logo
سكان غزة يواصلون نزوحهم تحسبا لهجوم إسرائيلي وماكرون يحذر من كارثة

سكان غزة يواصلون نزوحهم تحسبا لهجوم إسرائيلي وماكرون يحذر من كارثة

Independent عربيةمنذ 6 ساعات
أقرّ وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم الأربعاء خطة السيطرة على مدينة غزة وأمر باستدعاء 60 ألف جندي احتياط تمهيداً لتنفيذ العملية، وذلك في خضم انتظار رد إسرائيلي رسمي على مقترح الهدنة المطروحة لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 22 شهراً.
وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية أقرت مطلع أغسطس (آب) الجاري خطة للسيطرة على مدينة غزة وتوسيع عملياتها داخل القطاع الفلسطيني، وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الوزير يسرائيل كاتس "أقر خطة هجوم الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة"، ووافق "على إصدار أوامر استدعاء جنود الاحتياط اللازمين لتنفيذ المهمة"، والذين يقدر عددهم بـ 60 ألف جندي، كما وافق على "التحضيرات الإنسانية لإجلاء" السكان من مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في إحاطة صحافية اليوم "سننتقل إلى مرحلة جديدة من القتال، عملية تدريجية دقيقة ومركزة داخل مدينة غزة وحولها، والتي تعد حالياً المعقل العسكري والإداري الرئيس لحركة حماس".
عمليات عسكرية واسعة
ومنذ أكثر من أسبوع تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية واسعة في أحياء في مدينة غزة، ولا سيما الزيتون ومنطقتي الصبرة وتل الهوى، فيما يتحدث سكان عن قصف عنيف لا يتوقف، وقد نزح آلاف الفلسطينيين من سكان المناطق الشرقية في مدينة غزة تحسباً لهجوم إسرائيلي وشيك، وذكر رئيس لجنة الطوارئ في بلدية غزة مصطفى قزعاط لوكالة الصحافة الفرنسية أن أعداداً كبيرة نزحت إلى المناطق الغربية ومدن ومخيمات وسط القطاع، واصفاً الوضع في مدينة غزة بـ "الكارثي جداً"، ومشيراً إلى أن غالبية الذين نزحوا "موجودون في الطرق والشوارع بلا مأوى".
وقالت عايدة أبو ماضي (48 سنة)، وهي من سكان حي الزيتون، إنها نزحت اليوم مع زوجها وأولادها وأحفادها الثلاثة إلى منزل أقارب في مخيم الشاطئ إلى الغرب من مدينة غزة، وأضافت لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف "لم أسمع بقرار إسرائيل لكنني رأيت جيراني نزحوا فنزحت".
بدوره ذكر أنيس دلول (64 سنة)، وهو من سكان حي الزيتون، لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف، أن الجيش "دمر معظم مباني حي الزيتون وهجّر آلاف الناس"، مشيراً إلى أنه نزح مع عائلته الأحد الماضي إلى حي النصر شمال غربي المدينة، مضيفاً "نحن خائفون من احتلال مدينة غزة وتهجيرنا"، بينما أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 25 شخصاً اليوم في مناطق مختلفة من قطاع غزة بنيران إسرائيلية وغارات جوية.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مقترح جديد
ويأتي قرار وزير الدفاع بعد يومين من إعلان حركة "حماس" موافقتها على مقترح جديد للهدنة في قطاع غزة يترقب الوسطاء الرد الإسرائيلي عليه، وتقول مصادر في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إن المقترح ينص على هدنة 60 يوماً تترافق مع تبادل رهائن ومعتقلين فلسطينيين على دفعتين، على أن يجري الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين و18 جثة خلال الدفعة الأولى، والباقي في الدفعة التالية، كما ينص على بدء مفاوضات فورية بعد بدء وقف إطلاق النار من أجل اتفاق يمهد لوقف الحرب.
وأمس الثلاثاء قال مسؤول إسرائيلي بارز إن الحكومة الإسرائيلية تريد إعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة ضمن أي اتفاق مقبل، فمن أصل 251 شخصاً اقتيدوا إلى قطاع غزة خلال هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 تقول إسرائيل إنهم لقوا حتفهم، وقد تسبب الهجوم باندلاع الحرب المتواصلة منذ أكثر من 22 شهراً والتي تخللتها هدنتان جرى خلالهما الإفراج عن عدد من الرهائن في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وخلال الأشهر الماضية جرت جولات تفاوضية عدة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة بين إسرائيل و"حماس"، ولكن لم تفض إلى نتيجة، في حين تتعرض إسرائيل لضغوط كبيرة في الداخل والخارج لوقف الحرب، وأكدت الحكومة الألمانية اليوم "رفضها تصعيد" الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، مشيرة إلى أنها تجد "صعوبة متزايدة في فهم كيف ستؤدي هذه الإجراءات إلى الإفراج عن جميع الرهائن أو وقف إطلاق النار".
"لن يؤدي إلا إلى كارثة فعلية للشعبين"
من جهته انتقد الرئيس الفرنسي مجدداً اليوم خطة السيطرة على مدينة غزة قائلاً إن الهجوم العسكري الذي تعده إسرائيل "لن يؤدي إلا إلى كارثة فعلية للشعبين" الفلسطيني والإسرائيلي، وتطالب شريحة واسعة من الإسرائيليين بالموافقة على وقف لإطلاق النار لعدم تعريض الرهائن الباقين للخطر، كما تضغط دول مع الأمم المتحدة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المهدد بالمجاعة، وفق المنظمة الدولية.
والتقط مصور متعاون مع وكالة الصحافة الفرنسية أمس الثلاثاء مشاهد لفلسطينيين يهرعون للحصول على أكياس طحين كانت توزع في بيت لاهيا شمال القطاع، وقالت شوق البدري مبتسمة وهي تحمل كيس طحين على كتفها يتناثر رذاذه على وجهها، "هذا اسمه الذهب الأبيض، إنه سيسد رمق جوع أولادي".
يشار إلى أن الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 62122 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التي تديرها "حماس"، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«حماس»: إعلان إسرائيل بدء عملية عسكرية في غزة «استهتار» بجهود الوسطاء لوقف الحرب
«حماس»: إعلان إسرائيل بدء عملية عسكرية في غزة «استهتار» بجهود الوسطاء لوقف الحرب

