logo
واشنطن بوست: هل دُمر البرنامج النووي الإيراني فعلا؟

واشنطن بوست: هل دُمر البرنامج النووي الإيراني فعلا؟

الديارمنذ 7 ساعات

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
تساءلت صحيفة واشنطن بوست أي الأوصاف "مدمر أو منهك أو غير منقوص" أنسب لوصف حالة البرنامج النووي الإيراني بعد الضربات الأميركية؟ مشيرة إلى أن الجواب عن هذا السؤال الذي أزعج واشنطن طوال الأسبوع الماضي هو الذي سيحدد نتيجة الصراع مع إيران.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن الضربة الأميركية إذا كانت "قضت" على البرنامج النووي الإيراني بالكامل، كما يصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فستكون الولايات المتحدة قد أثبتت قدرتها على تدمير قدرة إيران على إنتاج الأسلحة النووية متى شاءت، وعليه تبقى الديبلوماسية ضرورية حتى لا تضطر واشنطن الى قصف إيران بانتظام لمنعها من إعادة بناء برنامجها النووي، وذلك ما يفرض على طهران أن تقبل تنازلات، وربما التخلي عن طموحاتها النووية.
أما إذا لم تسفر الضربة الأميركية عن تدمير كامل، فقد تشعر إيران بقدرتها على الدفاع عن برنامجها النووي في وجه القوة النارية الأميركية الساحقة، وبالتالي سيحدد حجم الضرر مدى قدرة طهران على مقاومة المحاولات الأميركية، وفي هذه الحالة أيضا تكون الدبلوماسية ضرورية، وستكون المفاوضات أكثر صعوبة بالنسبة لترامب.
ولكن الحقائق غير واضحة في الوقت الحالي- كما تقول الصحيفة- وتقرير وكالة استخبارات الدفاع المسرب يشير إلى أن الضربة الأميركية أعاقت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، ولذلك فإن إيران تستطيع العودة إلى تخصيب المزيد من الوقود النووي، إضافة إلى مخزونها الذي يرجح أنه نقل إلى مكان آمن، حتى لو كانت أجهزة الطرد المركزي قد دمرت، لأنه لا يمكن محو الخبرة التقنية التي تراكمت لدى طهران على مدى عقود.
ضرورة استئناف المحادثات
ومع أن ترامب يبدو مستعدا لإعادة التواصل مع إيران ديبلوماسيا، فإن إيران ترفض التفاوض مع واشنطن حتى الآن، وقد أقر نوابها مشروع قانون لتعليق التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد لا تكون في عجلة من أمرها للعودة إلى المحادثات، في انتظار أن تتعافى من أسبوعين من الغارات الجوية القاسية التي قضت على قيادتها العسكرية وألحقت أضرارا بالغة ببنيتها التحتية للطاقة.
ورأت الصحيفة أن استئناف المحادثات ضروري، وخاصة إذا لم تكن الولايات المتحدة قد دمرت القدرة النووية الإيرانية، وسيكون من الحكمة أن يقدم ترامب حوافز مع احتفاظه بخيار المزيد من العمل العسكري، وأن يبقي الهدف مركزا على كبح طموحات إيران النووية بدلا من توسيع نطاق الأهداف لدرجة تجعل المفاوضات أكثر صعوبة.
وإذا كانت إيران مصرة على مواصلة برنامجها النووي المدني كما تقول، فيجب- حسب الصحيفة- تحقيق ذلك مع شركاء دوليين تحت رقابة صارمة وعمليات تفتيش دقيقة وقيود على مستوى اليورانيوم المخصب المسموح لها بامتلاكه، مع ضرورة إجبارها على الكشف عما هو مخفي والتخلي عنه، مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات التي شلت اقتصادها، ووعد باستعادة مليارات الدولارات من أصولها المجمدة في جميع أنحاء العالم.
وفي غياب حل ديبلوماسي، فإن السيناريو الأفضل- حسب واشنطن بوست- هو أن تمارس الولايات المتحدة وإسرائيل لعبة "ضرب الخلد" على الأمد الطويل، في محاولة مستمرة للعثور على المواقع النووية المشتبه فيها وتدميرها، علما أن إيران، بعد أن تعرضت للإذلال، ستبتكر طرقا أكثر إبداعا لإخفاء وحماية برنامجها النووي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غروسي: إيران قد تتمكن من تخصيب اليورانيوم مجددا في غضون أشهر
غروسي: إيران قد تتمكن من تخصيب اليورانيوم مجددا في غضون أشهر

