
تعليق رحلات إلى "بن غوريون" بعد صاروخ الحوثي وإسرائيل تتجه للرد
أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيرويز" الأحد، تعليق جميع رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى السابع من مايو (أيار) الحالي، بعد سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن داخل محيط المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل.
وقالت شركة الطيران، في بيان أرسلته إلى وكالة الصحافة الفرنسية "نتابع ظروف التشغيل بشكل مستمر، واتخذنا قراراً بتعليق جميع رحلاتنا من وإلى تل أبيب، بما في ذلك الرحلة بي-إيه-405، الأربعاء 7 مايو".
كما أعلنت مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران الأحد/ تعليق رحلاتها من وإلى مطار "بن غوريون" في تل أبيب حتى السادس من مايو بعد هجوم صاروخي على المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل.
وقالت المجموعة التي تتبعها شركات "يورووينغز" منخفضة الكلفة و"سويس إيرلاينز" و"أوستريان ايرلاينز" و"بروكسل إيرلاينز"، إنها أوقفت خدماتها بسبب "الوضع الراهن".
وأعلنت "دلتا إير" الأميركية أيضاً إلغاء رحلة من مطار "جون كينيدي" إلى تل أبيب اليوم، ورحلة تل أبيب إلى المطار غداً.
وأكدت شركة "إير إنديا" الهندية الأحد، تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى السادس مايو بعد هجوم صاروخي على المطار الرئيسي في إسرائيل.
وقالت شركة الطيران في بيان "سيتم تعليق عملياتنا من وإلى تل أبيب اعتباراً من الآن وحتى 6 مايو 2025، لضمان سلامة زبائننا وموظفينا".
إسرائيل تبحث الرد
وينعقد مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل اليوم الأحد الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (16.00 بتوقيت غرينتش)، وفق ما أفاد مسؤول حكومي وكالة الصحافة الفرنسية، من دون مزيد من التفاصيل، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية السبت إن المجلس سيلتئم للمصادقة على خطة لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة.
ويأتي اجتماع اليوم في أعقاب سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن في محيط مطار "بن غوريون"، وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالرد عليه "بسبعة أضعاف".
ودعا السياسي الإسرائيلي بيني غانتس إلى محاسبة إيران بعد سقوط الصاروخ الحوثي، وكتب عبر منصة "إكس"، "هذا ليس اليمن، بل إيران، إنها إيران التي تطلق صواريخ باليستية على دولة إسرائيل، وعليها أن تتحمل المسؤولية"، وأضاف "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تستيقظ"، معتبراً أن إطلاق الصواريخ على إسرائيل "يجب أن يؤدي إلى رد فعل شديد في طهران".
وذكر مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد أولاً اجتماعاً عبر الهاتف في الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي، مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس وغيره من كبار مسؤولي الدفاع، بعد استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ.
وسيبحث اجتماع الساعة الثالثة الردود المحتملة، بما في ذلك توجيه ضربة إسرائيلية مباشرة على أهداف لجماعة "الحوثي" في اليمن، وفقاً لموقع "تايمز أوف إسرائيل".
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم الأحد سقوط صاروخ في محيط مطار "بن غوريون" قرب تل أبيب الساحلية، بعد رصد عملية إطلاق من اليمن قال الجيش إنه حاول اعتراضها مرات عدة، وهو الهجوم الذي تبناه الحوثيون في اليمن بعد نحو ساعتين من وقوعه.
كاتس يهدد
وأعلن المتمردون الحوثيون في اليمن اليوم الأحد استهداف مطار بن غوريون قرب تل أبيب في إسرائيل بصاروخ باليستي، فيما أفادت الشرطة الإسرائيلية عن "سقوط صاروخ" في محيط المطار.
وأوردت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بياناً للجماعة جاء فيه "استهدفنا مطار بن غوريون في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي أصاب هدفه بنجاح". وأدى الهجوم لتوقف حركة الملاحة في المطار الإسرائيلي لوقت وجيز.
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد بالرد "بسبعة أضعاف" على سقوط صاروخ أطلق من اليمن في محيط مطار بن غوريون قرب تل أبيب الساحلية.
وقال وزير الدفاع في بيان مقتضب "من يضربنا سيتم ضربه بسبعة أضعاف".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان الجيش الإسرائيلي قال اليوم الأحد إنه تلقى تقارير عن سقوط مقذوف في وسط إسرائيل وذلك بعد أن ذكر أنه رصد صاروخاً أطلق من اليمن ويعمل على اعتراضه.
ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب ومناطق أخرى في إسرائيل، وقال الجيش إنه تمت محاولات الاعتراض وإن نتائج تلك المحاولات قيد المراجعة، ثم قال في وقت لاحق إن شظايا المقذوف سقطت في محيط مطار بن غوريون.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش أصدر أمس السبت أوامر استدعاء لآلاف الجنود من الاحتياط لدعم توسيع هجومه على قطاع غزة، وذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل زيارته المرتقبة لأذربيجان.
وأفاد موقع "واي نت" الإخباري بأنه سيتم نشر جنود الاحتياط على حدود إسرائيل مع لبنان وفي الضفة الغربية المحتلة، ليحلوا بذلك محل جنود نظاميين سيقودون هجوماً جديداً على غزة.
ولم يُدل الجيش بأي تعليق حتى الآن.
اللعب على الجانبين
وأعلن مكتب نتنياهو في وقت سابق أن رئيس الوزراء أرجأ زيارته المقررة إلى أذربيجان في الفترة من السابع وحتى 11 مايو (أيار)، مشيراً إلى أحدث التطورات في قطاع غزة وسوريا.
ولم يعلن المكتب، الذي أشار أيضاً إلى "الجدول الدبلوماسي والأمني المكثف"، عن موعد جديد للزيارة.
وكان من المتوقع أن يلتقي نتنياهو الرئيس إلهام علييف.
من ناحية أخرى حذر نتنياهو أمس قطر بضرورة "التوقف عن اللعب على الجانبين" في المفاوضات للتوصل إلى هدنة في غزة.
وكتب نتنياهو على منصة إكس "حان الوقت لكي تتوقف قطر عن اللعب على الجانبين بحديثها المزدوج وتقرر ما إذا كانت إلى جانب الحضارة أم إلى جانب وحشية حماس"، مضيفاً "إسرائيل ستنتصر في هذه الحرب العادلة بوسائل عادلة".
وردا على ذلك، أعلنت قطر، اليوم الأحد، عن رفضها القاطع لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي "التحريضية".
وأعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عن "رفض دولة قطر بشكل قاطع التصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب نتنياهو والتي تفتقر إلى أدنى درجات المسؤولية السياسية والأخلاقية".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الجمعة، أن مجلس الوزراء الأمني وافق على خطط لعملية موسعة في قطاع غزة.
وانتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار الهش مع حركة "حماس" في مارس (آذار) بعد سعي إسرائيل إلى تمديده من دون الدخول في محادثات لإنهاء الحرب نهائياً. وتقول "حماس" إنها لن تطلق سراح الرهائن المتبقين في غزة إلا مقابل إنهاء الحرب.
ومنذ ذلك الحين، يكثف الجيش الإسرائيلي حملة القصف ويقيم مناطق عازلة واسعة في غزة، مما أدى إلى تضييق الخناق على سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في منطقة أضيق من أي وقت مضى بوسط القطاع وعلى طول الساحل وقطع إمدادات المساعدات عنهم.
وأكدت القيادة الإسرائيلية أنها ملتزمة أهداف حربها المتمثلة في هزيمة "حماس" وإعادة آخر 59 رهينة محتجزين في غزة.
وحتى الآن، تم إطلاق سراح 192 رهينة من خلال المفاوضات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. وكان معظمهم اختطفوا في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عندما هاجم مسلحون بقيادة "حماس" بلدات في جنوب إسرائيل تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين.
