logo
أخبار التكنولوجيا : أجهزة تتحدث مع بعضها: كيف يعمل إنترنت الأشياء؟

أخبار التكنولوجيا : أجهزة تتحدث مع بعضها: كيف يعمل إنترنت الأشياء؟

الاثنين 21 أبريل 2025 06:00 صباحاً
نافذة على العالم - في زمن لم يكن بعيدًا، كان من المستحيل تخيل أن الثلاجات يمكنها طلب الطعام من السوبر ماركت، أو أن الساعات تراقب نبضات القلب وتنبه الطبيب في حالة الخطر، أو أن المصابيح تُطفأ وحدها عندما نغادر المنزل، كل هذا أصبح واقعًا بفضل تقنية تُدعى "إنترنت الأشياء" أو Internet of Things (IoT)، والتي غيّرت مفهوم الأجهزة من كونها مجرد أدوات، إلى كائنات "ذكية" تتواصل وتتفاعل وتتخذ قرارات.
ما هو إنترنت الأشياء؟
إنترنت الأشياء هو شبكة من الأجهزة المادية المتصلة بالإنترنت والقادرة على جمع وتبادل البيانات دون تدخل بشري مباشر، يمكن أن تشمل هذه الأجهزة كل شيء: من الهواتف الذكية والساعات، إلى أجهزة التكييف، والسيارات، والآلات الصناعية، وحتى النباتات الذكية.
الفكرة الأساسية تكمن في إضافة "ذكاء" إلى الأشياء الجامدة، عن طريق أجهزة استشعار Sensors ومعالجات Processors واتصال شبكي Network Connectivity، مما يسمح لها "بالتحدث" إلى بعضها البعض وتبادل المعلومات لتحقيق هدف مشترك.
كيف تعمل هذه الأجهزة معًا؟
يعتمد إنترنت الأشياء على بنية تقنية معقدة تتضمن أربع مراحل رئيسية:
1. أجهزة الاستشعار (Sensors): هي العيون والآذان التي تلتقط البيانات من البيئة مثل درجة الحرارة، الحركة، الرطوبة، الموقع، الصوت، الضوء... إلخ.
2. الاتصال (Connectivity): تقوم الأجهزة بنقل البيانات التي جمعتها عبر الإنترنت أو شبكات مثل Wi-Fi، Bluetooth، Zigbee أو حتى شبكات الجيل الخامس (5G).
3. المعالجة (Processing): يتم تحليل البيانات إما محليًا داخل الجهاز (Edge Computing)، أو على خوادم سحابية (Cloud Computing)، لاستخراج معلومات مفيدة أو اتخاذ قرارات.
4. الإجراء (Action): بناءً على التحليل، تُتخذ إجراءات تلقائية مثل إرسال تنبيه، تشغيل جهاز، ضبط حرارة، أو حتى طلب خدمة معينة.
مثال عملي: إذا ارتفعت درجة حرارة الغرفة، يقوم جهاز الاستشعار بإرسال إشارة إلى المكيف ليبدأ العمل تلقائيًا. كل هذا يحدث في أجزاء من الثانية دون تدخل الإنسان.
تطبيقات إنترنت الأشياء في حياتنا اليومية
- المنزل الذكي (Smart Home): التحكم في الإضاءة، درجة الحرارة، الأبواب، الكاميرات وحتى الأجهزة الكهربائية من خلال الهاتف الذكي.
- المدن الذكية (Smart Cities): تنظيم المرور، مراقبة التلوث، إدارة الطاقة والنفايات بشكل أكثر كفاءة.
- الصحة الذكية (Smart Healthcare): أجهزة تراقب حالة المرضى في الوقت الفعلي، وترسل تقارير للأطباء أو تُبلغ عن طوارئ.
- الزراعة الذكية (Smart Farming): تحليل حالة التربة، مراقبة الري، تحديد موعد الحصاد بدقة.
- الصناعة 4.0: أتمتة المصانع بالكامل، مراقبة المعدات عن بُعد، وصيانة الأجهزة قبل تعطلها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بحضور رئيس هيئة النيابة الإدارية
بحضور رئيس هيئة النيابة الإدارية

