
أبناء ترمب استعانوا بمديرين تعاونوا مع مستثمرين واجهوا اتهامات بالتلاعب
أنشأ أبناء ترمب مع مستثمرين آخرين شركة جديدة، ودمجوها مع شركة "هات 8" (Hut 8) المتداولة في البورصة، والتي يقودها الرئيس التنفيذي آشر جينوت، ومدير الاستراتيجية مايكل هو. انضم جينوت وهو إلى "هات 8" خلال 2023 بعد أن تم شراء شركة تعدين أخرى أسساها معاً تُدعى "يو إس بتكوين" (US Bitcoin)، التي تأسست بدعم مالي من مستثمرين كانا قد توصلا خلال 2018 إلى تسوية مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بشأن اتهامات بالترويج غير القانوني والتداول والتلاعب بأسهم شركات صغيرة.
دعاوى قضائية
ظهر تورط "يو إس بتكوين" مع هذين المستثمرين، مارك غروسيمان وجون ستيتسون، في إجراء تنفيذي من جهة تنظيمية في ولاية ماساتشوستس خلال 2022، بعدما قامت الشركة ببيع أسهم دون تسجيل الطرح كما يتطلب القانون. جرت تسوية هذه القضية من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية -لم تشمل المسؤولين التنفيذيين في "هات 8"- وقضية ماساتشوستس ضد "يو إس بتكوين"، عبر دفع غرامات وفرض عقوبات أخرى، دون أن يعترف المستثمرون أو الشركة بارتكاب أي مخالفات.
وعند سؤال المتحدث باسم "هات 8" عن الصلة بين الرئيس التنفيذي الحالي جينوت وهو، والمستثمرين المتورطين في عملية التلاعب المزعومة بأسلوب الضخ والتفريغ، أوضح المتحدث أن "الأشخاص المذكورين كانوا نشطين في مجال العملات المشفرة قبل عدة سنوات"، في الوقت الذي كان فيه كل من جينوت وهو ما يزالان في المراحل المبكرة من مسيرتهما في ريادة الأعمال.
قال غوتييه ليميز-يونغ، المتحدث باسم شركة "هات 8"، في بيان: "لقد كانوا مجرد عدد قليل من بين العديد من المستثمرين الذين وضعوا أموالهم في شركات أسسها وقادها السيد جينوت والسيد هو". أضاف أن المستثمرين المذكورين في قضية هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية لم يتولوا في أي وقت من الأوقات مناصب قيادية أو يتمتعوا بحقوق حوكمة في تلك الشركات.
شركة "أميركان بتكوين"
بحسب ما ذكره جينوت في مقابلة حديثة مع محطة "سي إن بي سي"، فإن الصفقة لتأسيس الشركة الجديدة المسماة "أميركان بتكوين" (American Bitcoin) أُبرمت نتيجة تعاون بينه وبين إريك ترمب، وكلاهما يقيم في ولاية فلوريدا ولديهما عدد كبير من الأصدقاء المشتركين. لا توجد أي أدلة تشير إلى أن إريك ترمب أو دونالد ترمب الابن كانا على علم بالإجراءات التنظيمية السابقة. ولم يستجب أي منهما لطلبات التعليق على الموضوع.
كان إريك ترمب قد أشاد بفريق القيادة في شركة "هات 8"، قائلاً خلال مكالمة جماعية لمناقشة المشروع: "أعتقد أن فريق هات 8 مذهل. إنهم قادرون على إنجاز المشاريع في نصف الوقت الذي يستغرقه الآخرون. وهذا من أبرز الأمور التي جذبتني إليهم من حيث التزامهم بالعمل سبعة أيام في الأسبوع وواقعيتهم وإنجازهم الأمور بأنفسهم".
أُعلن عن دخول أبناء ترمب مجال تعدين بتكوين -نشاط تستخدم فيه حواسيب قوية لدعم شبكة العملة المشفرة مقابل الحصول على رموز جديدة كمكافأة- في 31 مارس الماضي.
