logo
برنامج الوجبات المجانية في إندونيسيا.. طموح يواجه تحديات لوجستية

برنامج الوجبات المجانية في إندونيسيا.. طموح يواجه تحديات لوجستية

تم تحديثه الخميس 2025/6/26 07:17 م بتوقيت أبوظبي
قلّصت إندونيسيا خطط الإنفاق لما يعرف بـ«ثاني أغلى برنامج وطني للوجبات المجانية في العالم»، مما يُخفف الضغوط المالية بشكل طفيف، في الوقت الذي يُقدّم فيه الرئيس برابوو سوبيانتو مجموعة من المشاريع الإصلاحية الضخمة.
وصرح دادان هندايانا، رئيس الوكالة الوطنية للتغذية المُنشأة حديثًا، بأن الإنفاق المُخطط له على البرنامج، الذي يستهدف الوصول إلى 83 مليون شخص في الأشهر المقبلة، يُتوقع أن تصل قيمته إلى 350 تريليون روبية (21.4 مليار دولار) العام المقبل بعد أن خفّض المسؤولون تقديرات تكلفة المكونات بمقدار الثلث تقريبا.
ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 22% عن خطط الإنفاق على هذا البرنامج في إندونيسيا في وقت سابق من هذا العام.
إن إعادة تقييم البرنامج الذي يوفر وجبات خمسة أيام في الأسبوع، والذي يهدف إلى تحسين النتائج الصحية للطلاب والأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل أو المرضعات في رابع أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، قد يخفف من مخاوف بعض المستثمرين بشأن توقعات عجز الموازنة في إندونيسيا، حيث يضغط الرئيس من أجل مشاريع كبيرة في بداية رئاسته.
ودعم برابوو إجراءات تحفيز المستهلكين، وبدأ في طرح عشرات الآلاف من التعاونيات المجتمعية الجديدة، وطرح خططًا لبناء جدار بحري بقيمة 80 مليار دولار قبالة ساحل جاوة الشمالي.
وقد تكون مبادرة الوجبات المجانية في إندونيسيا الأغلى في العالم بعد الولايات المتحدة، التي خصصت 29.4 مليار دولار للوجبات في العام الدراسي المنتهي في عام 2023، وفقًا لمؤسسة التغذية العالمية للطفل، وهي منظمة غير ربحية مقرها سياتل، تُجري مسحًا لمثل هذه البرامج.
وكان ثالث أغلى برنامج في ذلك العام، بأكثر من 10 مليارات دولار بقليل، في فرنسا.
وقال هندايانا إن أحد التحديات يتمثل في تلبية الطلب على المدخلات الغذائية، حيث تعتمد مبادرة الوجبات على توفير البيض والدجاج والأسماك والخضراوات والفواكه محليًا.
وأضاف أن الطلب على الحليب سيتجاوز العرض قريبًا، وأن الحكومة تخطط لاستيراد ما يصل إلى 1.5 مليون بقرة حلوب في السنوات القادمة -مما قد يضاعف قطيع الماشية الحالي في البلاد ثلاثة أضعاف- من دول مثل أستراليا ونيوزيلندا والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية.
وقال، "نحتاج إلى وقت لحثّ الناس والمزارعين وجميع الناس على إنتاج الغذاء محليًا، حتى الآن، لا نواجه أي مشكلة، لكننا بحاجة إلى المزيد من الإمدادات في المستقبل القريب".
وأضاف هندايانا بقوله إن المسؤولين ما زالوا يسعون لتوزيع وجبات الطعام على جميع المستفيدين البالغ عددهم 83 مليونًا بحلول نهاية العام، على الرغم من أن ذلك سيتطلب زيادة قدرها 16 ضعفًا من 5 ملايين وجبه حاليًا.
وقد تعقدت هذه الجهود حتى الآن بسبب حالات التسمم الغذائي والتحديات اللوجستية في بلد يضم أكثر من 17 ألف جزيرة.
وأضاف أن النشر الوشيك لنحو 30 ألف خريج جامعي للعمل كمديرين لوحدات المطبخ من شأنه أن يُسهم في تسريع الجهود.
ويُمثل الاستثمار الخاص عقبة أخرى، إذ تعتمد الحكومة على القطاع الخاص لإنشاء الجزء الأكبر من حوالي 32 ألف مطبخ لتوفير الغذاء وطهي وتوزيع الوجبات، ويعمل حاليًا أقل من 1900 مطبخ.
وقال أديتيا بيردانا، المحاضر السياسي في جامعة إندونيسيا، إن هذا كان أمرًا صعبًا في البداية، حيث تبلغ تكلفة المطبخ الواحد ما يصل إلى 183 ألف دولار، ويحتاج إلى عامين تقريبًا لتحقيق التعادل.
وأضاف أنه على الرغم من عدم وجود معارضة جدية لبرنامج الوجبات المجانية من الأحزاب السياسية أو المواطنين، إلا أن التنفيذ لا يزال قيد الدراسة.
وأضاف، "يمكنك أن تكون طموحًا، ولكن يجب عليك أيضًا أن تكون عقلانيًا لتجنب إضافة عبء على ميزانية الدولة".
aXA6IDE5NS4xODkuMTU2LjIxOCA=
جزيرة ام اند امز
RO

