logo
المغرب حصل عليها مؤخرا: ماذا تعرف عن منظومة ستينغر الأمريكية قاتلة المروحيات؟

المغرب حصل عليها مؤخرا: ماذا تعرف عن منظومة ستينغر الأمريكية قاتلة المروحيات؟

الأيام١٧-٠٤-٢٠٢٥

Getty Images
صادقت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على منح المغرب 600 صاروخ مضاد للطائرات من طراز 'ستينغر' المحمولة على الكتف، وملحقات خاصة بتشغيل هذه الصواريخ، في صفقة بقيمة 825 مليون دولار.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد صادقت من قبل على هذه الصفقة، وتنتظر الموافقة النهائية من الكونغرس للبدء في تسليم الصواريخ إلى المغرب.
وقالت الوكالة الأمريكية للتعاون الأمني الدفاعي، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، في بيان تعليقاً على الصفقة، إن هذه الأسلحة سوف تساعد المغرب في تحديث قدراتها و'توسيع خيارات الدفاع الجوي قصير المدى'، وهو ما سيمنح الرباط القدرة على مواجهة 'التهديدات الحالية والمستقبلية'، خاصة أن المنظومة معروفة بكفاءتها في استهداف المسيرات والمروحيات والطائرات المنخفضة.
بالإضافة إلى تعزيز 'التوافق التشغيلي' بين القوات المسلحة المغربية ونظيراتها الأمريكية والحليفة، حيث يعتمد الجيش المغربي على الأسلحة الأمريكية في التسليح، وتمثل الصفقة استمرارا لنهج التقارب الأمريكي المغربي، بعد تجديد واشنطن اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
ما هي خصائص صواريخ ستينغر؟
Getty Images
تجريب نسخة مطورة من صواريخ ستينغر في معرض ألمانيا الجوي 2024
طلب الجيش المغربي 600 صاروخ من طراز 'FIM-92K Stinger Block I'، ومعها خدمات الدعم الفني واللوجستي والهندسي من الحكومة الأمريكية والمتعاقدين، إلى جانب عناصر أخرى ذات صلة بالدعم اللوجستي وبرامج التحديث.
وتعد هذه النسخة هي الأحدث من منظومة ستينغر المحمولة على الكتف، وهي صواريخ أرض-جو قصيرة المدى موجهة بالأشعة تحت الحمراء، تُستخدم بشكل أساسي للدفاع الجوي ضد الطائرات والمروحيات والمسيرات.
بدأت المراحل الأولى لإنتاجه في الستينيات من قبل شركة جنرل داينمكس الأمريكية وفي عام 1972 بدأت مراحل تطويره المختلفة. وبدأ إنتاجه في شركة ريثيون عام 1978 ودخل الخدمة في الجيش الأمريكي عام 1981، وتستخدمه جيوش الولايات المتحدة و29 دولة أخرى.
يبلغ طول صاروخ ستينغر 1.52 متراً بقطر يبلغ 70 ملم، وزعانفه 100 ملم، يزن الصاروخ نفسه 10.1 كجم ، بينما يزن الصاروخ، مع أنبوب الإطلاق ومنظاره المدمج، المزود بمقبض تثبيت وهوائي تحديد الصديق من العدو (IFF)، حوالي 15.2 كجم.
