
بري ترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس وبحث مع زواره في التطورات سياسيا وميدانيا
إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة النائب ميشال المر، حيث تم البحث في الأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤونا تشريعية.
الفرزلي
واستقبل بري نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي وعرضا للتطورات واستحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية.
وقال الفرزلي بعد اللقاء :" طبعا زيارة دولة الرئيس اليوم هي من أجل الإطلاع من دولته على التطورات والشؤون والشجون على الساحة اللبنانية بشكل عام وخصوصا الإعتداءات الإسرائيلية المتتالية ولا بد أن نذكر اليوم هذا الإعتداء المتمثل بالغارات الجوية التي إرتكبتها إسرائيل" .
وأضاف :"العمل مستمر طبعا والثقة المطلقة هي في فخامة رئيس البلاد رئيس الجمهورية صاحب خطاب القسم التاريخي والذي يعمل جاهدا من أجل تحقيق الهدف الأسمى وهو ردع العدوان و تحرير الأرض وبالتالي فرض سلطان الدولة على كافة التراب الوطني اللبناني بحيث يشعر الشعب اللبناني أنه قد خرج من هذه الأزمة التي تحكمت به تحكما مدمرا، نأمل أن تمر الأمور كما يجب وكما نشاء" .
وتابع :الأمر الأخير أننا نحن اليوم في إنتخابات بلدية هذه الانتخابات التي تدل على شيء إنما تدل على تصميم القيادة اللبنانية رئيسا ورئيس مجلس وحكومة من أجل تأمين إعادة الانتاج الحيوي المطلوب في المؤسسات الدستورية بدءا بالبلديات وإنتهاء بإنتخابات المجلس النيابي إن شاء الله في السنة القادمة".
وختم الفرزلي :" دائما بعد الاجتماع بالرئيس بري هناك فسحة الأمل والضوء ونأمل ألا يكون النفق طويلا وشكرا" .
هيئة مكتب المجلس
وبعد الظهر، ترأس الرئيس بري إجتماعا لهيئة مكتب المجلس النيابي حضره نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وأمينا السر النائبان هادي أبو الحسن وآلان عون والمفوضون النواب: ميشال موسى وكريم كبارة وهاغوب بقرادونيان وأمين عام مجلس النواب عدنان ضاهر.
بو صعب
وبعد الإجتماع، تحدث بوصعب، وقال :" بداية تدين هيئة مكتب مجلس النواب التمادي الإسرائيلي بإنتهاك إتفاق وقف إطلاق النار والإعتداءات المتكررة، وآخرها ما حصل من عدوان واسع اليوم في منطقة النبطية. وفي هذا الإطار الحكومة مدعوة للتحرك العاجل من أجل إجراء المقتضى لوقف هذا العدوان الذي إن إستمر من دون رادع يشكل خطرا على لبنان وإستقراره واستقرار المنطقة".
واضاف بو صعب :" ثانيا اليوم عقد إجتماع لهيئة مكتب مجلس النواب لدراسة جدول أعمال لهيئة عامة من أجل البت بالـ 139 قانون معجل مكرر والذين تراكموا لأسباب الجميع يعرفها، ومنها كان عدم قبول بعض السادة النواب بالتشريع في غياب رئيس الجمهورية فكان هناك تراكم كبير لعدد من القوانين. اليوم كان هناك جدول أعمال وعرضت هذه الإقتراحات والقوانين المعجلة المكررة على هيئة مكتب مجلس النواب وخلال النقاش تبين لنا أن هناك عددا كبيرا من هذه القوانين التي كانت مقترحة بشكل معجل مكرر لم يعد لها لزوم، جزء منها تعالج بالموازانات التي صدرت من بعد ما كانت هذه الاقتراحات القوانين تقدمت.
الجزء الآخر كان يعالج في فترة الكورونا وجزء آخر يدرس في اللجان اليوم وموجودة تتعلق بالانتظام المالي العام وتدرس حاليا، بالتالي هناك عدد كبير من اقتراحات القوانين، تواصلت في الفترة الماضية ما قبل الاجتماع اليوم مع عدد كبير من الزملاء النواب الذين أكدوا أنهم مستعدون لسحب هذه الاقتراحات للقوانين وبالتالي لم يبق لهذه الاقتراحات القوانين من ضرورة لأن تبقى" .
