logo
منطقة الشرق الأوسط والمأزق الأمريكي

منطقة الشرق الأوسط والمأزق الأمريكي

بلبريسمنذ 8 ساعات

منطقة الشرق الأوسط منطقة فريدة من نوعها، منذ ولادتي والصراعات متواصلة وكانت قبل ان اولد وستستمر، ما يحدث اليوم في المنطقة التي تشتعل من حين لاخر ليس بدعا ولكنه يدخل ضمن صيرورة المنطقة التي اشتعلت منذ قرن وزاد الاشتعال بعد تاسيس الدولة العبرية وعليه اصبحت الولايات المتحدة بشكل او باخر تتدخل في المنطقة.
احيانا تبدو منطقة الشرق الاوسط كالدجاجة التي تبيض ذهبا اذ لايعقل ان يعم السلام في المنطقة لان السياسة تتطلب حركية بين السلم والحرب ومعه تتحرك عجلة الاقتصاد في العالم الغربي خاصة شركات الاسلحة التي تحتاج الى عملاء باستمرار شانها شان اي تجارة في العالم.
قبل اشهر تحديدا في السابع من اكتوبر كتبت افتتاحية عن الغموض الاستراتيجي في المنطقة عندما وجهت ايران صواريخ فرط صوتية لاول مرة صوب اسرائيل. عندما استخدمت ايران صواريخ فرط صوتية، وهي صواريخ تستخدم لاول مرة في الحروب، يوم 1 اكتوبر 2024 قال محللون انه جاء ردا على اغتيال حسن نصر الله الامين العام لحزب الله، والحليف الاستراتيجي لايران في المنطقة.
يومها دعا الاميركيون الى خفض التصعيد مع تكرار دعمهم الاحادي لاسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها. منذ ذلك الحين، اصبح الحديث عن تاريخ ووقت الهجمات الانتقامية الاسرائيلية تجاه ايران مفتوحا على اكثر من احتمال.
وجاء الرد الاسرائيلي بعد ازيد من ثمانية اشهر حيث شنت اسرائيل في الساعات الاولى من يوم الجمعة، 13 يونيو 2025، سلسلة من الضربات الجوية غير المسبوقة وواسعة النطاق على اهداف داخل الاراضي الايرانية، شملت منشآت نووية، ومصانع صواريخ باليستية، وقادة عسكريين، وعلماء نوويين.
في فاتح اكتوبر كان جو بايدن في البيت الابيض وكان المستفيد من الغموض الاستراتيجي يومها هو دونالد ترامب، ويبدو ان اسرائيل هي الاخرى انتظرت حتى يتبين الخيط الابيض من الاسود في الانتخابات الرئاسية الامريكية التي اعادت دونالد ترامب الى الواجهة.
اخر تصريحات ترامب اليوم الاربعاء 18 يونيو زادت الوضع غموضا، فهو يقول ان الاوان في التفاوض مع طهران قد فات وفي حديث ضمن نفس التصريح قال انه لم يفت، وكان قبل يوم قد كتب تغريدة ظريفة ان اخلوا طهران وهو امر سريالي تماما، اذا علمنا ان طهران لا تحتوي على اي مفاعل نووي ويسكنها الملايين واخلاؤها لايتم بتغريدة.
ايران في المواجهة الأخيرة لجأت لتقنية الاغراق بصواريخها القديمة في محاولة لانهاك دفاعات تل ابيب، ويبدو انها نجحت بالفعل، الامر الذي دفع رئيس وزراء اسرائيل الى الاستعانة بواشنطن التي حركت حاملات طائراتها ومقاتلاتها في الشرق الاوسط وقطعها البحرية وهي تساعد في صد الصواريخ التي اصبحت اكثر نوعية من ذي قبل وتصيب الاهداف بدقة بحسب الخبراء.
لكن الولايات المتحدة وتحديدا الرئيس ترامب قد يجد نفسه في مازق حقيقي مع الشعب الامريكي، الذي يطالب بخدمات افضل على مستوى الشغل والصحة والضرائب.
كما ان ترامب لطالما ردد خلال حملته الرئاسية انه لو كان في البيت الأبيض لما اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، ووجه انتقادات لغريمه في الحزب الديمقراطي بايدن ونائبته كامالا هاريس التي كانت تنافسه في الانتخابات، بل انه بنى حملته التواصلية استراتيجيا على خطاب السلم عوض الحرب، مع وعود بالرخاء الاقتصادي كرجل اعمال يجيد الصفقات الاقتصادية وهو ما قام به في جولته الاخيرة الى الخليج.
فهل يضحي ترامب باساس حملته مع الشعب الامريكي ويساعد اسرائيل فعليا ويدخل الحرب في الشرق الأوسط ، ام انه فقط يناور لكسب مزيد من الوقت ويراهن على جلوس ايران الى طاولة المفاوضات بعد خسائرها البشرية واللوجستية حتى الان، الايام المقبلة ستكشف عن ذلك؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب في رسالة إلى خامنئي: حظا سعيدا
ترامب في رسالة إلى خامنئي: حظا سعيدا

