logo
«مادلين» إلى غزة.. مركب صغير وضمير كبير

«مادلين» إلى غزة.. مركب صغير وضمير كبير

البيانمنذ 2 أيام

يبدو أن غزة على موعد مع «مادلين»، التي انطلقت من إيطاليا تمخر عباب البحر، وعلى متنها إغاثة إنسانية، وترفع أعلام الحرية وتحدي الحصار. السفينة «مادلين» غادرت أمس، مرفأ كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية، تشقّ البحر الأبيض المتوسط باتجاه شاطئ غزة. على متن المركب الخشبي، ارتفعت أعلام على «سفينة الحرية»، وهو الاسم الذي حملته سلسلة سفن إنسانية سابقة، إذ إن الحصار على غزة بات في عمر كثيرين من المتضامنين الأجانب معها. تأتي السفينة مدججة بنوايا تحدي الحصار المزمن، الذي يخنق أكثر من مليوني إنسان منذ ما يزيد على 18 عاماً. يقول منظمون إن الخطوة بالدرجة الأولى رمزية، إذ إن السفينة الخشبية ليست كبيرة، والمساعدات التي تقلها متواضعة، لكنها محمّلة بصوت الضمير الإنساني.
«نحن نفعل هذا لأنه مهما كانت الصعوبات التي تواجهنا، فإنه يتعين علينا الاستمرار في المحاولة؛ لأن اللحظة التي نتوقف فيها عن المحاولة هي اللحظة التي نفقد فيها إنسانيتنا».
.. كذا تحدثت لوكالة رويترز على سطح السفينة الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، وهي اعتادت خوض المعارك البيئية. وأضافت «مهما كانت خطورة هذه المهمة، فإنها لا تقارن بخطورة صمت العالم أجمع في وجه الإبادة الجماعية للأرواح».
وإلى جانبها وقف الممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، الذي اكتسب شهرته من الشاشة، لكنه اليوم ينتقل إلى خشبة الواقع. يقول «أذهب مع هؤلاء لأن الصمت في وجه الجرائم هو مشاركة فيها. غزة لا تحتاج إلى ممثلين، بل إلى من يتمثلون الضمير الإنساني».
أما تحالف «أسطول الحرية»، الذي نظم هذه الرحلة، فيقول في بيان على موقعه الرسمي: «هذه ليست رحلة خيرية، بل تحرك مباشر وسلمي لتحدي الحصار الإسرائيلي غير القانوني وجرائم الحرب المتصاعدة».
رحلة سابقة
هذه المحاولة تأتي بعد فشل رحلة سابقة في مايو الماضي، حين تعرّضت السفينة «كونشيس» لهجوم بطائرتين مسيّرتين قبالة مالطا، وهو ما وصفه التحالف حينها، في بيان رسمي، بـ«الاعتداء المباشر على الحق في الحياة والملاحة الحرة».
رغم ذلك، فإن المتضامنين مع غزة لا يظهرون أي تراجع، حيث يقول أحد أفراد الطاقم، وهو طبيب فرنسي شارك في قوافل سابقة «نعلم أنهم قد يعترضوننا، وقد لا نصل. لكن السفن التي لا تُبحر تموت، ونحن نُبحر لأن غزة ما زالت تنبض».
المؤكد أن «مادلين» انطلقت نحو غزة المحاصرة. لكنها إلى جانب كل ما تحمل من مساعدات ورسائل رمزية وأبعاد إنسانية، تحمل على متنها الحمل الأثقل متمثلاً بالسؤال: هل تصل إلى غزة الجائعة أم تواجه مصير سابقاتها؟
ومع كل شراع يدفع مركباً خشبياً إلى شعب محاصر جائع منكوب، تُرفع صلوات الأرض والضمير، لعل هذا المركب ينجو وينقذ ما تبقى من إنسانية في هذا العالم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«شجرة عجوز» تصيب 12 شخصاً في إيطاليا
«شجرة عجوز» تصيب 12 شخصاً في إيطاليا