النهار

timeمنذ 38 دقائق

  • النهار

غروسي: إيران قد تتمكن من تخصيب اليورانيوم مجددا في غضون أشهر

رجّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أن تتمكن إيران من البدء بإنتاج يورانيوم مخصب "في غضون أشهر"، رغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الهجمات الأميركية والإسرائيلية، وفق ما صرّح به لشبكة "سي بي اس نيوز" السبت. وأطلقت إسرائيل في 13 حزيران/يونيو سلسلة هجمات على مواقع عسكرية ونووية إيرانية بهدف منع الجمهورية الإسلامية من تطوير سلاح نووي، رغم نفي إيران المتكرر لهذا الطموح. ولاحقا انضمت الولايات المتحدة إلى حملة القصف الإسرائيلية لتستهدف ثلاث منشآت رئيسية تابعة لبرنامج إيران النووي. وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس أن الاضرار التي لحقت بمنشآت بلاده النووية بعد 12 يوما من الحرب مع إسرائيل "كبيرة"، في حين أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن البرنامج النووي الإيراني تراجع "عقودا". لكن غروسي أشار في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي اس نيوز" إلى أن "بعضه لا يزال قائما". وقال غروسي وفقا لنص المقابلة الذي نشر السبت: "أقول إنه بإمكانهم، كما تعلمون، في غضون أشهر، تشغيل بضع مجموعات من أجهزة الطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب، أو أقل من ذلك". ويبقى السؤال الرئيسي ما إذا كانت إيران قد تمكنت من نقل بعض أو كل مخزونها المقدر بـ408,6 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الهجمات. وهذا اليورانيوم مخصّب بنسبة 60%، أي أعلى من المستويات المخصصة للاستخدام المدني وأقل من المطلوب لصنع سلاح نووي. لكن هذه المواد في حال خضعت لمزيد من التخصيب ستكون كافية نظريا لإنتاج أكثر من تسع قنابل نووية. وأقر غروسي في المقابلة: "لا نعرف أين يمكن أن تكون هذه المواد". وتابع: "لذا، ربما يكون بعضها قد دُمر في الهجوم، لكن بعضها ربما يكون قد نقل. لا بد من توضيح في مرحلة ما". وصوّت مجلس الشورى الإيراني على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما رفضت طهران طلب غروسي زيارة المواقع المتضررة، وخاصة منشأة فوردو النووية الرئيسية. وقال غروسي: "يجب أن نكون في وضع يسمح لنا بالتحقق والتأكد مما هو موجود هناك، وأين هو وماذا حدث". كان ترامب قد قال في مقابلة منفصلة مع شبكة "فوكس نيوز" إنه لا يعتقد أن المخزون قد نقل. وأضاف وفق مقتطفات من المقابلة: "إنه أمر يصعب القيام به"، متابعا: "لم يحركوا شيئا". وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو السبت دعم واشنطن "لجهود التحقق والمراقبة الهامة التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران"، مشيدا بغروسي ووكالته على "تفانيهما واحترافيتهما". وستبث مقابلة غروسي مع مارغريت برينان في برنامج "واجه الأمة" كاملة الأحد.

بركة ترامب لولاية الفقيه لبناء هيكل أورشليم من الأرز
بركة ترامب لولاية الفقيه لبناء هيكل أورشليم من الأرز

