logo
استقطاب حاد بين محبي الكلاب وخصومهم في مصر

استقطاب حاد بين محبي الكلاب وخصومهم في مصر

Independent عربيةمنذ 2 أيام

يبدو أن سلسلة أزمات "الناس والكلاب" في المجتمع المصري لا تعرف نهاية، فقد تداخلت "ترندات الكلاب" المستمرة منذ أعوام لدرجة جعلتها طبقاً إخبارياً يومياً، وموضوعاً يخص فئات كثيرة، نظراً إلى انتشار هذا الحيوان في الشوارع بصورة ملاحظة، مما جعل كثيرين مهمومين ومهتمين بالبحث عن حل، فالكلاب والقطط رفيقة مألوفة في البيوت والشوارع المصرية، وهي تقوم بأدوار حقيقية للحماية من حيوانات وحشرات وزواحف أصغر حجماً وأكثر خطراً، كما أنها تؤنس الوحدة وتعلم الرفق والرأفة، وتحمي وتحنو، لكنها تقضم أيضاً، وتخدش وتروع. مع ذلك تبدو "الخناقات" حول القطط أقل، فيما الكلاب دوماً تستقطب سيرتها مشاهير وقادة رأي، مع مطالبات لا تتوقف، من هنا وهناك، بالتخلص منها أو البحث لها عن حلول.
ولم يعد يمر أسبوع في مصر إلا وتثار فيه أزمة جديدة متعلقة بالكلاب، سواء تلك التي تربى منزلياً أو المطلقة في الشوارع بلا صاحب، وفي كل مرة ينقسم المواطنون إلى فريقين: أحدهما يطالب بعدم استثارة هذا الحيوان الوفي، وتعلم العيش بأمان معه. والثاني يرى أن الحل هو التخلص تماماً من الأعداد الهائلة من الكلاب التي تملأ الشوارع وتروع الآمنين، بخاصة وأن حوادث العقر تكررت، وبعضها أودى بحياة المصابين.
قلة قليلة هي التي تحاول إيجاد وسيلة للتلاقي بين الفريقين، وتطالب بتدخل الجهات المعنية لتفعيل ضوابط اقتناء الكلاب المنزلية، وكذلك التعامل مع كلاب الشارع بما يضمن حماية المواطنين من جهة، ولعدم إخراجها من بيئتها الطبيعية وتركها تؤدي دورها المهم من جهة ثانية، لكن ما الذي أوجد التعارض بين حقوق الإنسان وحقوق الحيوان، ولماذا بات من الصعب أن يتعايشا؟
الإنسان أم الحيوان؟
الوعي بحقوق الحيوانات بصورة عامة، أصبح في ازدياد، وهو أمر إيجابي ومحمود للغاية، لكن منذ عشرات السنوات، وهناك فئات تحب اقتناء الحيوانات الأليفة بأنواعها ولاسيما الكلاب، وآخرون لا يحبذون هذا السلوك لأسباب كثيرة، فماذا حدث وجعل الاشتباكات بينهما يصل إلى هذه الدرجة؟ فهؤلاء يتهمون محبي الكلاب بالتطرف المريض في حمايتها، لدرجة أنهم قد يتسببون في أذى غيرهم، فيما الباحثون عن بيئة آمنة صديقة للكلاب يجدون أن هناك استهتاراً في التعامل مع هذه "الروح" الضعيفة التي لا تملك آليات كسب الطعام إلا وهي في محيط بشري، مستشهدين بأمثلة كثيرة حول الرغبة المجانية في التخلص منهم، وحوادث متكررة تمثل انتهاكاً صارخاً، إذ جرى تسميم وتعذيب وقتل الكلاب من دون أن يبدر منها أية دلالة على الخطر، بل والتباهي بهذه الأفعال وتصويرها وتداولها، وغالبية هذه الحوادث جرى التحقيق فيها من الجهات المختصة، لكن الأفعال الشبيهة تحدث كل يوم.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
شيرين زكي وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين السابقة، تستنكر بداية دعوات من قبيل "ربوا أبناءكم على كيفية التعامل الرحيم مع الحيوانات"، مشيرة إلى أنه لا أحد طبيعياً أبداً يسعى إلى إيذاء حيوان مسالم مهما حدث، منوهة إلى نقطة مهمة، وهي أن التنبؤ بسلوك الحيوان أمر صعب للغاية، بخاصة على غير المتخصصين.
