logo
اللواء حابس شروف: إسرائيل وأمريكا تنفذان مخطط الشرق الأوسط الجديد

اللواء حابس شروف: إسرائيل وأمريكا تنفذان مخطط الشرق الأوسط الجديد

بوابة ماسبيرومنذ 4 ساعات

قال اللواء حابس شروف، الخبير الاستراتيجي والعسكري،إن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت ثلاثة منشآت نووية إيرانية تمثل مرحلة خطيرة من التصعيد، ضمن مخطط واضح لتدمير قدرات إيران النووية والصاروخية، ومنعها من التحول إلى قوة إقليمية نووية مستقلة.
وأضاف شروف، خلال مداخلة هاتفية في برنامج (ساعة إخبارية) أن الضربات المشتركة التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل كانت "قاسية جداً" وحققت أهدافًا عسكرية شديدة الخطورة على البنية التحتية النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن واشنطن وتل أبيب بصدد تحقيق أهداف قديمة تتمثل في شل قدرات إيران النووية.
وأوضح أن هذه المرحلة من التصعيد دخلت منحى بالغ الخطورة يعتمد بشكل رئيسي على الكيفية التي سترد بها إيران"، مؤكداً أن الضربات الإيرانية التي نُفذت قبل يومين ضد إسرائيل بدورها كانت فعالة وحققت مكاسب ميدانية، وأدخلت الرعب في قلوب الإسرائيليين ،بدليل منع إسرائيل لوسائل الإعلام من التغطية وتهديدها بملاحقة من ينشر صورًا للدمار على منصات التواصل.
وقال إن المخطط الأمريكي-الإسرائيلي يرمي إلى رسم "شرق أوسط جديد" تمامًا كما رُسمت خارطة سايكس بيكو عام 1917، محذرًا من أن المنطقة بأكملها باتت في خطر، وأن الوقت قد حان لوقوف الدول العربية والإقليمية، بل والعالم، في وجه ما وصفه بـ"الهمجية الأمريكية والإسرائيلية".
وحول تقييمه لتأثير الضربات الأمريكية الأخيرة على البرنامج النووي الإيراني، قال شروف"لنكن موضوعيين: نعم، الضربات دمّرت أطناناً من المنشآت، لكنها لم تدمر 'العقل'. من بنى هذه المنشآت يمكنه إعادة بنائها، ما دامت العقول الإيرانية موجودة".
وأشار إلى أن إيران كانت تتوقع مثل هذه الضربات، ولديها خططا بديلة لحماية مشروعها النووي، مستفيدة من الطبيعة الجغرافية الصعبة والأنفاق المحصنة داخل الجبال، التي تسمح بإخفاء المواد النووية، مثل اليورانيوم المخصب، في أماكن لا يمكن الوصول إليها بسهولة.
كما أكد أن هذه الضربات، رغم خطورتها، لم تُخضع إيران بعد، ولم تدفعها للاستسلام أو رفع الرايات البيضاء، محذرا من أن تأخير الرد الإيراني سيُعتبر ضعفًا من قِبل خصومه، قائلاً: "السيناريو الأكثر خطورة هو أن تتجاوز أمريكا وإسرائيل كل الخطوط الحمراء، كما فعلوا في قصف المنشآت النووية، حين تسعى إسرائيل لـ'النصر المطلق'، كما ورد في التلمود".
واختتم مداخلته مشددا على أن إيران مطالبة برد استراتيجي ذكي "يحقق معادلتين: الحفاظ على ماء الوجه، ومنع التصعيد المدمر، مضيفًا أن "في الاستراتيجية، كما في السياسة، الصبر له حدود".
برنامج (ساعة إخبارية) يذاع على شاشة قناة النيل للأخبار، تقديم الإعلامية أمل نعمان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اغتيال العالم النووي الإيراني محمد رضا صديقي.. من هو ولماذا استُهدف؟
اغتيال العالم النووي الإيراني محمد رضا صديقي.. من هو ولماذا استُهدف؟

