
الكرك.. ارتياح يعقب التشغيل التجريبي لحافلات مشروع هيكلة خدمة النقل
اضافة اعلان
بعد مضي ثلاثة أسابيع على بدء التشغيل التجريبي لحافلات النقل العمومية على خط الكرك - عمان، تسود حالة من الارتياح لدى مستخدمي النقل العام بمحافظة الكرك، مقارنة بالمعاناة التي كانت تسببها الفوضى السائدة في قطاع النقل العام الداخلي والخارجي بالمحافظة.ومطلع الشهر الحالي، أطلقت هيئة تنظيم النقل البري التشغيل التجريبي لخط الكرك - عمان، ضمن مشروع هيكلة خدمة النقل بين مراكز المحافظات والعاصمة عمان، بواقع 30 حافلة مجهزة بجميع الأنظمة والمعدات التي تضمن راحة وسلامة الركاب، استعدادا لإطلاق التشغيل الرسمي للمسار مطلع الشهر المقبل.ويشمل التشغيل التجريبي تسيير 60 رحلة يوميا، تبدأ من الساعة الخامسة والنصف صباحا وحتى التاسعة مساء في الاتجاهين، مع تردد منتظم للحافلات كل نصف ساعة، بهدف توفير خدمة نقل مريحة ومنتظمة تلبي احتياجات المواطنين وتواكب الطلب المتزايد على وسائل النقل بين العاصمة ومحافظة الكرك.ووفق أحد مالكي الحافلات المشغلة لخط عمان - الكرك سمير الشرفا، فإن "عملية التشغيل التجريبي تأتي خطوة أولى في الانتهاء من النظام القديم الذي كان يسبب مشاكل ومعاناة للمواطنين والمشغلين على حد سواء"، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أنه "تم تأسيس شركة من مجموعة من مالكي الحافلات، بحيث يتم الالتزام بالإجراءات الرسمية كافة التي تطبقها الهيئة حرصا على تقديم الخدمة للمواطنين بشكل أفضل".وأضاف الشرفا "أن هناك التزاما تاما خلال هذه الفترة التشغيلية للنقل من عمان والكرك، ولمس المواطنون أهمية تطبيق النظام الجديد وأثره في توفير الخدمة طوال الوقت وفي وقت محدد وبلا تغيير على مواعيد الانطلاق من المجمع في الكرك أو مجمع الجنوب في عمان"، مؤكدا "أن هذا النظام يريح أصحاب الحافلات، كما يريح السائقين، وينهي الحالة التي كانت سائدة سابقا في النقل الخارجي، وتحديدا في تحصيل الأجرة ومواعيد الانطلاق".وقال المواطن إسماعيل الضمور "إن التشغيل الجديد للحافلات أدى إلى إنهاء حالة الفوضى التي كانت سائدة في مجمع الكرك ومجمع الجنوب في عمان، حيث كان المواطن يجهد في الحصول على مقعد في بعض الأيام، ناهيك عن انتظاره لساعات في بعض الأحيان من أجل أن تنطلق الحافلة في رحلتها بسبب عدم امتلاء الحافلة بالركاب، ناهيك عن زيادة الركاب في أغلب الأحيان، ما يضطر المواطن إلى استخدام المركبات الخصوصية الصغيرة العاملة بأجرة مرتفعة بسبب ما يحدث في الحافلات".وأشار الضمور إلى أن "النقل العام بالحافلات كان يسبب معاناة للمواطنين بسبب توقف الحافلات عن العمل حسب رغبة السائق أو صاحب الحافلة وفي ساعات مبكرة من اليوم"، مؤكدا "أن انطلاق الحافلات كان يتم وفقا لنظام يقرره أحد الأشخاص، وكان يجري ابتزاز الركاب في أوقات المساء لدفع مبالغ أعلى من الأجرة المقررة رسميا بحجة أن الحافلة تنطلق بركاب أقل من العدد المطلوب".