الجمهورية

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الجمهورية

بحضور رئيس هيئة النيابة الإدارية

وتنفذ هذه البرامج التدريبية ضمن بروتوكول التعاون الموقع بين مديرية العمل بأسيوط وشركة أسيوط لتكرير البترول، بدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة العمل، ووزارة البترول والثروة المعدنية، في إطار تعزيز التحول الرقمي وتمكين الشباب من أدوات المستقبل تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتأهيلهم لمجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي، في ضوء رؤية مصر 2030. شارك في الفعالية المحاسب عدلي أبو عقيل السكرتير العام للمحافظة، وخالد عبد الرؤوف السكرتير العام المساعد، والمهندس محمود ناجي رئيس شركة أسيوط لتكرير البترول، وعلي سيد وكيل وزارة العمل والعميد مهندس محمد نصر الدين مدير المنطقة التكنولوجية بمدينة أسيوط الجديدة، إلى جانب عدد من قيادات وزارة الاتصالات، وشخصيات تنفيذية وشركاء في تنفيذ المبادرة. وخلال جولته التفقدية، اطلع محافظ أسيوط ورئيس هيئة النيابة الإدارية ومرافقوهم على سير البرامج التدريبية التي تشمل 12 مساراً تدريبياً، من بينها التسويق الإلكتروني، التصنيع الرقمي، إنترنت الأشياء (IoT)، تطوير واجهة وتجربة المستخدم (UI/UX)، بالإضافة إلى مجالات تحليل البيانات، تطوير الواجهة الأمامية والخلفية، التعلم الآلي، وعلوم البيانات ومن المقرر تنفيذ هذه البرامج حتى 30 يونيو المقبل. وأكد محافظ أسيوط أن الدولة بقيادة الرئيس السيسي تضع تأهيل الشباب على رأس أولوياتها، خاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة التي تمثل مستقبل سوق العمل محلياً وعالمياً، مشيراً إلى أن التحول الرقمي لم يعد خياراً بل ضرورة لافتًا إلى استعداد المحافظة لتقديم كافة أوجه الدعم لإنجاح مثل هذه المبادرات، التي تستثمر في العقول الشابة وتفتح أمامهم آفاقاً مهنية جديدة. كما أشار اللواء دكتور هشام أبوالنصر إلى الشراكة المثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص، في دعم مشروعات التنمية المجتمعية، مؤكداً أهمية تكرار مثل هذه النماذج الناجحة في كافة المحافظات لتعظيم الاستفادة من طاقات الشباب. وأعلن المحافظ عن عزمه البدء في مشروع لتدوير الإلكترونيات وأجهزة الحاسب الآلي القديمة، بهدف إعادة تأهيلها واستخدامها في التدريب العملي للشباب ، مما يسهم في توفير أدوات تعليمية حديثة ويعزز من كفاءة التدريب التقني موضحًا أن هذا المشروع سيسهم كذلك في الحفاظ على البيئة وتقليل المخلفات الإلكترونية، مع فتح مجالات جديدة لريادة الأعمال للشباب في مجال صيانة وتطوير الأجهزة. من جانبه، أشاد المستشار عبدالراضي صديق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بهذه البرامج التدريبية التي تعد نموذجًا حيويًا لتكامل الجهود بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، مؤكدًا أن دعم الشباب وتزويدهم بالمهارات الرقمية هو استثمار حقيقي في مستقبل مصر، ويعكس التزام الدولة بتوفير بيئة داعمة للابتكار والتطوير في جميع القطاعات، ومنها القطاع القضائي، الذي يتجه بدوره نحو التحول الرقمي الشامل. Previous Next تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

مصر تستعد لإطلاق خدمات الجيل الخامس 5G رسميًا في النصف الأول من 2025
مصر تستعد لإطلاق خدمات الجيل الخامس 5G رسميًا في النصف الأول من 2025

