محاولة اغتيال بوتين تشعل الجبهة الأوكرانية.. هل بدأ فصل جديد من الحرب؟
في لحظة كادت تُغير مجرى الحرب بالكامل، وجدت مروحية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسها وسط سيل من الطائرات المسيرة الأوكرانية، خلال زيارته لكورسك، في هجوم وُصف بأنه الأخطر منذ اندلاع الصراع.
وخرج القائد في الجيش الروسي، يوري داشكين، عبر شاشة التلفزيون الروسي، ليكشف عن ما وصفه بـ«محاولة اغتيال مدروسة»، قائلا: «إن مروحية بوتين كانت في مركز هجوم ضخم شنته طائرات مسيرة أوكرانية، في وقت حساس للغاية شهد أول زيارة للرئيس الروسي إلى كورسك منذ أن استعادتها القوات الروسية».
وأكدت مصادر سياسية روسية، إن محاولة اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين ليست الحدث الأبرز في هذه المرحلة من الحرب، بل تبرز التصريحات الغربية، ولا سيما تلك الصادرة عن المستشار الألماني الذي أكد أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة اتخذت قرارًا يسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، وهو ما يُعد تصعيدًا خطيرًا في مجريات الحرب.
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ«إرم نيوز»، أن الأمور تتجه نحو تصعيد وتصعيد مضاد، وهناك أصوات داخل روسيا، تُوصف بأنها رؤوس حامية، تطالب بضرب البوارج الألمانية في عرض البحر، بهدف تذكير الألمان بما جرى في الحرب العالمية الثانية.
وأشار المصدر إلى أن الوضع الميداني يزداد اشتعالًا، ولذلك يُصر الغرب على فرض وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا، ليس بهدف إنهاء الحرب، بل من أجل إعادة تسليح أوكرانيا وتجهيزها لجولة جديدة من المواجهة، وأن روسيا تدرك أبعاد هذا التحرك، وترفضه بشكل قاطع.
من جانبه، قال د. آصف ملحم، مدير مركز «JSM» للأبحاث والدراسات، إن محاولة اغتيال الرئيس بوتين تمثل حماقة كبرى من الجانب الأوكراني، وتُعد في الوقت نفسه تصعيدًا خطيرًا للغاية.
وأضاف أن تكثيف أوكرانيا لهجماتها بالطائرات المسيرة على روسيا أثناء وجود بوتين في مقاطعة كورسك يُعد عملا مقصودا، ويعكس طبيعة النظام الأوكراني، كما يدل على أن الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا لا ترغب في إنهاء الحرب.
وأوضح، في تصريحات خاصة لـ«إرم نيوز»، أن روسيا، على سبيل المثال، كانت تدرك في العديد من المناسبات تحركات الرئيس الأوكراني زيلينسكي، عندما كان يخرج مباشرة من مناطق قريبة من الجبهة، ومع ذلك لم تستهدفه، بل كانت تصدر تعليمات بتقليل حدة العمليات العسكرية أثناء وجوده لتفادي إيذائه.
وشدد ملحم على أن هذه الخطوة من أوكرانيا عمل غير أخلاقي، مؤكدًا أن استهداف القادة السياسيين لا يندرج ضمن عقيدة روسيا العسكرية، إذ لطالما كانت الحرب لديها محكومة بضوابط أخلاقية صارمة، لا تسمح باستهداف القادة تحت أي ظرف.
وأضاف مدير مركز «JSM» للأبحاث والدراسات، أن وكرانيا لم تكن لتقدِم على هذا التصعيد لولا حصولها على ضوء أخضر من الغرب، وأنه حال إصابة بوتين بأي أذى، لكان ذلك سببًا في إشعال حرب لا تنتهي.
وأشار إلى أن روسيا تعاملت مع الحادث بجدية تامة، حيث تصدت الدفاعات الجوية لجميع المسيرات التي حاولت استهداف طائرة الرئيس، وأن روسيا دولة عاقلة، بينما يتصرف الطرف الآخر تصرفات صبيانية.
