
كأس درع المجتمع في ويمبلي... قمة بين ليفربول وكريستال بالاس
الدوري الإنكليزي
، وكريستال بالاس المتوج بكأس الاتحاد. وتنطلق المباراة في الساعة الخامسة بتوقيت القدس المحتلة وسط توقعات بأن يكون المستوى فنياً مميزاً، خصوصاً أن النسخ الأخيرة من البطولة شهدت إثارة كبيرة، ومعظم المباريات حسمت بركلات الترجيح، ذلك أن مستوى الفرق يكون متقارباً نسبياً في أول مباراة رسمية في الموسم للفريقين.
ويسعى ليفربول للحصول على اللقب الـ17 في تاريخه في النهائي الـ25 الذي سيخوضه، بينما سيحاول كريستال بالاس أن يحصد اللقب الأول في أول نهائي، وهي المواجهة الـ66 بين الفريقين في كل المسابقات، إذ كانت الغلبة لـ"الريدز" بـ36 انتصاراً سابقاً. وكان الفريقان قد تواجها في آخر مباراة رسمية لكل فريق منهما في نهاية الموسم الماضي وحسمها التعادل (1ـ1)، وخلال آخر 16 مباراة بين الفريقين، لم يعرف ليفربول الهزيمة إلا في لقاء وحيد في عام 2024 بنتيجة (1ـ0)، وهي أرقام تعطي فريق ليفربول أسبقية على منافسه، ولكن الوضع سيكون مختلفاً خلال المباراة، بما أن المفاجآت تحصل باستمرار في كرة القدم الإنكليزية.
ويدخل ليفربول المباراة متسلحاً بالصفقات الجديدة التي قام بها في الميركاتو الصيفي، حيث غيّر الفريق استراتيجيته بالكامل، وأنفق أكثر من 300 مليون لضمّ لاعبين جدد لدعم كل الخطوط تقريباً. فقد أنفق أكثر من ثلث المبلغ من أجل التعاقد مع نجم الكرة الألماني فلوريان فيرتز، قادماً من باير ليفركوزن الألماني، وكذلك زميله السابق، الهولندي جيريمي فريمبونغ، إضافة إلى الفرنسي هوغو إيكيتيكي القادم من آينتراخت فرانكفورت الألماني، والمجري ميلوس كيركيز القادم من بورنموث، والجورجي جيورجي مامارداشفيلي.
ولا يزال الفريق راغباً في عقد صفقات أخرى، بما أنه مصرّ على ضم مهاجم نادي نيوكاسل، السويدي ألكسندر إيزاك، ما يؤكد رغبة الفريق بقيادة المدرب الهولندي آرنوت سلوت، في الحصول على أهم التتويجات في الموسم الجديد، بعد أن كان النصف الثاني من الموسم الماضي فاشلاً إثر بداية قوية ومثالية انتصر خلالها الفريق في أهم المباريات، وخصوصاً في دوري أبطال أوروبا. وقد أظهر الفريق خلال المباريات الودية أنه ليس جاهزاً بالكامل من الناحية الدفاعية بعدما قبل الكثير من الأهداف، خصوصاً في مواجهة ميلان الإيطالي عندما اهتزت شباكه في أربع مناسبات. ولهذا، فإن كأس الدرع الخيرية ستكون مقياساً على قدرة الفريق على استعادة ثوابت اللعب دفاعياً، باعتبار أن الوضع يختلف بين المباريات الودية والرسمية. أما من الناحية الهجومية، وفي انتظار أن يجد الفريق الانسجام الكامل بين لاعبيه بعد الصفقة الهامة بقدوم فيرتز ورحيل الكولومبي لويس دياز، فإن أداء الفريق مطمئن، وأظهر ذلك في المباريات الودية. ومن الواضح أن المباراة قد تكشف عن مستوى الفريق الحقيقي، بعد أن جلب الاهتمام في الميركاتو الصيفي، وانتدب أهم اللاعبين وجماهيره تنتظر إضافة الوافدين الجدد إلى الفريق، في وقت سيحمل فيه المصري محمد صلاح، الثقل الهجومي في المباراة، باعتبار أنه اللاعب الأهم في الفريق وساهم بقدر كبير في تألق ليفربول خلال الموسم الماضي بأهداف صنعت الفارق في مختلف المسابقات.
