
في عصر الذكاء الاصطناعي.. الشركات العالمية تتخلي عن أكثر من 40% من المبرمجين
أعلنت شركة مايكروسوفت (MSFT) عن تسريح نحو 6000 موظف عالميًا، وكان لولاية واشنطن النصيب الأكبر من هذه التخفيضات، مع استهداف أكثر من 40% من حوالي 2000 وظيفة ملغاة لمهندسي البرمجيات وحدهم، الأمر الذي اعتبره البعض أنه لم تعد وظائف هندسة البرمجيات في مأمن من موجة التحول الرقمي التي يقودها الذكاء الاصطناعي.
وبحسب ما جاء في تقرير wallstreetpit تشير هذه الخطوة إلى تحول عميق في طريقة إدارة الموارد البشرية داخل شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث أصبحت الأتمتة بالذكاء الاصطناعي تنتج ما يصل إلى 30% من التعليمات البرمجية في بعض المشاريع، مما يقلل الحاجة إلى الجهود البشرية التقليدية في تطوير البرمجيات.
وبحسب وثائق حكومية اطلعت عليها وكالة بلومبرج الاقتصادية، فإن مديري المشاريع ومنسقي المنتجات التقنية أيضًا لم يسلموا من هذه التخفيضات، إذ شكلت هذه الفئة حوالي 600 وظيفة ملغاة في واشنطن وحدها.
ورغم أن الأدوار المرتبطة بالتعامل المباشر مع العملاء مثل التسويق والمبيعات لم تتأثر بشكل كبير، فإن التخفيضات طالت نحو 17% من المناصب الإدارية، مما يثير تساؤلات حول مدى التزام الشركة بإعادة هيكلة مستويات الإدارة، كما أعلنت سابقًا.
وتأتي هذه الإجراءات في وقت تضخ فيه مايكروسوفت استثمارات هائلة في بنية الذكاء الاصطناعي التحتية، بما في ذلك مراكز البيانات والخوادم عالية الأداء، ما يعكس رغبتها في توجيه مواردها نحو المستقبل.
ويؤكد المراقبون أن الشركة لم تعد ترى في مهندسي البرمجيات عصبًا لا غنى عنه، بل باتوا عرضة للإقصاء في ظل صعود أدوات البرمجة التوليدية والاعتماد المتزايد على نماذج الذكاء الاصطناعي.
هذا التحول لا يقتصر على مايكروسوفت. ففي وقت سابق من هذا العام، كشفت شركة Salesforce (CRM) عن خطط لتسريح أكثر من 1000 موظف، بالتزامن مع تعزيز فرق المبيعات العاملة في قطاع الذكاء الاصطناعي، وهو ما أكده الرئيس التنفيذي مارك بينيوف بقوله إن الحاجة إلى المهندسين 'ستتراجع بحلول 2025'. كما أعلنت Workday (WDAY) عن عمليات تقليص مشابهة، مع توجيه التوظيف نحو أدوار استراتيجية في الذكاء الاصطناعي.
ويبدو أن بعض ضحايا تخفيضات مايكروسوفت شملوا حتى موظفين مشاركين في مشاريع الذكاء الاصطناعي ذاتها، ما يدل على أن التحول الهيكلي الذي تقوده الشركة لا يستثني أحدًا، بل يعكس استراتيجية تهدف إلى تبسيط العمليات وضبط التكاليف وسط سباق عالمي على هيمنة الذكاء الاصطناعي.
