logo
«ماسح الأحذية» يحصد جائزتين بمهرجان المونودراما بتونس

«ماسح الأحذية» يحصد جائزتين بمهرجان المونودراما بتونس

صحيفة الشرق١١-٠٥-٢٠٢٥

ثقافة وفنون
0
في أول مشاركة قطرية بالمسابقة الرسمية..
تونس
حصد العرض المسرحي القطري «ماسح الأحذية» جائزة أفضل نص مسرحي وجائزة أفضل إضاءة، وذلك في ختام الدورة السابعة من المهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج، في الجمهورية التونسية، في أول مشاركة قطرية في المسابقة الرسمية بالمهرجان منذ انطلاقته. ويؤكد هذا الإنجاز الجديد ريادة المسرح القطري عربيًا ودوليًا، كما يعكس نضج التجربة المسرحية القطرية وتكاملها.
المسرحية من تأليف الدكتور خالد الجابر، وإخراج وسينوغرافيا الفنان حافظ خليفة، وأداء مبدع من الفنان محمد العباسي، وإنتاج شركة جسور للإنتاج الفني. وقد مثل هذا العمل ثمرة تعاون ثقافي عميق بين قطر وتونس، عبّر عن وحدة الفن العربي في مواجهة التحديات الفكرية والإنسانية، من خلال عرض مسرحي يجمع بين النص العميق، والرؤية الإخراجية التجريبية، والأداء التعبيري المتقن.
وبهذه المناسبة، قال المؤلف الدكتور خالد الجابر: «أهدي هذا الإنجاز إلى المسرح القطري، الحاضنة الأولى لتجربتنا الإبداعية، كما أهديه إلى المؤسسة العامة للحي الثقافي 'كتارا' التي شكّلت، منذ البداية، شريكًا رئيسيًا في هذا المشروع، ونتقدم بخالص الشكر والعرفان لسعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام لـ'كتارا'، على دعمه المستمر وجهوده المتميزة التي ساعدت على تحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس، بدءًا من مرحلة التأسيس الأولى وصولًا إلى لحظة التتويج».
وثمّن د. خالد الجابر الدور الذي قامت به وزارة الثقافة ممثلة بمركز شؤون المسرح، على دعمها المتواصل، وحرصها على تمكين الكفاءات المسرحية القطرية والعربية من التفاعل مع قضايا مجتمعاتها من خلال الاستثمار في الإبداع المسرحي.
وأوضح أن المسرحية تتجاوز حدود العرض الفني التقليدي، لتُشكل شهادة درامية جريئة عن الواقع العربي في مرحلة ما بعد الثورات. فهي بمثابة فصل ناطق من كتاب الحقيقة العربية، يكشف الهزائم الفردية والجماعية، ويرصد صوت الانكسارات التي تتردد أصداؤها من غزة إلى سوريا، ومن لبنان إلى اليمن، ومن ليبيا إلى السودان. في كل تلك المحطات، كانت الأحلام تُزرع، لكنها غالبًا ما تُجتث قبل أن تزهر، لتتحول إلى رماد خيبات متكررة.
وأضاف أن المسرحية لا تقتصر على توثيق المآسي، بل سعت إلى تعرية التشققات العميقة في البنية الفكرية والثقافية للمجتمعات العربية، كاشفةً عن أزمة هوية آخذة في التفاقم، وعن ثقافة تائهة فقدت بوصلتها، وتخلّت عن قدرتها على إنتاج المعنى. لذلك عبرت السردية المسرحية عن ثقافة مأزومة، تتأرجح بين اغتراب داخلي في أوطانها، واغتراب قسري في المنافي، عاجزة عن بلورة خطاب جامع، أو توليد وعي قادر على التماسك في وجه زمن عربي مفكك ومضطرب.
بدوره، قال المخرج حافظ خليفة إن المسرحية ترصد حال الإنسان العربي في زمن الانهيارات، موضحًا أن «ماسح الأحذية» هو رمز لكل من عاش على هامش الحلم العربي، بين التطلعات والانكسارات. وأضاف أن العرض يستبطن مجاز الزلزال باعتباره لحظة سقوط الأقنعة وانكشاف الذات، مشيرًا إلى توظيف تقنيات المسرح الملحمي لكسر الجدار الرابع وجعل الجمهور جزءًا من التجربة الوجودية للشخصية.
وبهذا التتويج، يثبت المسرح القطري مجددًا مكانته كفاعل ثقافي أساسي في المشهد العربي والدولي، ويعزز من حضوره في فضاءات التبادل الفني والفكري. ويأتي مهرجان أيام قرطاج كأحد أهم التظاهرات المسرحية في العالم العربي، منصة تُفتح على آفاق إنسانية رحبة وتمنح الفرصة للأعمال النوعية في الوصول إلى جمهور متعدد المرجعيات والانتماءات.
مساحة إعلانية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دار نبراس توثق «نوافذ من غزة»
دار نبراس توثق «نوافذ من غزة»