أما فريق كريستال بالاس، فلم يواجه أندية قوية خلال التحضيرات، ولعب ست مباريات حقق خلالها ثلاثة انتصارات، وتعادل في مباراة وخسر مباراتين، غير أن الفريق أثبت منذ الموسم الماضي أن مستواه يتطور بشكل لافت خلال المباريات مع أهم الفرق القوية، ولهذا فإنه سيظهر بمستواه الحقيقي في النهائي، معتمداً على مجموعة من الأسماء التي تألقت في الموسم الماضي، مثل المهاجم الإنكليزي إيزي إيبرشي، الذي يعتبر من عناصر القوة في الفريق، وكذلك المدافع مارك غويهي، الذي يراقبه ليفربول ويرغب في التعاقد معه، وقد تكون مباراة اليوم فرصة لحسم الصفقة نهائياً إن ظهر المدافع بمستواه العادي بعد أن عانى من الإصابة في الفترة الماضية. كذلك، لم يقم الفريق بصفقات قوية في الميركاتو الصيفي، واستعاد عدداً من اللاعبين المعارين، وتعاقد مع المدافع الكرواتي بورنا سوزا من أياكس الهولندي، تماشياً مع سياسة الفريق، بما أنه يعتمد باستمرار على اللاعبين الشبان، ويعتمد كثيراً على الانسجام بين اللاعبين. وسيحاول كريستال بالاس أن يُعيد سيناريو نهائي كأس الاتحاد، عندما صدم فريق مانشستر سيتي، إذ كان فريق المدرب بيب غوارديولا مرشحاً لحصد اللقب، ولكن بالاس عرف كيف يتعامل مع اللقاء وخطف التتويج في النهاية، وهو ما يعطيه دفعاً قوياً في مواجهة ليفربول من أجل صنع أول مفاجأة في الموسم الجديد في إنكلترا، ويُثبت أن الصفقات المكلفة لا تضمن للفرق انتصارات سهلة على حساب الأندية التي تابعت الميركاتو دون إنفاق كبير، ونجحت في المحافظة على أهم النجوم في رحلة منافسة الأندية العملاقة التي تملك ميزانيات ضخمة للغاية.
بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية
قائد ليفربول السابق يحمل قميص جوتا تخليداً لذكراه
وسيحاول المدربان دخول التاريخ من بوابة هذه المباراة، ذلك أن مدرب ليفربول، سلوت، سيكون أول هولندي يحصل على لقب هذه البطولة على مرّ التاريخ، وهو ما ينطبق أيضاً على مدرب كريستال بالاس، النمساوي أوليفر غلاسنر. وسيكون الصراع التكتيكي قوياً بلا شك وحاسماً، في رحلة كل مدرب من أجل دخول الموسم من الباب الكبير وحصد لقب سيعطي فريقه دفعاً قوياً من أجل التألق في الدوري، وسط توقعات بأن يكون التنافس مشتعلاً هذا الموسم في إنكلترا بعد الانتدابات القوية التي قامت بها الأندية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
يويفا يُخطط لتغيير جذري في السوبر الأوروبي: بطولة رباعية خارج القارة
كشفت صحيفة ذا تلغراف البريطانية أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا يخطط لإجراء تغيير جذري على بطولة السوبر الأوروبي بداية من الموسم الكروي المقبل، حيث إن هذه المنافسة التي اعتاد عشاق الكرة مشاهدتها كل صيف، وتجمع بين بطلي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي باتت جزءاً من طقوس انطلاق الموسم الكروي منذ أول نسخة رسمية معتمدة من "يويفا" عام 1974. ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها صحيفة ذا تلغراف البريطانية، أمس الأربعاء، فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس تحويل نهائي السوبر الأوروبي إلى بطولة من أربعة فرق تُقام قبل انطلاق كل موسم، بدلاً من المباراة الواحدة الحالية التي تجمع بطلي التشامبيونزليغ واليوروبا ليغ على ملعب محايد، وقد يتضمن التغيير المقترح أيضاً نقل البطولة خارج أوروبا، مع ترجيح إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية أو الشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة أن يويفا سبق أن طرح فكرة إعادة ابتكار السوبر الأوروبي، ففي عام 2022، ورد في وثيقة لبيع حقوق البث للفترة بين 2024 و2027 مقترح يقضي بإقامة بطولة افتتاحية لدوري أبطال أوروبا، لكن حتى الآن، لم يتضح من هي الفرق التي ستنضم إلى البطولة في حال مضاعفة عدد المشاركين، بينما تبقى المقترحات المطروحة تشمل الاعتماد على بطل ووصيف بطولتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي، أو إضافة بطل دوري المؤتمر الأوروبي ووصيف دوري الأبطال. كرة عالمية التحديثات الحية "يويفا" يرفع صوت غزة في السوبر الأوروبي: أوقفوا قتل الأطفال وشهدت كرة القدم الأوروبية سوابق في تغيير شكل البطولات، أبرزها كأس السوبر الإسباني الذي كان يقتصر على مواجهة بين بطلي الليغا وكأس الملك، قبل توسيعه منذ عام 2020 ليضم أربعة فرق تشمل بطلي البطولتين ووصيفيهما، مع إقامة معظم مبارياته في السعودية، باستثناء نسخة 2021، ثم وافق الاتحاد الإسباني لكرة القدم أخيراً على إقامة مباراة في الليغا بين فياريال وبرشلونة يوم 20 ديسمبر/كانون الأول المقبل، على ملعب هارد روك في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، لتكون أول مباراة في دوري أوروبي تُقام خارج القارة، في انتظار موافقة الاتحادين الدولي فيفا والأوروبي يويفا. وربما تُمهد هذه التجارب الطريق لعودة فكرة السوبر الأوروبي الموسع، إذ يدرس الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع شريكه في بيع الحقوق الإعلامية، مؤسسة ريليفنت سبورت الأميركية، عروضاً جديدة لتنظيم البطولة خارج أوروبا، وتجدر الإشارة إلى أن ريال مدريد الإسباني يُعد الأكثر تتويجاً بلقب السوبر الأوروبي عبر التاريخ برصيد ستة ألقاب، يليه كل من ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني بخمسة ألقاب لكل منهما، فيما حقق ليفربول الإنكليزي البطولة أربع مرات.


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
توتنهام ينتقد الإساءات العنصرية التي استهدفت مهاجمه تيل على الإنترنت- (تدوينة)
لندن: قال توتنهام هوتسبير الخميس إنه 'يشعر بالاشمئزاز' من الإساءة العنصرية التي تعرض لها المهاجم الفرنسي ماتيس تيل عبر الإنترنت بعد خسارة الفريق في كأس السوبر الأوروبية لكرة القدم أمام باريس سان جيرمان. وفرط توتنهام حامل لقب الدوري الأوروبي في تقدمه 2-صفر ليخسر أمام باريس سان جيرمان بطل دوري أبطال أوروبا بنتيجة 4-3 في ركلات الترجيح، بعد مباراة مثيرة في كأس السوبر الأوروبية في مدينة أوديني الإيطالية الأربعاء. أضاع تيل والمدافع الهولندي ميكي فان دي فين ركلتي ترجيح لتوتنهام بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 2-2. وقال توتنهام في بيان 'نشعر بالاشمئزاز من الإساءة العنصرية التي تلقاها ماتيس