
الموسم الثاني من "وينزداي".. مغامرات جديدة وشرير أقل خطورة
وبطبيعة الحال أدى نجاح الموسم الأول إلى تجديده لموسم ثانٍ، عُرض خلال أغسطس/آب الجاري الجزء الأول منه في 4 حلقات، ومن المنتظر عرض النصف الثاني منه في سبتمبر/أيلول القادم.
View this post on Instagram
A post shared by Wednesday Netflix (@wednesdaynetflix)
"نيفرمور": المدرسة القوطية التي تنافس "هوجورتس"
شخصية وينزداي آدم هي إحدى شخصيات "عائلة آدم" (The Addams Family)، التي ابتكرها الفنان الأميركي تشارلز آدمز، وظهرت في 150 قصة مصورة قدمها عبر 50 عامًا ما بين 1938 و1988، وبالإضافة إلى القصص الناجحة، ظهرت الشخصيات في أفلام سينمائية حية ورسوم متحركة ومسلسلات تلفزيونية وألعاب فيديو وغيرها من وسائل الاستغلال الفنية والتجارية كذلك.
ربما ظن الكثيرون أن عائلة آدم استنفدت حظوظها في النجاح بهذا الظهور المتتالي، حتى قرر تيم بيرتون إعادة تقديم أحد أفراد هذه العائلة، وبالتحديد الابنة وينزداي، في مسلسل يحمل اسمها، ليعطي لها المجال الكافي لتقديم القصة من وجهة نظرها بعيدًا عن إطار الأسرة بالكامل.
ظهر باقي أفراد عائلة آدم في الموسم الأول من "وينزداي"، لكن المراهقة احتلت الصدارة، خصوصًا أن المسلسل يستكشف جانبًا مميزًا في شخصيتها، وهو المحققة الجنائية التي تبحث عن القتلة والمجرمين بشغف وإعجاب ربما بما يعادل رغبتها في تحقيق العدالة والقصاص للضحايا، وآتى انضمام الشابة إلى مدرسة "نيفرمور" للمنبوذين (Outcasts) كمبرر منطقي لإبعاد الفتاة عن أسرتها، وإعطائها المساحة الكافية لعيش حياة المغامرة.
عالم قصص "عائلة آدم"، وبالتالي مسلسل "وينزداي"، هو عالم ينقسم فيه البشر إلى جانبين: جانب العاديين، هؤلاء الذين لا يمتلكون قوى خاصة، وآخرين هم من يُطلق عليهم المنبوذون الذين تنتمي إليهم وينزداي وأسرتها، غير أن عائلة آدمز لا تخجل من هذا الاسم، بل تعتبره شرفًا ولا تبالي برأي "العاديين" بهم.
View this post on Instagram
A post shared by Wednesday Netflix (@wednesdaynetflix)
ونتيجة لهذه الازدواجية تميز عالم "عائلة آدم" بخصائص بصرية معينة، سواء في القصص المصورة أو أي من الأعمال المقتبسة عنها، فالعائلة نفسها حتى تختلف عن غيرهم من "المنبوذين" بطابعهم القوطي الواضح، والقوطية في الفن هي أسلوب بصري وسردي يمزج بين الغموض والرعب والرومانسية المظلمة، ويعتمد على أجواء كئيبة وعمارة قديمة وظلال كثيفة لإثارة التوتر والرهبة.
مثلت خصائص عالم "عائلة آدمز" سواء الشخصية أو البصرية المجال المثالي لازدهار موهبة المخرج المختلف والمبدع تيم بيرتون، الذي تتميز أعماله بتقديمها عوالم خيالية داكنة تمزج بين الجمال والقبح، وشخصيات غريبة الأطوار تعيش في أجواء قوطية حالمة، بينما أسلوبه البصري يعتمد على التباين الحاد بين الظلال والألوان، مع لمسة فكاهية سوداء وحس طفولي مائل للغرابة.