ويبلغ مداه القاتل خمسة كيلومترات بارتفاع 4,800 متر، ويمكن للجنود إطلاقه من أي مكان، وكذلك من على عربات مجهزة وكذلك من المروحيات على أهداف جوية.
ويمكنه التعامل مع تهديدات جوية على ارتفاعات منخفضة حتى 3800 متر، ويعمل بمحرك قذف صغير يدفعه إلى مسافة آمنة من المشغل قبل تشغيل المحرك الرئيسي ثنائي المراحل الذي يعمل بالوقود الصلب، لتصل سرعته القصوى 750 متراً في الثانية (2.54 ماخ).
يبلغ وزن الرأس الحربي للصاروخ ثلاثة كيلوغرامات، يحتوي الرأس الحربي على 1.02 كجم (2.25 رطل) من مادة HTA-3 المتفجرة (مزيج من HMX وTNT ومسحوق الألومنيوم) مع فتيل تأثير ومؤقت تدمير ذاتي يعمل بعد 17 ثانية من الإطلاق.
دورها في أوكرانيا
Getty Images
جندي أوكراني يتدرب على استخدام على قاذف ستينغر في أوكرانيا 2024
لعبت هذه الصواريخ دوراً هاماً على ساحة الحرب الروسية الأوكرانية، واستخدمها الأوكرانيون بصورة مكثفة للتصدي للهجمات الجوية الروسية خاصة بالمروحيات والمسيرات.
وهو ما دفع دولا أوروبية منها ألمانيا وهولندا وإيطاليا، إلى طلب شحنات كبيرة من هذه الصواريخ عام 2023، في صفقة بلغت قيمتها 780 مليون دولار.
وفي 12 مارس/آذار 2024، وأعلنت الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات بقيمة 300 مليون دولار لأوكرانيا، تشمل في المقام الأول ذخيرة تحتاجها أوكرانيا بشكل عاجل، ومنها صواريخ ستينغر للدفاع الجوي المحمولة.
وكانت النسخة الأوكرانية مطورة بمستشعر انقلاب جديد لتحسين سلوك طيران الصاروخ، يمكنه من الحفاظ على مساره واستقراره، حتى عند تنفيذ مناورات معقدة، ما حسّن من احتمالية إصابته للأهداف سريعة الحركة. كانت هذه الميزة مهمة بشكل خاص في البيئات التي تكون فيها نافذة الاشتباك محدودة للغاية، وتكون الدقة بالغة الأهمية.
كما تمت مراجعة برنامج التحكم، ما سمح بتحسين قدرات التوجيه والتحكم، ما ساعد في تتبع الأهداف أصغر وأكثر صعوبة، مثل الطائرات المسيرة وصواريخ كروز وطائرات الهليكوبتر الاستطلاعية الخفيفة، بفعالية أكبر. وسّعت التحسينات البرمجية نطاق اشتباك النظام، ما يسمح له بمواجهة نطاق أوسع من التهديدات بفعالية أكبر.
وقال كريستوفر كاليو، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أر تي إكس، في تصريحات صحفية: 'يُعد ستينغر أكثر صواريخ الدفاع الجوي المحمولة فعاليةً في العالم، حيث يوفر لأفراد الخدمة حماية قتالية مثبتة في مواجهة التهديدات المتزايدة'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة تصادق نهائيا على صفقة صواريخ 'جافلين' للمغرب بقيمة 260 مليون دولار
الولايات المتحدة تصادق نهائيا على صفقة صواريخ 'جافلين' للمغرب بقيمة 260 مليون دولار