تيل على وسائل التواصل الاجتماعي بعد خسارة كأس السوبر الأوروبية الليلة الماضية'. وأضاف 'أظهر ماتيس شجاعة وجرأة بالتقدم إلى الأمام وتسديد ركلة الترجيح، لكن أولئك الذين أساءوا إليه ليسوا سوى جبناء، يختبئون وراء أسماء مستعارة مستخدمين صفحات مجهولة للتعبير عن آرائهم البغيضة'. وتابع 'سنعمل مع السلطات ومنصات التواصل الاجتماعي لاتخاذ أقوى الإجراءات الممكنة ضد أي شخص يمكننا تحديد هويته. نحن نقف إلى جانبك يا ماتيس'. 🚨🚨🚨 بــيــان رسـمـي من النادي: نشعر بالاشمئزاز من الإساءات العنصرية التي تعرض لها ماثيس تيل على وسائل التواصل الاجتماعي بعد هزيمتنا في السوبر الأوروبي الليلة الماضية. أظهر تيل شجاعة كبيرة بتقدمه لتنفيذ ركلة الجزاء، أما من يسيئون له فهم مجرد جبناء يختبئون خلف أسماء وحسابات… — شبكة توتنهام (@ArabicSpurs) August 14, 2025 ووقع تيل (20 عاما) في يونيو/ حزيران الماضي على عقد دائم مع توتنهام بعد فترة إعارة لمدة أربعة أشهر مع الفريق المنافس في الدوري الإنكليزي الممتاز قادما من بايرن ميونيخ الألماني. (رويترز)


BBC عربية
منذ 6 ساعات
- BBC عربية
عودة البريميرليغ: هل يحافظ ليفربول على لقبه أم يغرق في طوفان مانشستر سيتي وأرسنال وتشيلسي؟
يترقب عشاق كرة القدم حول العالم انطلاق منافسات الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز 2025–2026 وسط توقعات بمزيد من الإثارة والتشويق كعادة البريميرليغ (الدوري الإنجليزي الممتاز) الذي يصنف بأنه الدوري الأقوى في العالم. وتشهد الجولة الأولى مواجهات نارية حيث ينطلق الموسم يوم الجمعة 15 أغسطس/آب بمباراة وحيدة تجمع ليفربول حامل اللقب بضيفه بورنموث على ملعب آنفيلد. وتتواصل مباريات الجولة، السبت، بعدة مباريات أبرزها أستون فيلا ضد نيوكاسل يونايتد ونوتنغهام فورست مع برينتفورد، وتوتنهام ضد بيرنلي ومباراة وولفرهامبتون ضد مانشستر سيتي. وتقام ،الأحد، قمة الجولة الأولى بين مانشستر يونايتد وأرسنال بينما يلتقي تشيلسي مع كريستال بالاس، وتُختتم الجولة الأولى يوم الاثنين بمباراة ليدز يونايتد مع إيفرتون. وتظهر المؤشرات أن مهمة حامل اللقب ليفربول لن تكون سهلة في ظل التدعيمات الكبيرة في صفوف منافسيه على اللقب وأبرزهم مانشستر سيتي وأرسنال وتشيلسي، فهل يصمد "الريدز" أم يغرق أمام الطوفان القادم لمنافسيه على اللقب ؟ صفقات البريميرليغ تتجاوز ملياري جنيه إسترليني ! سجّل سوق الانتقالات الصيفية عام 2025 رقماً تاريخياً، حيث تجاوزت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز (يبلغ عددها 20 نادياً) في إنفاقها حاجز الملياري جنيه إسترليني على التعاقدات. وأبرم ليفربول "حامل اللقب" عدة صفقات قوية بمبالغ كبيرة لم يعتدها "الريدز" منذ فترة، ووصلت في إجمالها إلى نحو 300 مليون جنيه إسترليني، لعل أبرزها التعاقد مع المهاجم الألماني فلوريان فيرتز من باير ليفركوزن مقابل 116.5 مليون جنيه إسترليني "بالمشتملات"، في صفقة باتت ضمن الأغلى في تاريخ إنجلترا، وهي الأغلى في سوق الانتقالات بالعالم قبل انطلاق الموسم الجديد. كما تعاقد حامل لقب البريميرليغ مع المهاجم الفرنسي هوجو إيكيتيكي قادماً من اينتراخت فرانكفورت الألماني، وتعاقد مع الظهيرالأيسر المجري ميلوس كيركي، والظهير الأيمن الهولندي جيريمي فرايمبونغ الذي سيكون بديلا لترنت ألكسندر أرنولد الذي رحل إلى ريال مدريد. هل المبالغ الكبيرة كفيلة بتحقيق الألقاب؟ يقول الصحفي الرياضي، محمد أمين الكناني لبي بي سي، إن التتويج بأي لقب يحتاج إلى استثمارات كبيرة وإنفاق بشكل جيد، لافتا إلى أن ليفربول مع بداية حقبة المدير الفني السابق الألماني يورغن كلوب، أبرم تعاقدات من العيار الثقيل مثل محمد صلاح وفيرجل فان دايك وساديو ماني وربيرتو فيرمينو وأتت هذه التعاقدات أكلها بالفعل، حيث تُوج ليفربول باللقب وفاز بالعديد من الألقاب الأخرى، وكان هناك استقرار حيث خرج الفريق من أزماته التي كان يعاني منها قبل قدوم كلوب. ويضيف الكناني: "الموسم الماضي كان موسماً استثنائياً لفريق ليفربول وللبريميرليغ عموماً، فلن تستطيع إحراز الألقاب دون إنفاق سخي". ولفت الكناني إلى أن ليفربول استطاع تحقيق أرباح مالية كبيرة في الموسم الماضي منها 200 مليون يورو من عائدات بث الدوري الإنجليزي، ومن دوري أبطال أوروبا بعد تغيير نظامه حقق 90 مليون يورو. ورغم تعاقده في الموسم الحالي مع صفقات بمبالغ طائلة إلا أنه باع لاعبين بمقابل أكثر من 196 مليون يورو وهو رقم ممتاز على حد قوله ويُحسب للمدير الرياضي للنادي. مانشستر سيتي: هل يستعيد غوارديولا الهيبة المفقودة ؟ بعد موسم محبط لجماهيرالفريق ليس في إنجلترا فقط ،ولكن في مختلف أنحاء العالم، يطمح مانشستر سيتي لاستعادة عرشه الذي فقده لصالح ليفربول في الموسم الماضي، حيث قرر المدير الفني للفريق، بيب غوارديولا إبرام عدة صفقات لتدعيم صفوف الفريق الذي ظهر بعيداً عن مستواه في الموسم الماضي، حيث تعاقد السيتي مع ريان شرقي نجم المنتخب الفرنسي وكذلك مع ريان ايت نوري لاعب وولفرهامبتون وتيجاني رايندرز لاعب ميلان والنرويجي بنجامين كيركي، فضلاً عن ضم الحارس جيمس ترافورد قادماً من بيرنلي، حيث تجاوز إنفاق السيتي نحو 153.4 مليون جنيه إسترليني. ولكن هل يعود مانشستر سيتي بعد إخفاق الموسم الماضي؟ السؤال يجيب عنه الناقد الرياضي أحمد غنيم بقوله: "بالقطع مانشستر سيتي يملك إرثاً كبيراً مع مدربه بيب غوارديولا، فقد حقق الفريق منذ وصول المدير الفني الإسباني لتدريبه في 2016 لقب البريميرليغ ست مرات". ويضيف غنيم لبي بي سي: "نستطيع القول إن الموسم المقبل سيشهد نسخة شبه جديدة من مانشستر سيتي بعد الصفقات التي أبرمها النادي بداية من يناير/كانون الثاني الماضي وفي الصيف الحالي خاصةً على الصعيد الهجومي باستقدام المصري عمر مرموش والفرنسي ريان شرقي إلى جانب تدعيم خطي الوسط والدفاع بالثنائي تيجاني رايندرز والجزائري ريان آيت نوري، وبناء على ذلك، فإن مانشستر سيتي يبقى مرشحاً بقوة للمنافسة على لقب البريميرليغ، خاصة وأنه يُتوقع أن يقوم بتدعيمات جديدة قبل غلق سوق الانتقالات". أما اللاعب الدولي السابق ياسر الشنواني فيقول لبي بي سي: "الموسم الماضي لمانشستر سيتي كان كارثياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيراً إلى إن نقاداً كثيرين في إنجلترا أرجعوا سبب تراجع نتائج سيتي في الموسم الماضي إلى غياب نجم الفريق رودري للإصابة. ويضيف: "هناك تقارير تتحدث في الوقت الحالي عن رغبة السيتي في رحيل رودري وهذا أمرغريب، فضلاً عن إعلان بيب غوارديولا المدير الفني أنه سيترك منصبه فور انتهاء تعاقده مع النادي". أرسنال: هل تضرب "المدافع" هذه المرة؟ لا يزال جمهورأرسنال يحلم بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ،حيث كان آخر مرة تُوج فيها الفريق الملقب ب"الغانرز" أو "المدافع" باللقب عام في موسم 2003-2004 حيث تُوج الفريق اللندني باللقب 13 مرةً في تاريخه. ويسعى الفريق بقيادة مدربه، ميكيل أرتيتا، إلى تحقيق حلم الجماهير حيث أبرم العديد من التعاقدات قبل بداية الموسم أبرزها مارتن زوبيميندي القادم من ريال سوسييداد الإسباني وفيكتور جيوكيريس المنضم من سبورتينغ لشبونة البرتغالي ونوني مادويكي مهاجم تشيلسي وكريستيان موسكيرا لاعب فالنسيا إضافةً لكيبا أريزابالاجا حارس تشيلسي بإجمالي إنفاق أكثر من 190 مليون جنيه استرليني. ويقول الناقد الرياضي أحمد غنيم لبي بي سي: " بالطبع يستطيع أرسنال المنافسة لأنه لم يعد لمدرب الفريق، ميكيل أرتيتا أي حجة للمنافسة بقوة والفوز بلقب البريميرليغ بعد التدعيمات الكبيرة التي قام بها النادي هذا الصيف وفي مقدمتها حل أزمة المهاجم الصريح باستقدام فيكتور جيوكيرس وهو المهاجم الذي ظل منافساً بقوة في الموسم الماضي على جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي، فضلاً عن ذلك، عزز أرسنال خط وسطه بضم مارتن زوبيميندي، بخلاف الحفاظ على أعمدة الفريق الرئيسية". تشيلسي: هل يكون الخطر القادم على الكبار؟ عانى تشيلسي من تذبذب النتائج في السنوات الأخيرة في الدوري الإنجليزي لكنه فاجأ المتابعين بفوزه بكأس العالم للأندية الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادة مديره الفني إنزو ماريسكا، وتغلب في النهائي على باريس سان جيرمان وقدم عرضاً قوياً جعل كثيرون يرشحون الفريق صاحب الزي الأزرق للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي. كانت أخر مرة فاز فيها "البلوز" بلقب البريميرليغ في موسم 2016–2017 تحت قيادة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي. وفي سوق الانتقالات الصيفية، واصل تشيلسي اعتماده على استراتيجية ضم المواهب الشابة حيث تعاقد مع جواو بيدرو (برايتون) وليام ديلاب (إيبسويتس تاون) والموهبة البرازيلية ويليان استيفاو البالغ من العمر 18 عاماً (بالميراس) وداريو إيسوجو (سبورتنغ لشبونة) بإنفاق بنحو 240.2 مليون جنيه استرليني. ويقول اللاعب الدوالي السابق ياسر الشنواني لبي بي سي، إن تشيلسي يقدم أداءً جيداً تحت قيادة مدربه إنزو ماريسكا الذي أحدث طفرة في أداء البلوز - على حد قوله - وهو ما ظهر في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، وحصوله على بطولة المؤتمر الأوروبي، مشيراً إلى إن فوز الفريق بكأس العالم للأندية لم يكن مفاجئاً من وجهة نظره. بينما يرى الناقد الرياضي أحمد غنيم، أن وضعية تشيلسي من الناحية النظرية تجعله منافساً شرساً على اللقب، خاصةً بعد فوزه بكأس العالم للأندية، وهو الذي لم يكن من بين المرشحين قبل انطلاق البطولة. ويضيف غنيم: "قام تشيلسي ببعض التدعيمات، أبرزها جواو بيدرو مفاجأة الأدوار النهائية في مونديال الأندية، ومع ذلك، فإن الفريق بحاجة لتدعيمات في وسط الملعب وخط الدفاع وحراسة المرمى قبل غلق السوق الصيفية إن أراد المنافسة بشكل حقيقي وجدي على اللقب". مانشستر يونايتد: هل تعود الشياطين لجحيم "مسرح الأحلام" ؟ بعد خيبات امتدت لمواسم عديدة على مستوى الدوري الإنجليزي، دخل العملاق النائم مانشستر يونايتد سوق الانتقالات بكل قوة أملاً في استعادة كبريائه الضائع، فهو أكثر الفرق تتويجاً بلقب البريميرليغ مناصفة مع ليفربول برصيد 20 لقباً لكل منهما. الفريق الملقب ب"الشياطين الحمر" أبرم عدة تعاقدات يراها النقاد مهمة وقوية أيضاً حيث تعاقد مع براين مبيومو قادماً برينتفورد، وانضم الجناح الكاميروني إلى الفريق ليضيف مزيداً من العمق الهجومي. وتعاقد يونايتد أيضاً مع بنجامين سيسكو من آر بي لايبزيغ، حيث انتقل المهاجم السلوفيني إلى صفوف يونايتد لتعزيز الخط الأمامي. كما تعاقد مع ماتيوس كونيا من وولفرهامبتون حيث انضم المهاجم البرازيلي في صفقة تهدف إلى تعزيز القوة الهجومية، وبلغ إجمالي إنفاق يونايتد حوالي 205.2 مليون جنيه إسترليني. الصحفي الرياضي حمزة اشتيوي يقول لبي بي سي، إن مانشستر يونايتد يظل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ كرة القدم الإنجليزية وتاريخ البريميرليغ تحديداً، حتى وإن تراجعت نتائجه في المواسم الأخيرة، لافتاً إلى أن احتلال المركز الخامس عشر في الموسم الماضي غير لائق على الإطلاق باليونايتد، ويشير إلى أن مشكلة النادي إدارية في المقام الأول، حيث اتضح استمرار المشاكل التي عانى منها الفريق في السابق تحت قيادة المدير الفني البرتغالي، روبن أموريم خاصةً في فترته الأولى رغم أنه قدم نتائج جيدة للغاية مع فريقه السابق سبورتينغ لشبونة البرتغالي، بدليل أن بعض لاعبي مانشستر يونايتد تألقوا مع الأندية الأخرى بعد رحيلهم عن ملعب "أولد ترافورد". ويوضح أن إدارة مانشستر يونايتد لم تكن موفقة في عدد غير قليل من تعاقدات اللاعبين، لافتاً إلى أن مشاكل الفريق أكبر من أن تنحصر في المدير الفني فقط، بدليل عدم تمكن المدرب السابق إيريك تن هاغ من النجاح أيضاً رغم النجاحات التي حققها مع أياكس الهولندي. هل يستطيع ليفربول الحفاظ على اللقب ؟ يقول اللاعب السابق ياسر الشنواني لبي بي سي إن المنافسة ستكون قوية للغاية هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، ويرى أن حظوظ ليفربول حامل اللقب لن تكون بنفس قوة الموسم الماضي لعدة عوامل، حيث يرى أن حالة التراجع للأندية الكبرى خصوصا مانشستر سيتي في الموسم الماضي، ساعدت فريق المدرب أرني سلوت على التتويج باللقب. ويرى الشنواني أن غياب عدد من العناصر عن صفوف الفريق في الموسم الجديد ربما يؤثر بالسلب خصوصا عقب رحيل داروين نونيز (إلى الهلال السعودي) ولويس دياز (إلى بايرن ميونيخ) و ترينت ألكسندر-أرنولد (إلى ريال مدريد) ووفاة ديوجو جوتا، كما أن التأقلم بين الثنائي الجديد إيكيتيكي وفيرتز في خط الهجوم مع محمد صلاح سيحتاج إلى بعض الوقت.