وأدى رد إسرائيل بشن الحرب على غزة إلى تحويل جزء كبير من القطاع إلى أنقاض. ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني أغلبهم من المدنيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الموقع بوست
منذ يوم واحد
- الموقع بوست
"لوفتهانزا" و"الإيطالية" تمددان تعليق الرحلات لتل أبيب حتى 8 يونيو
أعلنت مجموعة لوفتهانزا للطيران والخطوط الجوية الإيطالية، الثلاثاء، تمديد تعليق رحلاتهما من وإلى تل أبيب حتى 8 يونيو/ حزيران المقبل. يأتي ذلك في سياق حالة من الإضراب تشهدها الملاحة الجوية من وإلى إسرائيل، منذ نحو أسبوعين، جراء المخاطر الناجمة عن الهجمات الصاروخية التي تطلقها جماعة الحوثي على إسرائيل، وتستهدف في معظمها مطار بن غوريون قرب تل أبيب. وقالت شركة لوفتهانزا الألمانية، في بيان على موقعها الإلكتروني: "نظرا للظروف الراهنة، قررت مجموعة لوفتهانزا مواصلة تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 8 يونيو". وتضم المجموعة 5 شركات هي: لوفتهانزا، والخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية النمساوية، والخطوط الجوية لبروكسل، ويوروينجز. على النحو ذاته، قالت شركة الطيران الإيطالية، عبر منصة إكس، إنها "قررت في ظل الظروف الراهنة تمديد تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 8 يونيو المقبل". وكان من المقرر أن تعود الشركتان لتنظيم رحلات إلى تل أبيب مطلع الأسبوع القادم، بعد تعليقهما لها منذ 4 مايو/ أيار الجاري. وفي 4 مايو الجاري، سقط لأول مرة منذ اندلاع الحرب، صاروخ باليستي أطلق من اليمن في مطار بن غوريون الدولي بتل أبيب، مخلفا 7 إصابات طفيفة وحالة من الفزع بين الإسرائيليين، بعد فشل منظومات الدفاع في اعتراضه. بعد ذلك أعلنت العديد من شركات الطيران تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل، ومن ثم تمديدها لاحقا. والثلاثاء، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" الخاصة إن "شركة الطيران اليونانية (إيجيان) ألغت رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 21 مايو. كما علقت الخطوط الجوية البولندية (لوت) رحلاتها حتى 25 مايو". وأضافت: "كما علقت الخطوط الجوية المتحدة "يونايتد" (أمريكية) رحلاتها حتى 12 يونيو. وألغت الخطوط الجوية السيشلية جميع رحلاتها حتى أغسطس/ آب، وألغت الخطوط الجوية الإسبانية (إيبيريا إكسبريس) رحلاتها حتى 31 مايو". وتابعت: "علقت الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها حتى 14 يونيو، أما الخطوط الجوية الكندية، التي كانت تخطط في الأصل لاستئناف رحلاتها في 8 يونيو، فقد أرجأت عودتها إلى سبتمبر/ أيلول 2025". واستأنف الحوثيون استهداف مواقع داخل إسرائيل وسفن متجهة إليها عبر البحر الأحمر، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/ آذار الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. ويقول الحوثيون إنهم يطلقون الصواريخ على إسرائيل "نصرة للفلسطينيين في غزة"، وإنهم مستمرون في ذلك ما دامت تل أبيب تواصل حرب الإبادة على القطاع. وعقب الصاروخ الحوثي على مطار بن غوريون في 4 مايو، شن الجيش الإسرائيلي هجمات واسعة على العاصمة اليمنية شملت "مطار صنعاء الدولي" ومحطات كهرباء مركزية ومصنعا للأسمنت في 6 من الشهر نفسه، بعد يوم من إعلانه تدمير ميناء الحديدة غربي البلاد بسلسلة غارات. وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


Independent عربية
منذ 2 أيام
- Independent عربية
إسرائيل تقرر إقامة جدار "أمني متعدد الطبقات" على الحدود مع الأردن
"ضربة استباقية لمحاولات إيران تحويل الحدود الشرقية إلى جبهة إرهابية، ومنع تهريب الأسلحة"، هكذا تعزو إسرائيل قرارها إقامة جدار أمني "عالي التقنية" على طول حدودها الشرقية مع الأردن، إضافة إلى الحدود الأردنية مع الضفة الغربية. وجاء قرار الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة إقامة الجدار "متعدد الطبقات" بعد سنوات على إثارة الموضوع والفشل في إقراره، بسبب كلفته المرتفعة التي تصل إلى 1.4 مليار دولار، وطول الحدود التي تتجاوز 425 كيلومتراً. ويمتد الجدار المتوقع البدء بإنشائه الشهر المقبل من جنوب هضبة الجولان، وصولاً إلى شمال مطار أيلون في وادي عربة، مروراً بحدود الضفة الغربية مع الأردن البالغ طولها 90 كيلومتراً. ولا يقتصر المشروع على حاجز مادي، لكنه يشمل أجهزة استشعار متقدمة ووحدات عسكرية متنقلة وبنية تحتية للقيادة، ومن المتوقع أن ينتهي بناؤه في غضون ثلاث سنوات. ومع أن الحدود بين الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل، والأردن ينتصب فيها