
دراسة جديدة تؤكد أن النساء أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال.
دراسة جديدة تؤكد أن النساء أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال.
14 افريل، 09:30
كشفت دراسة جديدة عن الآلية البيولوجية التي تجعل المراهقات أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بالفتيان.
وأجرى الدراسة باحثون من معهد الطب النفسي في كينغز كوليدج لندن في المملكة المتحدة، ونُشرت الدراسة في مجلة الطب النفسي البيولوجي (Biological Psychiatry) يوم 24 مارس الحالي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ويعد الاكتئاب حالة مرضية نفسية تُصيب 280 مليون شخص حول العالم. ويكون أكثر شيوعا لدى النساء، ويبدأ هذا النمط بالتطور خلال فترة المراهقة.
درس الباحثون سابقا العمليات البيولوجية المُسببة للاكتئاب لدى البالغين، وأظهروا دورا مُحتملا لمسار بيولوجي يعرف بمسار الكينورينين (kynurenine pathway).
وقالت البروفيسورة فاليريا مونديلي، أستاذة في علم المناعة العصبية النفسية في معهد كينغز للطب النفسي من المملكة المتحدة، إن 'فترة المراهقة تشهد تغيرات عديدة في الدماغ والجسم، لكننا لا نزال نجهل الكثير عن العوامل البيولوجية المحتملة للاكتئاب، وكيف يمكن أن تؤثر على الفرق بين الفتيان والفتيات في سن المراهقة'.
أعراض الاكتئاب الاكتئاب depression
دور مسار الكينورينين
يعرف مسار الكينورينين بأنه سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تحلل التربتوفان (tryptophan)، وهو حمض أميني ووحدة أساسية في بناء البروتين. يستخدم الجسم التربتوفان لإنتاج السيروتونين وهي مادة كيميائية في الدماغ تُساعد على تنظيم الحالة المزاجية والنوم والشعور بالراحة.
تشير الدراسة إلى دور مسار الكينورينين في تطور الاكتئاب خلال سنوات المراهقة، ويمكن أن يساعد تحديد ذلك في فهم سبب ارتفاع معدل الإصابة به بين الفتيات.
هل يرتبط حمض الكينورينيك بالاكتئاب؟
أجرى الباحثون الدراسة باستخدام فحوصات الدم، قيموا من خلالها مستويات حمضي الكينورينيك والكينولينيك لدى 150 مراهقا برازيليا، تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاما، لفهم كيفية ارتباط هذه المواد الكيميائية بالاكتئاب لدى الفتيان والفتيات.
قسم الباحثون المراهقين إلى 3 مجموعات: مجموعة تضم الأشخاص الذين لديهم درجة خطورة منخفضة للإصابة بالاكتئاب، والمجموعة الثانية تضم من لديه درجة خطورة مرتفعة للإصابة بالاكتئاب، أما المجموعة الثالثة فتضم المراهقين الذين شُخّصوا بالاكتئاب.
تم تتبُّع المراهقين على مدى 3 سنوات لتقييم إذا ما كانت أعراض الاكتئاب مستمرة أو شهدت أي تحسن.
وجد الباحثون أن المراهقين الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، أو الذين شُخِّصوا به مباشرة، كانت لديهم مستويات أقل من حمض الكينورينيك، وهو حمض وقائي للخلايا العصبية ومفيد للدماغ، مقارنة بمن صُنّفوا على أنهم أقل عُرضة للخطر. وكان هذا الارتباط قويا بشكل خاص بين الفتيات.
وخلصت الدراسة إلى أن الفتيات والنساء قد يكن أكثر عُرضة للآثار الضارة لاختلال مسار الكينورينين في الدماغ.
