
تعود إلى العصور الوسطى.. مخطوطة أيرلندية نادرة تكشف صلة غير متوقعة بين الثقافة الغيلية والإسلام
وتم العثور على قطعة الرق الصغيرة، التي كانت تُستخدم كجزء من غلاف كتاب إداري لاتيني من القرن السادس عشر في لندن، داخل مكتبة خاصة في مقاطعة كورنوال جنوب غربي إنجلترا، حيث بقيت محفوظة ضمن ممتلكات عائلة إنجليزية منذ نحو خمسة قرون. وقد تبيّن لاحقاً أنها جزء من ترجمة أيرلندية لكتاب 'القانون في الطب' للفيلسوف والطبيب المسلم الشهير ابن سينا، الذي اعتُبر المرجع الأساسي في تدريس الطب في جامعات أوروبا لقرون طويلة.
وجرى اكتشاف المخطوطة على يد البروفيسور بادرياج ماتشاين، أستاذ الدراسات الأيرلندية في جامعة كورك، الذي أبدى دهشته من وجود نص عربي طبي مترجم إلى الأيرلندية ضمن السياق الغيلي. وأكد ماتشاين أن هذا الاكتشاف يبرهن على أن الأطباء الأيرلنديين في القرون الوسطى كانوا على تواصل معرفي مع التراث العلمي الإسلامي، خصوصاً في الطب، حيث شكلت ترجمات كتب مثل 'القانون' وسيلة لتدريب الكوادر الطبية المحلية.
وتشير الدراسة الأولية إلى أن المخطوطة المكتشفة تتضمن فقرات من الفصول الأولى للكتاب تتناول فسيولوجيا الفكين والأنف والظهر، ما يعزز من قيمتها العلمية والتاريخية. وقد أكد البروفيسور أوابين دونتشادها، الخبير في الطب الأيرلندي الوسيط بمعهد دبلن، صحة نسب المخطوطة للنص الأصلي لابن سينا، معتبراً أنها تمثل أول دليل مباشر على تداول أعماله داخل الأوساط الطبية الغيلية.
ويُشار إلى أن نحو ربع ما تبقى من مخطوطات أيرلندا المتأخرة كُرّس للعلوم الطبية، ما يعكس البعد العملي لتلك المؤلفات في البيئة الأيرلندية آنذاك. وقد وافق مالكو الكتاب الأصلي الذي استُخدمت فيه المخطوطة على التبرع بها لأغراض التوثيق والرقمنة، لتكون متاحة للباحثين والمهتمين حول العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدولة الاخبارية
منذ 6 أيام
- الدولة الاخبارية
أهمية العلم في الاسلام
الأحد، 18 مايو 2025 04:18 مـ بتوقيت القاهرة العلم هو الركيزة الأساسية التي تبنى عليها الحضارات، وتتحقق من خلاله التنمية المستدامة والازدهار. منذ أزل التاريخ، كان العلم يشكل محور حياة الإنسان، فهو السبيل لفهم الكون، وتحقيق التقدم، وحل المشاكل التي تواجه البشرية. يسعى هذا المقال إلى استعراض أهمية العلم، وفضله، ومكانته، وإبراز بعض قصص العلماء الذين أسهموا بشكل كبير في تقدم العلوم وإثراء المعارف الإنسانية. أهمية العلم إن العلم ليس مجرد اكتساب للمعرفة، بل هو قوة فاعلة في تشكيل واقع الشعوب وتغيير مسارات التاريخ. يمكن أن نفهم أهمية العلم من عدة زوايا، أهمها: 1. التنمية الاقتصادية والاجتماعية: في عالمنا اليوم، تعتمد الدول المتقدمة على التقدم العلمي والتقني في مختلف القطاعات من الزراعة إلى الصناعة إلى الطب. وبهذا يُعدّ العلم أداة قوية لدفع عجلة الاقتصاد وتحقيق النمو المستدام، كما يسهم في تقليص الفجوات بين الدول النامية والدول المتقدمة. 2. تحقيق رفاهية الإنسان: يلعب العلم دورًا كبيرًا في تحسين جودة الحياة، سواء من خلال تطوير الطب والصحة العامة أو من خلال توفير موارد أفضل للعيش من غذاء ومياه وصحة بيئية. الطب على سبيل المثال، قد أحدث ثورة في محاربة الأمراض وزيادة متوسط عمر الإنسان. 