سياج شبكي قديم مجهز بأجهزة استشعار، إلا أن الأجزاء الأخرى من الحدود عبارة عن مجرد أسلاك شائكة. ويتيح ذلك تهريب كميات كبيرة من الأسلحة إلى إسرائيل، وعبور مسلحين لتنفيذ هجمات مسلحة ضد إسرائيليين، إضافة إلى تسلل أشخاص للعمل في إسرائيل. وفي مطلع الأسبوع الجاري تسلل ثلاثة أشخاص من الأردن إلى إسرائيل، فيما تعلن السلطات الإسرائيلية بصورة متكررة إحباطها محاولات لتهريب الأسلحة. "خطوة استراتيجية ضد إيران" ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إقامة الجدار الأمني على الحدود مع الأردن بـ"الخطوة الاستراتيجية الحاسمة ضد محاولات إيران تحويل الحدود الشرقية إلى جبهة إرهابية أخرى"، رابطاً بينه وبين العملية العسكرية ضد المخيمات في شمال الضفة الغربية. ومن شأن تلك الخطوة وفق كاتس، "تعزيز الأمن القومي، وتعزيز قبضتنا على غور الأردن، وضمان سيادة إسرائيل لسنوات مقبلة". وستبدأ وزارة الدفاع الإسرائيلية إقامة مقطعين للجدار لهما الأولوية بطول 80 كيلومتراً، فيما يستمر التخطيط لإنشاء بقية أجزاء الجدار الأمني. وكان ثلاثة مسلحين عبروا الحدود من الأردن قتلوا ثلاثة إسرائيليين وأصابوا آخرين بجروح، خلال هجومين منفصلين العام الماضي، الأول على معبر جسر الكرامة الحدودي، والثاني قرب البحر الميت. واعتبر المحلل السياسي الإسرائيلي شلومو غانور أن "الحدود الإسرائيلية - الأردنية عبارة عن جدار قديم للغاية لا يؤدي الغرض منه". تحديات جديدة وبحسب غانور فإنه بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ومحاولات التسلل من الأردن، والتحديات الأمنية المفروضة في المستقبل، كل ذلك دفع الحكومة الإسرائيلية إلى الموافقة على إقامة الجدار باستخدام أجهزة متطورة. وأشار إلى أن حركة "حماس" وإيران وتنظيم "داعش" تفرض تحديات جديدة، إضافة إلى أن "محاولات التسلل الأخيرة دفعت تل أبيب إلى تسريع إقامة الجدار"، وبحسب غانور فإن الحدود الحالية يوجد بها "ثغرة أمنية تعمل جهات عدة على استغلالها والنفاذ منها". من جهته يرى الباحث الاستراتيجي عامر سبايلة أن تل أبيب "تعمل بعد هجوم السابع من أكتوبر على إعادة رسم المنظومة الأمنية في الدول المجاورة لها، وتغيير الجغرافية أحياناً وفق اعتباراتها الأمنية". وأشار إلى أن الحدود مع الأردن "متناثرة وتشتهر بتهريب الأسلحة وعمليات تسلل"، مشيراً إلى أن "جزءاً من تلك العمليات يعلن إحباطه والجزء الآخر محاولات ناجحة". وأوضح أن تلك الحدود "طويلة، وفيها كثير من الثغرات التي تستغل لتهريب كميات كبيرة من الأسلحة، ومن هنا جاء القرار الإسرائيلي في محاولة إنهاء تلك الظاهرة". أبعاد أمنية وسياسية إلى ذلك أشار الباحث في الشؤون الإسرائيلية عماد أبو عواد أن الجدار على الحدود مع الأردن "له أبعاد أمنية وسياسية، بينها منع تهريب الأسلحة وحالات التسلل، إضافة إلى تكريس القضاء على إمكان قيام دولة فلسطين". وبحسب أبو عواد فإن إسرائيل "تعاني نقصاً مستمراً في عدد جنودها، ومن هنا تسعى إلى إنتاج بدائل عبر إقامة الجدار بتقنيات متطورة لمنع تهريب الأسلحة وتسلل الأشخاص". وأشار إلى أن "إقامة الجدار بين الضفة الغربية والأردن يهدف إلى القضاء على إمكان إقامة دولة فلسطين، وتبثيت معالم جديدة يصعب تجاوزها". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ضرورة استمرار التنسيق مع الأردن ومع أن المحلل السياسي الإسرائيلي يؤاف شتيرن أشار إلى "عدم الحاجة إلى موافقة أردنية على إقامة الجدار الأمني"، لكنه شدد على ضرورة "استمرار التنسيق العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والأردني، ولو في حدوده الدنيا". وبحسب شتيرن فإن التنسيق بين الجانبين "يعد طبقة دفاعية إضافية، إذ إن الجدار مكون من طبقات دفاعية عدة موجودة في عمق الأراضي الإسرائيلية، وليس الأردنية". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن قبل أشهر تشكيل فرقة جديدة ستكون مهمتها الدفاع عن الحدود مع الأردن، وذلك بعد دراسة "الاحتياجات العملياتية والقدرات الدفاعية للجيش في المنطقة". وفي فبراير (شباط) الماضي، أعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إحباط "شبكة تهريب أسلحة" عبر الحدود الأردنية إلى إسرائيل، ومنها إلى الضفة الغربية. وأشار بيان لتلك الأجهزة إلى أن عمليات التهريب "تمت بسيارات اجتازت الحدود من الأردن إلى إسرائيل محملة بكميات كبيرة من الأسلحة". وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية أربع لوائح اتهام ضد 10 متهمين، متهمة إياهم بـ"استيراد كميات ضخمة من الأسلحة، وفتح ثغرات في السياج الحدودي، وتركه مفتوحاً لتسهيل عمليات التهريب، في مقابل مكاسب مالية".


