثل مواضيع مهمة مثل التوازن والهشاشة والثبات المؤقت. وتتابع الفنانة شيخة تفسيرها لطبيعة المواد بقولها: «أردت أن أُظهر كيف يمكن للمواد أن تخدعنا، فما يبدو صلباً قد يكون هشاً، وما يبدو خفيفاً قد يكون قوياً. الفكرة هي أن الأشياء ليست دائماً كما تبدو». منصة فنية تشيد الفنانة شيخة المزروع بدور معرض «فن أبوظبي» الذي يلعب دوراً كبيراً في دعم الفنانين المحليين، ويمنحهم فرصة للظهور والتفاعل مع فنانين عالميين، باعتباره منصة لحوارات ثقافية وفنية، تجمع بين الطابع المحلي والرؤية العالمية. وتستعيد مشاركتها الأولى في «فن أبوظبي» عام 2017، وتقارنها بمشاركتها الحالية، موضحة أن تجربتها نضجت مع الوقت، حيث تركز اليوم على الأمور التي لا يمكن فهمها بشكل مباشر أو تصنيفها بسهولة. وتقول: «أصبحت أعمالي أكثر هدوءاً من حيث الشكل، وأصبح هدفي التعبير عن الجوانب الدقيقة والهشة في العمل، مثل التردد أو عدم الوضوح». وبالعودة إلى أبعاد الحملة البصرية وتأثيرها على تجربة الزوّار، تشير الفنانة شيخة المزروع إلى أهمية أن توفّر الحملة للزوار فرصة مفتوحة للتفاعل، حيث لا تأتي الرسالة بشكل مباشر، بل تُستنبط من التجربة نفسها، أيّ من الصمت الذي يعم العمل، والتفاصيل الصغيرة التي تحمل معاني خفية في التجربة، حيث تسهم في إيجاد مساحة لاستكشاف المشاعر، ويكون لكل تجربة فنية معناها الفريد المتناسب مع اهتمامات المتلقي وبحثه وتساؤلاته. استكشاف التراث يسلط العمل التركيبي «وقفات متروية» الضوء على أهمية منطقة حتّا، وما تمتاز به من تضاريس طبيعية، وإمكانيات ثقافية وتاريخية وبيئية، وذلك من خلال تجسيد التناغم بين الإبداع والبيئة، عبر دعوة الزوار إلى تأمل المشهد الطبيعي واستكشاف تراث المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store