logo
حكاية أطفال الأنابيب (1)

حكاية أطفال الأنابيب (1)

لا زال الحمل عن طريق تقنية طفل الأنابيب، من أكثر فروع الطب استئثاراً باهتمام الجمهور، وأصبحت مسميات كالتلقيح المجهري متداولة على ألسنة الناس، والسبب بالطبع هو أنه شكَّل أملا للكثير من الأزواج الذين كانت احتمالات الحمل لأمثالهم تكاد تلامس الصفر، من هؤلاء مثلا النساء اللواتي تبين لديهن وجود انسداد في قناة فالوب، وهي القناة التي يمر بها الحيوان المنوي في طريقه للبويضة، ثم ترجع منه البويضة بعد تخصيبها لتستقر في باطن الرحم، و كذلك عندما يكون هناك نقص شديد في عدد الحيوانات المنوية عند الأزواج، إذ بتقنية أطفال الأنابيب تستطيع استخدام حيوان منوي واحد ليتم به التلقيح المجهري، بينما إذا نقص عدد الحيوانات المنوية عند الرجل عن عشرين مليونا تتدنى إحتمالات الحمل إلى حد كبير.
لويزا براون أول طفلة أنجبت عن طريق أطفال الأنابيب في بريطانيا، بلغ عمرها الآن السابعة و الأربعين، وعاشت حياتها بصحة جيدة، و قد تم الإنجاب في عام ١٩٧٨م على يدى طبيب النساء والتوليد ستبتو ، وزميله الدكتور إدواردز، وهو طبيب بيطري كان له الفضل في نقل تقنية طفل الأنابيب بعد استخدامها بنجاح في حيوانات التجارب إلى الإنسان. وبعده بدأت تقنيات الحمل بتقنية أطفال الأنابيب تنتشر ببطء شديد في البداية ثم تسارع انتشارها بعد أن اكتسبت موثوقية على المستوى الطبى والاجتماعي و الديني في تسعينيات القرن الماضي. في السعودية ولد أول طفل أنابيب على يدي الدكتور سمير عباس عام ١٩٨٦، و كانت أول حالة في الشرق الأوسط، و بالطبع كان لا بد قبل الترخيص بتقنية أطفال الأنابيب من إجازتها شرعيا، و قد تم ذلك بعد دراسات و مباحثات مستفيضة بين الفريق الطبي الذي خطط ليستفيد الناس من هذه التقنية في العالم الإسلامي، و بين علماء المجمع الفقهي في مكة المكرمة، وكانت الفتوى بالإباحة ، أصبح هذا النجاح ملهماً لكل الأطباء في الأقطار الإسلامية التي تنافست للحاق بركب الطب. والعالم الإسلامى اليوم أكثر مناطق العالم من حيث وجود مراكز هذه التقنية، نظرا لاهتمام الناس بالإنجاب.
قد تبدو المسائل سهلة و ميسورة اليوم لكن الأمور لم تكن كذلك، فإن العمل للوصول إلى فهم عملية الإنجاب، بدأ منذ بداية القرن الميلادى الماضى، و في العشرينيات تم تحديد هرموني الاستروجين و البروجستيرون، و هما الهرمونان اللذان لا يمكن فهم ودعم تقنيات الإنجاب بغيرهما، و في عام ١٩٤٣ تم تصنيع هذين الهرمونين وبدأ استعمالهما في علاجات الإخصاب، و في عام ١٩٥٠، بدأت تجربة تقنيات طفل الأنابيب على الفئران والأرانب، و في بداية الستينيات تمت صناعة مجموعات من الأدوية التى تنشط المبيض لكى تتحول البويضات الابتدائية المخزنة فيه إلى بويضات ناضجة جاهزة للتلقيح. و في نهاية الستينيات، أمكن استخراج البويضات الناضجة من المبيض إلى خارج الجسم و تخصيبها بالحيوانات المنوية، و حيث أن هذه العملية تمت في أنابيب المختبر، فقد شاعت تسمية أطفال الأنابيب. في بداية السبعينيات تمت لأول مرة إعادة البويضة المخصبة إلى رحم إمرأة، و لكن المسألة احتاجت عدة سنوات أخري لتكمل البويضة المخصبة نموها داخل الرحم و يكتمل الحمل و تولد لويزا براون. (يتبع)
SalehElshehry@

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حكاية طفل الأنابيب (4)
حكاية طفل الأنابيب (4)

البلاد السعودية

timeمنذ 19 ساعات

  • البلاد السعودية

حكاية طفل الأنابيب (4)