المدن

timeمنذ 2 ساعات

  • المدن

بركة ترامب لولاية الفقيه لبناء هيكل أورشليم من الأرز

نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإجراء مناورة حقّق بموجبها عدة أهدافٍ، حيث استطاع أن ينصّب نفسه راعٍ للأمن الدولي مكان مجلس الأمن، وإماماً محكّماً ملهماً لصناعة السلام. تخطّى الرئيس ترامب الماغا (MAGA) في خطابه جرّاء مباركته وقف إطلاق النار ما بين إسرائيل وإيران ليرتقي إلى المييغا (MIIGA: Make Israel and Iran Great Again). حوّل ترامب الإمام الخامنئي شاهاً جديداً بعد حماية نظامه من السقوط، وجعله بمنأى عن كافة الأعداء في الداخل والخارج الذين كانوا يتآمرون من أجل إسقاطه. تحرّر آية الله الخامنئي من إبرام اتفاقات مستقبليّة بشأن التخصيب، وأدّى نجاح عمليات مقاتلات B2 إلى خروج إيران رسمياً من معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية، وبالتالي نجاح أميركا بتقويض مفاعيل هذه الاتفاقية، أسوةً بنجاح ترامب بضرب معاهدة روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدوليّة. تحرير التسلّح النووي من القانون الدولي أدّى خروج معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية من الخدمة والتي كانت قد صادقت عليها إيران في العام 1970، إلى شرعنة الحالة الإسرائيلية النووية، حيث لم تنضمّ إسرائيل إلى هذه الاتفاقية بالرغم من نشاطها النووي بهدف التسلّح. إنّ تعميم احتضار القانون الدولي عبر المييغا، سبقته محطّات عدّة، أبرزها، غضّ نظر إيران عن جرائم إسرائيل في غزّة، ولم يبقى من القانون الدولي بالنسبة لإيران إلّا تذرعها بمبدأ حقّ الدفاع المشروع لا غير! إنّ الجامع المشترك ما بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وإيران هو إفشال دور مجلس الأمن ومواجهته وتعطيل تنفيذ قراراته. أدّت المييغا إلى تعطيل الدور الأوروبي في مجلس الأمن وتحييد الدول الأوروبيّة عن شؤون الشرق الأوسط. شنّت أميركا هجمات على النووي الإيراني من دون موافقة مجلس الأمن ومن دون إنشاء تحالف من بعض الدول الأوروبية على غرار السلوكيات الأميركية خلال حربي العراق وسوريا. شرّعت أميركا ترامب تدخّلها الأحادي تحت غطاء مبدأ المسؤولية عن الحماية R2P: حماية الأمن الدولي من النووي. هذه السلوكيات الجديدة قد تنبئ بمغامرات أميركية أحاديّة قد تشكّل ذريعة للصين وروسيا للإفلات من قواعد القانون الدولي. إيران ذراع أميركي جديد؟ الثابت، أنّ النظام الإيراني – كظاهرة ميثولوجية حديثة – يشكّل حاجة استراتيجية للولايات المتحدة، لابتزاز الحلفاء ولفرض الولايات المتحدة نفسها حاجة ماسّة ودائمة لدول الشرق الأوسط وتحديداً لدول الخليج التي قبل وصول ترامب بدأت الاتجاه نحو الشرق الأقصى بالتنسيق مع القيصر الروسي في خضمّ العدوان ضدّ أوكرانيا. لن تترك الولايات المتحدة الأميركية المتعة للعرب بشعور السيطرة الأحادية على المضائق البحريّة وعلى تصدير البترول. نجح ترامب بضرب فائض القوّة التي تتمتّع بها دول الشرق الأوسط، حيث ستفرض توسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية عبر ستاتيكو جديد "المييغا" برعاية الماغا. سلوكيات إيران الدفاعية المشفّرة إنّ ممارسة إيران لحقّ الدفاع المشروع لم يكن مطلقاً، بل احترم مجموعة قواعد اشتباك مع العدوّ الإسرائيلي، لا يمكن أن يفسرها إلّا تشفير الأسرار المدفونة تحت هيكل أورشليم. بالرغم من قصف إسرائيل ومن ثمّ أميركا للمنشآت النووية الإيرانية، لم تردّ إيران بالمثل، ولم تقصف منشآت ديمونا التي تعمل أيضاً لتصنيع البلوتونيوم. كما ولم تستعمل إيران سلاح طيرانها الحربي، ولم يشاهد أحد فضائل "كوثر" فوق القدس الشريف أم فوق سماء غزّة. إنّها ليست المرّة الأولى التي يتساءل فيها العالم عن السكوت الإيراني أو عن الالتزام بعدم الردّ بالرغم من كسر جبروته