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

«شجرة عجوز» تصيب 12 شخصاً في إيطاليا

أُصيب 12 شخصا جراء سقوط شجرة عمرها 50 عاماً قرب محطة حافلات بمدينة فينيسيا الإيطالية، الاثنين، وفقاً لما أعلنته السلطات. وأفادت وسائل إعلام إيطالية بأن أكثر الإصابات خطورة لامرأة إيطالية (30 عاماً) كانت تجلس على جدار قرب الشجرة مع طفليها عند وقوع الحادث. وأصيبت السيدة بجروح خطيرة في البطن ووصفت حالتها بالحرجة، في حين وضع طفلاها تحت رعاية نفسية، وفقاً لمسؤولي المستشفى. وأصيبت إيطالية أخرى في الخمسينيات من عمرها بجروح خطيرة في منطقة الصدر، ووصفت حالتها أيضاً بالحرجة. وأظهر مقطع فيديو من موقع الحادث أن الشجرة انكسرت عند الجذع، فوق الجذور مباشرة. وقالت فرانسيسكا زاكاريوتو، المسؤولة عن الأشغال العامة في المدينة، لوكالة أنباء «أنسا» الإيطالية: «الشجرة كانت تبدو سليمة». وأضافت أن الشجرة كانت تخضع للمراقبة الدورية مع غيرها من أشجار المدينة، ولم تكن هناك أي مؤشرات على احتمال سقوطها.

بعد دفاع مستميت خلال منصبه.. ماثيو ميلر: إسرائيل ارتكبت جرائم حرب
بعد دفاع مستميت خلال منصبه.. ماثيو ميلر: إسرائيل ارتكبت جرائم حرب

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الخليج

بعد دفاع مستميت خلال منصبه.. ماثيو ميلر: إسرائيل ارتكبت جرائم حرب

متابعات- «الخليج» لا تزال الحملات الرسمية والشعبية العالمية تتوالى لإدانة إسرائيل بارتكاب جرائم إنسانية في غزة، لكن المفاجأة جاءت على لسان المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الذي كان يدافع باستماتة عن تل أبيب في حربها على غزة. واعترف المسؤول البارز في إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، أن إسرائيل ارتكبت «بلا شك» جرائم حرب في قطاع غزة. وفي حديثه إلى بودكاست بثته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، قال ماثيو ميلر، إنه «من المؤكد أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب». وأكد المسؤول السابق أن «الجنود الإسرائيليين لم يحاسَبوا على ما فعلوه في قطاع غزة». وشغل ميلر منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية من عام 2023 حتى نهاية ولاية بايدن، وكانت مهمته شرح قرارات السياسة الخارجية الأمريكية والدفاع عنها، بما في ذلك ما يخص حرب غزة. خلافات في إدارة بايدن وأضاف: «من مهام المتحدث الرسمي أنه ليس متحدثاً باسم نفسه، بل باسم الرئيس والإدارة، ويتبنى مواقف الإدارة». لكن «عندما يخرج من الخدمة يمكنه ببساطة التعبير عن آرائه الخاصة»، وفق ميلر. وعند سؤاله عن أزمة غزة، كشف المتحدث السابق عن وجود خلافات «كبيرة وصغيرة» داخل إدارة بايدن بشأن العلاقات مع إسرائيل. وتابع: «كانت هناك خلافات طوال الوقت حول كيفية التعامل مع السياسة (في ما يخص إسرائيل). بعضها كبير وبعضها صغير». وعند سؤاله عن شائعات مفادها أن وزير الخارجية آنذاك أنتوني بلينكن كان يشعر بالإحباط من بايدن، بشأن كل من غزة وأوكرانيا، لمح ميلر إلى صحة هذه التوترات. وقال: «كانت إدارة بايدن ناقشت في بعض الأحيان ما إذا كان ينبغي قطع الأسلحة عن إسرائيل، رأيتمونا في ربيع 2024 نوقف شحنة قنابل وزنها 900 رطل إلى إسرائيل، لأننا لم نعتقد أنهم سيستخدمونها بالطريقة المناسبة في غزة». وأضاف: «طوال ربيع وصيف 2024، وجدت إدارة بايدن نفسها عالقة بين سياستها الراسخة المتمثلة في الدفاع غير المشروط عن حليفتها إسرائيل، وحقيقة ما كان يفعله هذا الحليف في غزة باستخدام الأسلحة الأمريكية». وتابع ميلر: «دارت نقاشات حول ما إذا كان ينبغي تعليق شحنات أسلحة أخرى، ورأيتمونا أحياناً نمتنع عن تسليم أسلحة معينة حتى نتفاوض على استخدامها، لكننا وجدنا أنفسنا في موقف صعب للغاية، خاصة في تلك الفترة التي وصلت بها الأمور إلى ذروتها». وأضاف: «الآن، الأمر الذي أستعيده الآن، والذي سأطرحه دائماً على نفسي وأعتقد أن هذا ينطبق على الآخرين في الحكومة، هو الفترة بين نهاية مايو 2024 ومنتصف يناير 2025، عندما قتل آلاف الفلسطينيين المدنيين الأبرياء الذين لم يرغبوا في هذه الحرب، ولم تكن لهم أي علاقة بها». وتساءل: «هل كان بوسعنا فعل المزيد للضغط على الحكومة الإسرائيلية للموافقة على وقف إطلاق النار؟ أعتقد أنه كان بوسعنا». وعندما سئل عن رأيه في اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة، قال: «لا أعتقد أنها إبادة جماعية، لكنني أعتقد بلا شك أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب». ورداً على سؤال عن سبب عدم إثارته لهذه النقاط أثناء وجوده في إدارة بايدن، قال: «عندما تكون على المنصة فأنت لا تعبر عن رأيك الشخصي. أنت تعبر عن استنتاجات حكومة الولايات المتحدة. لم تخلص الحكومة وقتها إلى ارتكاب جرائم حرب، كما لم تخلص إلى ذلك حتى الآن».