ذكرت شركة "هات 8" أنها ساهمت تقريباً بكل أجهزتها من نوع "إيه إس آي سي" (ASIC) المخصصة للتعدين، مقابل حصولها على حصة 80% في شركة "أميركان داتا سنترز" (American Data Centers)، وهي شركة أُطلقت في فبراير الماضي من قبل مجموعة من المستثمرين، من بينهم إريك ترمب ودونالد ترمب الابن، بالشراكة مع شركة "دوميناري هولدينغز" (Dominari Holdings). جرى تغيير اسم "أميركان داتا سنترز" لاحقاً إلى "أميركان بتكوين"، وستعمل كإحدى الشركات التابعة لـ"هات 8".
تفاصيل الصفقة
جرى تعيين إريك ترمب في منصب مدير الإستراتيجية في شركة "أميركان بتكوين". لم تُكشف بعد التفاصيل المالية الدقيقة للصفقة بين شركة "هات 8" وأبناء ترمب، بما في ذلك طبيعة الأصول التي أسهم بها الطرفان في المشروع الجديد. ذكر المؤسسون أن الخطة تهدف في نهاية المطاف إلى طرح "أميركان بتكوين" للاكتتاب العام.
قبل توليهما المناصب القيادية في "هات 8"، أسس هو وجينوت شركة التعدين "يو إس بتكوين" خلال 2020.
تأسست هذه الشركة بدعم "مادي كبير" من المستثمرين مارك غروسيمان وجون ستيتسون، وهما نفس المستثمرين اللذين توصلا إلى تسوية مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في قضية التلاعب باستراتيجية الضخ والتفريغ خلال 2018، والتي حققت أكثر من 27 مليون دولار وفقاً للجهة التنظيمية المالية في ولاية ماساتشوستس.
بعد عامين على تأسيسها، خضعت شركة "يو إس بتكوين" لأمر موافقة صادر عن جهة تنظيمية مالية في ولاية ماساتشوستس بسبب انتهاكات تتعلق بالأوراق المالية. وبحسب ما ورد في الأمر، فقد قامت الشركة ببيع أسهم دون تسجيل الطرح لدى الولاية أو تقديم الملفات اللازمة للحصول على إعفاء من التسجيل.
ووفقاً للأمر ذاته، لم يكن يُسمح للشركة ببيع الأوراق المالية نظراً لتورط المستثمرين مارك غروسيمان وجون ستيتسون في مخطط التلاعب المعروف بأسلوب الضخ والتفريغ.
وقد وافقت "يو إس بتكوين" على دفع غرامة قدرها مليون دولار لولاية ماساتشوستس إلى جانب تعويضات للمستثمرين، دون أن تعترف أو تنكر صحة الوقائع المذكورة في القضية. كما دخلت الشركة في أوامر تسوية منفصلة مع الهيئات التنظيمية في ولايتي ميريلاند وفرجينيا تتعلق بنفس قضية طرح الأوراق المالية.
اندماج "يو إس بتكوين" و"هات 8"
بحسب ما قاله المتحدث باسم شركة "هات 8"، غوتييه ليميز يونغ، فإن الشركة، بعد أن علمت بتاريخ الإجراءات القانونية المتعلقة بغروسيمان وآخرين، قامت طوعاً بالتواصل مع المستثمرين ومنحتهم فرصة لاستعادة استثماراتهم من خلال عرض استرداد للأوراق المالية. أضاف ليميز يونغ أن الشركة اتخذت أيضاً خطوات لإخراج المستثمرين المذكورين في قضية هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية من قاعدة المساهمين.
أوضح المتحدث أن الشركة "بادرت أيضاً بالتواصل مع الهيئات التنظيمية في عدد من الولايات التي جرى فيها جمع رأس المال، لإبلاغهم بتفاصيل الموقف والإجراءات التصحيحية التي تم اتخاذها". أكد أن جينوت وهو وشركة "هات 8" لم تجمعهم أي علاقة بغروسيمان أو بأطراف أخرى مرتبطة بالقضية منذ 2021.
خلال 2023، اندمجت "يو إس بتكوين" مع شركة "هات 8"، وجرى تعيين جينوت رئيساً للشركة المدمجة، وهو مديراً للاستراتيجية.
أدى شراء "هات 8" لـ"يو إس بتكوين" خلال 2023 إلى صدور تقرير بحثي من شركة "جيه كابيتال ريسيرش" (J Capital Research)، وهي شركة بيع على المكشوف. وصفت "هات 8" التقرير بأنه "كاذب ومضلل"، غير أن التقرير أثار مخاوف تتعلق بعلاقات الشركة مع المستثمرين المذكورين في قضية التلاعب باستخدام استراتيجية الضخ والتفريغ، إضافة إلى احتمال وجود تضارب في المصالح.