وبينما امتنعت مايكروسوفت عن التعليق على التفاصيل، فإن الرسالة باتت واضحة، ومفادها أن الذكاء الاصطناعي يعيد رسم ملامح سوق العمل التقني، ويضع حتى أكثر الوظائف تخصصًا في موضع إعادة نظر. فمع استمرار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في أتمتة المهام البرمجية، تواجه الشركات معضلة متزايدة بين تعزيز الابتكار والحفاظ على التوازن البشري في عملياتها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 3 ساعات
- مصراوي
لماذا يستمر البعض في استخدام أجهزة كمبيوتر قديمة الطراز؟
قد تستمر في الضغط على هذه المفاتيح، CTRL+ALT+DEL، للأبد. فمع تقدم التكنولوجيا، يقع البعض في فخ الاستمرار في استخدام برمجيات وأجهزة كمبيوتر عفا عليها الزمن. إليكم نظرة على عالم أجهزة ويندوز القديمة والغريبة. في وقت سابق من هذا العام، كنتُ في طريقي لإجراء فحص طبي في عيادة في مدينة نيويورك. وبينما كنت أصعد إلى الطابق الرابع عشر، لفتت انتباهي شاشة مدمجة في جانب المصعد. كانت تلك لمحةً من تاريخ الحوسبة. هناك، في مستشفىً فاخرٍ مليءٍ بأحدث الأجهزة، ظهرت رسالة خطأ من نظام تشغيلٍ صدر قبل ربع قرنٍ تقريبًا. كان المصعد يعمل بنظام ويندوز إكس بي. يصادف هذا العام الذكرى الـ50 لتأسيس مايكروسوفت. قد لا تتمتع الشركة بالمكانة الثقافية التي كانت تتمتع بها عند تركيب مصعد المستشفى، ولكن بعد عقدين من محاولة اللحاق بالركب، عادت مايكروسوفت إلى الصدارة. كان عملاق التكنولوجيا أول أو ثاني أكثر الشركات قيمة على وجه الأرض لما يقرب من 5 سنوات. واليوم، تراهن مايكروسوفت على الذكاء الاصطناعي لنقلها إلى الجيل التالي من الحوسبة. ومع ضخها عشرات المليارات من الدولارات في أحدث التقنيات، يرى البعض أن أحد أهم مكونات تركة مايكروسوفت التي ربما تبقى للأبد - قد يكون الآثار التي خلفتها في المجتمع منذ زمن بعيد. منذ إطلاقها عام 1975، تغلغلت مايكروسوفت في البنية التحتية الرقمية بشكل كامل لدرجة أن جزءاً كبيراً من عالمنا لا يزال يعتمد على برامج وأجهزة كمبيوتر ويندوز قديمة، بل عفا عليها الزمن أحياناً، تعمل ببطء، وتراكم عليها الغبار بعد فترة طويلة من تشغيلها. وبالنسبة لمن يستخدمون هذه الأجهزة، تُعد أشباح ماضي ويندوز سمة دائمة الحضور في حياتهم اليومية. وقال الأستاذ المشارك في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة لي فينسيل، الذي يدرس صيانة وإصلاح التقنيات القديمة: "بطريقةٍ ما، يُعد ويندوز البنية التحتية المثالية. ويمكن القول إن هذا هو سبب ثراء بيل غيتس". وأضاف: "نظم التشغيل التي يطورونها موجودة في كل شيء حولنا، ووجود كل هذه النماذج القديمة بين أيدينا هو سر نجاح الشركة بشكل عام. هذا هو سر تميز مايكروسوفت. لطالما كان ويندوز هو الوسيلة الوحيدة لإنجاز الأعمال". يقول إلفيس مونتيرو، وهو فنيّ صرّاف آلي ميداني يعمل في نيوآرك، في ولاية نيو جيرسي الأمريكية: "لا تزال العديد من أجهزة الصرّاف الآلي تعمل بأنظمة ويندوز القديمة، بما في ذلك ويندوز إكس بي وحتى ويندوز إن تي"، الذي أُطلق عام 1993. ويضيف مونتيرو: "يكمن التحدي في تحديث هذه الأجهزة في التكاليف الباهظة المرتبطة بتوافق الأجهزة، والامتثال للوائح التنظيمية، والحاجة إلى إعادة برمجة برامج الصرّاف الآلي الخاصة". أنهت مايكروسوفت الدعم الرسمي لنظام ويندوز إكس بي في 2014، لكن مونتيرو يقول إن العديد من أجهزة الصرّاف الآلي لا تزال تعتمد