بعد أن يتم التلقيح المجهري، تبدأ الخلية المتكونة بالانقسام بإذن الله إلى خليتين، ثم أربع، ثم ثماني، وهكذا، و عندما تصل إلى مرحلة تُسمى الحويصلة الجنينية ( الكيسة الأريمية – blastocyst)، وهى تركيب أشبه بالكرة، تنتظم الخلايا على محيطه الخارجي حول سائل يملأ تجويفه، وفي أحد الأطراف تتجمع مجموعة من الخلايا داخل محيط الحوصلة، منها يبدأ التكون الجنيني، نكون هنا قد قطعنا خمسة أيام بعد التلقيح المجهري، و من ثم يتم إعادة الجنين المتكون إلى الرحم، أو يتم تخزينه الى حالة حفظ بالتبريد الشديد، و يُسمى حينها بالجنين المجمَد. يقوم الطبيب بإعادة الحوصلة الجنينية عن طريق أنبوب يحملها عليه عبر قناة عنق الرحم، إلى تجويف الرحم، و تتم هذه العملية بالاستعانة بجهاز السونار حتى لا يصطدم بجدران عنق الرحم، و بتوفيق الله يبدأ هذا الجنين بالإنغراس داخل الطبقة المبطنة لتجويف الرحم عبر نمو ما يشبه جذور النبات التى تثبته في التربة، وهنا تثبت الجنين في الطبقة المبطنة للرحم. و من ثم تشتبك الدورة الدموية للأم مع الطفل. و ينتقل الغذاء من الأم الجنين. لا يُنصح بإجراء فحص للحمل إلا بعد أسبوعين من إرجاع الجنين إلى الرحم. في بعض الدول يًمنع نقل أكثر من حويصلة جنينية و يسمح بنقل حويصلتين فقط عندما يكون عمر الأم أكثر من أربعين عاما، وفي دول أخرى تترك المسألة للاتفاق بين الطبيب والأم كما هو الحال في الدول العربية، والهدف هو تقليل احتمالات حدوث حمل بتوأمين أو أكثر، لأن التوائم معرضون لخطر ولادة مبكرة أكثر بكثير من الحمل بالواحد، و الولادة المبكرة تعرِّض الطفل لكثير من المشاكل الصحية المزمنة، و قد تحدث حالات قصور عقلى يؤثر على قدراته الدراسية و العملية. أما في حالة الاتفاق على تأجيل إعادة الجنين حتى الوقت المناسب للأم، بحيث يكون جسد الأم قد استراح من عمليات تنشيط المبايض، نتحول إلى عملية تبريد فائقة السرعة، تتغير فيها حرارة الحويصلة الجنينية من ٣٧ درجة مئوية إلى ١٩٦ درجة تحت الصفر خلال ثانية، و مع أن الترجمة الحرفية لمسمى الجنين في هذه الحالة هي الجنين المتجمِّد، إلا أننا نضيف مادة بتركيز عال تحمى الجنين من التجمُّد، وتحوله إلى شكل يشبه الزجاج، و هكذا يحتفظ الجنين بالحيوية التي تبقيه طبيعيا جاهزاً عندما يحين الوقت إرجاعه للرحم . القصد من عملية حفظ الحويصلة الجنينية ( التجميد)، هو الاحتفاظ بها حتى موعد مناسب لنقلها إلى الرحم. فمثلاً لو استطاع الطبيب الحصول على عدد من البويضات الناضجة، و تخصيبها مجهرياً، بحيث تكون أكثر عدداً من إمكانية نقلها، فإن العدد الإضافي من هذه الأجنة، يتم الإحتفاظ به حتى يمكن استخدامه لحمل ٱخر، و هناك حالات يكون لدى الأبوين احتمال كبير ليحمل إبنهما عيباً جينياً، كحالة أن يكون كل الأبوين حاملا لصفة الأنيميا المنجلية، هنا يتم أخذ خلية من الخلايا الواقعة على محيط الحويصلة الجنينية و فحصها، و لا تعاد إلى الرحم إلا بعد التأكد من خلو الجنين من هذا المرض، و هى عملية ٱمنة، لأنها لا تأخذ من الخلايا الموجودة داخل تجويف الحويصلة الجنينية. ( يتبع) SalehElshehry@

حكاية أطفال الأنابيب «٣»
حكاية أطفال الأنابيب «٣»

البلاد السعودية

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • البلاد السعودية

حكاية أطفال الأنابيب «٣»