الشرق الأوسط

timeمنذ 23 دقائق

  • الشرق الأوسط

«حماس»: إعلان إسرائيل بدء عملية عسكرية في غزة «استهتار» بجهود الوسطاء لوقف الحرب

قالت حركة «حماس»، اليوم الأربعاء، إن إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عمليته العسكرية لاحتلال مدينة غزة «إمعان في حرب الإبادة واستهتار» بجهود الوسطاء للوصول إلى وقف لإطلاق النار. وأضافت الحركة، في بيان، أن الحكومة الإسرائيلية «تصر على المضي في حربها الوحشية ضد المدنيين الأبرياء، بتصعيد عملياتها الإجرامية في مدينة غزة، بهدف تدميرها وتهجير أهلها، في جريمة حرب مكتملة الأركان»، مشيرةً إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي أعلنت فيه الحركة موافقتها على المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء. وأردفت بالقول: «تجاهل نتنياهو لمقترح الوسطاء وعدم رده عليه، يثبت أنه المعطّل الحقيقي لأي اتفاق، وأنه لا يأبه لحياة أسراه وغير جاد في استعادتهم». ودعت الحركة الوسطاء إلى «ممارسة أقصى الضغوط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة والتجويع» ضد الشعب الفلسطيني، محملةً إسرائيل والإدارة الأميركية «كامل المسؤولية عن تداعيات هذه العملية الإجرامية التي تستهدف تدمير ما تبقّى من مقومات الحياة في غزة». وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، اليوم، أن الجيش بدأ الخطوات الأولى لغزو مدينة غزة.