وتابع : بخلاصة الموضوع أنه بقي حوالي 80 اقتراحا تدرس وهناك أشياء متشابهة تقريبا حوالي 80 اقتراح قانون معجل مكرر لهذا السبب ارتأى دولة الرئيس بري أنه ترتب كلها بجدول أعمال وعلى ضوئه دولة الرئيس يرغب بإعطاء السادة النواب فترة ما تكون قصيرة لا اداري كم هي يوم خمسة؟ أيام أسبوع ؟ لكي يتمكنوا من دراسة هذه الاقتراحات القوانين وعلى أثرها دولة الرئيس سوف يحدد جلسة تشريعية ولم يتخذ القرار بتاريخها".
وردا على سؤال، في ما اذا كانت الجلسة التشريعية ستناقش انتخابات بلدية بيروت ؟.أجاب بوصعب :" في الجلسة، كان هناك إقتراح لدولة الرئيس لايجاد حل حول كيفية تدوير الزوايا، لأن الخلاف كبير وقائم بما يتعلق بالقوانين التي كانت مقترحة لموضوع البلديات وبالتحديد بلدية بيروت وأنا كان لدي موقف من هذا المنبر بالتحديد، وقتها قلت أن هذه الاقتراحات القوانين غير قابلة للحياة وفيها تناقضات كبيرة وبعض الزملاء النواب كانوا ينتقدونني من دون أن يسموني بالمباشر لأسباب معينة أو لأغراض معينة ان أحدا يتدخل في بيروت وبأمور بيروت، أبدا غير صحيح.اقتراحات القوانين التي كانت مقدمة من زملائنا هي بين طرفين وكما تعرفون، طرف يقول نحن مستعدون ان نعمل تعديلات من اجل الوصول الى لوائح مغلقة وفيها مناصفة فقط لبيروت، والبعض قال لكل لبنان لكن لبيروت "ما فيها عدل".
وتابع :" في المقابل، البعض الآخر من الزملاء النواب قالوا أي مقابل هذا الشيء أخذنا نحن من صلاحية المحافظ، حددنا صلاحياته، البعض يريد ان يتشاطر ويقول "لا هذه اللغة ما بتحد من صلاحية المحافظ" ، أنا سألت اثنين من الزملاء النواب احدهم كان يدافع عن هذه الفكرة وآخر قال هذه الفكرة ، قلت لهم ماهو رأيكم ؟ ألاول قال لي "هيدي ما بتمس بصلاحية المحافظ وثاني واحد قال لي لا بالعكس".
هذا الموضوع الأساسي الذي يمس بصلاحية المحافظ من هنا رأينا أن هذا القانون لا يعطي تمثيلا حقيقيا للمناصفة كما هو بلوائح مغلقة، في إستطاعة أي جهة كبيرة كانت ان تختار أي 12 عضوا وتقول هؤلاء يمثلونكم أيها المسيحيون الموجودون في شرق بيروت.للأسف لاستعمال التعبير الطائفي وأنا بعيد كل البعد عن الطائفية ، هذه كانت الفكرة، من يحدد من هم المرشحون؟أليست الجهات السياسية التي لديها وجود فعلي في المناطق؟ بالتالي هذا القانون كما ما هو لايفي بالغرض".
وقال بو صعب :"الرئيس بري خلال الجلسة التشريعية كان يحاول تدوير الزوايا واقترح لجنة دراسة أنا في نفس الوقت قلت له دولة الرئيس "هيدا الشيء ما رح ينحل هلق قبل الانتخابات البلدية وبالتالي الأفضل أن تروح على اللجنة المختصة لجنة الداخلية والبلديات للدراسة على المدى الطويل وبهدوء ليس فقط لمدينة بيروت، القانون لكل لبنان وهذا الذي حصل يعني تحويله للجنة للدراسة" .