كش 24

timeمنذ 32 دقائق

  • كش 24

ترامب في رسالة إلى خامنئي: حظا سعيدا

أفاد مراسل الشؤون الخارجية في قناة "i24" العبرية باراك بيتيش بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال ردا على سؤال بخصوص الرسالة التي يوجهها للمرشد الأعلى الإيراني خامنئي: "حظا سعيدا". وأضاف المصدر ذاته أن ترامب صرح بأنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الاستمرار" في العملية العسكرية ضد إيران، موضحا أن الرئيس الأمريكي وصف نتنياهو بـ"الرجل الطيب". وذكر باراك بيتيش نقلا عن الرئيس الأمريكي، أن الأخير أكد أنه وجه للإيرانيين إنذارا نهائيا. وشدد ترامب وفق الصحفي الإسرائيلي، على أنه لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. وأفاد ترامب: "قد يكون هناك من لا يرضون عني الآن، لكن كل ما أقوله هو أنه لن تكون هناك أسلحة نووية.. حاولتُ أن أجعل الأمر لطيفا لكن في اليوم الحادي والستين قلت: "تفضلوا..(في إشارة إلى إسرائيل) استمروا ". وفي وقت سابق، صرح الرئيس الأمريكي بأنه قد يسمح بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه قد لا يقوم بذلك وأنه كان على إيران التفاوض معنا سابقا. وأكد أن طهران ترغب في التفاوض مع واشنطن، موضحا أن المسؤولين الإيرانيين اقترحوا الحضور للبيت الأبيض لإجراء محادثات في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على إيران. وقال في تصريحات للصحفيين من البيت الأبيض: "الإيرانيون يواجهون مشكلات كبيرة ويرغبون في التفاوض.. لم يفت الأوان بعد.. لقد اقترحوا الحضور إلى البيت الأبيض". وأضاف: "لقد تواصل الإيرانيون معنا وقد سئمت هذا الوضع وأريد استسلامهم غير المشروط"، مشددا على أن الأسبوع المقبل "سيكون حاسما". ترامب لا يرغب وفي المقابل، نقل الكاتب الصحفي في "واشنطن بوست" ديفيد إغناتيوس عن مسؤولين أمريكيين قولهم "إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يرغب بانضمام واشنطن إلى الضربات الإسرائيلية ضد إيران". وأوضح إغناتيوس: "من خلال محادثاتي مع ممثلي إدارة ترامب هذا الأسبوع، خلصت إلى أن الرئيس لا يريد حقا التورط في أعمال عسكرية [بالشرق الأوسط] إذا كان بمقدوره تجنب ذلك". وأضاف "أن فلسفة ترامب الأساسية تجاه هذا الصراع ومعظم النزاعات الأخرى هي "التجارة بدلا من الحرب"، وفقا لمصادر بالبيت الأبيض. وتوقع محلل "واشنطن بوست" أن تتم تسوية الصراع الإيراني الإسرائيلي عبر المفاوضات، خاصة وأن ترامب ما زال مهتما بإبرام اتفاق نووي مع طهران، بينما تبدي إسرائيل شكوكا حول فعالية أي اتفاق محتمل، وقد تستمر في السعي لتحقيق أهدافها التي من بينها - حسب التحليل - تغيير النظام في إيران. وشنت إسرائيل في ليلة 13 يونيو 2025 عملية عسكرية ضد إيران متهمة طهران بتنفيذ برنامج سري عسكري نووي يزعم أنه اقترب من "نقطة اللاعودة". وشملت أهداف القصف الجوي وغارات المجموعات التخريبية، المنشآت النووية والقيادات العسكرية، وعلماء الفيزياء النووية البارزين، والقواعد الجوية، وأنظمة الدفاع الجوي، وصواريخ "أرض - أرض". أما إيران، فتنفي وجود أي مكون عسكري في مشروعها النووي، وقد ردت بإطلاق وابل من الصواريخ وطائرات مسيرة قتالية. وقد حددت طهران أهداف الضربات بأنها منشآت عسكرية وصناعية عسكرية إسرائيلية. وتتبادل إسرائيل وإيران الضربات عدة مرات يوميا، وتعد السلطات الإسرائيلية بمواصلة الحملة حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني، وفي المقابل تهدد طهران باستمرار قصف إسرائيل ما لم تتوقف عن القصف الجوي.