جاء في ملف إفصاح للشركة: "لدى مديري ومسؤولي شركتي هات 8 ويو إس بي تي سي مصالح في صفقة الاندماج قد تختلف عن، أو تُضاف إلى، مصالح مساهمي الشركتين بشكل عام".
بعد مرور 3 أسابيع فقط على نشر التقرير، قامت "هات 8" بتعيين جينوت في منصب الرئيس التنفيذي.
علاقة هو وهونيغ
رغم أن هونيغ، الذي يُزعم أنه كان يقود مخطط التلاعب باستخدام استراتيجية الضخ والتفريغ، لم يُذكر اسمه كمستثمر في شركة "يو إس بتكوين" في ملف ولاية ماساتشوستس، إلا أن العلاقة بينه وبين هو تعود إلى ما قبل تأسيس الشركة. في 2017، باع هو شركة تُدعى "كايروس غلوبال تكنولوجيز" (Kairos Global Technologies) إلى شركة "رايوت بلوكتشين" السابقة، مقابل 11.9 مليون دولار، وذلك بعد أسبوعين فقط من تأسيس "كايروس"، بحسب ملفات إفصاح مسلمة لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية". خلال أبريل 2018، كشفت "رايوت" أن هونيغ -أحد كبار المالكين الفعليين لحصة في الشركة- كان أيضاً من المالكين الفعليين لحصة في "كايروس". وفق تقرير آخر من شركة "هيندنبورغ ريسيرش" (Hindenburg Research)، فإن "كايروس" لم تكن تملك سوى معدات تعدين بقيمة مليوني دولار.
قال ليميز يونغ: "كانت هذه واحدة من العديد من الصفقات التي قام فيها هو ببيع أجهزة ومنشآت لشركات متداولة في البورصة وخاصة".
أكد كل من هونيغ وغروسيمان لـ"بلومبرغ نيوز" أنه لا توجد لهما أي صلة بـ"أميركان بتكوين"، المشروع الجديد لشركة "هات 8" بالشراكة مع أبناء ترمب. ولم يتسن الوصول إلى ستيتسون للتعليق في هذا الصدد.
من جانبه، تحدث هونيغ عن كيفية تعرفه على كل من جينوت وهو.
قال هونيغ في مقابلة مع "بلومبرغ": "تعرفت إليهما عندما كانوا ما يزالان في مقتبل العمر، في أوائل العشرينيات، من خلال وسيط تعارف. أظهرا مستوى عالياً من الفطنة التجارية، وكان حديثهما مدروساً ومقنعاً منذ اللحظة الأولى. كانا في غاية اللباقة. راهنت عليهما منذ الوهلة الأولى".
وعود الرئيس دونالد ترمب
جاء تأسيس شركة "أميركان بتكوين" بعد وعود أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والد إريك ترمب، بجعل الولايات المتحدة الأميركية "القوة العظمى بلا منازع في مجال بتكوين"، والتأكيد على أن أقدم عملة مشفرة يجب أن تكون "صُنع في أميركا".
خلال الأشهر الأخيرة، كثفت عائلة ترمب نشاطها في قطاع الأصول المشفرة، متجاوزة حدود الرموز غير القابلة للاستبدال لتدخل في استثمارات متنوعة في العملات المشفرة ومشروع للتمويل اللامركزي يُعرف باسم "وورلد ليبرتي فاينانشال" (World Liberty Financial).
صرح إريك ترمب خلال مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" بوقت سابق من الشهر الجاري: "لا يوجد أي تضارب مصالح لأنني لا أعمل مع البيت الأبيض".
خلال مقابلة أخرى مع محطة "سي إن بي سي"، أوضح إريك أن دخولهم في مجال تعدين العملات المشفرة هو جزء من اهتمام أوسع بقطاع العملات المشفرة، بوصفه بديلاً للنظام المالي التقليدي "الذي حاول القضاء على أعمال عائلتنا التجارية".