3. حماية البيئة: يمكن للعلم أن يقدم حلولاً جذرية للتحديات البيئية، مثل التغير المناخي والتلوث البيئي. فالتكنولوجيا النظيفة والمتجددة تساهم في تقليل الاعتماد على الموارد غير المتجددة والحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة. 4. التعليم والتنوير الفكري: يساعد العلم على نشر الوعي والمعرفة ويعمل على تحرير العقول من القيود والخرافات. إن مجتمعات المعرفة هي مجتمعات واعية تستطيع التفكير النقدي واتخاذ القرارات المستنيرة. فضل العلم في الإسلام أعطى الإسلام العلم مكانة عظيمة، وشجع على السعي وراء المعرفة. وردت آيات وأحاديث كثيرة تحث على العلم وطلبه. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [سورة المجادلة: 11]، وهذا يدل على فضل العلماء ورفعة مكانتهم عند الله. كما ورد في الحديث الشريف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: 'مَن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سَهّل الله له به طريقًا إلى الجنة' (رواه مسلم). وقد كانت الحضارة الإسلامية زاخرة بالعلماء الذين أسهموا في بناء صرح العلم والمعرفة في مجالات متنوعة مثل الفلك، والرياضيات، والطب، والفلسفة. كانت العلوم جزءًا لا يتجزأ من النهضة الإسلامية، وبرز علماء من أمثال ابن سينا والخوارزمي والرازي في تطوير العلوم ونشرها في مختلف أنحاء العالم. مكانة العلماء ودورهم في بناء الحضارة يتمتع العلماء بمكانة رفيعة في المجتمعات، فهم منارة النور التي تُرشد البشر إلى الطريق الصحيح. كان العلماء على مر العصور يتمتعون بالاحترام والتقدير لما يقدمونه من إسهامات تجعل حياة البشر أفضل وأسهل. لقد قام العلماء منذ القدم بوضع أسس وقوانين كانت هي اللبنة الأولى لتطور العلم والمعرفة. وفيما يلي نذكر بعضًا من العلماء الذين كان لهم أثر كبير في تطور العلم: 1. ابن سينا (980-1037م) ابن سينا، المعروف أيضًا بـ'الشيخ الرئيس'، كان من أبرز علماء الطب والفلسفة في التاريخ الإسلامي. يُعتبر كتابه 'القانون في الطب' موسوعة طبية كبرى اعتمدت عليها أوروبا والشرق لقرون. أسهم ابن سينا في تطوير طرق التشخيص والعلاج وأرسى قواعد الطب الحديث، وأفكاره ما زالت تدرس حتى اليوم في العديد من الجامعات حول العالم. 2. الخوارزمي (780-850م) محمد بن موسى الخوارزمي هو عالم رياضيات وفلك مسلم، يُعتبر الأب الروحي لعلم الجبر. بفضل أعماله وكتبه، ظهرت أساسيات علم الجبر وامتد تأثيره إلى أوروبا، حيث كانت كتبه تُترجم وتدرّس. أثر الخوارزمي بشكل كبير في تطوير الرياضيات، ووضع أسس الحساب العشري الذي نعتمده اليوم في كافة حساباتنا اليومية. 3. إسحاق نيوتن (1643-1727م) يُعدّ إسحاق نيوتن من أهم العلماء الذين أسهموا في تغيير مسار العلم. اكتشف نيوتن قانون الجاذبية الأرضية ووضع قوانين الحركة التي أصبحت من الركائز الأساسية للفيزياء الكلاسيكية. إسهامات نيوتن لم تقتصر على الفيزياء فقط، بل كانت له إسهامات مهمة في علم الرياضيات، حيث أسهم في تطوير حساب التفاضل والتكامل. 4. ماري كوري (1867-1934م) ماري كوري هي عالمة فيزياء وكيمياء بولندية-فرنسية، كانت أول امرأة تحصل على جائزة نوبل، بل وحققت هذا الإنجاز مرتين في الفيزياء والكيمياء. أسهمت كوري بشكل كبير في دراسة المواد المشعة، وكانت اكتشافاتها خطوة مهمة نحو تطوير علاج السرطان والإشعاع. تركت ماري كوري إرثًا علميًا حافلًا وشجعت النساء على السعي في مجالات العلم المختلفة. 