Economic Key

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • Economic Key

مصر تستعد لإطلاق خدمات الجيل الخامس 5G رسميًا في النصف الأول من 2025

كتب – محمد جميل تستعد مصر لبدء تشغيل خدمات الجيل الخامس للهواتف المحمولة (5G) خلال النصف الأول من عام 2025، في خطوة هامة لدعم التحول الرقمي وتعزيز البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. جاء ذلك بعد أن وقعت شركات المحمول العاملة بالسوق المصري (أورنج – فودافون – إي آند مصر) على عقود تراخيص الجيل الخامس التي منحتها الحكومة، بقيمة 150 مليون دولار لكل شركة. وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن إطلاق خدمات الجيل الخامس في مصر يُعد نقلة نوعية في مستوى جودة الخدمات الرقمية، بما يواكب التطورات العالمية السريعة في هذا المجال، ويسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية وتحفيز القطاعات الاقتصادية المختلفة. وأضاف الوزير أن الحكومة حريصة على تهيئة البيئة المناسبة لتقديم الخدمة الجديدة من خلال تطوير شبكات البنية التحتية وتحفيز شركات الاتصالات على الاستثمار في توسعات الشبكات وتحسين خدمات البيانات. تفاصيل تراخيص الجيل الخامس: تم منح تراخيص الجيل الخامس للشركات الكبرى (أورنج، فودافون، إي آند مصر) مقابل 150 مليون دولار لكل ترخيص. تغطي التراخيص نطاقات ترددية مناسبة لتشغيل الشبكات بكفاءة عالية. الشركات التزمت بخطط زمنية لطرح الخدمة للمستخدمين تدريجيًا بداية من النصف الأول من 2025. سيتم العمل على تعميم الخدمة تدريجيًا لتغطية مناطق رئيسية، مع التوسع لاحقًا إلى مختلف المحافظات. أهمية الجيل الخامس لمصر: سرعات أعلى: يوفر الجيل الخامس سرعات تحميل وتنزيل تصل إلى 10 أضعاف الجيل الرابع. زمن استجابة منخفض: يساعد على تقديم خدمات مثل الجراحة عن بُعد والسيارات ذاتية القيادة. دعم تقنيات المستقبل: مثل إنترنت الأشياء (IoT) والمدن الذكية والتطبيقات الصناعية المتطورة. تحسين جودة الحياة: عبر تقديم خدمات تكنولوجية أسرع وأكثر اعتمادية للمواطنين والشركات. التحديات والخطط المستقبلية: تعمل وزارة الاتصالات على التنسيق مع الجهات المعنية لتذليل أي معوقات أمام نشر شبكات الجيل الخامس، بما في ذلك تخصيص الطيف الترددي اللازم، وتحديث القوانين المنظمة لإنشاء أبراج المحمول، مع دعم البنية التحتية للطاقة لضمان عمل الشبكات بكفاءة عالية. كما أن الشركات المشغلة ستطلق حملات تجريبية للخدمة خلال الأسابيع المقبلة، للتأكد من جاهزية الشبكات قبل الإطلاق التجاري الكامل، مع توفير أجهزة تدعم تكنولوجيا الجيل الخامس للمستخدمين بأسعار تنافسية.