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ميرتس: فون دير لاين اقترحت منظمة تجارية أوروبية جديدة واتفاق سريع مع واشنطن أفضل
ميرتس: فون دير لاين اقترحت منظمة تجارية أوروبية جديدة واتفاق سريع مع واشنطن أفضل

البوابة

timeمنذ 42 دقائق

  • البوابة

ميرتس: فون دير لاين اقترحت منظمة تجارية أوروبية جديدة واتفاق سريع مع واشنطن أفضل

قال المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، إن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اقترحت على قادة الاتحاد الأوروبي إنشاء منظمة تجارية أوروبية جديدة. وأكد ميرتس أن من الأفضل للاتحاد الأوروبي إبرام اتفاق تجاري سريع وبسيط مع الولايات المتحدة، بدلًا من الانخراط في مفاوضات طويلة ومعقدة. كما أشار المستشار الألماني إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي متفقون في الأساس على ضرورة الإسراع في إبرام اتفاقية التجارة الحرة مع دول أمريكا الجنوبية. ترامب: خفضنا التضخم وسياستنا الاقتصادية أثمرت نتائج غير مسبوقة قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إدارته نجحت في تحقيق نتائج اقتصادية وصفها بـ"الاستثنائية"، مؤكدًا أن التضخم انخفض بنسبة لم يحققها أي رئيس أمريكي منذ 15 عامًا. وأشار ترامب إلى أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين عبروا الحدود الأمريكية انخفض إلى الصفر، معتبرًا أن ذلك جاء نتيجة لتشديد السياسات الحدودية وتنفيذ إجراءات أمنية فعالة. وأضاف: "خفض سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية واحدة سيوفر لنا ما يقارب 300 مليار دولار سنويًا"، داعيًا الاحتياطي الفيدرالي إلى إعادة النظر في سياساته الحالية، التي وصفها بأنها "خاطئة"، وطالب بخفض الفائدة إلى نسبة 1%. وأعلن الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقًا تجاريًا مع الصين، مشيرًا إلى أن اتفاقًا مماثلًا مع الهند سيُوقع قريبًا. وصرح ترامب بأن منشآت إيران النووية تم محوها بالكامل. موضحًا أن الطائرات الأمريكية التي قامت بالهجوم أصابت أهدافها والمنشآت النووية الإيرانية بدقة. كما أكد ترامب التزامه التام بتنفيذ كافة الوعود التي قدمها خلال حملته الانتخابية، مشيرًا إلى أن إدارته نجحت في تأمين 88 مليار دولار إضافية من الرسوم الجمركية، ما اعتبره دليلًا على صلابة سياسته التجارية. وقال ترامب في ختام تصريحاته: "من المفيد أن يتخذ الاحتياطي الفيدرالي قرارًا جريئًا بخفض الفائدة، لما لذلك من أثر مباشر على النمو الاقتصادي وتخفيف الأعباء عن المواطنين".

