
الباحث كريم جمال خلال مناقشة كتابه عنها: حلمت بسلوى حجازي
بدأت منذ قليل فعاليات حفل اطلاق وتوقيع كتاب "سلوي حجازي.. سيرة بلا نهاية "، للكاتب والباحث كريم جمال، ويناقشه الكاتب محمد عبد الجواد، وتدير الندوة الاعلامية سارة حازم، الندوة التي ينظمها صالون اقرأ لي الثقافي.
وفي بداية الأمسية، قالت الإعلامية سارة حازم، في معرض تقديمها للندوة: هذة الندوة تحمل خصوصية ما فمع مناقشة كتاب سلوى حجازي تأتي ذكرى رحيلها ال ٥٩، خاصة أن البعض يرى فيها وجه جميل للتلفزيون المصري، الكتاب يكشف وجوه عده لسلوى حجازي التي غير كونها المذيعة، إلى جانب ذلك حضور اسرة الإعلامية سلوى حجازي في حفل اطلاق وتوقيع كتاب " سلوي حجازي سيرة بلا نهاية".
من جهته قال كريم جمال: سعيد بصدور الكتاب في هذا التوقيت، لدي اعتقاد شخصي أن لكل كاتب طريقة معينه في التفكير تأخذه إلى الاشتغال على زاوية معينة في كتبه.
اكتشف ان سلوى حجازي لديها قدرة على الشفافية ومصالحة نفسها مع هواجس الحياة. إلى جانب فكرة اني محصور في كتابي الأول عن ام كلثوم. وكان هدفي من كتاب سلوى الانفلات من كتاب ام كلثوم، لذا جاءت قصائد سلوى حجازي مدخلي للكتابة عنها ورصيد سيرتها.
من جهته قال الكاتب محمد عبد الجواد: تعرفي على سلوى حجازي جاء عن طريق والدتي التي كانت تصفها بمذيعة ملائكية الوجه، وعندما ذهبت إلى كريم جمال قد أنهى فصل " القنطرة " تفاصيل حادت اغتيال سلوى حجازي، قدم فيه كريم وثائق تحرضك على قراءة السيرة إلى نهايته.
كانت لدي اسئلة كثيرة وانا اقرأ كتاب" سلوي حجازي سيرة بلا نهاية " وأهمها كيف توحد كريم جمال مع سيرة سلوى؟
أكد كريم جمال أن في بداية كتابتي كانت لدي قناعة ان يكون هناك تناغم بين قصائدها والنص المكتوب، ستجد داخل السيرة نصوص تكاد تكون أقرب للشعر.
وكان على أن افكر بعقل سلوى، وصل الأمر إلى أن حلمت بسلوى حجازي. ثمة تواصل روحي ربطني بسيرتها.
وأشار جمال: كان معظم أرشيف سلوى حجازي الصحفي يظهر فيه وجهها الأدبي يكشف تفاصيل علاقتها وشخصيتها الأدبية كشاعرة، وعلاقتها بالمشهد الثقافي، خاصة انها ابنة الثقافة الفرنسية، لكن تاثرها بالعربية واضح تماما ويظهر ذلك في حواراتها الإعلامية مثل حوارها مع أم كلثوم.
إلى جانب ذلك الأوراق التي حصلت عليها من العائلة كان بمثابة مفاجأة ختامية للكتاب.
