
حرب إيران وجيش الاحتلال.. ما يقوله كتاب الوفاق البراجماتى
تواصل الحرب الدائرة بين إيران و جيش الاحتلال الإسرائيلي أحداثها، وتشير الكتب إلى أن العلاقة بينهما مرت بمراحل مختلفة، فما قبل الثورة الإسلامية يختلف عما جرى بعدها، ومن هذه الكتب كتاب "الوفاق البراجماتى.. العلاقات الإسرائيلية الإيرانية، 1948-1988" لـ سهاب سي سبحاني، والذي صدر في سنة 1989، فما الذي يقوله:
يعد هذا الكتاب أول عمل بحثي شامل يرصد تفاصيل العلاقة المتقلبة والطويلة الأمد بين إيران وإسرائيل، مستندًا إلى مقابلات نادرة وشهادات مباشرة مع مسئولين إيرانيين سابقين، ليكشف عن جانب غير معلن من تحالفات الشرق الأوسط.
يرى سبحاني أن العلاقات بين طهران وتل أبيب لا يمكن اختزالها في صراع عقائدي، بل كانت تحكمها في كثير من الأحيان اعتبارات واقعية ومصالح متبادلة، حتى بعد الثورة الإسلامية عام 1979 ووصول الخمينى إلى الحكم، ورغم التحول الجذرى فى الخطاب السياسي الإيراني، ظل التعاون مع إسرائيل قائمًا، لكن في الخفاء، وهو ما يسميه "الوفاق البراجماتي".
يتناول الكتاب جذور العلاقة التي بدأت في الخمسينيات، حين دعمت إيران تهريب اليهود من العراق إلى إسرائيل، ثم يرصد كيف استخدم التيار الديني الإيراني مسألة الاعتراف بإسرائيل كسلاح سياسي ضد النظام الملكي، ولاحقًا، يسلّط الضوء على التحالف السري بين طهران وتل أبيب ضد ما يسميه "الدول العربية المتطرفة"، إضافة إلى دعمهما المشترك للمتمردين الأكراد داخل العراق.
كما يناقش الكتاب تداعيات حرب أكتوبر 1973 (حرب يوم الغفران في التسمية الإسرائيلية)، وانسحاب بريطانيا من الخليج العربي، وصولًا إلى التعاون بين الطرفين في تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وهو ما يضع علامات استفهام كثيرة حول طبيعة التهديدات المتبادلة بين الجانبين في الخطاب الرسمي اليوم.
ويختتم سبحاني كتابه بمناقشة مستقبل هذه العلاقة، متسائلًا: هل سيظل "محور طهران – تل أبيب" أحد ثوابت موازين القوى في الشرق الأوسط؟ وهل تنفصل الشعارات السياسية عن الوقائع الجيوسياسية في لحظة ما؟
في ظل ما يشهده العالم اليوم من توتر متصاعد بين إيران وجيش الاحتلال، تكتسب قراءة هذا الكتاب أهمية مضاعفة، خصوصًا للباحثين وصنّاع القرار المهتمين بفهم ديناميكيات القوة الخفية في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 25 دقائق
- اليوم السابع
ترامب: سنتحدث مع إيران وسنرى ما الذى يمكن أن يحدث بعد ذلك
قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن إيران لا تريد الحديث مع أوروبا بل مع الولايات المتحدة الأمريكية. وأكد ترامب " سنتحدث مع إيران وسنرى ما الذى يمكن أن يحدث بعد ذلك". وأشار ترامب" إسرائيل تبلي بلاء حسنا عسكريا وإيران تعاني ولا أرى سبيلا لوقف القتا"، مؤكدا " إيران هي التي تعاني حاليا ولا أعرف كيف يمكن وقف القتال" واكد ترامب " لا يمكنني حسم القرار بشأن إيران الآن".


اليوم السابع
منذ 25 دقائق
- اليوم السابع
5 مدمرات أمريكية فى المنطقة لحماية إسرائيل و"نيميتز" تصل خلال ساعات
وصلت مدمرة أمريكية إلى شرق البحر المتوسط لتنضم إلى 3 مدمرات أخرى هناك واثنتين في البحر الأحمر، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، فى سياق حشد أمريكى للقدرات العسكرية من أجل مساندة إسرائيل التي تشن حربا على إيران منذ أسبوع. في الوقت نفسه، شارفت حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز" على الوصول إلى الشرق الأوسط بعدما غادرت بحر جنوب الصين، ومن المتوقع أن تصل غدا السبت أو بعد غد الأحد، وفقا لما نقلته قناة "فوكس نيوز" عن مسئول أمريكى. يأتي هذا في وقت يبحث فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اتخاذ قرار بالدخول المباشر في الحرب إلى جانب إسرائيل، وقد أعلن البيت البيض أمس الخميس أن الرئيس سيحسم الأمر خلال أسبوعين. ونقلت وول ستريت جورنال، اليوم الجمعة، عن مسئول دفاعى أمريكى قوله إن "مدمراتنا على مقربة من إسرائيل بما يسمح لها باعتراض صواريخ إيران". ووفقا لما أوردته الصحيفة، فإن إسرائيل قد تستنفد مخزونها من صواريخ "آرو 3" (حيتس) الاعتراضية إذا واصلت إيران إطلاق الصواريخ. وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ 13 يونيو الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.


اليوم السابع
منذ 40 دقائق
- اليوم السابع
كلمة الحق طلعت الأول.. زلة لسان لمندوبة أمريكا بمجلس الأمن تثير الجدل
أثارت زلة لسان لمندوبة أمريكا بمجلس الأمن دوروثي شيا خلال جلسته حول الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل الجدل حيث قالت " حكومة إسرائيل نشرت الفوضى بالمنطقة". وعادت شيا وصححت ما قالته بأنها قصدت حكومة إيران وليست الاحتلال الإسرائيلي، وأشارت إلى أن إيران استهدفت إسرائيل مرتين خلال العام الماضي، بل ودعمت حزب الله ليفتح جبهة مقاومة ضد الاحتلال. "زلة اللسان" التي وقعت فيها مندوبة الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن، أحدثت جدلا بين ما إذا كانت بالفعل زلة لسان أم باتت حقيقة تؤمن بها واشنطن مؤخرًا. وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم الجمعة، تحت بند "التهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين"؛ لبحث الحرب بين إسرائيل وإيران.