logo
ترامب في المنطقة.. فرصة لا تفوت

ترامب في المنطقة.. فرصة لا تفوت

الغد١٢-٠٥-٢٠٢٥

وسائل الإعلام تعج بالتوقعات والتكهنات بشأن زيارة الرئيس الأميركي لدول في المنطقة، وتحديدا السعودية. التصريحات الأميركية، ومن ترامب نفسه، رفعت سقف التوقعات. أكثر من مسؤول أميركي أعلن أن الرئيس سيعلن عن خطة أميركية لتقديم المساعدات لغزة، عبر مؤسسة"خيرية" يعتزم تأسيسها في القطاع، واقتراح لوقف إطلاق النار يضمن إنجاز صفقة تبادل الأسرى.
اضافة اعلان
المقترح الأميركي يتضمن إدارة مدنية مؤقتة للقطاع مع بقاء المسؤوليات الأمنية بيد جيش الاحتلال. عناصر الخطة بالكامل ليست واضحة بعد، بانتظار إعلانها رسميا مع وصول للمنطقة.
في كل الأحوال زيارة ترامب في غاية الأهمية للدول الثلاث؛السعودية وقطر والإمارات. الرئيس الأميركي يطمح لإبرام صفقات ترليونية، وهو يدرك أن الطريق لإنجازها يتطلب تقديم مواقف تستجيب لبعض المطالب العربية فيما يخص الحرب في غزة ومستقبل القضية الفلسطينية.
هذا التوجه يثير خلافات واضحة بيت ترامب ونتنياهو، مثلما الحال في الملف الإيراني الذي اختار ترامب طريقا دبلوماسيا للتعامل معه يتناقض تماما مع توجهات حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل.
الخلافات في هذا الصدد بين الطرفين ليست بسيطة، ونتنياهو غاضب بشدة من عدم شمول تل أبيب بجولة ترامب، ناهيك عن قلقه من مقترح يمكن طرحه بخصوص غزة، لايخدم أجندته.
يتعين على حركة حماس أن تستثمر في هذا الخلاف، وتتجنب رفض مقترحات ترامب بشكل مطلق. ليس هناك بديل لهذه الخطة. أعرف أن هناك خطة عربية لليوم التالي في غزة، لكنها لا تملك حظوظا لتنفيذها. إسرائيل ترفضها، وواشنطن غير متحمسة لها، والاتحاد الأوروبي الداعم الرئيس لا يملك نفوذا لفرضها.
البديل الوحيد لمقترحات منتظرة من الرئيس ترامب، هو اجتياح بري جديد واسع النطاق، تخطط إسرائيل لتنفيذه في غزة، لحظة إقلاع طائرة الرئيس الأميركي من المنطقة. ينبغي على حماس أن تظهر نكرانا أكبر للذات، من أجل أكثر من مليوني معذب في القطاع.
بيد حماس ورقة الأسرى، هذا صحيح، وهي ورقة مهمة بالنسبة للإدارة الأميركية أكثر منها لحكومة المتطرفين في إسرائيل، لكن مقابل 59 إسرائيليا بينهم 24 على قيد الحياة، فإن إسرائيل تأخذ كل سكان القطاع رهائن بحرب التجويع والقتل والتدمير المستمرة. وفي كل يوم تقتل من أبناء قطاع غزة ما يعادل عدد أسراها لدى حماس. ملف السلاح على سبيل المثال، لايستحق أن يوضع كشرط مقابل حياة سكان القطاع. ليس لدى كتائب القسام أسلحة نوعية تستحق أن تفاوض عليها، أو أن يكون التنازل عنها عقبة في طريق وقف لإطلاق النار.
حكومة نتنياهو الشريرة لا تريد وقفا لإطلاق النار، وهذا محل خلاف واضح مع إدارة ترامب التي سئمت ألاعيب نتنياهو وكذبه، وهي على ما يبدو مستعدة لممارسة ضغوط عليه لإنجاز الصفقة ووقف إطلاق النار.
وكان مفاجئا للكثيرين أيضا أن متحدثا باسم السلطة الفلسطينية، خرج ليرفض مقترح ترامب، رغم عدم إعلانه رسميا. السلطة حالها كحال حماس ليس لديها ما تخسره بعد حدث في القطاع والضفة الغربية، فلماذا لا تفكر بطريقة عقلانية لكسب الجانب الأميركي بدلا من دفعه لليأس من فرص الحل وترك الملف في عهدة إسرائيل، لتفعل ما تشاء في غزة وفي المنطقة برمتها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تدرس ضرب منشآت نووية إيرانية وسط خلافات أميركية ومفاوضات متعثرة
إسرائيل تدرس ضرب منشآت نووية إيرانية وسط خلافات أميركية ومفاوضات متعثرة