من جهتها، قالت أم بلال من سكان بلدة الثنية "إن نظام التردد أوجد ارتياحا عاما لدى المواطنين، خصوصا السيدات، بسبب وجود وقت محدد ولساعات متأخرة من اليوم للانتقال من وإلى عمان، وبحيث يكون مخططا وفي أوقات محددة ومن دون تدخل السائقين أو ما يسمى الكونترول الذي كان يتحكم بالحافلات ويسبب معاناة للركاب والمواطنين"، في حين تؤكد الشابة إيمان التي تعمل في إحدى الشركات في عمان أنها كانت تعاني من حركة النقل بالحافلات والمركبات الخصوصية الصغيرة وتتأخر عن عملها أحيانا، مشيرة في الوقت ذاته، إلى أنها الآن "أصبحت تستخدم الحافلة يوميا ومن دون تأخير، لأنها تعلم أن هناك حافلة في الساعة المحددة التي ترغب في الانتقال فيها من الكرك إلى عمان".وأضافت "أن حالة الارتياح أيضا سببها أنها تعلم أن جهة رسمية تراقب الحافلات ووقت انطلاقها وعدد الركاب فيها، وهو شعور بالأمان كان مفقودا سابقا".وبحسب مدير مكتب هيئة تنظيم النقل البري بالكرك سراج العوران، فإن "تطبيق التشغيل التجريبي للنقل وفق نظام التردد يشهد سهولة كبيرة وارتياحا عاما بين المواطنين ومستخدمي النقل العام"، مشددا على "أهمية إعادة ثقة المواطنين بقطاع النقل العام وعودة الركاب إلى استخدام الحافلات العمومية، لأنها توفر النقل لهم وفق موعد محدد وعملية دفع إلكتروني ومراقبة للحافلات على الطريق".وأشار العوران إلى "أن هذه الفترة من التشغيل التجريبي أظهرت أهمية هذه الخطوة، بحيث ارتفعت أعداد مستخدمي الحافلات العمومية للنقل بالتردد بشكل مضاعف عن السابق، ما يعد دلالة على نجاح التجربة وأهميتها في تطوير قطاع النقل العام الخارجي والداخلي"، لافتا إلى أن "الارتياح من المواطنين شمل استخدام النقل الداخلي أيضا مع تشغيل مجمع الحافلات العمومية الجديد".وفي سياق متصل، يشكو أصحاب وسائقو مركبات سرفيس النقل على خط عمان - الكرك، من أن "تطبيق نظام التردد بالحافلات على خط عمان - الكرك قد ألحق ضررا كبيرا بهم بسبب توقف المواطنين عن استخدام مركباتهم"؛ حيث يقول السائق محمد العمرو "إنه منذ بدء تطبيق نظام التردد على حافلات عمان - الكرك لم تعمل هذه المركبات وتوقف حالها"، مشيرا إلى أنهم "قاموا بالتواصل مع مختلف المسؤولين لإيجاد حل لمشكلة 7 سيارات سرفيس تعمل على خط عمان - الكرك".وكانت وزيرة النقل، المهندسة وسام التهتموني، قالت في تصريح صحفي مع بدء التشغيل، إن هذه الخطوة تأتي استكمالا لجهود الوزارة في تطوير خدمات النقل العام على مستوى المملكة، مشيرة إلى أن المشروع يسير وفق برنامج زمني محدد يراعي أعلى المعايير الفنية والتشغيلية.وبينت أن تشغيل هذه الخطوط يمثل جزءا من منظومة متكاملة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمة، وتعزيز موثوقية النقل العام، بما يسهم في تسهيل تنقل المواطنين، والحد من الازدحامات، ودعم التنمية في مختلف المناطق، مؤكدة حرص الوزارة على المتابعة اليومية لضمان التزام المشغلين بأعلى مستويات الأداء، ومعالجة أي ملاحظات ترد خلال فترة التشغيل التجريبي.كما أكد رئيس مجلس إدارة الشركة المتكاملة للنقل المتعدد، صلاح اللوزي، في بيان صحفي، أن تشغيل خط النقل الجديد (الكرك - عمان) ضمن المرحلة الأولى من مشروع "خدمة مدن مراكز المحافظات"، سيوفر خدمات نقل يومية لمئات الركاب عبر حافلات حديثة مزودة بأنظمة دفع إلكتروني وكاميرات مراقبة بهدف ضمان راحة الركاب ورفع مستوى السلامة والأمان، مشيرا إلى أن الخط يبدأ من مجمع سفريات الكرك باتجاه مجمع الجنوب في عمان وبالعكس وفقا لجدول رحلات محدد.