صوت العدالة

timeمنذ 3 ساعات

  • صوت العدالة

الولايات المتحدة تصادق نهائيا على صفقة صواريخ 'جافلين' للمغرب بقيمة 260 مليون دولار

في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن، وافقت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل نهائي على بيع 612 صاروخا مضادا للدبابات من طراز 'Javelin' و200 منصة إطلاق خفيفة للمملكة المغربية، في صفقة تبلغ قيمتها 260 مليون دولار. وتهدف هذه العملية إلى تعزيز الجاهزية الدفاعية للمغرب، وتحديث ترسانته العسكرية في ظل التحديات الأمنية الإقليمية، مع التركيز على دعم جهود المملكة في حماية حدودها ومواجهة التهديدات المحتملة. ويعتبر نظام 'جافلين' من بين أكثر الأنظمة فعالية في ميدان القتال ضد الآليات المدرعة، ويتميز بقدرته العالية على التوجيه الدقيق والفعالية القتالية في مختلف الظروف الميدانية. وتندرج هذه الصفقة ضمن مسلسل التعاون العسكري المتزايد بين المغرب والولايات المتحدة، والذي شمل في السنوات الأخيرة عدة اتفاقيات تتعلق بالتسليح والتدريب وتبادل الخبرات، مما يكرس الدور المحوري للمغرب في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.