صراحة نيوز

timeمنذ 19 دقائق

  • صراحة نيوز

إسرائيل تدرس ضرب منشآت نووية إيرانية وسط خلافات أميركية ومفاوضات متعثرة

صراحة نيوز ـ أفادت شبكة 'سي.إن.إن' الأميركية، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن الولايات المتحدة حصلت مؤخرًا على معلومات استخباراتية تشير إلى أن إسرائيل تُجهّز لتنفيذ ضربة محتملة تستهدف منشآت نووية إيرانية. وأكدت الشبكة أن القرار النهائي بشأن تنفيذ الهجوم لم يُتخذ بعد من قبل القادة الإسرائيليين. وتأتي هذه المعلومات في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التوصل لاتفاق دبلوماسي جديد مع طهران بشأن برنامجها النووي. وأوضح عدد من المسؤولين الأميركيين للشبكة أن أي هجوم إسرائيلي سيكون خروجًا عن نهج ترامب المتمسك بالحلول الدبلوماسية، وقد يؤدي إلى اندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط، خصوصًا بعد تصاعد التوترات الناتجة عن الحرب في غزة عام 2023. وأشار المسؤولون إلى وجود انقسامات داخل الإدارة الأميركية حول مدى احتمال تنفيذ إسرائيل لضربة عسكرية، مؤكدين أن التوقيت والطريقة يعتمدان على مدى تقدم المفاوضات بين واشنطن وطهران. وذكر مصدر مطلع أن 'فرص تنفيذ ضربة إسرائيلية على منشأة نووية إيرانية ارتفعت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة'، لافتًا إلى أن تعثر المفاوضات مع إيران وعدم التوصل لاتفاق يُزيل كامل مخزون اليورانيوم الإيراني يعزز هذا الاحتمال. وتعززت هذه المخاوف بعد اعتراض اتصالات إسرائيلية ومراقبة تحركات ميدانية للجيش الإسرائيلي، شملت نقل ذخائر جوية وإنهاء مناورات عسكرية، وهي مؤشرات رُصدت من قبل الاستخبارات الأميركية. لكن مسؤولين حذروا من أن هذه التحركات قد تكون أيضًا وسيلة ضغط إسرائيلية لدفع إيران للتنازل عن عناصر أساسية في برنامجها النووي. وفيما يتعلق بالمسار الدبلوماسي، كان ترامب قد بعث برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي منتصف مارس، حدد فيها مهلة 60 يومًا لإنجاح المفاوضات، وفقًا لمصدر مطلع. ومع مرور أكثر من 60 يومًا على تلك الرسالة و38 يومًا على انطلاق الجولة الأولى من المحادثات، تشير المصادر إلى أن البيت الأبيض لا يزال يفضل المسار الدبلوماسي، لكن الخيارات العسكرية تظل مطروحة. وقال دبلوماسي غربي التقى ترامب مؤخرًا إن الرئيس الأميركي أبلغ بأن واشنطن ستمنح المفاوضات بضعة أسابيع إضافية فقط قبل اللجوء إلى الخيار العسكري. من جانبه، اعتبر الخبير الاستخباراتي السابق جوناثان بانكوف أن إسرائيل تجد نفسها 'بين المطرقة والسندان'، موضحًا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية لعرقلة أي اتفاق ترى تل أبيب أنه غير كافٍ، مع تجنّب إثارة غضب ترامب، الذي سبق أن اختلف مع نتنياهو حول قضايا أمنية في المنطقة. وأضاف بانكوف أن قرار إسرائيل النهائي سيعتمد بدرجة كبيرة على توجهات الإدارة الأميركية، وعلى ما إذا كانت واشنطن ستمنح موافقة ضمنية على خطوة من هذا النوع. في ظل هذه المعطيات، تبدو المنطقة على أعتاب مرحلة دقيقة، حيث تشكل نتائج المفاوضات بين واشنطن وطهران عاملًا حاسمًا في تحديد المسار الذي قد تتخذه إسرائيل خلال الفترة المقبلة.