خطط تيم بيرتون لعالم مدرسة "نيفرمور" لتظهر كصورة قوطية مليئة بالأسرار، أكثر من مدرسة سحرية أخرى بالتأكيد سيتذكرها مشاهدو المسلسل، أي "هوجورتس" من عالم هاري بوتر، تحتفي "نيفرمور" وأهلها بتفردهم وسط عالم العاديين، فتظهر المدرسة عملاقة بأبراجها العالية، واحتفالاتها الصاخبة، وتنوع سكانها وقدراتهم الواسعة التي تختلف عن قدرات أهل عالم السحر المحدودة نوعًا ما في "هاري بوتر".
مغامرات جديدة وتحديات سردية
وبينما تدور أحداث الموسم الأول بين محاولات وينزداي (جينا أورتيغا) التأقلم مع عالم "نيفرمور" شديد التنوع، وحلها اللغز، ينتهي وهي أشهر فتاة في المدرسة بعد مساهمتها الفعالة في القبض على الأشرار، لتقضي إجازة الصيف في صقل مهاراتها الغيبية مستعينة بكتاب سحري، والتسلية بحل لغز أحد سفاحي النساء، وعندما تعود للمدرسة تجد في انتظارها لغزًا جديدًا وخطرًا يهدد حياة صديقتها المفضلة إنيد (إيما مايرز)، غير أن ما اكتسبته من قدرات خلال الإجازة الصيفية تفقده بشكل مفاجئ.
استبعد الموسم الأول من المسلسل باقي أفراد عائلة آدم إلا من ظهور بسيط من حلقة لأخرى، يحتلون في هذا الموسم مساحة واسعة، فمن ناحية ينضم الابن بغسلي (إيزاك أوردنيز) لمدرسة "نيفرمور" بدوره، وتطلب إدارة المدرسة من الأم مورتيشيا (كاثرين زيتا جونز) الإسهام في نشاط جمع التبرعات.
ليظهر خط درامي جديد في المسلسل يتعلق بعلاقة وينزداي بوالدتها، وهي العلاقة المتوترة بحكم مرور الفتاة بسن المراهقة، وكذلك الأسرار العائلية التي تتعلق بأخت الأم أوفيليا المختفية منذ سنوات، والتي عاشت حياة صعبة بسبب قدراتها الغيبية المتشابهة مع قدرات وينزداي.
قدم الجزء الأول من الموسم الثاني كذلك شريرًا جديدًا غامضًا، هو الهدف من مغامرة وينزداي، خصوصًا وهو يستهدف حياة صديقتها المقربة، غير أن صناع المسلسل ارتكبوا في هذا الجانب خطأين لا ينبغي أن تقع فيهما المواسم الثانية من المسلسلات، أو الأجزاء الثانية من الأفلام، وهما أن هذا الشرير لا يماثل في خطورته ما تم تقديمه في الجزء الأول، ومن ناحية أخرى استعاد المسلسل في نهاية هذا الجزء من الموسم شرير الموسم الأول.
على الجانب الآخر أضاع صناع المسلسل الكثير من الوقت في استعراض حبكات جانبية وقصص من مدرسة "نيفرمور" أبعدت الانتباه عن مغامرة وينزداي الخاصة، وكذلك تطور شخصيتها، فجاءت الحلقات غير متسقة أو متناغمة، فمشاهد ممتازة تجمع بين الفتاة ووالدتها، ومشاهد أقل أهمية للحبكات الفرعية غير القوية أو المثيرة للاهتمام.
