logo
حُلم الرقمنة بات حقيقة.. الأحوال المدنية نموذجا

حُلم الرقمنة بات حقيقة.. الأحوال المدنية نموذجا

جفرا نيوز١٤-٠٤-٢٠٢٥

جفرا نيوز -
نيفين عبدالهادي
في الحديث عن التكنولوجيا وأتمتة ورقمنة الخدمات الحكومية، وإصدار الوثائق الشخصية وغيرها، تعددت الآراء حول إمكانية تطبيقها من عدمه، وذهب البعض برؤية الأمر صعبا ولا يمكن تحقيقه، لهم أسبابهم، وللكادّين على تحقيق ذلك أسبابهم في المضي بدرب وجّه به جلالة الملك عبدالله الثاني وجعله أحد المفاتيح الرئيسية لمئوية ثانية مختلفة للمملكة، فكان أن تحققت الرؤية وغدت واقعا مطبّقا في عشرات المؤسسات الحكومية.
وفي خطوة حكومية رائدة بهذا الشأن، وتنسيق عملي علمي ما بين وزير الدولة لتطوير القطاع العام ودائرة الأحوال المدنية والجوازات، قرر مدير عام دائرة الأحوال المدنية والجوازات، غيث غازي الطيب، أمس وقف طلبات الحضور الشخصي لإصدار الشهادات الحيوية المسجلة مسبقًا وهي: (شهادات الزواج، الطلاق، الولادة، الوفاة، القيد العائلي، القيد الفردي) في جميع مكاتب الدائرة، اعتباراً من الأول من أيار المقبل، ليصبح بإمكان المواطن إصدار هذه الوثائق دون أي جهد، مع توفير للوقت، وسرعة في إنجازها، وحقيقة هي خطوة هامة جدا، وقفزة نوعية في التحديث الإداري، ففي دخول الرقمنة لمثل هذه الخدمات نقلة نوعية بهذا الجانب وخطوة تُحسب للحكومة بالإيجاب.
الشهادات سيصبح بإمكان المواطن - فهذه الخدمات محصورة بالمواطنين -، الحصول عليها رقميا، من خلال تطبيق «سند»، وذلك بالدخول إلى خدمات دائرة الأحوال المدنية والجوازات عبر التطبيق، واختيار خدمة «الشهادات الرقمية»، ثم تحديد نوع الشهادة المطلوبة واسم المستفيد ولغة الإصدار (عربي أو إنجليزي)، وبعد ذلك تقديم الطلب ودفع الرسوم إلكترونيا، ليحصل على الشهادة بنسخة «بي دي إف»، وبطبيعة الحال كل هذه الإجراءات هدفها الأول والأخير، تقديم الأفضل للمواطنين، ما يجعل من استخدامها أمرا هاما من قبل المواطنين، وتدفع باتجاه تغيير ثقافة استصدار هذه الشهادات والوثائق، باللجوء إلى الطرق السهلة الحديثة بعيدا عن الطرق النمطية التي دون أدنى شك تحتاج وقتا وجهدا.
الخطوة التي سبقها جولة لوزير الدولة لتطوير القطاع العام الدكتور خير أبو صعيليك لدائرة الأحوال المدنية والتنسيق مع مديرها العام غيث غازي الطيب للوصول لهذه النتيجة المميزة، والتي تعكس جدّية الحكومة لتنفيذ التحديث الإداري وتطوير القطاع العام على أرض الواقع وجعله واقعا ملموسا، ستسّهل وصول الخدمات للمواطنين، وتوفّر من وقتهم ، ناهيك عن حرية اختيار الوقت الذي يناسبهم، حيث تمكنهم من الحصول على وثائقهم في أي وقت وبسرعة، عبر الأنظمة الإلكترونية الحديثة التي تُيسر عملية إصدار الوثائق . ووفق تصريحات «الباشا الطيب» فإن الأحوال المدنية والجوازات تتجه إلى تقديم خدماتها إلكترونياً بالكامل مع نهاية العام، مما سيسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، لنجد أنفسنا أمام قصة نجاح وتميّز حكومية جديدة في جانب التحديث الإداري وتطوير القطاع العام الذي حقق وما يزال قفزات نوعية بهذا الشأن.
وبطبيعة الحال سبق دائرة الأحوال المدنية والجوازات عدد من المؤسسات الحكومية في رقمنة خدماتها، لتكون أمامنا حقيقة واحدة أن المسيرة تستمر ليس بمزيد من الإنجاز فحسب، إنما بالكثير من الإنجازات، وليصبح موضوع الرقمنة وأتمتة الخدمات الحكومية، والتكنولوجيا بهذه التفاصيل واقعا ملموسا، مجسّدا على أرض الواقع بخدمات هامة، بل تدخل في سياق «الأهم» إذا ما تم تقييمها بعدالة وواقعية، وما تزال الحكومة تقدّم المزيد من هذه الإنجازات التي تعهدت بتحقيقها أمام سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني.
كل هذه الخدمات والإنجازات توضع اليوم للمواطن، ما يجعل من استخدامها أمرا هاما من قِبل المواطنين، أقول ذلك لأن بعض المواطنين ما يزال يرى في ذهابه للمؤسسة الحكومية بنفسه وإصدار وثائقه أو إتمام معاملاته أمرا محسوما غير قابل للتغيير، متناسيا أن نجاح الرقمنة ونجاح كل هذه الخطط الحكومية يكون من خلال استخدامه لها، وفي ذلك ثقافة يجب أن تتغير وتنسجم مع هذه المتغيرات الإيجابية، التي هي أولا وآخرا لخدمة المواطن وتوفير الأفضل له.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حين تنبّأت الصالونات السياسية بسقوط موضة الأحزاب'
حين تنبّأت الصالونات السياسية بسقوط موضة الأحزاب'