كيف نستخرج الحيوانات المنوية و البويضات و نجري تخصيبها؟ تحدثنا عن تنشيط المبيض بهدف إنتاج مجموعة بويضات، جرعات و نوع الأدوية التى تعطى للأخوات تختلف من واحدة لأخرى، إعطاء الأدوية مسألة تحتاج إلى متابعة و دقة ليتم تفادى حدوث حالة من فرط استثارة المبايض، فرط استثارة المبيض (OHSS )، حالة ينشأ عنها توليد عدد كبير من البويضات، تنشأ أكياس تؤدى إلى زيادة حجم المبيض مصحوبا بالٱم فقط في الحالات الخفيفة، و لكن المسائل قد تتجاوز ذلك بظهور مواد تؤثر على أوعية الدم في الجسم، ممّا يؤدى إلى تجمعات سوائل في البطن وحول الرئة واضطراب في وظائف الكلى وجلطات في الدم، و بحمد الله فقد أصبحت هذه الحالة نادرة الحدوث، بفضل تطور أساليب التحكم في أدوية تنشيط المبايض والمتابعة الدقيقة لتأثيرها، حيث يقوم الطبيب بمتابعة استجابة المبيض بإجراء سونار بين وقت وٱخر، عن طريقه يمكن تحديد عدد البويضات التي تنمو و حجمها، و بناء عليه يزيد الطبيب جرعة الدواء أو ينقصها، و قد يدعم الطبيب متابعته للحالة أحيانا بحساب مستوى هرمون الاستروجين، وهو الهرمون الذي تنتجه خلايا الجريبات التي تحيط بالبويضة النامية. عندما نجد أن المبيض قد أنتج عدد اثنين على الأقل من الجريبات الحاوية للبويضات ، قطر كل منا ١٧ ملم، يًرتب لإعطاء الحقنة الحافزة لخروج البويضة من الجريب، و تسمى عند البعض إبرة التفجير، توقيت إعطاء هذه الحقنة يكون قبل ست وثلاثين ساعة من موعد التقاط البويضات. يجري التقاط البويضات في المعمل، حيث تُعطى السيدة مهدئا خفيفا، العملية ليست مؤلمة عادة، يتم تحديد موقع البويضات بالسونار، و هنا يكون السونار موصولا بإبرة تُمرر لتصل لموقع البويضة الناضجة ، و من ثم يتم سحبها، و في العادة يمكن الحصول على أكثر من بويضة مما ظهرت عليه علامات النضج. كذلك يتم التعامل مع أسباب العقم أن كانت من الزوج، مثلا في بعض حالات العقم يتبين فيها عدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي مطلقا، تتم عدة فحوصات لمعرفة السبب، وقد نحتاج إلى إعطاء هرمونات لتنشيط الخصية، أو إجراء جراحة لإصلاح حال الأنابيب التي تنقل الحيوانات المنوية إلى خارج الجسم إن كانت مسدودة، وإذا لم يتبين وجود علاج، يتم تحصيل الحيوانات المنوية مباشرة من الخصية، عن طريق إمرار إبرة صغيرة تدخل إلى الخصية، وتقوم بسحب أنسجة منها، ثم يجري تفتيش الأنسجة للحصول على الحيوانات المنوية واستخدامها. أما في حالات كون الزوج طبيعيا ، فيتم في نفس وقت سحب البويضات من الزوجة الحصول على السائل المنوي ، وفحصه لاستخراج الحيوانات المنوية النشيطة و التخلص من العوالق و الحيوانات المنوية الميتة. نختار البويضة الناضجة ، وهي البويضة التي أخرجت الجسم القطبي خارجها، و الجسم القطبي ينشأ من انقسامات البويضة، و ليس قابلا للتخصيب، و لكنه وجوده مؤشر على نضج البويضة وقابليتها للتخصيب. تتم عملية الحقن في طبق المعمل، حيث يتم التحكم في البويضة عن طريق أنبوب زجاجى له بصيلة ماصة، و يؤخذ حيوان منوي مثبت على إبرة نحيفة جدا. تثقب الإبرة جدار البويضة ويحقن الحيوان المنوي في السيتوبلازم، والسيتوبلازم هو مادة سائلة توجد داخل الخلية و تحيط بالنواة. لذا فإن الترجمة الدقيقة لهذه العملية التى يرمز لها بالحروف الانجليزية ( ICSI ) هي حقن الحيوان المنوي داخل السيتوبلازم، واستسهالاً تسمى الإخصاب المجهري، لأنها تتم بمساعدة المجهر ( الميكروسكوب). و بأذن الله يحدث اتحاد المادة الجينية الداخلة مع الحيوان المنوي والتى تحتويها نواة البويضة.