واستطرد بو صعب:" الانتخابات البلدية "ماشية ورح بتكفي إن شاء الله"، وكل المحافظات تكون في التواريخ المحددة، ولا أحد يتوقع أنه يمكن حصول أي جلسة و ان يكون هناك تغييرات على قانون الانتخابات الحالي، وبالتالي المطالبة الأهم، الانتخابات النيابية المقبلة بعد سنة لا يجوز ان نترك "حالنا" لبعد سنة ونعود ونجد ثغرات في القانون بخاصة في موضوع النواب الستة الموجودين خارج لبنان، وكيف ينتخبون يجب إدخال تعديل على القانون بطريقة أو بأخرى "ميجا سنتر غير ميجا سنتر "إذا بدنا نضل نأجل خوفا "، سوف نصل بعد سنة ونقول هذا القانون كما هو صعب تطبيقه، ماذا يمكن ان نعمل في آخر لحظة؟".
وختم بو صعب:" منذ زمن ومن هذا المنبر، كنت أناشد الا تتركوا الأمور الى آخر لحظة خوفا من التأجيل أو عدم البت في موضوع الانتخابات النيابية المقبلة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 18 دقائق
- المدن
بعد الإساءة إلى سلام... بيان توضيحيّ من حزب الله
شهد ملعب مدينة كميل شمعون الرياضيّة في بيروت، عصر اليوم الجمعة، حضورًا سياسيًّا بارزًا خلال مباراة كرة القدم بين فريقي الأنصار والنجمة، والّتي تُعدّ من أكثر المباريات شعبيةً في الدوري اللّبنانيّ. وتقدّم الحضور الرسميّ رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ترافقه وزيرة الشباب والرياضة نوار بيرقداريان، إلى جانب رئيس الاتحاد اللّبنانيّ لكرة القدم هاشم حيدر، في إشارة واضحة إلى حرص الحكومة الجديدة على الانخراط في الحياة الرياضيّة ودعم الرياضة اللبنانيّة. إلّا أنّ الأجواء الرياضيّة لم تخلُ من التوتر السّياسيّ، حيث رُفعت في مدرجات الملعب أعلام "حزب الله"، كما هتف بعض المشجعين بعبارات لافتة موجّهة لرئيس الحكومة، من بينها: "يا نواف اسمعنا منيح، يا الله باسم الله حسن نصر الله". وفي هذا السّياق، أصدرت العلاقات الإعلاميّة في حزب الله بيانًا أعربت فيه عن رفضها واستنكارها الشديدين للهتافات الّتي وُجّهت ضدّ رئيس الحكومة نواف سلام. واعتبر البيان أنّ "مثل هذه التصرفات تتنافى مع القيم الوطنيّة والأخلاق الرياضيّة، ولا تخدم الاستقرار والوحدة الوطنيّة الّتي يحتاجها لبنان في ظلّ الظروف الراهنة". وأضاف البيان: "ندعو جميع اللبنانيين إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنيّة وعدم الانجرار خلف شعاراتٍ مستفزة ومسيئة، لا تؤدي إلّا إلى مزيدٍ من التوتر والانقسام، لا سيّما في هذه المرحلة الدقيقة الّتي تستمر فيها الاعتداءات الإسرائيليّة على بلدنا لبنان".