صحيفة الشرق

timeمنذ يوم واحد

  • صحيفة الشرق

دار نبراس توثق «نوافذ من غزة»

ثقافة وفنون 50 معرض تحتضنه كتارا للدكتور أحمد عبدالملك 29 مايو .. كتارا أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» بالتعاون مع دار نبراس للنشر والتوزيع عن إقامة معرض «نوافذ من غزة» للروائي والأكاديمي القطري الدكتور أحمد عبدالملك، وذلك يوم 29 مايو الجاري، في مبنى 18 بالمؤسسة. ووجهت دار نبراس الشكر إلى «كتارا» على التعاون المشترك، وهذا الحضور الثقافي والإنساني الذي يمنح للمعاناة صوتًا وللقضية فضاءً يُروى فيه الألم ويُستعاد فيه الأمل. ويتضمنُ كتاب «عذابات غزة»، للدكتور أحمد عبدالملك، 60 قصةً منتقاةً لقضايا كبيرة يعيشُها سكانُ قطاع غزة منذ أكثر من عام إلا أنّها طُرحت بكلمات قليلة تشبه إلى حد بعيد شعر الهايكو الياباني، وردت في 128 صفحة، اختزلت عذابات سكان قطاع غزة، وخذلان العالم الذي يدّعي أنه حر، بينما هو شاهد على جرائم الكيان المحتل دون أن يحرك ساكنًا. مساحة إعلانية

حصدا المركز الأول والثالث.. السفير بادي يبارك لشاعري اليمن الفائزين بجائزة كتارا لشاعر الرسول
حصدا المركز الأول والثالث.. السفير بادي يبارك لشاعري اليمن الفائزين بجائزة كتارا لشاعر الرسول

صحيفة الشرق

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • صحيفة الشرق

حصدا المركز الأول والثالث.. السفير بادي يبارك لشاعري اليمن الفائزين بجائزة كتارا لشاعر الرسول

محليات 52 الدوحة - موقع الشرق هنأ سعادة الدكتورراجح بادي سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة قطر، الشاعرين اليمنيين وليد الشواقبة، الفائز بالمركز الأول، وجبر بعداني، الحاصل على المركز الثالث في جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم 2025 في دورتها السابعة . وكتب سعادة السفير عبر حسابه الرسمي بمنصة اكس: "أبارك بفخر للشاعرين اليمنيين وليد الشواقبة، الفائز بالمركز الأول، وجبر بعداني، الحاصل على المركز الثالث في جائزة الحي الثقافي "كتارا" لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم في دورتها السابعة لعام 2025، لفئة الشعر الفصيح بحضور عدد من الشيوخ والوزراء والشخصيات البارزة في دولة قطر. وتابع: هذا التتويج يمثل حضورا يمنيا لافتا في واحدة من أرقى المسابقات الشعرية وأعمقها أثرا، منبر يُحتفى فيه بالكلمة والقصيدة في مديح خير البرية عليه الصلاة والسلام. كل التوفيق والاعتزاز بكما، وبدوام الإبداع اليمني المتجدد". أبارك بفخر للشاعرين اليمنيين وليد الشواقبة، الفائز بالمركز الأول، وجبر بعداني، الحاصل على المركز الثالث في جائزة الحي الثقافي "كتارا" @kataraqatar لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم في دورتها السابعة لعام 2025، لفئة الشعر الفصيح بحضور عدد من الشيوخ والوزراء والشخصيات البارزة في… — Rajeh Badi راجح بادي (@AmbRajehBadi) May 11, 2025 وتوجت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، أمس الأحد، الفائزين بجائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، في دورتها السابعة، خلال حفل بهيج أقيم بمسرح دار الأوبرا بـالحي الثقافي. وفاز بالجائزة الأولى في فئة الشعر الفصيح، الشاعر جبر علي نصر بعداني من اليمن عن قصيدته "عروجًا إلى سدرةِ البُردة" وقيمتها مليون ريال قطري، بينما أحرز الجائزة الثانية من نفس الفئة الشاعر شريف عبدالمحسن من مصر عن قصيدته "مَقَامُ النَّبِيّ" وقيمتها 600 ألف ريال، فيما نال المركز الثالث، الشاعر وليد الشواقبة من اليمن عن قصيدته "صلاةٌ في وادي العقيق"، وجائزة قيمتها 300 ألف ريال. مساحة إعلانية

«ماسح الأحذية» يحصد جائزتين بمهرجان المونودراما بتونس
«ماسح الأحذية» يحصد جائزتين بمهرجان المونودراما بتونس