ترامب عن قصف إيران: 'صبرنا نفد'
ترامب عن قصف إيران: 'صبرنا نفد'

الأيام

timeمنذ 40 دقائق

  • الأيام

ترامب عن قصف إيران: 'صبرنا نفد'

دون تأكيد منه عما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تُخطط لقصف إيران أو منشآتها النووية، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن طهران تواصلت مع واشنطن للتفاوض من أجل وضع حد للنزاع. وقال ترمب، في تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض: 'لقد نفد صبرنا' إزاء إيران، وكرّر دعوة طهران إلى 'استسلام غير مشروط|'. وعند سؤاله عمّا إذا قرر توجيه ضربات أمريكية إلى إيران، أحجم ترامب عن الرد واكتفى بالقول: 'قد أفعل ذلك وقد لا أفعل، لا أحد يعلم ما سأقوم به'. وتابع: 'يمكنني أن أقول لكم إن إيران تواجه مشاكل كثيرة، وهم (الإيرانيون) يريدون التفاوض'. ولدى سؤاله عما إذا فات الأوان للتفاوض، أجاب بالنفي، قائلا إن 'لا شيء فات أوانه' على هذا الصعيد. من جهة أخرى، قال ترامب إن 'رئيس الوزراء الإسرائيلي يبلي بلاء حسناً'، مضيفاً: 'لقد أبلغت نتنياهو أن يستمر، ولم أشر إلى أن أميركا ستقدم المزيد من الدعم'. ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسما بالنسبة لإيران، وقد تتطور الأمور قبل ذلك. وذكر أن الدفاعات الجوية الإيرانية دُمرت إلى حد كبير، وأنه لا يعلم 'لأي مدى يمكنهم الصمود'.

وزير الدفاع الأمريكي: مستعدون لتنفيذ أي قرارات لترامب
وزير الدفاع الأمريكي: مستعدون لتنفيذ أي قرارات لترامب

كش 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • كش 24

وزير الدفاع الأمريكي: مستعدون لتنفيذ أي قرارات لترامب

قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، الأربعاء: إن الجيش «مستعد لتنفيذ» أي قرار قد يتخذه الرئيس دونالد ترامب بشأن مسائل الحرب والسلم، لكنه رفض تأكيد الاستعداد لخيارات توجيه ضربات لإيران. وأضاف هيجسيث أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: «إذا تم اتخاذ تلك القرارات، فإن وزارة (الدفاع) مستعدة لتنفيذها». وزاد ترامب، من الحيرة والغموض بشأن نوايا الولايات المتحدة تجاه مشاركة إسرائيل في الحرب ضد إيران، بعدما أكد أن بلاده قد تضرب طهران، وقد تتخلى عن ذلك، مؤكداً في الوقت نفسه، أن طهران لم يعد لديها أي دفاعات جوية، وجدد مطالبته باستسلام غير مشروط. وقال ترامب في تصريحات لوسائل إعلام: «قد أقوم بضرب المنشآت النووية الإيرانية، وقد لا أقوم بذلك، وكان على إيران التفاوض معنا سابقاً». وأضاف: «إسرائيل سيطرت على أجواء إيران بشكل تام، وهي تبلي بلاء حسناً. ولم يعد لدى إيران أي دفاعات جوية ولا أعلم إلى متى سيصمدون». وتحدث ترامب عن مصير المفاوضات النووية التي علقتها طهران بعد الهجوم الإسرائيلي قائلاً: «الأمر بات متأخراً جداً، لكن لا يزال هناك وقت لوقف الحرب». وكشف ترامب عن وجود اتصالات إيرانية مع الولايات المتحدة. وقال: «الإيرانيون يواجهون مشكلة حقيقية واقترحوا القدوم إلى البيت الأبيض». وتابع: «لقد تواصل الإيرانيون معنا، وقد سئمت هذا الوضع وأريد استسلامها غير المشروط». وشدد ترامب على أن الولايات المتحدة تم تهديدها من إيران لسنوات عدة. وقال: «ما يحدث الآن لا يماثل أي خطوات اتخذناها ضد إيران في السابق ولن نقبل بدولة تهدد بالتدمير». وأكد ترامب أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً بشأن الحرب بين إسرائيل وإيران، وربما قبل ذلك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store