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
بعد الإساءة إلى سلام... بيان من حزب الله
A+ A- صدرت عن العلاقات الإعلامية في حزب الله، بيانٌ، جاء فيه: "إن الشعارات التي أطلقت من على مدرجات المدينة الرياضية وتناول رئيس الحكومة نواف سلام وتوجيه اتهامات بحقه مسألة مستنكرة ومرفوضة، وتتعارض مع المصالح الوطنية فضلًا عن الأخلاق الرياضية، ولا تخدم مسار تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي الذي يحتاج إليه البلد في مسيرة بناء الدولة والإصلاح". وأضاف البيان، "ندعو جميع اللبنانيين إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، وعدم الانجرار خلف شعارات مستفزة ومسيئة، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والانقسام، لا سيما في هذه المرحلة التي تستمر فيها الاعتداءات الإسرائيلية على بلدنا لبنان". وشهد ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت عصر اليوم الجمعة حضورًا سياسيًا بارزًا خلال مباراة كرة القدم بين فريقي الأنصار والنجمة، التي تُعدّ من أكثر المباريات شعبيةً في الدوري اللبناني، وتقدّم الحضور الرسمي رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، يرافقه وزيرة الشباب والرياضة نوار بيرقداريان، إلى جانب رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر، في إشارة واضحة إلى حرص الحكومة الجديدة على الانخراط في الحياة الرياضية ودعم الرياضة اللبنانية. إلا أن أجواء المباراة لم تخلُ من البُعد السياسي، إذ رُفعت في المدرجات أعلام "حزب الله"، وهتف بعض المشجعين بعبارات لافتة من بينها: "يا نواف اسمعنا منيح، يا الله باسم الله حسن نصرالله". ويشار إلى أنه تعادل النجمة والأنصار 1-1، في الجولة الثامنة من التصفية النهائية لأوائل الدوري اللبناني على ملعب المدينة الرياضية.


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
مسيرة مليونية في صنعاء بعنوان 'ثباتا مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع'
شهد ميدان السبعين العاصمة صنعاء، اليوم، طوفاناً بشرياً في مسيرة 'ثباتاً مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع' تأكيداً على ثبات موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. واستنكرت الحشود المليونية، التواطؤ والتخاذل العربي والإسلامي ومواقف الخزي والعار للمطبعين إزاء جريمة الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الأشقاء في غزة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع. وأعلنت الجماهير، تأييدها ومباركتها للعمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي في عمق الأراضي المحتلة، وما تفرضه من حظر شامل على المطارات والموانئ الصهيونية. ونددت بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم في غزة، وتصعيد عدوانه واستهدافه الإجرامي للمستشفيات والمرافق الصحية وقطاعات المياه والكهرباء وكل مقومات الحياة. وجددت الجماهير التأكيد على مواصلة النفير العام والتعبئة والتحشيد ورفع الجاهزية لمواجهة تصعيد العدو الصهيوني، والاستمرار في الفعاليات والأنشطة والخروج المليوني في المسيرات المساندة والمناصرة لغزة وفلسطين. وألقيت كلمة عن الجاليات الأفريقية في صنعاء، حيت جماهير الشعب اليمني في كل الساحات عامة وفي ميدان السبعين خاصة، لما تقدمه من مواقف العزة والشرف والكرامة لنصرة المستضعفين في بقاع العالم عامة وفلسطين خاصة، تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي رفع رأس المسلمين بهذه المواقف الإيمانية والإنسانية العظيمة والمشرفة بنصرة المستضعفين في غزة وفلسطين، بعد خذلانهم من الرؤساء والملوك الخانعين والمطبعين والخائفين على مصالحهم الشخصية. وعبرت عن اعتزاز أبناء الجاليات الافريقية بالحضور في ميادين الشموخ والعزة، تحت راية القائد العالم المجاهد يحفظه الله نصرة للمستضعفين، وهو الشرف الذي لا يناله إلا كل حر عزيز ومؤمن في هذا العالم. وأشارت إلى أن 'قضية فلسطين