قال إريك: وجود عدد كبير من الأشخاص من ذوي التفكير المشابه في هذا القطاع، والذين تعرضوا أيضاً للهجوم من نفس الجهات التي لاحقتنا، ولد نوعاً من الولاء الفريد بيننا". اختتم معلقاً على موضوع "هات 8": "إنها تمثل نوعاً من التوافق المثالي بيني وبين دونالد ترمب الابن وهي شركة مذهلة بالفعل. سننطلق وننجز أشياء عظيمة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
إريك ترمب لـ«الشرق الأوسط»: دول الخليج تؤمن بالنمو وتحتفي بالمشاريع الطموحة
وصف إريك ترمب، نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة «ترمب العالمية»، دول الخليج بأنها تمتلك «عقلية منفتحة تؤمن بالنمو، وتحتفي بالمشاريع الطموحة»، مؤكداً أن المنطقة تُشكّل بيئة مثالية لتأسيس مشاريع استثنائية تتجاوز المعايير التقليدية، بفضل ما توفره من دعم حكومي سريع، وشركاء موثوقين، واقتصاد ديناميكي يستوعب الأفكار الكبيرة. وجاء حديث ترمب خلال لقاء خاص بـ«الشرق الأوسط» بعد الإعلان عن مشروع «ترمب إنترناشيونال تاور» في دبي، البرج السكني الذي سيُقام على شارع الشيخ زايد مكون من 80 طابقاً على ارتفاع 350 متراً، ويضم مسبحاً هو الأعلى من نوعه في العالم، وتعمل على تطويره بالشراكة شركة «دار غلوبال» العقارية التابعة لشركة «دار الأركان» السعودية. وأكد إريك ترمب أن المشروع يُعد الأحدث ضمن سلسلة من استثمارات «ترمب العالمية» في المنطقة بعد مشاريع أعلن عنها في الرياض، وجدة، وعمان، مشيراً إلى أن اختيار دبي لم يكن مجرد قرار تجاري، بل هو نابع من إيمان بثقافتها الريادية، واحتضانها للفكر المختلف. Coming Soon! Trump International Hotel & Tower, Dubai — Eric Trump (@EricTrump) April 30, 2025 وأكد ترمب أن البرج الجديد لا يشبه أي مشروع آخر في المدينة، وقال: «نحن لا نسعى إلى التوسع الكمي كباقي العلامات. فلسفتنا هي بناء مشروع واحد أيقوني في كل مدينة، يعبّر عن شخصية الموقع، ويضيف إلى أفقه العمراني. لا نريد نسخاً مكررة، بل تجارب مختلفة»، وأضاف: «المبنى الجديد في دبي سيكون علامة فارقة تُرى من كل زاوية في المدينة، وسيجمع بين الفخامة، والابتكار، والموقع الاستثنائي». وتابع: «أغلب العلامات التجارية تملأ المدن بنسخ متعددة من فنادقها، حتى لم يعد يُعرف الفرق بينها. نحن نرفض هذا النمط. نريد أن يرى الناس برجنا من بعيد، ويعرفوا فوراً أنه يحمل توقيع ترمب». رسم تخيلي لبرج ترمب المزمع تنفيذه في دبي (الشرق الأوسط) وأشاد ترمب بسرعة الإجراءات الحكومية في الخليج، موضحاً أن الحصول على التراخيص للبرج في دبي تم خلال ستة أسابيع فقط، وهي سرعة وصفها بأنها «غير مسبوقة على مستوى العالم». وقال: «جربوا تنفيذ مشروع مماثل في أوروبا، لن تحصلوا على رد حتى بعد ستة أشهر. هناك ثقافة تقول لا لكل شيء. أما هنا، فهناك رغبة حقيقية في رؤية مشاريع كبرى تنبض بالابتكار». وفي تعليقه على التحولات الكبرى في المنطقة، قال ترمب: «الخليج اليوم يقود نقلة نوعية في عالم التطوير العقاري، والسياحي، والترفيهي. ما تفعله السعودية في الدرعية، أو ما أنجزته دبي خلال عقدين لا مثيل له في العالم. أنا أزور دبي منذ عام 2005، وشاهدت التحوّل بعيني. المدينة لم تعد مجرد مركز أعمال، بل أصبحت وجهة عالمية للحياة، والترفيه، والسياحة، والتعليم، والابتكار». وأضاف: «في دول الخليج هناك شغف بالمستقبل. الناس يفكرون إلى الأمام، لا إلى الخلف. يريدون الأفضل، ويؤمنون بقدرتهم على تحقيقه. وهذا بالضبط ما تحتاجه علامات مثل (ترمب) التي تبحث عن فرص استثنائية». وعن بيئة الأعمال في المنطقة، أضاف: «الخليج مذهل، وبالأخص السعودية، والإمارات، بينما يصعب تنفيذ المشاريع في أوروبا بسبب البيروقراطية، نجد في الخليج عقلية منفتحة تؤمن بالنمو، وتحتفي بالمشاريع الطموحة. حصلنا على التصاريح لهذا المشروع في أقل من ستة أسابيع، وهذا أمر نادر في العالم». وأشاد ترمب بالتطورات التي تشهدها السعودية، معتبراً أنها تمضي بخطى ثابتة لتصبح وجهة عالمية. وقال: «المملكة تقوم بعمل مذهل. مشاريع مثل الدرعية، والقدية، ونيوم، تُظهر كيف يمكن للقيادة الواعية أن تعيد تعريف الاقتصاد، والمكانة العالمية. لم يعد هناك شك لدى الغرب بشأن الأمان، أو جودة الحياة في الخليج. الناس هنا يعيشون في مدن آمنة، ويستمتعون بمستوى ضيافة ورفاهية لا يُضاهى». وتابع: «لقد تغيّر الوعي العالمي. الخليج أثبت نفسه بقوة، والعالم يراقب بإعجاب». وختم ترمب حديثه بالقول: «دبي مدينة تليق بالعلامات الفاخرة. اقتصادها ينمو بمعدلات مزدوجة، وسكانها وزوارها يقدّرون الفخامة، والتفرد. ولذلك، حين نجمع بين هذه المقومات وبين فلسفة (ترمب)، فإننا نخلق مزيجاً مثالياً. نحن لا نبيع مباني فقط، نحن نبني رموزاً». وإريك ترمب هو الابن الثالث للرئيس الأميركي دونالد ترمب، ويشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي في «منظمة ترمب»، وهي الشركة العائلية التي تدير مشاريع ترمب العقارية والفندقية حول العالم. كما يشارك في إدارة أعمال العائلة مع شقيقه دونالد جونيور، خاصة بعد تولي والده منصب الرئاسة في الفترتين.


الاقتصادية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- الاقتصادية
إريك ترمب لـ "الاقتصادية": بدأنا عمليات ما قبل الإنشاء لبرج جدة وسيكون الأجمل في العالم
قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأمريكي، إن عمليات ما قبل الإنشاء في برج "ترمب جدة" بدأت، واصفا البرج بأنه سيكون الأجمل في المدينة والعالم بتكلفة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات. وقال إريك في مقابلة مع رئيس تحرير "الاقتصادية" محمد البيشي خلال فعاليات تدشين برج "ترمب إنترناشيونال" في دبي: "برج ترمب جدة مذهل للغاية... هو أجمل المباني في العالم. بدأنا العمل عليه للتو. الخطط جاهزة، وبدأنا أعمال ما قبل الإنشاء. سيكون أجمل مبنى في جدة، وأحد المباني التي نفخر بها كثيرا كعائلة". يصل ارتفاع برج "ترمب جدة" إلى 200 متر، ويتألف من 47 طابقا، تضم 350 وحدة سكنية متنوعة بين شقق فاخرة ووحدات بنتهاوس، بالإضافة إلى نادي ترمب الخاص "ذا ترمب" ومراكز اجتماعات. يجرى تنفيذ المشروع بالشراكة بين منظمة ترمب وشركة "دار غلوبال" للتطوير العقاري، المُدرجة في بورصة لندن، وهي من الشركات العالمية في مجال العقارات الفاخرة. من المنتظر الانتهاء من الشروع في 2029. كان زياد الشعار، الرئيس التنفيذي في شركة "دار غلوبال"، كشف في ديسمبر الماضي عن أن قيمة المشروع تبلغ ملياري ريال. وذكر نجل الرئيس الأمريكي عبر منصة "إكس" في أعقاب تدشين المشروع في ديسمبر الماضي أن البرج، الذي يقع في منطقة استثنائية على برج جدة، سيكون واحدا من المباني الأكثر فخامة في العالم. حول برج "ترمب إنترناشيونال"، قال إريك إنه "سيكون أفضل مبنى في دبي، وأفضل فندق أيضا. سنعيد تعريف المعايير، وأنا أحب فعل ذلك هنا". وكشف إريك عن مشروع التطوير في دبي، البالغة قيمته مليار دولار، وقال إنه منفتح على المدفوعات بالعملات الرقمية للوحدات في برج ترمب. يتألف برج وفندق "ترمب إنترناشيونال" من 80 طابقا في شارع الشيخ زايد في دبي، حيث يضم وحدات سكنية فاخرة ومسابح خاصة، بالإضافة إلى "ذا ترمب"، وهو ناد خاص بعضوية حصرية. يتمتع المشروع بإطلالة على برج خليفة والخليج، وهو مستوحى من "برج ترمب" في نيويورك.