على هذه الأنظمة البدائية بفضل موثوقيتها واستقرارها وتكاملها مع البنية التحتية المصرفية. وهناك الكثير من التطبيقات المدهشة لمنتجات مايكروسوفت القديمة والتي تختبئ بين العناصر المكونة لحياتنا اليومية. ففي عام 2024، كان نظام التشغيل ويندوز وراء جدل واسع النطاق على الإنترنت في ألمانيا. بدأ ذلك بالإعلان عن وظيفة شاغرة لشركة السكك الحديد الألمانية (دويتشه بان). كان المنصب الشاغر هو مسؤول أنظمة تكنولوجيا المعلومات، مسؤول عن صيانة نظام عرض كابينة السائق في القطارات فائقة السرعة والقطارات الإقليمية. وكانت المشكلة في المؤهلات اللازمة لشغل هذه الوظيفة. كان من المتوقع أن يتمتع المتقدمون بخبرة في نظامي التشغيل ويندوز 3.11 ومايكروسوفت دوس، وهما نظامان صدرا قبل 32 و44 عاماً على الترتيب. وفي بعض مناطق ألمانيا، تعتمد وسائل النقل على نظم تشغيل تفوق في عمرها أعمار الكثير من الركاب. وقال متحدث باسم شركة السكك الحديدية الألمانية (دويتشه بان) إن هذا أمر متوقع، مضيفًا "قطاراتنا تتمتع بعمر خدمة طويل، وتصل مدة خدمتها إلى 30 سنة أو أكثر". "دويتشه بان تُحدّث قطاراتها بانتظام، لكن نظُم التشغيل التي تُلبي معايير السلامة وتُثبت كفاءتها يستمر تشغيلها"، بحسب المتحدث الذي أكد أن "نظام ويندوز 3.11 يستخدم حصرياً في عدد قليل من القطارات لتشغيل شاشات العرض فقط". ولا يقتصر الأمر على النقل العام الألماني فحسب. فعلى سبيل المثال، لا تبدأ قطارات مترو سان فرانسيسكو الخفيف (موني مترو) في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة - عملها صباحاً إلا بعد إدخال قرص مرن في جهاز الكمبيوتر الذي يُحمّل برنامج "DOS" على نظام التحكم الآلي في القطارات (ATCS) الخاص بالسكك الحديدية. وفي العام الماضي، أعلنت هيئة النقل المحلي في سان فرانسيسكو (SFMTA) عن خططها لإيقاف هذا النظام خلال العقد المقبل، لكن الأقراص المرنة لا تزال تعمل حتى اليوم. (لم تستجب هيئة النقل المحلي في سان فرانسيسكو لطلب التعليق). في غرفة شديدة الإضاءة في سان دييغو في كاليفورنيا الأمريكية، هناك اثنتان من أكبر الطابعات التي يمكن أن تراها في حياتك، وكل منهما متصلة بخوادم تعمل بنظام ويندوز 2000، وهو نظام تشغيل سُمّيَ نسبةً إلى عام إصداره. وقال جون واتس، الذي يتولى الطباعة عالية الجودة ومعالجة الصور لمصوري الفنون الجميلة: "نسميهما مرساة القارب". الطابعتان من نوع "LightJets"، وهي آلات عملاقة تستخدم الضوء، بدلاً من الحبر في الطباعة على ورق فوتوغرافي بأحجام كبيرة، مضيفاً أن النتيجة تكون صورة بجودة لا مثيل لها. وبعد توقف إنتاجها منذ فترة طويلة، تعتمد طابعات LightJet القليلة المتبقية على أنظمة تشغيل ويندوز التي كانت متوفرة عند بيع هذه الطابعات. وقال واتس: "قبل فترة، بحثنا أمر ترقية أحد أجهزة الكمبيوتر (المشغّلة لتلك الطابعات إلى (ويندوز فيستا) Windows Vista. وعند محاولة حساب المبلغ اللازم لشراء تراخيص جديدة لجميع البرمجيات، تبيّن أن التكلفة ستتراوح بين 50,000 و60,000 دولار أمريكي. لا أطيق أجهزة ويندوز، لكنني عالقٌ بها". إنها مشكلة شائعة مع الأجهزة المتخصصة. سكوت كارلسون، نجار في لوس أنجلوس لديه خبرة بمنتجات مايكروسوفت بسبب تعامله مع آلات التحكم الرقمي بالكمبيوتر، وهي أدوات روبوتية تستخدم في تقطيع وتشكيل الخشب ومواد أخرى بتعليمات من الكمبيوتر. وقال كارلسون: "جهازنا العملاق يعمل بنظام ويندوز إكس