5. ألبرت أينشتاين (1879-1955م) ألبرت أينشتاين، العالم الفيزيائي الذي قدم نظرية النسبية الخاصة والعامة، أحدث ثورة في فهمنا للكون وللطبيعة. أسهمت نظرياته في إحداث تغييرات جذرية في علم الفيزياء النظرية وأسست لأفكار لم تكن موجودة من قبل حول الزمان والمكان والجاذبية. ترك أينشتاين بصمة لا تُمحى في العلوم وما زالت نظرياته تستخدم وتطبق حتى اليوم. قصص ملهمة من حياة العلماء لقد واجه العديد من العلماء صعوبات وتحديات كبيرة، سواء كانت تحديات مالية، أو اجتماعية، أو حتى عائلية، ومع ذلك لم تثنهم هذه العقبات عن تحقيق أحلامهم والوصول إلى اكتشافاتهم العظيمة. نذكر بعض القصص الملهمة: • قصة توماس إديسون مع الفشل: يُعرف إديسون بأنه مخترع المصباح الكهربائي، إلا أن ما لا يعرفه الكثيرون أنه واجه الفشل أكثر من ألف مرة في محاولاته لاختراع المصباح، لكنه لم يستسلم وقال مقولته الشهيرة: 'لم أفشل، بل وجدت ألف طريقة لا تؤدي إلى اختراع المصباح'. • قصة آدا لوفلايس وحب البرمجة: آدا لوفلايس كانت أول من كتب برنامجًا حاسوبيًا قبل اختراع الحاسوب بقرن كامل تقريبًا. بالرغم من كونها عاشت في مجتمع لا يشجع المرأة على الدخول في مجالات الرياضيات، إلا أنها كسرت هذه التقاليد وساهمت في إنشاء برمجة الحواسيب. • قصة ألبرت أينشتاين مع صعوبات الطفولة: عندما كان أينشتاين طفلاً، اعتقد مدرسوه أنه لن يكون ذا فائدة كبيرة، لأنه كان بطيء التعلم نسبيًا. ومع ذلك، بفضل شغفه الكبير بالعلم وإصراره على البحث، أصبح واحدًا من أعظم العقول في التاريخ. مجالات العلم وتطبيقاته ينقسم العلم إلى العديد من المجالات التي تتفرع منها تخصصات دقيقة، ولكل مجال تطبيقاته وفوائده التي تسهم في تحسين حياة الإنسان. تشمل هذه المجالات العلوم الطبيعية مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء، والعلوم الاجتماعية كعلم النفس وعلم الاجتماع، وكذلك العلوم الإنسانية التي تشمل التاريخ والفلسفة. يعتمد تقدم الحضارة على تطوير هذه العلوم وتطبيقاتها في مجالات الحياة المتعددة. العلوم الطبيعية تعد العلوم الطبيعية من أبرز مجالات العلم التي تهدف إلى دراسة الظواهر المادية في الكون. من خلال الفيزياء والكيمياء والأحياء، استطاع الإنسان أن يفهم كيف يعمل الكون من الذرة إلى المجرة. وقد ساعدت العلوم الطبيعية في تطوير العديد من التقنيات التي نستفيد منها يوميًا، كأجهزة الاتصالات والطب الحديث والطاقة. العلوم الاجتماعية تتناول العلوم الاجتماعية دراسة الإنسان والمجتمع، وتبحث في كيفية تكوين المجتمعات وتفاعل الأفراد فيها. تساعد هذه العلوم في تقديم فهم أعمق للتحديات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تواجه المجتمعات، وتُعدّ وسيلة مهمة لتطوير السياسات والتشريعات التي تساهم في تحسين الحياة البشرية. العلوم الإنسانية تتعلق العلوم الإنسانية بدراسة الفنون والأدب والفلسفة والتاريخ، وتركز على فهم الجوانب الفكرية والثقافية للإنسان. تساهم هذه العلوم في تعزيز الوعي الثقافي والفكري وتوفير الإلهام للأفراد والمجتمعات. إن دراسة الفلسفة والتاريخ على سبيل المثال، تساعد الأجيال الجديدة على فهم تطور الأفكار والمبادئ، وتعلمنا من أخطاء الماضي لبناء مستقبل أفضل. مكانة العلم في الحضارات القديمة كان للعلم مكانة عظيمة في الحضارات القديمة مثل الحضارة المصرية والبابلية والإغريقية والهندية، حيث كان يعتبر وسيلة لفهم القوى الطبيعية المحيطة ولتطوير تقنيات حياتية. نلاحظ، على سبيل المثال، أن المصريين القدماء أبدعوا في علوم الفلك والهندسة