هي قضية كل المسلمين، وقضية العالم الحر، وهي بحد ذاتها قضية إنسانية بالدرجة الأولى، وفلسطين دولة مسلمة والاعتداء عليها يعني الاعتداء على كل المسلمين.. لافتة إلى أن ما تواجهه غزة منذ ما يزيد عن 19 عشر هي جريمة ضد الإنسانية كاملة الأركان والشروط، بكل ما تحمله الكلمة من معنى'. وأكدت كلمة الجاليات الأفريقية أن 'غزة تتعرض لمؤامرة خبيثة ودنيئة، تتلخص في الإبادة الجماعية والتهجير القسري من قبل الكيان الصهيوني المحتل، بتخطيط ومساعدة من دول الاستكبار العالمي.. لافتة إلى أن ثبات فلسطين ثبات للأمة، وأن خذلانهم خطر على الأمة في دينها ودنياها وفي حاضرها ومستقبلها'. وأعلن أبناء الجاليات الأفريقية 'تفويضهم المطلق لقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ ما يراه مناسباً من مراحل التصعيد ضد العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا على إخواننا في غزة وفلسطين.. داعية كل شعوب وأحرار العالم إلى التحرك ضد هذا الكيان المجرم القاتل لردعه عن الإبادة الجماعية والتهجير القسري ضد إخواننا في غزة وفلسطين'. وخاطبت القادة والشعوب الأفريقية 'جدير بكم أن تكونوا إلى جوار المستضعفين من أبناء غزة وفلسطين، وتنصروهم وتقفون إلى جوارهم ضد هذا الكيان المجرم'. وشهدت المسيرة مسيرا راجلا لدفعة من قوات التدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية. وأوضح بيان صادر عن المسيرة المليونية ألقاه وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن 'العدو الصهيوني صعد في هذا الأسبوع الدامي من جرائمه البشعة وإبادته الجماعية بحق إخواننا في غزة، الذين يعانون إلى جانب جرائم القتل والتدمير المتواصلة من جريمة تجويع وتعطيش كبرى وحالة مأساوية غير مسبوقة، إضافة إلى إبادة وتدمير كل ضروريات الحياة من مياه وكهرباء ومرافق صحية وأبسط أشكال السكن والمأوى، في ظل وضع عربي وإسلامي مخزي، وتخاذل عالمي مهين. وأشار إلى أنه 'وانطلاقاً من مسؤوليتنا الدينية والإنسانية والأخلاقية خرجنا اليوم في مسيراتنا المليونية الحاشدة والغاضبة للتأكيد على الوفاء والثبات على الموقف المشرف المساند للشعب الفلسطيني مفوضين القيادة، ومؤيدين تأييداً مطلقاً كل القرارات والخيارات والعمليات العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني'. ولفت البيان إلى أنه 'وأمام أبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث، والتي تلطخ بها وجه هذا الجيل من البشرية، يؤكد الشعب اليمني المسلم أنه لن يقبل بأن يكون جزءاً من هذا العار، أو جزءاً من هذه الحقبة الحالكة السواد في تاريخ البشرية؛ بل يسجل موقفه أمام الله، وخلقه ودينه وكتابه الكريم، بأنه لم يقبل، ولن يقبل، ولن يسكت، ولن يتراجع، بل سيواصل بكل ثبات، ويقين، ووفاء، حتى يكتب الله النصر والفرج لغزة، ويتحقق وعد الله.' ودعا شعوب الأمة إلى 'التحرك والخروج العاجل من هذا العار، وتسجيل موقف عملي تجاه هذه الجرائم التي تنفطر لها القلوب والأكباد، ولغسل عار الصمت والتخاذل، وإلا فإن عذاب الله في الدنيا والآخرة، هو النتيجة المحتومة لكل متآمر، أو متخاذل'. وجدد التأييد 'بالعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني، والتي ألحقت به الضرر الكبير.. داعيا الله سبحانه وتعالى بأن يوفق القوات المسلحة إلى تطوير القدرات، والارتقاء بها، لفعل ما هو أكبر وأشد بهذا العدو المجرم الظالم الكافر، وصولاً إلى ردعه ودفعه لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ثم تحرير فلسطين والأقصى الشريف بإذن الله'. وعبر عن 'الاعتزاز بالصمود التاريخي والصبر العظيم والملاحم البطولية التي يسطرها أبناء غزة مقاومة وشعباً.. داعيا الأمة لاستلهام دروس الثبات والصبر والعطاء منهم، وأن يعلموا بأن غزة اليوم – وهي في أصعب وأقسى الظروف – ترفض الاستسلام وتفشل وتحبط العدو من تحقيق أي هدف، فما هو مبرر من يتخاذل ويستسلم بحجة العجز وهو يمتلك الإمكانات الكبيرة والمقومات الهائلة للمواجهة بما لا يقارن مع غزة'.