
تحذير من التهاب الكبد المزمن: خطر صامت قد يؤدي إلى الوفاة
أصناف الفيروسات
ولفتت محدّثة " وات" إلى أن فيروسات الالتهاب الكبدي متعددة وأبرزها أصناف "أ" و "ب" و"ج"، وتنتقل العدوى في الصنفين الأخيرين عن طريق الدم أو استهلاك المخدرات وعبر الحقن غير الآمنة والعلاقات الجنسية غير المحمية أو من المرأة الحامل لطفلها فيما تنتقل عدوى النوع الأول من الفيروس "أ" عبر الأيدي غير النظيفة وشرب الماء الملوث والخضر غير المغسولة.
وتعتبر تونس، حسب الدكتورة القلاّل، رائدة في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي بأنواعه، عبر التلقيح والوقاية بصفة عامة وعبر التقصي والعلاج بالنسبة للفيروس صنف "ب"، وإدراج التلقيح المضاد لفيروس التهاب الكبد صنف "ب" في الرزنامة الوطنية للتلقيح منذ التسعينات وجعله مؤخرًا آليا منذ اليوم الأول للولادة فضلا عن تقصي هذا الفيروس لدى المرأة الحامل باعتبارها خزّانا فيروسيا.
ولفتت المختصة إلى أن انتشار هذا المرض في تونس أضحى ضعيفا. وتمكنت تونس، حسب قولها، في غضون السنوات الفارطة من تصنيع الدواء المضاد للفيروس المسبب لهذا المرض، كما أنّها تنفّذ توصيات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بتوفير الدواء المناسب لعلاج التهاب الكبد الفيروسي صنف "ج" وبوضع برنامج وطني فعال للقضاء على انتشار هذا الفيروس في تونس عبر توفير الدواء المناسب له بصفة مجانية ووضع آلية للتكفّل بكل المصابين مهما كان سنهم أو المرحلة المرضية فضلا عن الدخول مؤخرا في مرحلة التقصي الآلي للفئات الخاصة المعرضة للإصابة بهذا الفيروس.
جهود
ويذكر أن وزارة الصحّة قد أدرجت مؤخّرا، في إطار الجهود الرامية للحد من انتشار الفيروس لالتهاب الكبد الفيروسي صنف "أ"، التلقيح ضد هذا الفيروس ضمن الرزنامة الوطنية للتلقيح لدى كل الرضع عند بلوغهم سنة من العمر. و حثت الدكتورة على أهمية الوقاية بالنسبة لهذا الفيروس عبر غسل اليدين قبل الأكل وبعد استعمال بيت الراحة وتفادي شرب المياه مجهولة المصدر و غير المراقبة مؤكّدة على أهمية التحسيس بمخاطر تعاطي المخدرات وإمكانية انتشار الفيروسات صنف "ب" و" ج" خاصة عند الشباب.
وتشير الاحصائيات حول انتشار المرض في تونس، حسب نتائج المسح الوطني لسنة 2015، إلى إصابة 100 ألف تونسي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
منذ 22 دقائق
- الصحراء
تقرير حقوقي: انتهاكات جسيمة في مراكز احتجاز المهاجرين بولاية فلوريدا الأميركية
كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير حديث عن أزمة حقوقية خطيرة داخل مراكز احتجاز المهاجرين بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية. وأشارت المنظمة إلى أن آلاف المحتجزين هناك يعيشون أوضاعا مأساوية ويواجهون انتهاكات جسيمة لحقوقهم، وذلك في ظل غياب الرقابة والشفافية. وقالت نيكول ويدرشايم، نائبة مدير مكتب واشنطن في المنظمة، إن فريقها زار عدة مراكز احتجاز في الولاية -أبرزها مركز "كروم" ومركز "براورد" ومركز الاحتجاز الفدرالي- ولاحظ خلال الشهور الماضية اكتظاظا شديدا، بحيث أصبح يشغل