والطب، ما مكّنهم من بناء الأهرامات ومعرفة الأوقات المناسبة للزراعة. أما الحضارة الإغريقية، فقد برع فلاسفتها وعلماؤها مثل أرسطو وإقليدس وأرخميدس في الفلسفة والرياضيات، ما جعلها تُخلد كإحدى أعرق الحضارات التي أسست للعلم الحديث. العلم والتعليم يعد التعليم هو المفتاح الرئيسي لنقل العلم من جيل إلى جيل. في كل مجتمع، يُعتبر نظام التعليم الركيزة الأساسية لتحقيق التقدم العلمي. تهدف الأنظمة التعليمية الحديثة إلى تشجيع الإبداع والتفكير النقدي، بدلاً من الاقتصار على الحفظ. تتطلب التطورات العلمية المستمرة تطوير المناهج والبرامج التعليمية لتواكب هذه التغيرات وتعدّ الأجيال الجديدة لتحديات المستقبل. في الوقت الحالي، أصبح التعلم عبر الإنترنت أحد الوسائل الأساسية التي تسمح للطلاب والعلماء على حد سواء بالوصول إلى المعرفة من أي مكان في العالم. من خلال المنصات التعليمية المفتوحة والمصادر العلمية المتاحة على الإنترنت، يمكن للناس تعلم مواضيع متنوعة والاستفادة من التجارب العلمية دون التقيد بالموقع الجغرافي أو المؤسسات التعليمية التقليدية. هذه النقلة النوعية في أساليب التعليم تدعم نشر العلم وتجعله متاحًا لعدد أكبر من الناس، ما يعزز فرص الابتكار والتقدم. تحديات العلم في العصر الحديث رغم التقدم الكبير في المجالات العلمية، يواجه العلم العديد من التحديات في العصر الحديث. من أبرز هذه التحديات: 1. التغيرات المناخية: تعد ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ من أكبر التحديات التي تواجه العلماء اليوم. تتطلب هذه القضية جهودًا علمية ضخمة لإيجاد حلول تقلل من آثارها وتساهم في الحفاظ على البيئة، مثل تطوير تقنيات للطاقة النظيفة والمتجددة وإيجاد أساليب لتقليل التلوث. 2. الأمراض المستجدة: في كل فترة، تظهر أمراض جديدة تهدد الصحة العامة مثل جائحة كوفيد-19. يتطلب التعامل مع هذه الأمراض توجيه جهود علمية واسعة في مجال الطب والأبحاث للسيطرة عليها وتطوير اللقاحات والعلاجات المناسبة. 3. الأخلاقيات العلمية: مع التقدم الكبير في مجالات مثل الهندسة الوراثية والذكاء الاصطناعي، تزداد الحاجة إلى وضع قوانين وأخلاقيات تحكم استخدام هذه التقنيات. تُثار قضايا حول الخصوصية، وحقوق الإنسان، والأخلاقيات في التعامل مع التعديلات الجينية، وهي مسائل تتطلب تعاونًا دوليًا لتنظيمها وضمان استخدامها بطرق تخدم البشرية دون إلحاق الضرر. العلم ومستقبل البشرية يظل العلم أمل البشرية لتحقيق مستقبل مشرق. يُتوقع أن يسهم العلم بشكل كبير في مواجهة تحديات العصر وتطوير تقنيات جديدة لتحسين حياتنا اليومية. على سبيل المثال، يتوقع العلماء تحقيق اختراقات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، قد تسهم في تحسين أداء الأجهزة وتعزيز الإنتاجية في مختلف المجالات، وكذلك في الطب الحيوي الذي يعد بتقديم علاجات جديدة وأكثر فعالية للأمراض المستعصية. تأثير الثورة الرقمية على العلم شهد العالم خلال العقود الأخيرة ثورة رقمية هائلة، أثرت بشكل كبير على مجالات العلم. أصبحت التكنولوجيا الحديثة جزءًا لا يتجزأ من البحث العلمي، وأدى تطور الحواسيب والبرامج إلى تسهيل عمليات التحليل وتبادل المعلومات، ما زاد من سرعة الابتكار وتطوير الحلول. كما أتاح الإنترنت للعلماء التواصل مع بعضهم البعض وتبادل الأبحاث والخبرات من خلال المؤتمرات الافتراضية والمنتديات العلمية، مما ساهم في تسريع وتيرة الاكتشافات