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

اغتيال العالم النووي الإيراني محمد رضا صديقي.. من هو ولماذا استُهدف؟

في تطور أمني خطير سبق بدء الهدنة بساعات، أعلنت وسائل إعلام إيرانية صباح الثلاثاء 24 يونيو 2025 عن مقتل العالم النووي الإيراني محمد رضا صديقي صابر في هجوم بطائرات مسيّرة استهدف منزل والده في مدينة آستانه أشرفية بمحافظة جيلان شمال إيران. وبحسب الروايات الإيرانية، فإن الهجوم نُفذ باستخدام طائرات مسيّرة يُشتبه بأنها إسرائيلية، ويُعدّ امتدادًا لسلسلة من العمليات النوعية التي استهدفت خلال الأسابيع الماضية شخصيات بارزة في الحرس الثوري والعلماء المرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني. ويُذكر أن صديقي نجا مؤخرًا من محاولة اغتيال مشابهة في طهران، استُهدف خلالها منزله بطائرة مسيّرة، مما أسفر عن مقتل نجله البالغ من العمر 17 عامًا. من هو محمد رضا صديقي صابر؟ وُلد محمد رضا صديقي صابر في 24 أغسطس 1974، وهو أحد أبرز العلماء العاملين في مشروعات تطوير أجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم. ورد اسمه ضمن قوائم العقوبات الأمريكية في يونيو 2025، بوصفه أحد الأفراد الخاضعين لتصنيفات OFAC، بسبب مشاركته في الأنشطة النووية الحساسة. وكان صديقي يحمل الرقم الوطني الإيراني 2739202830، وقد صنفته وزارة الخزانة الأمريكية ضمن قائمة "المواطنين المعينين خصيصًا" (SDN) في إطار حملة استهدفت شخصيات ترتبط بأنشطة تعتبرها الولايات المتحدة تهديدًا لأمنها القومي. التوقيت والرسائل جاء مقتل صديقي قبيل لحظات من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، والذي أُعلن عنه بموجب مبادرة أمريكية قادها الرئيس السابق دونالد ترامب، ويشمل ثلاث مراحل تبدأ بوقف إيراني يتبعه التزام إسرائيلي خلال 12 ساعة، ثم إعلان الهدنة رسميًا بعد مرور 24 ساعة. ويرى مراقبون أن اغتيال صديقي يمثل رسالة استخباراتية واضحة من إسرائيل قبل بدء الهدنة، خاصة أنه تزامن مع إعلان إيران استعدادها لوقف إطلاق الصواريخ وتهدئة الوضع الإقليمي. وتُعيد هذه العملية إلى الأذهان سلسلة اغتيالات سابقة طالت علماء إيرانيين بارزين، مثل فريدون عباسي دافاني وأمير حسين فقيه، ضمن استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إضعاف البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني من الداخل. صمت رسمي حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تُصدر السلطات الإيرانية أو وزارة الدفاع أي بيان رسمي حول تفاصيل الهجوم، في حين سادت حالة من الغضب داخل الأوساط الشعبية والرسمية الإيرانية، وسط دعوات بالرد.

أخبار العالم : "المصري للفكر والدراسات": واشنطن أخفقت في إجهاض البرنامج النووي الإيراني (فيديو)
أخبار العالم : "المصري للفكر والدراسات": واشنطن أخفقت في إجهاض البرنامج النووي الإيراني (فيديو)

نافذة على العالم

timeمنذ 3 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : "المصري للفكر والدراسات": واشنطن أخفقت في إجهاض البرنامج النووي الإيراني (فيديو)

الإثنين 23/يونيو/2025 - 11:08 م 6/23/2025 11:08:51 PM أشار الدكتور محمد مجاهد الزيات، المستشار الأكاديمي بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إلى إخفاق واشنطن في إجهاض البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن إيران لم تعد فقط قوة نووية محتملة، بل باتت تمتلك أدوات الردع الفاعلة، بما في ذلك أجهزة الطرد المركزي المتطورة، واحتياطات من اليورانيوم المخصب بمصير مجهول. ولفت الزيات، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، إلى أن ما يُعرف بـ"الثالوث النووي" لا يزال قائمًا ضمن ترسانة طهران، ما يعزّز موقفها الاستراتيجي، ويُصعّب أي رهان على كبح تطلعاتها، مشيرًا إلى أن الحديث عن إسقاط النظام الإيراني أشبه بالضجيج الخاوي، كم أكد غياب أي بديل سياسي منظم، في ظل هيمنة الحرس الثوري، الذي يحوز بنية أمنية اقتصادية مترامية الأطراف ويضم حوالي 250 ألف عنصر من ميليشيا الباسيج. واختتم "الزيات" تحليله بالإشارة إلى أن "الزرّ الحقيقي" لوقف التصعيد يوجد في يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يمكنه، متى شعر بأن هدفه تحقق بتجميد النووي الإيراني ومنع امتلاك القنبلة الذرية، أن يدفع نحو تهدئة المشهد عبر الضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية.

