
الرياض تحتضن مكتب «أكساد»
ويجسد توقيع الاتفاقية حرص المملكة على دعم المؤسسات والمبادرات المتخصصة في معالجة تحديات التصحر وتدهور الأراضي والمياه في المناطق الجافة، وذلك ضمن التزامها بدعم الاستدامة البيئية والأمن الغذائي في العالم العربي، ووفقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030. وتنص الاتفاقية على إنشاء مكتب دائم للمركز في مدينة الرياض، وتحديد الإطار القانوني المنظم لعمله، إضافة إلى منح الموظفين العاملين فيه الامتيازات والحصانات والتسهيلات اللازمة التي تكفل أداء مهامهم على أكمل وجه، بما يسهم في تحقيق أهداف المركز وتنفيذ برامجه بكفاءة.
وأكد معالي الوزير الفضلي أن هذه الخطوة تمثل دعمًا مباشرًا للعمل العربي المشترك في مجالات البيئة والزراعة، مشيرًا إلى أهمية وجود مكتب إقليمي لـ'أكساد» في الرياض كمنصة لتعزيز البحث العلمي والتطوير في البيئات الجافة وشبه الجافة، ومركزًا لتبادل الخبرات بين الدول العربية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
وقف معرفي في حلّة جديدة
في زحام الحياة اليومية، تظهر بعض المبادرات بهدوء، لكنها تحمل في طياتها رسائل وعي عميقة، تُذكّرنا بأن للعلم أهله، وللكتب حياة تتجدد في كل قارئ. ومن هذه المبادرات الملهمة ما قام به أحد الأكاديميين في مدينة الرياض، حين خصص ركنًا من منزله لاستقبال الكتب المستعملة، وفرزها، وتقديمها لطلبة العلم مجانًا، في صورة راقية من ردّ الجميل للمعرفة. هذا السلوك النبيل لا يُعد تبرعًا عابرًا بكتب فائضة، بل تجسيدًا لفكرة الوقف المعرفي في سياقها المجتمعي، وإيمانًا بأن الكتاب لا يفقد قيمته بمرور الوقت، بل يزداد أثره حين ينتقل من عقل إلى آخر. وقد أصبحنا نلاحظ تنامي ظاهرة التبرع بالمكتبات الشخصية، سواء بعد وفاة أصحابها أو تقدمهم في السن، وهو ما عايشته حين كنت عضوًا في لجنة جامعية معنية بالمكتبات والتبرعات العلمية، حيث كانت الجامعة تتلقى شهريًا طلبات عديدة لتسليم مكتبات شخصية، إلا أن الإمكانات لم تكن كافية لقبولها جميعًا، نتيجة محدودية المساحات، أو تكرار العناوين، أو ضعف القدرة على الفهرسة. وفي ظل هذه التحديات، تبرز أهمية المبادرات الفردية والمجتمعية كبديل مرن وفاعل، لا يعتمد على البيروقراطية المؤسسية، بل ينطلق من وعي جمعي بقيمة العطاء العلمي. ويمكن تطوير هذه المبادرات لتأخذ طابعًا وطنيًا منظّمًا، من خلال إنشاء مكتبات أهلية أو مراكز تطوعية في الأحياء، أو عبر شراكات مع الجمعيات الأدبية، أو الجامعات، أو غيرها، لتكون منصات حرة لتداول الكتب والمعرفة. وبهذا التوجّه، يمكن أن تتشكّل خريطة وطنية للمكتبات الوقفية المتجددة، تُعيد للكتاب دوره التنويري، وتنقله من رفوف النسيان إلى عقول الباحثين. وهي دعوة لكل أكاديمي ومثقف ألا يجعل علمه حبيس الجدران بعده، وألا يدع كتبه تُنسى قبل أن تُقرأ، فربما في كتابٍ من مكتبته حياة معرفية جديدة، ومستقبل لطالب علم ينتظر الفرصة. د. هلال المسيليّ الحارثيّ


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
صناعة الأثر في المجتمع
في عالمٍ يتسارع فيه نبض التغيير، تظل القيمة الحقيقية للإنسان متمثلةً في الأثر الذي يتركه خلفه، كالوشم لا يمحوه الزمن، وكالنقش في الصخر لا تأكله الرياح. فصناعة الأثر ليست مجرد فعل عابر، بل هي إرثٌ يُخلَّد، ومسيرةٌ تُسجَّل في سفر الحضارة. وفي ظل رؤية المملكة 2030، أصبح صنع الأثر الاجتماعي ركيزةً أساسيةً لبناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح. الأثر هو ذلك الجزء منا الذي يبقى حين نغيب، هو العطاء الذي لا ينضب، والفكرة التي لا تموت. فالإنسان بدون أثر كشجرة بلا ظل، وكسماء بلا نجوم، والأثر الحقيقي ليس في كمِّ ما نصنع، بل في عمق ما نغيّر. وهو ما تؤكده رؤية 2030 التي تسعى إلى تمكين الفرد ليصبح فاعلاً، والمجتمع ليكون مُنتجاً، والوطن ليكون منارةً للتقدم. تضع رؤية 2030 الإنسان في قلب التنمية، فليس التقدم مادياً