هل هناك 'انقلاب قضائي' ضد إدارة ترامب بالفعل؟
هل هناك 'انقلاب قضائي' ضد إدارة ترامب بالفعل؟

الأيام

timeمنذ 4 ساعات

  • الأيام

هل هناك 'انقلاب قضائي' ضد إدارة ترامب بالفعل؟

لجأ ترامب إلى قانون طوارئ لفرض التعريفة الجمركية على أغلب دول العالم نبدأ جولتنا في الصحف من واشنطن بوست الأمريكية، التي نشرت مقالا عن المعركة القضائية التي بدأت ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وإدارته بشأن السياسات التجارية للإدارة الجديدة التي تقوم على أساس فرض المزيد من القيود على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وقال كاتب المقال جيسون ويليك: "رغم الجلبة التي أثارها فريق الرئيس ترامب أثناء محاولة التهويل من شأن ما أطلقوا عليه "انقلابا قضائيا" على أجندة ترامب، لم تتحرك محكمة التجارة العالمية الأمريكية في اتجاه إبطال قرارات التعريفة الجمركية إلا منذ يومين فقط، وهو ما يُعد مجرد تقليص لهذه السياسات". وأضاف: "وكانت المرة الأولى الي اعترض فيها القضاء طريق سياسات ترامب في ولايته الثانية عندما نزعت محاكم أمريكية الشرعية عن استخدام ترامب قانون 'الأعداء الأجانب' كمبرر لترحيل مقيمين إلى بلادهم، لكن تلك المرة لم تؤثر إلا في فئة قليلة من المقيمين بصفة غير شرعية في البلاد". وقضت محكمة تجارية أمريكية ببطلان قرارات التعريفة الجمركية التي أعلنها ترامب في أوائل أبريل 2025، التي تضمنت فرض رسوم جمركية على شركاء تجاريين للولايات المتحدة. وقالت المحكمة إن الرئيس الأمريكي قد "تجاوز حدود سُلطته" عندما استخدم قانون طوارئ في فرض تعريفة جمركية على كل دول العالم تقريبا. واستندت المحكمة التجارية في قرارها بإلغاء التعريفة الجمركية إلى مبدأ "عدم التفويض" الذي يقضي بأنه لا يجوز للكونغرس الأمريكي أن يفوض السلطة التنفيذية ممثلة في ترامب باتخاذ قرارات تتعلق بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها. واستشهد الكاتب بقرار المحكمة الذي قال: "يخول الدستور الكونغرس سلطات مطلقة في فرض وتحصيل الضرائب، والرسوم، والضرائب الجمركية، وغيرها من الرسوم. كما يمنحه سلطات تنظيم الشؤون التجارية مع الدول الأجنبية". وكان الرئيس الأمريكي قد زعم أن الكونغرس رحب بتدخله لفرض تعريفات ورسوم جمركية جديدة. كما استند ترامب إلى مادة من قانون "الصلاحيات الاقتصادية الدولية الطارئة" لسنة 1977، والتي تنص على أن للرئيس الأمريكي الحق في "وضع القواعد الحاكمة للتعاملات مع الدول الأخرى من أجل التعامل مع أي تهديد غير عادي أو استثنائي للبلاد". وضرب الكاتب مثالا من تاريخ الولايات المتحدة مع الرسوم الجمركية عندما أشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، ريتشارد نيكسون، فرض تعريفة جمركية على واردات بلاده من الخارج بسبب أزمة اقتصادية عام 1971. وأشار الكاتب إلى أن محكمة استئناف الجمارك وبراءات الاختراع الأمريكية أكدت عام 1975 أن الرئيس الأمريكي آنذاك لم يتجاوز حدود سلطاته. لكن هذه المرة، يبدو أن قرار المحكمة التجارية كان أكثر جرأة لأنه تطرق إلى مبدأ "فصل السلطات"، إذ برر الحكم الصادر بوقف العمل بالتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب لما فيه من نقل سلطات تشريعية إلى السلطة التنفيذية، وفقاً لواشنطن بوست. يُذكر أن محكمة استئناف فيدرالية أعادت العمل بالتعريفات الجمركية بصفة مؤقتة بعد يوم من حكم المحكمة التجارية الدولية بأن ترامب تجاوز حدود سلطاته في فرض الرسوم الجمركية. وقالت محكمة الاستئناف الأمريكية في واشنطن إنها أوقفت تنفيذ حكم المحكمة الأدنى للنظر في استئناف الحكومة، وأمرت المدعين في القضايا بالرد بحلول الخامس من يونيو/حزيران والإدارة الأمريكية بحلول التاسع من يونيو القادم. "الجولان: خطر الانفصال عن إسرائيل" Getty Images تلعب السعودية دور الوسيط من أجل التوصل إلى تسوية يمكن من خلالها رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا ننتقل إلى صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، التي تناولت المخاوف الإسرائيلية حيال رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا في ظل الظروف الحالية التي تعيشها المنطقة. ويرى كاتب المقال مايكل أورين، أن اعتراف واشنطن بالنظام السوري بقيادة أحمد الشرع، يمثل خطرا على إسرائيل على المدى القصير، إذ يُعد اعترافاً