ماكرون: فرنسا تدعم اتفاقًا سريعًا مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية
ماكرون: فرنسا تدعم اتفاقًا سريعًا مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية

البوابة

timeمنذ 42 دقائق

  • البوابة

ماكرون: فرنسا تدعم اتفاقًا سريعًا مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده تدعم التوصل إلى اتفاق سريع مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية. وشدد ماكرون على ضرورة أن تستخدم أوروبا كل الأدوات المتاحة لديها لمواجهة ما وصفه بـ"الرسوم غير العادلة". وأضاف الرئيس الفرنسي: "إذا استمرت هذه الرسوم، فلن يكون أمام أوروبا خيار سوى فرض تعويضات مماثلة على الصناعات الأمريكية". رئيسة المفوضية الأوروبية تقترح منظمة تجارية أوروبية جديدة قال المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، إن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اقترحت على قادة الاتحاد الأوروبي إنشاء منظمة تجارية أوروبية جديدة. وأكد شولتس أن من الأفضل للاتحاد الأوروبي إبرام اتفاق تجاري سريع وبسيط مع الولايات المتحدة، بدلًا من الانخراط في مفاوضات طويلة ومعقدة. كما أشار المستشار الألماني إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي متفقون في الأساس على ضرورة الإسراع في إبرام اتفاقية التجارة الحرة مع دول أمريكا الجنوبية. ترامب: خفضنا التضخم وسياستنا الاقتصادية أثمرت نتائج غير مسبوقة قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إدارته نجحت في تحقيق نتائج اقتصادية وصفها بـ"الاستثنائية"، مؤكدًا أن التضخم انخفض بنسبة لم يحققها أي رئيس أمريكي منذ 15 عامًا. وأشار ترامب إلى أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين عبروا الحدود الأمريكية انخفض إلى الصفر، معتبرًا أن ذلك جاء نتيجة لتشديد السياسات الحدودية وتنفيذ إجراءات أمنية فعالة. وأضاف: "خفض سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية واحدة سيوفر لنا ما يقارب 300 مليار دولار سنويًا"، داعيًا الاحتياطي الفيدرالي إلى إعادة النظر في سياساته الحالية، التي وصفها بأنها "خاطئة"، وطالب بخفض الفائدة إلى نسبة 1%. وأعلن الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقًا تجاريًا مع الصين، مشيرًا إلى أن اتفاقًا مماثلًا مع الهند سيُوقع قريبًا. وصرح ترامب بأن منشآت إيران النووية تم محوها بالكامل. موضحًا أن الطائرات الأمريكية التي قامت بالهجوم أصابت أهدافها والمنشآت النووية الإيرانية بدقة. كما أكد ترامب التزامه التام بتنفيذ كافة الوعود التي قدمها خلال حملته الانتخابية، مشيرًا إلى أن إدارته نجحت في تأمين 88 مليار دولار إضافية من الرسوم الجمركية، ما اعتبره دليلًا على صلابة سياسته التجارية. وقال ترامب في ختام تصريحاته: "من المفيد أن يتخذ الاحتياطي الفيدرالي قرارًا جريئًا بخفض الفائدة، لما لذلك من أثر مباشر على النمو الاقتصادي وتخفيف الأعباء عن المواطنين".

الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل مراكز الاتصال الهندية
الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل مراكز الاتصال الهندية

الاتحاد

timeمنذ 2 ساعات

  • الاتحاد

الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل مراكز الاتصال الهندية

الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل مراكز الاتصال الهندية في عام 2023، أطلقت شركة «تيلي بيرفورمانس»، عملاق خدمات الاستعانة بمصادر خارجية لعمليات الأعمال أو «التعهيد» التي تتخذ من باريس مقراً لها، برنامجاً لتعديل اللكنة في مكتبها بمدينة غورغاون الواقعة في ضواحي نيودلهي. ويعمل البرنامج في الزمن الحقيقي على «تنعيم» اللكنة الهندية الشهيرة، التي يعمل بها نحو 42 ألف موظف هندي آخر في مراكز الاتصال، لجعل كلامهم أكثر وضوحاً للعملاء الأميركيين على الجانب الآخر من المكالمة. ويوفر البرنامج لمحة عن الكيفية التي يُعيد بها الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي تسارعت وتيرته بعد إطلاق «شات جي بي تي»، تشكيلَ قطاع الخدمات الضخم في الهند، كما يُعد دليلاً يعزز وجهة نظر المتفائلين ممن يعتقدون أن هذه التقنية ستُكمل دور البشر بدلًا من أن تحلّ محلهم. وقال شارات نارايانا، الشريك المؤسس لشركة «ساناس» الناشئة المطورة للأداة، ومقرها بالو ألتو (كاليفورنيا)، إن الذكاء الاصطناعي ساعد فعلياً في خلق آلاف الوظائف الجديدة في الهند، التي كانت قد فقدت مركزَها كأكبر محور عالمي لمراكز الاتصال لصالح الفلبين قبل أكثر من عقد، ويرجع ذلك جزئياً لمشاكل اللكنة. وقال إم في براسانث، المدير التنفيذي للعمليات في «تيليبرفورمانس» بالهند، إن الذكاء الاصطناعي لا يسلب الوظائف، بل ينقل المهام الأسهل إلى الخدمة الذاتية، مما يسمح للعاملين الهنود بالتركيز على المهام الأكثر تعقيداً. إلا أن المنتقدين يقولون إن استخدام هذا البرنامج يدخل في ما يُعرف بـ«التبييض الرقمي»، وهو ما يفسّر تفضيل الشركات مصطلح «ترجمة اللكنة» بدلاً من «تحييد اللكنة». ومع ذلك، تقول الشركات إن النتائج إيجابية، وتتمثل في عملاء أكثر رضا، وموظفون أكثر ارتياحاً، ومكالمات أسرع وأكثر يسراً. غير أن الكثيرين غير مقتنعين، ويرون أنه مهما بدت المكاسب قصيرة الأجل التي توفرها الأتمتة للعمال، فإنها ستقضي في نهاية المطاف على وظائف أكثر مما تخلق. ويشيرون إلى عملية مراقبة الجودة، فعندما يسمع المتصل عبارة «قد يتم تسجيل هذه المكالمة»، فذلك غالباً ما يعني أن نظام ذكاء اصطناعي هو مَن يقوم بالمراقبة، وليس موظفاً بشرياً. وتقول «تيلي برفورمانس» إن هذه الأنظمة أصبحت تراجع جميع المكالمات، من حيث الالتزام والنبرة، وهي مهام كان الموظفون قادرين على أدائها في عدد صغير من المكالمات في السابق. ويقول مارك سيردار، الذي قضى مسيرتَه في مساعدة الشركات على قائمة «فورتشن 500» في توسيع قواها العاملة عالمياً، إن الذكاء الاصطناعي سيقضي على فرص توظيف المبتدئين ذوي الياقات البيضاء خلال الـ24 إلى 36 شهراً القادمة، بوتيرة أسرع من المتوقع. ولفهم كيف سيُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيلَ مستقبل العمل، لا يوجد أفضل من تناول قطاع التعهيد في الهند، والذي تبلغ قيمته 280 مليار دولار، مما يجعلها أكبر وجهة عالمية لهذا القطاع، لكنه