وأضافت الطبيبة التي شاركت في مؤتمرات وورش نقاشية وحلقات بحثية مع جهات متعددة من أجل وضع مقترحات عملية لحل هذه الأزمة، "البيطريون يدرسون سلوك الحيوانات، ولكن حتى هذا لا يمنعهم كمتخصصين من التعرض لهجوم مفاجئ بخاصة من الكلاب، فالتواصل البصري مع الكلاب بحاجة إلى تدريب وخبرة، لأن الحيوان قد يفهم نظرة ما بصورة خاطئة فيتصرف بصورة غريزية ويعتدي على من أمامه، مهما كان الشخص مسالماً ويتصرف بهدوء، وكذلك إذا شاهد شخصاً يجري في حال هلع فقد يطارده لأنه حفز لديه غريزة الافتراس".
أعداد مهولة وحلول بطيئة
بالعودة للسؤال الأساس: ما الذي فجر هذا الاستقطاب بين فريقين يدعي كل منهم أنه على حق، ويقضون وقتهم في تبادل الاتهامات بالعدائية، سواء ضد الإنسان أم الحيوان. ترى الطبيبة البيطرية شيرين زكي، أن هناك زيادة ملاحظة في أعداد الكلاب الضالة في الشوارع، سواء بسبب الزحف العمراني تجاه الأماكن المتاخمة للكتل الجبلية، أو التعدي على بيئة الحيوانات الأصلية، أو بسبب انتشار القمامة في بعض الشوارع، إذ تتجمع حولها الكلاب كمصدر للطعام، نتيجة لذلك فالمتعرضون على التعامل معها يزدادون عدداً، كما أن مشكلات هذه التجمعات الضخمة للكلاب كثيرة، فبخلاف العقر فإنها قد تتحول إلى عبء سواء في ما يتعلق بالنظافة أو الملاحقة أو الاعتداءات.
وأضافت "الكلب البلدي في منتهى الذكاء، ويمكن فتح مراكز تدريب بإشراف الجهات المختصة لتحويلها إلى ثروة تقدم خدمات جليلة للمجتمع، بل يمكن أن تكون مصدراً للدخل القومي، إضافة إلى أنها مصدر أمان للتوازن البيئي، تساعد في التخلص من الثعابين والزواحف القاتلة، وفي ظل هذه الأعداد المهولة، يمكن نقل مجموعة منها إلى أطراف القاهرة خارج الكتل السكنية الكثيفة، لأن عمليات التعقيم لن تحقق الغرض المنشود أبداً إلا بعد سنوات وسنوات، إضافة إلى كلفتها المرتفعة".
مع ذلك تؤكد زكي أنه لا يوجد إحصاء دقيق بأعداد كلاب الشوارع، فالأرقام المتداولة بينها فجوة كبيرة، إذ تقدر بـ6 ملايين إلى 30 مليون حيوان.
كذلك يرى الطبيب البيطري ماجد مراد، أنه لا أحد يعلم الأعداد الحقيقية للكلاب في مصر، لكنه يتحفظ على المقترح الخاص بنقل أعداد من الكلاب خارج الكتل السكنية عند أطراف الصحراء، مشيراً إلى أن هذا الحل سيؤذي الحيوان والإنسان على السواء، ويشرح وجهة نظره، "مبدئياً لن تجد الكلاب ما تتغذى عليه وبالتالي ستموت، كما أن النظام البيئي سيختل، إذ تمت تجربة هذا المقترح جزئياً وأخذت أعداد من الكلاب إلى الصحراء، فظهرت أنواع زواحف خطرة وغير معتادة في تلك الأماكن، ويجب أن نتذكر أن الكلب يهاجم فقط إذا ما تعرض لاستفزاز لأن طبيعته الحماية، فأي صوت عال أو فعل غريب سيعتبره مصدر تهديد صريح، إضافة إلى أن بعضهم يمارس عنفاً مجانياً تجاه كلاب الشارع. بالطبع أنا أحترم الخوف من الكلاب تماماً، ولكنني ضد حملات أذيتهم في الوقت نفسه".