View this post on Instagram
A post shared by Wednesday Netflix (@wednesdaynetflix)
تركت نهاية الجزء الأول من الموسم الثاني الباب مشرعًا أمام الكثير من الاحتمالات، ورفعت من توتر الوضع، وبالتالي اهتمام المتفرجين المنتظرين بفارغ الصبر صدور الجزء الثاني في بدايات سبتمبر/أيلول القادم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
هل أدى ترامب رقصته الشهيرة بحضور الصحفيين في البيت الأبيض؟
"رئيس الولايات المتحدة غير لائق لمنصبه".. بهذه العبارة عنون مستخدمون على منصات التواصل مقطع فيديو للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو يؤدي حركات راقصة على سطح البيت الأبيض، وسط حضور صحفيين وعدسات الكاميرات. الفيديو حقق ملايين المشاهدات وجذب آلاف التعليقات، تراوحت بين السخرية والانتقاد الحاد، مع إبداء استياء من أداء ترامب لما اعتُبر "رقصته الشهيرة" في موقع يحمل رمزية سياسية كبيرة. وبينما تعددت التعليقات والتحليلات حول خلفية المقطع وظروف تصويره، واصل الفيديو انتشاره على منصات مختلفة، مثيرا موجة جدل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية. ترامب يرقص فوق البيت الأبيض بدأ تداول المقطع في الخامس من أغسطس/آب الجاري، وحصد ملايين المشاهدات على منصات مختلفة مثل "إكس" و"إنستغرام"، مع تفاعل واسع وانتقادات حادة. اعتقد عدد كبير من مستخدمي منصات التواصل أن المقطع حقيقي بسبب ظهور شعار "سي-سبان" (C-SPAN) على شاشته، وهو ما عزز مصداقيته المزعومة، فيما علق أحدهم قائلا "رئيس الولايات المتحدة غير لائق لمنصبه". وأشارت نتائج التتبع إلى أن الحساب الأول الذي نشر الفيديو على "إكس" هو الحساب الساخر @drefanzor، المعروف بمشاركة مقاطع سياسية معدلة بهدف التهكم. وتعليقا على الفيديو عبر أحد الناشطين ساخرا بأن تصرف ترامب في الفيديو ذكّره بسلوك جده "قبل نقله إلى دار رعاية الذاكرة"، في إشارة إلى فقدان التركيز أو التوازن العقلي. ورأى آخر أن "الحزب الديمقراطي لا يحتاج إلى فعل أي شيء للعودة إلى السلطة، فترامب كفيل بتدمير الحزب الجمهوري بنفسه"، في تعليق يعكس نظرة سياسية ناقدة لأداء ترامب وتأثيره على حزبه. واقترح أحد المعلقين ساخرا أنه عندما يكتمل بناء قاعة الرقص الرسمية، ينبغي للرئيس ترامب أن يعرض رقصة "ترامب" فوق سطح البيت الأبيض، بمشاركة السيدة الأولى ميلانيا، وبمشهد تتخلله الألعاب النارية. في المقابل، انتقد أحد المستخدمين إنتاج مثل هذا النوع من المقاطع، واصفا إياها بأنها "محتوى رديء لا داعي له"، حتى وإن كانت ساخرة. تفنيد الادعاء وقد أجرى فريق "الجزيرة تحقق" بحثا للتأكد من صحة المقطع، وتبين أنه منشأ باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وبمقارنة المشاهد المتداولة مع لقطات أصلية مصورة من زوايا مختلفة، تأكد أن الفيديو مفبرك. ونشر المشهد الأصلي في 5 أغسطس/آب الجاري عبر وسائل إعلام أميركية، ويظهر فيه ترامب على سطح البيت الأبيض وسط حضور صحفيين يطرحون عليه أسئلة عن سبب وجوده فوق السطح، دون أي مشاهد للرقص.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة "الخنافس"