جفرا نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • جفرا نيوز

حين تنبّأت الصالونات السياسية بسقوط موضة الأحزاب'

قبل انتخابات مجلس النواب العشرين بأيام قليلة، كتبت مقالة في "جفرا نيوز' طرحت فيها جملةً من الأسئلة عن مشهد السباق المحموم نحو تأسيس الأحزاب السياسية في الأردن. لم يكن المقال تجريمًا للنوايا، بل قراءة متأنية في واقع مستجد، بدا فيه تأسيس الأحزاب وكأنه "موضة جديدة' حلّت محلّ "موضة الصالونات السياسية'، لا مشروعًا وطنيًا ناضجًا لتحقيق الرؤية الملكية الواضحة نحو تحفيز حياة حزبية حقيقية، قادرة على إنتاج برلمانات حزبية برامجية، تُبنى على الكفاءة والتمثيل الشعبي، لا على الولائم والمؤتمرات والاستعراضات. وقتها تساءلتُ: هل هذا التدفّق الحزبي يعكس وعيًا سياسيًا؟ أم أنه استجابة لحوافز انتخابية قادمة؟ وهل يُعقَل أن يُنشئ البعض حزبًا فقط لحصد مقعد نيابي تحت القبة؟ اليوم، بعد مرور فترة كافية على أداء مجلس النواب، للأسف، جاءت الإجابة من الواقع لا من التنظير: • نواب تردّدت أخبار عن شرائهم للمقاعد بأثمان باهظة. • نائب يُطالب حزبه بفصله بعد أن تبين أنه مطلوب على قضايا مالية. • أحزاب "كرتونية' لم نسمع لها صوتًا سياسيًا أو اقتصاديًا أو حتى اجتماعيًا منذ لحظة دخولها المجلس. • وانكشاف نوايا عدد كبير من الأحزاب بأن وجودها لم يكن لتحفيز الديمقراطية أو تمثيل الناس، بل لحجز "كوتة حزبية' في البرلمان. ما حصل، بكل وضوح، يُشكّل خيبة أمل شعبية لم تُخفِ نفسها، بل عبّرت عنها الناس في كل مجلس وحديث. وهنا أعود لما دعوت إليه قبل الانتخابات: إن الحياة الحزبية لا تُبنى في أسابيع ولا عبر قوائم جاهزة للانتخاب، بل تحتاج إلى زمن، وتاريخ، وتجذّر، وبرامج حقيقية، وأشخاص نزيهين يُمثلون هموم الناس لا مصالح الأفراد. من هنا، فإنني أضم صوتي الآن لضرورة إعادة النظر في الكوتة الحزبية، ليس لقتل الفكرة، بل لإنقاذها. وأدعو إلى أن تُعطى الأحزاب فرصة أطول قبل أن تدخل البرلمان، على أن تُظهر في هذه الفترة جدارتها وقدرتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتخضع لتقييم معلن وشفاف. كما أرجو أن يُعاد النظر في قانون الأحزاب، بما يُحقق الرؤية الملكية الحقيقية لا الشكلية، ويمنع الانتهازية السياسية التي أساءت للمشروع الوطني، وأفرغت الديمقراطية من محتواها.