مشاهير وكلاب
أخيراً شهدت الساحة سجالات متعددة بسبب أزمات الكلاب، أدت في النهاية إلى تحركات برلمانية للمطالبة بوضع حد لانتشار الكلاب الضالة في الشوارع، كما يقود عدد من المشاهير حملات لتصحيح الفهم الخاطئ المنتشر ضد الكلاب، ومن بينهم شيرين رضا وأحمد فهمي وإيمي سمير غانم ومنة حسين فهمي، فيما تبنت الفنانة زينة حملة ضد التساهل في ترك كلاب شرسة مع الأطفال من دون وسائل حماية، بعد أن تعرض ابنها لاعتداء من أحدها في التجمع السكني الذي تسكن فيه، وقبلها كانت هناك حملة وصلت إلى الجهات الأمنية بسبب قيام بعض السكان بتسميم الكلاب في منطقتهم السكنية بحجة أنها تؤذيهم، إضافة إلى أزمة الطبيب البيطري الذي اتهم بقتل كلب عمداً، فتقدمت جهات مختصة بحقوق الحيوان ببلاغات ضده، كما عادت من جديد أزمة اعتراض الفنانة مشيرة إسماعيل على وجود عيادة طبية للحيوانات الأليفة في عمارتها السكنية، إذ جرى تشميع العيادة وغلقها قبل أن تعود للعمل مجدداً.
لكن الفنانة آية سماحة اتهمت مشيرة إسماعيل بالقسوة وسخرت منها في تدوينة اجتاحت الـ"سوشيال ميديا"، لتدخل نقابة الممثلين على الخط، وتحقق مع سماحة التي اضطرت في النهاية بعد تدخل وسطاء إلى الذهاب للفنانة مشيرة إسماعيل والاعتذار لها. الموقف جرى احتواؤه ولكن أزمة التضرر من الكلاب لا تزال مستمرة، لا سيما بالنسبة إلى السكان الذين يجاورون عيادات بيطرية من هذا النوع، وهي فصل جديد من فصول المواجهة المستمرة والمباشرة بين البشر والكلاب، فهل انتشار هذه العيادات بهذه الكثافة في المباني السكنية أحد أسباب تأجيج الصراع؟
يرى الطبيب البيطري ماجد مراد أن "المنفعة متبادلة بين الكلب والإنسان، وفي ما يتعلق بإقامة عيادات في المباني السكنية فإنه لا يوجد تشريع يجرمها، ولكن القانون يمنح السكان أيضاً الحق في الشكوى من أي نشاط، سواء كان عيادة حيوانات أو مطعماً أو محلاً يثير ضجة أو شيئاً يسبب لهم أذى من أي نوع. وعلى رغم أنني طبيب، لكن من غير المقبول أن يكون هناك مقر طبي للحيوانات في العمارات السكنية يجري فيه عمل بيت لهذه الحيوانات واستضافتهم لأيام، لأن أي شخص لديه فوبيا أو حساسية أو هلع من الكلاب يمكن أن يصادف يومياً مواقف تسبب له إزعاجاً شديداً وأذى حقيقياً، كما أن هناك أضرار أخرى متعددة".
لكن الطبيبة شيرين زكي رئيس لجنة سلامة الغذاء السابقة، تفضل الاكتفاء بما يقوله القانون، مشيرة إلى أنه ما دام أن صاحب العيادة لديه التراخيص اللازمة فهذا يعني أن الجهات المنوطة سمحت بهذا الأمر، مشيرة إلى أن موقفاً مثل هذا يعود لمسؤولي الأحياء السكنية في المحافظات، وكل محافظة لها لوائحها، فبعضها يسمح بالفعل، وبعضها يشترط أن تكون العيادات بصورة عامة في المباني الإدارية وليس السكنية، مشددة على أن هذه المراكز تخضع للتفتيش المستمر والرقابة الصارمة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية.
بعض الناس يحلو لهم أن يتهموا المنخرطين في أنشطة واضحة للتوعية بطريقة التعامل مع الكلاب بأنهم مرفهون طبقياً، ولديهم فائض وقت وفائض مال ينفقونه على الكلاب، وعلى رغم غرابة هذا المنطق، بدليل أن العطف على الحيوانات وإطعامهم صفة يتسم بها حتى من هم في حال من العوز، لكن على ما يبدو أن ارتباط المؤسسات الفاعلة في هذا الأمر باستقطاب مشاهير ليقودوا حملاتها، جعل بعضاً ممن يفضلون اختزال المشهد والنظر إليه بصورة أحادية، يتبنون هذه الفكرة. من جهة أخرى يقر المتعاملون في هذا الحقل أن هناك بالفعل نوعاً من التفاخر والتباهي الطبقي في ما يتعلق باقتناء أنواع بعينها من الكلاب باهظة الثمن، أو حتى التباهي بالشجاعة والتفرد.