وأشار ان هواجسها المكتوبة، وسعيها الدائم في تطوير لغتها العربية. هذا ما دفعني إلى إدخال اكثر من صوت وصورة داخل النص بشكل متناغم. ليصبح صوت سلوى حجازي حاضرا طول الوقت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الأسبوع
جامعة سيناء تحصد 5 جوائز في مهرجان إبداع 13
جامعة سيناء تحصد 5 جوائز في مهرجان إبداع 13 أيمن نجم أعلنت جامعة سيناء مشاركتها في النسخة الثالثة عشرة من مهرجان «إبداع» الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بحصدها خمس جوائز مرموقة في مجالات فنية وثقافية متعددة، وسط مشاركة واسعة من الجامعات والمعاهد المصرية. وجاءت المشاركة تحت رعاية الدكتورة جيهان فكري، رئيس جامعة سيناء، الدكتور عبد الحميد عبده، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب بفرع العريش، الدكتور عماد حامد، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب بفرع القنطرة. وحصل على المركز الأول في مجال المراسل التلفزيوني: الطالب محمد بركات (متخصص)، وأفضل ممثل ثالث في المسرح الغنائي الفردي (غير متخصص): الطالب محمد عادل عيسوي، وأفضل عمل غنائي: الطالبة مايا بهازاد. كما حصل على المركز الثالث في الفنون التشكيلية (الأشغال الفنية): الطالبة آية محمود. وحصل على جائزة التميز من لجنة التحكيم الخاصة عرض "سندريلا والراعي" للمسرح الغنائي الاستعراضي، والذي قدّمه طلاب فرع العريش. شهدت قاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة القاهرة حفل ختام المهرجان، بحضور الدكتورة جيهان فكري، رئيس جامعة سيناء، والتي عبّرت عن فخرها بما حققه طلاب الجامعة، مؤكدة أن هذه النجاحات تعكس ما يتمتع به الطلاب من موهبة وطاقة إبداعية، بالإضافة إلى الدعم المؤسسي المستمر الذي تقدمه الجامعة للأنشطة الطلابية، بما يساهم في بناء جيل مبدع وقادر على خدمة المجتمع.


فيتو
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- فيتو
جامعة سيناء تحصد 5 جوائز بختام مهرجان إبداع 13
حصدت جامعة سيناء، 5 جوائز في مجالات فنية وثقافية بمهرجان إبداع الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في نسخته الثالثة عشر، وسط مشاركة واسعة من الجامعات والمعاهد المصرية. رئيس جامعة سيناء مع الطلاب الفائزين وجاءت مشاركة الجامعة تحت رعاية الدكتورة جيهان فكري، رئيس جامعة سيناء، والدكتور عبد الحميد عبده، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب بفرع العريش، والدكتور عماد حامد، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب بفرع القنطرة. وجاءت جوائز جامعة سيناء في مهرجان "إبداع 13" كالتالي: رئيس جامعة سيناء مع الطلاب الفائزين المركز الأول في مجال المراسل التلفزيوني: الطالب محمد بركات (متخصص). أفضل ممثل ثالث في المسرح الغنائي الفردي (غير متخصص): الطالب محمد عادل عيسوي. أفضل عمل غنائي: الطالبة مايا بهازاد. المركز الثالث في الفنون التشكيلية (الأشغال الفنية): الطالبة آية محمود. جائزة التميز من لجنة التحكيم الخاصة عن عرض "سندريلا والراعي" للمسرح الغنائي الاستعراضي، والذي قدّمه