الزنازين المخصصة لـ66 شخصا أكثر من 150 محتجزا أحيانا. وأضافت أن المحتجزين باتوا ينامون على الأرض أو في ممرات ضيقة ولساعات طويلة دون أدنى شروط الصحة والسلامة. ورصد التقرير شكاوى واسعة من تراجع الخدمات الأساسية، إذ تم تقليص الوجبات إلى النصف، وأُلغيت وجبات الإفطار الساخنة، وفرض على المحتجزين تناول الطعام في أسرّتهم بدلا من قاعة الطعام. كما حُرم المحتجزون من الرياضة إلا مرة واحدة أسبوعيا في بعض الأحيان، واقتصرت إمكانية طلب الرعاية الصحية على 5 أشخاص فقط يوميا، مع تعليق الخدمة أحيانا بالكامل. وسلطت هيومن رايتس ووتش الضوء على حالات وفاة مؤلمة لمهاجرين، بينهم شخص أوكراني وآخر من هايتي، قالت أسرهم وزملاؤهم إن إدارة المركز رفضت مرارا نقلهم للعلاج رغم تدهور حالتهم الصحية، كما تم حرمان بعض المصابين بأمراض مزمنة من الحصول على أدويتهم الحيوية. وأعرب التقرير عن قلقه من أن هذه الانتهاكات قد تتسع مع افتتاح مركز احتجاز جديد يُطلق عليه "أليغاتور ألكاتراز" في منطقة إيفرغلادز بفلوريدا، والذي يتوقع أن يستوعب نحو 3 آلاف مهاجر في ظل غياب رقابة إعلامية حتى الآن. وحمّل التقرير السلطات الفدرالية وسلطات ولاية فلوريدا المسؤولية عن تصاعد الانتهاكات، خاصة بعد التوسع في تطبيق سياسات تتيح للشرطة المحلية صلاحيات موسعة في اعتقال المهاجرين وتوقيفهم. وحذرت المنظمة من أن هذه السياسات تؤدي إلى تزايد الخوف ونزع الثقة بين المهاجرين وأجهزة الأمن، مما يدفع الكثيرين -حتى ضحايا الجريمة- للعزوف عن اللجوء للشرطة خشية الاعتقال والترحيل. ونقل التقرير عن إحدى السيدات قولها إنها تفضل عدم إبلاغ الشرطة بأي جريمة تتعرض لها خوفا من الاعتقال. ودعت هيومن رايتس ووتش إلى ضرورة إنهاء سياسة الاحتجاز باعتبارها إجراء روتينيا في التعامل مع المهاجرين، وإلى اقتصارها على الحالات الاستثنائية فقط، مع مراجعة شاملة لاتفاقيات التعاون بين السلطات المحلية والفدرالية، وضمان معاملة إنسانية تحفظ كرامة وحقوق جميع المحتجزين. المصدر: منظمة هيومن رايتس ووتش نقلا عن الجزيرة نت


تونسكوب
منذ 2 ساعات
- تونسكوب
بشرى: علاج جيني واعد لخشونة الركبة... التفاصيل
كشف فريق بحثي من مستشفى "مايو كلينك" بالولايات المتحدة، عن نتائج أول تجربة سريرية على البشر لعلاج جيني جديد يستهدف مرض خشونة الركبة، الذي يصيب أكثر من 32.5 مليون بالغ في الولايات المتحدة وحدها. وأوضح الباحثون أن الأدوية التقليدية التي تُحقَن داخل الركبة تتسرّب سريعاً من المفصل خلال ساعات، مما يجعلها غير فعالة على المدى الطويل. أما العلاج الجيني فيحوِّل خلايا المفصل إلى مصنع دائم لإنتاج مضادات الالتهاب، مما يمكّن من استمرار الفعالية لأكثر من عام. ونُشرت النتائج، الأربعاء، بدورية"Science Translational Medicine". ويُعد مرض خشونة الركبة أحد أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعاً، وينتج عن تآكل الغضاريف التي تغطي نهايات العظام داخل مفصل الركبة، مما يؤدي لاحتكاك العظام ببعضها البعض، مسبّباً ألماً وتيبّساً وصعوبة في الحركة. وتُعد هذه الحالة من الأمراض