الكلاب الطبقية
تؤكد الطبيبة البيطرية شيرين زكي، أن كثيرين يتعاملون مع الكلاب وكأنها نوع من المقتنيات غالية الثمن، ويسعون إلى التفاخر بامتلاك الأنواع الأكثر ندرة وتميزاً منها، وبالتبعية الأغلى ثمناً. كذلك لم ينف الطبيب البيطري ماجد مراد هذا الأمر، مشيراً إلى أن التباهي بالكلاب سلوك شائع، حتى في طبقات أقل من الناحية الاجتماعية والثقافية، ومحذراً من أن هناك من يسيرون بمجموعات من الكلاب الشرسة التي يجري تهجينها من دون أية حماية لاستعراض مقدرتهم، سواء المادية أو المعنوية باعتبارهم شجعان يقودون كلاباً شرسة.
ووصف مراد من يسير في الشارع مع كلبه الذي يربيه أياً كان نوعه حتى لو كان مسالماً وصغيراً، بأنه كمن يحوز سلاحاً أبيض يمكنه أن يؤذي به أي شخص، لافتاً إلى أن من المستحيل التنبؤ بسلوك كلب إزاء أي استفزاز غير متوقع يواجهه.
ويضيف "الكلب لن يهاجم شخصاً إلا إذا استفزه، فسلوكهم ناتج من أفعال البشر، ولكن هذا الفعل قد يكون غير مقصود، بالتالي ينبغي أن يستعمل مربي الكلاب الكمامة لهم في مواجهة الغرباء"، موضحاً "أرى أن كلاب البيوت أخطر من كلاب الشارع، لأنها غير معتادة على التعامل سوى مع عدد محدود من الناس، كما أن بعضها يعاني أذى أصحابها فلا يأمن لأي شخص، بالتالي أدعو إلى تغليظ عقوبة أي شخص لا يلتزم بقواعد السلامة مع الكلاب التي يربيها، لتصبح مثل عقوبة حمل سلاح أبيض".
لا تنكر مريم إيهاب (اسم مستعار) التي تعمل في إحدى مؤسسات إيواء الكلاب الشهيرة، أن هناك بالفعل من يقتني الكلاب كنوع من الوجاهة، لافتة إلى أن حب الكلاب والرفق بها غريزة توجد لدى كثيرين، مضيفة أنها تعرف شخصاً يجد قوت يومه بالكاد، لا يترك يوماً إلا ويطعم ويسقي فيه مجموعة منهم في مكان معين، لكن على جانب آخر شاهدت بعينيها بعض من يشتري كلاباً باهظة الثمن من أجل التقاط صور معها، بينما يمكن أن يعاملها بقسوة شديدة في المنزل.
ومن واقع تجربتها الطويلة أيضاً تجد أن الانخراط في التبرع بأموال لدعم مراكز إيواء الكلاب لا يأتي إلا ممن هم ميسورون مادياً، مشيرة إلى أنها تشفق على بعض الأسر التي تضطر إلى إيداع كلابها المنزلية في "الشلاتر"، لأنها لم تعد قادرة على توفير طعامها في ظل الضيق الاقتصادي الذي عصف ببعض العائلات التي كانت متوسطة الحال، لكن بخلاف هذه المراكز، هناك ما يسمى "مزارع الكلاب"، وهي بحسب كثير من المتخصصين كارثة كبرى تسهم في تفشي العداء بين البشر والكلاب.
وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين السابقة شيرين زكي، تصف عمليات "تشريس الكلاب" بالظاهرة الشديدة الخطر، مطالبة بتغليظ عقوبة هذا السلوك الذي يحدث من دون ترخيص أو رقابة، وأصحابه يهدفون إلى الربح على حساب الحيوانات والبشر كذلك، لأن الحيوان يتحول إلى أداة قتل محقق ضحيتها الإنسان.
أداة قتل تسعى
على المستوى الرسمي هناك محاولات لتقنين حيازة الكلاب الخطرة، لكن أخيراً صدر قرار أثار استياء الفئة المربية للكلاب، إذ جرى تعديل قائمة أنواع الكلاب الخطرة من 16 إلى ثلاثة أنواع فقط، لكن بحسب شيرين زكي فإنها ضد هذا القرار لأنه لا يعتبر حلاً أصلاً، مذكرة بأن عمليات "تشريس الكلاب" السابق ذكرها تضرب هذا القرار في مقتل، إذ يجري التحايل عليه إما بالتجويع والتعذيب ومن ثم التشريس أو حتى بتهجين السلالات.