واغتيال رموزه الأمنيّة. التجربة العظمى الأولى كانت تحييد إيران نفسها عن الردّ أولاً على مجازر قطاع غزّة، ثانياً على عملية البايجر، ثالثاً على اغتيال السيد حسن نصرالله. تفرّجت إيران على حرب الإسناد التي يبدو قد أحرجتها. غُرّر بحزب الله حتّى دخل حرب إسنادٍ لغزّة، أدّت إلى شبه زواله عسكرياً وتفكيكه مخابراتياً بسبب ارتفاع نسبة العمالة "التكنولوجيّة". إنّ التمايز عن حزب الله هو من شروط المييغا، القائم على مبدأ التخلّي عن الأذرع المسلّحة بطريقة غير علنيّة. فبخصوص حزب الله، والذي اكتسب حجماً إقليمياً، لم يستطع أحد أجنحة نظام الثورة تحمّل حجمه، وسط منافسة خفيّة كانت ساحتها سوريا، أضف نجاح الحزب بخلق استقلالية ماليّة لا تعتمد على تبرعات ودعم الدول الحليفة أو الراعية بل على نشاط استثماري ناشط في كلّ القارات. فبعد سقوط نظام الأسد والاندحار الإيراني بمباركة روسيّة ضمنيّة، أصبحت مصلحة النظام بالانسحاب التكتيكي بهدف أن يقي نفسه عن حرب للدفاع عن حزب الله، أكان على الحدود السورية أم على الحدود مع فلسطين المحتلّة. لبنان في معادلة المييغا بالمقابل، إنّ الجناح الآخر من المييغا، "إسرائيل"، ليس بمقدورها الردّ على إيران بعد مباركة ترامب لشبه الهزيمة المتمثّلة بدمار تل أبيب، إلّا من نافذة مهاجمة الأذرع التي تحت متناول اليد. فهل سيكون الردّ بالانقضاض على حزب الله عبر استغلال ضعف النظام اللبناني وعدم مقدرته على إيجاد حلّ لضبط سلاحه؟ إن قواعد الاشتباك ما بين إسرائيل وإيران بحضور الحكم الحكيم الأميركي، يجعل من السلطة في لبنان بحالة خوفٍ وإرباك شديدين، بدءًا من الشعور بالعجز، مرورًا بالشعور بالذنب وصولًا إلى الشعور بالنكران. فالحوار مع الثنائي الشيعي، لم يتجاوز عتبة مسألة إعادة الإعمار. فالسلاح خارج جنوب الليطاني ليس على أجندة الحزب، الذي يعتبره خارج نطاق تطبيق القرار ١٧٠١. والسلاح الفلسطيني داخل المخيمات هو خط أحمر لم يتغيّر منذ مخيّم نهر البارد. وقبل البحث بأيّ أمر خارج جنوب الليطاني، إن الانسحاب الإسرائيلي هو شرط أساسي لانتشار الجيش اللبناني، الذي تخضع قيادته لسلطة مجلس الوزراء مجتمعاً، والتي لا تستطيع التصرّف باستقلاليّة أو خلافاً لسياسة الحكومة احتراماً لمبدأ المشروعية الدستوريّة. أيّ اعتداء إسرائيلي ضدّ لبنان لن يؤدي إلى جرّ إيران بتاتاً نحو الردّ على استهداف أذرعها. فبعد تحييد إيران نفسها عن الدفاع عن حلفائها المشاركين في حرب الإسناد، فلم يعد يهمّها إلا كسب لبنان الرسمي عبر المشاركة في استثمارات إعادة البناء كمحاولة لاحتضان جمهور المقاومة والتواجد من باب العلاقات الثقافية والتجارية للتعويض عن خسارة الحضور في سوريا. إنّ حزب الله أصبح يشكل عبئاً على إيران، بالرغم من أنّ وفاء الحزب وجمهوره لولاية الفقيه فرض نفسه دَينًا على نظام الحرس الثوري. وهذا الأمر ينسحب على الذراع الآخر الفلسطيني المُتلبنِن المتمثّل بحركة حماس – والتي تتحوّل لتصبح أحد أذرع حزب الله. ويبقى السؤال لماذا لم تتدخل إيران عسكرياً لرفع الحصار عن غزة؟ وأقلّه لماذا لم تُطرح مسألة غزّة كبندٍ من بنود وقف إطلاق النار ما بين إسرائيل وايران؟ سقطت نظرية الاستقواء بإيران، أما الاستقواء بإسرائيل ولو بطريقة غير مباشرة عبر نتائج اعتداءاتها السافرة، لن تنتج سلطة سياسية لبنانيّة جديدة، فالسلطة الجديدة لا يمكن أن تكون نتيجة انتصار العدوّ. فدروس الحرب اللبنانية تؤكد فشل معادلة الغالب والمغلوب في الحكم، خصوصاً أنّ الأفرقاء اللبنانيين لا يجيدون الحوكمة الرشيدة بل يتقنون فنّ ممارسة السلطة بكافة الوسائل المتاحة المحرّمة والتي تصبح غير محرّمة. على أمل ألّا يُعاد مجدّداً بناء هيكل سليمان من خشب الأرز اللبناني، خصوصاً أنّ شجرات أرز الربّ في لبنان أصبحت قليلة كونها ترمز إلى الشهامة والنبل وارتفاع النفس.