فحسب، بل هو أخلاقي، إنساني، حضاري. وتتمثل صناعة الأثر في هذه الرؤية فالمعرفة هي أساس أي أثر دائم. والمبادرات مثل "مدارس التميز" و"الجامعات البحثية" تُخرّج أجيالاً قادرة على التغيير. وذلك عبر دعم المشروعات الصغيرة، وريادة الأعمال، ليصبح كل فرد صانعاً للفرص، لا منتظراً لها. وتظل المسؤولية الاجتماعية حيث تُشجَّع الشركات والأفراد على تبني مبادرات تنموية، كالتطوع في "العمل التطوعي" و"برامج الإحسان". والحفاظ على الهوية لأن الأثر لا يكون عظيماً إلا إذا كان أصيلاً، فالاهتمام بالتراث والثقافة جزء من صناعة وجودنا في خريطة العالم. صناعة الأثر تبدأ بالفرد، ثم تمتد كأمواج المحيط لتشمل المجتمع بأسره. ولكي نترك أثراً، علينا أن نُحدِث فرقاً حيثما كنا سواءً في العمل، الأسرة، أو المجتمع. نُنمّي حس المسؤولية فكل فعل صغير قد يُحدث تغييراً كبيراً. نستثمر في الإرث العلمي والأدبي لأن الكلمة الطيبة، والفكرة المبدعة، تبقى وتُثمر. نتعاون كفريق واحد فالأثر الجماعي أقوى وأبقى. الأثر هو الشاهد على أننا كنا هنا، وأننا قدّمنا شيئاً يستحق البقاء. ورؤية 2030 تدعونا لأن نكون صنّاع تغيير، لا مجرد متفرجين. فلنعمل معاً كي نكتب سطورنا في سجل التاريخ، ونصنع أثراً يُذكر، ويُحتَذى. كما قال الأمير محمد بن سلمان: "نحن لا نحلم بالمستقبل.. نبنيه." وهكذا يجب أن يكون شعار كل من أراد أن يترك أثراً.. يبني، ولا ينتظر. أحمد محمد السعدي


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
إطلاق أول سوق مخصص لبيانات الرصد الفضائيالرصد الفضائي للأرض.. منصة تُعزز مكانة المملكة
تُشكل منصة الرصد الفضائي للأرض مستقبل البيانات الجيوفضائية في المملكة، في خطوة إستراتيجية تعزز مكانة المملكة في قطاع الفضاء والتقنيات الجيوفضائية، وأطلقتها مجموعة نيو للفضاء (NSG) -الشركة الوطنية للفضاء-، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة (PIF) والرائدة عالميًّا في خدمات الاتصالات الفضائية وتقنيات الفضاء. وتعد منصة (NSG UP42) أول سوق رقمية متقدمة، تهدف إلى تسهيل الوصول إلى بيانات الرصد الفضائي للأرض (EO) في ظل رؤية مبتكرة لتسريع استخدام البيانات الجيوفضائية، خاصة مع النمو المتسارع لعدد الأقمار الصناعية، إذ شهد عام 2023 أكثر من (223) عملية إطلاق تضمّنت أكثر من (1,000) قمر مخصص لرصد الأرض. وتأتي منصة (NSG UP42) لتوفر حلًّا متكاملًا لتحديات السوق، من خلال إتاحة البيانات عبر واجهة موحدة وسلسة، إذ تُعد أداة تمكينية للمستخدمين من المؤسسات العامة والخاصة، كونها تلغي العوائق الفنية والتجارية التي غالبًا ما تعرقل الاستفادة من بيانات الأقمار الصناعية، وتوفر إمكانات غير مسبوقة للتكامل مع الأنظمة التحليلية والبرمجيات الجغرافية (GIS). وتعد منصة (NSG UP42) سوق رقمي يجمع بين مزودي البيانات والعملاء، منهم مزودو بيانات الأقمار الصناعية الذين يمكنهم الآن تسويق منتجاتهم بسهولة والوصول للسوق عبر واجهة موحدة، إضافة إلى المستخدمين النهائيين، ويمكنهم طلب صور أرشيفية أو تشغيل طلبات تصوير مباشرة (Tasking)، والحصول على تقديرات فورية للأسعار، وتحميل البيانات بأشكال متوافقة مع أنظمتهم الحالية. وللمنصة أهميتها الوطنية، فهي توفر واجهة موحدة لطلب وتحليل بيانات الأقمار الصناعية من مجموعة من مزودي بيانات الأقمار الصناعية، وتمكّن الجهات من تصفح الأرشيف أو إطلاق مهام تصوير مخصصة بدقة عالية، وتعمل على تبسط عمليات الامتثال والتكامل مع الأنظمة الجغرافية، وتدعم فرق العمل الفنية بمحتوى موثوق وسريع التنفيذ. وتخدم المنصة وزارات وهيئات الدولة المعنية بالبنية التحتية والبيئة، والشركات الكبرى ومقاولو المشاريع الوطنية، والجامعات ومراكز الأبحاث، إضافة إلى الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، وهي أداة تكامل وتوفير في التكاليف من خلال توحيد إدارة الحسابات، وأتمتة الامتثال، وإتاحة خصومات الحجم، وتوفر المنصة وفورات تشغيلية