ثورة الحساسات الكهربائية
ثورة الحساسات الكهربائية

خبر صح

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • خبر صح

ثورة الحساسات الكهربائية

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: ثورة الحساسات الكهربائية - خبر صح, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 08:45 صباحاً دائما ما أفكر في عظمة الخالق الذي نشر حساسات في أجسامنا وأبداننا وفي كل جزء منه لينبهنا عن وجود خلل ما. وهذه الإشارات الحسية لا تقتصر علينا فقط بل إن الطبيب يسألنا عنها بسؤاله المعتاد «وين تحس بالألم؟». ومن هذا المشهد يتم تطوير الحساسات الصناعية التي نستخدمها في جميع أجهزتنا وسياراتنا تقريبا. هنا يشهد عالمنا المعاصر تحولا رقميا هائلا، وتقف الحساسات الكهربائية في قلب هذا التحول، حيث تعمل كأعصاب رقمية تربط العالم المادي بالعالم الافتراضي. لم تعد مجرد أدوات لقياس كمية فيزيائية بسيطة، بل أصبحت بوابات لتدفق هائل من البيانات التي تغذي أنظمة الذكاء الاصطناعي وتدعم تطبيقات إنترنت الأشياء (IoT) المتنامية. بل ويشهد مجال الحساسات تطورات متسارعة ومبتكرة تغير من طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا وتدير بها الصناعات عملياتها، مدفوعة بالتقدم المستمر في علم المواد، وتقنيات التصنيع الدقيق، والاتصالات اللاسلكية، وقدرات المعالجة. أحد أبرز معالم هذا التطور هو ثورة التصغير المستمرة. بفضل تقنيات الأنظمة الكهروميكانيكية الصغرى والنانوية (MEMS/NEMS)، أصبح بالإمكان إنتاج حساسات أصغر حجما بكثير، وأقل استهلاكا للطاقة، وبتكلفة أقل. هذا التصغير لم يقتصر على الحجم فقط، بل أتاح أيضا دمج أنواع متعددة من الحساسات ضمن شريحة سيليكون واحدة، قادرة على قياس متغيرات مختلفة في آن واحد، مثل درجة الحرارة والرطوبة والضغط والحركة. هذا الدمج يفتح الباب أمام تطبيقات جديدة وأجهزة أكثر تكاملا وفعالية في مختلف المجالات. بالتزامن مع التصغير، يأتي التطور الهائل في مجال الاتصال والذكاء. فالحساسات الحديثة مصممة لتكون جزءا لا يتجزأ من منظومة إنترنت الأشياء، حيث تعتمد على بروتوكولات اتصال لاسلكي منخفضة الطاقة (مثل LoRaWAN و NB-IoT) تمكنها من إرسال بياناتها عبر مسافات طويلة والعمل لسنوات باستخدام بطارية صغيرة. ولم تعد هذه الحساسات مجرد ناقل سلبي للبيانات؛ فالكثير منها أصبح مزودا بقدرات «الحوسبة الطرفية» (Edge Computing)، مما يمكنها من إجراء معالجة أولية للبيانات وتحليلها محليا. وعندما يقترن ذلك بخوارزميات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، تتحول الحساسات إلى أدوات ذكية قادرة على التعرف على الأنماط المعقدة، واكتشاف الحالات الشاذة، بل وحتى التنبؤ بالأعطال المحتملة في المعدات الصناعية، مما يمهد الطريق للصيانة التنبؤية الاستباقية. كما لا يمكن إغفال دور علم المواد المتقدمة في دفع حدود ما هو ممكن في عالم الحساسات. فقد أدى ابتكار مواد جديدة تتمتع بالمرونة والقابلية للتمدد، مثل البوليمرات الموصلة والجرافين، إلى تطوير حساسات يمكن ارتداؤها كجزء من الملابس أو لصقها مباشرة على الجلد لمراقبة المؤشرات الحيوية بدقة وسهولة. وفي المقابل يتم تطوير مواد أخرى فائقة الصلابة تمكن الحساسات من العمل بكفاءة في أقسى الظروف البيئية، سواء كانت درجات حرارة فائقة الارتفاع، أو ضغوطا هائلة، أو بيئات كيميائية عدائية. وإلى جانب تطوير المواد، تكتسب كفاءة استهلاك الطاقة أهمية قصوى، حيث يجري العمل على تصاميم تستهلك أقل قدر ممكن من الطاقة، بل وتطوير حساسات قادرة على «حصاد» طاقتها من البيئة المحيطة بها، كالضوء أو الاهتزازات أو الحرارة، مما يجعلها مستقلة تماما عن مصادر الطاقة التقليدية. تتجلى ثمار هذه التطورات في طيف واسع من التطبيقات العملية التي تلامس حياتنا اليومية ومختلف القطاعات الحيوية. ففي صناعة السيارات، تساهم الحساسات المتطورة في تعزيز أنظمة مساعدة السائق وتمكين القيادة الذاتية، بالإضافة إلى مراقبة أداء وكفاءة البطاريات في السيارات الكهربائية. وفي القطاع الصناعي (الصناعة 4.0)، تُستخدم شبكات الحساسات لمراقبة خطوط الإنتاج وتحسين كفاءتها والتنبؤ بأعطال الآلات قبل وقوعها. أما في مجال الرعاية الصحية، فتتيح الحساسات القابلة للارتداء أو الزرع مراقبة مستمرة للمرضى عن بعد وتوفر أدوات تشخيص أكثر سرعة ودقة. ولا ننسى الزراعة الذكية، حيث تساعد الحساسات المزارعين على مراقبة التربة والمياه والظروف الجوية بدقة لتحسين جودة وكمية المحاصيل. وبينما تتسارع هذه التطورات، يلوح في الأفق مجال الاستشعار الكمي الواعد بإحداث قفزة نوعية في دقة وحساسية القياسات. يمكن القول إن عالم الحساسات الكهربائية يعيش عصرا ذهبيا من الابتكار، متجها نحو المزيد من الذكاء والتكامل والكفاءة والاتصال. هذه الأدوات الصغيرة، التي تزداد قوة وتطورا يوما بعد يوم، لا تقتصر على جمع البيانات فحسب، بل أصبحت تلعب دورا محوريا في فهم عالمنا وتشكيل مستقبلنا، وجعل بنيتنا التحتية وصناعاتنا وحياتنا اليومية أكثر أمانا وكفاءة واستدامة. HUSSAINBASSI@

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store