بنظام معادٍ للدروز، حلفاء إسرائيل في سوريا. وأشار إلى أن هناك خطراً على المدى الطويل في هذا الاعتراف يتمثل في إمكانية خسارة إسرائيل مرتفعات الجولان في حالة الاعتراف بالحكومة السورية الحالية من قبل البيت الأبيض. وأكد أورين أن "الجولان في أيدينا منذ حوالي 60 سنة. فقد ضمها مناحيم بيغن، عام 1981، واعترف الرئيس الأمريكي بسيادة إسرائيل عليها في 2019. كما أنها غنية بالمزارات اليهودية، بما في ذلك ثلث الكُنس اليهودية القديمة التي اكتشفت. وأشار إلى أن الحكومات المتعاقبة على السلطة في إسرائيل فشلت في تحويل الجولان إلى جزء لا يمكن فصله عن إسرائيل - إذ لا يتجاوز عدد السكان الإسرائيليين في هذه المرتفعات 25 ألف نسمة - وهو ما أدى إلى ظهور محاولات للاستغناء عن الجولان مقابل السلام مع سوريا. لكنه أنه أشار إلى هذا الخطر قد زال في 2011 عندما اندلعت الثورة السورية وتطورت إلى حرب أهلية، إذ أيقن الجميع أن وجود هذه المنطقة في أيدي إسرائيل هو الحل الأمثل وسط مخاوف حيال امتداد الصراع في سوريا إلى إسرائيل والأردن ودول الخليج. وقال الكاتب: "أسستُ 'تكتل تنمية الجولان' الذي يستهدف إسكان عشرة آلاف نسمة في المنطقة سنوياً لمدة عشر سنوات وتوفير البنى التحتية ووسائل النقل والوظائف لهم هناك". وأشار الكاتب إلى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وفّرت دعماً لا يتجاوز التصريحات لهذه المبادرة. فرئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، اكتفى بإعلان ترامب اعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على المنطقة بينما تعهد رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، "بإسكان المزيد من السكان الإسرائيليين في الجولان على مدار عقد من الزمن، لكن حكومته لم تبقَ في السلطة للوقت الكافي لتحقيق ذلك". "المساعدات لغزة مجرد دعاية" يقول عمال إغاثة إن غزة تقع تحت حصار شامل وصف إياد العماوي، ممثل لجنة الإغاثة في غزة ومنسق المنظمات غير الحكومية المحلية في القطاع، في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، أعمال ما يُعرف "بمؤسسة غزة الإنسانية" - جماعة لوجستية يُعتقد أنها مدعومة من إسرائيل أُسست في 2025 - بأنها حملة "علاقات عامة" دعائية ليس أكثر من ذلك. وأضاف أن: "مؤسسة غزة الإنسانية لا تفعل شيئا سوى إطلاق حملة دعائية وتروّج لوهم يتضمن أن المساعدات الإنسانية بدأت تدخل إلى القطاع. لكن الواقع أن ثماني شاحنات من مساعدات الغذاء فقط دخلت إلى القطاع الأربعاء الماضي". وأشار إلى أن مؤسسة "رحمة وورلد وايد" الخيرية الأمريكية، التي لديها أطنان مكدسة من المساعدات الغذائية لم تتمكن من إدخالها إلى غزة سمحت بأن تكون هذه المساعدات "تحت وصاية" المؤسسة المدعومة من إسرائيل لتكون مسؤولة عن توزيعها في القطاع. وأكد العماوي أن "مؤسسة رحمة اتهمت مؤسسة غزة الإنسانية باستخدام شعارها دون تصريح منها أثناء توزيع المساعدات وأنها تعتمد على عناصر مسلحة من شركات أمن خاصة". وأشار كاتب المقال إلى أنه رغم وجود مراكز إغاثة تابعة لهذه المؤسسة في رفح، إلا أن هناك "عشرات الآلاف في قطاع غزة لن يتمكنوا من الوصول إلى هذه المراكز التي أُسست مؤخراً. وحتى إذا تم تشغيلها، فلن تستطيع تلبية الاحتياجات اليومية المتزايدة للسكان هنا". وقال العماوي، المقيم في غزة: "كعامل إغاثة، سمعت هذه الأخبار بكل أسى هذا الأسبوع. إنه وضع لا يحتمل، ولا يمكن اعتبار ما يحدث حلاً للحصار الشامل المفروض علينا هنا. فدخول المساعدات دون قيد أو شرط تحت إشراف وكالات الأمم المتحدة هو الحل الوحيد". وأضاف أنه قبل 19 شهرا، "كانت الكارثة التي نعيشها لا تُصدق. كما يفوق حجم المعاناة والألم الوصف. فالناس هنا يجوبون الشوارع بلا طعام أو ماء صالح للشرب، ووصل مستوى المعيشة إلى أسوأ حالاته في التاريخ الحديث، مع تضخم خانق ورفوف فارغة". وأكد أنه وعمال الإغاثة في القطاع "يساعدون الناس منذ 600 يوم تحت وطأة الاحتلال والقصف الإسرائيلي الغاشم، مشيراً إلى أن "أعضاء الحكومة الإسرائيلية أعلنوا عزمهم على التطهير العرقي لقطاع غزة من جميع الفلسطينيين". يُذكر أن إسرائيل بدأت السماح بدخول مساعدات وصفت بالـ "محدودة" إلى غزة الأسبوع الماضي، بعد أن أدى منع إدخال المساعدات الذي استمر قرابة ثلاثة أشهر إلى توقف تسليم الإمدادات مثل الغذاء والدواء والوقود والمأوى.