يعني أن المخاطر التي تواجه البلاد أشد وطأةً كذلك. وتشير التقديرات إلى أن ثلاثة ملايين هندي يقدمون خدمات دعم العملاء، وتطوير البرمجيات، والمحاسبة، والتسويق، وغيرها من العمليات الإدارية لشركات مثل «فيريزون»، و«جي بي مورغان»، و«مايكروسوفت»، و«وول مارت»، و«إتش إس بي سي»، و«شل». وتستعد بعض الشركات الهندية بالفعل لأزمة، حيث يقول أجاي شودري، المؤسس المشارك لشركة «هندوستان كمبيوترز» المحدودة، إحدى أكبر شركات استشارات تكنولوجيا المعلومات في البلاد: «مجالات مثل التعهيد والبرمجة تواجه صعوبات، وسيحل الذكاء الاصطناعي التوليدي محلها.. الهند بحاجة إلى التحول كلياً إلى تصميم وتصنيع المنتجات بدلًا من الخدمات». وبالفعل، تتولى روبوتات الدردشة، أو «الوكلاء الافتراضيون»، مهامَّ أساسيةً مثل إعادة تعيين كلمات المرور أو تحديث الرصيد. وتكتب أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكواد، وتترجم رسائل البريد الإلكتروني، وتسجل بيانات المرضى، وتحلل طلبات بطاقات الائتمان، والرهون العقارية، والتأمين. كما يُزود «مساعدو» الذكاء الاصطناعي موظفي مراكز الاتصال بإجابات فورية ونصوص مقترحة. كذلك بدأت الروبوتات بمعالجة المكالمات في بعض الشركات. لا شك في أن هناك توقعات قاتمة حول تداعيات ذلك على القوى العاملة في الهند، إذ يتوقع أنه في غضون عام، ستكون الحاجة لمراكز الاتصال ضئيلة، لاسيما وأن 86% من مهام خدمة العملاء تتمتع «بإمكانات أتمتة عالية»، كما حذّر صندوق النقد الدولي من أن أكثر من ربع الوظائف في الهند «معرضة بشكل كبير» للذكاء الاصطناعي. ويؤثر ذلك على الجامعات الهندية، التي تُخرّج أكثر من مليون مهندس سنوياً. وتتراجع معدلات التوظيف في شركات تكنولوجيا المعلومات الرائدة، في الوقت الذي تعاني فيه الرواتبُ من الركود. وفي حين أن الذكاء الاصطناعي قد يُلغي بعض الوظائف، يؤكد المدافعون عنه أنه يُوفر كذلك فرصاً مختلفة، حيث وظّفت شركة «تيلي بيرفورمانس»، إلى جانب مئات الشركات الأخرى، آلافاً من مُعلّقي البيانات في الهند، كما أن هناك تزايدا ملحوظاً في طلب مهندسي الاستجابة السريعة، وعلماء البيانات، ومدربي الذكاء الاصطناعي، وأخصائيي النطق. ويرى الخبراء أن الهند تتمتع بميزة هائلة ضد الذكاء الاصطناعي، فعمل المهام المكتبية يزداد تعقيداً، مما يجعله أكثر مناعةً أمام الأتمتة، إلا أن الكثيرين، حتى من المتفائلين، يُقرّون بأن العمال الذين لا يستطيعون التكيف سيتخلفون عن الركب، مشبِّهين الأمرَ بالثورة الصناعية، حيث سيستفيد مَن يتكيف ويتطور وسيعاني البعضُ ممن يَعجزون عن ذلك. ويقول الخبراء، إن الذكاء الاصطناعي لا يُلغي الحاجة إلى البشر، بل يُضيف قيمةً للأفراد، ولذا فـ«إعادة تأهيل المهارات» يجب ألا تقتصر على تدريب الذكاء الاصطناعي فحسب، بل يجب أن تشمل أيضاً التواصلَ البشري، مما يُساعد العمالَ على تحسين مهاراتهم في بناء الثقة والتواصل بوضوح وإظهار التعاطف. ورغم أن الذكاء الاصطناعي قد يعيق معدلات نمو الوظائف اليدوية والمتوقعة، فإنه لن يُلغي التفاعل البشري بشكل عام، إذ أنه لا يمكن أن يمتلك اللمسة الإنسانية أبداً. كاريشما مهروترا* *كاتبة متخصصة في شؤون منطقة جنوب آسيا ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن»

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store