طلاب فرع العريش. رئيس جامعة سيناء مع الطلاب الفائزين وقالت الدكتورة جيهان فكري، رئيس جامعة سيناء، إن هذه النجاحات تعكس ما يتمتع به الطلاب من موهبة وطاقة إبداعية، بالإضافة إلى الدعم المؤسسي المستمر الذي تقدمه الجامعة للأنشطة الطلابية، بما يساهم في بناء جيل مبدع وقادر على خدمة المجتمع. حفل ختام مهرجان إبداع 13لطلاب الجامعات كانت جامعة القاهرة قد شهدت الحفل الختامي لمهرجان إبداع 13، الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، والجامعات والمعاهد المصرية، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، وعدد من رؤساء الجامعات والاكاديميات والمعاهد العليا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


المصري اليوم
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- المصري اليوم
سلوى حجازى.. «سيرة بلا نهاية» حياة «شاعرة ضلت طريقها إلى التليفزيون»
فى كتابه الأحدث «سلوى.. سيرة بلا نهاية»، الصادر عن «مكتبة تنمية» للنشر، يعود الباحث كريم جمال إلى كتابة السيرة الذاتية مرة أخرى بعد كتابه الأول عن «أم كلثوم وسنوات المجهود الحربى». سلوى حجازى اختار كريم، أو انحاز هذه المرة، إلى «سلوى حجازى»، بوجهها الملائكى، وحديثها المنمق، بتوقها إلى الحرية، وتأنيها فى الكلام، وبحثها عن ذاتها وسط عالم متسارع. كتب «كريم جمال» عن المرأة قبل الإعلامية، والزوجة قبل الشاعرة، ولم يقع فى خطأ تجاهل «الزمن» الذى جاء بسلوى، وبدا أن «جمال» نفسه كان بعمق من تشربوا ثقافته. سلوى حجازى بدايةً من الإهداء، ثمة إشارة إلى استشهاد «سلوى حجازى» على يد المحتل، حين جمع بينها وبين «شيرين أبوعاقلة»: «إلى روحى شيرين أبوعاقلة وسلوى حجازى، رافقكما الضوء ووهج الشهادة». كان على «كريم جمال» بدايةً أن يختار بنفسه الزمن السردى الذى سيدور فى فلكه، وهكذا اختار عام دخولها التلفزيون يوليو ١٩٦٠ حتى رحيلها قبل نصر أكتوبر بأشهر قليلة فى فبراير ١٩٧٣، إذ لم تكن الإعلامية الشهيرة تعلم وهى تنزل درج مبنى التليفزيون العربى (سُمى بهذا الاسم لانطلاقه فى أعوام الوحدة المصرية السورية ١٩٥٨-١٩٦٠) بعد أن أنهت مراحل الاختبار، أنها قد بدأت صفحة جديدة من حياتها. يعتمد كتاب «سلوى.. سيرة بلا نهاية» فى سرديته على كشف ثلاثة وجوه لـ«سلوى حجازى»، ما بين الإعلامية، وهو الوجه الأبرز، والشاعرة، وهو الوجه المجهول، والشهيدة، وهو ما أضاف إليه «كريم» الكثير. ففى الفصل الأول المعنون بـ«عصفورة ماسبيرو»، يستعرض «كريم جمال» وجه الإعلامية، ليصحح الكثير من المعلومات الخاطئة عن «سلوى»، بدايةً من أنها مواليد ٢ مايو ١٩٣٥ (إذ تنتشر معلومة خاطئة بأنها مواليد ١ يناير ١٩٣٣، لكن الصحيح وفقًا لأوراقها الرسمية)، مرورًا بكونها لم تُكمل تعليمها الجامعى عند دخولها التليفزيون بسبب ظروفها العائلية، حيث كانت أمًا وزوجةً لقاضٍ. ويستعرض «كريم» مسيرة «سلوى» فى التليفزيون، حيث قدمت، بدايةً من عام ١٩٦٢، عددًا من البرامج المهمة على شاشة التليفزيون العربى، كان منها «اختبر معلوماتك»، و«الناس فى بلدنا»، الذى وُلد من بنات أفكارها، و«الفن