والتقدم العلمي. أصبح من الممكن لعلماء من مختلف أنحاء العالم أن يتعاونوا على مشاريع مشتركة دون الحاجة إلى التنقل، مما جعل العلم أكثر تعاونًا وانفتاحًا على المستويين المحلي والعالمي. الخاتمة في نهاية هذا المقال، يمكن القول بأن العلم هو أساس بناء الحضارات وتحقيق التقدم. لقد أسهم العلماء على مر العصور في تحسين حياة البشر ورفع مستوى المعرفة والوعي. يستحق العلم أن يُدعم ويُشجَّع، وأن تُفتح أمامه الأبواب، لأن الاستثمار في العلم هو استثمار في المستقبل. قصص العلماء هي دروس لنا جميعًا، تعلمنا قيمة الإصرار على الهدف وأهمية العمل الدؤوب. إن استمرار الإنسانية في طريق التقدم يعتمد على العلم والعلماء، فهم من يجعلون من المستحيل ممكنًا، ويقودون العالم نحو مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا.


نافذة على العالم
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
ثقافة : مخطوطات تاريخية نادرة.. وصفات دوائية لـ بن سيناء تعود للقرن الـ14
الأربعاء 14 مايو 2025 10:00 مساءً نافذة على العالم - تمتلك مكتبة "Peter Harrington" الموجودة فى لندن، العديد من الكتب النادرة والوثائق والمخطوطات التى لا تقدر بثمن ولعل من أبرزها مجلد الخامس "القانون فى الطب" لـ ابن سينا (أبو على الحسين بن عبد الله بن سينا، المعروف فى الغرب باسم "أفيسينا"، تعود للقرن الرابع عشر. ويتضمن المجلد العديد من النظريات وممارسات الطب الإسلامي في العصور الوسطى، وهذه المخطوطة من النوادر الباقية، وهي من أقدم النسخ المؤرخة بدقة، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة. وهي نسخة من "الأقراباذين"، عمل ابن سينا في إنتاج الأدوية، ومن المحتمل أن تكون نسخت في القاهرة المملوكية أو دمشق، وتشكل المجلد الخامس من كتابه الشهير القانون في الطب، والذي يعد من أعظم الأعمال في المعرفة الطبية العربية في العصور الوسطى. يوثق هذا العمل حوالي 600 دواء مركب، ويصف كيفية الحصول على مكوناته، وتحضيره، وطريقة استخدامه، ويعتبر هذا النص أشمل عمل فى علم الصيدلة فى العصور الإسلامية الوسطى. أما الحواشى الغزيرة المكتوبة على هوامش الصفحات، فتظهر مدى تأثير هذه المخطوطة بالذات، ودورها في تشكيل معرفة الأطباء في العصور الوسطى، الذين اعتمدوا عليها بشكل واضح وكبير. تحمل المخطوطة عنوان الأقراباذين (كتاب الصيدلة)، مما يدل على أن هذا الجزء من القانون يمكن أن يُعتبر عملاً مستقلاً بذاته. وكلمة أقراباذين مشتقة من الكلمة اليونانية graphidion، التي تعني "كتيّب"، وهو ما يعكس كيف استند ابن سينا إلى ثروة من المعرفة الطبية التي نقلت من ثقافات سابقة. وتتضمن الصفحة المرفقة مع المجلد الآتى: هذا النص مكتوب بخط نسخي عربي واضح، ويحتوي على العديد من الحواشي الجانبية باللون الأحمر، التي من المرجح أنها تعليقات أو توضيحات لاحقة أضافها علماء أو ناسخون. فجاءت نص من الصفحة اليمنى (جزئي): "فإذا أردت أن تُحضّر منه شرابًا، فخذ من عصارته مقدارًا كذا، وأضف ماء بمقدار معين، ثم اغله حتى يتبخر منه الثلثان، ثم يصفى، ويضاف إليه مقدار معين من السكر… ويستخدم هذا الشراب في معالجة أمراض الكبد وآلام المعدة…". أما نص من الصفحة اليسرى (جزئي): "هذا الدواء، إن تم شربه على معدة فارغة، فإنه يفيد في علاج آلام المفاصل وأوجاع الرحم، وإذا استخدم كطلاء على الورم، فإنه يخفف الألم". جانب من المخطوطة


أموال الغد