وصرحت الدكتورة نغمه نيكهسلات، الباحثة في مركز كينغز للطب النفسي والسلوكي، بأنها تأمل أن يساعد هذا البحث في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الاكتئاب المزمن، وخاصة بين الإناث، بالإضافة إلى توجيه النهج الذي يتبعونه لتقديم الدعم، مضيفة أنه يمكن أن تساعد هذه الرؤية في تطوير دعم أكثر استهدافا للمراهقين المصابين بالاكتئاب من خلال تدخلات تعمل بطرق متعددة على مسار الكينورينين، بدءا من الأدوية وصولا إلى تغييرات في نمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الصحراء
الميتفورمين يُخفف ألم التهاب مفصل الركبة
كشفت دراسة جديدة أن دواء الميتفورمين، الذي يُوصف عادة لعلاج داء السكري من النوع الثاني، يُمكن أن يُخفف الألم لدى الأشخاص المصابين بالتهاب مفصل الركبة ويعانون من زيادة الوزن، مما قد يُؤخر الحاجة إلى استبدال الركبة. وأجرى الدراسة باحثون من جامعة موناش الأسترالية، ونُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية جاما (JAMA) في 24 أبريل/نيسان الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت. وقارنت التجربة بين تأثير الميتفورمين وتأثير الدواء الوهمي في تخفيف ألم الركبة لدى المرضى الذين يُعانون من التهاب مفاصل الركبة المصحوب بزيادة الوزن أو السمنة. شارك في الدراسة 73 امرأة و34 رجلا كانوا يُعانون من آلام التهاب مفاصل الركبة، وتناول بعضهم الميتفورمين يوميا لمدة 6 أشهر، في حين تناول آخرون دواء وهميا. ولم يُعانِ أيٌّ منهم من داء السكري. أفادت مجموعة الميتفورمين بانخفاض في الألم بعد 6 أشهر من العلاج (الألمانية) تم قياس ألم الركبة على مقياس من 0 إلى 100، حيث يُمثل 100 أشد الألم. وأفادت مجموعة الميتفورمين بانخفاض في الألم بمقدار 31.3 نقطة بعد 6 أشهر من العلاج، مقارنة بـ18.9 نقطة لمجموعة الدواء الوهمي. وقد اعتُبر هذا تأثيرا متوسطا على الألم. ووجد الباحثون أن هذه النتائج تدعم استخدام الميتفورمين لعلاج التهاب المفصل المصحوبة بأعراض في الركبة لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وصرحت الباحثة الرئيسية البروفيسورة فلافيا سيكوتيني، التي ترأس وحدة الجهاز العضلي الهيكلي بجامعة موناش ورئيسة قسم أمراض الروماتيزم في مستشفى ألفريد، بأن النتائج أظهرت أن الميتفورمين وسيلة جديدة وميسورة التكلفة لتحسين ألم الركبة لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب مفصل الركبة وزيادة الوزن أو السمنة. المصدر : يوريك ألرت نقلا عن الجزيرة نت


الصحراء
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- الصحراء
خوارزمية جديدة لتشخيص أسرع لسرطان الرئة
كشف باحثون عن طريقة مبتكرة تساعد الأطباء في تشخيص سرطان الرئة بوقت أبكر بكثير مقارنة بالطرق التقليدية. وتعتمد هذه الطريقة على خوارزمية طبية تستفيد من البيانات الطبية للأشخاص للتنبؤ في احتمالية الإصابة بسرطان الرئة، مما يسهم في تعزيز فرص الكشف المبكر وتحسين العلاج. وأجرى الدراسة باحثون من مركز جامعة أمستردام الطبي (Amsterdam UMC) في هولندا، ونشرت نتائجها في 22 أبريل/ نيسان الجاري في المجلة البريطانية للممارسة العامة "British Journal of General Practice"، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت". ويُعد سرطان الرئة من أكثر أنواع السرطان شيوعا، ورغم التقدم في العلاجات، فإن تشخيص المرض المبكر لا يزال يُعتبر تحديا كبيرا، حيث غالبا ما يتم اكتشافه في مراحل متقدمة. الذكاء الاصطناعي في خدمة التشخيص المبكر حلّلت الخوارزمية بيانات أكثر من نصف مليون مريض للتنبؤ بالإصابة بسرطان الرئة، بما في ذلك التاريخ الطبي وملاحظات الأطباء على مر السنين. أظهرت النتائج أن هذه