والحياة»، الذى فتح آفاقًا جديدةً للتواصل مع الفنانين التشكيليين، وبرامج أخرى عدة لها علاقة بالسينما والغناء مثل «سهرة الأصدقاء» و«ريبورتاج» و«المجلة الفنية». كما أجرت حوارات تليفزيونية مهمة مع أبرز نجوم المجتمع المصرى والعربى فى الستينيات، منها لقاء مع موسيقار الأجيال فى صيف ١٩٦٢، والعندليب الأسمر فى مساء ٦ ديسمبر من العام نفسه، وفى مساء ١٤ أكتوبر ١٩٦٤، سجلت مع نجاة الصغيرة فى بيت الأخيرة أول لقاء تليفزيونى مع المطربة الشهيرة. وفى العام التالى (١٩٦٥)، حاورت الشاعر والمسرحى الكبير بديع خيرى، كما حاورت فيروز وعاصى ومنصور الرحبانى يوم الإثنين ٢٤ أكتوبر ١٩٦٦، وبعدها بقليل، فى بداية العام التالى، حاورت الشاعر السورى الكبير نزار قبانى، وأخيرًا حوارها مع كوكب الشرق فى باريس عام ١٩٦٧. ويُصدم «جمال» قراءه حين يكشف عن طلب «سلوى حجازي» نقلها إلى الإذاعة فى أبريل ١٩٦٤. ربما هى المرة الوحيدة التى تطلب فيها إعلامية الذهاب إلى الإذاعة، على عكس ما يحدث عادةً، لكن هكذا كانت «سلوى» امرأةً تخاف الضوء مهما أحبها الأخير. ورغم كمية المعلومات التى يتضمنها الكتاب، كانت لغة «كريم» تتناسب مع سيرة إعلامية تُعرِّف نفسها دائمًا بأنها «شاعرة ضلَّت طريقها إلى التليفزيون والإعلام»، لغة تتناسب مع عصر كان شاعريًّا بذاته، عصر الآمال الكبرى والأحلام المشتركة والروح الناصرية، مرورًا بشاعرية التحدى أمام نكسة شعب قرر أن يحيا ويعيش وينتصر. بشاعرية النصر وعبور خطوط الانكسار التى كانت أكبر بكثير من عبور خط بارليف، سرد كريم جمال سيرة سلوى حجازى بشاعرية سلوى وعصرها، وبشاعرية النهاية التى أودت بحياتها رغم بشاعتها. ربما تظهر اللغة الشاعرية أكثر وضوحًا فى افتتاحية فصل «تحت الشمس فى بورسعيد»، فمرة يصف كريم بورسعيد بأنها مدينة الجمر والنار، ومرة يصفها بأنها ميناء البطولة ولغز العالم، ومرة أخرى يلقبها بـمهد خيالات سلوى حجازى ووقود شعرها الأول، وبين الأوصاف الثلاثة دارت سردية الفصل. بينما سنتعرف فى الفصل الثانى، المعنون بـ**«فى عربة الشعراء»، على وجه «سلوى» الشاعرة، ووجه جديد أيضًا لـ«كريم»** نفسه، هو وجه الناقد. قراءة شعر سلوى حجازى، سواء بلغته الأم حيث إجادة كريم للغة الفرنسية، أو من خلال ترجمات شعرها المختلفة، وعلى رأسها الترجمة الأكمل التى قدمها عاطف محمد عبدالمجيد، تمت بتأنٍ وتأويل ونقد ومقاربة لما يتشابه من شعر سلوى حجازى مع حياتها نفسها. حيث صدر الديوان الشعرى الأول لـسلوى، «ظلال وضوء»، فى مارس ١٩٦٤، وكتب مقدمته الشاعر الكبير «أحمد رامي»، وفى مساء يوم ١١ يونيو ١٩٦٤، فاز الديوان بالجائزة الكبرى فى مسابقة «أكاديمية الشعراء» (جائزة أسسها الشاعر الدكتور إدوارد جريجور تحت إشراف البعثات القنصلية والدبلوماسية التابعة لفرنسا فى العالم). وفى ٧ مايو ١٩٦٤، مُنحت سلوى جائزة «الشعر الدولي» الفرنسية عن الديوان نفسه (نظمت الجائزة هيئة فرنسية عالمية مركزها بلدة سان دى نواه)، لتصبح «سلوى حجازى» بحق «فى عربة الشعراء»، كما عنون «كريم» فصله الثانى. يفجر «كريم» مفاجأة أخرى فى الفصل نفسه، حيث كانت لـ«سلوى» تجربة فى