رويترز: إيران ربما تعلق التخصيب مقابل إقرار أميركا بحقها في الطاقة النووية
رويترز: إيران ربما تعلق التخصيب مقابل إقرار أميركا بحقها في الطاقة النووية

جفرا نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • جفرا نيوز

رويترز: إيران ربما تعلق التخصيب مقابل إقرار أميركا بحقها في الطاقة النووية

جفرا نيوز - قال مصدران رسميان إيرانيان إن طهران ربما تُوقف تخصيب اليورانيوم إذا أفرجت الولايات المتحدة عن أموال إيرانية مجمدة واعترفت بحق طهران في تخصيب اليورانيوم للاستخدام المدني بموجب "اتفاق سياسي" قد يُفضي إلى اتفاق نووي أوسع نطاقا. وأضاف المصدران، المقربان من فريق التفاوض، الأربعاء أنه "يمكن التوصل إلى تفاهم سياسي مع الولايات المتحدة قريبا" إذا قبلت واشنطن شروط طهران. وقال أحد المصدرين إن الأمر "لم يُناقش بعد" في المحادثات مع الولايات المتحدة. وأضاف المصدران أنه بموجب هذا الاتفاق، ستُوقف طهران تخصيب اليورانيوم لمدة عام، وسترسل جزءا من مخزونها عالي التخصيب إلى الخارج، أو تُحوله إلى صفائح وقود نووي لأغراض نووية مدنية.

حماس: توصلنا إلى اتفاق يُنهي الحرب على غزة
حماس: توصلنا إلى اتفاق يُنهي الحرب على غزة

جفرا نيوز

timeمنذ 10 ساعات

  • جفرا نيوز

حماس: توصلنا إلى اتفاق يُنهي الحرب على غزة

جفرا نيوز - قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تنتظر الرد النهائي على الإطار العام الذي تم الاتفاق عليه مع المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وفي بيان لها، ذكرت حماس أن الاتفاق مع ويتكوف يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين وجثث مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين بضمان الوسطاء. وجاء في البيان أن حركة حماس "تبذل جهودًا كبيرة لوقف الحرب الهمجية على قطاع غزة، وكان آخرها التوصل إلى اتفاق مع ويتكوف على إطار عام يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفق المساعدات، وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق'. وكشفت مصادر للجزيرة أمس أن حماس توصلت مع ويتكوف في الدوحة إلى صيغة اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، وسط غموض بخصوص الموقف الإسرائيلي منه. وتشمل هذه الصيغة -حسب المصادر- وقفا لإطلاق النار مدته 60 يوما والإفراج عن 10 أسرى على دفعتين وجثث مقابل أسرى فلسطينيين، إذ سيُفرج عن 5 أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق وعن 5 آخرين في اليوم الـ60. ورغم تصاعد الغضب الدولي إزاء حكومته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الصادرة بحقة مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية– إنه لا يمكن إطلاق سراح المحتجزين دون تحقيق نصر عسكري. وقد أطلق الجيش الإسرائيلي في 18 مايو/أيار الجاري عملية عسكرية سماها "عربات جدعون' ضمن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتتضمن الخطط الجديدة احتلال القطاع الفلسطيني بالكامل، وفقا لما صرح به نتنياهو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store