اللواء حابس شروف: إسرائيل وأمريكا تنفذان مخطط الشرق الأوسط الجديد
اللواء حابس شروف: إسرائيل وأمريكا تنفذان مخطط الشرق الأوسط الجديد

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 4 ساعات

  • بوابة ماسبيرو

اللواء حابس شروف: إسرائيل وأمريكا تنفذان مخطط الشرق الأوسط الجديد

قال اللواء حابس شروف، الخبير الاستراتيجي والعسكري،إن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت ثلاثة منشآت نووية إيرانية تمثل مرحلة خطيرة من التصعيد، ضمن مخطط واضح لتدمير قدرات إيران النووية والصاروخية، ومنعها من التحول إلى قوة إقليمية نووية مستقلة. وأضاف شروف، خلال مداخلة هاتفية في برنامج (ساعة إخبارية) أن الضربات المشتركة التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل كانت "قاسية جداً" وحققت أهدافًا عسكرية شديدة الخطورة على البنية التحتية النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن واشنطن وتل أبيب بصدد تحقيق أهداف قديمة تتمثل في شل قدرات إيران النووية. وأوضح أن هذه المرحلة من التصعيد دخلت منحى بالغ الخطورة يعتمد بشكل رئيسي على الكيفية التي سترد بها إيران"، مؤكداً أن الضربات الإيرانية التي نُفذت قبل يومين ضد إسرائيل بدورها كانت فعالة وحققت مكاسب ميدانية، وأدخلت الرعب في قلوب الإسرائيليين ،بدليل منع إسرائيل لوسائل الإعلام من التغطية وتهديدها بملاحقة من ينشر صورًا للدمار على منصات التواصل. وقال إن المخطط الأمريكي-الإسرائيلي يرمي إلى رسم "شرق أوسط جديد" تمامًا كما رُسمت خارطة سايكس بيكو عام 1917، محذرًا من أن المنطقة بأكملها باتت في خطر، وأن الوقت قد حان لوقوف الدول العربية والإقليمية، بل والعالم، في وجه ما وصفه بـ"الهمجية الأمريكية والإسرائيلية". وحول تقييمه لتأثير الضربات الأمريكية الأخيرة على البرنامج النووي الإيراني، قال شروف"لنكن موضوعيين: نعم، الضربات دمّرت أطناناً من المنشآت، لكنها لم تدمر 'العقل'. من بنى هذه المنشآت يمكنه إعادة بنائها، ما دامت العقول الإيرانية موجودة". وأشار إلى أن إيران كانت تتوقع مثل هذه الضربات، ولديها خططا بديلة لحماية مشروعها النووي، مستفيدة من الطبيعة الجغرافية الصعبة والأنفاق المحصنة داخل الجبال، التي تسمح بإخفاء المواد النووية، مثل اليورانيوم المخصب، في أماكن لا يمكن الوصول إليها بسهولة. كما أكد أن هذه الضربات، رغم خطورتها، لم تُخضع إيران بعد، ولم تدفعها للاستسلام أو رفع الرايات البيضاء، محذرا من أن تأخير الرد الإيراني سيُعتبر ضعفًا من قِبل خصومه، قائلاً: "السيناريو الأكثر خطورة هو أن تتجاوز أمريكا وإسرائيل كل الخطوط الحمراء، كما فعلوا في قصف المنشآت النووية، حين تسعى إسرائيل لـ'النصر المطلق'، كما ورد في التلمود". واختتم مداخلته مشددا على أن إيران مطالبة برد استراتيجي ذكي "يحقق معادلتين: الحفاظ على ماء الوجه، ومنع التصعيد المدمر، مضيفًا أن "في الاستراتيجية، كما في السياسة، الصبر له حدود". برنامج (ساعة إخبارية) يذاع على شاشة قناة النيل للأخبار، تقديم الإعلامية أمل نعمان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store