ولفت، أيضا، إلى أن هذه الخطوة تأتي استكمالا للنجاحات المتحققة في خطي جرش وإربد وفي إطار جهود الشركة لتوسيع شبكة النقل بين المحافظات وتوفير خدمات نقل منتظمة وآمنة وعصرية للمواطنين، موضحا أن المشروع يمثل استجابة مباشرة لتوجيهات رئيس الوزراء بتوسيع التغطية الجغرافية لشبكة النقل وتحسين مستوى الخدمة، في حين تطرق إلى أن الشركة تعمل بالشراكة مع وزارة النقل وهيئة تنظيم النقل البري لتطوير خطوط حيوية أخرى، منها خطا "إربد - عمان" و"جرش - عمان" اللذان يشهدان إقبالا متزايدا.وأضاف اللوزي "أن الشركة عززت هذين الخطين بحافلات إضافية لتحسين التردد وتقليل أوقات الانتظار، بما يسهم في تلبية احتياجات المواطنين ويعزز من ثقتهم بوسائل النقل العام كخيار رئيسي للتنقل"، مؤكدا أن الشركة تعمل، باستمرار، على معالجة التحديات التشغيلية وضمان توزيع الحافلات بما يتناسب مع حجم الطلب.وبين أن مشروع "خدمة مدن مراكز المحافظات" يعد من المشاريع الوطنية الإستراتيجية في قطاع النقل، ويهدف إلى تعزيز الترابط بين المحافظات ورفع كفاءة النقل الجماعي بما ينسجم مع أولويات رؤية التحديث الاقتصادي، خصوصا فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية والخدمات العامة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 24 دقائق
- الرأي
"أوقاف المزار الجنوبي" تنفّذ جولات ميدانية على عدد من مساجد اللواء
نفّذت مديرية أوقاف لواء المزار الجنوبي بتوحيه مباشر من وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، جولات ميدانية تفقدية شملت عددا من المساجد في مناطق مختلفة من لواءي المزار الجنوبي ومؤاب، بهدف تقييم أوضاعها الإنشائية، ورصد احتياجاتها من أعمال الصيانة والتجهيزات اللوجستية، ضمن خطة الوزارة الشاملة للنهوض بواقع بيوت الله. وشملت الجولة التي ترأسها مدير أوقاف المزار الدكتور احمد الشمايلة، مسجد سالم القرالة في بلدة مؤتة، ومسجدي الحسينية الشرقي، وأحمد الطراونة في مؤاب. وقال الدكتور الشمايلة أن هذه الجولات وتأتي ضمن رؤية وزارة الأوقاف في تعزيز مكانة المساجد كمراكز إشعاع ديني وحضاري، وتأكيدًا على دورها في ترسيخ القيم الدينية وتعزيز التماسك المجتمعي في مختلف مناطق المملكة. وأضاف أن غاية المديرية لا تقتصر على صيانة الأبنية، متجاوزة ذلك نحو تعزيز دور المسجد كمحور روحي وثقافي واجتماعي في حياة الناس، والحرص على أن تكون بيوت الله عامرة ومهيأة بأفضل شكل لاستقبال روادها." وبين أن الجولة شملت تقييم الحالة الإنشائية لكل مسجد، والاطلاع على أعمال الصيانة الجارية، ورصد التجهيزات الزائدة عن الحاجة تمهيدًا لتنظيم مزادات علنية للتصرف بها بشكل قانوني، مضيفا العمل على إعداد تقرير شامل لاتخاذ الإجراءات اللازمة، سواء بصيانة فورية أو ضمن خطة مرحلية مدروسة." وأكد الشمايلة أن المديرية ستواصل زياراتها التفقدية للمساجد بشكل دوري، وستعمل على تحديث قاعدة بياناتها الخاصة بكل مسجد، بما يضمن سرعة الاستجابة للاحتياجات وتوجيه الدعم الفني واللوجستي بشكل فعّال ومنهجي. ولاقت هذه الجولات إشادة كبيرة من أهالي لواء المزار الجنوبي، الذين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم لجهود مديرية الأوقاف في تحسين واقع المساجد وتفعيل دورها المجتمعي. وأكد عدد من المواطنين الذين التقتهم الصحيفة قرب المساجد التي تمت زيارتها، أن مثل هذه المبادرات الميدانية تعكس حرص الوزارة ومديريتها على خدمة المصلين وتلبية احتياجاتهم بروح المسؤولية والشفافية.