الغرض من اقتناء الكلاب يختلف من شخص إلى آخر، بعضهم يحتاج إلى أليف وآخرون للحراسة، وغيرهم للمتاجرة بها، إضافة إلى حب الحيوان نفسه والاستمتاع بصحبته وتدليله والتمتع بوفائه، ولكن هناك فئة لديها ذعر منهم، سواء نتيجة التعرض لحوادث قاسية بسببهم، أم لمجرد الفوبيا، أم التحسس من الاقتراب منهم. وفي النهاية تجري المناقشات على أشدها، فالمتضررون يصرون على أن الأمر ليس دعوة إلى إيذاء حيوان ما دام كان مستأنساً وفوائده معروفة، وإنما خوفاً من تكرار حوادث الاعتداء. والفريق المخالف يتهم الأول بأنهم لا يراعون حقوق الحيوانات، ولديهم عداء مع كائن ضعيف بلا قوة، اللافت أن مشاهير المجتمع دخلوا على الخط وأصبحوا أبطالاً لأزمات متكررة بسبب هذه القضية مع تراشق متكرر، فبدا المشهد وكأن هناك خصومة عميقة بين الكلاب والمواطنين، واستقواء من البشر على هذا المخلوق الذي نقشت صورته على الجداريات في مصر القديمة، وتمتع بمكانة خاصة لدى المصريين منذ عهد الفراعنة.
فالكلب الفرعوني أحد أقدم سلالات الكلاب، وموطنه مصر القديمة، إذ كان يستخدم لصيد الظباء، والطرائد الأخرى، ووجدت أشباه تلك الكلاب على جدران مقبرة الفرعون "أنتيفا الثاني" الذي يرجع تاريخه لعام 2300 ق. م - أنوبيس – ومثله المصريون على هيئة كلب يربض على قاعدة تمثل واجهة المقبرة، أو في وضع مزدوج متقابل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو يعلن مقتل 4 جنود في "معركة القضاء على حماس"
نتنياهو يعلن مقتل 4 جنود في "معركة القضاء على حماس"

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

نتنياهو يعلن مقتل 4 جنود في "معركة القضاء على حماس"

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة مقتل أربعة جنود داخل غزة، وأفاد صحافيون يغطون الأحداث العسكرية بأنهم قُتلوا جميعاً في مبنى مفخخ. وقدم نتنياهو تعازيه "لعائلات أبطالنا الأربعة الذين سقطوا داخل غزة في معركة القضاء على 'حماس' واستعادة رهائننا"، معلناً اسمي اثنين من الجنود هما الرقيب الأول يوآف رافر والرقيب الاحتياط تشن غروس. وأضاف "لقد ضحى مقاتلونا الأربعة بحياتهم من أجل سلامتنا جميعاً". وأعلن الجيش أن اسمي الجنديين الآخرين لم ينشرا بعد. وبمقتل الجنود الأربعة، يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء الهجوم البري على غزة إلى 429. وأكد الجيش أن الأربعة قتلوا جنوب غزة، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنهم كانوا في منزل داخل مدينة خان يونس عندما انفجر. وأضاف الجيش أن ضابط احتياط آخر أصيب بجروح بالغة في الحادثة نفسها. وكثفت إسرائيل أخيراً حملتها العسكرية على غزة. مقتل 16 فلسطينيا أعلنت السلطات الصحية في غزة مقتل 16 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي داخل القطاع اليوم الجمعة، في حين قالت منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل إنها وزعت مساعدات داخل غزة، بعد قولها خلال وقت سابق إن مواقع التوزيع مغلقة. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على تقارير في شأن سقوط قتلى ضمن قطاع غزة الذي تمزقه الحرب. وقالت السلطات الصحية إن الغارات قتلت أشخاصاً داخل مناطق جباليا والتفاح وخان يونس في غزة. وقال شهود ومسعفون لـ"رويترز" إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية كثفت غاراتها على جباليا وبيت حانون المجاورة، منذ الساعات الأولى من الصباح. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس" أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر لسكان بعض المربعات السكنية داخل شمال غزة بإخلائها اليوم. وقالت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة لـ"رويترز" عبر البريد الإلكتروني إنها سلمت مساعدات اليوم، على رغم إعلانها خلال وقت سابق عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن مواقع التوزيع التابعة لها مغلقة حتى إشعار آخر، وأن على الناس الابتعاد من المواقع "حفاظاً على سلامتهم" بعد سلسلة من عمليات إطلاق النار التي أسقطت قتلى. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفتحت المؤسسة موقعين جنوب غزة أمس الخميس بعد إغلاق جميع مراكزها خلال اليوم السابق بسبب وقائع إطلاق رصاص في محيط عملياتها، وتدير حتى الآن أربعة مراكز توزيع. واعتُمدت هذه المؤسسة إثر تجاوز منظمات الإغاثة التقليدية، وتتعرض لانتقادات من منظمات إنسانية أخرى لا سيما تلك التابعة للأمم المتحدة، على خلفية مزاعم عدم تحليها بالحياد، وهو ما تنفيه. وقال فلسطينيون يجمعون المساعدات من مواقع المؤسسة لـ"رويترز" إنه لا يوجد نظام توزيع واضح، واصفين العملية بأنها غير منظمة وفوضوية. وأظهرت لقطات نشرتها المنظمة هذا الأسبوع مشاهد مماثلة داخل أحد مواقعها. وأوقفت المؤسسة عمليات التوزيع أول من أمس الأربعاء، وقالت إنها تضغط على القوات الإسرائيلية لتحسين وضع سلامة المدنيين خارج محيط أماكن عملياتها، بعد مقتل عشرات الفلسطينيين بالرصاص قرب موقع التوزيع في رفح خلال ثلاثة أيام متتالية. وقال الجيش الإسرائيلي يومي الأحد والإثنين الماضيين إن جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية، مضيفاً أن القوات أطلقت أيضاً طلقات تحذيرية الثلاثاء الماضي قبل إطلاق النار باتجاه فلسطينيين زعم ​​أنهم كانوا يتقدمون نحوها. وقالت المؤسسة إن توزيع المساعدات كان يمضي بأمان من مواقعها من دون أية حوادث. ونشر أدرعي عبر منصة "إكس" اليوم أنه سيتاح للفلسطينيين "التنقل بحرية" إلى مواقع توزيع المساعدات بين الساعتين السادسة صباحاً والسادسة مساء، محذراً من أن المنطقة ستكون "عسكرية مغلقة" وأن الحركة ستشكل خطراً كبيراً على الحياة في غير تلك الساعات. وتكثف إسرائيل هجومها على حركة "حماس" منذ مارس (آذار) الماضي بعد انهيار وقف لإطلاق النار استمر شهرين، في حرب بدأت خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنته "حماس" عبر الحدود.

الجيوش الغربية تستعد لـ"الحرب الإدراكية" وساحتها عقول المواطنين
الجيوش الغربية تستعد لـ"الحرب الإدراكية" وساحتها عقول المواطنين

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

الجيوش الغربية تستعد لـ"الحرب الإدراكية" وساحتها عقول المواطنين

تتعامل هيئات أركان الجيوش الغربية بقدر كبير من الجدية مع مفهوم "الحرب الإدراكية" (أو المعرفية) الجديد، ومفاده أن الجيوش يجب أن تكون متأهبة لحروب تكون فيها ساحة المعركة عقول المواطنين، ولكن ليس فقط من خلال عمليات التأثير المألوفة. ويشمل مصطلح "الحرب الإدراكية" ظواهر متنوعة، كالحملة الأخيرة على "تيك توك" لدعم اليمين المتطرف في رومانيا، و"متلازمة هافانا" الغامضة التي طاولت دبلوماسيين أميركيين في عام 2016، ومناورات الصين للترويج للوحدة مع تايوان. ويتمثل العنصر المشترك بين هذه الأحداث المتباينة في العقل البشري الذي أصبح التأثير فيه أسهل من أي وقت مضى بفضل الترابط الفائق بين مجتمعات العالم. ورأى اللفتنانت كولونيل الفرنسي فرنسوا دو كلوزيل أن العقل البشري "ساحة المعركة الجديدة في القرن الحادي والعشرين". حرب صامتة وأوضح الضابط الفرنسي الذي أعد تقريراً لحلف شمال الأطلسي (ناتو) عن هذا الموضوع أن "الأمر يتعلق بإضعاف الخصم من دون بدء القتال رسمياً. إنها حرب صامتة". وأضاف "سنسعى إلى تغيير طريقة التفكير. سنعمل على الانتباه، واللغة، والتعلم، والذاكرة، والإدراك، والفكر. أي على كامل نطاق الآليات المعرفية". وذكَر على سبيل المثال، شبكة التواصل الاجتماعي "تيك توك" التي تخضع شركتها الأم "بايت دانس" للمحاسبة أمام الحزب الشيوعي الصيني والتي تُضعِف الشباب "بإبعادهم عن القراءة". وقال عالم الأنثروبولوجيا المتخصص في الهندسة الاجتماعية والمُلحق بهيئة الأركان العامة للجيش الفرنسي أكسل دوكورنو، "من يتحكم بالخوارزمية يتحكم بالسردية، سواء بالنسبة إلى 'تيك توك' للصين أو 'إكس' للولايات المتحدة". إلا أنه يشدد على أن "الحرب المعرفية تتطلب تأثيراً على نطاق أوسع بكثير". التأثير في الدماغ من هذا المنطلق، لا تعدو حملات التضليل كونها تكتيكاً واحداً ليس إلا، من بين تكتيكات أخرى، ضمن استراتيجية أوسع نطاقاً، قد تشمل تقنيات أخرى مثل نشر صور خفية أو حتى موجات كهرومغناطيسية للتأثير بشكل مباشر في الدماغ. هذه إحدى الفرضيات المطروحة لتفسير "متلازمة هافانا"، التي عانى منها عشرات الدبلوماسيين الأميركيين المتمركزين في كوبا في عام 2016. وكان التأثير ملموساً بدرجة كبيرة، ومن وجوهه الصداع وطنين الأذن وعدم القدرة على التركيز، وفقدان القدرات المعرفية. وقال عالم الأعصاب المشارك في التحقيق جيمس جوردانو الذي تحدث بصفته الشخصية، إن القضية أحدثت ما يشبه تأثير كرة الثلج، إذ ظن آلاف الأشخاص الآخرين أنهم تأثروا، واضطرت السلطات إلى تخصيص إمكانات كبيرة جداً للتحقق من الوضع. ولاحظ جوردانو الذي يدير مركز مستقبل الحرب في جامعة الدفاع بواشنطن، أن الغموض الناتج من هذا النوع من العمليات يُحدث ضباباً، ويتساءل المرء عما إذا كان صحيحاً أم لا". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الديمقراطيات أكثر عرضة للخطر وتبنت كل من الصين وروسيا هذه المسألة منذ مدة طويلة. وأشار فرنسوا دو كلوزيل إلى أن "العقيدة العسكرية الصينية تدمج ثلاثة مجالات: الفضاء المادي- البر والجو والبحر والفضاء- والفضاء الإلكتروني، والفضاء المعرفي". أما الروس، "فقد أدركوا منذ زمن بعيد أهمية استخدام الكائن البشري لأغراض سياسية". ولاحظ أن الأنظمة الديمقراطية أكثر عرضة للخطر لكونها تمتنع في المبدأ عن المناورات التي تتجاوز نطاق التأثير. وأضاف "أما نحن، أي الديمقراطيات الليبرالية، فلا نعمل- أقله علناً- على أسلحة تُغيّر المفاهيم، بينما ليست لدى خصومنا أي مشكلة تتعلق بالأخلاقيات". واعتبر أكسل دوكورنو أن الحملات الإعلامية العدائية التي استهدفت فرنسا في منطقة الساحل أو كاليدونيا الجديدة قد تندرج ضمن هذا المنطق، وفي هذه الحالة، تستند الحرب المعرفية إلى نقطة ضعف سابقة مرتبطة بجراح التاريخ الاستعماري، و"التصدعات المجتمعية، والمشكلات العالقة أو الخاضعة للنقاش"، بهدف تعميق الانقسامات، و"إثارة الاحتجاجات والفوضى". وتكون نتيجة ذلك انعدام الثقة في المؤسسات وتعميق الانقسامات. دور الحس النقدي وتوضيحاً لكيفية حماية النفس عند اكتشاف هذه التكتيكات، في معظم الأحيان، بعد فوات الأوان، شّد أكسل دوكورنو على ضرورة تحديد نقاط ضعف المجتمعات وتدريب المواطنين على مرحلة متقدمة من الحسّ النقدي، أي "الإدراك فوق المعرفي"، وهو وسيلة لابتعاد المرء عن أفكاره ومشاعره الخاصة. أما السويد، فأنشأت من جهتها "وكالة للدفاع النفسي" في عام 2022 لتحديد التهديدات وتنسيق جهود الجهات المعنية، سواء كانت عسكرية أو مدنية، أو كانت تنتمي إلى القطاع العام أو القطاع الخاص.