المزمنة التي يصعب علاجها. وتؤثر خشونة الركبة، بشكل كبير، على جودة الحياة، حيث تقيّد الحركة وتسبّب ألماً مستمراً يعوق ممارسة الأنشطة اليومية. ويعتمد العلاج الجيني الجديد على جين يُنتج بروتيناً يُعرَف بمضاد مستقبِلات الإنترلوكين-1(IL-1Ra)، وهو بروتين طبيعي يعمل على تثبيط "الإنترلوكين-1"، وهو جزيء يلعب دوراً رئيسياً في الالتهاب وتآكل الغضاريف المرتبطين بخشونة المفاصل. كان الفريق قد طوّر هذا العلاج، لأول مرة عام 2000، باستخدام فيروس آمن يُعرَف باسم"AAV"لنقل الجين إلى الخلايا، ونجح في التجارب المخبرية وعلى الحيوانات في حماية غضاريف المفصل من التآكل. وتأخرت التجارب السريرية عدة سنوات بسبب التحديات التنظيمية والتصنيعية، لكن فريق "مايو كلينك" وضع أخيراً آلية لتسريع إجراءات بدء التجارب، مما أسهم في دفع المشروع قدماً. وخلال الدراسة السريرية، تلقّى 9 مرضى مصابون بخشونة الركبة العلاج الجيني التجريبي مباشرة داخل مفصل الركبة. ووجد الباحثون أن مستويات بروتين(IL-1Ra) المضاد للالتهاب ارتفعت وظلت مرتفعة في المفصل لأكثر من عام، كما أبلغ المشاركون بانخفاض في الألم وتحسّن في وظيفة الركبة، دون تسجيل أي آثار جانبية خطيرة. ووفقاً للباحثين، أظهرت نتائج التجربة السريرية أن العلاج آمن، ونجح في إيصال الجين العلاجي إلى مفصل الركبة، حيث بقي نشطاً لفترة طويلة، وقدم دلائل مبكرة على فائدته السريرية، من خلال تقليل الألم وتحسين وظيفة المفصل لدى المشاركين. وأضاف الفريق أن "هذا العلاج قد يُحدث ثورة في طريقة التعامل مع خشونة الركبة، إذ إن جميع الأدوية التي تُحقن في المفصل حالياً تتسرّب خارجه خلال ساعات، بينما يسمح العلاج الجيني للخلايا داخل المفصل بإنتاج جزيئات مضادة للالتهاب بشكل مستمر". وأشار الباحثون إلى أن نجاح المرحلة الأولى يمهّد الطريق أمام إجراء تجارب سريرية أكبر (المرحلتان الثانية والثالثة) لتقييم الفعالية الكاملة للعلاج، ما يعني أنه قد يصبح متاحاً، خلال السنوات القليلة المقبلة، إذا اجتاز المراحل المقبلة بنجاح.


تونسكوب
منذ 2 ساعات
- تونسكوب
عاجل: وزارة الصحة تطلق حملة وطنية لمكافحة داء الكلب.. والبداية من المناطق الساخنة
سجّلت تونس خلال السنوات الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في حالات داء الكلب واللشمانيا، بفضل جهود الوقاية المشتركة، وفي هذا الإطار، أشرف وزير الصحّة، الدكتور مصطفى الفرجاني، اليوم 31 جويلية 2025، على جلسة عمل جمعت ممثلين عن الوزارات المتداخلة، لتنسيق التدخلات القادمة ضمن مقاربة "الصحة الواحدة- One Health". وقد تم اتخاذ جملة من القرارات تتمثل في: -انطلاق الحملة الوطنية لتلقيح الكلاب والقطط يوم 1 سبتمبر 2025 بالمناطق الساخنة، -تسريع إصدار القانون الخاص بمكافحة داء الكلب، -تكثيف حملات التوعية حول مخاطر الحشرات والمياه الراكدة، -دعم البلديات في التصرف في الكلاب السائبة، -تنظيم دورات تكوين لفائدة الأطباء في التشخيص والاستجابة السريعة. ودعت وزارة الصحّة إلى تضافر الجهود بين كل المتدخلين، معولة على وعي المواطن لحماية صحّته وصحّة محيطه.