وأشار ملحم إلى واقعة وقعت العام الماضي، خلال زيارة زيلينسكي إلى مقاطعة أوديسا برفقة رئيس الوزراء اليوناني، حين سقط صاروخ بالقرب من موكبه على بُعد 500 متر، الأمر الذي اعتبره الإعلام اليوناني استهدافًا مباشرًا، غير أن المؤشرات كافة أكدت أن روسيا لا علاقة لها بالحادث.
وأوضح أن الغرب هو من يسعى لإطالة أمد الحرب، وأن الدعوات التي يطلقها لفرض هدنة لمدة 30 يومًا لا تهدف إلى إنهائها، بل تهدف لمنح أوكرانيا فرصة لإعادة التسلح، وهي «هدية» ترفض روسيا تقديمها بأي حال، ما يجعل من التصعيد المتوقع أمرًا شبه محسوم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
الملك السعودي يتسلم رسالة من بوتين
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تسلم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رسالة خطية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وأشارت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إلى أن وليد بن عبد الكريم الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، تسلم الرسالة خلال لقائه سفير روسيا الاتحادية لدى المملكة سيرغي كوزلوف في مقر الوزارة في العاصمة الرياض. وجرى خلال اللقاء، بحسب الوكالة، استعراض العلاقات الثنائية بين روسيا والسعودية، وآخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وفي وقت سابق، أفاد دينيس مانتوروف، نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والتجارة الروسي، بأن وزارة الصناعة والتجارة الروسية تدرس خيارات إنشاء مجمع صناعي روسيا في المملكة العربية السعودية، نظراً إلى أن الشركات المحلية تولي المزيد من الاهتمام لمنطقة الشرق الأوسط. وكان وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح قد أكد أن "المملكة العربية السعودية لديها علاقات قوية مع روسيا، في مجال الطاقة والاستثمارات"، مشيراً إلى "وجود استثمارات سعودية في روسيا، كما توجد في المملكة استثمارات روسية".


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
ترامب: اقتربنا من صفقة بشأن غزة
أكّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنّ إدارته تقترب من التوصّل إلى اتفاق بشأن غزّة. وأشار ترامب إلى إمكانية إعلان تفاصيل الاتفاق اليوم أو غداً، معرباً عن "تفاؤله بإمكانية تحقيق اختراق في هذا الملف". كما كشف عن تقدُّم في مسار صفقة محتملة مع إيران، مشدّداً على "رفض بلاده لامتلاك طهران سلاحاً نووياً، ورغبتها في رؤية إيران دولة ناجحة وعظيمة ولكن غير نووية"، وفق تعبيره. ورأى ترامب أنّ واشنطن "قريبة جداً من إبرام صفقة مع إيران". وقبل أيام، كشف الإعلام الإسرائيلي عن خلافات بين ترامب ونتنياهو بشأن الملف الإيراني، حيث يسعى ترامب إلى حلّ دبلوماسي شامل، بينما تعارض "إسرائيل" أيّ تسويات محتملة. اليوم 21:37 اليوم 21:31 وبشأن الحرب في أوكرانيا، قال ترامب "أعرف الرئيس بوتين جيداً، وفي السابق اتهموني بتلقّي الدعم من روسيا"، في إشارة إلى الاتهامات السابقة بشأن علاقته بالكرملين خلال حملته الانتخابية السابقة. وأعرب عن خيبة أمله من "إطلاق روسيا الصواريخ على مدن مثل كييف خلال المفاوضات". وتابع: "أتمنّى أن نتوصّل إلى حلّ بشأن