صحيفة الشرق

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • صحيفة الشرق

«ماسح الأحذية» يحصد جائزتين بمهرجان المونودراما بتونس

ثقافة وفنون 0 في أول مشاركة قطرية بالمسابقة الرسمية.. تونس حصد العرض المسرحي القطري «ماسح الأحذية» جائزة أفضل نص مسرحي وجائزة أفضل إضاءة، وذلك في ختام الدورة السابعة من المهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج، في الجمهورية التونسية، في أول مشاركة قطرية في المسابقة الرسمية بالمهرجان منذ انطلاقته. ويؤكد هذا الإنجاز الجديد ريادة المسرح القطري عربيًا ودوليًا، كما يعكس نضج التجربة المسرحية القطرية وتكاملها. المسرحية من تأليف الدكتور خالد الجابر، وإخراج وسينوغرافيا الفنان حافظ خليفة، وأداء مبدع من الفنان محمد العباسي، وإنتاج شركة جسور للإنتاج الفني. وقد مثل هذا العمل ثمرة تعاون ثقافي عميق بين قطر وتونس، عبّر عن وحدة الفن العربي في مواجهة التحديات الفكرية والإنسانية، من خلال عرض مسرحي يجمع بين النص العميق، والرؤية الإخراجية التجريبية، والأداء التعبيري المتقن. وبهذه المناسبة، قال المؤلف الدكتور خالد الجابر: «أهدي هذا الإنجاز إلى المسرح القطري، الحاضنة الأولى لتجربتنا الإبداعية، كما أهديه إلى المؤسسة العامة للحي الثقافي 'كتارا' التي شكّلت، منذ البداية، شريكًا رئيسيًا في هذا المشروع، ونتقدم بخالص الشكر والعرفان لسعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام لـ'كتارا'، على دعمه المستمر وجهوده المتميزة التي ساعدت على تحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس، بدءًا من مرحلة التأسيس الأولى وصولًا إلى لحظة التتويج». وثمّن د. خالد الجابر الدور الذي قامت به وزارة الثقافة ممثلة بمركز شؤون المسرح، على دعمها المتواصل، وحرصها على تمكين الكفاءات المسرحية القطرية والعربية من التفاعل مع قضايا مجتمعاتها من خلال الاستثمار في الإبداع المسرحي. وأوضح أن المسرحية تتجاوز حدود العرض الفني التقليدي، لتُشكل شهادة درامية جريئة عن الواقع العربي في مرحلة ما بعد الثورات. فهي بمثابة فصل ناطق من كتاب الحقيقة العربية، يكشف الهزائم الفردية والجماعية، ويرصد صوت الانكسارات التي تتردد أصداؤها من غزة إلى سوريا، ومن لبنان إلى اليمن، ومن ليبيا إلى السودان. في كل تلك المحطات، كانت الأحلام تُزرع، لكنها غالبًا ما تُجتث قبل أن تزهر، لتتحول إلى رماد خيبات متكررة. وأضاف أن المسرحية لا تقتصر على توثيق المآسي، بل سعت إلى تعرية التشققات العميقة في البنية الفكرية والثقافية للمجتمعات العربية، كاشفةً عن أزمة هوية آخذة في التفاقم، وعن ثقافة تائهة فقدت بوصلتها، وتخلّت عن قدرتها على إنتاج المعنى. لذلك عبرت السردية المسرحية عن ثقافة مأزومة، تتأرجح بين اغتراب داخلي في أوطانها، واغتراب قسري في المنافي، عاجزة عن بلورة خطاب جامع، أو توليد وعي قادر على التماسك في وجه زمن عربي مفكك ومضطرب. بدوره، قال المخرج حافظ خليفة إن المسرحية ترصد حال الإنسان العربي في زمن الانهيارات، موضحًا أن «ماسح الأحذية» هو رمز لكل من عاش على هامش الحلم العربي، بين التطلعات والانكسارات. وأضاف أن العرض يستبطن مجاز الزلزال باعتباره لحظة سقوط الأقنعة وانكشاف الذات، مشيرًا إلى توظيف تقنيات المسرح الملحمي لكسر الجدار الرابع وجعل الجمهور جزءًا من التجربة الوجودية للشخصية. وبهذا التتويج، يثبت المسرح القطري مجددًا مكانته كفاعل ثقافي أساسي في المشهد العربي والدولي، ويعزز من حضوره في فضاءات التبادل الفني والفكري. ويأتي مهرجان أيام قرطاج كأحد أهم التظاهرات المسرحية في العالم العربي، منصة تُفتح على آفاق إنسانية رحبة وتمنح الفرصة للأعمال النوعية في الوصول إلى جمهور متعدد المرجعيات والانتماءات. مساحة إعلانية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store