بي لأنه أقدم. إنه مثل الدبابة"، لكن ما قاله عن الجهاز لا ينطبق على نظام التشغيل. وأضاف: "اضطررنا لنقل الكمبيوتر من أجل إعادة بنائه بالكامل قبل بضع سنوات لأن نظام إكس بي كان يُظهر الكثير من الأخطاء"، مؤكداً أن الجهاز "أصبح شبه معطل". وبالنسبة لمستخدمي هذه التقنية القديمة، قد تكون الحياة شاقة. فعلى مدار أربع سنوات، كان الطبيب النفسي إريك زابريسكي يذهب إلى عمله في وزارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية ويبدأ يومه بانتظار تشغيل جهاز الكمبيوتر. وقال زابريسكي: "كنت أضطر للوصول إلى العيادة مبكراً لأن تسجيل الدخول إلى الكمبيوتر كان يستغرق أحياناً 15 دقيقة. بمجرد دخولك، تحرص على ألا يؤدي أي شيء مهما كان إلى خروجك. كنت أتمسك بالحياة بشدة بينما كانت وتيرة التشغيل بطيئة للغاية". عندما يتعلق الأمر بنظم تشغيل الكمبيوتر القديمة في الشركات والمؤسسات الكبرى، فإن السبب الرئيسي في استمرار استخدامها هو "تأجيل الصيانة". سكوت فورد، مطوّر برمجيات متخصص في تحديث النظم القديمة. يقول: "تُركز المؤسسات كل اهتمامها على إضافة ميزات جديدة بدلاً من استثمار تلك الموارد في تحسين أساسيات النظم الحالية"، مما يؤدي إلى تراكم الكثير من هذه الأجهزة والبرمجيات داخل هذه المؤسسات واستمرار العمل بها. تُدير معظم المرافق الطبية التابعة لوزارة شؤون المحاربين القدامى السجلات الصحية باستخدام مجموعة من الأدوات التي أطلقتها الحكومة الأمريكية عام 1997 وتُسمَّى نظام سجلات المرضى المُحَوْسَب (CPRS). إلا أن هذا النظام يعمل على نظام أقدم يُسمى VistA - وهو نظام تشغيل مختلف عن نظام ويندوز فيستا - والذي ظهر لأول مرة عام 1985، وكان مبنياً في الأصل على نظام التشغيل MS-DOS. تُجري وزارة شؤون المحاربين القدامى الآن محاولتها الرابعة لإصلاح هذا النظام بعد سلسلة من المحاولات المتقطعة التي استمرت قرابة 25 عاماً. وتهدف الخطة الحالية إلى استبداله بنظام سجلات صحية تستخدمه وزارة الدفاع الأمريكية بحلول عام 2031. وصرّح بيت كاسبروفيتش، السكرتير الصحفي لوزارة شؤون المحاربين القدامى، قائلاً: "لا تزال وزارة شؤون المحاربين القدامى ملتزمة بتطبيق نظام فيدرالي حديث وقابل لتبادل البيانات (للسجلات الصحية الإلكترونية) لتحسين تقديم الرعاية الصحية والتأثير إيجاباً على رعاية المرضى". وأضاف أن النظام مُفعَّلٌ في ستة مواقع تابعة لوزارة شؤون المحاربين القدامى، وسيُنشر في 19 من أصل 170 منشأة بحلول عام 2026. وقال زابريسكي: "إن نظام CPRS يعمل، ولكن في بعض الأحيان كان [استخدامه] تجربة محبطة للغاية". فبينما تعتمد أنظمة السجلات الصحية الحديثة على واجهات بسيطة تعمل بنظام الضغط على مفاتيح افتراضية، كان زابريسكي يُضطر إلى كتابة "c://" ومسار الملف الكامل لعرض مستند. وقال: "نظام CPRS نصيٌّ بالكامل، وجميع أحرفه كبيرة. ويبدو كأنه معالج نصوص من التسعينيات أثناء التشغيل - كما يشبه استخدامه تعلم قيادة سيارة قديمة. وعليك أيضاً حفظ جميع هذه الأوامر، ودائماً ما تخطئ. فما يُفترض أن يستغرق دقيقة واحدة، قد ينتهي به المطاف إلى أن يستغرق نصف ساعة لأنك نسيت كتابة شرطة (—) في مكان ما". يُعدّ هذا مثالاً رئيسياً على مشكلة نقل المعرفة التي تظهر مع تقادم التكنولوجيا، وفقاً لفينسل. يقول: "في كثير من الأحيان، عندما لا نُحدّث البنية التحتية ونحافظ على سلامتها، ينتهي بنا الأمر في وضع لا يوجد فيه سوى شخص واحد