أوكرانيا، وتنتهي الحرب التي تودي بحياة نحو 5000 شخص غالبيتهم من الجنود الأوكرانيين في كلّ أسبوع". وتطرّق ترامب إلى التوترات العالمية، قائلاً: "مع عودتي كانت الحروب في كلّ مكان والتضخّم مرتفعاً جداً، من بينها الحرب في أوكرانيا"، مدّعياً أنّ إدارته عملت على إيقاف حرب كادت تكون نووية بين الهند وباكستان. وأكّد ترامب أنّ واشنطن "تعمل على إيقاف الآخرين عن الاقتتال، كونها تملك أفضل قادة وأفضل جيش، ولكنها لا تريد استخدامه، وإنما تريد السلام"، على حدّ قوله. وأشار ترامب إلى وجود ما أسماه "خروقات صينية للاتفاقات التجارية"، قائلاً: "الصين انتهكت جزءاً كبيراً من الاتفاق.. آمل أن نحلّ المشكلة". وأعرب عن ارتياحه لقرار محكمة الاستئناف بشأن الرسوم الجمركية: "سررنا بالقرار، وستتواصل الرسوم لحماية الاقتصاد الأميركي". وانتقد ترامب الإدارات السابقة، قائلاً: "أنفقت مليارات الدولارات لكنّ الوضع بات أسوأ"، متعهّداً بـ"وقف الهدر في الأشهر المقبلة". كما أشاد ترامب برجل الأعمال إيلون ماسك، قائلاً: "ماسك أحدث تغييراً جذرياً في طريقة العمل في واشنطن وتعامل بشكل محترف"، مضيفاً أنّ "ماسك لم يغادر نهائياً الإدارة، بل سيعود ويذهب، وقد قبل مواجهة الاحتيال ونحن مدينون له بتقديرٍ كبير". من جهته، قال ماسك: "مغادرتي لا تعني نهاية وزارة الكفاءة الحكومية، وسأواصل دعمي لها"، مضيفاً: "سأكون مستشاراً للرئيس ترامب". وفي وقتٍ سابق، تنحّى ماسك من منصبه في إدارة الرئيس ترامب، حيث قاد طوال أشهر وزارة أُطلق عليها اسم "هيئة الكفاءة الحكومية" بهدف خفض الإنفاق الفدرالي.


الميادين
منذ 6 ساعات
- الميادين
ماكرون: "الناتو" سيتوسع إلى آسيا إذا ظهرت قوات كورية شمالية في أوروبا
دعا الرئيس الفرنسي السلطات الصينية إلى منع العسكريين الكوريين الشماليين من دخول "الأراضي الأوروبية"، مهدداً بتوسيع أنشطة حلف شمال الأطلسي في آسيا في حال عدم القيام بذلك. وقال ماكرون إنه "إذا كانت الصين لا ترغب في انخراط الناتو في جنوب شرق آسيا أو في آسيا عموماً، فعليها بوضوح منع كوريا الشمالية من التمدد إلى داخل الأراضي الأوروبية". اليوم 18:01 اليوم 17:37 واعتبر الرئيس الفرنسي، اليوم الجمعة، أن الانقسام بين الولايات المتحدة الأميركية والصين هو الخطر الرئيسي الذي يواجه العالم في الفترة الراهنة. وأشار في كلمته، خلال منتدى "حوار شانغري-لا الدفاعي"، على هامش زيارة تستمر يومين إلى سنغافورة، إلى أن الانقسام المذكور سيستوجب "علينا أن نختار جانباً، وإذا فعلنا ذلك، فسنقضي على النظام العالمي، وسندمر بشكل منهجي جميع المؤسسات التي أنشأناها بعد الحرب العالمية الثانية للحفاظ على السلام". وأضاف أنّ "آسيا وأوروبا لديهما مصلحة مشتركة في منع تفكك النظام العالمي".وكانت الرئاسة الروسية (الكرملين) أعلنت، في أوخر نيسان/أبريل المنصرم، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شكر وحدات جيش الشعب الكوري الشمالي، التي شاركت في هزيمة المسلّحين الأوكرانيين الذين قاموا بغزو مقاطعة كورسك الروسية. وقال بوتين: "نشيد ببطولة وتفاني الجنود الكوريين الذين دافعوا جنباً إلى جنب مع القوات الروسية عن وطننا"، مشيراً إلى أنهم "أدّوا واجبهم بشرف وشجاعة".