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- أموال الغد
«التأمين الصحي الشامل» يتعاقد مع 450 جهة صحية بمختلف المحافظات ويمثل القطاع الخاص نسبة 29%
أعلنت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل عن توقيع اتفاقية تقديم خدمات طبية مع مستشفى عين شمس التخصصي بالعبور، ومستشفى ابن سينا التخصصي بالجيزة، وذلك لتقديم عدد من الخدمات التخصصية والمتعددة، بما يعكس حرص الهيئة على التوسع في شبكة مقدمي الخدمات الطبية وضمان توفير التغطية التأمينية الصحية للمستفيدين بجميع المحافظات التي تشهد التطبيق الفعلي للمنظومة. وتأتي هذا الاتفاقية ضمن جهود الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل لتقوية شبكة مقدمي الخدمات الصحية ورفع كفاءتها، عبر التوسع في التعاقد مع كيانات طبية مرموقة من القطاعين الحكومي والخاص، والمستشفيات الجامعية لضمان وصول خدمات التأمين الصحي إلى أكبر عدد من المستفيدين بجودة عالية ومعايير عالمية. وشهد مراسم توقيع الاتفاقية من جامعة عين شمس، الدكتور طارق يوسف، المدير التنفيذي لمستشفيات الجامعة، والدكتور محمد زكي، مدير مستشفى العبور التخصصي، و الدكتور محمد عاطف، نائب مدير المستشفى، و هويدا طلبة مدير عامّ الإدارة المالية بمستشفيات جامعة عين شمس، و بكر رجب مدير عام إدارة العلاج بأجر بمستشفيات الجامعة، و عمرو حافظ مدير عام الشؤون المالية والإدارية بمستشفى عين شمس التخصصي بالعبور ، شيرين عاطف المدير المالي بمستشفى عين شمس التخصصي بالعبور، منى رزق مدير التعاقدات وتطوير الأعمال بمستشفى عين شمس التخصصي بالعبور . ومن مجموعة مستشفيات ابن سيناء، حضر الاتفاقية، الدكتور عمرو الحديدي أستاذ القلب والحالات الحرجة كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة ومدير قصر العيني الفرنساوي الأسبق والعضو المنتدب لمستشفي ابن سينا، واللواء عصام حسن المديري التنفيذي لمجموعة تواصل المالكة لمستشفيات ابن سينا، الدكتور محمد فريد المدير الطبي لمستشفى ابن سيناء. ومن جانب الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، شهد توقيع الاتفاقية الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس الهيئة، و مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة، والدكتورة هبة عاطف رئيس الإدارة المركزية لمقدمي الخدمات الصحية. وأكد الدكتور طارق يوسف، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، ترحيب مستشفيات الجامعة بتفعيل التعاقد مع نظام التأمين الصحي الشامل، حيث ستساهم هذه الخطوة في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة، كما تتميز المستشفيات بوجود كوادر طبية متخصصة وأحدث الأجهزة الطبية، مما يضمن تقديم رعاية صحية متكاملة للمرضى. أشار أن التعاقد مع التأمين الصحي الشامل سيتيح للمواطنين الحصول على خدمات طبية عالية الجودة بأسعار مناسبة، مما يسهم في تخفيف العبء على المواطنين ويحسّن مستوى الرعاية الصحية في المجتمع. وتقدم اللواء عصام حسن، المدير التنفيذي لمجموعة تواصل المالكة لمستشفيات ابن سينا، بالشكر والتقدير إلى الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل على دعمها المتواصل لقطاع الصحة في مصر، وحرصها الدائم على الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مشيدا بتفعيل اتفاقية التعاون مع الهيئة، سعيا لتحسين جودة الحياة للمواطن المصري. وأكد حرص إدارة المجموعة، على