السعودية: غرامة مالية ضخمة على الحجاج المخالفين
السعودية: غرامة مالية ضخمة على الحجاج المخالفين

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

السعودية: غرامة مالية ضخمة على الحجاج المخالفين

حذرت وزارة الداخلية السعودية من مخالفة أنظمة وتعليمات الحج، مؤكدة أنه سيتم تطبيق غرامة مالية تصل إلى 20 ألف ريال بحق من يضبط مؤديا أو محاولا أداء الحج دون تصريح. وأوضحت الوزارة، أنه 'سيتم تطبيق غرامة مالية تصل إلى 20 ألف ريال بحق من يضبط مؤديا أو محاولا أداء الحج دون تصريح، وترحيل المتسللين للحج من المقيمين والمتخلفين لبلادهم ومنعهم من دخول المملكة لمدة 10 سنوات'، وفقا لوكالة الأنباء السعودية 'واس'. وأهابت وزارة الداخلية بالجميع 'الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج، التي تهدف إلى المحافظة على أمن وسلامة الحجاج لأداء مناسكهم بيسر وطمأنينة، والمبادرة بالإبلاغ عن مخالفي تلك الأنظمة والتعليمات عبر الرقم (911) في مناطق مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، والشرقية، والرقم (999) في بقية مناطق المملكة'.

تقارير: خلاف بين السنوار وقادة من حماس تسبب باغتياله
تقارير: خلاف بين السنوار وقادة من حماس تسبب باغتياله

جفرا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • جفرا نيوز

تقارير: خلاف بين السنوار وقادة من حماس تسبب باغتياله

جفرا نيوز - رجّحت صحيفة "معاريف" العبرية أن يكون القيادي في حركة حماس محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، قد اغتيل في غارة لطيران الاحتلال استهدفت مجمع المستشفى الأوروبي في خان يونس، إثر عقده اجتماعا سريًا بعيداً عن مواقع الأسرى. وزعمت الصحيفة أن خلافاً حاداً نشب بين محمد السنوار وقادة حماس في الخارج، ساهم في كشف موقعه، حيث قرر عقد اجتماع مع قادة جناحه العسكري دون اتخاذ الاحتياطات المعتادة، ما أتاح استهدافه عبر ضربة جوية دقيقة. وبحسب زعم "معاريف"، فقد غضب السنوار من إصدار قادة الخارج تعليمات بالإفراج عن الجندي "الأميركي الإسرائيلي" عيدان ألكسندر، واعتبر أن القرار فرض عليه بالقوة، ما دفعه لعقد اجتماع موسع مع قادة خلية عملياته في موقع داخل النفق المتاخم لمجمع المستشفى الأوروبي. في المقابل، لم تؤكد مصادر أمنية "إسرائيلية" العثور على جثة محمد السنوار بعد، مشيرة إلى أن نتائج الغارة لا تزال قيد الفحص قبل إعلان أي موقف رسمي. بينما ألمح وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى مقتله، قائلاً: "إذا استمر إطلاق النار من اليمن فسنستهدف عبد الملك الحوثي كما فعلنا مع السنوارين". ويُعد محمد السنوار من أبرز المطلوبين لجهاز الشاباك وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتهمه تل أبيب بالضلوع في التخطيط لعملية طوفان الأقصى، ورفضه لأي تقدم في ملف مفاوضات تبادل الأسرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store