حكاية أطفال الأنابيب (٢)
حكاية أطفال الأنابيب (٢)

البلاد السعودية

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • البلاد السعودية

حكاية أطفال الأنابيب (٢)

يبدأ طفل الأنابيب بالتحام الحيوان المنوي بالبويضة في المختبر، و هذا يعنى أن نحصل من مبيض الأم على بويضة ناضجة، أو مجموعة بويضات ناضجة، ثم تحضير السائل المنوي من الزوج ، واستخراج الحيوانات المنوية. بالطريقة التقليدية يجمع عدد كبير من الحيوانات المنوية مع البويضة في طبق مخبري يوفر أجواء مثالية لكى يخترق واحد من هذه الحيوانات جدار البويضة، و تلتحم المادة الجينية للحيوان المنوي بالمادة الجينية البويضة، و بمشيئة الله يحدث أن تبث الحياة في البويضة المخصّبة، و تبدأ الخلية بالانقسام إلى مجموعة خلايا، و بعد خمسة أيام من اتحاد الحيوان المنوي بالبويضة، يصبح المسمَّى جنينا، و تتم إعادته إلى الرحم. الأغلب حاليا ألا يتم العمل بهذا الشكل التقليدى الذي شرحناه، و لكن يقوم الطبيب بعمل تلقيح مجهري، و يتم ذلك لزيادة احتمالات النجاح، و خاصة إذا كان عدد الحيوانات المنوية قليلا، أو أن هناك عيب كبير في قدرتها على الحركة، و بدلا من أن تترك المسألة لقدرة الحيوان المنوي الذاتية على اختراق جدار البويضة، يتم استخدام أنبوبة مخبرية دقيقة تحمل الحيوان المنوي و تخترق جدار البويضة ، و قد أصبح هذا هو الغالب في مختبرات أطفال الأنابيب. في بداية تاريخ أطفال الأنابيب كانت البويضة تؤخذ من الأم التى وصل المبيض فيها إلى مرحلة إنتاج بويضة ناضجة بالطريقة الطبيعية، و حيث أن كثيرا من الأخوات لا تكتمل لديهن الدورة المبيضية بحيث نحصل على البويضة الناضجة، كان لا بد من اتباع طرق علمية تحقق اكتمال الدورة المبيضية حتى مرحلة البويضة كاملة النضج، ليتم استخراجها جاهزة للتلقيح المجهري، والسؤال كيف؟ تمكن العلم من فهم الطرق الفسيولوجية التى توصل المبيض لإنتاج البويضه الناضجة، وهذا قادنا إلى التوصل إلى صناعة الأدوية المشابهة تركيبا و وظيفة للهرمونات التي تفرزها أجهزة الجسم، و تؤدى إلى تحفيز و اكتمال الدورة المبيضية حتي نحصل على البويضات الناضجة. و بتبسيط شديد يمكن شرح هذه الدورة الفسيولوجية كالتالي : يحتوى كل مبيض على آلاف الجريبات، و كل جريب منها يحتوى على بويضة بدائية ( غير ناضجة)، في الأحوال الطبيعية تدخل عدد من هذه الجريبات في عملية إنضاج ينتهى واحد منها أو اثنين للوصول إلى البويضة الناضجة. و لحدوث هذه الدورة و اكتمالها، فإن المبيض يكون تحت تأثير حافز يفرزه الفص الأمامي للغدة النخامية الموجودة في المخ وهو هرمون (FSH ) ، وعند الوصول إلى هذه المرحلة، يلزم إخراج البويضة الناضجة من الجريب الذي يحتويها، و يتم هذا إذا تعرضت لمؤثر يعمل كمشغل العربة، يعنى مثل طفرة فجائية، و هذا الحافز هو هرمون ( LH ) ، وهو يُفرز عند توفر شروط خاصة لها علاقة بمستوى هرمون الاستروجين الذي ينتج من المبيض، وعدم خروج هذا الهرمون في الوقت المناسب، أو خروجه قبل اكتمال نضج البويضة، يعنى عدم القدرة على الحصول على البويضة الناضجة. و هذه العمليات العبقرية التى تحدث يوميا مع آلاف الانات تخضع لإدارة منطقة في الدماغ ( hypothalamhs ) و يسميها العرب المهاد أو الوطاء، و يصدر عنها مواد تتحكم في الدورة الهرمونية التى تحدث في الغدة النخامية و من ثم في المبيض. وعندما تم اكتشاف تركيب هذه الهرمونات و الحصول عليها بعدة طرق أحدثها طريقة الهندسة الوراثية، أصبح استخدامها يؤدي إلى الحصول على عدد أكبر من البويضات الناضجة، و هذا يزيد من فرص النجاح، كما أمكن تفادى خروج هرمون ( LH ) قبل الوقت المناسب، و ذلك باستخدام أدوية تلغى تأثير العوامل التى يفرزها المهاد،و بالتالى نصل إلى التحكم الكامل بعملية الإباضة دون تدخل الجسم، وهذا أيضا أدى إلى زيادة فرص النجاح. SalehElshehry@

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store