يورانيوم إيران المخصب تحت الأنقاض
يورانيوم إيران المخصب تحت الأنقاض

بيروت نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • بيروت نيوز

يورانيوم إيران المخصب تحت الأنقاض

أكد البيت الأبيض، يوم الأربعاء، أن إيران لم تقم بنقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب قبل تنفيذ الضربات العسكرية الأميركية الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذا المخزون أصبح الآن 'مدفونًا تحت الأنقاض'. ويأتي هذا الموقف بعد جدل أُثير في أعقاب الهجوم الذي أمر به الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واستهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية في فوردو، نطنز، وأصفهان، دعمًا لإسرائيل خلال المواجهة العسكرية الأخيرة مع طهران. ترامب، وفي تصريحات جديدة، هاجم وسائل إعلام أميركية بارزة اتهمها بتسريب تقرير استخباراتي سري يشكك في جدوى الضربات، ويطرح تساؤلات حول ما إذا كانت إيران قد أفرغت المواقع المستهدفة من اليورانيوم المخصب قبل الهجوم. وكان خبراء قد أثاروا بالفعل احتمال أن تكون إيران قد نقلت ما يقارب 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى مواقع بديلة، لتفادي خسارته في حال تعرضت المنشآت للقصف. وسبق أن أشارت تقارير صحفية، من بينها تقرير لصحيفة 'نيويورك تايمز'، إلى عمليات نقل سرية لليورانيوم من منشأة 'فوردو'، الأمر الذي عزز الشكوك بشأن فعالية الضربة. مع ذلك، يواصل ترامب الدفاع عن العملية، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أنها نجحت في تدمير المنشآت الثلاث بالكامل، وأن الرسالة الأميركية وصلت بوضوح إلى طهران. والأربعاء قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، لشبكة 'فوكس نيوز' الإخبارية: 'أؤكد لكم أن الولايات المتحدة لم تتلق أي دليل على أن اليورانيوم عالي التخصيب نقل قبل الضربات'. وأكدت ليفيت أن 'المعلومات التي تفيد بخلاف ذلك تقارير خاطئة'. وأضافت: 'أما بشأن ما هو موجود في المواقع الآن، فهو مدفون تحت أنقاض هائلة نتيجة نجاح ضربات ليلة السبت'. وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قال لقناة 'فرانس 2' التلفزيوية الفرنسية، إن 'الوكالة لم تعد قادرة على مراقبة هذه المادة من لحظة بدء الأعمال القتالية'. وتابع: 'لا أريد إعطاء الانطباع أن اليورانيوم المخصب ضاع أو أُخفي'. وبحسب وثيقة سرية نشرتها شبكة 'سي إن إن'، الثلاثاء، فإن الضربات الأميركية لم تؤد سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط، من دون تدميره بالكامل، وذلك خلافا لما دأب ترامب على قوله. (سكاي نيوز)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store