الترجمة عن الفرنسية، إذ نقلت قصيدة إنجليزية كتبها الشاعر ممتاز السيد سلطان نهايات عام ١٩٦١ تحيةً للمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، كما ترجمت قصائد مختلفة لـفكتور هوجو، على رأسها «حصار باريس» و«أمواتنا»، بينما فى مطلع عام ١٩٧٠، صدر ديوانها الثانى «أيام بلا نهاية» عن «الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر». وفى فصلى «من أوراق الرحلة الأخيرة» و«فى أثر الرحلة ١١٤»، يتوقف الكاتب أمام وجه «الشهيدة» سلوى حجازى، حين طلبت الأخيرة من زميلتها الإعلامية نجوى إبراهيم أن تسافر بدلًا منها إلى ليبيا فى يناير عام ١٩٧٣ (إذ كان السفر يعتمد على مبدأ الدور بين العاملين، وذلك بسبب امتحانات أحد أبنائها فى الثانوية العامة). لتشهد الرحلة نهايتها على يد العدو الإسرائيلى، ففى فبراير ١٩٧٣، تحطمت الطائرة التى كانت تقل سلوى حجازى و١٠٦ آخرين، كان أبرزهم الوزير الليبى صالح بويصير، على رمال سيناء بعد أن ضربتها مقاتلات إسرائيلية فى جريمة بشعة، لتستشهد «سلوى» ذات الوجه الملائكى فى رمال سيناء، يوم الأربعاء ٢١ فبراير ١٩٧٣. واللافت أن «كريم جمال» يصحح فى كتابه بعض المواضع أو المواقف التاريخية ويتحقق منها، وهو أمر بالغ الصعوبة، خصوصًا وسط عدم اهتمام كبير من بعض المؤسسات أو الهيئات المختصة بالأرشيف، سواء الصحفى أو المصور. فالكاتب لا يسيء إلى أحد، وبالمثل لا يحسن صورة أحد، وهو ما يظهر جليًّا عند الحديث عن دور «صالح جودت» فى حياة سلوى حجازى الشاعرة، وكذلك فى حديثه المؤسف عن إعادة تسجيل التليفزيون المصرى على شرائط سلوى حجازى المصورة، لكنه برغم ذلك لم ينسَ شكر المؤسسات التى ساعدته على إنجاز سيرته. لكن أكثر ما يلفت الانتباه فى هذا المنحى، حينما يضع الكاتب نفسه موضع الإعلامية الكبيرة «نجوى إبراهيم» عندما تحدثت عن مأساة رحيل سلوى حجازى، والأهم ليس عندما تحدثت، بل عندما «صمتت» لقرابة نصف قرن. هنا تظهر منهجية الباحث وإنسانيته أيضًا. وربما المثال الأكثر وضوحًا، عندما نجد «كريم» يؤرخ لسيرة حوالى ٢٠ شهيدًا من شهداء الطائرة الليبية التى ودعت سلوى حجازى الحياة على متنها فى رمال صحراء سيناء، شهداء كانوا على هامش السيرة، ربما لم ولن تعرفهم سلوى حجازى، ولا تهم كثيرًا من قراء سيرتها، ولا الأطفال الذين تربَّوا على برنامجها «عصافير الجنة»، لكنهم آباء الأطفال الذين شاهدوا برامجها، عصافير لم يسمع تغريدها أحد، سوى باحث يمتلك قدرًا كبيرًا من إنسانية المؤرخ والفنان على حد سواء، عصافير طارت على هامش السيرة، لكنهم فى متن حياة سارد أراه كبيرًا رغم حداثة سنه. بقى فقط أن نشير إلى أن عنوان السيرة كان موفقًا للغاية، «سلوى.. سيرة بلا نهاية»، هكذا وصفت سلوى حجازى أيامها فى ديوانها الثانى، المعنون بـ«أيام بلا نهاية»، وقد انشغلت تحديدًا فى قصيدتها «موت بلا معاناة» بالمعنى ذاته. كما جاءت صورة الغلاف كأنها صورة سينمائية -كلغة كريم جمال، خصوصًا فى افتتاحيات فصول كتابه- مصاحبةً للمعنى ذاته، نظرة باتجاه المدى اللانهائى، نظرة للسماء التى لا نهاية لها، تمامًا كما كانت سيرتها بلا نهاية.