logo
حين تُزعج النجاحات بيادق الخارج.. لماذا يهاجمون عبد اللطيف حموشي بعد إشعاع موسكو؟

حين تُزعج النجاحات بيادق الخارج.. لماذا يهاجمون عبد اللطيف حموشي بعد إشعاع موسكو؟

كواليس اليوممنذ يوم واحد

الرباط: كواليس
في الوقت الذي كان فيه المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف حموشي، يرفع راية المغرب في سماء موسكو، ممثلا بلاده أحسن تمثيل في أحد أهم الملتقيات الأمنية الدولية، كان بعض 'أبواق الخارج' يشنون حملة مسعورة تستهدف مرة أخرى قامة أمنية مغربية يشهد لها القاصي والداني بالكفاءة والنزاهة والفعالية.
فخلال مشاركته في الاجتماع الدولي الثالث عشر لكبار المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين من أكثر من 100 دولة، لم يكن حموشي مجرد ضيف شرف، بل كان صوتا وازنا يعرض أمام العالم تجربة المغرب في الحرب على الإرهاب، ويقترح مقاربات جماعية لدرء التهديدات العابرة للحدود، وهو ما لقي تنويها دوليا واسعا.
لكنّ هذا الحضور المشرّف لم يمر دون أن يثير سعار من يضمرون الحقد لكل من ينجح، ويؤلمهم كل من يكرس صورة مشرقة للمغرب في المحافل الدولية.
ومن أبرزهم، بيدق الجنرالات في الخارج، علي المرابط، الذي لم يجد في جعبته سوى بعض الغبار، نفثه في الفضاء الرقمي بتدوينات بائسة تحاول عبثا النيل من سمعة مؤسسات الدولة.
وإذا كان المرابط قد اختار ركوب الحصان الخاسر ذاته منذ عقود، فإن هشام جيراندو، المهووس بافتعال الفتن، آثر العودة إلى عادته القديمة: فبركة الأكاذيب، وبث الأراجيف، وتحريض الرأي العام ضد الأمن والقضاء، دون خجل أو مهنية، بل في انسجام تام مع أجندات معروفة بعدائها للمغرب.
هذا التناغم بين جيراندو والمرابط، ليس بريئا. بل هو مؤشر خطير على حجم التنسيق بين بعض المنابر المأجورة وخصوم المغرب في الخارج، الذين يرعبهم أن ترى الدولة المغربية أبناءها يلمعون في المحافل الدولية، ويكسبون احترام كبريات العواصم الأمنية والاستخباراتية في العالم.
فالمستهدف ليس حموشي كشخص، بل ما يمثله من صورة لدولة قادرة على صنع التفوق الأمني في منطقة مضطربة، ولرجل يتقدم الجبهات دون ضجيج، ويقود حربا صامتة ضد الإرهاب والجريمة المنظمة، ويفرض على الكبار احترام المغرب كشريك موثوق.
وإذا كان علي المرابط وجيراندو يجدون في كل نجاح مغربي مادة للتشويش، فذلك يؤكد أنهم لا يخدمون الصحافة ولا حرية التعبير، بل يخدمون أجندات مشبوهة لا يسعها إلا أن تحقد على كل مكسب مغربي، وعلى كل لحظة إشعاع وطني.
في النهاية، يواصل المغرب مسيرته، ويواصل أبناؤه المخلصون صناعة مجده، بينما يظل الكلاب ينبحون، ولا يضر القافلة نباحهم.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقرير إخباري : هل أحسّ البريطانيون بخطر جرائم الجزائريين في بلدهم؟
تقرير إخباري : هل أحسّ البريطانيون بخطر جرائم الجزائريين في بلدهم؟