بدأ المخرج الأميركي سام مينديز تنفيذ مشروعه السينمائي الطموح، الذي يعيد تسليط الضوء على فرقة "الخنافس" (The Beatles) بأربعة أفلام مستقلة، يركّز كل منها على أحد أعضائها، وهم جون لينون، بول مكارتني، جورج هاريسون، ورينغو ستار. المشروع، الذي دخل مرحلة التطوير في أوائل 2025، يحظى بدعم رسمي من أعضاء الفرقة الباقين على قيد الحياة ومن ورثة الراحلين. من المتوقع أن يرى النور في عام 2028، وقد بدأ التصوير في لندن منتصف 2025. يتجاوز العمل البناء النمطي للسير الفنية الموسيقية، ويعتمد أسلوبًا سرديًا متشابكًا؛ حيث تُروى قصة كل عضو من وجهة نظره الذاتية، مع محطات زمنية ومكانية متقاربة. وكان المخرج البريطاني المعروف بفيلمه الأشهر "الجمال الأميركي" 1999(American Beauty) قد صرح لمجلة "فانتي فير": "غيّرت فرقة البيتلز فهمي للموسيقى. دائما كنت أتمنى إنتاج فيلم عنهم، كنت أبحث عن طريقة لسرد قصتهم، وكان لا بد من وجود طريقة لهذه القصة الملحمية للجيل الجديد"، مضيفًا: "أؤكد لكم أنه لا يزال هناك كثير لاستكشافه، وأعتقد أننا وجدنا طريقةً للقيام بذلك، ربما تكون هذه فرصة لفهمهم بشكل أعمق، نحن لا نصنع فيلمًا واحدًا فقط، نحن نصنع أربعة أفلام". استثمار سينمائي في الموسيقى ويندرج مشروع سام مينديز ضمن تيار كبير من الأعمال السينمائية الحديثة التي تستثمر في إرث فرق موسيقية لا تزال تحظى بقاعدة جماهيرية عالمية، مثل "كوين" Queen و"إلفيس بريسلي" Elvis Presley و"بوب مارلي" Bob Marley، وغيرها. لكن ما يميز هذا المشروع هو طموحه البنائي والإبداعي، إذ هو أول تجربة تقدم أربعة أفلام في إطار سردي متسلسل واحد، مع الاستعانة بحقوق موسيقى كاملة، ومستندات أرشيفية أصلية، وأيضًا تقنيات "الواقع المعزز" لإعادة تصميم الحفلات الأسطورية للفرقة، ومنها حفل ملعب "شيا" في لندن، والذي أقيم في 15 أغسطس/آب، وكان أحد أشهر أحداث الحفلات الموسيقية في عصره، وحضره أكثر من 55 ألف شخص، وحقق إيرادات بلغت 304 آلاف دولار. حصل مينديز على تصريح من الورثة مباشرة باستخدام التراث الموسيقي، والبصري للفرقة، وذلك لبناء نسخ طبق الأصل من الفرقة وحفلاتها وموسيقاها بتقنيات الذكاء الاصطناعي. أنشأت فرقة "البيتلز" في ليفربول، بإنجلترا، عام 1960، وحققت شهرة عالمية منتصف الستينيات ضمن الحركة الثقافية المعروفة بـ«الغزو البريطاني» للغيتار والبوب إلى الولايات المتحدة، وذلك فضل مزجها الفريد بين البساطة الموسيقية والابتكار الفني، مما جعلها أيقونة تجاوزت الموسيقى لتصل إلى حد التأثير الثقافي والفكري. وعبرت أغاني مثل "تخيل" (Imagine) و"ثورة" (Revolution) و"الغواصة الصفراء" (Yellow Submarine) عن رغبات جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية في السلام، والشعور بالذات. ولا تزال الفرقة قادرة على جذب جمهور عالمي، إذ تشير البيانات إلى أن أكثر من 60% من مستمعيها عبر تطبيق "سبوتيفاي"(Spotify) هم دون سن الخامسة والثلاثين. يتنبأ نقاد ومحللون غربيون أن مشروع مينديز يحمل إمكانيات كبيرة، لكنه في الوقت ذاته محفوف بالتحديات، إذ قد يجسد الموسيقى التي أثارت إعجاب وخيال شباب الستينات، لكن هل يستطيع أن يفعل المشروع الشيء نفسه مع جيل العصر الرقمي. ضمت الفرقة الأشهر في تاريخ الموسيقى في العالم أربعة موسيقيين، هم جون لينون، الذي حقق بعد انفصال الفرقة عام 1970 مسيرة فردية ناجحة في الموسيقى، وأصدر ألبومات تعبر عن آرائه السياسية والاجتماعية. قتل لينون عام 1980، بإطلاق نار عليه أمام منزله في نيويورك من مارك ديفيد تشابمان، ما أحدث صدمة كبيرة لدى عشاق الفرقة وعالم الموسيقى. واستمر العضو الثاني في الفرقة، بول مكارتني مغنيا وكاتب أغاني، وأسس فرقة جديدة باسم "وينغز"، حققت نجاحاً كبيراً في السبعينيات. ويعد اليوم من أكثر الموسيقيين تأثيراً في تاريخ الموسيقى، وله آلاف الأغاني الناجحة مع البيتلز وفي مشواره الفردي. أما العضو الثالث، فهو جورج هاريسون، الذي اتجه إلى موسيقى الروك الفردية، وبرز في استخدام الموسيقى الشرقية والأدوات الهندية، وتوفي بسبب سرطان الرئة عام 2001 بعد معاناة مع المرض. وتابع العضو الرابع في الفرقة وهو رينغو ستار مشواره كموسيقي منفرد وممثل، وأصدر ألبومات ناجحة. كما كون فرقة خاصة، وهو لا يزال نشطاً في الموسيقى ويشارك في جولات موسيقية. أربعة نجوم في أول تعليق له بعد إعلان اختياره تجسيد شخصية جون لينون، قال الممثل هاريس ديكنسون لمجلة "فانيتي فير" إنه يشعر بـ"رهبة ممزوجة بالحماس"، مضيفًا: "لينون لم يكن مجرد موسيقي عبقري، بل كان روحًا قلقة تبحث عن المعنى في عالم مضطرب، وهذا ما سأحاول أن أستحضره على الشاشة". وأوضح ديكنسون أنه أمضى شهورًا في دراسة طبقات شخصية لينون من خلال أرشيف المقابلات والرسائل الشخصية. أما الممثل بول ميسكال، الذي يؤدي دور بول مكارتني، فقد أشار في حوار لـ"هوليود ريبورتر" (The Hollywood Reporter) إلى أن التحدي الأكبر يكمن في تجسيد فنان لا يزال حيًا وفاعلًا في المشهد الثقافي. قال ميسكال: "أشعر بمسؤولية ثقيلة. مكارتني أسطورة لا تزال نابضة، وأنا أريد أن أقدّم نسخة إنسانية تحترم هذا الإرث دون الوقوع في التقليد السطحي". وفي تصريح آخر، عبّر باري كيوغان، الذي سيؤدي دور رينغو ستار، لصحيفة "الغارديان" (The (Guardian عن فخره بالمشاركة في المشروع: "رينغو ليس فقط ضاربا للدرامز بل هو قلب نابض بالدفء والفكاهة داخل الفرقة. أحاول أن ألتقط طاقته العفوية وأعيد تشكيلها سينمائيًا". أما جوزيف كوين، الذي اختِير لتجسيد جورج هاريسون، فقد قال في مقابلة لـ"رولينغ ستون" (Rolling Stone): "هاريسون شخصية غامضة وذات بُعد روحي عميق، وقد أسرتني رحلته من نجم عالمي إلى متصوف يبحث عن الحقيقة. أظن أن هذا المشروع فرصة لفهم الجانب الهادئ في البيتلز". ومع موافقة الورثة والشركات المالكة لحقوق الملكية الفكرية والأداء العلني على الاستخدام الكامل للموسيقى الأصلية، يصبح العمل قادرًا على الانتقال من إعادة تمثيل بسيطة إلى تجربة سمعية بصرية متكاملة تُعيد الكرة الإنتاجية.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
تحذيرات من "خريطة الأصدقاء" في إنستغرام.. هل تكشف عنوان منزلك؟
حذر مستخدمون لـ" إنستغرام" من ميزة جديدة أضافها التطبيق تتيح مشاركة موقعهم الجغرافي، معتبرين أنها قد تعرّضهم للخطر من خلال الكشف عن أماكن وجودهم من دون علمهم، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية. وقد أضافت منصة مشاركة الصور المملوكة لمجموعة ميتا الأربعاء الماضي خيارا لمشاركة المواقع باستخدام خريطة إنستغرام يحمل عنوان "خريطة الأصدقاء" (Friend Map)، على غرار ميزة مشابهة يقدمها تطبيق سناب شات المنافس منذ 2017. لكن فوجئ بعض المستخدمين عندما اكتشفوا مشاركة مواقعهم، وفق ما أظهرت منشورات حققت انتشارا واسعا. فقد كتبت ليندسي بيل، وهي أحد مستخدمي إنستغرام، ردا على تحذير نشرته كيلي فلاناغان، نجمة برنامج الواقع "ذي باتشلر"، لمتابعيها البالغ عددهم 300 ألف على تيك توك "كانت ميزة مشاركة الموقع الخاصة بي مُفعّلة، وكان عنوان منزلي يظهر لجميع متابعيّ". وأضافت "أوقفتها فورا بمجرد أن عرفت بالأمر، لكنها جعلتني أشعر باشمئزاز شديد". وفي مقطع فيديو على تيك توك ، وصفت فلاناغان ميزة مشاركة الموقع الجديدة في إنستغرام بأنها "خطيرة"، وقدمت تعليمات خطوة بخطوة حول كيفية التأكد من إيقافها. نشر الرئيس التنفيذي لشركة إنستغرام آدم موسيري منشورا على منصة ثريدز التابعة أيضا لمجموعة ميتا، مؤكدا أن ميزة مشاركة الموقع على إنستغرام مُعطّلة افتراضيا، ما يعني ضرورة تفعيلها من المستخدمين، بحسب الفرنسية. وكتب موسيري "توضيح سريع بخصوص خريطة الأصدقاء، لن تتم مشاركة موقعك إلا إذا قررتَ مشاركته، وإذا قررتَ ذلك، فلا يُمكن مشاركته إلا مع مجموعة محدودة من الأشخاص الذين تختارهم". وأضاف "فليكن ذلك واضحا، ميزة مشاركة الموقع مُعطّلة تماما". وأضافت إنستغرام في منشور مدونة أن الميزة أُضيفت كوسيلة تُمكّن الأصدقاء من التواصل بشكل أفضل مع بعضهم البعض، من خلال مشاركة المنشورات من "أماكن مميزة". إعلان ووفقا لإنستغرام، يُمكن للمستخدمين اختيار الجهات التي يريدون أن يتشاركوا معها مواقعهم، ويمكنهم إيقافها متى شاؤوا. وتأتي هذه المخاوف بشأن حرص إنستغرام على خصوصية المستخدمين بعد أسبوع واحد فقط من تأييد هيئة محلفين فدرالية في سان فرانسيسكو نساء اتهمن ميتا باستغلال البيانات الصحية التي يجمعها تطبيق "فلو" (Flo) الذي يتتبع الدورة الشهرية ومحاولات الحمل. وخلصت هيئة المحلفين إلى أن شركة ميتا استخدمت بيانات صحية حساسة للنساء لتحسين استهداف الإعلانات المربحة، وفق شركة "لاباتون كيلر سوتشارو" للمحاماة التي مثلت المدعيات، بحسب التقرير الذي نشرته الفرنسية. وأظهرت الأدلة المقدمة في المحاكمة أن ميتا كانت على علم بحصولها على بيانات صحية سرية من تطبيق تابع لجهة خارجية، وأن بعض الموظفين أظهروا استخفافا إزاء طبيعة المعلومات، بحسب شركة المحاماة.