16 قتيلا بنيران إسرائيلية في غزة واستئناف توزيع المساعدات
16 قتيلا بنيران إسرائيلية في غزة واستئناف توزيع المساعدات

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

16 قتيلا بنيران إسرائيلية في غزة واستئناف توزيع المساعدات

أعلنت السلطات الصحية في غزة مقتل 16 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي داخل القطاع اليوم الجمعة، في حين قالت منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل إنها وزعت مساعدات داخل غزة، بعد قولها خلال وقت سابق إن مواقع التوزيع مغلقة. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على تقارير في شأن سقوط قتلى ضمن قطاع غزة الذي تمزقه الحرب. وقالت السلطات الصحية إن الغارات قتلت أشخاصاً داخل مناطق جباليا والتفاح وخان يونس في غزة. وقال شهود ومسعفون لـ"رويترز" إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية كثفت غاراتها على جباليا وبيت حانون المجاورة، منذ الساعات الأولى من الصباح. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس" أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر لسكان بعض المربعات السكنية داخل شمال غزة بإخلائها اليوم. وقالت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة لـ"رويترز" عبر البريد الإلكتروني إنها سلمت مساعدات اليوم، على رغم إعلانها خلال وقت سابق عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن مواقع التوزيع التابعة لها مغلقة حتى إشعار آخر، وأن على الناس الابتعاد من المواقع "حفاظاً على سلامتهم" بعد سلسلة من عمليات إطلاق النار التي أسقطت قتلى. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفتحت المؤسسة موقعين جنوب غزة أمس الخميس بعد إغلاق جميع مراكزها خلال اليوم السابق بسبب وقائع إطلاق رصاص في محيط عملياتها، وتدير حتى الآن أربعة مراكز توزيع. واعتُمدت هذه المؤسسة إثر تجاوز منظمات الإغاثة التقليدية، وتتعرض لانتقادات من منظمات إنسانية أخرى لا سيما تلك التابعة للأمم المتحدة، على خلفية مزاعم عدم تحليها بالحياد، وهو ما تنفيه. وقال فلسطينيون يجمعون المساعدات من مواقع المؤسسة لـ"رويترز" إنه لا يوجد نظام توزيع واضح، واصفين العملية بأنها غير منظمة وفوضوية. وأظهرت لقطات نشرتها المنظمة هذا الأسبوع مشاهد مماثلة داخل أحد مواقعها. وأوقفت المؤسسة عمليات التوزيع أول من أمس الأربعاء، وقالت إنها تضغط على القوات الإسرائيلية لتحسين وضع سلامة المدنيين خارج محيط أماكن عملياتها، بعد مقتل عشرات الفلسطينيين بالرصاص قرب موقع التوزيع في رفح خلال ثلاثة أيام متتالية. وقال الجيش الإسرائيلي يومي الأحد والإثنين الماضيين إن جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية، مضيفاً أن القوات أطلقت أيضاً طلقات تحذيرية الثلاثاء الماضي قبل إطلاق النار باتجاه فلسطينيين زعم ​​أنهم كانوا يتقدمون نحوها. وقالت المؤسسة إن توزيع المساعدات كان يمضي بأمان من مواقعها من دون أية حوادث. ونشر أدرعي عبر منصة "إكس" اليوم أنه سيتاح للفلسطينيين "التنقل بحرية" إلى مواقع توزيع المساعدات بين الساعتين السادسة صباحاً والسادسة مساء، محذراً من أن المنطقة ستكون "عسكرية مغلقة" وأن الحركة ستشكل خطراً كبيراً على الحياة في غير تلك الساعات. وتكثف إسرائيل هجومها على حركة "حماس" منذ مارس (آذار) الماضي بعد انهيار وقف لإطلاق النار استمر شهرين، في حرب بدأت خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنته "حماس" عبر الحدود.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store