بلبريس

timeمنذ 2 ساعات

  • بلبريس

تقرير إخباري : هل أحسّ البريطانيون بخطر جرائم الجزائريين في بلدهم؟

بلبريس - اسماعيل عواد شهدت قاعة البرلمان البريطاني، مؤخرا، نقاشًا مكثفًا حول تداعيات الهجرة غير النظامية على الأمن والمجتمع البريطاني، حيث استعرض النائب المحافظ كريس فيلب إحصائيات تُظهر تورط جاليات معينة في أنشطة إجرامية بمعدلات مرتفعة. وجاءت الجزائر ضمن ثلاث دول أشار إليها فيلب كأكثر الجنسيات ارتكابًا لجرائم محددة، وفقًا لبيانات رسمية. وفي خطابه الذي استند إلى أرقام موثقة، أكد فيلب أن الأفغان أكثر عرضة بـ20 مرة لارتكاب الجرائم الجنسية مقارنة بالمعدل العام، بينما يُظهر مواطنو الكونغو معدلات عنف أعلى بـ12 مرة. أما الجزائريون، فجاءوا في المرتبة الثالثة، إذ تزيد احتمالية تورطهم في جرائم السرقة بـ18 مرة، وفق تصريحاته. لا تُعد هذه الإحصائيات جديدة، بل تؤكدها تحقيقات صحفية سابقة، منها تحقيق نشرته صحيفة The Sunday Times في مارس 2024، كشف أن الجزائر تمثل الوجهة الرئيسية لهواتف "آيفون" المسروقة في بريطانيا. وأظهرت بيانات الشرطة البريطانية أن 28% من الهواتف المسروقة في لندن أعيد تشغيلها في الجزائر، متقدمة على دول مثل الصين (20%) وهونغ كونغ (7%). وأبرز التحقيق تواطؤًا واضحًا في الجمارك الجزائرية، ما سمح بانتشار سوق سوداء تُقدر قيمتها بـ50 مليون جنيه إسترليني سنويًا. كما كشف عن وجود عصابات منظمة تعمل بين البلدين، حيث أدينت عصابة جزائرية في بريطانيا العام الماضي بتخزين مئات الهواتف المسروقة واستغلالها في عمليات احتيال تجاوزت قيمتها 5 ملايين جنيه. قضية سرقة جديدة تثير الجدل تزامنت تصريحات فيلب مع تداول وسائل الإعلام البريطانية لقضية مهاجر جزائري غير نظامي حُكم عليه بالسجن عامين وأربعة أشهر لسرقة حقيبة فاخرة قيمتها 250 ألف جنيه من زوجة سائق الفورمولا 1 السابق جنسون باتون. ومن المقرر ترحيله إلى الجزائر بعد إتمام عقوبته، لكن التساؤلات تتزايد حول مدى تعاون السلطات الجزائرية في استقبال مواطنيها المطرودين، خاصة بعد تقارير عن تجاهل سابق لطلبات مماثلة من فرنسا. تداعيات اقتصادية واجتماعية أثار النقاش في البرلمان البريطاني تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء ارتفاع معدلات الجريمة لدى بعض الجاليات، في وقت تشير تقارير إلى تحديات اقتصادية واجتماعية تعاني منها الجزائر، رغم امتلاكها ثروات طبيعية هائلة. وسبق أن أشار محللون إلى أن الاعتماد المفرط على الريع النفطي وتراجع قطاعات الإنتاج ساهما في تفاقم البطالة، التي تصل بين الشباب إلى 39%. كما تناولت دراسات، مثل كتاب "الداء الجزائري" لـ جان لويس لوفيت و بول توليلا ، ظواهر اجتماعية مقلقة، منها انتشار الدعارة في عدة مدن جزائرية. ووفقًا لاستطلاعات أجراها معهد "عباسة" عام 2007، فإن حوالي 1.2 مليون امرأة يمارسن الدعارة بشكل سري، مما يؤثر على حياة ما يقارب 4 ملايين شخص. يأتي هذا النقاش في سياق تشديد المملكة المتحدة سياسات الهجرة، حيث قدم حزب المحافظين مشروع قانون جديدًا يهدف إلى تقليص تدفق المهاجرين غير النظاميين، وسط مطالبات بمعالجة جذرية لتداعيات هذه الظاهرة على الأمن والاقتصاد البريطاني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store