في ولاية أخرى يعرف كيفية الحفاظ على تشغيل النظام". وأضاف فينسيل أن المنشآت الحكومية، على وجه الخصوص، تتمسك أحياناً بالبرمجيات القديمة لأن بساطتها تُسهل الحفاظ على أمنها. وتابع: "لكن فرص الفشل واردة هنا، خاصةً مع ازدياد تعقيد الأنظمة المتصلة بالإنترنت وتوقف الشركات عن دعم البرمجيات القديمة. ويُشكل الأمن السيبراني مصدر قلق بالغ في هذا الصدد". في بعض الحالات، يعد تشغيل أجهزة الكمبيوتر القديمة عملاً نابعاً من الحب. ففي الولايات المتحدة، تقضي دين جريجار، مديرة مختبر الأدب الإلكتروني في جامعة ولاية واشنطن في فانكوفر أيامها في غرفة مليئة بأجهزة كمبيوتر قديمة (تعمل بكامل طاقتها) يعود تاريخها إلى عام 1977. وقالت جريجار: "بمجرد أن حصل الناس على هذه الأجهزة، بدأوا في إنتاج الفن"، وهي ملتزمة بالحفاظ عليها. وفي بدايات استخدام الكمبيوتر، كان الفنانون والكُتّاب مع برمجيات الكمبيوتر هم من يحددون معنى الفن ورواية القصص في العالم الرقمي الجديد. وغيرت عناوين مثل "حديقة النصر" لستيوارت مولثروب أو "ظهيرة مايكل جويس"، وهي قصة من عالم الخيال، متحدية تعريف الأدب، من خلال عرض القصص عبر روابط إلكترونية، مما أتاح نوعاً جديداً من الكتابة التي تُشبه "اختر مغامرتك الخاصة"، والتي أرست قواعد جديدة للعصر الرقمي، وفقاً لغريغار. ولم يقتصر اهتمام جريجار على الكتب الإلكترونية التجريبية التي صدرت في بدايات استخدام الكمبيوتر. ويجمع مختبرها كل شيء من ألعاب الفيديو إلى مجلات إنستغرام. وتقول جريجار: "أستخدم اختصاراً لشرح ما يميز هذا البرنامج: Pie. إنه برنامج تفاعلي وتجريبي. لا يمكنك فصله عن الكمبيوتر وطباعته أو تعليقه على الحائط". وهناك برمجيات محاكاة - "Emulators" – تتيح لك تشغيل بعض البرمجيات القديمة على أجهزة كمبيوتر جديدة، لكن جريجار تقول إن ميزات مهمة للنُّسَخ القديمة تختفي أثناء هذه العملية. وأكدت: "إنها ببساطة تجربة مختلفة تماماً". يحتفظ مختبر جريجار للأدب الإلكتروني بـ61 جهاز كمبيوتر لعرض مئات الأعمال الإلكترونية وآلاف الملفات في المجموعة، والتي تحافظ عليها في حالة ممتازة. تبدو العديد من هذه الأجهزة وكأنها شُيّدت بالأمس، مع القليل من اصفرار العلب البلاستيكية التي قد تتوقعها من عصر الإلكترونيات ذات اللون البيج. الشيء الوحيد الذي ينقص مجموعة جريجار هو جهاز كمبيوتر يقرأ أقراصاً مرنة قياس 5 بوصات ورُبع. فرغم انتشارها على نطاق واسع، ينطوي العثور على أحد هذه الأجهزة على صعوبة بالغة. وقالت مديرة المختبر: "أبحث عنها على إيباي وكريغزلست، وأصدقائي يبحثون من أجلي، لكن دون جدوى. أبحث عنها منذ ست سنوات". إذا كان لديك أحد هذه الأجهزة القديمة، ولا يزال يعمل، فستسعد جريجار بسماع رأيك. وقال فورد إنه منذ البداية، كانت إحدى استراتيجيات الأعمال الرئيسية التي ميزت أبل عن غيرها هي ضرورة شراء أجهزة ماك في أغلب الأحيان لاستخدام برمجياتها. وأضاف فورد أن أبل أيضاً متشددة في التخلص من المنتجات القديمة. لكن مايكروسوفت اتبعت نهجاً يسمح للمؤسسات بالاستفادة من الأجهزة التي تمتلكها بالفعل، ويسعى للحصول على تراخيص البرمجيات. كما أنها تميل إلى توفير فترة زمنية طويلة جداً لتوفير الدعم لتلك الإصدارات". ومنح هذا النهج مايكروسوفت ميزة كبيرة في استقطاب عملاء من قطاع الأعمال. وأضاف فورد أن هذا أحد أسباب بقاء أجهزة ويندوز القديمة هذه لفترة طويلة، "مايكروسوفت مجرد شيء نَعْلق به".