هل إسقاط "رافال" بداية لتحوّل بكين إلى مركز الصفقات العسكرية العالمية؟؟
هل إسقاط "رافال" بداية لتحوّل بكين إلى مركز الصفقات العسكرية العالمية؟؟

هبة بريس

timeمنذ 4 ساعات

  • هبة بريس

هل إسقاط "رافال" بداية لتحوّل بكين إلى مركز الصفقات العسكرية العالمية؟؟

هبة بريس – عبد اللطيف بركة في تطور دراماتيكي قد يترك أثرًا بعيد المدى على ميزان سوق السلاح العالمي، أسقطت القوات الجوية الباكستانية مقاتلات هندية، بينها طائرات 'رافال' الفرنسية الشهيرة، خلال مواجهات جوية متصاعدة على الحدود بين البلدين. الحادثة، التي وصفها خبراء بأنها 'ضربة رمزية موجعة'، وضعت الطائرة التي لطالما تغنّت بها شركات التسليح الأوروبية، تحت اختبار ناري لأول مرة في مواجهة مباشرة مع أسلحة من إنتاج الصين. – رافال تسقط… والموازين تهتز رغم صمت نيودلهي، أكدت مصادر استخباراتية غربية أن واحدة على الأقل من طائرات 'رافال' أُسقطت فعلياً، بينما أشارت تقارير باكستانية إلى سقوط ثلاث منها. الأمر الذي أثار تساؤلات حقيقية حول كفاءة المقاتلة التي تتجاوز قيمتها 120 مليون دولار، مقارنة بنظيرتها الصينية 'جيه 10 سي'، الأقل سعراً بأكثر من النصف. ساحة المعركة لم تكن فقط بين دولتين نوويتين، بل تحوّلت إلى حلبة اختبار فعلية لتنافس تكنولوجي بين الغرب والصين، وبينما كانت الهند تراهن على الرافال كذراع هجومية متقدمة، نجحت باكستان في قلب المعادلة بمقاتلات صينية وأنظمة دفاع محلية أثبتت فاعلية لافتة. – باريس في موقف محرج… وخسائر اقتصادية فورية ما إن بدأت تفاصيل المواجهة تتسرّب إلى وسائل الإعلام، حتى سجّل سهم شركة 'داسو أفييشن' المصنعة للطائرة الفرنسية انخفاضًا حادًا تجاوز 6%، في مؤشر واضح على فقدان السوق لشيء من ثقته بمنتج طالما رُوّج له كرمز للتفوّق التكنولوجي الأوروبي. هذا الحدث، الذي يعتبر أول إسقاط مؤكد لمقاتلة 'رافال' في معركة حقيقية، يضع صفقات الشركة الفرنسية مع عدد من الدول قيد المراجعة، وعلى رأسها عقود الدعم والصيانة والتحديث، وسط تكهنات بإعادة تفاوض أو حتى إلغاء بعض الصفقات المحتملة. بكين على خط المكاسب في المقابل، برزت الصين كلاعب رئيسي في المشهد، بعد أن أثبتت مقاتلاتها القدرة على مواجهة نظيراتها الغربية، ليس فقط بالكفاءة، بل بالتكلفة الأقل والاعتماد على تكنولوجيا محلية. محللون يرون أن هذا النجاح التكتيكي للصين في اختبار غير مباشر أمام فرنسا والغرب، قد يمهّد الطريق أمام بكين لتوسيع صادراتها من الأسلحة، خاصة في الأسواق الإفريقية والآسيوية التي تبحث عن حلول فعالة ومنخفضة الكلفة. وفي هذا السياق، تُطرح أسئلة جدية: هل بدأنا نشهد تحولًا فعليًا في سوق السلاح العالمي من باريس وواشنطن إلى بكين؟ وهل يُمكن لإسقاط طائرة واحدة أن يُعيد تشكيل خريطة النفوذ العسكري؟. – الهند: بين الإنكار والضغوط في الهند، ورغم التكتم الرسمي، بدأت التساؤلات تتصاعد داخل الأوساط السياسية والعسكرية، حول أسباب الإخفاق، وجدوى الاعتماد المكثف على مقاتلات الرافال. تقارير لمراكز دراسات أمنية أوروبية تحدثت عن ضغوط داخلية تطالب بإعادة تقييم العلاقات الدفاعية مع فرنسا، وربما تنويع الموردين لتجنب الارتهان لتكنولوجيا واحدة قد تثبت هشاشتها في الحروب الفعلية. – الشرق يُصعّد… والغرب يُراجع حساباته من المؤكد أن ما جرى في سماء جنوب آسيا لن يبقى حدثاً عابراً. فللمرة الأولى منذ عقود، يجد الغرب نفسه أمام منافس صاعد يُثبت فعالية سلاحه في ساحة المعركة، لا في المعارض والأسواق فقط. ومع هذا التطور، تبدو بكين في موقع يؤهلها لانتزاع حصة متزايدة من سوق السلاح العالمي، بينما تستعد باريس لإجراءات احتواء تأثيرات 'سقوط الرافال'. هل يشكّل هذا بداية لتحوّل الصين إلى مركز ثقل عسكري عالمي؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store