المدينة
منذ 2 أيام
- المدينة
روسيا: بوتين وترامب أوليا اهتمامًا خاصًّا لموضوع «الأخوة القتالية»
كشف يوري أوشاكوف «مساعد الرئيس الروسي» أمس، أنَّ الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، قد أوليا اهتمامًا خاصًّا لموضوع «الأخوة القتالية» بين الاتحاد السوفييتي، والولايات المتحدة، خلال الحرب العالميَّة الثَّانية.وأشار أوشاكوف، إلى أنَّ موضوع «الأخوة القتالية» بين الاتحاد السوفييتي، والولايات المتحدة خلال الحرب العالميَّة الثانية، حظي باهتمام خاص خلال المحادثة الهاتفيَّة بين رئيسي الدولتين، يوم الاثنين، لافتًا إلى أنَّ الرئيس الأمريكي أعرب عن أسفه؛ لأنَّ واشنطن وموسكو بعيدتان بعضهما عن بعض، اليوم، واستذكر بوتين تصرفات أوكرانيا عشية يوم النصر».وقال أوشاكوف: «تحدَّث الزعيمان كثيرًا، وبكل ود عن تحالف بلدينا خلال الحرب العالميَّة الثانية، حيث قاتلا معًا ضد ألمانيا النازيَّة واليابان، ذات النزعة العسكريَّة، وتذكر ترامب هذه «الأخوة القتالية»، وتحدث بأسف عن حقيقة أنَّه بسبب ظروف غريبة، فإنَّ بلدينا اليوم ليسا فقط منفصلين، بل أيضًا بعيدان جدًا بعضهما عن بعض».وبحسب قوله، أشار ترامب أيضًا إلى أنَّه «أُعجب بشدَّة بالثمن الذي تحقق به هذا النصر».ونقل أوشاكوف عن الرئيس الأمريكي، قوله: «إنَّه عندما يتحدَّث عن هذا، فإنَّ الكثيرين في أمريكا ببساطة لا يصدقونه، لكن الحقيقة تبقى، الروس ضحُّوا بحياتهم أكثر من أي شخص آخر».وقال ترامب، خلال حفل عشاء لمجلس أمناء مركز «جون كينيدي للفنون المسرحيَّة»: «أُجريت محادثة قصيرة مع رجل لطيف يُدعى بوتين. أجرينا في الواقع محادثة جيدة، وأحرزنا تقدمًا».وبهذا التصريح، وصف ترامب يوم عمل إدارته، حيث شارك الضيوف تفاصيل المحادثة خلال الحدث.وفي السياق ذاته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المحادثة الهاتفيَّة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بأنَّها كانت «ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية»، مشيرًا إلى أنَّها استمرَّت لأكثر من ساعتين، معربًا عن امتنانه لترامب لمشاركة الولايات المتحدة الأمريكيَّة في استئناف المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا.وإضافة إلى الاتصال بين الزعيمين في الـ19 من مايو الجاري، شهد عام 2025، اتصالين سابقين بين بوتين وترامب.وأجرى الرئيس الروسي، ونظيره الأمريكي، اتصالين هاتفيَّين، وبحث الرئيس بوتين، في 12 فبراير الماضي، مع نظيره الأمريكي، القضيَّة الأوكرانيَّة، فضلًا عن المشكلات المتراكمة في العلاقات بين البلدين، واتَّفق الرئيسان على مواصلة الاتِّصالات، بما في ذلك تنظيم لقاءات شخصيَّة.