الأمم المتحدة: الهجمات قرب مركز المساعدات في غزة "جريمة حرب"
الأمم المتحدة: الهجمات قرب مركز المساعدات في غزة "جريمة حرب"

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

الأمم المتحدة: الهجمات قرب مركز المساعدات في غزة "جريمة حرب"

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الثلاثاء إن "الهمجات القاتلة" على مدنيين حول مواقع لتوزيع المساعدات في قطاع غزة تشكل "جريمة حرب". وأكد تورك "الهجمات القاتلة على مدنيين يائسين يحاولون الحصول على كميات زهيدة من المساعدات الغذائية في غزة غير مقبولة. الهجمات الموجهة ضد مدنيين تشكل خرقا جسيما للقانون الدولي وجريمة حرب. وأضافت مفوضية حقوق الإنسان أن "العرقلة المتعمدة لوصول المدنيين للغذاء وغيره من إمدادات الإغاثة اللازمة للحياة قد تشكل جريمة حرب". وطالبت بإجراء تحقيق سريع ونزيه في الهجمات على الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول للمساعدات الغذائية. ووصف المكتب الهجمات على المدنيين المنهكين الذين يحاولون الوصول إلى إمدادات الغذاء بأنها "غير مقبولة". وقال جيريمي لورانس المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف "لثالث يوم على التوالي قتل أشخاص في محيط نقطة توزيع مساعدات تابعة ل مؤسسة غزة الإنسانية. هذا الصباح تلقينا معلومات بمقتل وإصابة العشرات آخرين". وكان مسعفون فلسطينيون في غزة أكدوا، اليوم الثلاثاء، مقتل 27 فلسطينيا على الأقل قرب موقع توزيع مساعدات أميركي في غزة. وهذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها تقارير عن سقوط قتلى قرب موقع للمساعدات في غزة، وإنما تكرر الأمر لليوم الثالث على التوالي. يشار إلى أن "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، دشنت أول مواقعها لتوزيع المساعدات الأسبوع الماضي في محاولة للتخفيف من حدة الجوع المستشري بين سكان غزة الذين أنهكتهم الحرب واضطر معظمهم إلى ترك منازلهم فرارا من القتال. وتعرضت خطة المؤسسة للمساعدات لانتقادات شديدة من الأمم المتحدة ومنظمات خيرية معروفة إذ تقول إن مؤسسة غزة الإنسانية لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store