ملموسة، وتسهّل التكامل مع أدوات التحليل الجغرافي؛ مما يعزز كفاءة التعاون بين الفرق المختلفة داخل المؤسسة الواحدة. ولأن المنصة سعودية بأفق عالمي، يُمثل إطلاقها علامة فارقة في بناء بنية تحتية جيوفضائية متكاملة تخدم المملكة والمنطقة، وتفتح المجال أمام الشراكات في مجالات تحليل البيانات، الأمن، والبنية التحتية، كما تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد معرفي متقدم، قائم على التقنيات الفضائية والبيانات الذكية. وتُعد المنصة أداة لتكامل البيانات وتنوع المصادر، إذ تضم مصادر عالمية مثل «Umbra»، «ICEYE»، «BlackSky»، «Satelogic»، «Capella»، «21AT»، «Planet»، «Maxar»، كما تضم أيضًا «Sentinel-2» و «Landsat» للبيانات المفتوحة، مع واجهات «API» و «SDK»، وتتيح التكامل المباشر مع الأنظمة الجغرافية وخدمات تحليل الصور. وتتميز المنصة بأدوات تشغيلية بارزة منها تقديرات فورية للتكلفة، وتخفيضات على الكميات، ودعم فني متقدم، وأتمتة الامتثال والعقود، وتوحيد الصيغ ومرونة التكامل، كما تسهم رفع التحول الرقمي في المملكة من خلال تعزيز السيادة الرقمية في مجال الرصد الفضائي لأرض، وتمكين الشراكات في قطاع البيانات الفضائية، كذلك دعم الابتكار المحلي وريادة الأعمال في التقنيات الجيوفضائية. وتشتمل المنصة على شبكة متنامية من مقدمي بيانات الرصد الفضائي للأرض، ومقدمي خدمات القيمة المضافة، الذين يقدمون أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات، لتمكين المستفيدين من الجهات الحكومية والشركات المحلية والعالمية، من خلال توفير مجموعة واسعة من خيارات بيانات الرصد الفضائي للأرض وصور الأقمار الصناعية عالية الدقة، وغيرها من مجموعات البيانات المهمة، إذ تشكل هذه المنصة مصدرًا شاملًا ومبسطًا لدعم مطوري الحلول الرقمية، ومقدمي الخدمات المضافة، للحصول على بيانات الرصد الفضائي، ومجهّزة بالكامل لدعم القطاع الحكومي المحلي في المستقبل القريب. وكانت مجموعة نيو للفضاء (NSG) -الشركة الوطنية للفضاء-، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة (PIF) والرائدة عالميًا في خدمات الاتصالات الفضائية وتقنيات الفضاء قد أطلقت أمس الاول ، منصة الرصد الفضائي للأرض (EO) أول سوق مخصص لبيانات الرصد الفضائي في المملكة، وتُشغلها UP42، إحدى شركات مجموعة نيو للفضاء (NSG)، وذلك لتلبية الطلب المتنامي لحلول الرصد الفضائي للأرض والبيانات الفضائية المتقدمة. وأوضحت «نيو للفضاء» أن منصة الرصد الفضائي للأرض (EO) تضم شبكة متنامية من مقدمي بيانات الرصد الفضائي للأرض، ومقدمي خدمات القيمة المضافة، الذين يقدمون أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات، لتمكين المستفيدين من الجهات الحكومية والشركات المحلية والعالمية، من خلال توفير مجموعة واسعة من خيارات بيانات الرصد الفضائي للأرض وصور الأقمار الصناعية عالية الدقة، وغيرها من مجموعات البيانات المهمة، حيث تشكل هذه المنصة مصدرًا شاملًا ومبسطًا لدعم مطوري الحلول الرقمية ومقدمي الخدمات المضافة للحصول على بيانات الرصد الفضائي ومجهّزة بالكامل لدعم القطاع الحكومي المحلي في المستقبل القريب. وتسهم المنصة في النمو والتوسع وتوفير بيانات الرصد الفضائي للأرض التي تخدم عدة تطبيقات في قطاعات رئيسة مختلفة، مثل البيئة، والبنية التحتية، والطاقة، والعقارات، والتعدين، والنقل، والخدمات اللوجستية والزراعة، وغيرها من القطاعات الرئيسة وذلك في إطار مبادرات ومستهدفات رؤية المملكة 2030. يُذكر أن منصة الرصد الفضائي للأرض (EO) أصبحت متاحة الآن عبر الموقع الإلكتروني إذ تسهّل المنصة الوصول للبيانات، والحصول عليها، وإدارتها، وتمكين معالجة الصور على نطاق واسع من خلال صيغ موحدة، وأدوات سهلة الاستخدام، وعمليات مؤتمتة بشكل كامل، إضافة إلى مراعاة المنصّة للأنظمة واللوائح وفقًا للمتطلبات التنظيمية بالمملكة العربية السعودية، واستضافتها ضمن بنية تحتية موثوقة.