جريدة المال
منذ 3 ساعات
- جريدة المال
«كلارنا» للتكنولوجيا المالية تتجه لتحقيق قفزة في الإيرادات
أعلنت شركة كلارنا، المتخصصة في مجال مجال التكنولوجيا المالية وتقديم خدمات 'اشترِ الآن وادفع لاحقًا'، عن نتائجها المالية الأحدث، وذلك عقب اعتمادها بصورة متزايدة على أنظمة الذكاء الاصطناعي المُطورة داخليًا والمدعومة بتقنية OpenAI، وذلك ضمن استراتيجية شاملة لإعادة هيكلة عملياتها التشغيلية. وفي بيان رسمي لها، أكدت الشركة أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أسهم بشكل كبير في رفع كفاءة الأداء العام، مشيرةً إلى أنها في طريقها لتحقيق إيرادات تُقدّر بمليون دولار أمريكي لكل موظف خلال عام 2025، مقارنةً بـ575 ألف دولار في العام السابق، مرجعة هذا التحسّن إلى مجموعة من الإجراءات التقنية التي خفّضت النفقات، وعلى رأسها تقليص تكاليف خدمة العملاء. وكانت الشركة قد أعلنت العام الماضي عن نيتها استبدال نحو 700 موظف دعم بدوام كامل بروبوتات دردشة تعمل بالذكاء الاصطناعي، ضمن استراتيجية لخفض التكاليف دون التأثير على جودة الخدمة. ومع ذلك، عادت الشركة وأوضحت مؤخرًا أنها ستُعيد فتح قنوات التواصل مع موظفين بشريين استجابةً لاحتياجات العملاء، في خطوة تُشير إلى حرص كلارنا على الحفاظ على التوازن بين الأتمتة والتجربة الإنسانية. ولم تكتفِ الشركة بإنهاء تعاقدها مع منصة إدارة علاقات العملاء Salesforce CRM، بل قلّصت أيضًا من وتيرة التوظيف، مما أتاح للذكاء الاصطناعي تولي مهام عديدة كانت تُنفذ سابقًا بواسطة العنصر البشري. وفيما كانت الأنظار تتجه نحو الطرح العام الأولي المُرتقب للشركة في الولايات المتحدة، أفادت مصادر مطّلعة بأن كلارنا قد أرجأت تقديم أسهمها للاكتتاب العام، وذلك بسبب تقلبات السوق التي أعقبت إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة، مما أثار حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية. وعلى الرغم من ارتفاع إيرادات كلارنا بنسبة 13% في الربع الأول من عام 2025 لتصل إلى 701 مليون دولار أمريكي، لم تُحدّد الشركة موعدًا جديدًا لاستئناف خطة الطرح العام. ويرى المراقبون أن تجربة شركة كلارنا تؤكد أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية مساندة، بل أصبح عنصرًا مركزيًا في استراتيجيات النمو وتحسين الكفاءة. وبينما تُحقق الشركة مكاسب مالية ملموسة من خلال الأتمتة، فإن التحدي المقبل يكمن في تحقيق توازن مستدام بين التقنية واللمسة البشرية في خدمة العملاء.


جريدة المال
منذ 3 ساعات
- جريدة المال
سعر الذهب يتراجع عالميا مع ارتفاع الدولار وآمال إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا
شهد سعر الذهب العالمي انخفاضا، اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع طفيف للدولار وتفاؤل بشأن احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، ما حدّ من طلب المستثمرين على الأصول الملاذ الآمن، بحسب وكالة رويترز. وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4 % إلى 3,215.31 دولار للأوقية ( الأونصة). وانخفض سعر الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.5 % إلى 3,218.40 دولار. واستعاد الدولار بعضا من خسائره بعد أن لامس أدنى مستوى له خلال أكثر من أسبوع في الجلسة السابقة، ما جعل الذهب المقوم بالدولار أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى. قال كايل رودا، محلل الأسواق المالية في «نشهد تلاشي رد الفعل الفوري على خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وهناك بعض الأمل في التوصل إلى هدنة بين أوكرانيا وروسيا». ويُعتبر الذهب ملاذاً آمناً في ظل عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، وقد سجل عدة مستويات قياسية هذا العام، مع ارتفاع يقارب 23 % حتى الآن. واتخذ مسئولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي موقفاً حذراً أمس الاثنين تجاه تأثيرات خفض التصنيف الائتماني الأمريكي الأخير وظروف السوق غير المستقرة، في ظل بيئة اقتصادية غير مؤكدة. وخفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من «Aaa» إلى «Aa1» يوم الجمعة، مستشهدة بارتفاع الدين والفوائد «التي تفوق بشكل كبير مثيلاتها في الدول ذات التصنيف المشابه». وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 0.3 % إلى 32.25 دولار للأونصة، في حين ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.3 % إلى 1,000.71 دولار، وتراجع البلاديوم بنسبة 0.1 % إلى 973.74 دولار.