الرأي
منذ 26 دقائق
- الرأي
أمانة عمّان تربط خدمات النقل مع "خرائط غوغل" لإتاحة معلومات دقيقة عن الرحلات
أعلن رئيس لجنة أمانة عمّان الكبرى يوسف الشواربة، الأربعاء، عن إتاحة خاصية تخطيط خدمات النقل العام باستخدام "Google Maps"، موضحا أن بإمكان قاطني العاصمة وسيّاحها الاستفادة منها. وكتب في منشور عبر حسابه على منصة (إكس)، أن هذه الخدمة تتيح للجميع معلومات دقيقة وتدعم التحول إلى النقل الذكي. وأشار الشواربة إلى إطلاق الخاصية يأتي تحقيقا لرؤى التطوير والتحديث المستمر، وبهدف تعزيز تجربة التنقل الحديث.وتمكن الخاصية الجديدة مستخدمي وسائل النقل العام من الحصول على مسار تفصيلي يشمل أقرب محطة، وخط الباص المناسب، ووقت الوصول المتوقع، إلى جانب إرشادات المشي وخيارات التنقل البديلة في حال التأخير. وتوفر الخدمة تحديثات لحظية حول مواعيد الرحلات، والتأخيرات المحتملة، ومواقع المحطات الدقيقة، مما يُمكّن الركاب من إدارة وقتهم بكفاءة وتجنب الانتظار الطويل. ويشار إلى أن هذه الميزة تحوّلت إلى أداة لا غنى عنها للطلبة والموظفين، خصوصا في أوقات الذروة، إذ تساعدهم على اتخاذ قرارات آنية بناءً على حركة السير الفعلية، كما أنها تتيح للسياح وركّاب المواصلات الجدد التنقل بسهولة دون الحاجة لمعرفة مسبقة بخطوط النقل. وتتيح الخدمة خاصية متابعة موقع الباصات في الزمن الحقيقي، وتفادي الازدحامات في المحطات الرئيسية.


الرأي
منذ 27 دقائق
- الرأي
بحث تعزيز البيئة التعليمية الآمنة في مدارس مخيم الزعتري
بحث مدير تربية لواء البادية الشمالية الغربية، الدكتور طايل المساعيد، مع لجنة التشكيلات في مخيم الزعتري آليات دعم المدارس التي تواجه اكتظاظًا طلابيًا، وسبل تعزيز بيئة تعليمية آمنة وفعّالة لجميع الطلبة في المخيم. وقال المساعيد إن الاجتماع استعرض واقع المدارس في المخيم ومتابعة سير العمل على تشكيلات الهيئات التدريسية، لافتا إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الاستعدادات الجارية لتنظيم العملية التعليمية في مدارس مخيم الزعتري. وأكد أهمية التنسيق المشترك بين المديرية والمنظمات الدولية المعنية، مثمنًا جهود فريق العمل والتزامهم بتوفير التعليم النوعي للطلبة في المخيم، مشددا على ضرورة استكمال التحضيرات اللازمة قبل بدء العام الدراسي الجديد بما يضمن سير العملية التعليمية بسلاسة. وأشار منسق التعليم في منظمة اليونيسيف محمد الكيلاني إلى استمرار دعم منظمة اليونيسف لبرامج التعليم في المخيم، خاصة في مجالات البنية التحتية والدعم النفسي والاجتماعي للطلبة، مؤكدا الشراكة الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم. وحضر الاجتماع مدير الشؤون التعليمية، الدكتور هايل العظامات، ومدير الشؤون الإدارية والمالية، الدكتور مصعب شديفات، ورئيس قسم التخطيط، محمد الشرفات، ومنسق المخيم، صالح القاضي.