الشرق الأوسط
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
«دار غلوبال» و«منظمة ترمب» تطلقان مشروعاً فندقياً في دبي
أعلنت شركة «دار غلوبال»، بالتعاون مع «منظمة ترمب»، إطلاق مشروع «فندق وبرج ترمب إنترناشيونال دبي»، في خطوة قال عنها الطرفان إنها تعكس ثقتهما بإمكانات النمو المستقبلي في منطقة الشرق الأوسط. ويُعد «فندق وبرج ترمب إنترناشيونال دبي» أول مشروع يحمل اسم «ترمب» في المنطقة، ويشكل التعاون الخامس بين «دار غلوبال» و«منظمة ترمب»، وذلك استناداً إلى تجاربهما السابقة في مشروعات مثل «برج ترمب جدة» في السعودية، و«نادي وفندق ترمب إنترناشيونال للغولف» في مجمع «عايدة» بسلطنة عمان. وحسب المعلومات المتوفرة، يقع المشروع الجديد على شارع الشيخ زايد عند مدخل وسط مدينة دبي، ويتألف من 80 طابقاً، بارتفاع يصل إلى 350 متراً، ما يجعله من أبرز المشروعات العقارية الجديدة في المدينة. وسيضم المشروع أيضاً نادي «ذا ترمب»، المُخصص للأعضاء فقط، ويوفر مرافق وخدمات مصممة لتلبية احتياجات مجموعة مختارة من الأعضاء. كما يشتمل على مسبح مخصص للمقيمين، إلى جانب مسبح خارجي مرتفع، يعد من بين الأعلى في العالم، ويوفر إطلالات واسعة على أفق مدينة دبي وبرج خليفة. وذكرت المعلومات أن البرج يحتوي على شقتين من طراز البنتهاوس، مزودتين بمسابح خاصة في الطوابق العلوية. وتستوحي الشقق تصميمها من «برج ترمب بنتهاوس» في الجادة الخامسة بنيويورك، مع نوافذ ممتدة من الأرض إلى السقف توفر مشاهد بانورامية للمدينة. وقد جرى إيلاء اهتمام بالغ بالتفاصيل الداخلية والتشطيبات النهائية، لضمان أعلى معايير الجودة في البناء والتصميم. وقال إريك ترمب، نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة ترمب: «يجسد مشروع (فندق وبرج ترمب إنترناشيونال دبي) التزامنا بتقديم مشروعات عقارية عالية الجودة، ويسعدنا أن نجدد التعاون مع (دار غلوبال) في هذا المشروع الذي يقدم خيارات جديدة في سوق العقارات بدبي، المدينة التي تشهد نمواً ملحوظاً». من جانبه، قال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال»: «تُعد دبي مركزاً اقتصادياً واستثمارياً مهماً، ونحن في (دار غلوبال) نرى في هذا المشروع فرصة لتعزيز وجودنا في سوق تشهد تطوراً متسارعاً، بالاستفادة من خبرتنا الطويلة في تطوير المشروعات السكنية». وسيقدم نادي «ذا ترمب» للأعضاء مرافق متنوعة، تشمل مطاعم ومراكز للعافية، بما يتماشى مع الطلب المتزايد على المرافق الاجتماعية المتكاملة في مشروعات التطوير العقاري الحديثة في المدينة.