تحقيق أعلى معايير الجودة الطبية والسعي للحصول على أعلى شهادات الاعتماد المحلية والدولية، واستمرار العمل لحصول كل المؤسسات الطبية المملوكة لمجموعة تواصل القابضة على شهادة اعتماد الـGAHAR خلال الفترة القادمة. وأشار الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس الهيئة، أن مستشفى عين شمس التخصصي بالعبور يعد من الصروح الطبية المتميزة، ويضم نخبة من الأطقم الطبية من أساتذة الجامعات وفرق تمريض عالية الكفاءة، ويقدم خدمات متطورة بمعايير جودة صارمة تضمن أمان المرضى وسلامتهم. أكد أن الهيئة مستمرة في التوسع في التعاقد مع المستشفيات الجامعية والخاصة ومراكز الرعاية الصحية المتخصصة، لتقديم خدمات متنوعة تشمل الرعاية الأولية والتخصصية. وفي كلمتها أكدت مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن الهيئة تقوم بدور محوري في ضمان استدامة التغطية الصحية التأمينية، وذلك من خلال التوسع في شبكة مقدمي الخدمة، وتوسيع التغطية الصحية. كما تسعى الهيئة إلى تعزيز الشراكات مع المستشفيات الجامعية والقطاع الخاص والمؤسسات الأهلية، لتبادل الخبرات وتوسيع شبكة مقدمي الخدمات. كما أعلنت الدكتورة هبة عاطف رئيس الإدارة المركزية لمقدمي الخدمات الصحية بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، عن توقيع عدد من التعاقدات مع مستشفيات جامعية في مختلف المحافظات، من بينها: المعهد القومي للكبد بجامعة المنوفية، ومركز الأورام بجامعة المنصورة، ومركز غنيم للكُلى والمسالك، ومستشفى طب المسنين بعين شمس، بالإضافة إلى استمرار التعاقد مع المستشفيات الخاصة التي تحصل على اعتماد 'الجهار' من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، مثل مستشفى ابن سينا التخصصي، وذلك لتلبية احتياجات المرضى وتوفير خيارات علاجية متعددة ومتاحة، وهو ما ساهم في رفع عدد الجهات المتعاقدة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل إلى 450 جهة حتى الآن، في مختلف المحافظات، ويمثل القطاع الخاص منها نسبة 29٪ من إجمالي الجهات المتعاقدة. وتُجسد هذه الشراكات توجه الهيئة لتعزيز التعاون مع مقدمي الخدمة في القطاع الخاص باعتباره شريكًا استراتيجيًا في إنجاح منظومة التأمين الصحي الشامل، وتوفير خدمات صحية بمعايير عالمية لجميع المواطنين دون تمييز، في إطار من الشفافية والتكامل. وتُعد مستشفى جامعة عين شمس التخصصي بمدينة العبور من المؤسسات المتميزة في تقديم الخدمات الصحية، لما تضمه من أطقم طبية على درجة عالية من الكفاءة من أساتذة الجامعات المصرية، بالإضافة إلى فرق تمريضية مؤهلة، مع الالتزام الكامل بتطبيق أعلى معايير الجودة وسلامة وأمان المريض. ومن جانبها، أكدت الدكتورة هبة عاطف رئيس الإدارة المركزية لمقدمي الخدمات الصحية، على أهمية الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الخاص في تقديم خدمات الرعاية الأولية والتي هي أساس لأي نظام صحي متكامل، مؤكدة أن الهيئة تسعى للتوسع في الشبكة الطبية لضمان تغطية طبية ذات جودة عالية لجميع المستفيدين من المنظومة، وخاصة خدمات الرعاية الأولية التي تعد البوابة الأولى لتقديم الخدمة. كما تُعد مستشفى ابن سينا، إحدى المستشفيات متعددة التخصصات بمحافظة الجيزة، بهدف دعم شبكة مقدمي الخدمات الطبية وضمان استمرارية الرعاية الصحية للمستفيدين داخل محافظات التطبيق وخارجها، بما يرسخ مبدأ التغطية الصحية الشاملة لكل المصريين.