السعودية وصراعات البيت الفلسطيني
السعودية وصراعات البيت الفلسطيني

عكاظ

timeمنذ 37 دقائق

  • عكاظ

السعودية وصراعات البيت الفلسطيني

مبادرة تلو الأخرى تأتي من السعودية لقيام الدولة الفلسطينية، ولم تُتوّج أي من هذه المبادرات بالتأييد من بعض مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية، وفصائل المقاومة الأخرى، وحركة «حماس»، جناح الإخوان المسلمين الفلسطيني، تحديداً. ففي العام 1981، أطلق ملك السعودية الراحل فهد بن عبدالعزيز حين كان ولياً للعهد، مبادرة من بنود عدة، تنص على: «انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلت في العام 1967 بما فيها القدس العربية، وإزالة المستعمرات التي أقامتها إسرائيل في الأراضي العربية بعد العام 1967. وضمان حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية لجميع الأديان في الأماكن المقدسة، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في العودة وتعويض من لا يرغب في العودة، تخضع الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة ولمدة لا تزيد عن بضعة أشهر. وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، وتأكيد حق دول المنطقة في العيش بسلام، وتقوم الأمم المتحدة أو بعض الدول الأعضاء فيها بضمان تنفيذ تلك المبادئ». وتلت مبادرة الملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ مبادرة أخرى، للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في العام 2002، علاوة على مبادرات ووساطات بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة، وحركة «حماس»، ومنظمة التحرير تحديداً، التي سرعان ما انهارت! لقد تزامنت مبادرة الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز مع زيارة لوفد ثقافي رسمي كويتي إلى الاتحاد السوفيتي في العام 1981 برئاسة المفكر والدبلوماسي والوزير السابق عبدالعزيز حسين، وتواجد وفد لمنظمة التحرير برئاسة ياسر عرفات في موسكو. ارتأى الوفد الكويتي مقابلة الرئيس الفلسطيني السابق للتعرّف على وجهة نظر منظمة التحرير الفلسطينية وموقفها من مبادرة الملك فهد، وتم تحديد موعد اللقاء، وحضر الوفد الكويتي في حين تواجد أعضاء الوفد الفلسطيني المرافق، باستثناء رئيسه عرفات! الرئيس عرفات، كعادته، كان يفضّل انتظار الضيوف له على استقبالهم في الموعد المحدد للاجتماع، لذلك حضر متأخراً على الاجتماع مع قامة سياسية وثقافية كويتية بوزن عبدالعزيز حسين، والوفد المرافق من شخصيات أدبية مرموقة. الحديث عن مبادرة الملك السعودي الراحل فهد بن عبدالعزيز قبل الاجتماع مع ياسر عرفات لم يختلف عن طبيعة الرأي الرمادي، والمواقف المائعة معه شخصياً؛ فالرئيس الفلسطيني ورفاق «النضال» المزعوم، اتفقوا على عدم تقديم رأي دقيق وموقف واضح من المبادرة السعودية في العام 1981. أما حركة «حماس»، جناح جماعة الإخوان المسلمين الفلسطيني، فلها اليوم موقف رمادي من مبادرة المملكة العربية السعودية، وجهودها خلف عزم فرنسا على الاعتراف بدولة فلسطين؛ لأنهم في حالة حرب استثنائية، مختلفة تماماً عن الصراع العربي–الإسرائيلي! يصر «الحمساويون» على القتال، وعدم إيجاد حل سلمي للقضية التي كانت عربية، ثم تحولت إلى قضية فلسطينية، ومن ثم إلى قضية «حمساوية»، ولم يعد الحديث السياسي والإعلامي يدور حول صراع عربي–إسرائيلي. وتصر «حماس» على تحديد شروط التسوية مع إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني المدني، في حين يزداد عدد ضحايا الحرب والجوع والتجويع في «غزة» تصاعديّاً مع عقارب الساعة. واقع الحال الفلسطيني مزرٍ، ولم يكن غير مزرٍ في الماضي، ولا نملك سوى الذهول والاستغراب من شأن فلسطيني متصارع مع أعضاء الجسد الواحد، وصوت عربي متحجر يغنّي على أطلال القضية العربية، ويتناسى معركة النحر والقتل «الحمساوية» في الثمانينيات لأبناء الجلدة! أخبار ذات صلة

إيران: لا يحق لأوروبا تمديد مهلة فرض عقوبات بموجب "آلية الزناد"
إيران: لا يحق لأوروبا تمديد مهلة فرض عقوبات بموجب "آلية الزناد"

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

إيران: لا يحق لأوروبا تمديد مهلة فرض عقوبات بموجب "آلية الزناد"

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إنه لا يحق للدول الأوروبية تفعيل العقوبات بموجب "آلية الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 أو تمديد الموعد النهائي في أكتوبر (تشرين الأول) لتفعيلها. وجاءت تصريحاته بعدما التقى دبلوماسيون إيرانيون في يوليو (تموز) نظراءهم في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في أول محادثات بين إيران والغرب منذ الحرب بين إسرائيل وإيران التي استمرت 12 يوماً في يونيو (حزيران). وهددت الدول الأوروبية الثلاث التي تعرف بـE3 بتفعيل "آلية الزناد" التي كانت جزءاً من اتفاق العام 2015 الدولي مع إيران والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على طهران في حال عدم امتثالها لبنود الاتفاق. وتنتهي مهلة تفعيل الآلية في أكتوبر. وأكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده لا تستطيع "إنهاء" تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بصورة كاملة"، بعدما علقت عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وقال، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إن عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمواقع النووية الإيرانية تعتمد على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي. وتتهم القوى الغربية وإسرائيل إيران بالسعي إلى الحصول على أسلحة نووية، بينما تنفي طهران ذلك. وفي الشهر الماضي، علقت إيران رسمياً تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى فشل الوكالة في إدانة الضربات الإسرائيلية والأميركية على مواقعها النووية في يونيو (حزيران) الماضي خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً وشنتها إسرائيل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال عراقجي "لا يمكننا إنهاء التعاون مع الوكالة بصورة كاملة"، موضحاً أن استبدال "الوقود في محطة بوشهر للطاقة النووية (جنوب غربي)" يجب أن يتم في الأسابيع المقبلة، وسيتطلب "وجود مفتشين" من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكد أن "عودة المفتشين ستكون ممكنة بموجب قانون يصدره البرلمان، بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي". وفي الـ13 من يونيو الماضي، شنت إسرائيل هجوماً مفاجئاً على الأراضي الإيرانية ونفذت مئات الضربات على مواقع عسكرية ونووية، مما أسفر عن مقتل علماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، فضلاً عن مسؤولين عسكريين كبار، وردت إيران بشن هجمات صاروخية وبطائرات من دون طيار على إسرائيل. وفي الـ24 من يونيو 2025، أعلنت الولايات المتحدة، التي نفذت أيضاً هجمات على مواقع نووية في إيران، وقف الأعمال العدائية. وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى توقف المفاوضات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي بدأت في أبريل (نيسان) الماضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store