الطريقة ساعدت الأطباء في الكشف عن سرطان الرئة قبل 4 أشهر من التشخيص التقليدي، وهو ما سينعكس إيجابا على تقديم العلاج للمريض وزيادة فرص الشفاء وتقليل التكاليف الطبية. ووفقا للنتائج، قد توفر هذه الخوارزمية أيضا فرصة للكشف المبكر عن أنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان البنكرياس والمعدة والمبيض، التي غالبا ما يتم اكتشافها في مراحل متقدمة. وتعد هذه النتائج الأولية خطوة واعدة نحو تحسين تشخيص سرطان الرئة في المراحل المبكرة، رغم الحاجة إلى تأكيد فعالية هذه الخوارزمية في أنظمة الرعاية الصحية. المصدر : يوريك ألرت


الصحراء
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- الصحراء
العضلات لا تنسى.. دراسة تكشف وجود ذاكرة بروتينية
يعتقد البعض أن تأثير تمارين المقاومة لا يدوم طويلا، وأن الانقطاع عنها لبضعة أسابيع قد يؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية، مما يثير القلق لدى كثيرين. وقد بينت دراسة حديثة أن هذا القلق في غير محله، إذ أثبتت أن آثار تمارين المقاومة تبقى في العضلات لأكثر من شهرين، وأن استعادة القوة والكتلة العضلية تكون سريعة عند العودة إلى التمرين بعد الانقطاع. وأجرى الدراسة باحثون من جامعة يوفاسكولا في فنلندا، ونُشرت نتائج البحث في "مجلة الفسيولوجيا" (Journal of Physiology) في الرابع من أبريل/نيسان الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت. وتوضح هذه الدراسة أن تمارين المقاومة تؤدي إلى تغيرات في بروتينات العضلات، وتستمر هذه التغيرات حتى بعد التوقف عن التمرين، مما يشير إلى وجود نوع من الذاكرة في العضلات يساعدها على الاحتفاظ بفوائد التمرين. التمرين يترك بصمته في البروتينات العضلية درس الباحثون التغيرات في بروتينات العضلات على مجموعتين من الأشخاص الأصحاء الذين لم يسبق لهم ممارسة تمارين المقاومة بشكل منتظم. وخضعت المجموعة الأولى لتدريب مقاومة لمدة 10 أسابيع، ثم توقفت عن التمرين لمدة 10 أسابيع، تلتها فترة تدريب إضافية استمرت 10 أسابيع. أما المجموعة الثانية، فلم تمارس أي تمرين خلال الأسابيع العشرة الأولى، ثم بدأت برنامجا تدريبيا لمدة 20 أسبوعا. وبينت نتائج الدراسة أن تمارين المقاومة تُحدث تغيرات واضحة في مستويات بروتينات العضلات، وأن بعض هذه التغيرات تستمر حتى بعد التوقف عن التدريب لمدة شهرين ونصف شهر، مما يشير إلى وجود "ذاكرة بروتينية" في العضلات تساعد على استعادة القوة والكتلة العضلية بسرعة عند العودة للتمرين. وكشفت النتائج عن نوعين من أنماط التغير في بروتينات العضلات: النمط الأول: بروتينات تحفزت نتيجة التدريب، ثم عادت إلى حالتها الأصلية خلال فترة التوقف، ثم ارتفعت مجددا بعد إعادة التدريب. وشملت هذه البروتينات تلك المرتبطة بعمليات الأيض الهوائي (التي تستعمل الأكسجين في عملية إنتاج الطاقة). النمط الثاني: بروتينات ازدادت كميتها في أثناء التدريب وظلت مرتفعة حتى بعد التوقف عن التدريب. ومن بين هذه البروتينات، كالباين-2 (calpain-2)، الذي تم التعرف على جينه مؤخرا على أنه من الجينات المرتبطة بما تعرف بـ"الذاكرة العضلية الجينية". يقول البروفيسور يوها هولمي من كلية العلوم الرياضية والصحية، ومركز أبحاث الأعصاب العضلية، جامعة يوفاسكولا، والباحث المشارك في هذه الدراسة: "أظهرنا الآن لأول مرة أن العضلات تتذكر تدريبات المقاومة السابقة على مستوى البروتينات لمدة لا تقل عن شهرين ونصف شهر". ويضيف هولمي: "لذا، حتى وإن عادت العضلات تدريجيا إلى حجمها الأصلي بعد فترة انقطاع طويلة عن التدريب، فإن أثر التمرين السابق يظل موجودا فيها، مما يجعل من السهل استئناف التمرين مجددا". المصدر : يوريك ألرت نقلا عن الجزيرة نت